سلاف26
2009-01-09, 19:00
تعددت الروايات والتصريحات من هنا وهناك داخل الكيان الصهيوني حول
الهدف الحقيقي من الحرب الغاشمة على قطاع غزة ..
منع اطلاق الصواريخ على المستوطنات والبلدات الصهيونية :-
وهو الهدف المعلن لهذه الحربيث صرح مصدر إسرائيلي عسكري
رفيع المستوى قال إنه من غير المنطقي إيقاف كل الصواريخ التي تطلق من غزة على إسرائيل.
لكن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن إطلاق الصواريخ يمكن أن يقل وأن تكون الصواريخ
أقل دقة في إصابة أهدافها.
ورغم القصف الجوي صباحاً ومساءاً ومن بعده العملية البرية لم ينقطع اطلاق الصواريخ
من داخل القطاع مما شكل مفاجئة قاسية للجيش الاسرائيلي وأربك كافة حساباته
حيث أن اسرائيل وضعت نصب أعينها من خلال القصف الجوي ما يقرب من 230هدفاً وعلى
الواقع ومن خلال الاحصائيات يتضح أنها قصفت بالفعل ما يقرب من 275 هدفا وبالتالي وعلى الورق
تكون العملية الجوية قد حققت أهدافها وزيادة ..لكن بدء العملية البرية يؤكد بمالايدع مجالاً للشك أنها
فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق مرادها باستمرار إطلاق هذه الصواريخ
ويؤكد هذا العميد اللبناني المتقاعد / د/امين حطيط بقوله " إطلاق الصواريخ بعد أن فرغت إسرائيل من معالجة بنك أهدافهاد.شكل مفاجأة لها، وقدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ تشكل رسالة قاطعة على قصور العملية الجوية عن تحقيق أهدافها".
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/12/27/1_880892_1_23.jpg
جريح إسرائيلي بعد سقوط صاروخ فلسطيني
الانتخابات الاسرائيلية القادمة :-
يمكن أن يكون ها السبب مقبولاً.. خاصة أن حزب كاديما ووزيرة الخارجية الاسرائيلية
يحاولان وبشدة استقطاب الرأي الداخلي الاسرائيلي وضم الأصوات المعارضة لهما
تمهيداً للإنتخابات القادمة .. لكن التاريخ يؤكد عكس هذا .. فعملية (عناقيد الغضب) في1996
ضد لبنان وبالتحديد (حزب الله)وكان وقتها رئيس الوزراء المؤقت (شيمون بيريز) وكان
يحاول ايهام العالم بأنه رجل سلام بعد اغتيال (رابين).. لكن مع قرب الانتخابات وقتها ابتدع
أسباباً كمنع اطلاقا لصواريخ على شمال اسرائيل من الجنوب اللبناني - وكما يحدث حالياً -
واستمرت ما يقرب من16 يوماً وانتهت بالفشل الذريع وفشله هو أيضاً في الانتخابات وفوز (نتنياهو)
وبالتالي فالحرب ومحاولة التأثير على قرار الناخب الاسرائيلي وسيلة أثبتت فشلها من قبل
بالإضافة إلى أن الجيش لا يخضع لأي حزب وقراره من داخله هو .
القضاء على حماس :-
يبدو هذا السبب الأكثر رواجاً والأقرب تصديقاً ..لكن ببعض التدقيق التاريخي المعاصر نجد أن حماس
فازت بانتخابات تشريعية حرة وبناء على ارادة صادرة من الشعب الفلسطيني واستلمت السلطة بالفعل
لكن لحدوث بعض الأحداث الداخلية والخارجية والتي أدت لصدور قرار من أبومازن بإقالة حكومة حماس
كان هذا إيذاناً بحدوث مشاحنات وصراعات عديدة أدت لإنفراد حماس بغزة ووجود سلطتين على الأرض
في (رام الله )والأخرة في (غزة) ..وبدت الأمور أسهل لإسرائيل في فرض الحصار امؤلم على أهل غزة
قاصدين بها اضعاف حماس معنوياً ومادياً ..وأن هذه الرب ماهي إلا استمرار لهذا الحصار
لكن لتوقيت في حد ذاته مثير للدهشة ..فلماذا انتظرت اسرائيل كل هذا الوقت الطويل للهجوم على غزة
والقضاء على حماس ؟ فخلال هذه الفترة نجحت حماس في زيادة قوتها التدريبية والقتالية ..
