لِواء (الإسْلام)
2012-03-30, 10:33
نذكر جميعاً تلك الحكاية عن النملة والصرصور, التي تروى للأطفال عادة, كي يميزوا بين أساليب الحياة الجدية التي تؤدي إلى نتائج مهمة لاحقا,
كان الصرصارُ البنيّ اللون
يخرج كل صباح في أيام الصيف الحلوة
يصعد فوق الكثبان الرملية
يتحسس بشواربه طرقاتٍ متعرّجةٍ
ويتابع أسراب الطير
وحركات الحيوانات
ويهلل
ويصفق بيديه فرحانا بالصيف
وفرحانا بالتجوال
ويغني :
(
يا صيف اقعد طول العام
واسكن دنيانا بسلام
فرّحنا واملأ مطرحنا
لترفرف أسرابُ حمام
في الأفقِ العالي المتعالي
تمنحنا أحلى الأنغام
يا صيف اقعد طول العام
واسكن دنيانا بسلام .
)
لكن الصيف سريعا مرّ
وسريعا جاء البرد القارس
فاختبأت حيوانات الغابة
خوفا من هذا الثلج
وعاد الصرصارُ إلى الزنقور
كي ينعم بالدفء وبالأمن والاستقرار
لكن الصرصار
بعد قليلٍ دب الجوع بأوصاله
نظر حواليه فلم يبصر شيئا يأكله
لم يجد الغلة
وفتات الخبز الناشف
قال :
سأطرق باب الجارة كي تعطيني شيئا آكله
حتى يفرجها الله
.............................................
كانت جارته النملة
ترقب في فرحٍ غامر
ما جمعته طوال الصيف لتأكله في فصل البرد
وترتب في مخزنها أنواع الأكل المختلف الألوان
قطع الأرز المكسور
وأوراق الأشجار اليابسة
وبعض فتات الخبز
نظر الصرصار إلى أكوام الأكل المتراكم في أركان الجُحر
والمترتب في شكل هرميّ أحيانا
والمنتظم على هيئة طابورٍ أحيانا أخرى
قال لها :
يا أختي
يا طيبة القلب
يا رمز الحكمة والتدبير
إني جوعانٌ لم آكلْ منذ الأمسِ
وجُحري ليس به شيءٌ يؤكل
والخبزُ لديك كثيرٌ
هل يمكن أن تعطيني شيئا آكله
قالت جارته النملة :
لكني إن أعطيتك من أكلي اليوم
فمن يعطيك غدا ؟
قال لها : إنك طيبة القلبِ
ولن ترضي أن أبقى جوعانْ
قالت :
إن أنا أعطيتك أكلا لليوم وللغد
من يعطيك لتأكل بعد الغد
والأسبوع القادم
والشهر المقبل ؟
ردّ الصرصارُ وقال :
البركةُ فيكِ
قالت :
يا جاري إن أنا أعطيتك من أكلي طول شهور البرد
سيقل الأكلُ ولن يكفيني
عندئذٍ من يعطيني ؟
إني طول شهور الصيف
أعمل وأكدّ وأجتهد
وأجمع ما يكفيني لشهور البرد
حتى لا أحتاج إلى غيري
ولذلك لا يمكنني أن أعطيك مئونة عيشي
لكني أبغي أن أسألك سؤالا :
كيف قضيت شهور الصيف الرائعة الحلوة ؟
قال الصرصار :
كنت أغني للطير العائد من رحلته فوق الأنهارْ
وأتابعه لما يضرب بجناحيه في الآفاق
كنت أغني لحمير الغابة في رحلتها
كل صباحٍ ومساء
وأدندن لفراشات الجوّ الطوّافة حول النوّارْ
أشدو للشمس الدوّارة كل نهارْ
كنت أغني للصيف الحلو
وأرجوه أن يقعد معنا طول العام
قالت جارته النملة :
ما دمت قضيت الصيف تغني
الآن ارقص
أو لا تعرف أن القرش الأبيض
ينفع في اليوم الأسود
ها قد جاءتك الأيامُ السوداء
وأنتْ
لا تملك شيئا
فاعلم أن الوقت ثمينٌ
وعلينا أن نعمل في الأيام البيضاء
للأيام السوداء
كان الصرصارُ البنيّ اللون
يخرج كل صباح في أيام الصيف الحلوة
يصعد فوق الكثبان الرملية
يتحسس بشواربه طرقاتٍ متعرّجةٍ
ويتابع أسراب الطير
وحركات الحيوانات
ويهلل
ويصفق بيديه فرحانا بالصيف
وفرحانا بالتجوال
ويغني :
(
يا صيف اقعد طول العام
واسكن دنيانا بسلام
فرّحنا واملأ مطرحنا
لترفرف أسرابُ حمام
في الأفقِ العالي المتعالي
تمنحنا أحلى الأنغام
يا صيف اقعد طول العام
واسكن دنيانا بسلام .
