lepoete_sa
2009-01-09, 22:34
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل كان الامير عبد القادر الجزائري سلفيا...؟؟؟
كنت منذ حوالي شهر تقريبا أريد أن اجمع شملي واقعد في داري بين دفاتري وأوراقي وعزمت أن اجمع بحثا يخص حياة الأمير عبد القادر الجزائري من زاوية كونه فارسا عربيا شاعرا له صولات وجولات كثيرة في قتال الكفار من نصارى الفرنسيين الذي سولت لهم أنفسهم يوما ما أن تطأ أقدامهم النجسة ارض الشهادة والرباط ، ارض المرابطين ، وارض موسى بن نصير وعقبة بن نافع ، ارض أحفاد أبي المهاجر دينار ..
والذي يتنسم شعر الأمير يدرك حقيقة أن الرجل تفوح بين أعطافه رائحة العرب الذكية ممزوجة بروح الإسلام العلية ،
ففي الأثر انه لا يوجد عربي إلا وقال الشعر ولو بيتا واحدا .
والشعر صناعة العرب وان حاول بعض الأعاجم أن يحذو حذوهم فيبقى لشعر العربي روحا تختلف عن تلك الألفاظ المحشورة بين قافية وروي ..
ثم ازدحمت عليا الأضداد المشاغل ،فصرفت همتي الى غير هذا الموضوع ، والله يعلم أني ما وجدت في وقتي سعة حتى أتفرغ لذلك .. والله المستعان ، ولعل الذي ذكرني بموضوعي هذا الذي أجلته إلى أن يشاء الله ، فهو شيء من خاصتي بمطالعاتي التي تملا عليا سويعات الفراغ وما اقلها ، هو ما لاحظت أن البعض يسعى في هذا الوقت الراهن بالذات من المتاجرة باسم الأمير ، لأسباب كل بحسب مصلحته ..
ومن أهم ما يلفت انتباه القارئ شبهتين تتعلقان بأثواب الأمير
شبهة الماسونية
وشبهة السلفية
أما الماسونية ، فكثير من المفكرين ذكروا أن الأمير انخرط أثناء تواجده بالشام ، في جمعيات ماسونية كانت تنشط سرا ، وقد ذكر هذا الكلام رجلين من أهل العلم
الأول وهو الدكتور محمد محمد حسين في كتابه الإسلام والحضارة الغربية ،
والثاني وهو الشيخ أبو حازم علي عدنان عرعور في مجلة المجاهد التي كانت تصدر عن الجماعة السلفية في إمارة كونر في أفغانستان والتي كان يتزعهما الشيخ حبيب الرحمن قبيل إسقاط حكومة نجب الله وتولي طالبان الحكم في أفغانستان ، ..
أصدقكم القول أنني لم اتاثر لهذا الخبر كثيرا ، لعلمي أن الماسونية ، تنشط في أطار كثير من الجمعيات السرية والعلنية ، وقد يغتر بظاهر دعواهم من لا يخبر أمرهم ، ولا يعلم حقيقة أهدافهم فيظن أن دعواهم إلى المساواة والحرية من الأمور المحمودة والتي لا يعلم ما تحمل بين تلابيبها
ولعل الكثير من مثقفي الشام في تلك الفترة لم يتنبه لذلك الأمر فتورط بطريقة أو أخرى في الانخراط فيها ، ومن بين الذين تورطوا في الأمر وذكرهم الدكتور محمد محمد حسين الأستاذ محمد عبده وشيخه المشبوه جمال الدين الأسد أبادي الإيراني المكنى ظلما بالأفغاني .
