امل عطوي
2009-01-05, 19:55
حين أتصفح الأخبار المأساوية المتتالية علينا من غزة، و أقرأ التصريحات المتناثرة هنا و هناك من موقف اليهود المعتدي الظالم إلى موقف العرب المتخاذل تحضرني تلك القصيدة الجميلة التي طالما عبرت عن هذا الموقف منذ سنوات و لما لا و التاريخ يعيد نفسه. أهدي لكم جميعا هذه القصيدة لشاعر الشعب أبو القاسم الشابي:
فلسفة الثعبان المقدس هي فلسفة القوة المثقفة في كل مكان.
كان الربيع الحي روحا حالما********* غضّ الشباب معطّر الجلباب
و الأفق يملأه الحــــــنان كأنه*** **** قلب الوجود المنتج الوهاب
و الكون من طهر الحياة كأنما*** **** هو معبد و الغاب كالمحراب
و الشاعر الشحرور يرقص منشدا *****للشمس فوق الورد و الأعشاب
شعر السعادة و الســـلام و نفسه ******سكرى بسحر العــــالم الخلاب
و رآه ثعبان الجبال فغمــــــــــّه *** *** ما فيه من مرح و فيض شباب
وانــــــقض مضطغنا عليه كأنّه *** ** سوط القضاء و لعنة الأرباب
بغت الشقيّ فصاح من هول القضا *** * متلفتا للصــــــائل المنتاب
و تدفق المسكين يصرخ ثاـــئرا: *** * ماذا جنيت أنا فحق عقابي؟
لا شيئ إلاّ أــــــنّني متـــــغـــزّل *** *** بالكائنات مغرد في غابي
أيعد هذا في الوجود جـــــــريمة *** *** أين العدالة يا رفاق شبابي؟
لاأيـــــن؟ فالشرع المقدس ههنا * ** *** رأي القوي و فكرة الغلاّب
وسعادة الضعفاء جرم، ماله *** *** عند القوي سوى أشدّ عقاب
ولتشهد الدنيا التي غنيتها *** *** حلم الشباب،وروعة الإعجاب
أنّ السلام حقيقة مكذوبة، *** *** و العدل فلسفة اللهيب الخابي
لا عدل،إلاّ إن تعادلت القوى *** ** *و تصادم الإرهاب بالإرهاب
فتبسم الثعبان بسمة هازئ *** ******و أجاب في سمت و فرط كذاب
يا أيّها الغرّ المثرثر إنّني *** *** أرثي لثورة جهلك الــــــتلاّب
إني إله طــالما عبد الورى *** *** ظلي و خافوا لعنتي و عقابي
و تقدّموا لي بالضحايا منهم *** ** * فرحين شأن العابد الأواب
أفلا يسرّك أن تكون ضحيتي*** ** * فتحلّ في لحمي و في أعصابي
و تكون عزما في دمي و توهّجا*** * *في ناظري و حدّة في نابي
و تذوب في روحي التي لا تنتهي** *** و تصير بعض ألوهتي و شبابي
إني أردت لك الخلود مؤلها *** ****** في روحي الباقي على الأحقاب
فكّر لتدرك ما أريد وإنّه *** ****** أسمى من العيش القصير النابي
و كذاك تتخذ المظالم منطقا*** ****** عذبا لتــــــــخفي سوأة الآراب
لا رأي للحق الضعيف و لا صدى*** *** و الرأي رأي الـــــقاهر الغلاّب
شرح: التلاب:الكثير الخسارة ـ الآراب:مفردها أرب و هو الحاجة و الغاية.
فلسفة الثعبان المقدس هي فلسفة القوة المثقفة في كل مكان.
كان الربيع الحي روحا حالما********* غضّ الشباب معطّر الجلباب
و الأفق يملأه الحــــــنان كأنه*** **** قلب الوجود المنتج الوهاب
و الكون من طهر الحياة كأنما*** **** هو معبد و الغاب كالمحراب
و الشاعر الشحرور يرقص منشدا *****للشمس فوق الورد و الأعشاب
شعر السعادة و الســـلام و نفسه ******سكرى بسحر العــــالم الخلاب
و رآه ثعبان الجبال فغمــــــــــّه *** *** ما فيه من مرح و فيض شباب
وانــــــقض مضطغنا عليه كأنّه *** ** سوط القضاء و لعنة الأرباب
بغت الشقيّ فصاح من هول القضا *** * متلفتا للصــــــائل المنتاب
و تدفق المسكين يصرخ ثاـــئرا: *** * ماذا جنيت أنا فحق عقابي؟
لا شيئ إلاّ أــــــنّني متـــــغـــزّل *** *** بالكائنات مغرد في غابي
أيعد هذا في الوجود جـــــــريمة *** *** أين العدالة يا رفاق شبابي؟
لاأيـــــن؟ فالشرع المقدس ههنا * ** *** رأي القوي و فكرة الغلاّب
وسعادة الضعفاء جرم، ماله *** *** عند القوي سوى أشدّ عقاب
ولتشهد الدنيا التي غنيتها *** *** حلم الشباب،وروعة الإعجاب
أنّ السلام حقيقة مكذوبة، *** *** و العدل فلسفة اللهيب الخابي
لا عدل،إلاّ إن تعادلت القوى *** ** *و تصادم الإرهاب بالإرهاب
فتبسم الثعبان بسمة هازئ *** ******و أجاب في سمت و فرط كذاب
يا أيّها الغرّ المثرثر إنّني *** *** أرثي لثورة جهلك الــــــتلاّب
إني إله طــالما عبد الورى *** *** ظلي و خافوا لعنتي و عقابي
و تقدّموا لي بالضحايا منهم *** ** * فرحين شأن العابد الأواب
أفلا يسرّك أن تكون ضحيتي*** ** * فتحلّ في لحمي و في أعصابي
و تكون عزما في دمي و توهّجا*** * *في ناظري و حدّة في نابي
و تذوب في روحي التي لا تنتهي** *** و تصير بعض ألوهتي و شبابي
إني أردت لك الخلود مؤلها *** ****** في روحي الباقي على الأحقاب
فكّر لتدرك ما أريد وإنّه *** ****** أسمى من العيش القصير النابي
و كذاك تتخذ المظالم منطقا*** ****** عذبا لتــــــــخفي سوأة الآراب
لا رأي للحق الضعيف و لا صدى*** *** و الرأي رأي الـــــقاهر الغلاّب
شرح: التلاب:الكثير الخسارة ـ الآراب:مفردها أرب و هو الحاجة و الغاية.