الياسو مبرك
2012-04-13, 10:25
الحايك هو لباس تراثي كانت المرأة الجزائرية تلبسه فوق لباسها التقليدي عند الخروج من بيتها و هو عبارة عن قطعة قماش كبيرة تلفها المرأة على جسدها بطريقة ذكية و مثيرة بحيث لا يظهر من المرأة الا بعض من ساقيها و عيونها بحيث يغطى نصف وجهها بما يسمى *العجار* المطرز بشكل رائع و قد كان لهذا الثوب احترام و قدسية كبيرين في اوساط المجتمع الجزئري الى غاية الثمانينات مع التغير السياسي
http://www.ouarsenis.com/up//uploads/images/ouarsenis-03fde59d4d.jpg
للحايك أنواع عديدة ففي العاصمة يسمى حايك مرمّا وفي الغرب حايك العشعاشي التلمساني حيث تميزا باللون الابيض الناصع وقماشه اما من الحرير و مزين بخيوط من الذهب اوالفضة وهو أفخر الأنواع او من الصوف او الكتان.
اما في الشرق الجزائري ظهر في قسنطينة بتاريخ 1 سبتمبر 1792 م وعرف باسم الملاية وهي سوداء اللون وكان اختيار اللون الاسود حزنا على موت الباي يقال انه أحمد باي وفي رواية اخرى صالح باي.
تضامنا مع سكان قسنطينة تم ارتداء الملاية السوداء في سطيف وتعزز ذلك الموقف وانتشر أكثر في المدن المجاورة لسطيف كالعلمة بعد احداث 8 ماي 1945 والحزن الكبير الذي ألم بهم .
http://75.img.v4.skyrock.com/759/constantine-bill/pics/324620188.jpg
لم يرتبط الحايك أو الملاية بالأوقات العصيبة والمآسي والاحزان فمنذ سنين عديدة كان الحايك الزي والرداء الذي تخرج به العروس الجزائرية من بيت أبيها انطلاقا لمنزل زوجها و من الضروري ان يكون في جهاز العروس والذي يسمى بالشورى .
تكبير الصورة (http://chorouk.forumn.net/t1403-topic#) تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية. (http://chorouk.forumn.net/t1403-topic#)
http://4.bp.blogspot.com/-erDUL60bG5A/TgcRWtd1NPI/AAAAAAAAChI/SViC34Gt02E/s1600/1189183.jpg
لطالما كان له احتراما كبيرا في أوساط الجزائريين فكانت كل فتاة أو امرأة وقبل خروجها من البيت تتلفع وتستر جسدها به من قمة الرأس إلى الكعبين ، لا يرى منهن إلا تلك الكوة الصغيرة المعروفة بالعوينة ، أما العجائز فيضعن على رؤوسهن فوطة ويسدلنها على أسفلهن . لم يكن الحايك أبدا عائقا أمام النساء لخروجهن للعمل، متزوجات أم عازبات ، في المدارس و المستشفيات أو المصانع .
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQGWw-NHAOHHU1BSC7Tc0XM2xHX4YJ85vCzSBBAdPuDD2avuHDSDw
وقد استعمله الفدائيون في حرب التحرير ومعركة الجزائر للتخفي والافلات من المراقبة والقيام بعمليات في قلب المدن
في الثمانينات و مع التغير السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي عرفته الجزائر بدأ الحايك في الاختفاء والاندثار شيئا فشيئا و كان غزو الحجاب و الجلابة والجلباب والطايور والموضة المستوردة .لكن البعض لم يتخلين عنه خاصة العجائز و اللاتي يعتبرنه حرمة لا يمكن المساس بها.
الجميل ان لا تقاوم المرأة الجزائرية التغيير وتواكب تطورات العصر ولكن الاجمل والاروع ان نحفظ لاجيال المستقبل عادات وتقاليد مناطقهم ومدنهم والبصمات التي كانت ترسم حياة ومعيشة الاجداد في الماضي الجميل.
http://www.ouarsenis.com/up//uploads/images/ouarsenis-03fde59d4d.jpg
للحايك أنواع عديدة ففي العاصمة يسمى حايك مرمّا وفي الغرب حايك العشعاشي التلمساني حيث تميزا باللون الابيض الناصع وقماشه اما من الحرير و مزين بخيوط من الذهب اوالفضة وهو أفخر الأنواع او من الصوف او الكتان.
اما في الشرق الجزائري ظهر في قسنطينة بتاريخ 1 سبتمبر 1792 م وعرف باسم الملاية وهي سوداء اللون وكان اختيار اللون الاسود حزنا على موت الباي يقال انه أحمد باي وفي رواية اخرى صالح باي.
تضامنا مع سكان قسنطينة تم ارتداء الملاية السوداء في سطيف وتعزز ذلك الموقف وانتشر أكثر في المدن المجاورة لسطيف كالعلمة بعد احداث 8 ماي 1945 والحزن الكبير الذي ألم بهم .
http://75.img.v4.skyrock.com/759/constantine-bill/pics/324620188.jpg
لم يرتبط الحايك أو الملاية بالأوقات العصيبة والمآسي والاحزان فمنذ سنين عديدة كان الحايك الزي والرداء الذي تخرج به العروس الجزائرية من بيت أبيها انطلاقا لمنزل زوجها و من الضروري ان يكون في جهاز العروس والذي يسمى بالشورى .
تكبير الصورة (http://chorouk.forumn.net/t1403-topic#) تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية. (http://chorouk.forumn.net/t1403-topic#)
http://4.bp.blogspot.com/-erDUL60bG5A/TgcRWtd1NPI/AAAAAAAAChI/SViC34Gt02E/s1600/1189183.jpg
لطالما كان له احتراما كبيرا في أوساط الجزائريين فكانت كل فتاة أو امرأة وقبل خروجها من البيت تتلفع وتستر جسدها به من قمة الرأس إلى الكعبين ، لا يرى منهن إلا تلك الكوة الصغيرة المعروفة بالعوينة ، أما العجائز فيضعن على رؤوسهن فوطة ويسدلنها على أسفلهن . لم يكن الحايك أبدا عائقا أمام النساء لخروجهن للعمل، متزوجات أم عازبات ، في المدارس و المستشفيات أو المصانع .
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQGWw-NHAOHHU1BSC7Tc0XM2xHX4YJ85vCzSBBAdPuDD2avuHDSDw
وقد استعمله الفدائيون في حرب التحرير ومعركة الجزائر للتخفي والافلات من المراقبة والقيام بعمليات في قلب المدن
في الثمانينات و مع التغير السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي عرفته الجزائر بدأ الحايك في الاختفاء والاندثار شيئا فشيئا و كان غزو الحجاب و الجلابة والجلباب والطايور والموضة المستوردة .لكن البعض لم يتخلين عنه خاصة العجائز و اللاتي يعتبرنه حرمة لا يمكن المساس بها.
الجميل ان لا تقاوم المرأة الجزائرية التغيير وتواكب تطورات العصر ولكن الاجمل والاروع ان نحفظ لاجيال المستقبل عادات وتقاليد مناطقهم ومدنهم والبصمات التي كانت ترسم حياة ومعيشة الاجداد في الماضي الجميل.