مشاهدة النسخة كاملة : الامام العلامة محمد ناصر الدين الألباني..
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-03, 17:44
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدنا الفاضل شيخنا عالمنا العلامة محمد ناصر الدين الألباني
(1914 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1914) - 1999 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1999)) أبو عبد الرحمن، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني، الأرنؤوطي. باحث في شؤون الحديث ويعد من الباحثين ذوي الشهرة في العصر الحديث.
رفعت الإقلام.. وجفت الصحف
وقضى نحبه علم الأمة وشيخ السنة
الإمام الألباني
للشيخ محمد إبراهيم شقرة
نعم لقد جفت الصحف، ورُفعت الأقلام، وثبتت الأقدار في مستقرها، بعد أن قطعت الأشواط الزمانية التي قُدرت لها فوق صعيد الحياة، وألمّ بها الوهنُ، وأقعدها العجز، وأسلمها إلى النهاية، الصائرة إليها الأشياء كلها، ومنها، وعليها، حين غاب عنها صاحبها، وآثر اللحاق بالملأ الأعلى.
وما كان يكون للأقدار أن تتخلف عن مواقعها، وقد أوثقها الله إليه بإرادته الحكيمة مذ كانت إرادته، مذ كان ولم يكن شيء، فهو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو الحكيم الخبير، فلا راد لها إلا بأقدار أخرى تقضي إرادته الحكيمة بغير الذي قضت به، فأين المهرب من قدرٍ، وقد سيقت معه وإليه إرادات المخلوقات كلها بقوتها، وضعفها والقت عنده راحلة العمر حبلها، توثق به إلى النهاية الحتم التي لا تختلف عليها إرادات البشر جميعها، إلا بما يكون منها من طواعيةٍ راضية، وتسليم لابث، رضيت ذلك أم كرهت !؟! ذلكم أنه كائن لا محالة.
وأَجاء الله قدره إلى الروح القوية، التي ظلت زهاء ستة عقود تحتضن لواء السنة في عزيمةٍ لا تعرفُ التردد، وصبر لا يعرف الضجر، وإقدامٍ لا يعرف النكوص، ودأب موصول لا يعرف الوهن، وسهر عُمّيت الطرائق على الإجهاد إليه، ودقّة صبور تقاصر عنها الهمم، وأمانة واعية أذكرت أهل العلم بما يجب عليهم من حقوقها، واستقصاء أحاط علماً بكل ما ندّ من قواعدها وخفي من أصولها، وشغف ظلّ مشبوبا به قلبه حتى سقط القلم من بين أصابعه، واستحضار للنصوص والآثار والسنن والبلاغات بأحكامها، وعزوها إلى مظانِّها، والتأليف بينها، والناسخ والمنسوخ منها، والاستنباطات الفقهية الحسنة، إلى غير ذلك من علوم السنة التي وضع لها خدّه وعشقها قلبُه، وأناخ على صدره منه همُّها واستوى عليه سوقها، وأصاب كلّ طالب علم محب للسنة ما قدر عليه من ثمرها. ولم تعرف السنة النبوية في شطر عمرها الثاني مثله في قوة سَبرِه، واستدراكه على السابقين، وتيسرٍ وتسهيلٍ للاحقين، واختصار للمتون وتوليف بينها وإعمال دقيق محكم لقواعدها وأحكامها وتتميم للنقص الذي بدا عُواره فيها ورد وضبطٍ وتقويم للخلل الذي وقع عليها، وتبيان لعلل التي حلّت بها، وتصويب للأخطاء التي عكَّتها، وثبتت زماناً مديداً لها، وسلّم بها العلماء تسليما مطلقاً لطول العهد بها، لخفاء عللها على السابقين وكان علم السُّنة قد صار إلى غياهب النسيان، وانقطع به عقوداً طويلة، حتى صار الاشتغال به ضرباً من المستحيل، بل وصار يكاد أن يعاب من يهمُّ بالاشتغال به إلا ما يكون من طباعة كتبها، والاهتمام بحفظ نصوصها بأسانيدها أو مجّردة منها، حفظاً يكون الحافظ به نسخة جاد بها حفظ الحافظ على النسخ التي أخرجتها المطبعة من تحت أضراسها لكتاب من كتبها ليظل الكتاب محفوظاً كما هو بأخطائه وأغاليطه التي علقت بصحائفه من أول مرة طبع فيها فقد أكتسب هذا الكتاب قدسيةً، تسمو إلى قدسية المصحف، على أن ليس في آياته خطأ ينفي عنه الصواب ولم يعدُ الحفظ هذا بل لربما شُهِر الحافظ حتى ليقال فيه لقد أدرك بركةً عزّ على الناس نوالها، وهذا حقٌ لا ريب فيه وبخاصة وإن كان الحفظ أخذاً بإجازة، ولكن أن يبقى عند حدود الحفظ فذلك يقبل حتى من العوام الذين يجيدون حفظ القرآن.
فلما طلع النجم الأكبر وسطع ضوؤه، وتلألأ في سماء الشام سناه قال قائل السُّوءى : أأعجميٌّ وعربيٌ، وتناحلت الذّم عليه السنٌ بأسوأ من هذه القالة فيه وتلاحت مقاول الحسد تصد بالكلام عنه، ولكأنما حُبست عن الخير كله قولاً وفهما لأسبابه، وناءت بعجزٍ أصمّها عن سماع شيء مما وهبه الله سبحانه ورضيه له مباركاً فيه، وأسلس له قياده.
وقد عرفت ديار الشام نفراً من أهل العلم كانوا يعنون بالسّنة لكنها عناية لم تخرجهم عن قيد المذهبية التي كانوا قد وجدوا آبائهم عليها فكانت مذهبيتهم تقهرهم على ليِّ أعناق النصوص التي يحفظونها ليّاً يدينها من المذاهب التي صارت لها قدسية تعلو قدسية السنن والآثار ليكون المذهب الذي نشأ عليه أحدهم هو الأول قبل الآخر، والآخر بعد الأول لا يطاول بحق، إلا أن يتحول المتمذهب عن مذهبه الذي لم تستطع قدسيته أن تحول دون تحوله عنه، وذلكم حين يصعب جداً عليه أن يسيغ بعض المسائل التي كان التسليم بها قبلُ هو النجاة والمرقاة، كالشيخ القاسمي رحمه الله، وغالبية أهل بلاد الشام على المذهب الشافعي.
فلما أن طلع نجم ذلك (الأعجمي) زعموا، وزعموا مطيّة الكذب، ومرتع الهوى وسوق الدّقل ! ومباءة العجز الباهظ فيا حسرة على المسلمين، ما يأتيهم من عالم أفاء الله عليه بعلم الكتاب والسنة إلا كانوا عنه معرضين، وله مُعادين، وعن قوس واحدة له رامين، ولكأني به رحمه الله على حياءٍ سابغ حين يعرض لذكر قوله عليه السلام : "إن الله لا ينزع العلم منكم بعد ما أعطاكموه انتزاعاً ولكن يقبض العلماء بعلمهم ويبقى جهّال، فيُسألون فيُفتون، فيَضلُّون ويٌضِلٌّون " وهو ممن نقطع من تلكم الطائفة التي بموتها يموت العلم وتنقطع مادته الصالحة وذلكم من خشية أن يقول الأفَّاكون الخرَّاصون المبطلون أنه إنما يعني نفسه.
وحتى لو أنه أراد أن يريد نفسه لما جاوز عتبة الحق والصدق والحقيقة، ويكون تحديثاً منه بنعمة الله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ولقد عهدنا منه حين كان يثني أحد عليه بعلمه يقول : ما أنا إلا طويلب علم صغير ثم كلمة الصِّدِّيق على لسانه : " اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون "، وكثيراً ما كانت دموعه تخالط كلماته فتقطع حروفها ولا يكاد يبين عن كلماته إلا من بعد انقطاع دموعه ولقد لقي رحمه الله من المشايخ المذهبيين ما لقي العلماء الربانيون من قبله من سوء الظن بكل مُؤثِّمة من القول والرَّمي بسابغات التُّهم، والزمان يتداعى حاضره بماضيه وأوله بأخره وشاهده بغائبه، حتى يكون كأنما هو كله بكل ما حواه مخلوقاً ليكون شاهداً على نفسه أنه زمان واحد يذكر بخلق السماوات والأرض { أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } وأن كثيراً مما خلق الله في أجزاء هذا الزمان العتيد الطويل الممتد فوق رقعة الأرض والسماء يتساوون في الأذواق والعقول، وإن تفاوتوا في صورهم وأشكالهم وأن أسوأ الأذواق وأردأ العقول عقول الذين تلطخوا بمنابذة السنة المطهرة وأذواق الذين باتوا على جمر العداوة لأحكامها وآدابها فناءوا جميعاً بأوزار الناس الظَّانِّين فيهم الظَّن الحسن وما هم إلا من خبال الأوهام المُوَشَّاة بضلال الرَيب ورِيَب الضلال، لا يُليذُهم مكرمهم السيء إلا إلى مكر مثله أو أسوأ.
وكان للشيخ حظ من مثل هذا، نودي به في الناس أنه " الإمام " بلا منازع ناخت ببابه رواحل علم السنة فندب الله لها من أراد به خيراً ليأخذ من أوقارها ما يقدر على أخذه فما نقص منها شيء إلا وصار إليها أضعاف أضعاف ما نقص -- بدأب الشيخ وصبره وإحاطته - ومن دخل مكتبته التي أنشأها بقلمه لا يكاد يصدق أن تلك المخطوطات المنضودة فوق رفوفها، وسطَّرها قلمه واجتناها عقله ورصفها بجَلَدِه هي صنعته وَحدَه " وبخاصةٍ منها "سلسلته الذهبية " الصحيحة والضعيفة التي تنعم الأمة إلا بأقل من نصفها قبل موته ولو أني حلفت يميناً فيها أنه ما من حرف ولا كلمه فيما صنف إلا وهو من خطه هو، لذا كانت البركة الخالدة فيما مَنَّ الله عليه من علم أفاض به معرفة باقية في عقبة إلى ما شاء الله ولو أنه سلك طريق التأليف التي أمعن في سلوكها الحاطبون في ظلمات الخَتلِ، والنهب والسطو، وسخَّر طوائف من الجهلاء بأجر حسن يبغون التكسب الرخيص من وراء الأردية الفضفاضة أو الحازقة الحاقبة التي يودون أن يستروا بها عوراتهم، وقبيح فعلاتهم وما هم بفاعلين،وما أقبحها من عورات سمّنها الجشع الطُّلَعة، وأهزلها من بعد تجشُمُها محولات الإبقاء على ظنون الناس المخدوعين فيها فما أصابت إلا حزنًا على ما فاتها، وإلا هلعاً من خوف على ما حسبته أنه خالد محبوس عليها، فهي بينهما على وجل غير مجذوذ، وأني يكون لها أن تضع خفافها إلا حيث يقضي به عليها هواها ؟.
ولقد طوَّفت السنة بآفاق الأرض، وتبحث عن مستقر لها فما وجدت في هذا القرن الجائلة فيه الفتن آمن لها منه، ولا أعطف لها من قلبه، ولا أحفظ لها من صدره فوهبت له نفسها في ثقة راضية، ورضيته أن يكون لواءها العالي الرفيع تحمله في قوة وجلادة ينتاب به ليل نهار نوادي العلم وتغشى به جموع طلابه وترتاد به ثَنيّات المعارف وتطلع بشارفة شوارفها فترد إليه شواردها وشواهدها كيلا يكون لغيره ما أرادته له من شرف شارف به من شرّفة الله من قبل أن يكون من أشرف شرفائها كالبخاري ومسلم وغيرهما من نبلاء الحفظة والمحدثين فزهت به أرض الشام غوطتها وبلقائها حيث منشؤه، ومُهاجَره، ومُقامه الذي كرّمه، وثواؤه، وتغنت بذكره أرض الكنانة، وفتحت له ذراعيها أرض الجزيرة والفراتين وتساعت إلى بابه في جهار ( وخفاء) دور النشر تطلب ود قلم بصبيب عطائه.
وأحمد الله ربي سبحانه أن أولاني صحبة كريمة فائقة له دامت نحواً من خمس وثلاثين سنة، ما كانت لتدوم على صفاء وبرور لولا ما أوقرت له فيها من صادق المودة والرعاية وشجاعة النصرة والحماية ما لم يكن لأحد سواي، لم أر لي عليه بهذا كله حقاً يؤمّل إلا ما أرتجيه من حسن ثواب الآخرة.
وطلاب العلم في زماننا يصدُق فيهم قول نبينا صلى الله عليه وسلم " والناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة " وقد أوشك الناس أن يدركوا بطلاب العلم وما ينشرون في الناس من كفاف الحروف والمعاني علامة من علامات الساعة وهي :"فشوّ القلم " وليس أدلّ على وجود هذه العلامة أن طلاب العلم أنفسهم في زماننا -على أنهم طلاب علم - ليسوا عالمين بأنهم هم أنفسهم، فهي هم وهم هي، وبأنها علامة قائمة فيهم وأنهم هم نتف متفرقة منها وأن الاكثار من الكتابة والتأليف وإن ظُن أنه سيكون به ومنه ومعه علم يعني (فشو القلم ) أوسع فيهم جهلاً وغروراً.
ملاحظة هامة : أرجو طلاب العلم واحداً واحداً في أقطار الأرض وجهاتها أن لا يشير أحدهم لنفسه بأصبع الاتهام (بأنه المعني بذلك ) إلا إن علم من نفسه علم اليقين (بأنه كذلك) والواحد فرد شائع كما يقال، وذلك خشيةً من أن يكون الظن منهم لا يوافق ( مَطرحَه أو مُطّرَحه ) فيرتد إليه سهم ظّنه مُصِمّاً " والعهد بنا بمثله قريب.
