benmia
2009-01-03, 17:33
ينـتـقد جمود زعماء العالم!
http://www.swissinfo.org/xobix_media/images/reuters/2008/reuters_20081230_10143960_2.jpg شرح الصورة: أوقع القصف الإسرائيلي دمارا هائلا بالعديد من المباني والمنشآت في مدينة وقطاع غزة (Reuters)
مواضيع متعلقة
<LI class=related>30.12.2008
منظمات غير حكومية في سويسرا تـُطالب بـرن بمعاقبة إسرائيل (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10142873&cKey=1230710855000&ty=st) <LI class=related>29.12.2008
"إسرائيل قد تحقق بعض أهدافها.. ولا مفر من إنهاء الانقسام الفلسطيني" (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10138852&cKey=1230992436000&ty=st) <LI class=related>29.12.2008
في غزة.." اختبار قوة" بين إسرائيل وحماس "يستبدل السياسة بالقنابل" (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10139325&cKey=1230723396000&ty=st) <LI class=related>29.12.2008
القصفُ الإسرائيلي يُـحـمّـل مُستشفيات غزة عبئا يفوق طاقتها (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10138913&cKey=1230556308000&ty=st)
25.12.2008
2008: حصاد فلسطيني مُـرّ (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10117235&cKey=1230126880000&ty=st)
في تحرك غير معهود، ردّد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للمرة الثالثة منذ شروع إسرائيل في قصف قطاع غزة يوم السبت الماضي، دعوته لطرفي النزاع لوقف فوري لأعمال العنف، واصفا ما يحدث في غزة بـ "العمل المرعب والمقلق جدا، لا سيّما تأثيراته على الأطفال الذين يمثلون نصف سكان القطاع". كما انتقد جمود قادة العالم، بما فيهم الزعماء العرب.
وبينما تفادت المفوضة السامية لحقوق الإنسان الإدانة المباشرة لإسرائيل، لم يتردد المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في وصف ما يحدث بـ "العقاب الجماعي" وبـ "انتهاك للقانون الإنساني الدولي"، مشددا على أن "الأمم المتحدة مُلزمة بحماية كافة المدنيين المُهددين بالتعرض لانتهاكات كبرى للقانون الإنساني الدولي، بغض النظر عن البلد المسؤول عن تلك الانتهاكات".
انتقاد لجمود قادة العالم
الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تدخل بشكل غير معتاد للمرة الثالثة في ظرف ثلاثة أيام، وجه في ندوة صحفية بنيويورك يوم الإثنين انتقادا مباشرا لقادة العالم على جمودهم تجاه ما يحدث من عنف في غزة بقوله "أعتقد بأن الشركاء الإقليميين والدّوليين لم يتحركوا بما فيه الكفاية، وأن عليهم القيام بأكثر من ذلك، واستخدام كل الوسائل الممكنة من أجل وضع حد للعنف والتشجيع على الحوار السياسي، بالتأكيد على الوسائل السلمية لتسوية الخلافات".
وفي خطاب موجة للقادة العرب، وفي إشارة للاجتماع الوزاري المزمع عقده يوم الأربعاء 31 ديسمبر الجاري، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة وزراء خارجية جامعة الدول العربية "التحرك في الاتجاه الصحيح وبدون تردّد من أجل الخروج من هذا المأزق".
وفي ندائه للطرفيين ،إسرائيل وحماس، أوضح الأمين العام الأممي بأنه "يجب وقف كل هذه الأعمال" وأنه "على إسرائيل وحماس أن يوقفا أعمال عنفهم واستخدام كل الوسائل الضرورية من أجل تفادي إصابة المدنيين"، قبل أن يشدد على ضرورة "التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد للتصعيد الكلامي من أجل السماح بالشروع في حوار فعلي".
إدانات مُتباينة في محافل حقوق الإنسان
من جهتها، عبـّرت مفوضة حقوق الإنسان نافي بيلاي عن "اهتمامها الكبير وقلقها إزاء سقوط أعداد من الضحايا في ظل تصاعد أعمال العنف" في غزة.
