المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة عاجلة رداً على زيارة بشار المجرم لبابا عمرو‎


gourari
2012-04-02, 18:04
-
لِسَانُكَ أَلْثَغٌ وَخُطَاكَ غَدْرُ ـ ـ ـ فَلَا سَمْحٌ أَبُوكَ وَ لَا أَغَرُّ

مَرَرْتَ بِهَا عَلَى جُثَثِ الضَّحَايَا ـ ـ ـ وَ قُلْتَ لَنَا انْظُرُوا إِنِّي أَمُرُّ

وَ مَنْ رَضَعَ النَّذَالَةَ فِي صِبَاهُ ـ ـ ـ فَكُلُّ فِعَالِهِ نَزَقٌ وَ شَرُّ

أَظُنُّكَ قَدْ سَمِعْتَ صُراخَ طِفْلٍ ـ ـ ـ تَقَسَّمَ مُقْلَتَيْهِ بُكًا وَ ذُعْرُ

وَ نَدْبًا لِلْأَرَامِلِ وَ الثَّكَالَى ـ ـ ـ وَ تَكْبِيرًا لِكُلِّ فَتًى يَخِرُّ

أَصَرَّ عَلَى الْحَيَاةِ فَمَا ارْتَضَاهَا ـ ـ ـ إِذَا سَنَوَاتُهَا ذُلٌّ وَ قَهْرُ

سَيَحْضُنُ جِسْمَهُ بَلَدٌ طَهُورٌ ـ ـ ـ وَ يَحْمِلُهُ إِلَى الْفِرْدَوْسِ نَسْرُ

تَأَمَّلْ مَا اسْتَطَعْتَ بِهَا مَلِيَّا ـ ـ ـ وَ فَكِّرْ مُطْرِقًا ، أَلَدَيْكَ فِكْرُ؟

أَلَمْ تَسْمَعْ ضَجِيجَ رُكَامِهَا ارْحَلْ ـ ـ ـ فَيَا عَجَبًا أَفِي أُذُنَيْكَ وَقْرُ ؟

أَيَتْرُكُ هَؤُلَاءِ سُدًى دِمَاهُمْ ـ ـ ـ وَ يَبْرُدُ بَعْدَهَا فِي الْقَلْبِ جَمْرُ ؟

لَقَدْ هَزَمَتْكَ أَنْفَاسُ التَّحَدِّي ـ ـ ـ وَ أَنَّكَ تَائِهُ الْخُطُواتِ غِمْرُ

فَلَا قَلْبًا مَلَكْتَ وَلَا سَبِيلًا ــ ـ ـ ضَمَنْتَ بِهِ النَّجَاةَ فَلَا مَفَرُّ

سَتُنْبِئُكَ اللَّيَالِي فَاخْتَبِرْهَا ـ ـ ـ وَ تَلْعَنُكَ الْحِبَالُ بِهَا تُجَرُّ

وَ يَرْكُلُ وَجْهَكَ الجولانُ غَيْظاً ـ ـ ـ فَمنذو أَرْبَعِينَ طَوَاهُ أَسْرُ

يُعَدُّ السوءُ إنْ شَتَمُوا وَ لَكِنْ ـ ـ ـ خَبُثْتَ فَمَا لِسُوءِكَ بَعْدُ حَصْرُ

تَقُولُ بَأَنَّهُ التَّطْهِيرُ بَغْيًا ـ ـ ـ أَبَطَّةُ إنَّ طُهْرًا مِنْكِ عُهْرُ

هُنَا الشَّرَفُ الْقَدِيمُ هُنَا النَّشَامَى ـ ـ ـ فَكُلُّ فَجيعَةٍ في الْحَقِّ نَصْرُ

وَسُورِيَةٌ تَقُولُ لِعَاشِقِيهَا ـ ـ ـ لِأَجْلِ وِصَالِكُمْ فَالْعُسْرُ يُسْرُ

أَيُسْلِمُهَا بَنُو الْإِنْسَانِ زُهْدًا؟ ـ ـ ـ وَ يَخْذُلُهَا الْمُكَابِرُ وَ الْمُقِرُّ؟

سَأَكْتُبُ مَا سَلِمْتُ لَهَا الْقَوَافِي ـ ـ ـ وَ أَبْذُلُ مُقْلَتَيَّ لِبَابَ عَمْرُو

ـــــــ الشاعر الموريتاني الشيخ ولد بلعمش