تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علماء اليهود يعرفون النبي كما يعرفون أبنائهم


دكتورة ان شاء الله
2012-03-30, 11:33
http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.c0d2471fb1.gif

وأما "اليهود" فقد كان علماؤهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم.
قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة، قال: "هل تدري عما كان إسلام أسد وثعلبة ابني شعبة، وأسد بن عبيد، لم يكونوا من بني قريظة ولا النضير كانوا فوق ذلك؟، فقلت: لا، قال فإنه قدم علينا رجل من الشام من اليهود، يقال له: ابن الهيبان، فأقام عندنا، والله ما رأينا رجلاً يصلي خيراً منه، فقدم علينا قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، فكنا إذا قحطنا وقَلَّ علينا المطر نقول: يا أبن الهيبان، أخرج فاستسق لنا، فيقول: لا والله، حتى تقدموا أمام مخرجكم صدقة، فنقول: كم؟، فيقول صاع من تمر، أو مُدَّين من شعير، فنخرجه، ثم

يخرج إلى ظاهر حرّتنا ونحن معه نستسقي، فوالله ما يقوم من مجلسه حتى تمطر ويمر بالشعاب، قد فعل ذلك غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثه، فحضرته الوفاة واجتمعنا إليه، فقال: يا معشر يهود، أترون ما أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع؟، قالوا: أنت أعلم، قال: فإني إنما خرجت أتوقع خروج نبي، قد أظل زمانه، هذه البلاد مهاجرة، فاتبعوه ولا يسبقن إليه غيركم إذا خرج، يا معشر اليهود، فإنه يبعث بسفك الدماء، وسبى الذراري والنساء ممن يخالفه، فلا يمنعكم ذلك منه. ثم مات.
فلما كانت الليلة التي فتحت فيها قريظة، قال أولئك الثلاثة الفتية وكانوا شباناً أحداثاً: يا معشر اليهود، والله إنه للذي ذكر لكم ابن الهيبان، فقالوا: ما هو به، قالوا: بلى والله إنه لصفته، ثم نزلوا وأسلموا وخلوا أموالهم وأهليهم".
قال ابن إسحاق: "وكانت أموالهم في الحصن مع المشركين، فلما فتح ردت عليهم".
وقال ابن إسحاق: حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد، قال: كان بين أبياتنا يهودي، فخرج على نادي قومه بنى عبد الأشهل ذات غداة، فذكر البعث والقيامة والجنة والنار والحساب والميزان، فقال ذلك لأصحاب وثن، لا يرون أن بعثاً كائن بعد الموت، وذلك قبيل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ويحك يا فلان، وهذا كائن؟، إن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون بأعمالهم؟!، قال: نعم، والذي يحلف به لوددت أن حظّي من تلك النار أن توقدوا أعظم تنور في داركم، فتحمونه ثم تقذفوني فيه، ثم تطبقون علي، وإني أنجو من النار غداً، فقيل: يا فلان ما علامة ذلك؟، قال: نبي يبعث من ناحية هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا: فمتى

نراه؟، فرمى بطرفه فرآني وأنا مضطجع بفناء باب أهلي وأنا أحدث القوم، فقال: إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه.
فما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وإنه لحي بين أظهرنا، فآمنا به وصدقناه، وكفر به بغياً وحسداً، فقلنا: يا فلان ألست الذي قلت ما قلت وأخبرتنا به؟!، قال: ليس به.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: حدثني أشياخ منا، قالوا: لم يكن أحد من العرب أعلم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منّا، كان معنا يهود، وكانوا أهل كتاب، وكنا أصحاب وثن، وكنا إذا بلغنا منهم ما يكرهون قالوا: إن نبياً مبعوثاً الآن، قد أظل زمانه، نتبعه فنقتلكم قتل عاد وإرم. فلما بعث الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم اتبعناه وكفروا به، ففينا وفيهم أنزل الله عز وجل: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}.
وذكر الحاكم وغيره عن ابن أبي نجيح عن على الأزدي، قال: "كانت اليهود تقول: اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس".
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: "كانت يهود خيبر تقاتل غطفان، فلما التقوا هزمت يهود خيبر، فعاذت اليهود بهذا الدعاء، فقالت: اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم. قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان

فلما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به، فأنزل الله عز وجل: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: بك يا محمد، {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}، {يسْتَفْتِحُونَ} أي: يستنصرون.
وذكر الحاكم وغيره: أن بني النضير لَمَّا أُجلوا من المدينة أقبل عمرو بن سعد، فأطاف بمنازلهم، فرأى خرابها، ففكر ثم رجع إلى بني قريظة فوجدهم في الكنيسة، فنفخ في بوقهم فاجتمعوا، فقال الزبير بن باطا: يا أبا سعيد، أين كنت منذ اليوم فلم نرك؟، وكان لا يفارق الكنيسة، وكان يتأله في اليهودية، قال: رأيت اليوم عبراً اعتبرنا بها، رأيت إخواننا قد جلوا بعد ذلك العز والجلد والشرف الفاضل، والعقل البارع، قد تركوا أموالهم وملكها غيرهم، وخرجوا خروج ذل، ولا والتوراة ما سلط هذا على قوم قط لله بهم حاجة، وقد أوقع قبل ذلك بابن الأشرف في عزة بنيانه في بيته آمناً، وأوقع بابن سنينة سيدهم، وأوقع ببني قينقاع فأجلاهم، وهم جل اليهود وكانوا أهل عدة وسلاح ونجدة، فحصرهم النبي عليه السلام، فلم يخرج إنسان منهم رأسه حى سباهم، فكلم فيهم فتركهم على أن أجلاهم من يثرب، يا قوم: قد رأيتم ما رأيتم فأطيعوني، وتعالوا نتبع محمداً، فوالله أنكم لتعلمون أنه نبي، وقد بشرنا به وبأمره ابن الهيبان، وأبو عمرو بن حواس، وهما أعلم اليهود، جاءا من بيت المقدس يتوكفان قدومه، وأمرانا باتباعه، وأمرانا أن نقرئه منهما السلام، ثم ماتا على دينهما ودفناهما بحرتنا. فسكت القوم فلم يتكلم منهم متكلم، فأعاد هذا الكلام ونحوه، وخوفهم بالحرب والسباء الجلاء، فقال الزبير بن باطا: قد والتوراة قرأت صفته في كتاب التوراة التي أنزلت على موسى ليس في المثاني التي أحدثنا، فقال له كعب بن أسد: ما يمنعك يا أبا عبد الرحمن من اتباعه؟، قال: أنت، قال: ولم، فوالتوراة ماحلت بينك وبينه قط؟، قال الزبير: بل أنت صاحب عهدنا

وعقدنا، فإن اتبعته اتبعناه، وإن أبيت أبينا، فأقبل عمرو بن سعد علىكعب، فذكر ما تقاولا في ذلك، إلى أن قال كعب: ما عندي في ذلك إلا ما قلت، ما تطيب نفسي أن أصير تابعاً.
وهذا المانع هو الذي منع فرعون من اتباع موسى، فإنه لما تبين له الهدي عزم على اتباع موسى عليه السلام، فقال له وزيره هامان: بينا أنت الله تُعبد تصبح تَعبد ربا غيرك؟!، قال: صدقت.
وذكر ابن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر، قال: حدثت عن صفية بنت حيي أنها قالت: كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة غدوا عليه، ثم جاءا من العشى، فسمعت عمى يقول لأبي: أهو هو؟، قال: نعم والله، قال أتعرفه وتثبته؟، قال: نعم، قال: فما في نفسك منه؟، قال: عداوته والله ما بقيت.
فهذه الأمة الغضبية معروفة بعداوة الأنبياء قديماً، وأسلافهم وخيارهم قد أخبرنا الله سبحانه عن أذاهم لموسى، ونهانا عن التشبه بهم في ذلك، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً}.
وأما خلفهم فهم قتلة الأنبياء؛ قتلوا زكريا، وابنه يحي، وخلقاً كثيراً من الأنبياء، حتى قتلوا في يوم سبعين نبياً، وأقاموا السوق في آخر النهار كأنهم لم يصنعوا شيئاً، واجتمعوا على قتل المسيح وصلبه، فصانه الله من ذلك، وأكرمه أن يهينه على أيديهم، وألقى شبهه على غيره فقتلوه وصلبوه، وراموا قتل خاتم النبيين مراراً عديدة، والله يعصمه منهم.
ومن هذا شأنهم لا يكبُر عليهم اختيار الكفر على الإيمان لسبب من الأسباب التي ذكرنا بعضها، أو سببين، أو أكثر.

من كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

بوشادى
2012-04-02, 22:26
و كذالك نقضهم للعهود ...............
فهم لم يحترموا عهودهم مع النبي صلى الله عليه وسلم
وحاولوا إشعال الفتنة بين صفوف المسلمين

تماما كما يحاولون الان ........................

شكرا لك على المعلومات القيمة
و بارك الله فيك و حفظك

دكتورة ان شاء الله
2012-04-03, 18:29
و كذالك نقضهم للعهود ............... فهم لم يحترموا عهودهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وحاولوا إشعال الفتنة بين صفوف المسلمين تماما كما يحاولون الان ........................ شكرا لك على المعلومات القيمة و بارك الله فيك و حفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم بالفعل هذا مايفعلونه حاليا لكن للأسف المسلمين اليوم يجهلون ذلك أو يتجاهلونه،لا أدري
مشكور على الرد بارك الله فيك