بل من الواضح أن الماسونية لم تكن تعول في انخراط بعض المثقفين ممن لهم مكانة محمودة بين الناس أن يكونوا نشطاء فاعلين داخل دائرتها بقدر ما كانت تنظر إليهم من زاوية أخرى ليست أكثر من كونهم واجهة يقبلها الناس برضى وطيب خاطر ، ولعله إن صح الأثر والخبر من انخراط الأمير في تلك المحافل أن يكون من هذا الباب فليس من العقل أن يعلم الأمير وهو من هو بحقيقتهم ويقبل أن يكون في صفهم ، والله اعلم
أما شبهة السلفية
والتي يريد بعض السماسرة أن يلصقها بالأمير فهي ابعد من أن يقبلها عقل مثقف
إن الأمير رحمة الله عليه كان فارسا شاعرا شجاعا مقاتلا مجاهدا في سبيل الله ، صوفي المنهج والتفكير ، وقف في وجه الكفار من الفرنسيين بسنانه وبيانه حتى سامهم الخسف والخسار ، وهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ، ويعتبر مفخرة الصوفية ليس في الجزائر فحسب بل في البلاد الإسلامية كلها ،
ذكر الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى في مقدمة تحقيقه لكتاب تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي للبرهان البقاعي، أن النسخة التي اعتمد عليها كانت في ملك الشيخ محمد نصيف رحمه الله تعالى، وأنه دفعها للشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله ليحققها، ودفعها الشيخ حامد للشيخ عبد الرحمن ليقوم بهذه المهمة، وأنه كان مكتوبا على النسخة بخط الشيخ محمد نصيف أنه سأل أحد الرحالة الأتراك السواح عن سر ضياع كثير من كتب العلماء التي ترد على ابن عربي، وتبين ضلاله وكفره، فأخبره بأن الأمير عبد القادر الجزائري حين كان مقيما في الشام سعى في جمع الكتب التي تنتقد ابن عربي، وقرأها جميعا، ثم أحرقها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وللعلم، فإن الأمير عبد القادر أوصى بأن يدفن بجوار ابن عربي في دمشق
وفي هذا الكلام ما يكفي لرد هذه الشبهة ،
فرحم الله الأمير الصوفي الفارس الجزائري العربي عبد القادر
والله اعلم بحاله ... والله المستعان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل كان الامير عبد القادر الجزائري سلفيا...؟؟؟
كنت منذ حوالي شهر تقريبا أريد أن اجمع شملي واقعد في داري بين دفاتري وأوراقي وعزمت أن اجمع بحثا يخص حياة الأمير عبد القادر الجزائري من زاوية كونه فارسا عربيا شاعرا له صولات وجولات كثيرة في قتال الكفار من نصارى الفرنسيين الذي سولت لهم أنفسهم يوما ما أن تطأ أقدامهم النجسة ارض الشهادة والرباط ، ارض المرابطين ، وارض موسى بن نصير وعقبة بن نافع ، ارض أحفاد أبي المهاجر دينار ..
والذي يتنسم شعر الأمير يدرك حقيقة أن الرجل تفوح بين أعطافه رائحة العرب الذكية ممزوجة بروح الإسلام العلية ،
ففي الأثر انه لا يوجد عربي إلا وقال الشعر ولو بيتا واحدا .
والشعر صناعة العرب وان حاول بعض الأعاجم أن يحذو حذوهم فيبقى لشعر العربي روحا تختلف عن تلك الألفاظ المحشورة بين قافية وروي ..
ثم ازدحمت عليا الأضداد المشاغل ،فصرفت همتي الى غير هذا الموضوع ، والله يعلم أني ما وجدت في وقتي سعة حتى أتفرغ لذلك .. والله المستعان ، ولعل الذي ذكرني بموضوعي هذا الذي أجلته إلى أن يشاء الله ، فهو شيء من خاصتي بمطالعاتي التي تملا عليا سويعات الفراغ وما اقلها ، هو ما لاحظت أن البعض يسعى في هذا الوقت الراهن بالذات من المتاجرة باسم الأمير ، لأسباب كل بحسب مصلحته ..
