المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحتي لمن قلّ نصيبهم من العلم أن يحفظوا ألسنتهم من الوقوع في أعراض طلاّب العلم السلفيين لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه ا


التوحيد الخالص
2012-04-16, 14:33
بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحتي لمن قلّ نصيبهم من العلم أن يحفظوا ألسنتهم من الوقوع في أعراض طلاّب العلم السلفيين لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله


السؤال :
ما نصيحتكم لمن يرمي طلبة العلم السلفيين بالتعصب لمشايخهم بسبب قبولهم لجرحهم لبعض المعاصرين من المخالفين لمنهج السلف ؟


الجواب :
نصيحتي لمن قلّ نصيبهم من العلم أن يحفظوا ألسنتهم من الوقوع في أعراض طلاّب العلم السلفيين ، وأكل لحومهم بالإنتقادات الجارحة ، كرميهم لهم بالتعصب الذميم القائم على التقليد الأعمى ، وعلى الانتماء ، وليعلم هؤلاء أن لطلاب العلم مشايخ يأخذون عنهم العلم ، ويحفظون وصاياهم ، ويروون عنهم ما حفظوه عنهم من أحكام الشرع ، ومسائل العلم الشرعي لثقتهم فيهم ، وذلك دأب العالم والمتعلم من يوم البعثة المحمدية إلى يوم القيامة ، ومن جملة مسائل العلم التي يتلقّاها طلاب العلم عن مشايخهم علم الجرح والتعديل ، ومعرفة السنة والبدعة ، وينشرون ما علموه وأتقنوه في الناس بصدق وأمانة ، ورواية ودراية ، فلا يجوز لأحد أن يقول لهم : أنتم متعصبون لمشايخكم ، عندما ينقلون عن مشايخهم جرح المجروحين وتعديل الأمناء العدول الصالحين ، وهكذا إذا نقلوا عنهم فذكر قوم من أهل السنة قوما من أهل البدع فلا تثريب عليهم في ذلك كله ، وليس من التعصب المذموم في شيء ، فالحذر الحذر من انتقاد المحقّ بدون برهان من عقل أو نقل !

المصدر :
الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية [ ص : 106 ] .

ريحانة الجزائرية
2012-04-17, 00:58
بارك الله فيك
وحفظ الله الشيخ الجليل

سفيان الثوري السلفي
2012-04-17, 01:45
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..جزاكم الله خيرا أخي الفاضل و حفظ الله شيخنا و سدد خطاه...أسأل الله السلامة و العافية.

التوحيد الخالص
2012-04-17, 15:29
وفيكم بارك الله

** موحدة 02 **
2012-04-17, 15:43
و الله ان حالنا ليدمي القلب ... ترى الناس يتجرؤون على قذف العلماء جهلا و من عند انفسهم فكيف بالطلبة
نسأل الله لهم لنا و لهم الهداية هذا ما نستطيع قوله ... بارك الله فيك على المواضيع المميزة
حسبنا الله و نعم الوكيل

التوحيد الخالص
2012-04-17, 16:00
كلمة مضيئة لسماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

الواجب على طلبة العلم وعلى أهل العلم معرفة واجب العلماء، والواجب عليهم حسن
الظن وطيب الكلام والبعد عن سيئ الكلام ، فالدعاة إلى الله – جل وعلا – حقهم عظيم على المجتمع . فالواجب أن يُساعَدوا على مهمتهم بكلام طيب وبأسلوب حسن، والظن الصالح الطيب، لا بالعنف والشدة، ولا بتتبع الأخطاء وإشاعتها للتنفير من فلان وفلان
يجب أن يكون طالب العلم، ويكون السائل يطلب الخير والفائدة، ويسأل عن هذه الأمور، وإذا وقع
خطأ أو إشكال سأل بالحكمة والنية الصالحة، كل إنسان يخطئ ويصيب، ما فيه أحد معصوم إلا
الرسل – عليهم الصلاة والسلام – معصومون فيما يبلغون عن ربهم، والصحابة وغيرهم كل واحد
قد يخطئ وقد يصيب، والعلماء كلامهم معروف في هذا والتابعون ومن بعدهم.
ليس معنى هذا أن الداعية معصوم أو العالم أو المدرس أو الخطيب، لا. قد يخطئون فالواجب إذا نُبه أن يتنبه، وعلى من يشكل عليه شيء أن يسأل بالكلام الطيب والقصد الصالح حتى تحصل الفائدة ويزول الإشكال من غير أن يقع في عرض فلان أو النيل منه
العلماء هم ورثة الأنبياء، وليس معنى هذا أنهم لا يخطئون أبداً، فهم إن أخطأوا لهم أجر، وإن
أصابوا لهم أجران. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، فإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر )
وإخواننا الدعاة إلى الله – عز وجل – في هذه البلاد حقهم على المجتمع أن يسَاعَدوا على الخير، وأن يُحسن بهم الظن، وأن يبين الخطأ بالأسلوب الحسن، ليس بقصد التشهير والعيب.
بعض الناس يكتب نشرات في بعض الدعاة، نشرات خبيثة رديئة لا ينبغي أن يكتبها طالب علم، فلا ينبغي هذا الأسلوب

مناد بوفلجة
2012-04-17, 16:34
السلام عليكم

ربما الذين هم أقل علما , يقلدون الذين هم الأكثر علما

الله يصلح الحال و الأحوال

شكرا لك

التوحيد الخالص
2012-04-17, 16:36
السلام عليكم

ربما الذين هم أقل علما , يقلدون الذين هم الأكثر علما

الله يصلح الحال و الأحوال

شكرا لك
الان اصبح خلط بين التقليد والاتباع فالناس تطلق التقليد والمقصود هو الاتباع وشتانا بين اللفظين

التوحيد الخالص
2012-04-17, 16:39
نصائح للسلفيين من العلامة ابن القيم حول التقليد والاتباع ...
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد :
فقد رأيت أن الحاجة ملحة للتنبيه على مسائل تتعلق بالاتباع الصحيح الذي يدعو إليه علماؤنا الأجلاء المعاصرون ومن سبقهم من سلفهم الصالح من العلماء الربانيين .
وإنني على يقين بأن مفترق الطرق بين الدعوة السلفية المباركة ، وبين غيرها من الدعوات الحزبية أو الطائفية هو في اتباع الحجة ، والانقياد إلى الدليل ، والتحاكم إليه دون غيره من آراء الرجال ، ولهذا لم تكن الدعوة السلفية دعوة حزبية في يوم من الأيام ، بل هي دعوة للتمسك بشرع الله الكامل الذي كان عليه سلفنا الصالح ، وسلامة منهجها من الانحراف مقدم على سلامة من ينتمي إليها ؛ لأن المنهج قد عصمه الله تعالى ، وأما الأشخاص فغير معصومين ، ولهذا كان على كل من ينتمي إليها من طلبة العلم أن يتحروا أخذ العلم بدليله ، وأن يسعوا في بيان أحكام الشرع بأدلتها من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة كما قيل :
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
ولأجل هذه القاعدة العامة ، والتي يثبت عليها المنهج السلفي ، والتي يتميز بها السلفي من الخلفي ، ولأجل غيابها عن بعض طلبة العلم ممن ينتسب إلى هذه الدعوة المباركة ـ إما عمدا أو جهلا ـ ، رأيت ذكر بعض الإرشادات الهامة التي أرشد إليها علماء السنة حقا في هذا الأمر ، ومن بينهم علامة عصره وما بعده ، الإمام المجدد ابن قيم الجوزية ، من كتابه الماتع ( إعلام الموقعين ) ، لعل في طرحها تذكيرا للغافل ، وتعليما للجاهل ، بأبجديات ومسلمات الدعوة السلفية ، التي قد يتجاهلها البعض لحاجة في نفسه ، أو يدعو إلى إقصائها من حيث لا يشعر ، ثم ليرى كل من يدعي الاتباع الصحيح من طلبة العلم موقعه منها ليعرف بذلك صدقه في دعواه ؛ وهل هو من أهل الاتباع ، أو من أهل التقليد وإن كان في قالب الاتباع . وليتخذها أخواننا السلفيون حقا ميزانا للأقوال والأشخاص ، ولا يغتروا بدعاة التقليد وإن بهرجوه .
والكلام لا تعلق له بالعامة الذين هم معذورون في تقليدهم ـ وإن كانوا غير معذورين في تقحمهم للدعوة ! ـ ، وإنما لمن تصدر للدعوة من طلبة العلم ممن يمكنه معرفة الأدلة.
وقد استخلصت عناوين تتناسب مع كلام العلامة ابن القيم لأجل الإيضاح ، وحتى تستقر كقاعدة عند أهل الاتباع السلفيين حقا ، ثم أردفت كلام ابن القيم ببعض التعليقات التي تشير إلى أمور ينبغي الحذر منها ، وقد تعمدت عدم ذكر الصفحة حتى لا يكتفى بالمنقول ، لأن المرجو الرجوع إلى هذا الكتاب ليكون نبراسا لكل متبع ، فليس لي في هذه الكتابة شيء أدعيه لنفسي ، وإنما هو النقل لأجل التذكير ، فأقول وبالله التوفيق :
1 / الفرق بين المتبع المهتدي والمقلد الجاهل الضال :
قال رحمه الله تعالى : " فإنه لا يكون العبد مهتديا حتى يتبع ما أنزل الله على رسوله ، فهذا المقلد إن كان يعرف ما أنزل الله على رسوله فهو مهتد ، وليس بمقلد ، وإن كان لم يعرف ما أنزل الله على رسوله فهو جاهل ضال بإقراره على نفسه ، فمن أين يعرف أنه على هدى في تقليده " اهـ .
التعليق :
هذا من أنفس الفروق التي يستطيع المرء الحكم على كثير من الكتابات والمقالات هل هي صادرة عن منهج الاتباع ، أو منهج التقليد والاكتفاء بأقوال الرجال دون معرفة حججهم!.
2 / صفة المتبع للأئمة السابقين والفرق بينه وبين المقلد :
قال رحمه الله تعالى : " وإنما يكون على طريقتهم من اتبع الحجة ، وانقاد للدليل ، ولم يتخذ رجلا بعينه سوى الرسول صلى الله عليه وسلم يجعله مختارا على الكتاب والسنة يعرضهما على قوله ، وبهذا يظهر بطلان فهم من جعل التقليد اتباعا وإيهامه وتلبيسه ، بل هو مخالف للاتباع ، وقد فرق الله ورسوله وأهل العلم بينهما ، كما فرقت الحقائق بينهما فإن الاتباع سلوك طريق المتبع والإتيان بمثل ما أتي به " اهـ .
التعليق :
فلا يكون على طريقة السلف من اكتفى بآراء الرجال دون اتباع منه للحجة والدليل .
3 / المتبع حقا هو من يتعرف على الدليل ، ويقدم الحجة ، ويتحاكم إليها :
قال رحمه الله تعالى : " فالمتبع للأئمة هو الذي يأتي بمثل ما أتوا به ، سواء من معرفة الدليل ، وتقديم الحجة ، وتحكيمها حيث كانت ومع من كانت ، فهذا يكون متبعا لهم ، وأما مع إعراضه عن الأصل الذي قامت عليه إمامتهم وسبيلهم ، ثم يدعي أنه مؤتم بهم ، فتلك أمانيهم ، ويقال لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" اهـ.
التعليق :
كثير هم من يعرضون عن الأصول وعن معرفة الدليل ، وتقديم الحجة ، وتحكيمها ، وهم مكتفون بسرد آراء من جعلوهم حجة على العباد ، ويدعون إلى الديانة بها .
4 / الجمع بين فساد التقليد وبيان زلة العالم :
قال رحمه الله : " والمصنفون في السنة جمعوا بين فساد التقليد وإبطاله ، وبيان زلة العالم ليبينوا بذلك فساد التقليد ، وأن العالم قد يزل ولا بد ، إذ ليس بمعصوم ، فلا يجوز قبول كل ما يقوله ، وينزل قوله منزلة قول المعصوم ، فهذا الذي ذمه كل عالم على وجه الأرض ، وحرموه وذموا أهله ، وهو أصل بلاء المقلدين وفتنتهم ، فإنهم يقلدون العالم فيما زل فيه وفيما لم يزل فيه ، وليس لهم تمييز بين ذلك ، فيأخذون الدين بالخطأ ولا بد ، فيحلون ما حرم الله ، ويحرمون ما أحل الله ، ويشرعون ما لم يشرع ، ولا بد لهم من ذلك إذ كانت العصمة منتفية عمن قلدوه " اهـ .
التعليق :
والأدهى من أخذهم الدين بالخطأ ؛ أنهم يريدون إلزام غيرهم بمنهج التقليد الذي يسيرون عليه! .
5 / من يتبع زلة العالم عمدا أو جهلا فهو مفرط في أمر الله :
قال رحمه الله تعالى : " ومن المعلوم أن المخوف في زلة العالم تقليده فيها ، إذ لولا التقليد لم يخف من زلة العالم على غيره ، فإذا عرف أنها زلة ، لم يجز له أن يتبعه فيها باتفاق المسلمين ، فإنه اتباع للخطأ على عمد ، ومن لم يعرف أنها زلة فهو أعذر منه ، وكلاهما مفرط فيما أمر به "اهـ .
التعليق :
والعصمة من هذا التفريط هو عدم قبول قول لا حجة فيه أو عليه ، فكيف بمن يسعى دهره في الدعوة إلى هذا التفريط !.
6 / لا يجوز للمرء أن يدين بقول لا يعرف دليله :
قال رحمه الله : " قال أبو عمر : وإذا صح وثبت أن العالم يزل ويخطئ ؛ لم يجز لأحد أن يفتي ويدين بقول لا يعرف وجهه " اهـ.
التعليق :
فانظر كم هم أولئك الذين يدينون بأقوال لا يعرفون أوجهها ، بل ويدعون إليها ـ وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ـ ، والويل لك إن طالبتهم بالدليل على ما يدينون به .
فاللهم غفرا .
7 / نهي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يفتى بغير دليل :
قال رحمه الله : " وقال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو والنصري ثنا أبو مسهر ثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد ابن أخت نمر أنه سمع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول : ( إن حديثكم شر الحديث ، إن كلامكم شر الكلام ، فإنكم قد حدثتم الناس حتى قيل قال فلان وقال فلان ، ويترك كتاب الله ، من كان منكم قائما فليقم بكتاب الله وإلا فليجلس) ، فهذا قول عمر لأفضل قرن على وجه الأرض فكيف لو أدرك ما أصبحنا فيه ...فالله المستعان . " اهـ .
التعليق :
صدق ـ رضي الله عنه ـ فلا تكاد تسمع في هذه الزمان من بعضهم إلا قال فلان وقال فلان ، ولا يدرى ما كتاب ولا سنة ، وأقول : فكيف لو أدرك ـ ابن القيم ـ ما أصبحنا فيه!.
8 / تحريم الإفتاء بالتقليد ، وأن الحكم لا يثبت بغير حجة :
قال رحمه الله : " ... ومن أفتى بفتيا بغير ثبت فإنما إثمها على من أفتاه ، وقد تقدم هذا الحديث من رواية أبي داود ، وفيه دليل على تحريم الإفتاء بالتقليد ، فإنه إفتاء بغير ثبت ، فإن الثبت الحجة التي يثبت بها الحكم باتفاق الناس " اهـ.
التعليق :
فالعجب ممن يريد إثبات الحكم وترويجه والدعوة إليه بلا حجة ؛ سوى أنه قاله فلان !.
وإذا كان الإفتاء بغير حجة لا يجوز ، فما موقف من همه نشر هذا الذي لا يجوز !!!.
9 / معنى الاتباع والتقليد :
قال رحمه الله : " وقال أبو عبد الله بن خواز منداد البصري المالكي التقليد معناه في الشرع : الرجوع إلى قول لا حجة لقائله عليه وذلك ممنوع منه في الشريعة . والاتباع : ما ثبت عليه حجة ...والاتباع في الدين مسوغ والتقليد ممنوع " اهـ.
التعليق :
قد انقلب هذا التعريف على البعض حتى أصبح الاتباع هو الرجوع إلا قول لا حجة فيه ، بل والعجيب أن البعض يمنع العمل بالمعنى الصحيح ، وينكره على أصحابه ! ، وإذا طالبته بالدليل كان ذلك أشد عليه من زهوق روحه ، ثم لا تسل عن حالك بعدها ، فهنالك تشرع في وجهك سيوف الباطل ، مع قلة النصير ! ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
10 / في العمل بالتقليد والدعوة إليه مخالفة لمنهج السلف :
قال رحمه الله : " .... قال أبو عمر : يقال لمن قال بالتقليد لم قلت به وخالفت السلف في ذلك فإنهم لم يقلدوا ، فإن قال قلدت لأن كتاب الله لا علم لي بتأويله ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أحصها ، والذي قلدته قد علم ذلك ، فقلدت من هو أعلم مني ، قيل له أما العلماء إذا أجمعوا على شيء من تأويل الكتاب أو حكاية عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو اجتمع رأيهم على شيء فهو الحق لا شك فيه ، ولكن قد اختلفوا فيما قلدت فيه بعضهم دون بعض فما حجتك في تقليد بعضهم دون بعض وكلهم عالم ، ولعل الذي رغبت عن قوله أعلم من الذي ذهبت إلى مذهبه ، فإن قال قلدته لأني أعلم أنه على صواب ، قيل له علمت ذلك بدليل من كتاب الله أو سنة أو إجماع ؟ فإن قال نعم أبطل التقليد وطولب بما ادعاه من الدليل ، وإن قال قلدته لأنه أعلم مني ، قيل له فقلد كل من هو أعلم منك ، فإنك تجد من ذلك خلقا كثيرا ، ولا تخص من قلدته ، إذ علتك فيه أنه أعلم منك ... على أن القول لا يصح لفضل قائله وإنما يصح لقوة الدليل عليه " اهـ .
التعليق :
صدق ـ رحمه الله ـ فإن القول لا يصح لفضل قائله ، وإنما يصح لقوة الدليل عليه ، ولكن البعض يرى ويدين بصحة القول لفضل قائله ( فقط !). فالله المستعان .
11 / قبس من كلام الأئمة في النهى عن تقليدهم :
قال رحمه الله : " وقد نهى الأئمة الأربعة عن تقليدهم ، وذموا من أخذ أقوالهم بغير حجة ، فقال الشافعي : " مثل الذي يطلب العلم بلا حجة ، كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى تلدغه وهو لا يدري ذكره البيهقي ... وقد فرق أحمد بين التقليد والاتباع فقال أبو داود سمعته يقول : الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد في التابعين مخير . وقال أيضا لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الثوري ولا الأوزاعي وخذ من حيث أخذوا ... وقال من قلة فقه الرجل أن يقلد دينه الرجال ... وقال بشر بن الوليد قال أبو يوسف : لا يحل لأحد أن يقول مقالتنا حتى يعلم من أين قلنا " اهـ .
التعليق :
من تمكن منه داء التقليد لم يعر اهتماما لذم الأئمة له ، فانظر كم هم الذين يقولون بمقال الأئمة ، ولا يعلمون دليلهم ولا من أين قالوه ؟!.
12 / المقلد على خطر عظيم :
قال رحمه الله : " ويقال هل تقول إذا أفتيت أو حكمت بقول من قلدته إن هذا هو دين الله الذي أرسل به رسوله وأنزل به كتابه وشرعه لعباده ولا دين له سواه ، أو تقول إن دين الله الذي شرعه لعباده خلافه ، أو تقول لا أدري ، ولا بد لك من قول من هذه الأقوال ، ولا سبيل لك إلى الأول قطعا ؛ فإن دين الله الذي لا دين له سواه لا تسوغ مخالفته ، وأقل درجات مخالفه أن يكون من الآثمين ، والثاني لا تدعيه ، فليس لك ملجأ إلا الثالث ، فيالله العجب ! كيف تستباح الفروج والدماء والأموال والحقوق وتحلل وتحرم بأمر أحسن أحواله وأفضلها لا أدري ، فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة**وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم"اهـ .
التعليق :
ومع أنه لا يدري ، ويدري أنه لا يدري !؛ يصر على أن لا يدري ، وينشر ما لا يدري ، ويرمي وينبز من يريد أن يدري !.
13 / بيان منهج الصحابة رضي الله عنهم في الفتيا ليتبين منهج من خالفهم :قال رحمه الله : " أنهم لم يفتوهم بآرائهم وإنما بلغوهم ما قاله نبيهم وفعله وأمر به ، فكان ما أفتوهم به هو الحكم وهو الحجة ، وقالوا لهم هذا عهد نبينا إلينا ، وهو عهدنا إليكم ، فكان ما يخبرونهم به هو نفس الدليل ، وهو الحكم ، فإن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحكم وهو دليل الحكم وكذلك القرآن ، وكان الناس إذ ذاك إنما يحرصون على معرفة ما قاله نبيهم وفعله وأمر به ، وإنما تبلغهم الصحابة ذلك ، فأين هذا من زمان إنما يحرص أشباه الناس فيه على ما قاله الآخر فالآخر ، ... حتى تجد أتباع الأئمة أشد الناس هجرا لكلامهم ، وأهل كل عصر إنما يقضون ويفتون بقول الأدنى فالأدنى إليهم ، وكلما بعد العهد ازداد كلام المتقدم هجرا ورغبة عنه ، حتى إن كتبه لا تكاد تجد عندهم منها شيئا ، بحسب تقدم زمانه ".
وقال رحمه الله تعالى : " وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئلوا عن مسالة يقولون قال الله كذا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ، أو فعل رسول الله كذا ولا يعدلون عن ذلك ما وجدوا إليه سبيلا قط ، فمن تأمل أجوبتهم وجدها شفاء لما في الصدور ، فلما طال العهد وبعد الناس من نور النبوة صار هذا عيبا عند المتأخرين أن يذكروا في أصول دينهم وفروعه قال الله وقال رسول الله ".
التعليق :فهل من وقفة لندرك أين نحن من منهج الأولين ...؟.
14 / إلحاق العيب بمن يعيب المطالبة بالدليل :
قال رحمه الله تعالى: " عاب بعض الناس ذكر الاستدلال في الفتوى وهذا العيب أولى بالعيب ، بل جمال الفتوى وروحها هو الدليل ، فكيف يكون ذكر كلام الله ورسوله وإجماع المسلمين وأقوال الصحابة رضوان الله عليهم والقياس الصحيح عيبا ، وهل ذكر قول الله ورسوله إلا طراز الفتاوي ، وقول المفتي ليس بموجب للأخذ به ، فإذا ذكر الدليل فقد حرم على المستفتي أن يخالفه وبرئ هو من عهدة الفتوى بلا علم ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن المسألة فيضرب لها الأمثال ويشبهها بنظائرها ؛ هذا وقوله وحده حجة ، فما الظن بمن ليس قوله بحجة ولا يجب الأخذ به ، وأحسن أحواله وأعلاها أن يسوغ له قبول قوله ، وهيهات أن يسوغ بلا حجة ، وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل أحدهم عن مسألة أفتى بالحجة نفسها ، فيقول قال الله كذا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو فعل كذا فيشفى السائل ويبلغ القائل ، وهذا كثير جدا في فتاويهم لمن تأملها ، ثم جاء التابعون والأئمة بعدهم فكان أحدهم يذكر الحكم ثم يستدل عليه وعلمه يأبى أن يتكلم بلا حجة ، والسائل يأبى قبول قوله بلا دليل ، ثم طال الأمد وبعد العهد بالعلم وتقاصرت الهمم إلى أن صار بعضهم يجيب بنعم أولا فقط ولا يذكر للجواب دليلا ولا مأخذا، ويعترف بقصوره وفضل من يفتى بالدليل ، ثم نزلنا درجة أخرى إلى أن وصلت الفتوى إلى عيب من يفتى بالدليل وذمه ، ولعله أن يحدث للناس طبقة أخرى لا يدري ما حالهم في الفتاوي ...والله المستعان."
اهـ .
وقد صدق ظنه رحمه الله ، فقد ظهرت طبقات ـ الله أعلم بحالهم ".

15 / لا يجوز للمفتي أن يجيب بما يلقي الإشكال والحيرة :
قال رحمه الله : " لا يجوز للمفتي الترويج وتخيير السائل ، وإلقاؤه في الإشكال والحيرة ، بل عليه أن يبين بيانا مزيلا للإشكال ، متضمنا لفصل الخطاب ، كافيا في حصول المقصود ، لا يحتاج معه إلى غيره ، ولا يكون كالمفتي الذي سئل عن مسألة في المواريث فقال يقسم بين الورثة على فرائض الله عز وجل وكتبه فلان ، وسئل آخر عن صلاة الكسوف فقال تصلي على حديث عائشة ، وإن كان هذا أعلم من الأول ، وسئل آخر عن مسألة من الزكاة فقال أما أهل الإيثار فيخرجون المال كله ، وأما غيرهم فيخرج القدر الواجب عليه أو كما قال .وسئل آخر عن مسالة فقال فيها قولان ولم يزد " اهـ .
التعليق :
وهذا ربما يقع من البعض ـ وربما يكونون معذورين أحيانا ـ لكن العتب على من يرضى بذلك ، ويجعله حجة ، ويدين به ، بل ويتعبد بنشره والدعوة إليه !.
16 / على المفتي ألا ينسب الحكم إلى الله ولا إلى رسوله إلا بنص قاطع :
قال رحمه الله : " لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله ورسوله بأنه أحل كذا أو حرمه أو أوجبه أو كرهه إلا لما يعلم أن الأمر فيه كذلك ؛ مما نص الله ورسوله على إباحته أو تحريمه أو إيجابه أو كراهته . وأما ما وجده في كتابه الذي تلقاه عمن قلده دينه ، فليس له أن يشهد على الله ورسوله به ، ويغر الناس بذلك ولا علم له بحكم الله ورسوله.
قال غير واحد من السلف : ليحذر أحدكم أن يقول أحل الله كذا أو حرم الله كذا ، فيقول الله له كذبت ، لم أحل كذا ولم أحرمه ، وثبت في صحيح مسلم من حديث بريده بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وإذا حاصرت حصنا فسألوك أن تنزلهم على حكم الله ورسوله ، فلا تنزلهم على حكم الله ورسوله ، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ولكن أنزلهم على حكمك وحكم أصحابك "اهـ .
التعليق :
وهذه قل أن يسلم منها أحد من طلبة العلم ـ إلا من عصمه الله تعالى ـ ، بل أحيانا يحكم البعض على ما اختلف فيه بأن ما عليه هو الحق الذي لم يحكم الله تعالى إلا به ، والأشد منه أن يعتقد من قلده ذلك ، وعندها تجد من التعصب الأعمى ما يندى له جبين الحق .
17 / ليس للمفتي إطلاق الفتوى في مسألة فيها تفصيل :
قال رحمه الله : " ليس للمفتي أن يطلق الجواب في مسألة فيها تفصيل ؛ إلا إذا علم أن السائل إنما سأل عن أحد تلك الأنواع ، بل إذا كانت المسالة تحتاج إلى التفصيل استفصله ... فخطر المفتى عظيم ؛ فإنه موقع عن الله ورسوله ، زاعم أن الله أمر بكذا ، وحرم كذا أو أوجب كذا " اهـ .
التعليق :
قد يقع هذا من بعض العلماء أحيانا ـ وربما لهم عذر ـ لكن ما عذر من يتلقفها من طلبة العلم ثم هو بعد ذلك إما يفصل من عنده ، أو يعمم الحكم وهو قد يكون مقيدا ، أو ينسب للمفتي ـ بحسب فهمه ـ ما لا يقره المفتي نفسه لو عرضه عليه ، أو لا هذا ولا ذاك بل يكتفي بإيرادها من غير فهم المراد فيوقع الإشكال ، وإذا حاولت معرفة تفصيل الفتوى حتى لا يضل أقوام بالفهم الخاطئ لها ؛ فعبثا تحاول .
وختاما :
فهذه النصائح من إمام من أئمة الإسلام ، وشيخ من شيوخ الدعوة السلفية المباركة ، من تمسك بها ، وعمل بها نجا في دنياه وآخرته ، ومن نبذها عملا ـ وإن أقر بها نطقا ـ !؛ فقد فضح نفسه وجعل دينه عرضة للزيغ عن الطريق ، وليعلم أنه مستدرج مصروف عن التوفيق .

اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، ونسألك كلمة الحق في الرضى والغضب ، ونسألك القصد في الفقر والغنى ، ونسألك نعيما لا ينفد ، ونسألك قرة عين لا تنقطع ، ونسألك الرضى بعد القضاء ، ونسألك برد العيش بعد الموت ، ونسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهديين .
والحمد لله أولا وآخرا ، لا إله غيره ، ولا رب سواه .

التوحيد الخالص
2012-04-18, 16:01
لحوم العلماء مسمومة(الطعن في الشيخ العلامة ربيع) الأدب مع العلماء:

يقول ربنا عز وجل: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}

ويقول سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ},

ويقول جل شأنه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.

ولا يخفى على كل مسلم ما لعلماء الشريعة من فضل ومكانة، فهم خلفاء الله في عباده
بعد الرسل، وحماة الدين وأعلامه، وحفظة آثاره الخالدة. يحملون للناس عبر القرون
مبادئ الشريعة وأحكامها وآدابها، فتستهدي الأجيال بأنوار علومهم، ويستنيرون
بتوجيهاتهم.

ومن عقيدة أهل السنة والجماعة كما قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي:
(أنهم يدينون الله باحترام العلماء الهداة)، أي أن أهل السنة والجماعة يتقربون
إلى الله بتوقير العلماء وتعظيم حُرمتهم.

قال الحسن: (كانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (يجب على المسلمين بعد موالاة الله تعالى ورسوله صلى الله
عليه وسلم موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن خصوصاً العلماء الذين هم ورثة
الأنبياء).

وقد تقرر أن من أساء التعامل مع العلماء سيلقى جزاءه عاجلاً أو آجلاً، قال الإمام الذهبي في ترجمة ابن حزم: ( وصنف كتبا كثيرة، وناظر عليه، وبسط لسانه وقلمه، ولم يتأدب مع الأئمة في الخطاب، بل فجج العبارة، وسب وجدع، فكان جزاؤه من جنس فعله، بحيث إنه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمة، وهجروها، ونفروا منها، وأحرقت في وقته).

والواقع يشهد أن الذي يسيء التعامل مع العلماء، ويتجرأ عليهم يسقط من أعين العامة والخاصة. يقول الحافظ ابن رجب:
(والواقع يشهد بذلك، فإن من سبر أخبار الناس وتواريخ العالم وقف على أخبار من مكر بأخيه، فعاد
مكره عليه، وكان ذلك سبباً لنجاته وسلامته).

ولأن العلماء ورثة الأنبياء وخزَّان العلم ودعاة الحق وأنصار الدين يهدون الناس إلى معرفة الله وطاعته،
ويوجهونهم وجهة الخير والصلاح. من أجل ذلك جاءت الآيات والأخبار بتكريمهم والإشادة بمقامهم الرفيع. ومما ورد في التعامل معهم ما يلي:

(1) موالاتهم ومحبتهم واحترامهم وتقديرهم وإجلالهم، وذلك لما يحملونه من علم
اجتهدوا في تحصيله سنين طويلة، وخدموا أمتهم في تبليغه وتوصيله ووصلوا به الرتب
الجليلة، قال صلى الله عليه وسلم:
(ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقَّه) رواه أحمد والطبراني.

وقال صلى الله عليه وسلم:
(إن من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط).

ومن صور الاحترام ما كان يفعله عبدا لله بن عباس رضي الله عنهما مع زيد بن ثابت رضي الله عنه، حيث إن زيداً من أكابر الصحابة وعلمائهم، فكان عبدالله بن عباس يمسك بركاب دابة زيد بن ثابت ويقوده ويضع يده له ليركبه ويقول: هكذا أُمِرنا أن نفعل بعلمائنا.

وقال طاووس بن كيسان: (من السنة أن يوقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد).

(2) الرجوع إليهم عند الملمّات والفتن والقضايا المستجدة، لأن عندهم من العلم
ما يستطيعون به الحكم والإفتاء، وقد أمر الله تعالى بعدم تجاوز العلماء
واعتبارهم المرجعية الشرعية للمسلمين، قال سبحانه: {وَلَوْ رَدُّوهُ إلى الرَّسُولِ وإلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}، وقال عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.

وللأسف فإننا نرى اليوم من يرجع إلى أصاغر طلاب العلم في أمور كبيرة، ويتركون الرجوع إلى أهل الفقه والعلم، ونرى آخرين لا يحترمون التخصص الشرعي الذي قضى فيه العلماء جُلّ أعمارهم، فيقولون ما لا يعلمون.

(3) إحسان الظن بهم لأن العالم يتصرف ويقول بما يراه الأصلح في وقتٍ أو مناسبةٍ ما، فلا ينبغي إساءة الظن به، لأنه فعل ما يرى أنه أقرب للكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح،.وإذا كان حسن الظن مطلوباً مع عموم المسلمين فمع العلماء من باب أولى، قال سبحانه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.

ولا يعني هذا عدم مناصحتهم إذا أخطؤوا فمن حقهم أن ينصحوا، ولكن بالأسلوب اللائق بمقامهم والمؤدي لتحقيق النصح.

(4) عدم الطعن والقدح فيهم لأن ذلك الطعن والقدح ليس فقط في ذواتهم وإنما هو طعن في الدين والدعوة اللذين يحملونهما، والملة التي ينتسبون إليها، والأصل في حكم الطعن في العلماء التحريم، لأنهم من المسلمين، وفي الحديث: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام...) الحديث.

ويقول ابن المباركحق على العاقل ألا يستخف بثلاثة: العلماء والسلاطين والإخوان، فإن من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالسلطان ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته).

(5) الدعاء لهم: لأنهم خير المسلمين عند الله تعالى، لما يحملونه من علمٍ يبلِّغونه ويعملون به، فمن حقوقهم الواجبة لهم الدعاء؛ لأن المسلم إذا كان يدعو لأخيه المسلم فأولى الناس بذلك العلماء، قال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا}.


أخيراً: إن على من ينتقص علماءنا ويسيء الأدب معهم أن يتذكر قول عمر بن
عبدالعزيز- رضي الله عنه-:

(إن استطعت فكن عالماً، فإن لم تستطع فكن متعلماً،
فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم).
(منقول )
************************************************** *********
حكم الطعن في العلماء:

بسم الله الرحمان الرحيم
قال العلماء :

سعد بن عتيق , محمد بن إبراهيم , عمر بن سليم , محمد بن عبد اللطيف , عبدالله العنقري - رحمهم الله - :

ومما ينبغي التنبيه عليه ما وقع من كثير من الجهلة من اتهام أهل العلم والدين بالمداهنة , والتقصير , وترك القيام بما وجب عليهم من أمر الله سبحانه , وكتمان ما يعلمون من الحق والسكوت عن بيانه . ولم يدر هؤلاء الجهلة أن اغتياب أهل العلم والدين , والتفكه بأعراض المؤمنين سم قاتل , وداء دفين , وإثم واضح مبين , قال تعالى :{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } - الأحزاب 58 - .

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكموا من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

فإذا سمع المنصف هذه الآيات , و الأحاديث , والآثار , وكلام المحققين من أهل العلم والبصائر , وعلم أنه موقوف بين يدي الله , ومسؤول عما يقول ويعمل وقف عند حده , واكتفى به عن غيره .

وأما من غلب عليه الجهل والهوى , وأعجب برأيه فلا حيلة فيه , نسأل الله العافية لنا , ولإخواننا المسلمين , إنه ولي ذلك والقادر عليه .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر : فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة
************************************************** *********
من هنا يتبين حكم من يطعن على العلامة- الشيخ حامل لواء التعديل والتجريح(ربيع بن هادي المدخلي)حفظه الله -وسوء أدبه مع هذا العالم الجليل,حيث أني رأيت من يطعن في الشيخ ويفتري عليه الكذب,فليحذر أن يكون حاله كما قال بعض السلف:(من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر),أكتفيت بالنقل لأني لست أهلا لكتابة الردود.
لكن أطلب البينة من هذا الذي يطعن على الشيخ في أن الشيخ يطعن في بن باز رحمه الله, وأن الشيخ صالح الفوزان يحذر من الشيخ ربيع حفظه.
(البينة على المدعي)الحديث.
أشرطة الشيخ ربيع مليئة بالثناء على بن باز رحمه الله,قال في بعض محاضراته:(الشيخ بن باز مدرسة في الأخلاق).
وكون الشيخ فرق الأمة فهذا يكذبه الواقع,الشيخ حفظه حريص على إطفاء الفتن وإخماد نارها,استمع لنصيحة الشيخ لطلاب الشيخ مقبل في اليمن موجودة في سحاب.
قال الشيخ ربيع في( المجموع الواضح )ص 163 , بعد كلام له:(..فإن كثيرا من الشباب إذا خاضو في الفتنة جرفتهم أو مزقتهم,وقد حصل هذا,فالأسلم لهم البعد عنها وعدم الخوض فيها,والحفاظ على عقيدتهم وأخوتهم في الله,وأن يدعو العلاج للعلماء).
أليس هذا الكلام يكذب من يقول أن الشيخ ربيع يفرق الأمة,ولكن الأمر كما قال بن الجوزي رحمه الله:(ويل للعلماء من الجهال).
وأما الشيخ عبيد والنجمي والسحيمي حفظهم الله ففضائلهم أشهر من أن تذكر,يكفي تزكية الشيخ بن باز لهم.
وأما أن ردودهم على أهل البدع أكثر من اليهود والنصارى, فهذا عمل السلف,كما قال الشيخ عبد العزيز الريس في شريط(حوار مع محمد موسى الشريف الطيار),كلام معناه أن أهل البدع خطرهم أشد على الإسلام لأنهم يتكلمون باسم الإسلام,ونقل آثار للسلف في ذلك من حلية الأولياء.
وأما أبي الحسن المأربي,فما رأينا أحد من العلماء ينصح بالقراءة له بل رأينا من يحذر منه,وهناك من بين تزويره على الشيخ ربيع مثل الشيخ أبو عمر العتيبي في كتابه(إرواء الغليل في الدفاع عن الشيخ ربيع)بتقريظ الشيخ النجمي رحمه الله.
من أراد أن يعرف حال الشيخ ربيع فليقرأ كتاب(الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع)للشيخ خالد الظفيري.
وأخيرا أنصح من يطعن على الشيخ أن يتوب إلى الله,ويتحلل من الشيخ في حياته,أذكرك بالموقف الصعب بين يدي الله رب العالمين,يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

aboumoadh
2012-04-20, 17:36
بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحتي لمن قلّ نصيبهم من العلم أن يحفظوا ألسنتهم من الوقوع في أعراض طلاّب العلم السلفيين لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله


السؤال :
ما نصيحتكم لمن يرمي طلبة العلم السلفيين بالتعصب لمشايخهم بسبب قبولهم لجرحهم لبعض المعاصرين من المخالفين لمنهج السلف ؟


الجواب :
نصيحتي لمن قلّ نصيبهم من العلم أن يحفظوا ألسنتهم من الوقوع في أعراض طلاّب العلم السلفيين ، وأكل لحومهم بالإنتقادات الجارحة ، كرميهم لهم بالتعصب الذميم القائم على التقليد الأعمى ، وعلى الانتماء ، وليعلم هؤلاء أن لطلاب العلم مشايخ يأخذون عنهم العلم ، ويحفظون وصاياهم ، ويروون عنهم ما حفظوه عنهم من أحكام الشرع ، ومسائل العلم الشرعي لثقتهم فيهم ، وذلك دأب العالم والمتعلم من يوم البعثة المحمدية إلى يوم القيامة ، ومن جملة مسائل العلم التي يتلقّاها طلاب العلم عن مشايخهم علم الجرح والتعديل ، ومعرفة السنة والبدعة ، وينشرون ما علموه وأتقنوه في الناس بصدق وأمانة ، ورواية ودراية ، فلا يجوز لأحد أن يقول لهم : أنتم متعصبون لمشايخكم ، عندما ينقلون عن مشايخهم جرح المجروحين وتعديل الأمناء العدول الصالحين ، وهكذا إذا نقلوا عنهم فذكر قوم من أهل السنة قوما من أهل البدع فلا تثريب عليهم في ذلك كله ، وليس من التعصب المذموم في شيء ، فالحذر الحذر من انتقاد المحقّ بدون برهان من عقل أو نقل !

المصدر :
الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية [ ص : 106 ] .
نصيحتي لمن قلّ نصيبهم من العلم أن يحفظوا ألسنتهم من الوقوع في أعراض طلاّب العلم السلفيين ، وأكل لحومهم بالإنتقادات الجارحة

و هل يجب حفظ اللسان عن العلماء غير السلفيين أم لا؟

التوحيد الخالص
2012-04-20, 20:23
من أخطأ يرد عليه ولو كان سلفيا أخي مهما كان لان هذا دين
قال سفيان إن هذا العلم دين فلينظر أجدكم ممن يأخذ دينه

belguendouz abdeu
2012-04-26, 07:21
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiih

belguendouz abdeu
2012-04-26, 07:22
el47.0wn0.com (http://www.djelfa.info/vb/el47.0wn0.com)

التوحيد الخالص
2012-04-26, 11:24
نعم يرد على كل انسان اخطا ولو كان سلفيا