مشاهدة النسخة كاملة : اعينوني
s.dekakra
2012-03-29, 14:22
سلام عليكم انا شاب اقدمت عل بعض النواهي رغم اننى اعلم انها محرمة حيث سمعة في القران ان التوبة للذين يفعلون السوء بجهالة وانا فعلته عن علم هل يمكن ان اتوب
ارجو ارشادي ودعء لى با لمغفرة ان كنتم تو منون با لله
بنت الجزائر الحبيبة
2012-03-29, 16:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يامن اقترفت الكثير من المعاصي والاثام
يامن غرقت في بحور الشهوات والملذات
هل فكرت بالرجوع قبل فوات الوقت وقبل الممات
*****
نعم ... نعم اريد الرجوع واريد العوده الى الله ولكن ذنوبي عظيمه
وزلاتي كثيرة ... واخشى ان لايغفر الله لي
أولاً اخي ان شعورك بعواقب ذنبك، والشعور بالحاجة إلى التوبة منه،خطوة جيدة فهذه بداية الخير بإذن الله سبحانه وتعالى، فإن الله عز وجل إذا أراد بعبده الخير هيأ له الأسباب، ومن هذه الأسباب شعورك بالتوبة والحاجة إليها، ولم يبق إلا أن تعلم اخي بأن باب التوبة أمامك مفتوح، وأن الله عز وجل يغفر الذنوب جميعًا، مهما عظمت هذه الذنوب فإنها تصغر بجانب عفو الله، فعفو الله أعظم، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}.
ولقد تاب الله عز وجل على من ركبوا موبقات الذنوب قبلك، فقد تاب على الذين كفروا وأشركوا بالله وعبدوا غيره، وشربوا الخمور وارتكبوا الفواحش، وقتلوا الأنفس البريئة وسرقوا الأموال، ووقعوا في الموبقات بأنصافها، تاب عليهم سبحانه وتعالى وقبل منهم توبتهم وصاروا أولياء لله أحبابًا له، ولا أوضح من حال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، وأنت تعلم جيدًا مقامهم في الدين بعد الإسلام ومكانتهم عند الله وعند رسوله، فقد مدحهم الله عز وجل في كتابه وأثنى عليهم، وهذا كله كان بعد ارتكابهم لموبقات الذنوب وكبيرها، ومن أكبرها بلا شك ولا ريب الكفر بالله تعالى، ثم لما تابوا تاب الله عز وجل عليهم، فصاروا من أوليائه وأحبابه المقربين عنده، وأعد لهم جنات النعيم، وبُشّروا بالجنة وهم يمشون على هذه الأرض، فأي دلالة بعد ذلك أعظم على عفو الله تعالى وسعة رحمته من هذا.
أخبرنا الله تعالى في كتابه اخي بأنه يغفر الذنوب جميعًا، وأنه يقبل التوبة من عباده، بل وأنه يبدّل سيئاتهم حسنات، وأنه يُحب التوابين، وأخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم بأن الله يفرح بتوبة العبد حين يتوب، ليس فرحًا لحاجته إلى هذا العبد فهو غني عن العالمين، ولكنه فرح الكريم الذي يريد أن يُكرم هذا التائب ويبوّئه المنازل العالية ويعطيه الثواب الجزيل، فأي ترغيب في التوبة أعظم من هذا؟
لا شك أن الأمر يحتاج منك فقط إلى قرار جاد واستعانة بالله سبحانه وتعالى وتوجه إليه، والندم على ما كان من الذنب منك، وأن تتذكر بأن هذه الذنوب إن لم تتب منها فإن الله عز وجل بالمرصاد لكل عاصٍ، وهو سبحانه وتعالى شديد العقاب كما أخبر عن نفسه في كتابه، فهو كما يُرغّبك في التوبة ويعدك بالعفو والمسامحة والصفح والثواب الجزيل، كفتذكرك لهذا كله، وأنه يمكن أن تندم حين لا ينفع الندم، هذا كله سيبعثك على التوبة بعثًا، وسيوجد في قلبك الندم على ارتكابك لهذه المعصية، فإذا ندمت على ما كان، وعزمت في قلبك على أن لا ترجع إليه في المستقبل، وأقلعت عنه في الحال، فهذه توبة، فإذا تبت هذه التوبة فإن الله عز وجل لن يردك خائبًا.
ذلك يتهددك بالعقاب الأليم والعذاب الشديد إذا أنت أصررت على هذا الدرب الذي أنت فيه.