ومن أهم ما يلفت انتباه القارئ شبهتين تتعلقان بأثواب الأمير
شبهة الماسونية
وشبهة السلفية
أما الماسونية ، فكثير من المفكرين ذكروا أن الأمير انخرط أثناء تواجده بالشام ، في جمعيات ماسونية كانت تنشط سرا ، وقد ذكر هذا الكلام رجلين من أهل العلم
الأول وهو الدكتور محمد محمد حسين في كتابه الإسلام والحضارة الغربية ،
والثاني وهو الشيخ أبو حازم علي عدنان عرعور في مجلة المجاهد التي كانت تصدر عن الجماعة السلفية في إمارة كونر في أفغانستان والتي كان يتزعهما الشيخ حبيب الرحمن قبيل إسقاط حكومة نجب الله وتولي طالبان الحكم في أفغانستان ، ..
أصدقكم القول أنني لم اتاثر لهذا الخبر كثيرا ، لعلمي أن الماسونية ، تنشط في أطار كثير من الجمعيات السرية والعلنية ، وقد يغتر بظاهر دعواهم من لا يخبر أمرهم ، ولا يعلم حقيقة أهدافهم فيظن أن دعواهم إلى المساواة والحرية من الأمور المحمودة والتي لا يعلم ما تحمل بين تلابيبها
ولعل الكثير من مثقفي الشام في تلك الفترة لم يتنبه لذلك الأمر فتورط بطريقة أو أخرى في الانخراط فيها ، ومن بين الذين تورطوا في الأمر وذكرهم الدكتور محمد محمد حسين الأستاذ محمد عبده وشيخه المشبوه جمال الدين الأسد أبادي الإيراني المكنى ظلما بالأفغاني .
بل من الواضح أن الماسونية لم تكن تعول في انخراط بعض المثقفين ممن لهم مكانة محمودة بين الناس أن يكونوا نشطاء فاعلين داخل دائرتها بقدر ما كانت تنظر إليهم من زاوية أخرى ليست أكثر من كونهم واجهة يقبلها الناس برضى وطيب خاطر ، ولعله إن صح الأثر والخبر من انخراط الأمير في تلك المحافل أن يكون من هذا الباب فليس من العقل أن يعلم الأمير وهو من هو بحقيقتهم ويقبل أن يكون في صفهم ، والله اعلم
أما شبهة السلفية
والتي يريد بعض السماسرة أن يلصقها بالأمير فهي ابعد من أن يقبلها عقل مثقف
إن الأمير رحمة الله عليه كان فارسا شاعرا شجاعا مقاتلا مجاهدا في سبيل الله ، صوفي المنهج والتفكير ، وقف في وجه الكفار من الفرنسيين بسنانه وبيانه حتى سامهم الخسف والخسار ، وهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ، ويعتبر مفخرة الصوفية ليس في الجزائر فحسب بل في البلاد الإسلامية كلها ،
ذكر الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى في مقدمة تحقيقه لكتاب تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي للبرهان البقاعي، أن النسخة التي اعتمد عليها كانت في ملك الشيخ محمد نصيف رحمه الله تعالى، وأنه دفعها للشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله ليحققها، ودفعها الشيخ حامد للشيخ عبد الرحمن ليقوم بهذه المهمة، وأنه كان مكتوبا على النسخة بخط الشيخ محمد نصيف أنه سأل أحد الرحالة الأتراك السواح عن سر ضياع كثير من كتب العلماء التي ترد على ابن عربي، وتبين ضلاله وكفره، فأخبره بأن الأمير عبد القادر الجزائري حين كان مقيما في الشام سعى في جمع الكتب التي تنتقد ابن عربي، وقرأها جميعا، ثم أحرقها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وللعلم، فإن الأمير عبد القادر أوصى بأن يدفن بجوار ابن عربي في دمشق
وفي هذا الكلام ما يكفي لرد هذه الشبهة ،
فرحم الله الأمير الصوفي الفارس الجزائري العربي عبد القادر
والله اعلم بحاله ... والله المستعان