المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللحضات الأخيرة قبل استشهاد القائد نزار ريان


khalede87
2009-01-06, 13:57
ابنة نزار ريان تروي ما جرى في منزل والدها قبل استشهاده هو وعائلته
ولاء نزار ريان متزوجة ولديها طفلة وحيدة، يكنيها الآخرون بأم نزار حيث تأمل أن ترزق بطفل تسميه على اسم والدها كما فعل اخوتها المتزوجون الثلاثة بلال
وبراء ومحمد، فالثلاثة يكنون بأبي نزار وقد اسمى اثنان ابناءهماابراهيم وهو شقيقهم الذي استشهد قبل أعوام من لحاق عائلته به في غارة استهدفت منزلهم في جباليا قبل يومين.

لم تصدق ولاء أنها ستفقد أسرتها بالكامل كماأنها لم تستوعب بعد حجم الدمار الذي طال منزل والدها والمنازل المحيطة به، وبقيت مدهوشة غير ملمة بما جرى من هول صدمتها، قالت بعد نفس عميق لـ "معا": "لقد ربّاناوالدنا على حب الشهادة في سبيل الله ولو سألتم شقيقتي شوشو- وتقصد عائشة ذات الأربع أعوام والتي قضت مع والدها- لقالت لكم كم إنها تحب أن تموت شهيدة فداء للدين ولفلسطين".

نزار عبد القادر ريان دائما عرّف عن نفسه لطلابه الجامعيين بأنه "نزار عبد القادر ريان العسقلاني النعلواني الفلسطيني" ونعلواني كناية عن بلدته نعليا الواقعة إلى الشمال من قطاع غزة والتي هجر منها الفلسطينيون من بينهم والداه في العام 1948.

تقول عنه ابنته ولاء: "والدي لم ينس نعليا في حياته فقدكانت دائما في قلبه وعقله، حتى أن إخوتي الصغار كانوا يقولون لبعضهم عندما نعودلنعليا سوف نقوم بكذا وكذا"، وبدت الفتاة فخورة بوالدها الذي قاد المقاومين في تصديهم لاجتياحات الاحتلال في مناطق القطاع المختلفة.

وتضيف "لم يستطع والدي النوم في الليالي الأخيرة فقد قدمت إلى المنزل سيدة واشتكت له من سوء أوضاعهاالمعيشية قائلة، إنها قامت بغمر الخبز بالمياه وإطعام أبنائها، ومن هول ما قالت لم يستطع والدي النوم سائلا الله ليل نهار أن يرفع عن الشعب الفلسطيني الحصار ويفرج كربته" وتتذكر ولاء حين قال والدها: "قال أبي يا الهي هل وصل بنا الأمر إلى هذه المرحلة ألا تجد سيدة ما تطعم أطفالها؟!".

قبل أن يستشهد بساعة واحدة توجهت زوجة ابنه الأكبر بلال إيمان عصفورة إلى منزله حيث استقبلها ضاحكا: "هل تريدين أن تستشهدي معنا؟"، فأجابته نعم، فقال لها: "اللهم تقبلنا جميعا شهداء"، وآخر ما رأته عصفورة هو أطفاله يلهون حوله وأحدهم يساعد والدته في مهام المنزل.

قنبلةواحدة تزن طناً كاملاً أتت على منزل الشيخ البروفيسور الجامعي نزار ريان بالكامل ولأول وهلة من شدة الضرر الذي لحق بالمنازل المطلة على الشارع ظن فريق "معا" أن منزل الشيخ واحداً منها، إلا أن التوغل قليلاً بين المنازل المدمرة يشير إلى وجودشيء ما كان يسمى منزلاً وقد سوي بالأرض.

والدته المسنة والتي جلست في بيت أكبر أبنائها تستقبل المعزيات باستشهاد ابنها نزار وأطفاله وزوجاته الأربع قالت لـ "معا": "وقاكم الله شر اليهود" وعادت لتتبادل السلام مع النساء اللواتي حملت عيونهن معاني التبجيل لصبر سيدة فقدت سابقا حفيدين واليوم عائلة ابنها نزار ريان كاملة.

الشهيد الذي يحوز على درجة الدكتوراه في علم الحديث قال في آخر أيامه لأطفاله كما تنقل عنه زوجات أبنائه بلال وبراء ومحمد إنه كان يمازح أطفاله قائلا: "من يحب أن يستشهد معي" فأجابه جميع أطفاله: "نحن يا بابا إما أن نموت معا أو نعيش معا"، حتى أن ابنه الصغير عبد الرحمن قال: "لا استطيع أن أتخيل يا والدي أن تستشهدولا أراك بعدها أريد أن استشهد معك".

إيمان عصفورة الكنة الأكبر التي بدت مجللة بالصبر، قالت "لقد تعرفت إلى كافة أبناء عمي الشهداء وزوجات عمي وكان الشهداءجميعا كأنهم أحياء مبتسمين لقد رأيتهم قبل استشهادهم بدوا لاعبين وكأنهم حلقة منبلور بالقرب من والدهم في منزلهم قبل استهدافه".

وتروي عن عمها الشهيد قوله لأبنائه: "أحب أن استشهد واذهب مباشرة للجنة" فقال له أطفاله: "يا أبانا إنهم يضعون الأطفال بالثلاجات"، فأجابهم: "لا أريد سأشعر بالبرد ثم أن ثلاجة الموتى لا تتسع لجسدي الضخم أنا أريد أن أُدفن مباشرة وأذهب للجنة".

استشهد الدكتور نزارريان مع أسرته المكونة من زوجاته الأربع هيام تمراز ومعها أبناءها غسان 17 عاماوعبد القادر، ونوال الكحلوت ومعها أطفالها آية 12 عاما، ومريم 11 عاما، وزينب تسعةأعوام، وعبد الرحمن أربع أعوام، وعائشة ثلاثة أعوام، وزوجته إيمان كساب مع طفلتهاحليمة وزوجته الرابعة شيرين عدوان مع طفليها أسامة بن زيد وريم

khalede87
2009-01-06, 14:33
هذا هو القائد لمن لايعرفه

هزيم الرعد
2009-01-06, 14:45
قال تعالى : * ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون *
صدق الله العظيم

yacino dz
2009-01-06, 17:35
اللهم ارزقه الفردوس

علاء ALAA
2009-01-06, 18:58
الله مكتب لنا الشهادة والجنة مع أمثاله

الله أكبر

وردة الجزائر كوثورة
2009-01-06, 21:20
الهم اكتب لنا الشهادة