lepoete_sa
2009-01-02, 20:40
بسم الله الرحمن الرحيم
من بغداد الى غزة ... اسرائيل في عزة
لم يعد خافيا على احد أن التوازن في منطقة الشرق الأوسط في الفترة التي سبقت حرب الخليج الأولى،كان يحتاج إلى كثير من الترتيبات في تلك الفترة من
طرف خبراء الاستعلامات الأمريكية داخل البيت الأبيض .
ولا احد يستطيع أن ينكر أن النظام العراقي على عهد صدام حسين كان يمثل اليد الطولى للبيت الأبيض في المنطقة كلها ، وحروبه ضد الفرس وآيات
طهران كان جزءا من تلك الترتيبات .
لقد أوحى البيت الأبيض إلى عملائه في الخليج العربي أن هناك خطر شيعي فارسي يتهدد المنطقة ، وافتعلت كثيرا من المناوشات الوهمية لإثبات هذه الحقيقة ، وتولى صدام المواجهة مدعوما بأموال البترول الخليجي وكان بمثابة الدرع الواقي لدول الخليج . في تلك الفترة بالذات لم تكن أمريكا لتغفل عن تنامي قوة العراق العسكرية ، بل كانت تحت نظرها وعلمها ، واستمرت الحال على ما هي عليه لسنوات عدة ، استنزفت فيها المنطقة قوتها ، في الفترة نفسهابكل المقاييس و كانت إسرائيل تزداد قوة إلى قوتها والفلسطينيون يذبحون كالنعاج بعلم العرب وبغير علمه.
وانتهت حرب العراق والفرس، ولا بد من أن تبقى المنطقة ملتهبة ، فهدوؤها يعني تنامي المد الإسلامي في المنطقة ، وله أكثر من دلالة ، فهو يشكل بالدرجة الأولى خطرا على إسرائيل ، .. وإسرائيل تعتبر بالنسبة لأمريكا رأس الحربة في المنطقة أو اليد الحديدية فيها ، وتمت بطريقة و أخرى دفع دول الخليج التي عبر عنها احد الزعماء العرب بالدلو المجهرية ، إلى مطالبة العراق بدفع ما عليه من ديون كان قد استهلكها أثناء حربه مع الفرس واعتبرها مستحقات شرعية مقابل الدفاع عن تلك المجهريات البترولية .
من المؤكد أن صدام لم يكن ليتصرف من تلقاء نفسه فاتصل بمستشاريه في البيت الأبيض، فتلقى منهم ضوءا اخضرا، ساطعا لغزو الكويت ، وتم له ما أراد، وظن انه يمكن أن يجعل من المنطقة ، مقاطعات صغيرة تابعة للعراق بتأييد أمريكية وعربي ..
وجاءت الفرصة التي انتظرتها أمريكا طويلا ، وربما إسرائيل لترسو بوارجها هناك بدعوى تحرير الكويت وإقامة قواعد عسكرية في المنطقة والتي رفض يوما ما الملك فيصل بكل نخوة عربية إقامتها
واجتاحت امريكا بغداد بتعاون عربي إسرائيلي فارسي، وتأييد شرعي وأصبحت فتوى جواز الاستعانة بالمشركين حديث العامة والخاصة وأصبح الصلح مع إسرائيل أمرا شرعيا لا يختلف فيه عالمان بل أصبح من المسلمات التي إنكارها يعتبر مروقا من الدين ..
وانتهت حرب الخليج الثانية ، وسلمت امريكا العراق لآيات طهران بلا مقابل وعلى طبق من الفضة في اقل من عشرين يوم ..
إسرائيل هذا الكيان الغريب عن جسد الأمة المسلمة في منطقة الشرق الأوسط صار محاطا بحماية كاملة تحت الرعاية السامية لجلالة ملوك العرب وزعمائهم ..
ولكن الله إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون ، وكانت تلك الانتفاضة المباركة في غزة بقيادة حماس ، وكان ما كان وحدث ما لم يكن في الحسبان
مجموعات صغيرة العدد قليلة العدة برشاشات وذخيرة وحجارة قليلة وآيات من كتاب الله وقليل من علم ، وصبر وعزيمة ، بهذا الزاد القليل تتهاوى أسطورة الجيش الذي قهر الجيوش العربية في ستته أيام ..