ومما يُعينك على التوبة والاستمرار عليها أن تبحث عن الرفقة الصالحة التي تعينك على الطاعة وتيسرها لك، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا في أحاديث كثيرة، ومن جملة ما قصّه علينا في هذا الباب قصة الرجل الذي قتل مائة نفس، ثم جاء يبحث ويسأل هل له توبة؟ فلما دلُّوه على العالِم قال: ومن يحول بينك وبين التوبة؟ ثم أمره بأن يتحول عن القرية التي هو فيها إلى قرية أخرى، قال: اذهب إلى قرية كذا فإن فيها أُناسًا يعبدون الله تعالى فاعبد الله تعالى معهم. ثم مات هذا الرجل في منتصف الطريق لهذه القرية، وقصته مشهورة معروفة، تنازعته ملائكة العذاب وملائكة الرحمة، ثم حكم الله عز وجل بينهم عن طريق ملَك بأن يقيسوا بين المسافتين فوجدوه أقرب إلى القرية التي كان ذاهباً إليها بِشبر، فأخذته ملائكة الرحمة، وهذا يدلك على أن الإنسان قد يكون بينه وبين ساعات السعادة الأبدية لحظات وأنفاس فقط، فبادر وسارع إلى اتخاذ هذا القرار ما دامت فيك روح وما دام فيك عين تطرف وقلب ينبض، فبادر وسارع قبل أن تندم وقبل أن لا ينفعك الندم.
بنت الجزائر الحبيبة
2012-03-29, 16:12
http://www.youtube.com/watch?v=byIDoOVpXUg
بنت الجزائر الحبيبة
2012-03-29, 16:15
http://www.youtube.com/watch?v=DMoyXMIsC0o&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=dj6W8fPlZi0
http://www.youtube.com/watch?v=kIZ5Eoise4I
بنت الجزائر الحبيبة
2012-03-29, 16:25
اللهم خذني إليك مني وارزقني الفناء عني..
ولا تجعلني مشغولا بنفسي ..
محجوبا بحسي..
و اكشف لي عن كل سر مكتوم يا حي يا قيوم
ريحانة بيتي
2012-03-29, 17:02
"آللّهُـم إنيّ آستودِعُك آياما مضتّ من عمريّ
فـ أغفرليّ و أرحمنيّ و أعّفُو عنِي ...يـــَــا ربّ
اللهم ُبارك ليّ فيّ أيامي آلقادِمة و أصّلٍح نفسِي
و اَشرِح صدريْ و يسر آمريّ يـــَــا الله
رَبـي لا تَكسَر لى قلباً...
ولا تصَعب عليّ أمَراً يــــــا رب العالمين.."
( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما (http://www.djelfa.info/vb/#docu)( 17 ) )
قوله تعالى : ( إنما التوبة على الله (http://www.djelfa.info/vb/#docu)) قال الحسن : يعني التوبة التي يقبلها ، فيكون على بمعنى عند ، وقيل : من الله ، ( للذين يعملون السوء بجهالة (http://www.djelfa.info/vb/#docu)) قال قتادة : أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن كل ما عصي به الله فهو جهالة عمدا كان أو لم يكن ، وكل من عصى الله فهو جاهل . وقال مجاهد : المراد من الآية : العمد ، قال الكلبي : لم يجهل أنه ذنب لكنه جهل عقوبته ، وقيل : معنى الجهالة : اختيارهم اللذة الفانية على اللذة الباقية .
( ثم يتوبون من قريب (http://www.djelfa.info/vb/#docu)) قيل : معناه قبل أن يحيط السوء بحسناته فيحبطها ، وقال السدي (http://www.djelfa.info/vb/showalam.php?ids=14468)والكلبي : القريب : أن يتوب في صحته قبل مرض موته ، وقال عكرمة : قبل الموت ، وقال الضحاك : قبل معاينة ملك الموت .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، أنا علي بن الجعد ، أنا ابن ثوبان وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (http://www.djelfa.info/vb/showalam.php?ids=13030)عن أبيه عن مكحول ، عن جبير بن نفير ، (http://www.djelfa.info/vb/showalam.php?ids=15622)عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر " .
وأخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، أنا حميد بن زنجويه ، أنا أبو الأسود ، أنا ابن لهيعة ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري (http://www.djelfa.info/vb/showalam.php?ids=44)رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا أزال أغفر لهم ما استغفروني " . [ ص: 185 ]
قوله تعالى : ( فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما (http://www.djelfa.info/vb/#docu)) .
تفسير القرآن
تفسير البغوي
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir