عبد الرحيم
2009-01-09, 11:17
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" شمحلال " .. شمبانيا للمسلمين في رمضان فرنسا !
إسلام أون لاين . نت .. .. .. الأربعاء. أغسطس. 13, 2008
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1218614727337&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1218612473866&ssbinary=true
عندما يهل شهر رمضان على مسلمي فرنسا بعد أيام سيكونون على موعد مع شمبانيا "حلال".. مشروب جديد بنفس طعم ومذاق الشمبانيا التقليدية التي تصنع من التفاح المخمر، ولكنه غير مسكر وبدون نقطة كحول واحدة، على غرار "البيرة" الخالية من الكحول التي تنتشر في دول ذات أغلبية مسلمة.
وحصلت الشركة المنتجة من الجهة المعنية، وهي "المعهد الإسلامي الأوروبي للحوم والمنتجات الغذائية الزراعية"، على شهادة تؤكد أن هذا المشروب حلال، وأطلقت عليه مبدئيا اسم "شمحلال"، بحسب تقرير لموقع "سفير نيوز" الإخباري الفرنسي.
وتتوقع الشركة أن يقبل على "شم حلال" في العام الأول من طرحه بالأسواق الفرنسية، بدءا من غرة رمضان المقبل، نحو 100 ألف مشتر مسلم، كما يقول رشيد جاسم المسئول عن التسويق التجاري للمنتج بفرنسا.
ويضيف جاسم: "كما أننا نعول أيضا على المشترين غير المسلمين الراغبين في الاحتفال التقليدي بالمناسبات السعيدة دون تناول الكحول"
احتفالات بلا كحول
وبحسب الملصق الدعائي الذي وزعته الشركة المنتجة ، فإن هذا هو " المشروب المثالي للاحتفال بمناسبة سعيدة ، مع الحرص التام على أن يكون مشروبا حلالا طيبا .. فلتستمتعوا بمذاقه مع أصدقائكم في المناسبات الصغيرة والكبيرة على السواء " .
أما جاسم فيقول : " ألم يجد أي مسلم منا نفسه يوما مدعوا لمناســـــبة اجتماعية ـ رأس السنة ( الميلادية ) أو حفل زواج ـ دون أن يتمكن من مشاركة الآخرين لحظة فتح زجاجة الشمبانيا ؟ أنا شخصيا كثيرا ما تعرضت لهذا الموقف المحرج .. والآن الشمبانيا الحلال يمكن أن توفر لنا مخرجا " .
في الإطار نفسه ، تقول فلورانس برجو بلاكلر الخبيرة الاجتماعية المتخصصة بمجال الأطعمة التي تحددها الشرائع والأديان : " لا شك أن مثل هذا المشروب سيزيد من أجواء الثقة والحميمية بين المستهلكين المسلمين وغير المسلمين ، حيث سيتيح للمسلمين الفرصة لمشاركة أصدقاء فرنسيين غير مسلمين احتفالاتهم ، ولكن بدون نقطة كحول واحدة " .
ويوضح جاسم أنه إذا كان هذا المنتج يتم تسويقه عالميا ، خصوصا في أوروبا ودول الشرق الأوسط ، فإنه يكتسب أهمية أكبر في فرنسا ، حيث تباع الزجاجة بنحو 10 يوروات ؛ نظرا لأنه من التقاليد الراسخة في هذا البلد تناول الشمبانيا خلال الاحتفال بالمناسبات السعيدة ، ويعيش في فرنسا نحو 6 ملايين مسلم فرنسي من إجمالي حوالي 63 مليون نسمة .
رؤية شرعية
وتذهب فتاوى نشرتها في وقت سابق شبكة "إسلام أون لاين.نت" إلى أن هذا البعد الاجتماعي الذي أشار إليه جاسم وفلورانس، والذي يصب في صالح اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي، من خلال مشاركتهم في الاحتفالات والمناسبات السعيدة، قد لا يتناقض في الوقت نفسه مع البعد الشرعي.
وتخلص هذه الفتاوى إلى تحريم التشبه بشاربي الخمر، أو الجلوس على موائد الخمر، لكنها في الوقت نفسه –ومنها فتوى للشيخ فيصل مولوي، نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء بعنوان "الجلوس على موائد الخمر"- تبيح الجلوس على هذه الموائد في مجتمعات غير إسلامية إن كان هناك "اضطرار فعلي" لذلك.
ويتوقع بدوره خبير التسويق الفرنسي أنطوان بونيل، أن تلقى "الشمبانيا الحلال" –مثل البيرة الخالية من الكحول- رواجا أكبر في أسواق الخليج وماليزيا؛ حيث يوجد إقبال لافت على هذه المنتجات.
وبحسب "سفير نيوز"، فإن هناك شركتين -الأولى: مقرها في بريطانيا، والأخرى: في دبي- شرعتا بالفعل في توزيع المنتج في دول أوروبية (هولندا – بلجيكا – بريطانيا – إسبانيا) وفي دول الشرق الأوسط، بجانب تركيا والمغرب، فضلا عن دول آسيوية مثل الصين وماليزيا وإندونيسيا والهند، كما سيتم توزيع "شمحلال" خلال رحلات عدد من شركات الطيران الأوروبية لمن يرغب من المسافرين.
وشهدت دول غربي أوروبا في الأعوام القليلة الماضية زيادة كبيرة، وتنوعا في حجم المنتجات الحلال، حيث لم تعد تقتصر على اللحوم والمشروبات، بل امتدت أيضا إلى سلع أخرى مثل الشامبو والصابون "الحلال"؛ نظرا لخلوها من شحوم لحم الخنزير التي تدخل في صناعتها أحيانا. (انتهى الخبر).
التعليـــق
على افتراض أن هذا المشروب الجديد "شمحلال" حلال في نفسه (خالي من الكحول) فإن هناك عدة ملاحظات تستوقفنا حول الغاية التي من أجلها صنع هذا الشمحلال.
حسب ما جاء في الخبر فإن هذا المشروب صنع لهدفين رئيسيين هما :
أولا : رفع الحرج عن المسلمين في مشاركتهم وحضورهم لحفلات وأفراح الكفار ( رأس السنة الميلادية أو حفلات الزواج).
ثانيا : تسهيل إندماج المسلمين في المجتمعات الغربية الكافرة.
بالإضافة طبعا إلى الربح المادي من تسويق هذا المنتوج.
بالنسبة للغاية الأولى فإننا نعلم يقينا أن مشاركة الكفار في الإحتفال بأعيادهم الدينية لا يجوز حتى لو خلت من جميع المحرمات، أما مشاركتهم في حفلات الزواج فإننا نعلم كذلك أنه لا يجوز حضور الحفلات التي تحتوي على محرمات كالإختلاط والمعازف و الرقص والخمور ولحم الخنزير وما إلى ذلك حتى في حفلات المسلمين فكيف بحفلات الكفار التي لا يمكن على الإطلاق أن تكون خالية من هذه المحرمات والمنكرات.
هذه بعض الفتاوى حول تحريم مشاركة الكفار في أعيادهم الدينية وكذلك تحريم حضور الحفلات التي فيها منكرات.
حكم تهنئة الكفار بأعيادهم.
(http://www.islam-qa.com/ar/ref/947/%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D9%81%D8%A7%D8%B1)
مشاركة الكفار احتفالاتهم ليشاركونا احتفالاتنا. (http://www.islam-qa.com/ar/ref/3325/%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D9%81%D8%A7%D8%B1)
حكم حضور الاحتفالات بعيد الفصح. (http://www.islam-qa.com/ar/ref/101347/%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D9%81%D8%A7%D8%B1)
لا يجوز الأكل من الأطعمة التي أعدها الكفار لأعيادهم . (http://www.islam-qa.com/ar/cat/145)
حضور حفلات الزواج المشتملة على منكرات (http://www.islam-qa.com/ar/ref/45789/%D8%AD%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AA)
وبالنسبة للغاية الثانية فإننا نعلم أيضا أن تقليد المسلمين للكفار والتشبه بهم أمر لا يجوز بل المسلم يجب أن يعتز بدينه ويجب أن تكون له شخصية مستقلة عن الكفار والمشركين، واندماج المسلمين وذوبانهم في المجتمعات الكافرة يعني الرضى والقبول لما هم عليه من الكفر والإنحراف بل يعني أيضا حبهم وموادتهم وموالاتهم وهذا كله لا يجوز في ديننا بل هو يناقض أهم العقائد الإسلامية وهي عقيدة الولاء والبراء.
وهذه بعض الفتاوى حول موالاة الكفار.
إيضاح القاعدة العظيمة : " تحريم موالاة الكفّار " (http://www.islam-qa.com/ar/ref/2179/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%8 4%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1)
ما معنى اتخاذ الكفار أولياء ؟ وحكم مخالطة الكفار (http://www.islam-qa.com/ar/ref/59879/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%8 4%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1)
عداوة الكفار للمؤمنين دائمة (http://www.islam-qa.com/ar/ref/11400/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%8 4%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1)
وبعيدا عن هذه الأهداف المنكرة التي لأجها صنع هذا المشروب فإننا نتسائل عن مدى احتياج المسلمين لمثل هذه المشروبات المشبوهة، ألا يكفينا كل المشروبات الحلال الموجودة في السوق الآن حتى نضطر لتقليد الكفار هذا التقليد المقيت والمقزز، أليس التشبه بالكفار حرام أصلا ولا يجوز فحتى شكل الزجاجة المبين في الصورة أعلاه هو نفس شكل زجاجات الخمر المحرم، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُــــولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ؟ ) رواه البخاري
أليس هذا تلبيس للحق بالباطل وتمهيد لفتح باب استحلال الخمر بتغيير اسمها كما أخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى .
قال صلى الله عليه وسلم : (ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها .) رواه أبو داود ( صحيح، السلسلة الصحيحة).
وقال أيضا : (ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير) صحيح أخرجه ابن ماجة وأبو داود وابن حبان وأحمد وغيرهم
وقال أيضا : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) رواه البخاري.
وبعد أن تم استحلال المعازف والربا ومحرمات أخرى بتغيير اسمها فهل هذه هي بداية تمهيد الطريق نحو استحلال الخمر بتغيير اسمها (شمبانيا.."شمحلال") وهل سيتوقف الأمر عند هذا الحد أم أننا سنمع ونرى أمورا أخرى مما أخبرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم كاستحلال الزنا وقد يسمونه ( زنحلال ) زنا إسلامي كالشمبانيا الإسلامية وليس مستبعدا أن ينتجوا لنا في مخابرهم خنزيرا معدلا وراثيا ويسمونه (خنزحلال) خنزير إسلامي !!! ويقولون لنا لقد نزعنا المواد المضرة في جسمه وكما تعلمون فإذا زالت العلة زال المعلول رغم أن القرآن أطلق تحريمه ولم يقيده بشيء، لكن المتلاعبون بشرع الله لا يستحون من فعل أي شيء مادام هناك من يسمعهم ويتبع ضلالاتهم.
نسأل الله السلامة والعافية.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" شمحلال " .. شمبانيا للمسلمين في رمضان فرنسا !
إسلام أون لاين . نت .. .. .. الأربعاء. أغسطس. 13, 2008
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1218614727337&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1218612473866&ssbinary=true
عندما يهل شهر رمضان على مسلمي فرنسا بعد أيام سيكونون على موعد مع شمبانيا "حلال".. مشروب جديد بنفس طعم ومذاق الشمبانيا التقليدية التي تصنع من التفاح المخمر، ولكنه غير مسكر وبدون نقطة كحول واحدة، على غرار "البيرة" الخالية من الكحول التي تنتشر في دول ذات أغلبية مسلمة.
وحصلت الشركة المنتجة من الجهة المعنية، وهي "المعهد الإسلامي الأوروبي للحوم والمنتجات الغذائية الزراعية"، على شهادة تؤكد أن هذا المشروب حلال، وأطلقت عليه مبدئيا اسم "شمحلال"، بحسب تقرير لموقع "سفير نيوز" الإخباري الفرنسي.
وتتوقع الشركة أن يقبل على "شم حلال" في العام الأول من طرحه بالأسواق الفرنسية، بدءا من غرة رمضان المقبل، نحو 100 ألف مشتر مسلم، كما يقول رشيد جاسم المسئول عن التسويق التجاري للمنتج بفرنسا.
ويضيف جاسم: "كما أننا نعول أيضا على المشترين غير المسلمين الراغبين في الاحتفال التقليدي بالمناسبات السعيدة دون تناول الكحول"
احتفالات بلا كحول
وبحسب الملصق الدعائي الذي وزعته الشركة المنتجة ، فإن هذا هو " المشروب المثالي للاحتفال بمناسبة سعيدة ، مع الحرص التام على أن يكون مشروبا حلالا طيبا .. فلتستمتعوا بمذاقه مع أصدقائكم في المناسبات الصغيرة والكبيرة على السواء " .
أما جاسم فيقول : " ألم يجد أي مسلم منا نفسه يوما مدعوا لمناســـــبة اجتماعية ـ رأس السنة ( الميلادية ) أو حفل زواج ـ دون أن يتمكن من مشاركة الآخرين لحظة فتح زجاجة الشمبانيا ؟ أنا شخصيا كثيرا ما تعرضت لهذا الموقف المحرج .. والآن الشمبانيا الحلال يمكن أن توفر لنا مخرجا " .
في الإطار نفسه ، تقول فلورانس برجو بلاكلر الخبيرة الاجتماعية المتخصصة بمجال الأطعمة التي تحددها الشرائع والأديان : " لا شك أن مثل هذا المشروب سيزيد من أجواء الثقة والحميمية بين المستهلكين المسلمين وغير المسلمين ، حيث سيتيح للمسلمين الفرصة لمشاركة أصدقاء فرنسيين غير مسلمين احتفالاتهم ، ولكن بدون نقطة كحول واحدة " .
ويوضح جاسم أنه إذا كان هذا المنتج يتم تسويقه عالميا ، خصوصا في أوروبا ودول الشرق الأوسط ، فإنه يكتسب أهمية أكبر في فرنسا ، حيث تباع الزجاجة بنحو 10 يوروات ؛ نظرا لأنه من التقاليد الراسخة في هذا البلد تناول الشمبانيا خلال الاحتفال بالمناسبات السعيدة ، ويعيش في فرنسا نحو 6 ملايين مسلم فرنسي من إجمالي حوالي 63 مليون نسمة .
رؤية شرعية
وتذهب فتاوى نشرتها في وقت سابق شبكة "إسلام أون لاين.نت" إلى أن هذا البعد الاجتماعي الذي أشار إليه جاسم وفلورانس، والذي يصب في صالح اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي، من خلال مشاركتهم في الاحتفالات والمناسبات السعيدة، قد لا يتناقض في الوقت نفسه مع البعد الشرعي.
وتخلص هذه الفتاوى إلى تحريم التشبه بشاربي الخمر، أو الجلوس على موائد الخمر، لكنها في الوقت نفسه –ومنها فتوى للشيخ فيصل مولوي، نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء بعنوان "الجلوس على موائد الخمر"- تبيح الجلوس على هذه الموائد في مجتمعات غير إسلامية إن كان هناك "اضطرار فعلي" لذلك.
ويتوقع بدوره خبير التسويق الفرنسي أنطوان بونيل، أن تلقى "الشمبانيا الحلال" –مثل البيرة الخالية من الكحول- رواجا أكبر في أسواق الخليج وماليزيا؛ حيث يوجد إقبال لافت على هذه المنتجات.
وبحسب "سفير نيوز"، فإن هناك شركتين -الأولى: مقرها في بريطانيا، والأخرى: في دبي- شرعتا بالفعل في توزيع المنتج في دول أوروبية (هولندا – بلجيكا – بريطانيا – إسبانيا) وفي دول الشرق الأوسط، بجانب تركيا والمغرب، فضلا عن دول آسيوية مثل الصين وماليزيا وإندونيسيا والهند، كما سيتم توزيع "شمحلال" خلال رحلات عدد من شركات الطيران الأوروبية لمن يرغب من المسافرين.
وشهدت دول غربي أوروبا في الأعوام القليلة الماضية زيادة كبيرة، وتنوعا في حجم المنتجات الحلال، حيث لم تعد تقتصر على اللحوم والمشروبات، بل امتدت أيضا إلى سلع أخرى مثل الشامبو والصابون "الحلال"؛ نظرا لخلوها من شحوم لحم الخنزير التي تدخل في صناعتها أحيانا. (انتهى الخبر).
التعليـــق
على افتراض أن هذا المشروب الجديد "شمحلال" حلال في نفسه (خالي من الكحول) فإن هناك عدة ملاحظات تستوقفنا حول الغاية التي من أجلها صنع هذا الشمحلال.
حسب ما جاء في الخبر فإن هذا المشروب صنع لهدفين رئيسيين هما :
أولا : رفع الحرج عن المسلمين في مشاركتهم وحضورهم لحفلات وأفراح الكفار ( رأس السنة الميلادية أو حفلات الزواج).
ثانيا : تسهيل إندماج المسلمين في المجتمعات الغربية الكافرة.
بالإضافة طبعا إلى الربح المادي من تسويق هذا المنتوج.
بالنسبة للغاية الأولى فإننا نعلم يقينا أن مشاركة الكفار في الإحتفال بأعيادهم الدينية لا يجوز حتى لو خلت من جميع المحرمات، أما مشاركتهم في حفلات الزواج فإننا نعلم كذلك أنه لا يجوز حضور الحفلات التي تحتوي على محرمات كالإختلاط والمعازف و الرقص والخمور ولحم الخنزير وما إلى ذلك حتى في حفلات المسلمين فكيف بحفلات الكفار التي لا يمكن على الإطلاق أن تكون خالية من هذه المحرمات والمنكرات.
هذه بعض الفتاوى حول تحريم مشاركة الكفار في أعيادهم الدينية وكذلك تحريم حضور الحفلات التي فيها منكرات.
حكم تهنئة الكفار بأعيادهم.
(http://www.islam-qa.com/ar/ref/947/%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D9%81%D8%A7%D8%B1)
مشاركة الكفار احتفالاتهم ليشاركونا احتفالاتنا. (http://www.islam-qa.com/ar/ref/3325/%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D9%81%D8%A7%D8%B1)
حكم حضور الاحتفالات بعيد الفصح. (http://www.islam-qa.com/ar/ref/101347/%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D9%81%D8%A7%D8%B1)
لا يجوز الأكل من الأطعمة التي أعدها الكفار لأعيادهم . (http://www.islam-qa.com/ar/cat/145)
حضور حفلات الزواج المشتملة على منكرات (http://www.islam-qa.com/ar/ref/45789/%D8%AD%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AA)
وبالنسبة للغاية الثانية فإننا نعلم أيضا أن تقليد المسلمين للكفار والتشبه بهم أمر لا يجوز بل المسلم يجب أن يعتز بدينه ويجب أن تكون له شخصية مستقلة عن الكفار والمشركين، واندماج المسلمين وذوبانهم في المجتمعات الكافرة يعني الرضى والقبول لما هم عليه من الكفر والإنحراف بل يعني أيضا حبهم وموادتهم وموالاتهم وهذا كله لا يجوز في ديننا بل هو يناقض أهم العقائد الإسلامية وهي عقيدة الولاء والبراء.
وهذه بعض الفتاوى حول موالاة الكفار.
إيضاح القاعدة العظيمة : " تحريم موالاة الكفّار " (http://www.islam-qa.com/ar/ref/2179/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%8 4%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1)
ما معنى اتخاذ الكفار أولياء ؟ وحكم مخالطة الكفار (http://www.islam-qa.com/ar/ref/59879/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%8 4%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1)
عداوة الكفار للمؤمنين دائمة (http://www.islam-qa.com/ar/ref/11400/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%8 4%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1)
وبعيدا عن هذه الأهداف المنكرة التي لأجها صنع هذا المشروب فإننا نتسائل عن مدى احتياج المسلمين لمثل هذه المشروبات المشبوهة، ألا يكفينا كل المشروبات الحلال الموجودة في السوق الآن حتى نضطر لتقليد الكفار هذا التقليد المقيت والمقزز، أليس التشبه بالكفار حرام أصلا ولا يجوز فحتى شكل الزجاجة المبين في الصورة أعلاه هو نفس شكل زجاجات الخمر المحرم، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُــــولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ؟ ) رواه البخاري
أليس هذا تلبيس للحق بالباطل وتمهيد لفتح باب استحلال الخمر بتغيير اسمها كما أخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى .
قال صلى الله عليه وسلم : (ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها .) رواه أبو داود ( صحيح، السلسلة الصحيحة).
وقال أيضا : (ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير) صحيح أخرجه ابن ماجة وأبو داود وابن حبان وأحمد وغيرهم
وقال أيضا : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) رواه البخاري.
وبعد أن تم استحلال المعازف والربا ومحرمات أخرى بتغيير اسمها فهل هذه هي بداية تمهيد الطريق نحو استحلال الخمر بتغيير اسمها (شمبانيا.."شمحلال") وهل سيتوقف الأمر عند هذا الحد أم أننا سنمع ونرى أمورا أخرى مما أخبرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم كاستحلال الزنا وقد يسمونه ( زنحلال ) زنا إسلامي كالشمبانيا الإسلامية وليس مستبعدا أن ينتجوا لنا في مخابرهم خنزيرا معدلا وراثيا ويسمونه (خنزحلال) خنزير إسلامي !!! ويقولون لنا لقد نزعنا المواد المضرة في جسمه وكما تعلمون فإذا زالت العلة زال المعلول رغم أن القرآن أطلق تحريمه ولم يقيده بشيء، لكن المتلاعبون بشرع الله لا يستحون من فعل أي شيء مادام هناك من يسمعهم ويتبع ضلالاتهم.
نسأل الله السلامة والعافية.