وكان لابد من ثمن هذه المرة ، صلح إسرائيلي مصري لإقامة درع في جبهة سيناء من اجل حماية إسرائيل، ومنع تدفق الشباب المسلم العربي من كل حدب وصوب من تلك المنطقة الصحراوية الشاسعة في ارض الكنانة
إن الجيش المصري الرابط هناك يمثل ثلثي الجيش وكأنه ليس لمصر إلا تلك الحدود ومدعوم بتقنيات عالية أمريكية وإسرائيلية ، بل لا يوجد جندي مصري في تلك الحدود ليس له علاقة مع فتاة إسرائيلية
ودرع آخر في جنوب لبنان ، كان أوله حرب وهمية مفتعلة مع حزب الله ، ثم صلح مفبرك وتسليم الجنوب للفرس لا لشيء إلا لحماية إسرائيل من جبهة الشمال حتى لا يتخذها الشباب المسلم من المقاومة كقاعدة خلفية ، ولو حدث ذلك لكان يمكن أن تتغير كثير من الموازنات في المنطقة ..
ودارت الأيام دورتها وجاءت أوسلو كحل أخير ، وكانت امريكا وإسرائيل تعول كثيرا عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح لقمع الانتفاضة ولكنها لم تفلح ،
أي نعم لقد حصنت امريكا إسرائيل على جميع الأصعدة بتواجد قواعدها في منطقة الخليج في قطر في قاعدة السيلية ، وفي المملكة في الرياض ، وفي مصر وفي الأردن ..(أيلول الأسود)
لكنها تناست بقدرة قادر الجبهة الداخلية والتي كان من المفترض أن يوكل أمرها لعباس وجيشه ـ ولكنها لم تفلح ..
واليوم ماذا اليوم قصف اسرائيلي عنيف على غزة ، لتصفية حماس وتسليم السلطة بنفس الطريقة التي تمت في العراق لحكومة عباس ، بعد أن تم حشد الحشود بفتاوى أهل العلم ، وتأييد عربي على جميع الجبهات ومن لم تكسب تأييده اشترت صمته وذمته ..
إن امريكا ومن والاها تناسوا أن النصر يكون بقدر الدم النازف من الجراح
تناسوا أن لله جنود السماء والأرض
تناسوا
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
من بغداد الى غزة ... اسرائيل في عزة
لم يعد خافيا على احد أن التوازن في منطقة الشرق الأوسط في الفترة التي سبقت حرب الخليج الأولى،كان يحتاج إلى كثير من الترتيبات في تلك الفترة من
طرف خبراء الاستعلامات الأمريكية داخل البيت الأبيض .
ولا احد يستطيع أن ينكر أن النظام العراقي على عهد صدام حسين كان يمثل اليد الطولى للبيت الأبيض في المنطقة كلها ، وحروبه ضد الفرس وآيات
طهران كان جزءا من تلك الترتيبات .
لقد أوحى البيت الأبيض إلى عملائه في الخليج العربي أن هناك خطر شيعي فارسي يتهدد المنطقة ، وافتعلت كثيرا من المناوشات الوهمية لإثبات هذه الحقيقة ، وتولى صدام المواجهة مدعوما بأموال البترول الخليجي وكان بمثابة الدرع الواقي لدول الخليج . في تلك الفترة بالذات لم تكن أمريكا لتغفل عن تنامي قوة العراق العسكرية ، بل كانت تحت نظرها وعلمها ، واستمرت الحال على ما هي عليه لسنوات عدة ، استنزفت فيها المنطقة قوتها ، في الفترة نفسهابكل المقاييس و كانت إسرائيل تزداد قوة إلى قوتها والفلسطينيون يذبحون كالنعاج بعلم العرب وبغير علمه.
وانتهت حرب العراق والفرس، ولا بد من أن تبقى المنطقة ملتهبة ، فهدوؤها يعني تنامي المد الإسلامي في المنطقة ، وله أكثر من دلالة ، فهو يشكل بالدرجة الأولى خطرا على إسرائيل ، .. وإسرائيل تعتبر بالنسبة لأمريكا رأس الحربة في المنطقة أو اليد الحديدية فيها ، وتمت بطريقة و أخرى دفع دول الخليج التي عبر عنها احد الزعماء العرب بالدلو المجهرية ، إلى مطالبة العراق بدفع ما عليه من ديون كان قد استهلكها أثناء حربه مع الفرس واعتبرها مستحقات شرعية مقابل الدفاع عن تلك المجهريات البترولية .
من المؤكد أن صدام لم يكن ليتصرف من تلقاء نفسه فاتصل بمستشاريه في البيت الأبيض، فتلقى منهم ضوءا اخضرا، ساطعا لغزو الكويت ، وتم له ما أراد، وظن انه يمكن أن يجعل من المنطقة ، مقاطعات صغيرة تابعة للعراق بتأييد أمريكية وعربي ..
وجاءت الفرصة التي انتظرتها أمريكا طويلا ، وربما إسرائيل لترسو بوارجها هناك بدعوى تحرير الكويت وإقامة قواعد عسكرية في المنطقة والتي رفض يوما ما الملك فيصل بكل نخوة عربية إقامتها
واجتاحت امريكا بغداد بتعاون عربي إسرائيلي فارسي، وتأييد شرعي وأصبحت فتوى جواز الاستعانة بالمشركين حديث العامة والخاصة وأصبح الصلح مع إسرائيل أمرا شرعيا لا يختلف فيه عالمان بل أصبح من المسلمات التي إنكارها يعتبر مروقا من الدين ..
وانتهت حرب الخليج الثانية ، وسلمت امريكا العراق لآيات طهران بلا مقابل وعلى طبق من الفضة في اقل من عشرين يوم ..
إسرائيل هذا الكيان الغريب عن جسد الأمة المسلمة في منطقة الشرق الأوسط صار محاطا بحماية كاملة تحت الرعاية السامية لجلالة ملوك العرب وزعمائهم ..
ولكن الله إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون ، وكانت تلك الانتفاضة المباركة في غزة بقيادة حماس ، وكان ما كان وحدث ما لم يكن في الحسبان
مجموعات صغيرة العدد قليلة العدة برشاشات وذخيرة وحجارة قليلة وآيات من كتاب الله وقليل من علم ، وصبر وعزيمة ، بهذا الزاد القليل تتهاوى أسطورة الجيش الذي قهر الجيوش العربية في ستته أيام ..
وكان لابد من ثمن هذه المرة ، صلح إسرائيلي مصري لإقامة درع في جبهة سيناء من اجل حماية إسرائيل، ومنع تدفق الشباب المسلم العربي من كل حدب وصوب من تلك المنطقة الصحراوية الشاسعة في ارض الكنانة
إن الجيش المصري الرابط هناك يمثل ثلثي الجيش وكأنه ليس لمصر إلا تلك الحدود ومدعوم بتقنيات عالية أمريكية وإسرائيلية ، بل لا يوجد جندي مصري في تلك الحدود ليس له علاقة مع فتاة إسرائيلية
ودرع آخر في جنوب لبنان ، كان أوله حرب وهمية مفتعلة مع حزب الله ، ثم صلح مفبرك وتسليم الجنوب للفرس لا لشيء إلا لحماية إسرائيل من جبهة الشمال حتى لا يتخذها الشباب المسلم من المقاومة كقاعدة خلفية ، ولو حدث ذلك لكان يمكن أن تتغير كثير من الموازنات في المنطقة ..
ودارت الأيام دورتها وجاءت أوسلو كحل أخير ، وكانت امريكا وإسرائيل تعول كثيرا عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح لقمع الانتفاضة ولكنها لم تفلح ،
أي نعم لقد حصنت امريكا إسرائيل على جميع الأصعدة بتواجد قواعدها في منطقة الخليج في قطر في قاعدة السيلية ، وفي المملكة في الرياض ، وفي مصر وفي الأردن ..(أيلول الأسود)
لكنها تناست بقدرة قادر الجبهة الداخلية والتي كان من المفترض أن يوكل أمرها لعباس وجيشه ـ ولكنها لم تفلح ..
واليوم ماذا اليوم قصف اسرائيلي عنيف على غزة ، لتصفية حماس وتسليم السلطة بنفس الطريقة التي تمت في العراق لحكومة عباس ، بعد أن تم حشد الحشود بفتاوى أهل العلم ، وتأييد عربي على جميع الجبهات ومن لم تكسب تأييده اشترت صمته وذمته ..
إن امريكا ومن والاها تناسوا أن النصر يكون بقدر الدم النازف من الجراح
تناسوا أن لله جنود السماء والأرض
تناسوا
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز