تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رغبة ‬الإسلام ‬في ‬السلم ‬فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي


فارس الجزائري
2009-01-03, 06:41
:dj_17:
السلام عليكم
كثيرا ما يشاع عن الإسلام أنه دين قتال وحرب وسفك لدماء، ويتهم المسلم بأن هذا الأمر راسخ في عقيدته، وهذا ما نجده خاصة في بعض المناطق الإسلامية المحتلة في العالم الإسلامي، مثلما يتهم إخواننا الفلسطينيين من الفصائل الجهادية بالإرهاب، وينسى أو يتناسى الجميع أن قتالهم هذا هو حق مشروع باعتبار أن أرضهم قد اغتصبها العدو الصهيوني، وقد وجدت في الكتاب الجديد الذي عنوانه فقه الجهاد للشيخ العلامة يوسف القرضاوي، كلام يثلج الصدور يثبته به فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي سماحة الإسلام في دعوته للسلم.
وإليكم بعض الفقرات التي اقتطفتها سريعا من هذا الكتاب:
رغبة الإسلام في السلم وكراهيته للحرب
ومن اللازم هنا: أن نبين أن الإسلام – على خلاف ما يتصوره أو يصوره بعض الناس- يرغب في السلام، ويحرص عليه، ويدعو إليه، ويعتبره هدفا أصيلا لدعوته، كما يتجلى ذلك في تعاليمه وأحكامه وآدابه.
وهو أيضا يكره الحرب، وينفر منها، ويحرص على أن يتفاداها ما استطاع، وإذا وقعت حاول أن يضيق دائرتها، وأن يقلل خسائرها، ويخفف من آثارها، ما وجد إلى ذلك سبيلا.
الإسلام والسلام من مادة واحدة.
فالإسلام والسلام – أو السلم- من الناحية اللغوية مشتقان من مادة واحدة، هي: (س ل م)، وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَاتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) البقرة: 208، وقد فسرت كلمة السلم في الآية بـ (السلام) المقابل للحرب، كما يفيده ظاهرها، وبهذا تكون الآية دعوة للمؤمنين أن يدخلوا في السلام جميعا، ولا يعرضوا عنه إذا دعوا إليه. وفسرت أيضا كلمة (السلم) بـ (الإسلام)، أي ادخلوا في شُعَب الإسلام كافة: عقائده وعبادته ومعاملاته وأخلاقياته وتشريعاته، فتدخلوا بذلك في السلم الحقيقي، السلم مع أنفسكم، ومع أسركم، ومع مجتمعاتكم، ومع الناس كافة.
ولفظة (السلم) في أصل معناها، تعني: الاستسلام والانقياد وترك المنازعة، ومن هنا صلحت لتشمل المعنيين معا:
المعنى الأول: المسالمة والمصالحة وترك الحرب. والمعنى الآخر: الانقياد لله ولدينه ولشرائعه، وهو المعبر عنه بـ (الإسلام) وقد روي عن ابن عباس ومفسري السلف: القولان كلاهما، ولا مانع من إرادتهما من النص، واللفظ يشمل جميع معانيه التي يقتضيها المقام. ومن المعلوم: أن الاستسلام لأمر الله، والإخلاص له، يتضمن الوفاق والمسالمة بين الناس، وترك التنازع والقتال والحروب بين المهتدين به والمعتصمين بحبل الله.
والأمر بالدخول في السلم: يشعر بأنه حصن منيع للداخل في كنفه. وهو للكاملين منهم: أمر الثبات والدوام عليه، والزيادة فيه، ولمن دونهم بالتمكن منه، وتحري الكمال فيه.
المسلم لا يتمنى الحرب ويسأل الله العافية.
والمسلم لا يتمنى الحرب ولا يحرص عليها لذاتها، بل يتمنى السلام والعافية، ولكن إذا فرضت عليه الحرب في سبيل الله خاضها بقوة وجسارة وصبر، موقنا أن له إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة.
يقول تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُوَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْوَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ) البقرة: 216.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عبد الله بن أبي أوفى: ( لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف).

سعدالله محمد
2009-01-03, 14:10
بارك الله فيك أخي الكريم
من مقاصد القتال رد الحرب و احلال السلم.

فارس الجزائري
2009-01-03, 17:09
بارك الله فيك أخي الكريم
من مقاصد القتال رد الحرب و احلال السلم.
:dj_17:
السلام عليكم
فعلا أخي الكريم فعقيدتنا عقيدة سلم وليس عقيدة حرب،
لا نعتدي ومن حقنا الدفاع على أنفسنا إذا اعتدي علينا.
شكرا على المرور

عبد الخالق99
2009-01-03, 18:11
اللهم احفظ شيخنا وعالمنا الجليل يوسف القرضاوي

فارس الجزائري
2009-01-03, 20:39
اللهم احفظ شيخنا وعالمنا الجليل يوسف القرضاوي
:dj_17:
أمين يارب العالمين
شكرا على المرور أخي