واحسبني صادقاً والناس معي بصدقهم أن كانوا مصدّقيّ فيما أقول : مصدقاً لما بين يديّ من شهادة ستين سنة، صدّقت بهيمنة دعواها صدقها، وبتصديق الشيخ لها بما شهدت كتبه بصدق ما حوته من علم صادق مصدق، ما نطق به لسان الأيام عدلاً وصدقاً لا لَبس فيه ولا ريب بأخذ العهد الصادق الموروث عن النبي الصادق المصدق فلكأنما كان وعد صدق من الشيخ أو مع الشيخ في حياته أو من بعد موته أن يظل منهجه في عقبه ثلجاً، يُحدّث الناس أنه سيبقى صادقاً (بكلّه) و (بأجزائه كلها ) لما أصدق بظاهر رسمه وشكله وبما أخفى من فحواه ووحيه، وبما أرتع القلوب والعقول في شجره ونجمه وبما سقاها من نمير ينعه ورضاب ثمره حتى أضحى الدليل من آي الكتاب، ونصوص السنة، وآثار علماء سلف الأمة مطلب العالم، وبغية المتعلم، ونشدان المتأدب، والتمست طرائق البحث الاستقرائي، والنظر الرَّويّ، والسبر الدُّريّ، ولم يعد لطالب العلم مكان إلا بذلك، وصار الدليل من هذه كلها أو من بعضها يطلب من قبل أن تساق المسألة من مسائل الفقه، كبيرة كانت أم صغيرة، فإما إثباتٌ بدليل، وإما نفي بدليل لتحيا التي تحيا منها عن بيّنة، ولتزول التي تزول منها عن بيّنة فيبقى علم الكتاب والسنة على جلاء المحجة، فصارت المسائل تباهي بادلتها أخواتها من المسائل الكاثرة على جُنح الظلام وفوق أريج الصبا وعلى متن عافية النهار في تسابق بين المهرة البهرة الخُلّص البررة، الذين أصابوا من كرائم العلم، وطرائف الحكمة، وأنشدوا أنفسهم الله سبحانه أن يكونوا على سواء القصد في إيراد المسائل العلمية بأجلى وأحلى وأغلى صفة الإيراد.
وما كان العلم أن يكون إلا في غرر المُعجزين القادرين الواهبين أوقاتهم للعلم الذي طويت صفحته، فنشرها الشيخ نشراً أوهى به قرون القرون، وشهدت له بفضل السبق به قادمات القرون، ومن أمّل أن يقوم مقامه بعزائم السنة والأثر، فليفرح بجهل ملبس غاص في وحله، وليهنأ بامنية قصيرة الأجل نَعِمَ بها يوماً ذهبت مع الشيخ إلى قبره، ومن عاد على نفسه بها من ظنٍّ أنه قادر عليها، فقد أفضى إلى سراب بقيعة، أو إلى سيل عَرِمٍ جارف.
وطال الشوط أم قصر فإن المرقد الأخير ينتظر الوافد إليه، على شوق إليه، مراً كان أم حلواً لهذا الوافد، فالعمل الذي يستقبله عند مرقده هو ما كان منه اثناء الشوط لا يزاد عليه ولا ينقص منه،{ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره }.
وسقط القلم من بين أصابع الشيخ، وذاب الصوت القوي الندي اللطيف، الذي ملأ طباق الأرض علماً، وسكت اللسان الذي جالت الحكمة والآي من فوقه، وأطبقت الشفتان اللتان طالما تحركتا بالفقه والتأويل، وحيل بين الثرى وبين الثريا برحيله، وتطامنت الرؤوس من حزن أن لا يكون لها لقاء في حِلَق الدرس والتلقي بين يديه، وصفّقت قلوب طار أصحابها من فرح أحاط بها بغيابه، وتنفست الصُعداءَ صدور تربّع الحقد والحسد من فوقها، واستبشرت نفوس بُشمت بالسوء والبغضاء أن أعجزها إدراك فضيلة القبول التي سعت إليه من شتى أقطار الأرض، فكان بها بحق مجدد القرن، ومَفزَع العلم.
لكن … مهلاً، مهلاً، مهلاً يا هؤلاء لقد وطئت أقدامكم أرضاً وعرة وأرهقتم نفوسكم في طرائق صعبة، وركبتم لجة بحرٍ هائجٍ موجه، ولستم والله بمنجي أمانيكم بمثل الذي أنتم عليه، وإن كان لكم رجاء فهو معلق بذنب ضبِّ، فاسعوا به إلى ذي عوجٍ في رأيه، أو إلى مبطون أفلت زمام أسره، فقد وقى الله سبحانه السنة التي احتضن لواءها علمها الأشم ستة عقود كاملة، وقام وسيبقى حصناً منيعاً لها نفرٌ من تلامذته من بعده، نذروا أنفسهم للسنة وعلومها والدعوة الغرّاء وكرامتها، ما داموا أحياء في غربة خضراء مريعة خصبة، طَلُّها هطل، ونورها فوح، وعطاؤها بركة وفرٌ، فخير لكم ألا تكونوا على وجلٍ منهم، ولا على مكرٍ بهم، فأُمةٌ محمد صلى الله عليه وسلم إمامها - وقد بشرها وأنذرها - ما يكون لها أن تختلف قلوبها، ولا أن تصيب من فرقة عقولها، ولا أن تجثوا من ذل النزاع على ركبها، ليكون التمكن لعدوها من رقابها، يستبيح بيضتها ويكسر شوكتها، ويرضخ عزتها.
ولن يجعل الله للأمة سلطاناً على عدوها بالعدل في الحكم، والسؤدة بالعلم، والاستحواذ بالحق، إلا أن تأوي إلى كَنَف الكتاب الكريم، والهدي النبوي الحكيم، وأثر السلف القويم.
وحقاً إنه لمصاب سابغ جلل، وخطب جسيم لا يحتمل، وبلاء وبيل مروع إثر بلاء من قبله حلَّ، وليس من شيء يهيض جناح الأمة مثل موت العلماء، فرحم الله الشيخين الأنورين، فقد والله ما مُنيت الأمة منذ عقود طويلة بمثل ما مُنيت به من موتهما: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الزاهد الداعية، دثار الحكمة، ورواء التأويل، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني، محدث العصر، ورافع لواء السنة، وشمس الأمة، رحمهما الله، وأجزل لهما الأجر، ووفّانا نعمة الشكر على ما أبقيا فينا من بعدهما،ونعمة الصبر على مصابنا فيهما.
ومع عُظمِ البلاء يكون عُظمُ الأجر، وعُظمُ الأجر لا يكون إلا وصوبه الصبر ومن سخط كان له السخط، ومن رضي كان له الرضى، ولا يخفف من شدة وقع البلاء مثل ثلاث : عموم البلاء، والصبر على شدته، والأجر الذي يوفاه الصابرون، ورابعة هي : وِكاءُ الثلاث : ذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب)
اللهم فآجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها. واجمعنا بهما تحت لواء الحمد، لواء محمد صلى الله عليه وسلم.
mouloud44
2012-04-03, 17:48
عليه الصلاة والسلام ........
http://desmond.imageshack.us/Himg96/scaled.php?server=96&filename=09f5e286e31.gif&res=medium
ابو الحارث مهدي
2012-04-03, 18:08
][/size]
عليه الصلاة والسلام ........
http://desmond.imageshack.us/himg96/scaled.php?server=96&filename=09f5e286e31.gif&res=medium
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الأخ الفاضل " مولود " أن يغير الصورة الموجودة في التوقيع
ولك الشُّكرُ على الإستجابة
ابو الحارث مهدي
2012-04-03, 18:13
قصة الورقة الضائعة
يقول "الإمام الألباني" رحمه الله تعالى في مقدمةكتابه (فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية )
(( ولم يكن ليخطر ببالي، وضع مثل هذا الفهرس، لأنه ليس من اختصاصي، وليس عندي متسع من الوقت ليساعدني عليه، ولكن الله تبارك وتعالى إذا أراد شيئاً هيّأ أسبابه، فقد ابتليت بمرض خفيف أصاب بصري منذ أكثر من اثني عشر عاماً، فنصحني الطبيب المختص بالراحة وترك القراءة والكتابة والعمل في المهنة (تصليح الساعات) مقدار ستة أشهر.
فعملت بنصيحته أول الأمر، فتركت ذلك كله نحو أسبوعين، ثم أخذت نفسي تراودني، وتزين لي أن أعمل شيئاً في هذه العطلة المملة، عملاً لا ينافي بزعمي نصيحته، فتذكرت رسالة مخطوطة في المكتبة، اسمها ((ذم الملاهي)) للحافظ ابن أبي الدنيا، لم تطبع فيما أعلم يومئذ، فقلت: ما المانع من أن أكلف من ينسخها لي؟ وحتى يتم نسخها، ويأتي وقت مقابلتها بالأصل، يكون قد مضى زمن لا بأس به من الراحة، فبإمكاني يومئذ مقابلتها، وهي لا تستدعي جهداً ينافي الوضع الصحي الذي أنا فيه، ثم أحققها بعد ذلك على مهل، وأخرج أحاديثها، ثم نطبعها، وكل ذلك على فترات لكي لا أشق على نفسي! فلما وصل الناسخ إلى منتصف الرسالة، أبلغني أن فيها نقصاً، فأمرته بأن يتابع نسخها حتى ينتهي منها، ثم قابلتها معه على الأصل، فتأكدت من النقص الذي أشار إليه، وأُقدره بأربع صفحات في ورقة واحدة في منتصف الكراس، فأخذت أفكر فيها، وكيف يمكنني العثور عليها؟ والرسالة محفوظة في مجلد من المجلدات الموضوعة في المكتبة تحت عنوان (مجاميع)، وفي كل مجلد منها على الغالب عديد من الرسائل والكتب، مختلفة الخطوط والمواضيع، والورق لوناً وقياساً، فقلت في نفسي: لعل الورقة الضائعة قد خاطها المجلد سهواً في مجلد آخر، من هذه المجلدات! فرأيتني مندفعاً بكل رغبة ونشاط باحثاً عنها فيها، على التسلسل. ونسيت أوتناسيت نفسي، والوضع الصحي الذي أنا فيه! فإذا ما تذكرته، لم أعدم ما أتعلل به، من مثل القول بأن هذا البحث لا ينافيه، لأنه لا يصحبه كتابة ولا قراءة مضنية!
وما كدت أتجاوز بعض المجلدات، حتى أخذ يسترعي انتباهي عناوين بعض الرسائل والمؤلفات، لمحدثين مشهورين، وحفاظ معروفين، فأقف عندها، باحثاً لها، دارساً إياها، فأتمنى لو أنها تنسخ وتحقق، ثم تطبع، ولكني كنت أجدها في غالب الأحيان ناقصة الأطراف والأجزاء، فأجد الثاني دون الأول مثلاً ، فلم أندفع لتسجيلها عندي، وتابعت البحث عن الورقة الضائعة، ولكن عبثاً حتى انتهت مجلدات (المجاميع) البالغ عددها (152) مجلداً، بيد أني وجدتني في أثناء المتابعة أخذت أسجل في مسودتي عناوين بعض الكتب التي راقتني، وشجعني على ذلك، أنني عثرت في أثناء البحث فيها على بعض النواقص التي كانت من قبل من الصوارف عن التسجيل.
ولما لم أعثر على الورقة في المجلدات المذكورة، قلت في نفسي: لعلها خيطت خطأ في مجلد من مجلدات الحديث، والمسجلة في المكتبة تحت عنوان (حديث)! فأخذت أقلبها مجلداً مجلداً، حتى انتهيت منها دون أن أقف عليها، لكني سجلت عندي ما شاء الله من المؤلفات والرسائل.
وهكذا لك أزل أعلل النفس وأمنيها بالحصول على الورقة، فأنتقل في البحث عنها بين مجلدات المكتبة ورسائلها من علم إلى آخر؛ حتى أتيت على جميع المخطوطات المحفوظة في المكتبة، والبالغ عددها نحو عشرة آلاف (10000) مخطوط، دون أن أحظى بها!
ولكني لم أيأس بعد، فهناك ما يعرف بـ (الدست)، وهو عبارة عن مكدسات من الأوراق والكراريس المتنوعة التي لا يعرف أصلها، فأخذت في البحث فيها بدقة وعناية، ولكن دون جدوى.
وحينئذ يأست من الورقة، ولكني نظرت فوجدت أن الله تبارك وتعالى قد فتح لي من ورائها باباً عظيماً من العلم، طالما كنت غافلاً عنه كغيري، وهو أن في المكتبة الظاهرية كنوزاً من الكتب والرسائل في مختلف العلوم النافعة التي خلفها لنا أجدادنا رحمهم الله تعالى، وفيها من نوادر المخطوطات التي قد لا توجد في غيرها من المكتبات العالمية، مما لم يطبع بعد.
فلما تبين لي ذلك واستحكم في قلبي، استأنفت دراسة مخطوطات المكتبة كلها من أولها إلى آخرها، للمرة الثانية، على ضوء تجربتي السابقة التي سجلت فيها ما انتقيت فقط من الكتب، فأخذت أسجل الآن كل ما يتعلق بعلم الحديث منها مما يفيدني في تخصصي؛ لا أترك شاردة ولا واردة ، إلا سجلته، حتى ولو كانت ورقة واحدة، ومن كتاب أو جزء مجهول الهوية! وكأن الله تبارك وتعالى كان يعدّني بذلك كله للمرحلة الثالثة والأخيرة، وهي دراسة هذه الكتب، دراسة دقيقة ، واستخراج ما فيها من الحديث النبوي مع دراسة أسانيده وطرقه، وغير ذلك من الفوائد. فإني كنت أثناء المرحلة الثانية، ألتقط نتفاً من هذه الفوائد التي أعثر عليها عفواً، فما كدت أنتهي منها حتى تشبعت بضرورة دراستها كتاباً كتاباً، وجزءاً جزءاً.
ولذلك فقد شمرت عن ساعد الجد ، واستأنفت الدراسة للمرة الثالثة، لا أدع صحيفة إلا تصفحتها، ولا ورقة شاردة إلا قرأتها، واستخرجت منها ما أعثر عليه من فائدة علمية، وحديث نبوي شريف، فتجمع عندي بها نحو أربعين مجلداً، في كل مجلد نحو أربعمائة ورقة، في كل ورقة حديث واحد، معزواً إلى جميع المصادر التي وجدتها فيها، مع أسانيده وطرقه، ورتبت الأحاديث فيها على حروف المعجم، ومن هذه المجلدات أغذي كل مؤلفاتي ومشاريعي العلمية، الأمر الذي يساعدني على التحقيق العلمي، الذي لا يتيسر لأكثر أهل العلم، لا سيما في هذا الزمان الذي قنعوا فيه بالرجوع إلى بعض المختصرات في علم الحديث وغيره من المطبوعات! فهذه الثروة الحديثية الضخمة التي توفرت عندي؛ ما كنت لأحصل عليها لو لم ييسر الله لي هذه الدراسة بحثاً عن الورقة الضائعة! فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.))
تصفية وتربية
2012-04-03, 18:27
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ ورحم الله الشيخ العلامة وجزاه عنّا كل خير
واسمحيلي بهذه الإضافة، وهي من أحد المواقف التي أثرت فيّ يروها أحد طلبة العلم عن زيارة قام بها للشيخ -رحمه الله-.
يقول الأخ علي الفضلي:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين أما بعد:
لقاء مع العلامة الألباني مُعْلي السنة -رحمه الله تعالى وجمعنا به في الفردوس الأعلى- لا أنساه أبدا ، ولا أنسى – وإن كنت أنسى- ذلك الموقف السنّي منه في حرصه على تطبيق السنة وإحيائها.
زرت الشيخ في أواسط التسعينات في بيته ، برفقة أحد الإخوة من شباب الكويت ، وبيت الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- في منطقة اسمها ماركا الجنوبية في عمّان ، فزرناه بين المغرب والعشاء -إن لم أنس- فاستقبلنا -رحمه الله تعالى- فاعتنقته وأنا فرح جدا! ، وقبّلته على رأسه ، وكأني أنظر إلى نظرته الحادة التي تكاد تخترق الجدار! ، ولون عينيه كان مميزا ، وإن لم أنس كان لونها أزرق .
فرحب بنا وقال : تفضلوا ، فأدخلنا إلى شرفة في بيته لها بلكونة صغيرة تطل على الشارع ، وجلسنا على طاولة أنا وصاحبي ومن هيّأ لنا اللقاء ، والشيخ جلس مقابلا لنا ، وبدأ صاحبي الأسئلة ، وأثناء ذلك جاءت امرأة بصحن فيه الشاي ، فرفع الشيخ شايه وأنا أراقبه ، فرأيت شفتيه تمتمتا ، ثم حسا حسوة ثم تمتم أيضا ، أي: قال: "بسم الله" ، قال: "الحمد لله" ، ووضع الكأس الصغيرة (و تُسمى إبْيالَة في لهجة الخليج) ، أخذ دقيقة أو أكثر يتكلم ، ثم رفع وتمتم ثانية! فحسا حسوة ثم تمتم! ثم أنزل الكأس ، ثم تكلم قليلا ، ثم رفع الكأس الثالثة فتمتم كما فعل أول مرة ! ثم حسا ، ثم تمتم الثالثة ، ووضع الكأس !
فاستغربت هذا الفعل منه -رحمه الله تعالى- ، وبعد أن انفض هذا اللقاء التأريخي!
رجعت أبحث في السلسلة الصحيحة ، فكانت المفاجأة! أني وجدت الشيخ يطبق حديثا نبويا حذو القذة بالقذة ، وإذا بفعله له أصل في السنة ، هو بنفسه قد صححه في السلسلة الصحيحة ، وهو :
"كان يشرب في ثلاثة أنفاس ، إذا أدنى الإناء إلى فمه سمى الله تعالى ، وإذا أخره حمد الله تعالى ، يفعل ذلك ثلاث مرات " . والحديث في الصحيحة (1277).
فرحمه الله تعالى رحمة واسعة ، وجمعنا الله به في الفردوس الأعلى ، ما كان أشد تمسكه بالسنة وتطبيقه لها !.
سبق هذا اللقاء آنف الذكر أن جئناه قبله بيوم ، وكلنا فرح ، بل نكاد نطير من الفرح!
ولما وصلنا عند باب حوش البيت ، وكان معنا الأخ الذي رتّب اللقاء بالشيخ ، فلما دق أخونا جرس البيت ، رد الشيخ علينا بالسماعة الخارجية عند الباب (ويسميها البعض إنتركم) ، فقال : أنا أعتذر عن اللقاء !!!، ولكم أن تتخيلوا إخواني مدى خيبة الأمل عندنا ، لقد أصابنا إحباط مفاجئ ، فجعلنا نضغط على أخينا بالإشارة ، فقال : يا شيخ : الإخوة جاؤوا من الكويت ، ومتلهفون لرؤيتك أو كما قال ! ، فقال الشيخ : الحقيقة كنت أريد أن أستقبلكم اليوم ، لكني الآن لا أستطيع ! لقد زارني بناتي زيارة مفاجئة ، وأنا الآن منشغل بهن ، واجعلوا لقاءكم غدا ، فألح أخونا أكثر ، فقال له الشيخ : { وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ } ، السلام عليكم ، ثم أغلق سماعة الباب الخارجي ، فرجعنا أدراجنا ونحن في أشد الضيق ، لكنّ سلواننا أن الموعد غدا .
تأملوا أيها الإخوة هنا أمورا :
الأول : احتفاءه ببناته ، وإلغاءه لكل المواعيد من أجلهن ، وهذا يدلك على الجانب الإنساني العظيم المرهف عند شيخنا -رحمه الله تعالى-.
الثاني: حبه لبناته وحرصه على الجانب الأبوي معهن .
الثالث: تأسّيه الحسن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حبه لبناته حبا عظيما والسيرة شاهدة بذلك، وكيف لا يكون للشيخ أسوة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المحدِّث الفذ ، والسني المتبع -نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله تعالى .
الرابع: تأملوا استدلال الشيخ بالآية ، فهو استدلال موفق فيه حضور ذاكرة الشيخ رغم كبر سنه ، وحسن استدلاله فهو الموافق للموقف ولمعنى الآية.
فرحمة الله الواسعة عليه ، عسى الله تعالى أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى.
ومن التربية العملية في سيرة العلامة الألباني ما ذكره صاحبه الذي أوصى الشيخ أن يقوم بتغسيله ، وهو عزت خضر :
أن الشيخ قرر أن يعتمر مع أهله ، فانطلقوا ، فلما وصلوا الحدود ، طلب الجوازات ، ليختمها ، فقالت له زوجه : لقد نسيتها في المنزل !!!
فقال الشيخ : قدّر الله وما شاء فعل!
فرجعوا إلى المنزل ونزلت زوجه فالتقطت الجوازت من المنزل ، ثم انطلقوا إلى الحدود ، فتح الموظف الجوازات ، فقال : الجوازات منتهية يا شيخ !!
فقال الشيخ : قدّر الله وما شاء فعل !!
فرجعوا و أجلوا حتى جددوا الجوازات .
فانظروا لحلم الشيخ ، ما أحلمه !
قال بعض أحباب الشيخ ، لو امرأتي فعلت ذلك لطلقتها!!!
والحمد لله رب العالمين.
____________________________________
كتبـه: علي الفضلي -وفقه الله-
تصفية وتربية
2012-04-03, 18:30
وهذا أيضًا من المواقف العظيمة للشيخ يرويها الشيخ: أبي عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني -حفظه الله-:
سائل من هنا -من جدة- يقول: أذكر لنا موقف تأثرت به مع الألباني -رحمه الله-.
كنَّا نمر على الشيخ لما كانت لنا سفرات إلى سوريا، نمر عليه في الأردن فأذكر أن إنسان من جدة -يعني- أمرني أن ابلِّغ الشيخ كلمـة، هو أحسَّها بحسب علمه وليس الرجل بعالم، ولكن كان رجل نوبي ضعيف، نعم، مطرود بالأبواب. قال لي: بلِّغ الشيخ كلمة، وصِّلها له. قلت له: إيش؟ قال لي (كلمة غير مفهومة)، قال لي: قل للشيخ كل يوم تشرق فيه الشمس ونحن نقرأ لعلمك وسعة ما أعطاك الله من علم نعلم أنك أعلم رجل في الأرض، هذا بحسب علمه.
فلما ذهبنا وجدنا الشيخ مريض وأخرجوه من مكتبته، وكان يسعل، وأُمر، أمره الأطباء أن لا يقعد في مكتبته، وهذا قبل وفاته بسنة أوشيء، وتسعة أشهر أو سنتين، فما أخرجوه من مكتبته. فبعد اللقاء معه، وكان البعض واسطة يذكر للشيخ المصنفات التي صنفها وكيف يُعدُّون لها وكذا، فكان يتلكم بكلمة، يقول: أنا أقول دائمًا أن العلم لا ينبغي أن يتعارض مع التجارة. يعني جاءت التجارة وجاء العلم، قدِّم العلم على التجارة. مثلا: لا ينبغي للإنسان أن يحبس مؤلفه -نعم- لأنه ما أعطولوا سعر -إيش- طيِّب هؤلاء الناشرين، يقول والله السعر مو طيِّب. أخرج كلامك، الناس محتاجين إلى هذه المسألة التي بحثتها وأكرمك الله بها، يقول لا والله ما جاني سعر زين. أعوذ بالله! العلم تجارة!! خطأ.
المهم، في آخر المجلس قلنا للشيخ قبل أن نغادر، فيه رسالة وصَّلها لي واحد من جدة أبي أقولها لك، إيش هي؟ قال: يقول أن كل يوم تُشرق فيه الشمس نعتقد أنك أعلم أهل الأرض. فما فرغت من آخر حرف من كلمتي هذه لما قلتها للشيخ إلا الشيخ -رحمه الله وجعله في الفردوس الأعلى في الجنة- أخذ في البكاء الشديد الذي لم أره قط يبكي على نحوه، ويردِّد قائلا: ( يا جماعة اتقوا الله فيَّ -يعني- لا تفتنوني، اتقوا الله فيَّ، أنا طويلب علم، أنا طويلب علم) ويبكي ويبكي حتى خرجنا.
هذا من المواقف التي -يبكي الشيخ ماهر- أذكرها للشيخ -رحمه الله تعالى-
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد.
فرَّغت المادة: ألم الفراق
يوم السبت: 29 شعبان 1432 هـ
لتحميل المقطع الصوتي:
هنا (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13148061591.mp3)
أو
هنا (http://plunder.com/BZM3OVVQHO)
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=910423
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-03, 18:40
[QUOTE=mouloud44;9465942]عليه الصلاة والسلام ........
http://desmond.imageshack.us/Himg96/scaled.php?server=96&filename=09f5e286e31.gif&res=medium
جزاك الله خيرا وشكرا اخي الفاضل
وننا في احينا سوى الحير ان شاء الله..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-03, 18:47
قصة الورقة الضائعة
يقول "الإمام الألباني" رحمه الله تعالى في مقدمةكتابه (فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية )
(( ولم يكن ليخطر ببالي، وضع مثل هذا الفهرس، لأنه ليس من اختصاصي، وليس عندي متسع من الوقت ليساعدني عليه، ولكن الله تبارك وتعالى إذا أراد شيئاً هيّأ أسبابه، فقد ابتليت بمرض خفيف أصاب بصري منذ أكثر من اثني عشر عاماً، فنصحني الطبيب المختص بالراحة وترك القراءة والكتابة والعمل في المهنة (تصليح الساعات) مقدار ستة أشهر.
فعملت بنصيحته أول الأمر، فتركت ذلك كله نحو أسبوعين، ثم أخذت نفسي تراودني، وتزين لي أن أعمل شيئاً في هذه العطلة المملة، عملاً لا ينافي بزعمي نصيحته، فتذكرت رسالة مخطوطة في المكتبة، اسمها ((ذم الملاهي)) للحافظ ابن أبي الدنيا، لم تطبع فيما أعلم يومئذ، فقلت: ما المانع من أن أكلف من ينسخها لي؟ وحتى يتم نسخها، ويأتي وقت مقابلتها بالأصل، يكون قد مضى زمن لا بأس به من الراحة، فبإمكاني يومئذ مقابلتها، وهي لا تستدعي جهداً ينافي الوضع الصحي الذي أنا فيه، ثم أحققها بعد ذلك على مهل، وأخرج أحاديثها، ثم نطبعها، وكل ذلك على فترات لكي لا أشق على نفسي! فلما وصل الناسخ إلى منتصف الرسالة، أبلغني أن فيها نقصاً، فأمرته بأن يتابع نسخها حتى ينتهي منها، ثم قابلتها معه على الأصل، فتأكدت من النقص الذي أشار إليه، وأُقدره بأربع صفحات في ورقة واحدة في منتصف الكراس، فأخذت أفكر فيها، وكيف يمكنني العثور عليها؟ والرسالة محفوظة في مجلد من المجلدات الموضوعة في المكتبة تحت عنوان (مجاميع)، وفي كل مجلد منها على الغالب عديد من الرسائل والكتب، مختلفة الخطوط والمواضيع، والورق لوناً وقياساً، فقلت في نفسي: لعل الورقة الضائعة قد خاطها المجلد سهواً في مجلد آخر، من هذه المجلدات! فرأيتني مندفعاً بكل رغبة ونشاط باحثاً عنها فيها، على التسلسل. ونسيت أوتناسيت نفسي، والوضع الصحي الذي أنا فيه! فإذا ما تذكرته، لم أعدم ما أتعلل به، من مثل القول بأن هذا البحث لا ينافيه، لأنه لا يصحبه كتابة ولا قراءة مضنية!
