العاشقة الصغيرة
2012-04-04, 21:41
بسم الله الرحمن الرحيم
من أمراض هذه الحضارة
1- من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمّي الاحتيال ذكاءً، والانحلال
حرية، والرذيلة فنًا، والاستغلال معونة.
شر من الحيوان
2- حين يرحم الإنسان الحيوان وهو يقسو على الإنسان يكون منافقًا
في ادعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان.
مقياس السعادة الزوجية
3- الحد الفاصل بين سعادة الزوج وشقائه هو أن تكون زوجته عونًا
على المصائب أو عونًا للمصائب عليه.
بلسم الجراح
4- نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.
أخطر على الدين
5- الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن
تعاليمه، أولئك يعصون الله وينّفرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم يتقرّبون
إلى الله، وهؤلاء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون الله ثم ما يلبثون أن
يتوبوا إليه ويستغفروه.
آكل الدنيا بالدين
6- قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من آكل الدنيا
بالدين.
المبدأ النبيل
7- كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل سلوك
صاحبه في الدنيا غير نبيل.
الرحمة خارج حدود الشريعة
8- الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة المفلسين.
إذا كنت تحب…
9- إذا كنت تحب السرور في الحياة فاعتن بصحتك، وإذا كنت
تحب السعادة في الحياة فاعتن بخلقك، وإذا كنت تحب الخلود في الحياة فاعتن
بعقلك، وإذا كنت تحب ذلك كله فاعتن بدينك.
هذا الإنسان!
10 - هذا الإنسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض والشهوة،
وغاية القوّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير، هو وحده دليل على
وجود الله.
المرض مدرسة!
11 - المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان
نعمة لا نقمة.
لا تحتقرن أحدًا
12 - لا تحتقرن أحدًا مهما هان.. فقد يضعه الزمان موضع من
يرتجى وصاله وتخشى فعاله.
أوهام مع العلم
13 - لم تعش الإنسانية في مختلف عصورها كما تعيش اليوم تحت
ركام ثقيل من الأوهام والخرافات برغم تقدم العلم وارتياد الفضاء.
جهل خير من علم!
14 - إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية
علمًا خيرًا من علمه.
ما هو العلم؟
15 - ليس العلم أن تعرف المجهول.. ولكن.. أن تستفيد من
معرفته.
أكثر الناس خطرًا على…
16 - أكثر الناس خطرًا على الأخلاق هم علماء "الأخلاق"
وأكثر الناس خطرًا على الدين هم "رجال الدين".
حسن الخلق
17 - حسن الخلق يستر كثيرًا من السيئات، كما أن سوء الخلق
يغ ّ طي كثيرًا من الحسنات.
الرعد والماء
18 - الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، وكذلك العمل
الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.
الغنى والفقر
19 - القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فربَّ فقير هو أغنى منك،
وربَّ هني هو أفقر منك..
الجمال والفضيلة
20 - الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه.
الاعتدال في الحب والكره
21 - لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوًا والعدو
صديقًا.
الأخيار والأشرار
22 - إذا لم يحسن الأخيار طريق العمل سلَّط الله عليهم الأشرار.
انصح…
23 - انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من
خطواته، وانصح جسمك بالشحِّ في شهواته، وانصح مالك بالحكمة في إنفاقه،
وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.
لا يغلبنك الشيطان
24 - لا يغلبنَّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة،
وتصيَّد الفتوى لكل معصية،فالحلال بين، والحرام بيِّن، ومن اتقى الشبهات
فقد استبرأ لدينه وعرضه.
لا بد للخير من جزاء..
25 - أنفقت صحتي على الناس فوجدت قلي ً لا منهم في مرضي،
فإن وجدت ثوابي عند ربي تمت نعمته عليَّ في الصحة والمرض.
من يفعل الخير لا يعدم جوازي لا يذهب العرف بين الله
والناس
الشهوة الآثمة والمباحة
26 - الشهوة الآثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة
مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد..
الجبن والشجاعة
27 - بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة.
لا يخدعنك الشيطان
28 - لا يخدعنك الشيطان في ورعك، فقد يزهدك في التافه
الحقير، ثم يطعمك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك فقد يحبب
النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.
المرض من غير ألم..
29 - ما أجمل المرض من غير ألم!.. راحة للمراهقين والمتعبين..
لولا الألم
30 - لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل. ولولا المرض
لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان، ولولا الصحة لما قام الإنسان
بواجب ولا بادر إلى مكرمة، ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود
الإنسان في هذه الحياة معنى.
الطاعة والتقوى
31 - ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند
حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى..
برد ونار!
32 - يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار
القلق والحرمان
شتان!
33 - انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء عليه،
وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، وبين من يهوي إلى أسفل
الدركات.
شرار الناس
34 - شرار الناس صنفان، عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع
آخرته بدنياه.
أعظم نجاح!
35 - أعظم نجاح في الحياة أن تنجح في التوفيق بين رغباتك وبين
رغبات زوجتك.
طول الحياة وقصرها
36 - الحياة طويلة بجلائل الأعمال، قصيرة بسفاسفها.
مطية الراحلين إلى الله!
37 - العمل والأمل هما مطية الراحلين إلى الله.
مسكين!
38 - لا يعرف الإنسان قصر الحياة إلا قرب انتهائها.
سنة الحياة
39 - من سنة الحياة أن تعيش أحلام بعض الناس على أحلام
بعض، ولو تحققت أحلامهم جميعًا لما عاشوا.
مقارنة!
40 - إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلاق الآخرين..
حوار بين الحق والباطل
41 - تمشى الباطل يومًا مع الحق
فقال الباطل: أنا أعلا منك رأسًا.