)
لكن الصيف سريعا مرّ
وسريعا جاء البرد القارس
فاختبأت حيوانات الغابة
خوفا من هذا الثلج
وعاد الصرصارُ إلى الزنقور
كي ينعم بالدفء وبالأمن والاستقرار
لكن الصرصار
بعد قليلٍ دب الجوع بأوصاله
نظر حواليه فلم يبصر شيئا يأكله
لم يجد الغلة
وفتات الخبز الناشف
قال :
سأطرق باب الجارة كي تعطيني شيئا آكله
حتى يفرجها الله
.............................................
كانت جارته النملة
ترقب في فرحٍ غامر
ما جمعته طوال الصيف لتأكله في فصل البرد
وترتب في مخزنها أنواع الأكل المختلف الألوان
قطع الأرز المكسور
وأوراق الأشجار اليابسة
وبعض فتات الخبز
نظر الصرصار إلى أكوام الأكل المتراكم في أركان الجُحر
والمترتب في شكل هرميّ أحيانا
والمنتظم على هيئة طابورٍ أحيانا أخرى
قال لها :
يا أختي
يا طيبة القلب
يا رمز الحكمة والتدبير
إني جوعانٌ لم آكلْ منذ الأمسِ
وجُحري ليس به شيءٌ يؤكل
والخبزُ لديك كثيرٌ
هل يمكن أن تعطيني شيئا آكله
قالت جارته النملة :
لكني إن أعطيتك من أكلي اليوم
فمن يعطيك غدا ؟
قال لها : إنك طيبة القلبِ
ولن ترضي أن أبقى جوعانْ
قالت :
إن أنا أعطيتك أكلا لليوم وللغد
من يعطيك لتأكل بعد الغد
والأسبوع القادم
والشهر المقبل ؟
ردّ الصرصارُ وقال :
البركةُ فيكِ
قالت :
يا جاري إن أنا أعطيتك من أكلي طول شهور البرد
سيقل الأكلُ ولن يكفيني
عندئذٍ من يعطيني ؟
إني طول شهور الصيف
أعمل وأكدّ وأجتهد
وأجمع ما يكفيني لشهور البرد
حتى لا أحتاج إلى غيري
ولذلك لا يمكنني أن أعطيك مئونة عيشي
لكني أبغي أن أسألك سؤالا :
كيف قضيت شهور الصيف الرائعة الحلوة ؟
قال الصرصار :
كنت أغني للطير العائد من رحلته فوق الأنهارْ
وأتابعه لما يضرب بجناحيه في الآفاق
كنت أغني لحمير الغابة في رحلتها
كل صباحٍ ومساء
وأدندن لفراشات الجوّ الطوّافة حول النوّارْ
أشدو للشمس الدوّارة كل نهارْ
كنت أغني للصيف الحلو
وأرجوه أن يقعد معنا طول العام
قالت جارته النملة :
ما دمت قضيت الصيف تغني
الآن ارقص
أو لا تعرف أن القرش الأبيض
ينفع في اليوم الأسود
ها قد جاءتك الأيامُ السوداء
وأنتْ
لا تملك شيئا
فاعلم أن الوقت ثمينٌ
وعلينا أن نعمل في الأيام البيضاء
للأيام السوداء