وما كدت أتجاوز بعض المجلدات، حتى أخذ يسترعي انتباهي عناوين بعض الرسائل والمؤلفات، لمحدثين مشهورين، وحفاظ معروفين، فأقف عندها، باحثاً لها، دارساً إياها، فأتمنى لو أنها تنسخ وتحقق، ثم تطبع، ولكني كنت أجدها في غالب الأحيان ناقصة الأطراف والأجزاء، فأجد الثاني دون الأول مثلاً ، فلم أندفع لتسجيلها عندي، وتابعت البحث عن الورقة الضائعة، ولكن عبثاً حتى انتهت مجلدات (المجاميع) البالغ عددها (152) مجلداً، بيد أني وجدتني في أثناء المتابعة أخذت أسجل في مسودتي عناوين بعض الكتب التي راقتني، وشجعني على ذلك، أنني عثرت في أثناء البحث فيها على بعض النواقص التي كانت من قبل من الصوارف عن التسجيل.
ولما لم أعثر على الورقة في المجلدات المذكورة، قلت في نفسي: لعلها خيطت خطأ في مجلد من مجلدات الحديث، والمسجلة في المكتبة تحت عنوان (حديث)! فأخذت أقلبها مجلداً مجلداً، حتى انتهيت منها دون أن أقف عليها، لكني سجلت عندي ما شاء الله من المؤلفات والرسائل.
وهكذا لك أزل أعلل النفس وأمنيها بالحصول على الورقة، فأنتقل في البحث عنها بين مجلدات المكتبة ورسائلها من علم إلى آخر؛ حتى أتيت على جميع المخطوطات المحفوظة في المكتبة، والبالغ عددها نحو عشرة آلاف (10000) مخطوط، دون أن أحظى بها!
ولكني لم أيأس بعد، فهناك ما يعرف بـ (الدست)، وهو عبارة عن مكدسات من الأوراق والكراريس المتنوعة التي لا يعرف أصلها، فأخذت في البحث فيها بدقة وعناية، ولكن دون جدوى.
وحينئذ يأست من الورقة، ولكني نظرت فوجدت أن الله تبارك وتعالى قد فتح لي من ورائها باباً عظيماً من العلم، طالما كنت غافلاً عنه كغيري، وهو أن في المكتبة الظاهرية كنوزاً من الكتب والرسائل في مختلف العلوم النافعة التي خلفها لنا أجدادنا رحمهم الله تعالى، وفيها من نوادر المخطوطات التي قد لا توجد في غيرها من المكتبات العالمية، مما لم يطبع بعد.
فلما تبين لي ذلك واستحكم في قلبي، استأنفت دراسة مخطوطات المكتبة كلها من أولها إلى آخرها، للمرة الثانية، على ضوء تجربتي السابقة التي سجلت فيها ما انتقيت فقط من الكتب، فأخذت أسجل الآن كل ما يتعلق بعلم الحديث منها مما يفيدني في تخصصي؛ لا أترك شاردة ولا واردة ، إلا سجلته، حتى ولو كانت ورقة واحدة، ومن كتاب أو جزء مجهول الهوية! وكأن الله تبارك وتعالى كان يعدّني بذلك كله للمرحلة الثالثة والأخيرة، وهي دراسة هذه الكتب، دراسة دقيقة ، واستخراج ما فيها من الحديث النبوي مع دراسة أسانيده وطرقه، وغير ذلك من الفوائد. فإني كنت أثناء المرحلة الثانية، ألتقط نتفاً من هذه الفوائد التي أعثر عليها عفواً، فما كدت أنتهي منها حتى تشبعت بضرورة دراستها كتاباً كتاباً، وجزءاً جزءاً.
ولذلك فقد شمرت عن ساعد الجد ، واستأنفت الدراسة للمرة الثالثة، لا أدع صحيفة إلا تصفحتها، ولا ورقة شاردة إلا قرأتها، واستخرجت منها ما أعثر عليه من فائدة علمية، وحديث نبوي شريف، فتجمع عندي بها نحو أربعين مجلداً، في كل مجلد نحو أربعمائة ورقة، في كل ورقة حديث واحد، معزواً إلى جميع المصادر التي وجدتها فيها، مع أسانيده وطرقه، ورتبت الأحاديث فيها على حروف المعجم، ومن هذه المجلدات أغذي كل مؤلفاتي ومشاريعي العلمية، الأمر الذي يساعدني على التحقيق العلمي، الذي لا يتيسر لأكثر أهل العلم، لا سيما في هذا الزمان الذي قنعوا فيه بالرجوع إلى بعض المختصرات في علم الحديث وغيره من المطبوعات! فهذه الثروة الحديثية الضخمة التي توفرت عندي؛ ما كنت لأحصل عليها لو لم ييسر الله لي هذه الدراسة بحثاً عن الورقة الضائعة! فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.))
[/quote]
ماشاء الله والله أكبر
رحمك الله يا شيحنا وجزاك الله كل الخير ورقة ضائعة مررتك في جميع المجلدات
ليتنا نحن كذلك لا نبقي مجلدا إلا زمررنا به .............
بارك الله فيك اخي الفاضل على هذه التتمة النيرة والمفيدة جعلها الله عزوجل لك اجرا وثوابا ..
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-03, 18:51
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ ورحم الله الشيخ العلامة وجزاه عنّا كل خير
واسمحيلي بهذه الإضافة، وهي من أحد المواقف التي أثرت فيّ يروها أحد طلبة العلم عن زيارة قام بها للشيخ -رحمه الله-.
يقول الأخ علي الفضلي:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين أما بعد:
لقاء مع العلامة الألباني مُعْلي السنة -رحمه الله تعالى وجمعنا به في الفردوس الأعلى- لا أنساه أبدا ، ولا أنسى – وإن كنت أنسى- ذلك الموقف السنّي منه في حرصه على تطبيق السنة وإحيائها.
زرت الشيخ في أواسط التسعينات في بيته ، برفقة أحد الإخوة من شباب الكويت ، وبيت الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- في منطقة اسمها ماركا الجنوبية في عمّان ، فزرناه بين المغرب والعشاء -إن لم أنس- فاستقبلنا -رحمه الله تعالى- فاعتنقته وأنا فرح جدا! ، وقبّلته على رأسه ، وكأني أنظر إلى نظرته الحادة التي تكاد تخترق الجدار! ، ولون عينيه كان مميزا ، وإن لم أنس كان لونها أزرق .
فرحب بنا وقال : تفضلوا ، فأدخلنا إلى شرفة في بيته لها بلكونة صغيرة تطل على الشارع ، وجلسنا على طاولة أنا وصاحبي ومن هيّأ لنا اللقاء ، والشيخ جلس مقابلا لنا ، وبدأ صاحبي الأسئلة ، وأثناء ذلك جاءت امرأة بصحن فيه الشاي ، فرفع الشيخ شايه وأنا أراقبه ، فرأيت شفتيه تمتمتا ، ثم حسا حسوة ثم تمتم أيضا ، أي: قال: "بسم الله" ، قال: "الحمد لله" ، ووضع الكأس الصغيرة (و تُسمى إبْيالَة في لهجة الخليج) ، أخذ دقيقة أو أكثر يتكلم ، ثم رفع وتمتم ثانية! فحسا حسوة ثم تمتم! ثم أنزل الكأس ، ثم تكلم قليلا ، ثم رفع الكأس الثالثة فتمتم كما فعل أول مرة ! ثم حسا ، ثم تمتم الثالثة ، ووضع الكأس !
فاستغربت هذا الفعل منه -رحمه الله تعالى- ، وبعد أن انفض هذا اللقاء التأريخي!
رجعت أبحث في السلسلة الصحيحة ، فكانت المفاجأة! أني وجدت الشيخ يطبق حديثا نبويا حذو القذة بالقذة ، وإذا بفعله له أصل في السنة ، هو بنفسه قد صححه في السلسلة الصحيحة ، وهو :
"كان يشرب في ثلاثة أنفاس ، إذا أدنى الإناء إلى فمه سمى الله تعالى ، وإذا أخره حمد الله تعالى ، يفعل ذلك ثلاث مرات " . والحديث في الصحيحة (1277).
فرحمه الله تعالى رحمة واسعة ، وجمعنا الله به في الفردوس الأعلى ، ما كان أشد تمسكه بالسنة وتطبيقه لها !.
سبق هذا اللقاء آنف الذكر أن جئناه قبله بيوم ، وكلنا فرح ، بل نكاد نطير من الفرح!
ولما وصلنا عند باب حوش البيت ، وكان معنا الأخ الذي رتّب اللقاء بالشيخ ، فلما دق أخونا جرس البيت ، رد الشيخ علينا بالسماعة الخارجية عند الباب (ويسميها البعض إنتركم) ، فقال : أنا أعتذر عن اللقاء !!!، ولكم أن تتخيلوا إخواني مدى خيبة الأمل عندنا ، لقد أصابنا إحباط مفاجئ ، فجعلنا نضغط على أخينا بالإشارة ، فقال : يا شيخ : الإخوة جاؤوا من الكويت ، ومتلهفون لرؤيتك أو كما قال ! ، فقال الشيخ : الحقيقة كنت أريد أن أستقبلكم اليوم ، لكني الآن لا أستطيع ! لقد زارني بناتي زيارة مفاجئة ، وأنا الآن منشغل بهن ، واجعلوا لقاءكم غدا ، فألح أخونا أكثر ، فقال له الشيخ : { وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ } ، السلام عليكم ، ثم أغلق سماعة الباب الخارجي ، فرجعنا أدراجنا ونحن في أشد الضيق ، لكنّ سلواننا أن الموعد غدا .
تأملوا أيها الإخوة هنا أمورا :
الأول : احتفاءه ببناته ، وإلغاءه لكل المواعيد من أجلهن ، وهذا يدلك على الجانب الإنساني العظيم المرهف عند شيخنا -رحمه الله تعالى-.
الثاني: حبه لبناته وحرصه على الجانب الأبوي معهن .
الثالث: تأسّيه الحسن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حبه لبناته حبا عظيما والسيرة شاهدة بذلك، وكيف لا يكون للشيخ أسوة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المحدِّث الفذ ، والسني المتبع -نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله تعالى .
الرابع: تأملوا استدلال الشيخ بالآية ، فهو استدلال موفق فيه حضور ذاكرة الشيخ رغم كبر سنه ، وحسن استدلاله فهو الموافق للموقف ولمعنى الآية.
فرحمة الله الواسعة عليه ، عسى الله تعالى أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى.
ومن التربية العملية في سيرة العلامة الألباني ما ذكره صاحبه الذي أوصى الشيخ أن يقوم بتغسيله ، وهو عزت خضر :
أن الشيخ قرر أن يعتمر مع أهله ، فانطلقوا ، فلما وصلوا الحدود ، طلب الجوازات ، ليختمها ، فقالت له زوجه : لقد نسيتها في المنزل !!!
فقال الشيخ : قدّر الله وما شاء فعل!
فرجعوا إلى المنزل ونزلت زوجه فالتقطت الجوازت من المنزل ، ثم انطلقوا إلى الحدود ، فتح الموظف الجوازات ، فقال : الجوازات منتهية يا شيخ !!
فقال الشيخ : قدّر الله وما شاء فعل !!
فرجعوا و أجلوا حتى جددوا الجوازات .
فانظروا لحلم الشيخ ، ما أحلمه !
قال بعض أحباب الشيخ ، لو امرأتي فعلت ذلك لطلقتها!!!
والحمد لله رب العالمين.
____________________________________
كتبـه: علي الفضلي -وفقه الله-
وهذا أيضًا من المواقف العظيمة للشيخ يرويها الشيخ: أبي عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني -حفظه الله-:
سائل من هنا -من جدة- يقول: أذكر لنا موقف تأثرت به مع الألباني -رحمه الله-.
كنَّا نمر على الشيخ لما كانت لنا سفرات إلى سوريا، نمر عليه في الأردن فأذكر أن إنسان من جدة -يعني- أمرني أن ابلِّغ الشيخ كلمـة، هو أحسَّها بحسب علمه وليس الرجل بعالم، ولكن كان رجل نوبي ضعيف، نعم، مطرود بالأبواب. قال لي: بلِّغ الشيخ كلمة، وصِّلها له. قلت له: إيش؟ قال لي (كلمة غير مفهومة)، قال لي: قل للشيخ كل يوم تشرق فيه الشمس ونحن نقرأ لعلمك وسعة ما أعطاك الله من علم نعلم أنك أعلم رجل في الأرض، هذا بحسب علمه.
