عادل الجلفاوي
2009-01-04, 12:40
الدبابات والقوات الاسرائيلية تغزو قطاع غزة
غزة (عادل الجلفاوي) - اشتبكت دبابات وقوات مشاة اسرائيلية مع مقاتلين من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاحد في هجوم بري بدأ بعد ان اخفقت غارات جوية مدمرة بدأت قبل ثمانية ايام في وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على اسرائيل.
وتوغل طابور من الدبابات الاسرائيلية تدعمه الطائرات داخل غزة. وقال شهود ان البحرية الاسرائيلية منعت الحركة على طول الطريق الساحلي في غزة لتقسم القطاع الى منطقتين فعليا.
وقال مسعفون فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية قتلت خلال الاشتباكات المبدئية ثمانية من سكان غزة خمسة منهم نشطاء ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الغارات الجوية في 27 ديسمبر كانون الاول لاكثر من 450.
واعلنت اسرائيل ان 30 من جنودها اصيبوا بينهم اثنان حالتهما خطيرة منذ بداية الهجوم البري وان الطائرات الاسرائيلية قصفت اكثر من 45 هدفا بينها انفاق لتهريب السلاح ومستودعات سلاح.
وقال بيان عسكري اسرائيلي "اصيب عشرات من افراد حماس المسلحين خلال تبادل اطلاق النار اثناء الليل."
وفي الامم المتحدة قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة احبطت محاولة ليبية لاقناع مجلس الامن بالدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار.
وقالت اسرائيل انها استدعت عشرات الالاف من جنود الاحتياط وقدر كبير المتحدثين باسم الجيش ان هذه العملية في قطاع غزة قد تستغرق "اياما طويلة كثيرة."
ومن المرجح ان يؤدي سقوط عدد كبير من الضحايا الى زيادة الضغوط الدولية على اسرائيل كي توقف اكبر عملية لها في قطاع غزة منذ 40 عاما وهي معركة تنطوي على مخاطر سياسية كبيرة بالنسبة للزعماء الاسرائيليين قبل الانتخابات العامة التي تجري في العاشر من فبراير شباط.
وتفاقمت محنة 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة. ويقبع الناس في بيوتهم منذ أيام فيما قالت وكالات اغاثة انسانية ان المواد الغذائية الاساسية والمياه والامدادات الطبية بدأت تنفد.
وذكر الجيش الاسرائيلي ان "قوات ضخمة من المشاة والدبابات والمهندسين والمدفعية والمخابرات" تعمل في كل انحاء قطاع غزة تدعمها طائرات وسفن حربية قبالة ساحل البحر المتوسط.
وقال ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ان القوات الاسرائيلية تواجه موتا مؤكدا أو اسرا. وأضاف انه يجب على العدو الصهيوني ان يعرف ان معركته في غزة خاسرة.
وذكرت وكالة تابعة للامم المتحدة ان ما لا يقل عن ربع القتلى الفلسطينيين في غزة وعددهم 453 قتيلا من المدنيين. واصيب 2050 فلسطينيا. وقدرت جماعة فلسطينية بارزة لحقوق الانسان بان المدنيين يمثلون 40 في المئة من القتلى.
وقتل أربعة اسرائيليين بصواريخ استمرت في السقوط على جنوب اسرائيل.
وفي نيويورك عقد مجلس الامن اجتماعا خاصا لمناقشة احدث التطورات. وقال عدة دبلوماسيين بالمجلس ان الرفض الامريكي لتأييد البيان الذي اعدته ليبيا للتوصل لهدنة فورية قتل المبادرة لان بيانات المجلس لابد من اجازتها باجماع الاراء.
وذكرت وزارة الخارجية الامريكية انه يجب حدوث وقف لاطلاق النار "بأسرع ما يمكن" وحثت اسرائيل في بيان على ان تكون "واعية للنتائج المحتملة بالنسبة للمدنيين" ولكنها لم تشر بشكل مباشر الى الغزو او تدعو الى هدنة فورية.
وقال البيان ان واشنطن تعمل على التوصل لوقف لاطلاق النار من شأنه عدم السماح باعادة ترسيخ الوضع الراهن "حيث يمكن لحماس مواصلة اطلاق الصواريخ من غزة والحكم على شعب غزة بحياة البؤس."
وادان متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الاسرائيلي بوصفه عدوانا وحشيا.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الهدف من الهجوم البري هو" حماية الجبهة الداخلية" من الهجمات الصاروخية.
وامتنع خلال كلمة تلفزيونية عن توجيه اي تهديد بمحاولة قلب حكومة حماس المقالة في قطاع غزة.
وقال باراك زعيم حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط وأحد المرشحين لرئاسة الوزراء في انتخابات تتوقع استطلاعات للرأي ان تعيد اليميني بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود الى السلطة "لن يكون سهلا. ولن يكون قصيرا."
وقالت الميجر أفيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش "الهدف هو تدمير البنية الاساسية الارهابية لحماس في منطقة العمليات."
وقال معلقون للشؤون العسكرية الاسرائيلية ان الهجوم يهدف ايضا الى تعزيز قوة الردع الاسرائيلية في المنطقة.
وتواجه القوات الاسرائيلية مقاتلي حماس الذين تقول الولايات المتحدة واسرائيل انهم حصلوا على اسلحة وتدريب من ايران. ويعتقد ان لحماس نحو 25 الف مقاتل وانها زرعت الغاما برية وشراكا اخرى توقعا لحدوث غزو.
وانقضى اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر في 19 ديسمبر كانون الاول. وشابت فترة التهدئة التي دامت ستة اشهر توترا بسبب هجمات حماس الصاروخية والعمليات الاسرائيلية ضد الحركة.
ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يمثل المجموعة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط بدء جهود م****ة يوم الاحد بين الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ولكن الانقسامات داخل الاتحاد الاوروبي بشأن العملية الاسرائيلية قد تكسب اسرائيل مزيدا من الوقت.
وادانت فرنسا الهجوم البري الاسرائيلي بالاضافة الى الصواريخ التي تطلقها حماس. ومن المقرر ان يذهب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين الى القدس.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/9/21/1_56142_1_4.jpg
غزة (عادل الجلفاوي) - اشتبكت دبابات وقوات مشاة اسرائيلية مع مقاتلين من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاحد في هجوم بري بدأ بعد ان اخفقت غارات جوية مدمرة بدأت قبل ثمانية ايام في وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على اسرائيل.
وتوغل طابور من الدبابات الاسرائيلية تدعمه الطائرات داخل غزة. وقال شهود ان البحرية الاسرائيلية منعت الحركة على طول الطريق الساحلي في غزة لتقسم القطاع الى منطقتين فعليا.
وقال مسعفون فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية قتلت خلال الاشتباكات المبدئية ثمانية من سكان غزة خمسة منهم نشطاء ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الغارات الجوية في 27 ديسمبر كانون الاول لاكثر من 450.
واعلنت اسرائيل ان 30 من جنودها اصيبوا بينهم اثنان حالتهما خطيرة منذ بداية الهجوم البري وان الطائرات الاسرائيلية قصفت اكثر من 45 هدفا بينها انفاق لتهريب السلاح ومستودعات سلاح.
وقال بيان عسكري اسرائيلي "اصيب عشرات من افراد حماس المسلحين خلال تبادل اطلاق النار اثناء الليل."
وفي الامم المتحدة قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة احبطت محاولة ليبية لاقناع مجلس الامن بالدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار.
وقالت اسرائيل انها استدعت عشرات الالاف من جنود الاحتياط وقدر كبير المتحدثين باسم الجيش ان هذه العملية في قطاع غزة قد تستغرق "اياما طويلة كثيرة."
ومن المرجح ان يؤدي سقوط عدد كبير من الضحايا الى زيادة الضغوط الدولية على اسرائيل كي توقف اكبر عملية لها في قطاع غزة منذ 40 عاما وهي معركة تنطوي على مخاطر سياسية كبيرة بالنسبة للزعماء الاسرائيليين قبل الانتخابات العامة التي تجري في العاشر من فبراير شباط.
وتفاقمت محنة 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة. ويقبع الناس في بيوتهم منذ أيام فيما قالت وكالات اغاثة انسانية ان المواد الغذائية الاساسية والمياه والامدادات الطبية بدأت تنفد.
وذكر الجيش الاسرائيلي ان "قوات ضخمة من المشاة والدبابات والمهندسين والمدفعية والمخابرات" تعمل في كل انحاء قطاع غزة تدعمها طائرات وسفن حربية قبالة ساحل البحر المتوسط.
وقال ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ان القوات الاسرائيلية تواجه موتا مؤكدا أو اسرا. وأضاف انه يجب على العدو الصهيوني ان يعرف ان معركته في غزة خاسرة.
وذكرت وكالة تابعة للامم المتحدة ان ما لا يقل عن ربع القتلى الفلسطينيين في غزة وعددهم 453 قتيلا من المدنيين. واصيب 2050 فلسطينيا. وقدرت جماعة فلسطينية بارزة لحقوق الانسان بان المدنيين يمثلون 40 في المئة من القتلى.
وقتل أربعة اسرائيليين بصواريخ استمرت في السقوط على جنوب اسرائيل.
وفي نيويورك عقد مجلس الامن اجتماعا خاصا لمناقشة احدث التطورات. وقال عدة دبلوماسيين بالمجلس ان الرفض الامريكي لتأييد البيان الذي اعدته ليبيا للتوصل لهدنة فورية قتل المبادرة لان بيانات المجلس لابد من اجازتها باجماع الاراء.
وذكرت وزارة الخارجية الامريكية انه يجب حدوث وقف لاطلاق النار "بأسرع ما يمكن" وحثت اسرائيل في بيان على ان تكون "واعية للنتائج المحتملة بالنسبة للمدنيين" ولكنها لم تشر بشكل مباشر الى الغزو او تدعو الى هدنة فورية.
وقال البيان ان واشنطن تعمل على التوصل لوقف لاطلاق النار من شأنه عدم السماح باعادة ترسيخ الوضع الراهن "حيث يمكن لحماس مواصلة اطلاق الصواريخ من غزة والحكم على شعب غزة بحياة البؤس."
وادان متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الاسرائيلي بوصفه عدوانا وحشيا.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الهدف من الهجوم البري هو" حماية الجبهة الداخلية" من الهجمات الصاروخية.
وامتنع خلال كلمة تلفزيونية عن توجيه اي تهديد بمحاولة قلب حكومة حماس المقالة في قطاع غزة.
وقال باراك زعيم حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط وأحد المرشحين لرئاسة الوزراء في انتخابات تتوقع استطلاعات للرأي ان تعيد اليميني بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود الى السلطة "لن يكون سهلا. ولن يكون قصيرا."
وقالت الميجر أفيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش "الهدف هو تدمير البنية الاساسية الارهابية لحماس في منطقة العمليات."
وقال معلقون للشؤون العسكرية الاسرائيلية ان الهجوم يهدف ايضا الى تعزيز قوة الردع الاسرائيلية في المنطقة.
وتواجه القوات الاسرائيلية مقاتلي حماس الذين تقول الولايات المتحدة واسرائيل انهم حصلوا على اسلحة وتدريب من ايران. ويعتقد ان لحماس نحو 25 الف مقاتل وانها زرعت الغاما برية وشراكا اخرى توقعا لحدوث غزو.
وانقضى اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر في 19 ديسمبر كانون الاول. وشابت فترة التهدئة التي دامت ستة اشهر توترا بسبب هجمات حماس الصاروخية والعمليات الاسرائيلية ضد الحركة.
ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يمثل المجموعة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط بدء جهود م****ة يوم الاحد بين الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ولكن الانقسامات داخل الاتحاد الاوروبي بشأن العملية الاسرائيلية قد تكسب اسرائيل مزيدا من الوقت.
وادانت فرنسا الهجوم البري الاسرائيلي بالاضافة الى الصواريخ التي تطلقها حماس. ومن المقرر ان يذهب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين الى القدس.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/9/21/1_56142_1_4.jpg