قال الحق: أنا أثبت منك قدمًا.
قال الباطل: أنا أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفين.
قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما
يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون..
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.
من عجيب شأن الحياة
42 - من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.
مثل الحياة
43 - الحياة كالحسناء: إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبت عنها
سعت إليك.
يقظة وغفلة
44 - ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه،
وغفلة الحق وتشتت أهوائهم فيه!
الباطل والحق
45 - الباطل ثعلب ماكر، والحق شاة وادعة، ولولا نصرة الله
للحق لما انتصر على الباطل أبدًأ.
الفضيلة
46 - الفضيلة فرس جموح لا تنقاد إلا للمتكمنين منها.
الشجاعة
47 - ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن، بل الشجاعة أن
تقول الحق وأنت تستثقل رأسك!
السعادة
48 - السعادة راحة النفس وطمأنينة الضمير، ولكل أناس
مقاييسهم في ذلك.
العقائد بين الحب والحقد
49 - العقائد التي يبينها الحقد يهدمها الانتقام، والعقائد التي يبنيها
الحب يحميها الإحسان.
الترفيه
50 - المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك يعيش
حياته إنسانًا كام ً لا، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد إنسانيته، وبذلك
يعيش حياته نصف إنسان.
التوكل والتواكل
51 - قال التوكل: أنا ذاهب لأعمل، فقال النجاح: وأنا معك..
وقال التواكل: أنا قاعد لأرتاح، فقال البؤس: وأنا معك..
الصدق والكذب
52 - الصدق مطية لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قلي ً لا،
والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طوي ً لا.
سر النجاح
53 - سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة
العاصفة.
لولا الإيمان
54 - الحياة لولا الإيمان لغز لا يفهم معناه.
الثبات
55 - كن في الحياة كما وضعتك الحياة مع الارتفاع دائمًا.
جمال الحياة
56 - من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جمي ً لا.
القوة والضعف
57 - القوة هي ترك العدوان مع توفر أسبابه، والضعف هو الطيش
عند أقل المغريات.
المؤمن والمعصية
58 - ليس المؤمن هو الذي لا يعصي الله، ولكن المؤمن هو الذي
إذا عصاه رجع إليه.
بين النبوة والعظمة
59 - الفرق بين النبوة والعظمة هو أن مقاييس الكمال في النبوة
يقاس بمن في السماء ويا ما أكملهم! ومقاييس الكمال في النبوة تقاس بمن في
الأرض ويا ما أسوأهم!
نور وتراب
60 - النبوة سماء تتكلم نورًا والعظمة تراب يصّعّد غرورًا، إلا
العظمة المستمدة من النبوة فإنها نور من الأرض يتَّصل بنورٍ من السماء.
دواب الشيطان
61 - إن للشيطان دواب يمتطيها ليصل بها إلى ما يريد من فتنة
الناس وإغوائهم، منها: علماء السوء، ومنها جملة المتصوفة وزنادقتهم، ومنها
المرتزقون بالفكر والجمال، ومنها الآكلون باللحى والعمائم، وأضعف هذه
الدواب وأقصرها مدى مجرمو الفقر والجهالة والتشرد..
جنود الحق
62 - إن للحق جنودًا يخدمونه، منهم الباطل.
أدوات الشفاء
63 - إذا اجتمع لمريض الهموم والأعباء: ركون إلى الله، وتذ ّ كر
لسيرة رسول الله وجو مرح، ونغم جميل، وسمَّار ذوو أذواق وفكاهة، فقد قطع
الشوط الأكبر نحو الشفاء.
قيثارة الشيطان وحبالته ودنانيره
64 - الفنّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته، وعلماء السوء دراهمه
ودنانيره.
لذة..
65 - لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة
الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة الأشقياء في المشاكسة،
ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد.
الله
66 - العاقل يرى الله في كل شيء: في دقة التنظيم، وروعة
الجمال، وإبداع الخلق، وعقبة الظالمين.
القضاء والقدر
67 - القضاء والقدر سر التوحيد، ومظهر العلم، وصمام الأمان
في نظام الكون.
وجودك دليل وجوده
68 - دّلك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك
على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك على
وجوده، فكيف تطلب بعد ذلك دلي ً لا عليه؟
كيف؟ وأين؟
69 - كيف يعصيه عبد شاهد قدرته؟ وأين يفر منه عبد يجده قبله
وبعده؟ ومتى ينساه عبد تتوالى نعمه عليه؟
ستر الله أوسع
70 - لو أعطانا القدرة على أن نرى الناس بما تدل عليه أعمالهم
لرأى بعضنا بعضًا ذئابًا أو كلابًا أو حميرًا أو خنازير، ولكن ستر الله أوسع.
الاستقامة
71 - الاستقامة طريق أولها كرامة، وأوسطها سلامة، وآخرها
الجنة.
الدنيا
72 - هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثم إما
نعيم أبدًا وإما عذاب سرمدًا.
العاقلة والحمقاء
73 - المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما،
والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.
العاقل والأحمق
74 - العاقل يشعل النار ليستدفئ بها والأحمق يشعلها ليحترق بها.
أين يسكن الخير
75 - سأل الخير ربه: أين أجد مكاني؟ فقال: في قلوب المنكسرين
إ ّ لي، المتعرفين عليّ!
التفاؤل
76 - إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود رأيت الجمال شائعًا في
كل ذراته، حتى القبح تجد فيه جما ً لا..
القناعة
77 - لا يكن همُّك أن تكون غنيًا، بل أن لا تكون فقيرًا، وبين
الفقر والغنى مترلة القانعين.
جناحان
78 - طر إلى الله من جناحين من حب له، وثقة به.
القلب الممتلئ
79 - الصندوق الممتلئ بالجواهر لا يتسع للحصى، والقلب الممتلئ
بالحكمة لا يتسع للصغائر.
الحظوظ
80 - قد تخدم الحظوظ الأشقياء ولكنها لا تجعلهم سعداء، وقد
تواتي الظروف الظالمين ولكنها لا تجعلهم خالدين.
نعمة العقل
81 - الصغار والمجانين لا يعرفون الأحزان، ومع ذلك فالكبار
العقلاء أسعد منهم.
الآلام
82 - الآلام طريق الخلود لكبار العزائم، وطريق الخمول لصغارها.
العاقبة
83 - إنما تحمد اللذة إذا أعقبت طيب النفس، فإن أعقبت خبثًا
كانت سمًا.
حقيقة اللذة والألم
84 - اللذة والألم ينبعثان من تصور النفس لحقيقتهما، فكم من
لذة يراها غيرك ألمًا، وكم من ألم يراه غيرك لذة.
الألم امتحان
85 - الألم امتحان لفضائل النفس وصقل لمواهبها.
الألم واللذة
86 - لولا الألم لما استمتع الإنسان باللذة.
87 - قلَّ أن تخلو لذة من ألم، أو ألم من لذة.
الإيمان
88 - الإيمان يعطينا في الحياة ما نكسب به قلوب الناس دائمًا:
الأمانة والصدق، والحب، وحسن المعاملة.
المغرور
89 - المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من بصره،
وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مشوّه.
الكذاب والخائن
90 - لا يكذب من يثق بنفسه، ولا يخون من يعتز بشرفه.
الحق والحب
91 - بالحق خلقت السموات والأرض وبالحب قامتا.
رائحة الجنة
92 - من أحبه الأخيار من عباد الله استطاع أن يشمَّ رائحة الجنة.
إذا أردت أن تعرف
93 - إذا أردت أن تعرف مترلتك عنده فانظر: أين أقامك؟ وبم
استعملك؟
معنى العبادة
94 - العبادة رجاء العبد سيده أن يبقيه رقيقًا.
المؤمن والكافر
95 - المؤمن حر ولو كبِّل بالقيود، والكافر عبد ولو خفقت له
البنود.
من علامة رضاه
96 - من علامة رضاه عنك أن يطلبك قبل أن تطلبه، وأن يدلك
عليه قبل أن تبحث عنه.
الحاجة إليه
97 - علم أنك لا تصفو مودتك له فأحوجك إليه لتقبل بكل
ذاتك عليه.
الطائر السجين
98 - كم من طائر يظن انه يحلِّق في السماء وهو سجين قفصه،
أولئك المفتونون من علماء السوء.
الصحة والمرض
99 - إذا أمرضك فأقبلت عليه فقد منحك الصحة، وإذا عافاك
فأعرضت عنه فقد أمرضك.
الأنس بالله
100 - إذا أوحشك من نفسك وآنسك به فقد أحبَّك.
علامة القبول
101 - إذا قبلك نسب إليك مالم تفعل، وإذا سخطك نسب إلى
غيرك ما فعلت.
الإخلاص
102 - إذا كان لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه إننا إذًا
لهالكون.
موثق ومعتق
103 - عبد الذنب موثق وعبد الطاعة معتق.
عبد العبد وعبد السيد
104 - عبد العبد يستطيع فكاك نفسه بالمال، وعبد السيد لا
يستطيع فكاك نفسه إلا بالأعمال.
المعصية والطاعة
105 - المعصية سجن وشؤم وعار، والطاعة حرية ويمن وفخار.
لحظات!
106 - بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها لحظات.
بين صبرين
107 - الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة وأعظم أجرًأ،
فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا حمي الوطيس نشطت
نفسه وزغردت، والمؤمن وهو يصارع هواه يتجرَّع مرارة الحرمان فإذا صمَّم
على الصبر وّلت نفسه وأعولت، والشجاع يحارب أعداءه رياءً وسمعة وعصبية
واحتسابًا، ولكن المؤمن لا يحارب أهواءه إلا طاعة واحتسابًا.
مناجاة!
108 - يا رب إذا كان في أنبيائك أولو العزم وغير أولي العزم
وجميعهم أحباؤك، أفلا يكون في عبادك أولو الصبر وغير أولي الصبر وجميعهم
عتقاؤك؟
مناجاة!
109 - إلهي! وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا
استحلا ً لا لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا
شبح المعصية لنلوذنَّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم
لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، ولئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين
عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر
الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.
لم لا ينشرون فضائل الرسول؟
110 - إذا أحب الناس إنسانًا كتموا عيوبه ونشروا حسناته،
فكيف لا ينشر الناس فضائل رسولهم وليست له عيوب؟
رسول الله والأنبياء
111 - لئن شق موسى بحرًا من الماء فانحسر عن رمل وحصى،
فقد شقَّ محمد صلى الله عليه وسلم بحورًا من النفوس فانحسرت عن عظماء
خالدين، ولئن ردَّ الله ليوشع شمسًا لا تغيب مدى الحياة، ولئن أحيا عيسى
الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أممًا ثم لم تمت..
إذا امتلأ القلب
112 - إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، وإذا امتلأ بالهيبة
خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار
البطن والفرج.
لا يحاسب
113 - المريض المتألم كالنائم: يهذو ويرفث ولكنه لا يحاسب.
لا تعظ!
114 - لا تعظ مغلوبًا على هواه حتى يعود إليه بعض عقله..
كل محبة تورث شيئًا
115 - محبة الله تورث السلامة، ومحبة الناس تورث الندامة، ومحبة
الزوجة تورث الجنون.
إذا همت نفسك
116 - إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع
فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس،
فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان..
أخف العيوب
117 - لكل إنسان عيب، وأخف العيوب ما لا تكون له آثار
تبقى.
احذر وأسرع
118 - إذا أمدك الله بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك
مستدرج، وإذا سترك فلم يفضحك، فاعلم أنه أراد منك الإسراع في العودة
إليه.
أنواع الحب
119 - الحب وله القلب، فإن تعلق بحقير كان وله الاطفال، وإن
تعلق بإثم كان وله الحمقى، وإن تعلق بفان كان وله المرضى، وإن تعلق بباق
عظيم كان وله الأنبياء والصديقين.
بين الخوف والرجاء
120 - يخوِّفنا بعقابه فأين رحمته؟ ويرجينا برحمته فأين عذابه؟ هما
أمران ثابتان: رحمته وعذابه، فللمؤمن بينهما مقامان متلازمان: خوفه
ورجاؤه.
المسيء بعد الإحسان
121 - من احسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.
لو كنت!
122 - لو كنت متوك ً لا عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل،
ولو كنت واثقًا من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت موقنًا
بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت مطمئنًا إلى
عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.
في الدروب والمتاهات
123 - في درب الحياة ضيَّعت نفسي ثم وجدتها في فناء الله، وفي
متاهات الطريق فقدت غايتي ثم ألفيتها في كتاب الله، وفي زحام الموكب
ضللت رحلي ثم وجدته عند رسول الله.
لولا.. ولولا..
125 - لولا رحمتك بي يا إلهي لكنت فريسة الأطماع، و لولا
هدايتك لي لكنت سجين الأوهام، و لولا إحسانك إلي لكنت شريد
الحاجات، و لولا حمايتك لي لكنت طريد اللئام و لولا توبتك علي لكنت
صريع الآثام.
الدين و التربية
126 - الدين لا يمحو الغرائز و لكن يروضها، و التربية لا تغير
الطباع و لكن تهذبها.
الشهامة.. و الشجاعة..
126 -الشهامة أن تغار على حرمات الله و النجدة أن تبادر إلى
نداء الله، و الشجاعة أن تسرع إلى نصرة الله، و المرؤة أن تحفظ من حولك
من عيال الله، و السخاء أن لا ترد لله أمرا و لا نهيا.
خلق الكرام
127 - الكرام يتعاملون بالثقة، و يتواصلون بحسن الظن و يتوادون
بالإغضاء عن الهفوات.
ما هو الفقه؟
128 -الفقه أن تفقه عن الله شرعه، و عن رسول الله خلقه، و عن
صحابته سيرتهم و سلوكهم.
متى تنكشف الحقائق
129 - و في المآزق ينكشف لؤم الطباع، و في الفتن تنكشف
أصالة الآراء، و في الحكم ينكشف زيف الأخلاق، و في المال تنكشف دعوى
الورع، و في الجاه ينكشف كرم الأصل، و في الشدة ينكشف صدق الأخوة.
لا تغرنك!..
130 - لا تغرنك دمعة الزاهد فربما كانت لفرار الدنيا من يده، و
لا تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت لإحكام الطوق في عنقك، و لا تغرنك
مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك و أنت نسائم، و لا يغرنك بكاء
الزوجة، فربما كان لإخفاقها في السيطرة عليك!
احذر ضحك الشيطان منك
131 - احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات: ساعة
الغضب، و المفاخرة، و المجادلة، و هجمة الزهد المفاجئة، و الحماس و أنت
تخطب في الجماهير، و البكاء و أنت تعظ الناس.
احذر اللئيم
132 - احذر لئيم الأصل، فقد يدركه لؤم أصله و أنت في أشد
الحاجة إلى صداقته، و احذر لئيم الطبع، فقد يدركه لؤم طبعه وأنت في أشد
الحاجة إلى معونته.
احذر!
133 - إحذر الحقود إذا تسلط، و الجاهل إذا قضى، و اللئيم إذا
حكم، و الجائع إذا يئس، و الواعظ المتزهد (أي الذي يتظاهر بالزهد) إذا كثر
مستمعوه.
من عيشة المؤمن
134 - ثلاث هن من عيشة المؤمن: عبادة الله، و نصح الناس، و
بذل المعروف.
من طبيعة المؤمن
135 - ثلاث هن من طبيعة المؤمن: صدق الحديث، و أداء
الأمانة، وسخاء النفس.
من خلق المؤمن
136 - ثلاث هن من خلق المؤمن: الإغضاء عن الزلة، و العفو
عند المقدرة، و نجدة الصديق مع ضيق ذات اليد.
حسن الخلق
137 - من أوتي حسن الخلق لا عليه ما فاته من الدنيا.
المنافق
138 - المنافق شخص هانت عليه نفسه بقدر ما عظمت عنده
منفعته.
139 - المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل و ليس له تقدير
المحترفين.
اعتذار!
140 - قيل لخطيب منافق: لماذا تتقلب مع كل حاكم؟ فقال:
هكذا خلق الله القلب متقلبا، فثباته على حالة واحدة مخالفة لإرادة الله!..
عقوبة المجتمع
141 - إن الله يعاقب على المعصية في الدنيا قبل الآخرة، و من
عقوبته للمجتمع الذي تفشو فيه المظالم أن يسلط عليه الأشرار و الظالمين:" و
إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها
تدميرا".
ميزان الله
142 -الفقير ميزان الله في الأرض، يوزن به صلاح المجتمع و
فساده.
و الله أعدل الحاكمين
143 - أمر الله أن يعطى الفقير حقه و الغني حقه، فدافع دجاجلة
الدين عن حق الغني و لم يدافعوا عن الفقير، و أكل طواغيت الدنيا حق الغني
دفاعا عن حق الفقير، و الله أعدل الحاكمين.
حكم الشيطان
144 - لم يرضهم حكم الله في أمولهم فسلط عليهم من يحكم فيها
بحكم الشيطان.
من أمراض هذه الحضارة
1- من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمّي الاحتيال ذكاءً، والانحلال
حرية، والرذيلة فنًا، والاستغلال معونة.
شر من الحيوان
2- حين يرحم الإنسان الحيوان وهو يقسو على الإنسان يكون منافقًا
في ادعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان.
مقياس السعادة الزوجية
3- الحد الفاصل بين سعادة الزوج وشقائه هو أن تكون زوجته عونًا
على المصائب أو عونًا للمصائب عليه.
بلسم الجراح
4- نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.
أخطر على الدين
5- الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن
تعاليمه، أولئك يعصون الله وينّفرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم يتقرّبون
إلى الله، وهؤلاء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون الله ثم ما يلبثون أن
يتوبوا إليه ويستغفروه.
آكل الدنيا بالدين
6- قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من آكل الدنيا
بالدين.
المبدأ النبيل
7- كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل سلوك
صاحبه في الدنيا غير نبيل.
الرحمة خارج حدود الشريعة
8- الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة المفلسين.
إذا كنت تحب…
9- إذا كنت تحب السرور في الحياة فاعتن بصحتك، وإذا كنت
تحب السعادة في الحياة فاعتن بخلقك، وإذا كنت تحب الخلود في الحياة فاعتن
بعقلك، وإذا كنت تحب ذلك كله فاعتن بدينك.
هذا الإنسان!
10 - هذا الإنسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض والشهوة،
وغاية القوّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير، هو وحده دليل على
وجود الله.
المرض مدرسة!
11 - المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان
نعمة لا نقمة.
لا تحتقرن أحدًا
12 - لا تحتقرن أحدًا مهما هان.. فقد يضعه الزمان موضع من
يرتجى وصاله وتخشى فعاله.
أوهام مع العلم
13 - لم تعش الإنسانية في مختلف عصورها كما تعيش اليوم تحت
ركام ثقيل من الأوهام والخرافات برغم تقدم العلم وارتياد الفضاء.
جهل خير من علم!
14 - إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية
علمًا خيرًا من علمه.
ما هو العلم؟
15 - ليس العلم أن تعرف المجهول.. ولكن.. أن تستفيد من
معرفته.
أكثر الناس خطرًا على…
16 - أكثر الناس خطرًا على الأخلاق هم علماء "الأخلاق"
وأكثر الناس خطرًا على الدين هم "رجال الدين".
حسن الخلق
17 - حسن الخلق يستر كثيرًا من السيئات، كما أن سوء الخلق
يغ ّ طي كثيرًا من الحسنات.
الرعد والماء
18 - الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، وكذلك العمل
الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.
الغنى والفقر
19 - القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فربَّ فقير هو أغنى منك،
وربَّ هني هو أفقر منك..
الجمال والفضيلة
20 - الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه.
الاعتدال في الحب والكره
21 - لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوًا والعدو
صديقًا.
الأخيار والأشرار
22 - إذا لم يحسن الأخيار طريق العمل سلَّط الله عليهم الأشرار.
انصح…
23 - انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من
خطواته، وانصح جسمك بالشحِّ في شهواته، وانصح مالك بالحكمة في إنفاقه،
وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.
لا يغلبنك الشيطان
24 - لا يغلبنَّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة،
وتصيَّد الفتوى لكل معصية،فالحلال بين، والحرام بيِّن، ومن اتقى الشبهات
فقد استبرأ لدينه وعرضه.
لا بد للخير من جزاء..
25 - أنفقت صحتي على الناس فوجدت قلي ً لا منهم في مرضي،
فإن وجدت ثوابي عند ربي تمت نعمته عليَّ في الصحة والمرض.
من يفعل الخير لا يعدم جوازي لا يذهب العرف بين الله
والناس
الشهوة الآثمة والمباحة
26 - الشهوة الآثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة
مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد..
الجبن والشجاعة
27 - بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة.
لا يخدعنك الشيطان
28 - لا يخدعنك الشيطان في ورعك، فقد يزهدك في التافه
الحقير، ثم يطعمك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك فقد يحبب
النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.
المرض من غير ألم..
29 - ما أجمل المرض من غير ألم!.. راحة للمراهقين والمتعبين..
لولا الألم
30 - لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل. ولولا المرض
لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان، ولولا الصحة لما قام الإنسان
بواجب ولا بادر إلى مكرمة، ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود
الإنسان في هذه الحياة معنى.
الطاعة والتقوى
31 - ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند
حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى..
برد ونار!
32 - يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار
القلق والحرمان
شتان!
33 - انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء عليه،
وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، وبين من يهوي إلى أسفل
الدركات.
شرار الناس
34 - شرار الناس صنفان، عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع
آخرته بدنياه.
أعظم نجاح!
35 - أعظم نجاح في الحياة أن تنجح في التوفيق بين رغباتك وبين
رغبات زوجتك.
طول الحياة وقصرها
36 - الحياة طويلة بجلائل الأعمال، قصيرة بسفاسفها.
مطية الراحلين إلى الله!
37 - العمل والأمل هما مطية الراحلين إلى الله.
مسكين!
38 - لا يعرف الإنسان قصر الحياة إلا قرب انتهائها.
سنة الحياة
39 - من سنة الحياة أن تعيش أحلام بعض الناس على أحلام
بعض، ولو تحققت أحلامهم جميعًا لما عاشوا.
مقارنة!
40 - إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلاق الآخرين..
حوار بين الحق والباطل
41 - تمشى الباطل يومًا مع الحق
فقال الباطل: أنا أعلا منك رأسًا.
قال الحق: أنا أثبت منك قدمًا.
قال الباطل: أنا أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفين.
قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما
يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون..
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.
من عجيب شأن الحياة
42 - من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.
مثل الحياة
43 - الحياة كالحسناء: إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبت عنها
سعت إليك.
يقظة وغفلة
44 - ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه،
وغفلة الحق وتشتت أهوائهم فيه!
الباطل والحق
45 - الباطل ثعلب ماكر، والحق شاة وادعة، ولولا نصرة الله
للحق لما انتصر على الباطل أبدًأ.
الفضيلة
46 - الفضيلة فرس جموح لا تنقاد إلا للمتكمنين منها.
الشجاعة
47 - ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن، بل الشجاعة أن
تقول الحق وأنت تستثقل رأسك!
السعادة
48 - السعادة راحة النفس وطمأنينة الضمير، ولكل أناس
مقاييسهم في ذلك.
العقائد بين الحب والحقد
49 - العقائد التي يبينها الحقد يهدمها الانتقام، والعقائد التي يبنيها
الحب يحميها الإحسان.
الترفيه
50 - المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك يعيش
حياته إنسانًا كام ً لا، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد إنسانيته، وبذلك
يعيش حياته نصف إنسان.
التوكل والتواكل
51 - قال التوكل: أنا ذاهب لأعمل، فقال النجاح: وأنا معك..
وقال التواكل: أنا قاعد لأرتاح، فقال البؤس: وأنا معك..
الصدق والكذب
52 - الصدق مطية لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قلي ً لا،
والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طوي ً لا.
سر النجاح
53 - سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة
العاصفة.
لولا الإيمان
54 - الحياة لولا الإيمان لغز لا يفهم معناه.
الثبات
55 - كن في الحياة كما وضعتك الحياة مع الارتفاع دائمًا.
جمال الحياة
56 - من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جمي ً لا.
القوة والضعف
57 - القوة هي ترك العدوان مع توفر أسبابه، والضعف هو الطيش
عند أقل المغريات.
المؤمن والمعصية
58 - ليس المؤمن هو الذي لا يعصي الله، ولكن المؤمن هو الذي
إذا عصاه رجع إليه.
بين النبوة والعظمة
59 - الفرق بين النبوة والعظمة هو أن مقاييس الكمال في النبوة
يقاس بمن في السماء ويا ما أكملهم! ومقاييس الكمال في النبوة تقاس بمن في
الأرض ويا ما أسوأهم!
نور وتراب
60 - النبوة سماء تتكلم نورًا والعظمة تراب يصّعّد غرورًا، إلا
العظمة المستمدة من النبوة فإنها نور من الأرض يتَّصل بنورٍ من السماء.
دواب الشيطان
61 - إن للشيطان دواب يمتطيها ليصل بها إلى ما يريد من فتنة
الناس وإغوائهم، منها: علماء السوء، ومنها جملة المتصوفة وزنادقتهم، ومنها
المرتزقون بالفكر والجمال، ومنها الآكلون باللحى والعمائم، وأضعف هذه
الدواب وأقصرها مدى مجرمو الفقر والجهالة والتشرد..
جنود الحق
62 - إن للحق جنودًا يخدمونه، منهم الباطل.
أدوات الشفاء
63 - إذا اجتمع لمريض الهموم والأعباء: ركون إلى الله، وتذ ّ كر
لسيرة رسول الله وجو مرح، ونغم جميل، وسمَّار ذوو أذواق وفكاهة، فقد قطع
الشوط الأكبر نحو الشفاء.
قيثارة الشيطان وحبالته ودنانيره
64 - الفنّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته، وعلماء السوء دراهمه
ودنانيره.
لذة..
65 - لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة
الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة الأشقياء في المشاكسة،
ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد.
الله
66 - العاقل يرى الله في كل شيء: في دقة التنظيم، وروعة
الجمال، وإبداع الخلق، وعقبة الظالمين.
القضاء والقدر
67 - القضاء والقدر سر التوحيد، ومظهر العلم، وصمام الأمان
في نظام الكون.
وجودك دليل وجوده
68 - دّلك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك
على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك على
وجوده، فكيف تطلب بعد ذلك دلي ً لا عليه؟
كيف؟ وأين؟
69 - كيف يعصيه عبد شاهد قدرته؟ وأين يفر منه عبد يجده قبله
وبعده؟ ومتى ينساه عبد تتوالى نعمه عليه؟
ستر الله أوسع
70 - لو أعطانا القدرة على أن نرى الناس بما تدل عليه أعمالهم
لرأى بعضنا بعضًا ذئابًا أو كلابًا أو حميرًا أو خنازير، ولكن ستر الله أوسع.
الاستقامة
71 - الاستقامة طريق أولها كرامة، وأوسطها سلامة، وآخرها
الجنة.
الدنيا
72 - هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثم إما
نعيم أبدًا وإما عذاب سرمدًا.
العاقلة والحمقاء
73 - المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما،
والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.
العاقل والأحمق
74 - العاقل يشعل النار ليستدفئ بها والأحمق يشعلها ليحترق بها.
أين يسكن الخير
75 - سأل الخير ربه: أين أجد مكاني؟ فقال: في قلوب المنكسرين
إ ّ لي، المتعرفين عليّ!
التفاؤل
76 - إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود رأيت الجمال شائعًا في
كل ذراته، حتى القبح تجد فيه جما ً لا..
القناعة
77 - لا يكن همُّك أن تكون غنيًا، بل أن لا تكون فقيرًا، وبين
الفقر والغنى مترلة القانعين.
جناحان
78 - طر إلى الله من جناحين من حب له، وثقة به.
القلب الممتلئ
79 - الصندوق الممتلئ بالجواهر لا يتسع للحصى، والقلب الممتلئ
بالحكمة لا يتسع للصغائر.
الحظوظ
80 - قد تخدم الحظوظ الأشقياء ولكنها لا تجعلهم سعداء، وقد
تواتي الظروف الظالمين ولكنها لا تجعلهم خالدين.
نعمة العقل
81 - الصغار والمجانين لا يعرفون الأحزان، ومع ذلك فالكبار
العقلاء أسعد منهم.
الآلام
82 - الآلام طريق الخلود لكبار العزائم، وطريق الخمول لصغارها.
العاقبة
83 - إنما تحمد اللذة إذا أعقبت طيب النفس، فإن أعقبت خبثًا
كانت سمًا.
حقيقة اللذة والألم
84 - اللذة والألم ينبعثان من تصور النفس لحقيقتهما، فكم من
لذة يراها غيرك ألمًا، وكم من ألم يراه غيرك لذة.
الألم امتحان
85 - الألم امتحان لفضائل النفس وصقل لمواهبها.
الألم واللذة
86 - لولا الألم لما استمتع الإنسان باللذة.
87 - قلَّ أن تخلو لذة من ألم، أو ألم من لذة.
الإيمان
88 - الإيمان يعطينا في الحياة ما نكسب به قلوب الناس دائمًا:
الأمانة والصدق، والحب، وحسن المعاملة.
المغرور
89 - المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من بصره،
وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مشوّه.
الكذاب والخائن
90 - لا يكذب من يثق بنفسه، ولا يخون من يعتز بشرفه.
الحق والحب
91 - بالحق خلقت السموات والأرض وبالحب قامتا.
رائحة الجنة
92 - من أحبه الأخيار من عباد الله استطاع أن يشمَّ رائحة الجنة.
إذا أردت أن تعرف
93 - إذا أردت أن تعرف مترلتك عنده فانظر: أين أقامك؟ وبم
استعملك؟
معنى العبادة
94 - العبادة رجاء العبد سيده أن يبقيه رقيقًا.
المؤمن والكافر
95 - المؤمن حر ولو كبِّل بالقيود، والكافر عبد ولو خفقت له
البنود.
من علامة رضاه
96 - من علامة رضاه عنك أن يطلبك قبل أن تطلبه، وأن يدلك
عليه قبل أن تبحث عنه.
الحاجة إليه
97 - علم أنك لا تصفو مودتك له فأحوجك إليه لتقبل بكل
ذاتك عليه.
الطائر السجين
98 - كم من طائر يظن انه يحلِّق في السماء وهو سجين قفصه،
أولئك المفتونون من علماء السوء.
الصحة والمرض
99 - إذا أمرضك فأقبلت عليه فقد منحك الصحة، وإذا عافاك
فأعرضت عنه فقد أمرضك.
الأنس بالله
100 - إذا أوحشك من نفسك وآنسك به فقد أحبَّك.
علامة القبول
101 - إذا قبلك نسب إليك مالم تفعل، وإذا سخطك نسب إلى
غيرك ما فعلت.
الإخلاص
102 - إذا كان لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه إننا إذًا
لهالكون.
موثق ومعتق
103 - عبد الذنب موثق وعبد الطاعة معتق.
عبد العبد وعبد السيد
104 - عبد العبد يستطيع فكاك نفسه بالمال، وعبد السيد لا
يستطيع فكاك نفسه إلا بالأعمال.
المعصية والطاعة
105 - المعصية سجن وشؤم وعار، والطاعة حرية ويمن وفخار.
لحظات!
106 - بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها لحظات.
بين صبرين
107 - الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة وأعظم أجرًأ،
فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا حمي الوطيس نشطت
نفسه وزغردت، والمؤمن وهو يصارع هواه يتجرَّع مرارة الحرمان فإذا صمَّم
على الصبر وّلت نفسه وأعولت، والشجاع يحارب أعداءه رياءً وسمعة وعصبية
واحتسابًا، ولكن المؤمن لا يحارب أهواءه إلا طاعة واحتسابًا.
مناجاة!
108 - يا رب إذا كان في أنبيائك أولو العزم وغير أولي العزم
وجميعهم أحباؤك، أفلا يكون في عبادك أولو الصبر وغير أولي الصبر وجميعهم
عتقاؤك؟
مناجاة!
109 - إلهي! وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا
استحلا ً لا لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا
شبح المعصية لنلوذنَّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم
لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، ولئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين
عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر
الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.
لم لا ينشرون فضائل الرسول؟
110 - إذا أحب الناس إنسانًا كتموا عيوبه ونشروا حسناته،
فكيف لا ينشر الناس فضائل رسولهم وليست له عيوب؟
رسول الله والأنبياء
111 - لئن شق موسى بحرًا من الماء فانحسر عن رمل وحصى،
فقد شقَّ محمد صلى الله عليه وسلم بحورًا من النفوس فانحسرت عن عظماء
خالدين، ولئن ردَّ الله ليوشع شمسًا لا تغيب مدى الحياة، ولئن أحيا عيسى
الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أممًا ثم لم تمت..
إذا امتلأ القلب
112 - إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، وإذا امتلأ بالهيبة
خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار
البطن والفرج.
لا يحاسب
113 - المريض المتألم كالنائم: يهذو ويرفث ولكنه لا يحاسب.
لا تعظ!
114 - لا تعظ مغلوبًا على هواه حتى يعود إليه بعض عقله..
كل محبة تورث شيئًا
115 - محبة الله تورث السلامة، ومحبة الناس تورث الندامة، ومحبة
الزوجة تورث الجنون.
إذا همت نفسك
116 - إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع
فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس،
فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان..
أخف العيوب
117 - لكل إنسان عيب، وأخف العيوب ما لا تكون له آثار
تبقى.
احذر وأسرع
118 - إذا أمدك الله بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك
مستدرج، وإذا سترك فلم يفضحك، فاعلم أنه أراد منك الإسراع في العودة
إليه.
أنواع الحب
119 - الحب وله القلب، فإن تعلق بحقير كان وله الاطفال، وإن
تعلق بإثم كان وله الحمقى، وإن تعلق بفان كان وله المرضى، وإن تعلق بباق
عظيم كان وله الأنبياء والصديقين.
بين الخوف والرجاء
120 - يخوِّفنا بعقابه فأين رحمته؟ ويرجينا برحمته فأين عذابه؟ هما
أمران ثابتان: رحمته وعذابه، فللمؤمن بينهما مقامان متلازمان: خوفه
ورجاؤه.
المسيء بعد الإحسان
121 - من احسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.
لو كنت!
122 - لو كنت متوك ً لا عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل،
ولو كنت واثقًا من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت موقنًا
بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت مطمئنًا إلى
عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.
في الدروب والمتاهات
123 - في درب الحياة ضيَّعت نفسي ثم وجدتها في فناء الله، وفي
متاهات الطريق فقدت غايتي ثم ألفيتها في كتاب الله، وفي زحام الموكب
ضللت رحلي ثم وجدته عند رسول الله.
لولا.. ولولا..
125 - لولا رحمتك بي يا إلهي لكنت فريسة الأطماع، و لولا
هدايتك لي لكنت سجين الأوهام، و لولا إحسانك إلي لكنت شريد
الحاجات، و لولا حمايتك لي لكنت طريد اللئام و لولا توبتك علي لكنت
صريع الآثام.
الدين و التربية
126 - الدين لا يمحو الغرائز و لكن يروضها، و التربية لا تغير
الطباع و لكن تهذبها.
الشهامة.. و الشجاعة..
126 -الشهامة أن تغار على حرمات الله و النجدة أن تبادر إلى
نداء الله، و الشجاعة أن تسرع إلى نصرة الله، و المرؤة أن تحفظ من حولك
من عيال الله، و السخاء أن لا ترد لله أمرا و لا نهيا.
خلق الكرام
127 - الكرام يتعاملون بالثقة، و يتواصلون بحسن الظن و يتوادون
بالإغضاء عن الهفوات.
ما هو الفقه؟
128 -الفقه أن تفقه عن الله شرعه، و عن رسول الله خلقه، و عن
صحابته سيرتهم و سلوكهم.
متى تنكشف الحقائق
129 - و في المآزق ينكشف لؤم الطباع، و في الفتن تنكشف
أصالة الآراء، و في الحكم ينكشف زيف الأخلاق، و في المال تنكشف دعوى
الورع، و في الجاه ينكشف كرم الأصل، و في الشدة ينكشف صدق الأخوة.
لا تغرنك!..
130 - لا تغرنك دمعة الزاهد فربما كانت لفرار الدنيا من يده، و
لا تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت لإحكام الطوق في عنقك، و لا تغرنك
مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك و أنت نسائم، و لا يغرنك بكاء
الزوجة، فربما كان لإخفاقها في السيطرة عليك!
احذر ضحك الشيطان منك
131 - احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات: ساعة
الغضب، و المفاخرة، و المجادلة، و هجمة الزهد المفاجئة، و الحماس و أنت
تخطب في الجماهير، و البكاء و أنت تعظ الناس.
احذر اللئيم
132 - احذر لئيم الأصل، فقد يدركه لؤم أصله و أنت في أشد
الحاجة إلى صداقته، و احذر لئيم الطبع، فقد يدركه لؤم طبعه وأنت في أشد
الحاجة إلى معونته.
احذر!
133 - إحذر الحقود إذا تسلط، و الجاهل إذا قضى، و اللئيم إذا
حكم، و الجائع إذا يئس، و الواعظ المتزهد (أي الذي يتظاهر بالزهد) إذا كثر
مستمعوه.
من عيشة المؤمن
134 - ثلاث هن من عيشة المؤمن: عبادة الله، و نصح الناس، و
بذل المعروف.
من طبيعة المؤمن
135 - ثلاث هن من طبيعة المؤمن: صدق الحديث، و أداء
الأمانة، وسخاء النفس.
من خلق المؤمن
136 - ثلاث هن من خلق المؤمن: الإغضاء عن الزلة، و العفو
عند المقدرة، و نجدة الصديق مع ضيق ذات اليد.
حسن الخلق
137 - من أوتي حسن الخلق لا عليه ما فاته من الدنيا.
المنافق
138 - المنافق شخص هانت عليه نفسه بقدر ما عظمت عنده
منفعته.
139 - المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل و ليس له تقدير
المحترفين.
اعتذار!
140 - قيل لخطيب منافق: لماذا تتقلب مع كل حاكم؟ فقال:
هكذا خلق الله القلب متقلبا، فثباته على حالة واحدة مخالفة لإرادة الله!..
عقوبة المجتمع
141 - إن الله يعاقب على المعصية في الدنيا قبل الآخرة، و من
عقوبته للمجتمع الذي تفشو فيه المظالم أن يسلط عليه الأشرار و الظالمين:" و
إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها
تدميرا".
ميزان الله
142 -الفقير ميزان الله في الأرض، يوزن به صلاح المجتمع و
فساده.
و الله أعدل الحاكمين
143 - أمر الله أن يعطى الفقير حقه و الغني حقه، فدافع دجاجلة
الدين عن حق الغني و لم يدافعوا عن الفقير، و أكل طواغيت الدنيا حق الغني
دفاعا عن حق الفقير، و الله أعدل الحاكمين.
حكم الشيطان
144 - لم يرضهم حكم الله في أمولهم فسلط عليهم من يحكم فيها
بحكم الشيطان.