فلما ذهبنا وجدنا الشيخ مريض وأخرجوه من مكتبته، وكان يسعل، وأُمر، أمره الأطباء أن لا يقعد في مكتبته، وهذا قبل وفاته بسنة أوشيء، وتسعة أشهر أو سنتين، فما أخرجوه من مكتبته. فبعد اللقاء معه، وكان البعض واسطة يذكر للشيخ المصنفات التي صنفها وكيف يُعدُّون لها وكذا، فكان يتلكم بكلمة، يقول: أنا أقول دائمًا أن العلم لا ينبغي أن يتعارض مع التجارة. يعني جاءت التجارة وجاء العلم، قدِّم العلم على التجارة. مثلا: لا ينبغي للإنسان أن يحبس مؤلفه -نعم- لأنه ما أعطولوا سعر -إيش- طيِّب هؤلاء الناشرين، يقول والله السعر مو طيِّب. أخرج كلامك، الناس محتاجين إلى هذه المسألة التي بحثتها وأكرمك الله بها، يقول لا والله ما جاني سعر زين. أعوذ بالله! العلم تجارة!! خطأ.
المهم، في آخر المجلس قلنا للشيخ قبل أن نغادر، فيه رسالة وصَّلها لي واحد من جدة أبي أقولها لك، إيش هي؟ قال: يقول أن كل يوم تُشرق فيه الشمس نعتقد أنك أعلم أهل الأرض. فما فرغت من آخر حرف من كلمتي هذه لما قلتها للشيخ إلا الشيخ -رحمه الله وجعله في الفردوس الأعلى في الجنة- أخذ في البكاء الشديد الذي لم أره قط يبكي على نحوه، ويردِّد قائلا: ( يا جماعة اتقوا الله فيَّ -يعني- لا تفتنوني، اتقوا الله فيَّ، أنا طويلب علم، أنا طويلب علم) ويبكي ويبكي حتى خرجنا.
هذا من المواقف التي -يبكي الشيخ ماهر- أذكرها للشيخ -رحمه الله تعالى-
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد.
فرَّغت المادة: ألم الفراق
يوم السبت: 29 شعبان 1432 هـ
لتحميل المقطع الصوتي:
هنا (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13148061591.mp3)
أو
هنا (http://plunder.com/bzm3ovvqho)
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=910423
بارك الله فيك يا اخية وثبت خطاك على هذه المواقف النيرة للشيخ الجليل
ونورت موضوعي وزادته نفعا ان شاء الله
ونريد كل من يدخل يضع مواقف للعلامة وسيرته النيرة ...
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-03, 18:54
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان و سلم تسليما ...
عرفت شيخنا الإمام العلامة المحدث الفقيه مجدد هذا القرن ناصر السنة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله منذ سبع و عشرين سنة في أواخر ( عام 1973 م ) فقد كنت طالباً في المرحلة الثانوية ، و كنت في ذلك الوقت مع مجموعة من الشباب نكفر المسلمين ، و لا نصلي في مساجدهم بحجة أنهم مجتمع جاهلي .
و قد كان المخالفون لنا في الأردن يهددوننا دائماً بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، و بأنه هو الوحيد الذي يستطيع أن يناقشنا ، و يقنعنا ، و يرجعنا إلى الطريق المستقيم ، فعندما قدم الشيخ ناصر إلى الأردن من دمشق حُدِّثَ أن مجموعة من الشبان تكفر المسلمين ، فرغب في لقائنا ، فأرسل صهره ( نظام سكّجْها ) إلينا ، و لن نذهب إليه ، ة لكن شيخنا في التكفير أخبرنا أن الشيخ ناصر من علماء المسلمين و له فضل لعلمه ، و كبر سنه ، و يجب أن نذهب إليه ، فذهبنا إليه في بيت صهره ( نظام ) ، و كان قبيل العشاء ، فأذن أحدنا ، ثم أقمنا الصلاة ، فقال الشيخ ناصر الدين : نصلي بكم أم تصلون بنا ! فقال شيخنا التكفيري : نحن نعتقد كفرك ! فقال الشيخ ناصر الدين : أما أنا فأعتقد إيمانكم ، ثم صلى شيخنا ( يعني التكفيري ) بنا جميعاً ، و نحن معه ، ثم جلس الشيخ ناصر في نقاش معنا ، استمر حتى ساعة متأخرة من الليل ، فكان أكثر النقاش مع شيخنا ، أما نحن الشباب فكنا نقوم و نجلس ، ثم نمدد أرجلنا ، ثم نضطجع على جنوبنا ، و أما الشيخ ناصر فهو على جلسة واحدة من أول الجلسة إلى آخرها ، لم يغيرها أبداً ، في نقاش دائم مع هذا و هذا و ذاك ، فكنت أستغرب من صبره و جلده !!! .
ثم تواعدنا أن نلتقي في اليوم التالي ، و قد رجعنا إلى بيوتنا نجمع الأدلة التي تدل على التكفير بزعمنا ، و جاء الشيخ ناصر في اليوم الثاني إلى بيت أحد إخواننا ، و قد جهزنا الكتب و الردود على أدلة الشيخ ناصر ، و استمر النقاش و الحوار من بعد العشاء إلى قبيل الفجر ، ثم تواعدنا بالذهاب إليه في محل إقامته ، فذهبنا إليه بعد العشاء في اليوم الثالث ، و استمر النقاش حتى أذن المؤذن لصلاة الفجر ، و نحن في نقاش و حوار دائم نذكر الآيات الكثيرة التي تدل على التكفير في ظاهرها ، و كذلك نذكر الأحاديث التي تنص ظاهراً على تكفير مرتكب الكبيرة ، و الشيخ ناصر كالطود الشامخ يرد على هذا الدليل ، و يوجه الدليل الآخر ، و يجمع بين الأدلة المتعارضة في الظاهر و يستشهد بأقوال السلف و بالأئمة المعتبرين عند أهل السنة و الجماعة ، و بعد أذان الفجر ذهبنا جميعنا تقريباً مع الشيخ ناصر الدين إلى المسجد لأداء صلاة الفجر ، بعد أن أقنعنا الشيخ ناصر بخطأ و ضلال المنهج الذي سرنا عليه ، و رجعنا عن أفكارنا التكفيرية ( بحمد الله ) إلا نفراً قليلاً آل أمرهم إلى الردة عن الإسلام بعد ذلك بسنين ( نسأل الله العافية ) .
فمنذ ذلك اليوم و أنا تلميذ للشيخ ناصر الدين الألباني ، فعندما كان يأتي من دمشق إلى الأردن أحرص على حضور دروسه في المساجد ، و في بيوت الإخوة السلفيين .
تصفية وتربية
2012-04-03, 21:12
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله في إجابة على سؤال طرح عليه في مسجده ضمن مجالس رمضان 1428هـ :
أعوذ بالله، اسمعوا! هذا أغرب سؤال سمعته في حياتي!!
إمام مسجده يقول بأن الألباني يهودي!!!
أنا أظن هذا الرجل أحد رجلين: إمَّا لا يعرف من هو الألباني ، وإمَّا أن يكون شيطانًا مريدًا، لا يخلو من واحد من هذين الرجلين
فإن الألباني علم من أعلام هذا الزمان، ولم يرتفع الألباني لكونه الألباني فقط لا، وإنما ارتفع شأنه وطبَّق العالم ذكرُه لكونه خدم سنة النَّبي صلى الله عليه وسلم ، فوالله ثمَّ والله ثمَّ والله وإن رغمت أنوف لا أعلم في هذا الزمان الحاضر الحديث أحدًا خدم سنَّة المصطفى محمَّدًا صلى الله عليه وسلم بنحو من عُشر ما خدمها به الرَّجل، شهادة أسأل عنها بين يدي الله تبارك وتعالى.
فهذا الرجل قضى نحبه وعمره قرابة التسعين عامًا ، كلها قضاها في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع الله ذكره في الآفاق، ومن على المنبر منبر مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم يُذكر رحمه الله، صححه الألباني وضعفه الألباني وحسنه الألباني، فنحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الفضل الذي من به علينا من حصول هذه الخدمة لسنَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم الذي قلَّ المشتغلون فيه بهذا الفن فن الحديث، حديث النَّبي صلى الله عليه وسلم ، كما نسأل الله سبحانه وتعالى للشيخ الألباني رحمه الله عظيم المغفرة من ربه تبارك وتعالى، وهذا الرجل سيلقى ربَّه ويلقى جزاءه عند الله سبحانه وتعالى إن لم يتب من هذا .
الرابط الصوتي من هنا (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13334749711.mp3)
تصفية وتربية
2012-04-03, 21:14
وقال أيضًا حفظه الله:
يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-وقد ذكر له هذان عابد وعالم، قال: (فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ)، فهذا الحديث: حديث حسن لغيره، وقد حسنه أيضًا الشيخ ناصر-رحمه الله تعالى-في صحيح الترغيب، وهذا من فضل العالم، شوف مات ونذكره الآن نستفيد من علمه فنوره مشرق من بعد رمسه.
هُم الْبُدُوْر وَلَكـن لَا أُفُوْل لَهـم.....بَل الْشَّمُوْس وَقَد فَاقُوا بِنُوْرِهــــم
لَم يَبْق لِلْشَّمْس مِن نُّوْر إِذَا أَفَلَت.....وَنُوْرُهُم مُشْرِق مِن بَعْد رَمْسِهـم
ها هو مات ونحن نهتدي بما سطره لنا-رحمه الله تعالى-، هو وإخوانه أهل العلم لا نزال نستفيد منهم، فما مات من كتب وألَّف ونفع الناس وبين لهم هذا الدين[1].
لسماع المادة الصوتية: (الألباني نوره مشرق من بعد رمسه (http://www.box.net/shared/epihhe1fve))
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الجمعة الموافق: 17/ جمادى الثانية/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
كعبول1982
2012-04-03, 21:26
بارك الله فيك اختنا الكريمة ونور الله بصيرتك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ولو تكرمتي علينا ببحث عن الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ جد صالح ال الشيخ ولكي مني الدعاء
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-04, 04:26
بارك الله فيك اختنا الكريمة ونور الله بصيرتك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ولو تكرمتي علينا ببحث عن الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ جد صالح ال الشيخ ولكي مني الدعاء
وفيك بارك الله أي الفاضل
وثبتك الله ووفقك للخير والصلاح
وشكرا على المرور والاهتمام
وحاضر ان شاء الله وبإذن الله سيكون لي بحث في هذا الشيخ المبارك الجليل رحمه الله...
أبو وهيبة
2012-04-04, 12:25
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخي على الموضوع الرائع والمفيد
اللهم لاتغرنا بالدنيا
المفكر المشاكس
2012-04-04, 14:44
رجل ب امة رحمة الله عليه ..محدت العصر
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-04, 16:02
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخي على الموضوع الرائع والمفيد
اللهم لاتغرنا بالدنيا
وفيك بارك الله اخي الكريم
واللهم آمين
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-04, 16:04
رجل ب امة رحمة الله عليه ..محدت العصر
مشكور يا اخي ..
..
صبره على الأذى ... و هجرته
في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.
لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-04, 16:06
ثناء علماء أهل السنة والجماعة عليه
- العلامة الامام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – في وقته رحمه الله تعالى - قال :
( ونعتقد أن أخانا في الله الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من المجددين في الحديث الشريف والدعوة الى العناية به )
من شريط واجب العلماء تجاه الدعوة .
وقال رحمه الله تعالى :
( ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصرالحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني )
حياة الألباني ص 65-66
وقال رحمه الله تعالى :
( لست أشك في علمه وفضله وسعة اطلاعه وعنايته بالسنة [ وحربه لأهل البدعة ] ، زاده الله علما وتوفيقا ) .
ردع الجاني المتعدي على الألباني ص16
- ولما عزم الأستاذ محمد ابراهيم الشيباني على كتابة ترجمة للشيخ الألباني كتب الى الشيخ ابن باز كتابا يسأله فيه عن رأيه في الشيخ الألباني ، فأجاب قائلا :
( من عبد العزيز بن عبد الله بن باز الى حضرة الأخ المكرم الشيخ محمد بن ابراهيم الشيباني وفقه الله للخير آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده يا محب . كتابكم الكريم وصل وصلكم الله بهداه وفهمت ما تضمنه من عزمكم على كتابة ترجمة موسعة لفضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ورغبتكم في كتابة رأينا في فضيلته .
نفيدكم أن الشيخ المذكور معروف لدينا بحسن العقيدة والسيرة ومواصلة الدعوة الى الله سبحانه وتعالى مع ما يبذله من الجهود المشكورة في العناية بالحديث الشريف وبيان الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع وما كتبه في ذلك من الكتابات الواسعة كله عمل مشكور[ من لايشكر الناس لايشكر الله ] ونافع للمسلمين نسأل الله أن يضاعف مثوبته ويعينه على مواصلة السير في هذا السبيل وأن يكلل جهوده بالتوفيق والنجاح وقد أحسنتم فيما عزمتم عليه من كتابة ترجمة له
توضحون فيها جهوده وأعماله الجليلة فجزاكم الله خيرا وسدد خطاكم ومنحكم التوفيق فيما عزمتم عليه وبارك في جهود أخينا وصاحبنا الشيخ محمد ناصر الدين وزاده من العلم والهدى ونصر به الحق وجعلنا واياكم من الهداة المهتدين انه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد عبد العزيز بن عبد الله بن باز )
ردع الجاني ص 16-17نقلا عن حياة الألباني .
- وقال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
( محدث الشام الشيخ الفاضل : محمدبن ناصر الدين الألباني فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل أنه حريص جدا على العمل بالسنة ، ومحاربة البدعة سواء كانت في العقيدة أم في العمل .
أما من خلال قرأتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك ، وأنه ذو علم جم في الحديث رواية ودراية ، وأن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيرا من الناس من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه الى علم الحديث وهذه ثمرة كبيرة للمسلمين ولله الحمد .
... وعلى كل حال فالرجل طويل الباع ، واسع الاطلاع ، قوي الاقناع ... ونسأل الله تعالى أن يكثر من أمثاله في الأمة الاسلامية ... )
حياة الألباني ص543
- وقال رحمه الله وهو يوزع أشرطة الألباني في الحرم كجوائز للطلبة :
( محدث الشام ، أو ان شئتم قلتم محدث عصره الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ) .