وعند إدانتها لأعمال العنف، استعملت المفوضة السامية في البيان المنسوب لها، الذي لم يُرسل للصحفيين كالمعتاد، أسلوبا يستحق التدقيق، إذ جاء في البيان حرفيا: "في الوقت الذي أدانت فيه هجمات حماس بالصواريخ التي أدت إلى مقتل مدني إسرائيلي، أدانت بقوة أيضا استخدام إسرائيل المفرط للقوة الذي أدى إلى مقتل أكثر من 270 شخصا وجرح أكثر من 600، القسم الأكبر منهم من المدنيين".
ووجهت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نداءا لقادة إسرائيل من أجل الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي، وبالأخص تجنب العقاب الجماعي واستهداف المدنيين.
أما المقرر الخاص المكلف بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد فولك، فقد أصدر بيانا لم يُنقل للصحفيين كالمعتاد بل نُشر على موقع المفوضية، اعتبر فيه بأن "القصف الجوي الإسرائيلي الذي يستهدف غزة يمثل انتهاكا كبيرا وواسعا للقانون الإنساني الدولي المتضمن في معاهدة جنيف الرابعة، لكون إسرائيل قوة محتلة، وطبقا لمتطلبات قوانين الحرب".
ولم يتردد المقرر الخاص في حكمه على ما الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة باستخدام وصف "العقاب الجماعي"، و"استهدافٍ للمدنيين في منطقة هي أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم". كما اتهم إسرائيل بـ "الرد العسكري غير المتكافئ الذي لم يعمل فقط على تحطيم كل مكاتب قوات الأمن والشرطة لحكومة غزة المنتخبة، بل على قتل وجرح المئات من المدنيين، بما فيهم عدد من الطلبة الذين كانوا يبحثون عن وسيلة نقل للعودة من الجامعة".
ولئن ذكّر المقرر الخاص ريتشارد فولك بأن "إطلاق الصواريخ ضد أهداف مدنية أمر غير قانوني"، فإنه اعتبر بأن "هذا العمل غير الشرعي لا يمنح إسرائيل أي حق، لا كقوة احتلال ولا كدولة ذات سيادة، لتنتهك القانون الدولي الإنساني، أو أن ترتكب، في ردّها، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأوضح المقرر الخاص بأن "التصعيد العسكري الإسرائيلي لم يجعل المدنيين الإسرائيليين في مأمن أكثر، بل العكس هو الصحيح، لأن الإسرائيلي الذي قُتل اليوم بعد التصعيد الإسرائيلي هو الأول منذ عام".
وقد ذهب المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة إلى حد التذكير بأن "إسرائيل تجاهلت مبادرات حماس الدبلوماسية من أجل العمل على تمديد الهدنة أو اتفاق وقف إطلاق النار بعد 26 ديسمبر".
تحذير من التواطؤ والانتقائية في الإدانة
وفي ختام بيانه، حذر المقرر الخاص من أسماهـُم بـ"المتواطئين" بصورة مباشرة أو غير مباشرة مع غارات إسرائيل، إذ أوضح أن "الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم، وكذلك أعداد الضحايا الذين خلفتهم يعتبرون تحديا بالنسبة للدول التي كانت متواطئة أو مازالت متواطئة بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية انتهاك القانون الدولي".
ويرى المقرر الخاص أن هذا التواطؤ يشمل "الدول التي قدمت عن علم العتاد الحربي، بما في ذلك الطائرات والصواريخ المستعملة في هذه الهجمات غير المشروعة، أو الدول التي شاركت أو دعمت الحصار الذي تسبب في هذه الكارثة الإنسانية".
واختتم المقرر الخاص بيانه بالتحذير ضد الانتقائية في إدانة الانتهاكات عندما يتعلق الأمر بإسرائيل بتذكير الدول الأعضاء والمؤسسات الأممية بأن "الأمم المتحدة مُلزمة بحماية كل المدنيين المُهددين بالتعرض لانتهاكات كبرى للقانون الإنساني الدولي، بغض النظر عن البلد المسؤول عن تلك الانتهاكات". قبل أن يوجه في الختام نداء لكل الدول الأعضاء ولكل محافل النظام الأممي "للتحرك بسرعة، ليس فقط لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، بل لتطوير أسلوب جديد لتقديم حماية فعلية للشعب الفلسطيني
http://www.swissinfo.org/xobix_media/images/reuters/2008/reuters_20081230_10143960_2.jpg شرح الصورة: أوقع القصف الإسرائيلي دمارا هائلا بالعديد من المباني والمنشآت في مدينة وقطاع غزة (Reuters)
مواضيع متعلقة
<LI class=related>30.12.2008
منظمات غير حكومية في سويسرا تـُطالب بـرن بمعاقبة إسرائيل (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10142873&cKey=1230710855000&ty=st) <LI class=related>29.12.2008
"إسرائيل قد تحقق بعض أهدافها.. ولا مفر من إنهاء الانقسام الفلسطيني" (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10138852&cKey=1230992436000&ty=st) <LI class=related>29.12.2008
في غزة.." اختبار قوة" بين إسرائيل وحماس "يستبدل السياسة بالقنابل" (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10139325&cKey=1230723396000&ty=st) <LI class=related>29.12.2008
القصفُ الإسرائيلي يُـحـمّـل مُستشفيات غزة عبئا يفوق طاقتها (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10138913&cKey=1230556308000&ty=st)
25.12.2008
2008: حصاد فلسطيني مُـرّ (http://www.swissinfo.org/ara/front.html?siteSect=105&sid=10117235&cKey=1230126880000&ty=st)
في تحرك غير معهود، ردّد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للمرة الثالثة منذ شروع إسرائيل في قصف قطاع غزة يوم السبت الماضي، دعوته لطرفي النزاع لوقف فوري لأعمال العنف، واصفا ما يحدث في غزة بـ "العمل المرعب والمقلق جدا، لا سيّما تأثيراته على الأطفال الذين يمثلون نصف سكان القطاع". كما انتقد جمود قادة العالم، بما فيهم الزعماء العرب.
وبينما تفادت المفوضة السامية لحقوق الإنسان الإدانة المباشرة لإسرائيل، لم يتردد المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في وصف ما يحدث بـ "العقاب الجماعي" وبـ "انتهاك للقانون الإنساني الدولي"، مشددا على أن "الأمم المتحدة مُلزمة بحماية كافة المدنيين المُهددين بالتعرض لانتهاكات كبرى للقانون الإنساني الدولي، بغض النظر عن البلد المسؤول عن تلك الانتهاكات".
انتقاد لجمود قادة العالم
الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تدخل بشكل غير معتاد للمرة الثالثة في ظرف ثلاثة أيام، وجه في ندوة صحفية بنيويورك يوم الإثنين انتقادا مباشرا لقادة العالم على جمودهم تجاه ما يحدث من عنف في غزة بقوله "أعتقد بأن الشركاء الإقليميين والدّوليين لم يتحركوا بما فيه الكفاية، وأن عليهم القيام بأكثر من ذلك، واستخدام كل الوسائل الممكنة من أجل وضع حد للعنف والتشجيع على الحوار السياسي، بالتأكيد على الوسائل السلمية لتسوية الخلافات".
وفي خطاب موجة للقادة العرب، وفي إشارة للاجتماع الوزاري المزمع عقده يوم الأربعاء 31 ديسمبر الجاري، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة وزراء خارجية جامعة الدول العربية "التحرك في الاتجاه الصحيح وبدون تردّد من أجل الخروج من هذا المأزق".
وفي ندائه للطرفيين ،إسرائيل وحماس، أوضح الأمين العام الأممي بأنه "يجب وقف كل هذه الأعمال" وأنه "على إسرائيل وحماس أن يوقفا أعمال عنفهم واستخدام كل الوسائل الضرورية من أجل تفادي إصابة المدنيين"، قبل أن يشدد على ضرورة "التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد للتصعيد الكلامي من أجل السماح بالشروع في حوار فعلي".
إدانات مُتباينة في محافل حقوق الإنسان
من جهتها، عبـّرت مفوضة حقوق الإنسان نافي بيلاي عن "اهتمامها الكبير وقلقها إزاء سقوط أعداد من الضحايا في ظل تصاعد أعمال العنف" في غزة.
وعند إدانتها لأعمال العنف، استعملت المفوضة السامية في البيان المنسوب لها، الذي لم يُرسل للصحفيين كالمعتاد، أسلوبا يستحق التدقيق، إذ جاء في البيان حرفيا: "في الوقت الذي أدانت فيه هجمات حماس بالصواريخ التي أدت إلى مقتل مدني إسرائيلي، أدانت بقوة أيضا استخدام إسرائيل المفرط للقوة الذي أدى إلى مقتل أكثر من 270 شخصا وجرح أكثر من 600، القسم الأكبر منهم من المدنيين".
ووجهت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نداءا لقادة إسرائيل من أجل الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي، وبالأخص تجنب العقاب الجماعي واستهداف المدنيين.
أما المقرر الخاص المكلف بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد فولك، فقد أصدر بيانا لم يُنقل للصحفيين كالمعتاد بل نُشر على موقع المفوضية، اعتبر فيه بأن "القصف الجوي الإسرائيلي الذي يستهدف غزة يمثل انتهاكا كبيرا وواسعا للقانون الإنساني الدولي المتضمن في معاهدة جنيف الرابعة، لكون إسرائيل قوة محتلة، وطبقا لمتطلبات قوانين الحرب".
ولم يتردد المقرر الخاص في حكمه على ما الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة باستخدام وصف "العقاب الجماعي"، و"استهدافٍ للمدنيين في منطقة هي أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم". كما اتهم إسرائيل بـ "الرد العسكري غير المتكافئ الذي لم يعمل فقط على تحطيم كل مكاتب قوات الأمن والشرطة لحكومة غزة المنتخبة، بل على قتل وجرح المئات من المدنيين، بما فيهم عدد من الطلبة الذين كانوا يبحثون عن وسيلة نقل للعودة من الجامعة".
ولئن ذكّر المقرر الخاص ريتشارد فولك بأن "إطلاق الصواريخ ضد أهداف مدنية أمر غير قانوني"، فإنه اعتبر بأن "هذا العمل غير الشرعي لا يمنح إسرائيل أي حق، لا كقوة احتلال ولا كدولة ذات سيادة، لتنتهك القانون الدولي الإنساني، أو أن ترتكب، في ردّها، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأوضح المقرر الخاص بأن "التصعيد العسكري الإسرائيلي لم يجعل المدنيين الإسرائيليين في مأمن أكثر، بل العكس هو الصحيح، لأن الإسرائيلي الذي قُتل اليوم بعد التصعيد الإسرائيلي هو الأول منذ عام".
وقد ذهب المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة إلى حد التذكير بأن "إسرائيل تجاهلت مبادرات حماس الدبلوماسية من أجل العمل على تمديد الهدنة أو اتفاق وقف إطلاق النار بعد 26 ديسمبر".
تحذير من التواطؤ والانتقائية في الإدانة
وفي ختام بيانه، حذر المقرر الخاص من أسماهـُم بـ"المتواطئين" بصورة مباشرة أو غير مباشرة مع غارات إسرائيل، إذ أوضح أن "الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم، وكذلك أعداد الضحايا الذين خلفتهم يعتبرون تحديا بالنسبة للدول التي كانت متواطئة أو مازالت متواطئة بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية انتهاك القانون الدولي".
ويرى المقرر الخاص أن هذا التواطؤ يشمل "الدول التي قدمت عن علم العتاد الحربي، بما في ذلك الطائرات والصواريخ المستعملة في هذه الهجمات غير المشروعة، أو الدول التي شاركت أو دعمت الحصار الذي تسبب في هذه الكارثة الإنسانية".
واختتم المقرر الخاص بيانه بالتحذير ضد الانتقائية في إدانة الانتهاكات عندما يتعلق الأمر بإسرائيل بتذكير الدول الأعضاء والمؤسسات الأممية بأن "الأمم المتحدة مُلزمة بحماية كل المدنيين المُهددين بالتعرض لانتهاكات كبرى للقانون الإنساني الدولي، بغض النظر عن البلد المسؤول عن تلك الانتهاكات". قبل أن يوجه في الختام نداء لكل الدول الأعضاء ولكل محافل النظام الأممي "للتحرك بسرعة، ليس فقط لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، بل لتطوير أسلوب جديد لتقديم حماية فعلية للشعب الفلسطيني