المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التسوق متعة ام فتنة؟؟!!


abedalkader
2012-03-28, 17:11
التسوق متعة ام فتنة؟؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

كان من الصحابة من يأتي السوق لإقامة ذِكـرِ الله حال الغفلة .

فقد كان ابن عمر يقول : إني كنت لأخرج إلى السوق وما لي حاجة إلا أن أُسلِّم ويُسلَّم عليّ . رواه ابن أبي شيبة .

وكان بن سيرين يدخل السوق نصف النهار يُكبر ويُسبِّح ويذكر الله تعالى ، فقال له رجل : يا أبا بكر في هذه الساعة ؟ قال : إنها ساعةُ غفلة .

وكانت الأسواق تُذكرهم بالآخرة ، فإن ابن مسعود رضي الله عنه ما خرج إلى السوق فمرّ على الحدادين فرأى ما يُخرجون من النار إلا جعلت عيناه تسيلان .

وكان طاووس اليماني إذا مرَّ في طريقه على السوق فرأى تلك الرؤوس المشوية لم ينعس تلك الليلة .

وكان عمرو بن قيس إذا نظر إلى أهل السوق بكى ، وقال : ما أغفل هؤلاء عما أُعِـدّ لهم .

وإنما كانوا يحرصون على إقامة ذكر الله في الأسواق لأنها مواطن غفلة ولغو ولهو ، ويعظم أجـر الذّاكرِ لله في مواطن وأوقات الغفلة ، ولذا كانت صلاة الضحى تعدل 360 صدقة ، كما في حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى . رواه مسلم .

ومن هذا الباب عِظم أجر الذاكر في السوق .

قال محمد بن واسع قدمت مكة فلقيت بها سالم بن عبد الله بن عمر فحدثني عن أبيه عن جده عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لـه الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . كَتَبَ الله له ألفَ ألفَ حسنة ورفع له ألفَ ألفَ درجة ، وبَنى له بيتا في الجنة قال محمد بن واسع : فقدمت خراسان فأتيت قتيبة بن مسلم فقلت : أتيتك بهدية ، فحدثته الحديث . قال : فكان قتيبة يركب في موكبه حتى يأتـيَ السوق ، فيقولَها ، ثم ينصرف .
قال الذهبي : هذا إسناد صالح غريب . والحديث حسنه الألباني .

وروى ابن أبي شيبة عن أبي قلابة : قال التقى رجلان في السوق ، فقال أحدهما لصاحبه : يا أخي تعال ندعو الله ونستغفره في غفلة الناس لعله يُغفر لنا ، ففعلا ، فقُضيَ لأحدهما أنه مات قبل صاحبه ، فأتاه في المنام ، فقال : يا أخي أشعرت أن الله غفر لنا عشية التقينا في السوق .

وقال عبد الله بن أبي الهذيل : إن الله ليحب أن يُذكر في الأسواق ، وذلك لِلَغطِ الناس وغفلتِهم ، وإني لآتي السوق ومالي فيه حاجة إلا أن أذكرَ الله .

قال حميد بن هلال : مثل ذاكر الله في السوق كمثل شجرة خضراء وسط شجر ميت .

ولما دخل الحسن بن صالح السوق فرأى هذا يخيط وهذا يصنع ، بكى ، ثم قال : انظر إليهم يُعللون حتى يأتيَهم الموت .

وكان مالك بن دينار يقول : السوق مكثرة للمال مذهبة للدِّين .

هكذا كانوا مع الأسواق .

abedalkader
2012-03-28, 17:12
فكيف أصبحت أحوالنا مع الأسواق

أصبحنا نُسمّيها :
((( متعة التسوق ))) !!!

فنعوذ بالله من أحوال أُناسٍ لا يجدون الراحة والمتعة إلا في مواضع الفتنة . فيُسمّونها : مُتعة التّسوّق !
يجودن راحتهم في الأسواق التي هي أبغضُ البلاد إلى الله .

قال عليه الصلاة والسلام : أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها . رواه مسلم .
وما ذلك إلا لأن المساجد أماكن العبادة وذِكرِ الله عز وجل .
بينما الأسواق هي أماكن الغفلة .
قال الإمام النووي - رحمه الله - : أحب البلاد إلى الله مساجدها ؛ لأنها بيوتُ الطاعات ، وأساسُها على التقوى . وقوله : وأبغض البلاد إلى الله أسواقها ؛ لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة وإخلاف الوعد والإعراض عن ذكر الله ، وغير ذلك مما في معناه ... والمساجد محل نزول الرحمة ، والأسواق ضدها .
وحذّر رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم من المنازعات والخصومات التي تقع في الأسواق فقال : إياكم هيشات الأسواق . رواه مسلم
قال النووي : أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن التجار هم الفجار . قيل : يا رسول الله أوَ ليس قد أحلَّ الُله البيع ؟ قال : بلى ، ولكنهم يُحدِّثون فيكذبون ، ويحلفون ويأثمون . رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني .
وحذّر السلف من كثرة دخول الأسواق .
قال سلمان – رضي الله عنه – : لا تكونن – إن استطعت – أول من يدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته . رواه مسلم .
وقال ميثم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه على آله وسلم : يغدو الملك برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منـزله ، وإن الشيطان ليغدو برايته مع أول من يغدو إلى السوق . قال ابن عبد البر : وهذا موقوف صحيح السند .

abedalkader
2012-03-29, 12:24
سئل سفيان بن عيينه عن غم لا يعرف سببه ؟
فقال هو ذنب هممت به في سرك ولم تفعله . فجزيت هماً به
قال شيخ الإسلام معلقاً : ( فالذنوب لها عقوبات السر بالسر والعلانيه بالعلانيه )

احمد العنبلي 14
2012-05-15, 20:32
بارك الله فيكالله يحفظنامن الفتنة

abedalkader
2012-05-15, 22:45
السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيك
اللهم امين

abedalkader
2014-06-26, 08:59
فكيف أصبحت أحوالنا مع الأسواق

أصبحنا نُسمّيها :
((( متعة التسوق ))) !!!

أمل الحياه&
2014-06-26, 09:51
السلام عليكم ورحمة الله
موضوع قيم أخي عبد القادر
ويستحق الوقوف عنده
قال عليه الصلاة والسلام : أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها . رواه مسلم .

أعلم مسبقا عن السوق ومرتاديه
وأنه شر البقاع عند الله
لكن مفهوم السوق تغير في زماننا
التبضع من المحلات التجارية الدائمة
وسط المدينة ....هل هذا تسوق ؟؟
وهل المرور بها أثناء التنقل يعتبر دخولا لها ؟؟
أم القصد هو الذهاب للأسواق الأسبوعية التي يكثر فيها التجار وتعرض البضائع عشوائيا وليس لها مكان محدد ؟؟

inspire graphic
2014-06-26, 10:04
بارك الله فيكم وجزاك عنا كل خير بأذن الله

abedalkader
2014-06-26, 14:22
السلام عليكم ورحمة الله

موضوع قيم أخي عبد القادر
ويستحق الوقوف عنده
قال عليه الصلاة والسلام : أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها . رواه مسلم .

أعلم مسبقا عن السوق ومرتاديه
وأنه شر البقاع عند الله
لكن مفهوم السوق تغير في زماننا
التبضع من المحلات التجارية الدائمة
وسط المدينة ....هل هذا تسوق ؟؟
وهل المرور بها أثناء التنقل يعتبر دخولا لها ؟؟
أم القصد هو الذهاب للأسواق الأسبوعية التي يكثر فيها التجار وتعرض البضائع عشوائيا وليس لها مكان محدد ؟؟



وعليكم السلام ورحمة الله
الاهم ان لا ينسى الذكر اي ذكر الله وان لا يشغله البيع والشراء
عن ذلك
اختاه الاسواق لم تتغير ربما تغير مظهرها
لكن يبقى شأن الأسواق البيع والشراء،
............
فإن شريعة الإسلام جاءت بالضوابط الشرعية
والآداب المستحبّة والتوجيهات النافعة
لمن يأتوا الأسواق، ومن يشتغلون فيها،
ومن مِهْنتُهم البيع والشراء فيها.
إن إتيان الأسواق والبيع والشراء فيها ليس بعيب
ولا نقص ولا إثم لمن اتقى الله وبَرّ وصدق،
وتخّلَق بأخلاق الإسلام في أحواله كلها.
فمن آداب الإسلام في السوق أنه شَرَعَ ذكرَ الله عندما يدخل المسلم السوق؛ لأن السوق غفلة ولهو، والمسلم يذكر الله ليكون ذكره لله مصاحبًا له في أحواله كلها،
.........رد منقول من احدى الخطب المنبرية........

abedalkader
2014-06-26, 14:24
بارك الله فيكم وجزاك عنا كل خير بأذن الله


السلام عليكم
مرحبا بك بين اخوتك
وشكرا لدعواتكم الطيبة