درس الصباح 29رمضان 1416هـ
- قال العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى :
( من دعاة السنة الذين وقفوا حياتهم على العمل لاحيائها ، وهو أخونا بالغيب أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين نوح نجاتي الألباني )
آداب الزفاف ص83
- وقال العلامة محمد حامد فقي رحمه الله تعالى فيه :
( الأخ السلفي البحاثة الشيخ ناصر الدين )
ردع الجاني ص16نقلا عن مقدمته على كتاب- نظرية العقد- لابن تيمية
- وقد كتب العلامة المحقق عبد الصمد شرف الدين يقول :
(هذا وقد وصل الى الشيخ عبيدالله الرحماني رئيس الجامعة - يعني الجامعة السلفية ببنارس – استفسار من دار الافتاء بالرياض من المملكة العربية السعودية عن حديث غريب في لفظه ، عجيب في معناه ، له صلة قريبة بزماننا هذا ، فاتفق رأي من حضر هنا من العلماء على مراجعة أكبر عالم بالأحاديث النبوية في هذا العصر ألا وهو الشيخ الألباني العالم الرباني ) .
حياة الألباني ص67
- العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي
قال الشيخ عبد العزيز الهده :
"ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له".
- وقال الشيخ مقبل الوادعي:
والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]
- وقد كتب عنه الأستاذ أحمد مظهر العظمة ، رئيس جمعية التمدن الاسلامي ( بدمشق ) الذي أعجب بعلمه وفسح له المجال لينشر في المجلة كثيرا من مقالاته الهادفة الناقدة غير مبال بأهواء الكثيرين من المعارضين .
وكان من قول الأستاذ أحمد مظهر :
( عرفت دمشق محدثها الأكبر العلامة بدر الدين الحسيني فلما توفاه الله خلت الديار من امام تتجه الأنظار اليه في علوم الحديث، غير أن فتى أرناؤوطيا نشأ نشأة علم وتقى ، وكان له من اسمه نصيب ( ناصر الدين ) هو الأستاذ محمد ناصرالدين ( الألباني )،
عرف في أوساط الشباب ( والعلماء ) بخدمته للحديث وعلومه ، وجمع الشباب عليه واشتهر بينهم، واستطاع بفصاحة لسانه العربي وطلاوة حديثه وجودة مناقشته أن يستأثر بنخبة تأخذ عنه وتتلمذ عليه ) .
رحمه الله وغفر له
والحمد لله رب العالمين
mouloud44
2012-04-05, 18:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الأخ الفاضل " مولود " أن يغير الصورة الموجودة في التوقيع
ولك الشُّكرُ على الإستجابة
عفوا إذا كانت الصورة غير مناسبة .......
ابو الحارث مهدي
2012-04-08, 00:51
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
تذكروا بأنه ألباني وليس عربي
جزاكم الله خيرا على ما سطَّرته أناملكم في حق هذا الإمام الهُمَام
والعلامة الضرغام، إنه أسد السنة بحق - تغمده الله برحمته –
ولا يسعني إلا أن أقول كلمة هي من الإيجاز بمكان
في حق مجدد علم الحديث، ومحيي السنن
هو رجل من العهد الأول من القرون الفاضلة، تأخر به الزمن
ولا أزيــــــــــــــــــد
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-08, 04:34
من اقواله رحمه الله
( فائدة ) : روى البيهقي بسند صحيح عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه فقال : يا أبا محمد ! أيعذبني الله على الصلاة ؟ ! قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة .
قال الألباني في إرواء الغليل :
وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الة تعالى وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع باسم انها ذكر وصلاة ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة ! ! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-08, 04:49
بسم الله الرحمن الرحيم
من نفائس أقوال شيخنا الألباني - رحمه الله -
**1**
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال شيخنا الألباني – ونِعمَ ما قال - :
واعلم أن ورود مثل هذه الأقوال المخالفة للسنة والقياس الصحيح معاً في بعض المذاهب ممَّا يوجب على المسلم البصير في دينه ، الرحيم بنفْسه ، أن لا يُسلِم قيادة عقله ! وتفكيره !! وعقيدته !!! لغير معصوم ، مهما كان شأنه في العلم والتقوى والصلاح ، بل عليه أن يأخذ من حيث أخذوا : من الكتاب والسنَّة إن كان أهلاً لذلك ، وإلا سأل المتأهلين لذلك ، والله تعالى يقول : { فاسألوا أهلَ الذِّكر إن كنتم لا تعلمون } .
" السلسلة الصحيحة " ( الحديث رقم 91 ) .
فهل من مدَّكر ؟؟
**2**
قال شيخنا الألباني – رحمه الله - :
وأما ما أثاره في هذه الأيام أحد إخواننا الدعاة من التفريق بين ( الطائفة المنصورة ) و( الفرقة الناجية ) ، فهو رأي له ، ولا أراه بعيداً عن الصواب ، فقد تقدَّم هناك النقل عن أئمة الحديث في تفسير الطائفة المنصورة أنهم أهل العلم وأصحاب الآثار ، وبالضرورة تعلم نه ليس كل من كان من الفرقة الناجية هو من أهل العلم بعامَّة ، بلْه من أهل العلم بالحديث بخاصَّة ، ألا ترى أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين يمثلون الفرقة الناجية ، ولذلك أُمرنا بأن نتمسك بكما كانوا عليه ، ومع ذلك فلم يكونوا جميعاً علماء ، بل كان جمهورهم تابعاً لعلمائهم ؟
فبيْن ( الطائفة ) و ( الفِرقة ) عمومٌ وخصوص ظاهران ، ولكنِّي مع ذلك لا أرى كبير فائدة من الأخذ والرد في هذه القضية حرصاً على الدعوة ووحدة الكلمة .
" السلسلة الصحيحة " ( 270 ) .
رحمك الله يا إمام
فهل من مدَّكر ؟
**3**
(( فساد مقولة " ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك " ! ))
قال الشيخ الألباني :
ومما ينكر في هذا الحديث قوله : ما أبكي شوقاً إلى جنتك ولا خوفاً من النار ! " فإنها فلسفة صوفية اشتهرت بها " رابعة العدوية " إن صحَّ ذلك عنها ، فقد ذكروا أنها كانت تقول في مناجاتها " ربِّ ما عبدتك طمعاً في جنتك ولا خوفاً من نارك " ، وهذا كلام لا يصدر إلا ممن لم يعرف الله تبارك وتعالى حقَّ معرفته ، ولا شعر بعظمته وجلاله ، ولا بجوده وكرمه ، وإلا لتعبَّده طمعاً فيما عنده من نعيم مقيم ، ومن ذلك رؤيته – تبارك وتعالى - ، وخوفاً مما أعدَّه للعصاة والكفار من الجحيم والعذاب الأليم ، ومن ذلك حرمانهم النظر إليه كما قال { كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لَمحجوبون } ، ولذلك كان الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – وهم العارفون بالله حقّاً – لا يناجونه بمثل هذه الكلمات الخيالية ، بل يعبدونه طمعاً في جنَّته ، وكيف لا وفيها أعلى ما تسمو إليه النفس المؤمنة ، وهو النظر إليه – سبحانه - ، ورهبةً من ناره ، ولِمَ لا وذلك يستلزم حرمانهم من ذلك ، ولهذا قال – تعالى – بعد أن ذكر نخبةً من الأنبياء : { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغَباً ورهَباً وكانوا لنا خاشعين } ، ولذلك كان نبيُّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم أخشى الناس لله ، كما ثبت في غير ما حديث صحيح عنه .
هذه كلمة سريعة حول تلك الجملة العدوية ، التي افتتن بها كثير من الخاصة فضلاً عن العامة ، وهي في الواقع { كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً } ، وكنتُ قرأتُ حولها بحثاً فيَّاضاً ممتعاً في " تفسير العلاَّمة ابن باديس " فليراجعه من شاء زيادة بيان .
" السلسلة الضعيفة " ( حديث رقم 998 ) .
**4**
(( هل يجبر الزوج زوجته على ما يراه في مسائل الخلاف ؟ ))
سئل شيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
إذا اختلفت المرأة مع زوجها في رأي فقهي مثل السفر بدون محرم فهو يرى أن مكة ليست سفر، وهي ترى أنها سفر، فهل له أن يجبرها على رأي فقهي عموما؟
فأجاب :
{ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض } ، ففي مثل هذه المسألة لابد أن ينفذ رأي أحد الزوجين، لا بد من أن ينفذ أو أن يطبق رأي أحد الزوجين، إما الزوج، و إما الزوجة، ولا شك و لا ريب أن الرجل مادام أن الله عز وجل فرض على المرأة أن تطيعه فلا عبرة برأيها- والحالة هذه- وعليها أن تطيعه، ولكن قبل ذلك عليهما أن يتطاوعا وأن يتفاهما، فإذا وصل الأمر إلى النقطة التي جاء السؤال عنها، فالجواب أنها يجب أن تطيعه وألا تخالفه.
" شريط رقم 25/ 2 وجه ب " ، ضمن " الفتاوى النسائية " .
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-08, 05:02
جواب العلامة الألباني عن شبهة وقوع السَّلفيين في التَّعصب له ، رغم نهيهم غيرهم عن التَّعصب لرجل بعينه
قال المصنِّف كتاب :
التَّعصب للشّيوخ عواطف مشوبة بالأهواء
[ فالاتباع للعلماء إنما هو اتباع ما معهم من أدلة الكتاب والسنة ليس اتباعًا لذواتهم وأشخاصهم ]
وقد وُجه السؤال لإمام السنة في زماننا : العلامة المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
السؤال : يقول بعضُ النَّاس " إنَّ السلفيين ينهون الناس عن التقليد والتَّعصب لرجل بعينه وهم بأنفسهم قد وقعوا في تقليد الألباني ، فتجد أنهم يتبنون كل ما يتبناه الشيخ الألباني من آراء الفقهية ، ولا يخرجون عن أقواله وآرائه إلا نادرًا ، وكأنهم وضعوا كلِّ علماء الأمة على جنب ، وأخذوا فقط عن الشيخ الألباني ، وإذا ما خالف أحد الألباني في بعض المسائل أو أخطأ رأيًا من آرائه ، اعتبروه خارجًا من المنهج السَّلفي ، أو على الأقل يطعن في الدعوة السلفية أو يتهمونه بأنه لا يحب الشيخ أو يحترمه ، إلى غير ذلك من الاتهامات... ، وفي الحديث أيضًا لا يأخذون إلا بأقواله تصحيحًا وتضعيفًا ، فإذا قال صحيح ، قالوا : صحيح ، وإذا قال ضعيف ، قالوا : ضعيف ، وإذا تراجع عن حكم أصدره على حديث تراجعوا .
فما هي نصيحتكم لطلبة العلم المنتسبين إليكم ، إن كان بعضهم يتصف بهذا الوصف ، لا سيما وأن هذه المواقف من بعض المنتسبين لكم قد أدى إلى خلق بعض الخصومات والمشاحنات ، وأدى في بعض الأحيان إلى التحامل عليكم شخصيًا من قبل المشايخ وطلاب العلم بسبب تصرفات ومواقف بعض المنتسبين إليكم ؟
فأجاب الشَّيخ رحمه الله قائلاً :
جوابًا عن هذا السؤال في اعتقادى لا يمكن إلا بعد أن نفهم مَن هؤلاء النقاد أو المعترضين ؟ ما هو السبيل ؟ أفهم أنا من السؤال أن السبيل ألاَّ يتعصبوا للشَّيخ الألباني لا فيما يتعلق بالحديث ، ولا يتعلق بالفقه ، وهذا الذي نحن ندعوا الناس إليه ، لكن في تداعى هذا السؤال ما فيه ردُّ عليهم ، ولعلَّ هذا من إنصافهم - إلا أن تكون رمية من غير رامٍ - حيث جاء في السؤال إلا نادرًا ، فلماذا يخالفونه نادرًا ؟
الجواب هنا : يخالفونه نادرًا ، وهذا موجود ، وإن كان هذا النادر يعني تارة يكون صوابًا ، وتارة يكون خطأ ، لكن هذا النادر هو ردٌّ لصميم هذا السؤال ، فما دام أن فيه هناك مِن الذين ينتسبون إلى الدعوة السلفية مَن يخالف الألباني تارةً في التصحيح والتضعيف ، وتارةً في بعض الأحكام الفقهية ، فمعنى ذلك أنهم لم يقعوا في التقليد ، فكيف التوفيق بين هذا وبين هذا ، أنا أعتقد أن كلاَّ من الفريقين مُتجن على الآخر وغير معتدل في منهجه ومشربه ، أنا أشعر بأن الناقدين يريدون من كل مَن يتبنى المنهج السلفي ألاَّ يقبل رأى الألباني في التصحيح والتضعيف ، لأن هذا تقليد ، وكذلك يقال في الأحكام الفقهية ، وهذا بلا شك يعنى غلوٌ في العلم لا يقول به عالم ، وعندنا من يدعى مثل هذا الكلام ، فقلنا له : هل تُكلف كل إنسان من هؤلاء المسلمين حتى من كان منهم من العوام ... أن يكون هدفه أن يخالف الشيخ الألباني في التصحيح والتضعيف ، وفي الأحكام الشرعية .
ولماذا ؟ أليس من واجبهم كما قال تعالى : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " [ الأنبياء :7] .
طبعًا لا يسعه إلا أن يقول : هذا هو الجواب ، فإذا كان يتيسر له سؤال الألباني ، ولا يتيسر له سؤال ألباني آخر ، فماذا ينقم على هؤلاء أنهم يُسير مَن يستفيدون من علمه فاتبعوه وقلَّدوه ، لأنهم لا يستطيعون إلا هذا التقليد ، لكن الخطأ أن يدع الإنسان رأيه الذي وصل إليه بعلمه ...
لأن الشيخ لا يقول بهذا الرأي ، هذا ما أظن يجد هؤلاء الناقدون مثلاً يضربونه لإثبات دعواهم ، ولذلك فأنا أقول إن الخلاف الذي أشير إليه في السؤال ، هو والله أعلم ناشئ من سوء الفهم ، وليس لكون كل سلفي يتعصَّب للألباني ، ولو كان يعلم أن الألباني أخطأ ، نحن على العكس من ذلك ، كل يوم تقريبًا تجئ إلينا اعتراضات من إخواننا فيما يتعلق بالحديث ، وأحيانًا في بعض الأحكام ، وأحيانًا كتابةً ، وأحيانًا هاتفيًا ، وأحيانًا يتيسر لنا الرد عليهم ، وتخطئتهم وبيان وجه الخطأ ، وأحيانًا نقرهم على صوابهم ونعلن ذلك في بعض ما يتيسر لنا من كتابات ، فالأمر كما هو معروف عن الإمام مالك : ما منا من أحد إلا يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر
لكن السائل مع دعواه : ماذا يجيب على العامة أن يفعلوه ؟
هل يجب عليهم أن يجتهدوا الجواب ؟
فيما أعتقد عن هذا الناقد وأمثاله : لا يجب ، لأنهم لا يستطيعون .
ننزل مرتبة ثانيةً وهي التي نحن ندعو الناس إليها ، كلهم لا يستطيعون الاجتهاد فعليهم الاتباع ، أى : أن يعرفوا دليل المسألة التى يقول بها فلان ، لكن هذا الاتباع أيضًا ليس يتيسر لكل عامة الناس ، لأنه يحتاج إلى شئ من الوعى والثقافة والفهم ، وبخاصةٍ فيما يتعلق بعلم الحديث بالتصحيح والتضعيف ، ولا مجال هنا إلا للتقليد ، فماذا يسميه الإمام الصنعانى في رسالته في الاجتهاد والتقليد ... " إرشاد النقَّاد " ؟ يسميه اتباعًا ، ولا يسميه تقليدًا .
أما النوع الثاني من العلم وهو الأحكام ، فإذا استطاع فرد من أفراد العوام أن يستوعب وجهة نظر المتبني للمسألة فبها ونعمت ، وإلاَّ فلا يسعه إلا التقليد
بعض المغالين في هذا يقولون إن التقليد حرامٌ ، ومَنْ يقول هذا الكلام لا يمكنه أن يكون مقلدًا ، ولذلك القضية تحتاج إلى شئ من الاعتدال ... لاشك نحن لا نرضى أن يقلد من هو أعلم منَّا وأتقى منَّا تقليدًا أعمى فضلاً عن أن نرضى على أن نُقلَّدَ نحن ، ونحن دونهم بمراحل في كل تلك الأوصاف التى ذكرنا ، ولكن هذا لا يعنى أن نفتح باب الاجتهاد وباب الاتباع لكل ناعقٍ ، لكل جاهلٍ ، فيركب رأسه ويصحح ويضعف ، وقد تغلب عليه شهوة مخالفة الألبانى - مخالفة رأيه - ، لأن الألبانى ليس معصوم ، هذا صحيح ، لكن لكونه غير معصوم لا في الحديث ولا في الفقه ، لا يسول لمن لم يكن من أهل العلم أن يجتهد في التصحيح والتضعيف ، أو التحريم والتحليل ، وغيرهما من الأحكام الشرعية فإذن المسأله تحتاج الى اعتدال ، من كان يستطيع أن يكون تابعًا عارفًا أدلة الشيخ الألبانى أو غيره ، فترجح عنده ما عليه الألبانى ، فلا يُعاب عليه ، ولا يسمى مقلدًا للألبانى ، وإن كان لا يستطيع هذا ، ليس مكلفًا إلا بالتقليد ، ثمَّ هو مُخير كل التخيير أن يقلد من تطمئن له نفسه وينشرح له صدره ، ولا نستطيع نحن أن نكلف كل إنسان بأن يقلد أى إنسان ، وإنما يقلد من تيسر له الاتصال به وسؤاله أو .. أو .. الى آخره
وأنا أشعر بشئ ربما لا يشعر به الآخرون ، أنا مثلاً أسأل من منبع العلم السلفى - فيما نظن إن شاء الله - وهي بلاد السعودية ، فنُسأل هناك من مختلف البلاد وليس فقط من الشباب ، بل حتى من النساء ، ماذا نقول لهؤلاء السائلين من النوعين ، عندهم شيوخ بلا شك ، وبإمكانهم أن يسألوهم ، ولاشك أنهم يسألونهم ، لكن يجدون مسئولا آخر يظنون بحق أو بخطأ أنه على شئ من العلم ، فيتصلون مع بُعد المسافة يأخذون رأيه ، ثم بعد ذلك هم مأمورون بأن يأخذوا بالرأى الذى انشرح صدرهم له أو اطمأنت نفوسهم له .
فنحن إذن إن وجد شخصٌ يتعصب لنا تعصبًا أعمى خلاف هذا البيان الذى ذكرناه نحن الآن - وندعوا إليه من قديم الزمان - لسنا مسئولين عن أخطائه ، كما أن الأئمة الأربعة أنفسهم ليسوا مسئولين عن تعصب أتباعهم لهم ، لأنهم قد قالو : خذوا من حيث أخذنا ، وهذا الكلام كما قلنا آنفا ، إنما هو موجه لمن يستطيع أن يأخذ من حيث أخذوا ، أما العامة فلابد لهم من التقليد شاؤوا أم أبوا ، لأن هذا من باب " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " [ البقرة:287] ، هذا ما عندى من جواب على ذاك السؤال " إ.هـ
قلت ( الشَّيخ أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان حفظه الله ) :
ومن قبلها قالوها لمن سار على منهج إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله في الانتصار لاعتقاد أهل السنة ، أو في الأخذ ببعض أقواله المؤيدة بالدليل في مسائل الفقه ، فقالوا : أنتم تتعصبون للمذهب الحنبلي !!
ثم قالو : بل و تتعصبون لشيخ الإسلام ابن تيمية ولتلميذه ابن قيم الجوزية رحمهما الله تعالى !!
ثم قالو : بل تتعصبون أيضًا للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، فأنتم وهابية !!
وأخيرًا قالو : بل أنتم تتعصبون للألبانى فأنتم ألبانيون ؟
ومن بعد قالو : أنتم تتعصبون مقبل بن هادى الوادعى ، فأنتم وادعيون !!
وتتعصبون لربيع بن هادى المدخلى ، فأنتم مداخلة ، أو ربيعيون !! ... الخ
هو هو الاتهام نفسه ، لكل مَن سار على نهج أئمة السنة من السابقين أو اللاحقين قاصدًا اتباع السنة لا قاصدًا اتباع لأشخاصهم ، أو التَّعصب لأقوالهم بغير برهان .
والردُّ هو ما قرره العلامة الألبانى رحمه الله في الإجابة السابقة .
نقلاً من كتاب : التَّعصب للشّيوخ عواطف مشوبة بالأهواء
لمؤلفه : الشَّيخ الفاضل أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري حفظه الله
مشكاة الهدى
2012-04-08, 06:14
السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
وافاض عليكم من نعمه ظاهرة وباطنة
واسال الله باسمه العليم الاعظم ان ينير بصرنا وبصيرتنا
بنور اليقين
رحم الله الامام العلامة الالباني
*أميرةالجزائرية*
2012-04-08, 09:51
بارك الله فيكي
ورحم الله الشيخ العلامه
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-08, 11:28
السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
وافاض عليكم من نعمه ظاهرة وباطنة
واسال الله باسمه العليم الاعظم ان ينير بصرنا وبصيرتنا
بنور اليقين
رحم الله الامام العلامة الالباني
وعليكم السلام ورجمة الله وبركاته
بارك الله فيكي اخيتي الفاضله وأحسن إليك ووفقك للخير كله
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-04-08, 11:30
[
بارك الله فيكي
ورحم الله الشيخ العلامه
وفيكي بارك الله اختي
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-05-08, 08:51
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
تحذير الليبيين من المشاركة في إنتخابات الغربيين
{ من أقوال علماء السلف }
كلاماً للإمام العلامة العثيمين -رحمه الله تعالى رحمةً واسعة - فيها نقدٌ للإنتخابات, و ذلك في شرحه الممتع على زاد المستقنع-باب الجهاد.
قال العلامة العثيمين:"هؤلاء إذا ماتوا من غير بيعة فإنهم يموتون ميتة جاهلية ـ والعياذ بالله ـ؛ لأن عمل المسلمين منذ أزمنة متطاولة على أن من استولى على ناحية من النواحي، وصار له الكلمة العليا فيها، فهو إمام فيها، وقد نص على ذلك العلماء مثل صاحب سبل السلام وقال: إن هذا لا يمكن الآن تحقيقه، وهذا هو الواقع الآن، فالبلاد التي في ناحية واحدة تجدهم يجعلون انتخابات ويحصل صراع على السلطة ورشاوى وبيع للذمم إلى غير ذلك، فإذا كان أهل البلد الواحد لا يستطيعون أن يولوا عليهم واحداً إلا بمثل هذه الانتخابات المزيفة فكيف بالمسلمين عموماً؟!! هذا لا يمكن."
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء
هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله؟
فأجابوا :
لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود" .
انتهى من: «فتاوى اللجنة الدائمة » ( 23 / 406 ، 407 )
قال الشيخ محمد الإمام حفظه الله في كتابه " تنوير الظلمات بكشف مفاسد و شبهات الانتخابات " :
( الانتخاب معناه : الاختيار و هو : " إجراء قانوني يحدد نظامه و مكانه في دستور أو برنامج أو لائحة , ليختار على مقتضاه شخص أو أكثر لرئاسة مجلس أو نقابة أو ندوة أو لعضويتها أو نحو ذلك ")
الانتخابات ليست من ديننا في شيء :
وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله في مقال بعنوان " حكم الانتخابات والمظاهرات" (وأما الانتخابات المعروفة اليوم عند الدول فليست من نظام الإسلام)
قال إمام الجرح والتعديل وقامع المبتدعة سماحة الوالد ربيع بن هادي حفظه الله في مقال له بعنوان " ذكرى للمسلمين عموماً ولعلمائهم وحكامهم خصوصاً "
(وأذكرهم بأن الانتخابات التي هي إحدى مقومات الديمقراطية تصادم هدي النبي صلى الله عله وسلم في اختيار الرجال الأكفاء علماً وتقوى وعدالة واستبعاد من يحرص على المناصب ويطلبها .)
قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله (إن المشاركة في الانتخابات هو ركون إلى الذين ظلموا ) في شريط " خطر الدخول في الانتخابات و البرلمانات " .
قال الإمام الوادعي رحمه الله و غفر له (الذي يدعو إلى الانتخابات يعتبر ضالاً فاسقا) و قال كذلك رحمه الله ( و الذي يشارك في الانتخابات الطاغوتية يخرج من السلفية و لا كرامة ) .
و أما الذي يظن أن مسألة الانتخابات مسألة اجتهادية فكما قال الإمام الوادعي رحمه الله (مسكين مسكين الذي يقول: إنها مسألة اجتهادية ... ) إلى أن قال رحمه الله :
(وكيف نقول إنها أمور اجتهادية؟! فإذا ارتد رجل يمني مسلم، فهل نقول إنه أمر اجتهادي، أم نقول: إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: « من بدل دينه فاقتلوه » ، فهل في الديمقراطية أن الرجل المسلم إذا ارتد يقام عليه الحد؟ لا يقام عليه الحد، فكيف يقال: إنه أمر اجتهادي. فالحزبية تعمي وتصم، فمنهم من يقول: واجب، ومنهم من يقول: أمر اجتهادي، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون } ويقول سبحانه وتعالى: ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } ويقول: سبحانه وتعالى:{ أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار }) انتهى كلام الإمام الوادعي .
والبقية هنا
الإمام محدث الجزيرة خليفة الإمام الألباني في الحديث العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-:
1) حرمة الإنتخابات. (http://olamayemen.com/show_sound982.html)
2) الكواشف الجلية في الإنتخابات النيابية. (http://olamayemen.com/show_sound302.html)
فضيلة الشيخ الهمام أبو نصر محمد بن عبدالله الإمام -حفظه الله تعالى و رعاه-:
تنوير الظلمات كشف مفاسد وشبهات الانتخابات. (http://olamayemen.com/show_book4.html)
فضيلة الشيخ الدكتور محمد سعيد رسلان -حفظه الله و رعاه-:
أصوات الناخبين (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=875)
يتبع إن شاء الله ....
نسأل الله العلي القدير أن يخذل كل من ينادي لهذه الإنتخابات
المخالفة لديننا الحنيف
والموافقة لعباد الصليب
فاللهم أهلك كل من يدعوا لهذه الإنتخابات
إنك الولي والقادر على ذلك
وفق الله الجميع
وحفظ إخواننا السلفيين
ونصر بهم الدين
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-05-08, 08:52
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
تحذير الليبيين من المشاركة في إنتخابات الغربيين
{ من أقوال علماء السلف }
كلاماً للإمام العلامة العثيمين -رحمه الله تعالى رحمةً واسعة - فيها نقدٌ للإنتخابات, و ذلك في شرحه الممتع على زاد المستقنع-باب الجهاد.
قال العلامة العثيمين:"هؤلاء إذا ماتوا من غير بيعة فإنهم يموتون ميتة جاهلية ـ والعياذ بالله ـ؛ لأن عمل المسلمين منذ أزمنة متطاولة على أن من استولى على ناحية من النواحي، وصار له الكلمة العليا فيها، فهو إمام فيها، وقد نص على ذلك العلماء مثل صاحب سبل السلام وقال: إن هذا لا يمكن الآن تحقيقه، وهذا هو الواقع الآن، فالبلاد التي في ناحية واحدة تجدهم يجعلون انتخابات ويحصل صراع على السلطة ورشاوى وبيع للذمم إلى غير ذلك، فإذا كان أهل البلد الواحد لا يستطيعون أن يولوا عليهم واحداً إلا بمثل هذه الانتخابات المزيفة فكيف بالمسلمين عموماً؟!! هذا لا يمكن."
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء
هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله؟
فأجابوا :
لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود" .
انتهى من: «فتاوى اللجنة الدائمة » ( 23 / 406 ، 407 )
قال الشيخ محمد الإمام حفظه الله في كتابه " تنوير الظلمات بكشف مفاسد و شبهات الانتخابات " :
( الانتخاب معناه : الاختيار و هو : " إجراء قانوني يحدد نظامه و مكانه في دستور أو برنامج أو لائحة , ليختار على مقتضاه شخص أو أكثر لرئاسة مجلس أو نقابة أو ندوة أو لعضويتها أو نحو ذلك ")
الانتخابات ليست من ديننا في شيء :
وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله في مقال بعنوان " حكم الانتخابات والمظاهرات" (وأما الانتخابات المعروفة اليوم عند الدول فليست من نظام الإسلام)
قال إمام الجرح والتعديل وقامع المبتدعة سماحة الوالد ربيع بن هادي حفظه الله في مقال له بعنوان " ذكرى للمسلمين عموماً ولعلمائهم وحكامهم خصوصاً "
(وأذكرهم بأن الانتخابات التي هي إحدى مقومات الديمقراطية تصادم هدي النبي صلى الله عله وسلم في اختيار الرجال الأكفاء علماً وتقوى وعدالة واستبعاد من يحرص على المناصب ويطلبها .)
قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله (إن المشاركة في الانتخابات هو ركون إلى الذين ظلموا ) في شريط " خطر الدخول في الانتخابات و البرلمانات " .
قال الإمام الوادعي رحمه الله و غفر له (الذي يدعو إلى الانتخابات يعتبر ضالاً فاسقا) و قال كذلك رحمه الله ( و الذي يشارك في الانتخابات الطاغوتية يخرج من السلفية و لا كرامة ) .
و أما الذي يظن أن مسألة الانتخابات مسألة اجتهادية فكما قال الإمام الوادعي رحمه الله (مسكين مسكين الذي يقول: إنها مسألة اجتهادية ... ) إلى أن قال رحمه الله :
(وكيف نقول إنها أمور اجتهادية؟! فإذا ارتد رجل يمني مسلم، فهل نقول إنه أمر اجتهادي، أم نقول: إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: « من بدل دينه فاقتلوه » ، فهل في الديمقراطية أن الرجل المسلم إذا ارتد يقام عليه الحد؟ لا يقام عليه الحد، فكيف يقال: إنه أمر اجتهادي. فالحزبية تعمي وتصم، فمنهم من يقول: واجب، ومنهم من يقول: أمر اجتهادي، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون } ويقول سبحانه وتعالى: ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } ويقول: سبحانه وتعالى:{ أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار }) انتهى كلام الإمام الوادعي .
والبقية هنا
الإمام محدث الجزيرة خليفة الإمام الألباني في الحديث العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-:
1) حرمة الإنتخابات. (http://olamayemen.com/show_sound982.html)
2) الكواشف الجلية في الإنتخابات النيابية. (http://olamayemen.com/show_sound302.html)
فضيلة الشيخ الهمام أبو نصر محمد بن عبدالله الإمام -حفظه الله تعالى و رعاه-:
تنوير الظلمات كشف مفاسد وشبهات الانتخابات. (http://olamayemen.com/show_book4.html)
فضيلة الشيخ الدكتور محمد سعيد رسلان -حفظه الله و رعاه-:
أصوات الناخبين (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=875)
يتبع إن شاء الله ....
نسأل الله العلي القدير أن يخذل كل من ينادي لهذه الإنتخابات
المخالفة لديننا الحنيف
والموافقة لعباد الصليب
فاللهم أهلك كل من يدعوا لهذه الإنتخابات
إنك الولي والقادر على ذلك
وفق الله الجميع
وحفظ إخواننا السلفيين
ونصر بهم الدين
العنبلي الأصيل
2012-05-24, 23:25
أقول :
فليخسأ كل ذي هوًى سولت له نفسه القدح في العلامة المحدث المجدد الألباني رحمه.
طارق المتيجي
2012-05-25, 00:17
رحم الله الشيخ الألباني وأسكنه الجنة مع النبيين والشهداء والصالحين
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-05-25, 06:26
س)- هل مادة مسند الإمام أحمد المطبوع كاملة؟
مسند أحمد المطبوع فيه خرم، بدليل عزو الحافظ وغيره حديث (انزل عن القبر , لا تؤذ صاحب هذا القبر) إليه، مما يجعلني أظن أن له رواية أخرى أوسع مادة من رواية المطبوع ، فيكون أمره من هذه الحيثية كأمر [مسند أبي يعلى] المطبوع فإن له رواية أخرى أوسع منه ، وهي التي يعتمد عليها الحافظ في المطالب العالية خلافا لشيخه الهيثمي فإنه اقتصر على الرواية المختصرة كما نص عليه هو في المقدمة. والله أعلم .انتهى كلام الالباني من السلسلة الصحيحة (6/1119).
س)- هل مسند الإمام أحمد بمنزلة الصحاح؟
إن الإمام أحمد لم يحتجّ بكل راوٍ وبكل حديث أخرجه في [مسنده]، لأن [المسند] ليس بمنزلة الصحاح، ولا بمنزلة بعض السنن التي يقع فيها بيان من يحتجّ به ممن لا يحتجّ به ولو أحيانا. تخريج [كتاب السنة] لابن أبي عاصم (1/226: ).
س)- هل معني ذلك ان أحاديث المسند كلها أقل درجة من الصحيحين من حيث الصحة؟
بل يفوق المسند أحيانا بعض أحاديث الصحيحين في الصحة. انتهى كلام الالباني من الباعث الحثيث(1/109).
س)- هل يوجد في مسند الإمام أحمد احاديث ضعيفة؟
مسند الإمام أحمد؛ فهو لغزارة مادته تكثر فيه الأحاديث الضعيفة، وهذا مما لا خلاف فيه عند أهل العلم. قال الحافظ العراقي : وأما وجود الضعيف فيه فهو محقق، بل فيه أحاديث موضوعة جمعتها في جزء . ذكره السيوطي في كتابه ص 100 . ثم نقل عن الحافظ ابن حجر أنه ردّ في كتابه : القول المسدد في الذب عن المسند قول من قال بأن في المسند أحاديث موضوعة. انتهى كلام الالباني الرد على البوطي (دفاع عن الحديث النبوي).
س)- ما هو السبيل لمعرفة زيادات عبد الله ابن أحمد في مسند الإمام أحمد ؟
من المعلوم أن مسند أحمد رحمه الله يرويه عنه ابنه عبد الله، ويرويه عن عبد الله أبو بكر القطيعي - رحمه الله -، فما كان من أحاديث أحمد فيه؛ فلا بد من أن يذكر فيها اسمه، وهي - عادة - تكون مصدرة بقول القطيعي حدثنا عبد الله : حدثنا أبي ..)، وهذا النوع هو الغالب على [المسند]، وما كان من زيادات عبد الله؛ يقول القطيعي فيها: حدثنا عبد الله: حدثنا فلان بن فلان ..) يسمي شيخه الذي هو غير أبيه. . انتهى كلام الالباني من كتاب الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد.
س)- هل زيادات عبد الله هذه كتابا خاصا؟
زيادات عبد الله هذه ليست كتابا خاصا ألفه عبد الله وإنما هي أحاديث ساقها في [مسند] أبيه يرويها عن شيوخ له بأسانيدهم عنه صلى الله عليه وسلم، وتتميز أحاديث الزيادات عن أحاديث [المسند] بالتأمل في شيخ عبد الله في أيّ حديث فيه، فإن كان عن أبيه؛ فهو من أحاديث [المسند]، وفي هذا النوع يقال فيه: (رواه أحمد)، وإن كان عن غير أبيه؛ فهو من زياداته في [مسند] أبيه، وفيه يقال رواه عبد الله في زياداته على المسند ) .. فيجب التنبّه لهذا، فكثيرا ما اختلط الأمر على بعض الحفّاظ فضلا عن غيرهم، فيعزى الحديث لأحمد وهو لابنه.انتهى كلام الالباني من كتاب صحيح الترغيب والترهيب(1/151).
فوائد نفيسة للإمام الألباني عن مسند الإمام أحمد رحمهما الله (http://www.mnhj.net/vb/showthread.php?t=2248)
شبكة المنهاج السلفية (http://www.mnhj.net/vb/)
farid1982
2012-05-25, 10:57
بارك الله فيك , وجعل هذا المجهود في ميزان حسناتك .
تصفية وتربية
2012-05-25, 11:14
الشيخ الألباني رحمه الله وصبره على العلم والتعليم
____________
يقول أحد تلامذة الشيخ: (أن الشيخ جلس ليلة ساهرًا، حتى أذن الفجر في المدينة، وهو في نقاش مع الشباب، وبعد أداء الصلاة في المسجد النبوي أراد الشيخ أن يسافر إلى مكة لأداء العمرة، فقلنا له: أنت لم تنم. قال : أجد بي قوة ونشاطًا. فركب السيارة وسافرنا معه إلى مكة وعند الساعة التاسعة صباحًا تقريبًا أوقف السيارة عند ظل شجرة، وقال سأنام ربع ساعة فقط، فإن لم أستيقظ فأيقظوني. فضمرنا في أنفسنا أن لا نوقظ الشيخ حتى يستريح، وبعد ربع ساعة من الوقت استيقظ الشيخ وحده، فركب السيارة وتوجهنا إلى مكة، فأدينا العمرة، ثم ذهبنا إلى بيت صهره، فإذا طلبة العلم ينتظرون الشيخ، فجلس معهم كما هي عادة الشيخ في نقاش ومناظرة إلى ساعة متأخرة من الليل دون تعب) (1) .
ويقول: (ومما يدل على صبره وجلده في طلب العلم ما حدثني به الدكتور محمود الميرة حفظه الله بأن الشيخ ناصر صعد على السلم في المكتبة الظاهرية ليأخذ كتابًا مخطوطا، فتناول الكتاب وفتحه، فبقي واقفًا على السلم يقرأ في الكتاب لمدة تزيد على الست ساعات) (2) .
_________
(1): مقالات الألباني: نور الدين طالب 218.
(2): مقالات الألباني: نور الدين طالب 220.
Abd_el_kader
2013-09-22, 15:27
رحم الله الشيخ الألباني وغفر له
فكم له من الفضائل على كثير من الناس اليوم دعاة وعوام
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-10-24, 16:10
الله يرحم الشيخ الالباني ، وكل مشائخنا الحي منهم والميتين
ويجزاه اعلى الجنات ، على ما قدم للاسلام والمسلمين ، وانّي اسأل الله ان يحشرني واياه وكل سني مع نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وسائر الانبياء عليهم الصلاة والسلام في اعلى الجنان ،وان يحرم علينا النار
اللهم آمين
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-10-24, 16:15
السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
وافاض عليكم من نعمه ظاهرة وباطنة
واسال الله باسمه العليم الاعظم ان ينير بصرنا وبصيرتنا
بنور اليقين
رحم الله الامام العلامة الالباني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كلما امر لموضوع قديم لي اجدك فيه اختاه اتذكرك وردودك شاهدة عليك
جزاك الله خيرا في تلك الدار والحقنا الله بك وثبتنا على الحق وجمعنا في دار القرار
رحمك اللة رحمة واسعة ورحم الله شيخنا الجليل الالباني
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2013-10-24, 16:16
درة غالية للإمام الهمام الألباني - رحمه الله - لا تفوتك !
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام المحدث أسد السُّنَّة الهمام ريحانة الشام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
"من عقيدتنا السَّلفيَّة أنَّنا لا نرى سلطة شرعية على النَّاس فإنَّ الله يقول لرسوله : " لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ " ، فلسنا مسيطرين على النَّاس لكنَّنا نقول الكلمة التى تُنقل عن بعض الدعاة : "ألق كلمتك وامش"
ليس لك سلطان بالسيف تحمل النَّاس على رأيك وإنما قاعدة الحقّ "الحق أبلج والباطل لجلج"
فنحن نبين كلمتنا ، ويقينًا كما هو الشأن بأحق كلمة على وجه الأرض وهي "لا إله إلاَّ الله" هل تبناها النَّاس جميعًا ؟
لا ! ، فمن باب أولى أن لا يتبنى النَّاس رأيًا لهذا العالم أو ذاك"
سلسلة الهدى والنور - شريط : رقم 1/217
tamimkougi
2013-11-04, 15:06
الملتزمة بإذن الله,,السلام عليكم و مساء القلوب النظيفة الطاهرة كقلوبكم
رحم الله شيخنا الجليل الألباني وأسكنه فسيح جناته
بارك الله فبك أخية على هذا الطرح القيم...جعله الله في ميزانلهم حسناتك..اللهم احفظ أخيتي الغالية "حفيدة"نورة"الألباني"
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir