مجرد اسم
2012-03-29, 12:12
نمضي بعيدا ، ثم نعود ونأخذ طريقا أخرى ، نسلك أغلبها ، قد نكمل و قد نتراجع و في كل الطرق يوما ما سنتذكر ، ننتبه ، نجد العمر قد ضاع ، بعضه ، نصفه و قد يكون كله ، نندم ، نتحسر على مالم يكن في رضى الله ، نحاول الإستغفار و التوبة ، ونندم ، لما لم نكن في رضى الله ، نبكي ، نستأنف العمل الصالح ، نستمتع به ، تحلو حياتنا ، فنندم ، و نبكي و نأسف على مافات ، لما لم يكن في جنب الله ، نصلي و نذكر و نقترب أكثر من الله ، نذوق حلاوة الإيمان حينها ، نندم و نبكي ، لما كنا مفرطين في تلك الحياة ، لما لم نكن في رحاب الله ، تمضي الأيام و مهما فعلنا ، نحس بالتقصير ، وبأن الوقت لن يكفي لنعوض ما كان ، لنستغفر عن كل تلك الأخطاء ، نذكر واحدا و ننسى آلافا منها، نسارع بالخيرات و تصدمنا أخطاءنا الكثيرة التي اعتدناها حياتنا ، كلما تخلصنا من ذنب ، انتبهنا إلى آخر كنا قد غفلنا عنه ، كلما صححنا خطأ، ظهر آخر من حيث لا ندري ، فنستمر يوما لنا و يوم علينا ، يوم في سخط و يوم رضى ، حينها نندم أكثر، ليتنا حاولنا منذ بداية حياتنا ، الموافقة بين حسناتنا و سيئاتنا ،
حتى عندما نفتح كتاب الله لا نتذكر كل آياته ، نتأتئ أثناء القراءة ، نخجل ، يا إلاهي أين كنا كل هذا الزمان ، نعجز عن قراءة بضع كلمات و قد كنا نقرأ مئات الروايات ، ننسى ما حفظنا من آيات منذ الصغر و نذكر كثيرامن أبيات من الشعر و بضع أبيات من أجمل ما قال عظيم الشعراء ، كل باسمه ، فأزداد خجلا.
لقد كانت تمر بخاطري ، لحظات لم أكن أميزها في حياتي ، لحظات ضيق ، و ضنك ، كانت أنفاسي و كأنما أصّعد في السماء ، أبكي ، أتحسر ، لا أعلم ما بي ، تقترب بعض صديقاتي ، تحاول التخفيف عني بحسن نيتها ، نية غائبة عن الوعي ، فتجرني ، وتشغل الموسيقى ، و تقول انسي ، أجل أنسى و لم تكن تعي هي أيضا ما تقول ، كان الجميع بعد حالة الإنهيار تلك ، يبحث عن طريقة كيف ينسى ، فننسى و ننتسى في حياة الغفلة ، ليتنا علمنا حينها أن تلك كانت صحوة الضمير تحاول طرق الباب ، ليتنا علمنا حينها أن تلك هي الهداية التي كنا نصد عنها ، لأننا لم نكن نعرف حلتها ، تلك اللحظة التي لو اقترب منا أي انسان و قال اقرأ في كتاب ربي ، لعل قلبك يطمئن بذكره ، لربما كانت بداية عودتنا إلى الحياة .
حتى عندما نفتح كتاب الله لا نتذكر كل آياته ، نتأتئ أثناء القراءة ، نخجل ، يا إلاهي أين كنا كل هذا الزمان ، نعجز عن قراءة بضع كلمات و قد كنا نقرأ مئات الروايات ، ننسى ما حفظنا من آيات منذ الصغر و نذكر كثيرامن أبيات من الشعر و بضع أبيات من أجمل ما قال عظيم الشعراء ، كل باسمه ، فأزداد خجلا.
لقد كانت تمر بخاطري ، لحظات لم أكن أميزها في حياتي ، لحظات ضيق ، و ضنك ، كانت أنفاسي و كأنما أصّعد في السماء ، أبكي ، أتحسر ، لا أعلم ما بي ، تقترب بعض صديقاتي ، تحاول التخفيف عني بحسن نيتها ، نية غائبة عن الوعي ، فتجرني ، وتشغل الموسيقى ، و تقول انسي ، أجل أنسى و لم تكن تعي هي أيضا ما تقول ، كان الجميع بعد حالة الإنهيار تلك ، يبحث عن طريقة كيف ينسى ، فننسى و ننتسى في حياة الغفلة ، ليتنا علمنا حينها أن تلك كانت صحوة الضمير تحاول طرق الباب ، ليتنا علمنا حينها أن تلك هي الهداية التي كنا نصد عنها ، لأننا لم نكن نعرف حلتها ، تلك اللحظة التي لو اقترب منا أي انسان و قال اقرأ في كتاب ربي ، لعل قلبك يطمئن بذكره ، لربما كانت بداية عودتنا إلى الحياة .