تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"


محمد جديدي التبسي
2012-04-14, 12:37
http://www.alqrafi.com/a1/82.gif


* * * * التوبــــــــــــــــــــة الـــــــــــى الله عز وجل * * * *
=================================


من اعظم الابواب خيرا و رحمة التي استهنا بها و لم نلق لها بالا في عصر كثرت فيه المغريات و الملهيات و اتمادينا فيه بالمعاصي و المنكرات ، هو باب التوبة و الندم و الرجوع الى الله ، هو باب من اجل ابواب الدين و اعظمها ، و هو نعمة من الله و خير لا يعلمه الا من فقه احكامه ... فبادر اخي بارك الله فيك بالتوبة لتجد طعم الايمان و العبادة...

1- التوبـــــــــــــــــــــــة ...

هي عماد من اعمدة الدين و هي ترك المعصية و الندم على فعلها و العزم على عدم العودة اليها ..
و التوبة من أسباب الفلاح في الدنيا ، و ان الله يقبل التوبة من عبادة و يتجاوز عن الذنوب مهما عظمت ..

قال الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8)
ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31)
ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 )
ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82.)
وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.
وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم .

2- فضائـــــــــــــــــــل عظيمة في التوبة ...

تعود على الإنسان بالخير في الدنيا والآخرة منها:

* محبة الله للتائب
* تزكية النفس
* سعة الرزق
* رفع البلاء عن الناس بالتوبة

التوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر.


3- ان نتـــــــــــــــــــوب ، و نكـــــرر التوبة ...

قال الله تعالى:"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور ارحيم"

اننا بشر نكثر من الخطا ، فنحن نخطئ مع الله بالمعصية و قلة العبادة ، في البيت مع الاهل ، مع الناس بالسب و الشتم و الغيبة و النميمة و القذف و النظر للمحرمات و الزنا ....نحطئ في العمل بالغش و التكاسل و التهاون ... نخطئ على النت ... نخطئ في الشارع .... كثيرة هي مطباتنا ... لكـــــــــــــــــــــــــــن.... باب التوبة مفتوح لنا دوما ...فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "

وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .

وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها
طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم

قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ((إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)).

4- شروطهـــــــــــــــــــــــــــــــــــا .....

أولاً : الإسلام .
ثانياً : الإخلاص لله تعالى.
ثالثاً: الإقلاع عن المعصية .
رابعاً : الاعتراف بالذنب.
خامساً : الندم على ما سلف من الذنوب.
سادساً:العزم على عدم العودة للذنب.
سادساً : رد المظالم إلى أهلها.
سابعاً : وقوع التوبة قبل الغرغرة.
ثامناً : أن تكون قبل طول الشمس من مغربها.


5- نســـــــــــــــــــــــــــأل الله ...

كثُــــــــرت زّلاتنا ...نســـــــال الله عز وجل ان يتـــــــوب عليــــــنا و ان يغفـــــــر لنا ما تقــــــدم و ما تاخـــــر من ذنبنا انه على ذلك قدير ...

مشكاة الهدى
2012-04-14, 14:13
السلام عليكم


اخي محمد جزاك الله كل الخير
وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .

فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .

محمد جديدي التبسي
2012-04-14, 14:19
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي زينب ولعلك تعرفين هذا الحديث العظيم الذي يدل على فرح الله بتوبة عبده


عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( للهُ أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن ، من رجل في أرض دَويّة مهلكة ، معه راحلته ، عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ وقد ذهبت ، فطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه ، فأنام حتى أموت ، فوضع رأسه على ساعده ليموت ، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه ، فاللهُ أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ) رواه مسلم .
وجاء في رواية أخرى : ( فسعى شرفا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه ) ، وفي حديث النعمان بن بشير زيادة : ( ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ) رواه مسلم

مشكاة الهدى
2012-04-14, 14:36
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي زينب ولعلك تعرفين هذا الحديث العظيم الذي يدل على فرح الله بتوبة عبده


في ميزان حسناتك يارب
كنت لتوي اطلع على الحديث اعلاه الذي ورد في الصحيحين
سبحان الله اخي

فتـ حييةـاة
2012-04-14, 14:51
جزاك الله خير النيا والاخرة

محب السلف الصالح
2012-04-14, 14:54
بارك الله فيكم

نسأل الله أن يمن علينا بالتوبة النصوح

محمد جديدي التبسي
2012-04-14, 15:10
بارك الله فيك أخت آمال جزا الله خيرا

أهلا بك أخي محمد جزاك الله خيرا وبارك فيك ووفقك لكل خير
افتقدنا تواجدك القيم أتمنى لك الصحة والعافية أخي وأخبرنا بغيابك مرة أخرى
حفظك الله من كل سوء