إذا توقيت الحرب هنا يضرب ذلك الاحتمال من جذوره لأنه لو كان هدفها الرئيس القضاء على حماس لكان
أمامها فترة معقولة كانت فيها حماس بعد انفرادها بغزة تختلف عن وضعها الحالي .
اعادة الهيبة وحسين سمعة الجيش الاسرائيلي :-
بعد اللطمة القوية التي نالتها اسرئيل من جراء عدوانها على لبنان وتغير كبير في الكثير من الأمور
أهمها هو فرض الطريقة التي تدار بها الحرب والتي أرداها حزب الله وليس اسرائيل .. كما في كرة
القدم تماماً ,الفريق الي يفوز هو من يستطيع أن يفرض خطته على الطرف الآخر ..
وقد أدت خيبة الأمل الإسرائيلية حينها وضياع جزء كبير من هيبته العسكرية التي طالما شنف آذاننا
بها إلى محالة استعادة بعض من كرامتهم المسفوكة على أرض لبنان عن طريق الدخول في حرب أخرى
تعتقد - هي - أنها الطرف الرابح لا جدال في هذا .. ولكن بمرور الأيام ورغم الخسارة البشرية
المؤلمة في الصفوف المدنية - والمتوقعة - مازالت المقاومة الفلسطينية الباسلة صامدة
صمود الأبطال وصواريخها تطير في الهواء ترسم بمهارة الخيبة والحسرة على وجوه المستوطنين
القابعين بالمخابئ أو الهاربين للقرى المجاورة ..والخسارة البشرية في صفوف الجنود من خلال
العملية البرية ..
إذا وبعد كل هذا فجميع الاحتمالات واردة وفي نفس الوقت قابلة للمناقشة .. لكن التاريخ يؤكد أن
اسرائيل دولة كيان قامت على دماء الأبرياء والشهداء وعلى أرض لا تملكها ولا حق فيها
وهي في صراعات وحروب مستمرة ولا تحتاج لأسباب معلنة أو خفية حتى تهاجم غزة أو لبنان
و غيرهما ..
إنها العقلية اليهودية الصهيونية والتي ستظل لقيام الساعة كما هي لن تتغير بل تحتاج لدرس رادع وقوي
يزيلها من الوجود تماماً وبإذن الله تكون بسواعد فلسطينية عربية .
الهدف الحقيقي من الحرب الغاشمة على قطاع غزة ..
منع اطلاق الصواريخ على المستوطنات والبلدات الصهيونية :-
وهو الهدف المعلن لهذه الحربيث صرح مصدر إسرائيلي عسكري
رفيع المستوى قال إنه من غير المنطقي إيقاف كل الصواريخ التي تطلق من غزة على إسرائيل.
لكن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن إطلاق الصواريخ يمكن أن يقل وأن تكون الصواريخ
أقل دقة في إصابة أهدافها.
ورغم القصف الجوي صباحاً ومساءاً ومن بعده العملية البرية لم ينقطع اطلاق الصواريخ
من داخل القطاع مما شكل مفاجئة قاسية للجيش الاسرائيلي وأربك كافة حساباته
حيث أن اسرائيل وضعت نصب أعينها من خلال القصف الجوي ما يقرب من 230هدفاً وعلى
الواقع ومن خلال الاحصائيات يتضح أنها قصفت بالفعل ما يقرب من 275 هدفا وبالتالي وعلى الورق
تكون العملية الجوية قد حققت أهدافها وزيادة ..لكن بدء العملية البرية يؤكد بمالايدع مجالاً للشك أنها
فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق مرادها باستمرار إطلاق هذه الصواريخ
ويؤكد هذا العميد اللبناني المتقاعد / د/امين حطيط بقوله " إطلاق الصواريخ بعد أن فرغت إسرائيل من معالجة بنك أهدافهاد.شكل مفاجأة لها، وقدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ تشكل رسالة قاطعة على قصور العملية الجوية عن تحقيق أهدافها".
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/12/27/1_880892_1_23.jpg
جريح إسرائيلي بعد سقوط صاروخ فلسطيني
الانتخابات الاسرائيلية القادمة :-
يمكن أن يكون ها السبب مقبولاً.. خاصة أن حزب كاديما ووزيرة الخارجية الاسرائيلية
يحاولان وبشدة استقطاب الرأي الداخلي الاسرائيلي وضم الأصوات المعارضة لهما
تمهيداً للإنتخابات القادمة .. لكن التاريخ يؤكد عكس هذا .. فعملية (عناقيد الغضب) في1996
ضد لبنان وبالتحديد (حزب الله)وكان وقتها رئيس الوزراء المؤقت (شيمون بيريز) وكان
يحاول ايهام العالم بأنه رجل سلام بعد اغتيال (رابين).. لكن مع قرب الانتخابات وقتها ابتدع
أسباباً كمنع اطلاقا لصواريخ على شمال اسرائيل من الجنوب اللبناني - وكما يحدث حالياً -
واستمرت ما يقرب من16 يوماً وانتهت بالفشل الذريع وفشله هو أيضاً في الانتخابات وفوز (نتنياهو)
وبالتالي فالحرب ومحاولة التأثير على قرار الناخب الاسرائيلي وسيلة أثبتت فشلها من قبل
بالإضافة إلى أن الجيش لا يخضع لأي حزب وقراره من داخله هو .
القضاء على حماس :-
يبدو هذا السبب الأكثر رواجاً والأقرب تصديقاً ..لكن ببعض التدقيق التاريخي المعاصر نجد أن حماس
فازت بانتخابات تشريعية حرة وبناء على ارادة صادرة من الشعب الفلسطيني واستلمت السلطة بالفعل
لكن لحدوث بعض الأحداث الداخلية والخارجية والتي أدت لصدور قرار من أبومازن بإقالة حكومة حماس
كان هذا إيذاناً بحدوث مشاحنات وصراعات عديدة أدت لإنفراد حماس بغزة ووجود سلطتين على الأرض
في (رام الله )والأخرة في (غزة) ..وبدت الأمور أسهل لإسرائيل في فرض الحصار امؤلم على أهل غزة
قاصدين بها اضعاف حماس معنوياً ومادياً ..وأن هذه الرب ماهي إلا استمرار لهذا الحصار
لكن لتوقيت في حد ذاته مثير للدهشة ..فلماذا انتظرت اسرائيل كل هذا الوقت الطويل للهجوم على غزة
والقضاء على حماس ؟ فخلال هذه الفترة نجحت حماس في زيادة قوتها التدريبية والقتالية ..
إذا توقيت الحرب هنا يضرب ذلك الاحتمال من جذوره لأنه لو كان هدفها الرئيس القضاء على حماس لكان
أمامها فترة معقولة كانت فيها حماس بعد انفرادها بغزة تختلف عن وضعها الحالي .
اعادة الهيبة وحسين سمعة الجيش الاسرائيلي :-
بعد اللطمة القوية التي نالتها اسرئيل من جراء عدوانها على لبنان وتغير كبير في الكثير من الأمور
أهمها هو فرض الطريقة التي تدار بها الحرب والتي أرداها حزب الله وليس اسرائيل .. كما في كرة
القدم تماماً ,الفريق الي يفوز هو من يستطيع أن يفرض خطته على الطرف الآخر ..
وقد أدت خيبة الأمل الإسرائيلية حينها وضياع جزء كبير من هيبته العسكرية التي طالما شنف آذاننا
بها إلى محالة استعادة بعض من كرامتهم المسفوكة على أرض لبنان عن طريق الدخول في حرب أخرى
تعتقد - هي - أنها الطرف الرابح لا جدال في هذا .. ولكن بمرور الأيام ورغم الخسارة البشرية
المؤلمة في الصفوف المدنية - والمتوقعة - مازالت المقاومة الفلسطينية الباسلة صامدة
صمود الأبطال وصواريخها تطير في الهواء ترسم بمهارة الخيبة والحسرة على وجوه المستوطنين
القابعين بالمخابئ أو الهاربين للقرى المجاورة ..والخسارة البشرية في صفوف الجنود من خلال
العملية البرية ..
إذا وبعد كل هذا فجميع الاحتمالات واردة وفي نفس الوقت قابلة للمناقشة .. لكن التاريخ يؤكد أن
اسرائيل دولة كيان قامت على دماء الأبرياء والشهداء وعلى أرض لا تملكها ولا حق فيها
وهي في صراعات وحروب مستمرة ولا تحتاج لأسباب معلنة أو خفية حتى تهاجم غزة أو لبنان
و غيرهما ..
إنها العقلية اليهودية الصهيونية والتي ستظل لقيام الساعة كما هي لن تتغير بل تحتاج لدرس رادع وقوي
يزيلها من الوجود تماماً وبإذن الله تكون بسواعد فلسطينية عربية .