مواطن فقط
2012-03-27, 16:34
بعد عتاب..
...وأهرب من خلف مرايا متكسرة ..تجرني خيبتي ..تتلعثم أذيالها ببقايا ظلي من يوم لطخ حبري صفحات صامتة .. أيام من ربيع ماطر وأوراق أعجز من أن تصمت سطورها.. يتعرى الجبان داخلي كسماء صيفية .تألقت نجومها هروبا...بين زوايا العتمة .. وتلطمني أصواتها...هل جف نبع الدم في عروقي الحافية.. فخرست تلك الأوراق الخرفة من هذيان القلم ...وأعود ..وأكتب..
مستهل العتمة...
دمشق.. ماذا حل بالشعر..ودفء الصباحات الربيعية والغناء ..
ماذا حل بالحارات القديمة..وأسماء الخانات المبعثرة ..على التاريخ والأمس الغارق في ظلمة الوقت..
دمشق من حجّر قلب الإنسان ..في هذا الشتاء..
هناك بين أجفان ذابلة ..الحب أغنية مغتالة كل صباح.. حائرة تعد أحذية طغاتها..عارية عن كل أسمائها..تلبس عكازا هاربا ..دام حتى الركبتين.. يتسلق أجراس الدمع الرنانة برهبة ...يالهفة الموت في احتضان الأنفاس والأشواق...
بين الركام ..شمس تصعد إلى بارئها..مسجد..كنيسة ..مقهى..قبور مزينة..بفوضى الدموع والقبلات..تودع أنفاس التراب على أهداب ميتة..
أول الدم ...وجه الجلاد:
مستهل الامتداد في العتمة..طويلة قوائم هذا الأنف المهترئ ..طويلة مسافة الانحدار من الركن إلى الركن ..إلى الهاوية ..والعين ..طويل فيها هذا الليل المتأني..غريب عن كل الأسماء ..عار عن كل الألوان ..طيفه الهارب في غياهب الجفاف ..والحر ..والعفن..
غائب عن كل نبض ..عن كل دق ..يلوك تلابيب الشتاء.مواريا تجاعيد مبعثرة بين النفاق..والشذوذ عن الجلوس عاريا في خلود العتمة..
ياذاك الصباح...
كان صباحا ضاحكا..تتأنى شمسه من بعد ليل أسمر دمشقي..كان حلما ..أن ينتهي للهروب ..كان خوفا أن يلبس أحزمة الرحيل والمنفى..كان شاطئا أسطوريا ترتخي رماله على صوت النوارس الناعسة ..والموج صورة من خيال في ذهن طفولي خافت..
وكان ..وكان..
داهمه صوت من طيف ابليس ..ارتدت عليه ححم الجحيم ..اهترت أبعاد الصورة ..تناثرت تعابير الربيع ..في فوضى الأسماء..وحر الشفاه المتأففة ..من ظل الصنم وظلم السوط..تراتيل ..أناشيد ..أغاني..الموت المحمول من كتف إلى كتف ..من حارة إلى حارة ..يأخد الحب والشوق ..وظل الشمس الذهبية على الجبين..
..دمشق ماذا حل بالشعر والحب ..دمشق ..ماذا حل بالانسان..؟
...وأهرب من خلف مرايا متكسرة ..تجرني خيبتي ..تتلعثم أذيالها ببقايا ظلي من يوم لطخ حبري صفحات صامتة .. أيام من ربيع ماطر وأوراق أعجز من أن تصمت سطورها.. يتعرى الجبان داخلي كسماء صيفية .تألقت نجومها هروبا...بين زوايا العتمة .. وتلطمني أصواتها...هل جف نبع الدم في عروقي الحافية.. فخرست تلك الأوراق الخرفة من هذيان القلم ...وأعود ..وأكتب..
مستهل العتمة...
دمشق.. ماذا حل بالشعر..ودفء الصباحات الربيعية والغناء ..
ماذا حل بالحارات القديمة..وأسماء الخانات المبعثرة ..على التاريخ والأمس الغارق في ظلمة الوقت..
دمشق من حجّر قلب الإنسان ..في هذا الشتاء..
هناك بين أجفان ذابلة ..الحب أغنية مغتالة كل صباح.. حائرة تعد أحذية طغاتها..عارية عن كل أسمائها..تلبس عكازا هاربا ..دام حتى الركبتين.. يتسلق أجراس الدمع الرنانة برهبة ...يالهفة الموت في احتضان الأنفاس والأشواق...
بين الركام ..شمس تصعد إلى بارئها..مسجد..كنيسة ..مقهى..قبور مزينة..بفوضى الدموع والقبلات..تودع أنفاس التراب على أهداب ميتة..
أول الدم ...وجه الجلاد:
مستهل الامتداد في العتمة..طويلة قوائم هذا الأنف المهترئ ..طويلة مسافة الانحدار من الركن إلى الركن ..إلى الهاوية ..والعين ..طويل فيها هذا الليل المتأني..غريب عن كل الأسماء ..عار عن كل الألوان ..طيفه الهارب في غياهب الجفاف ..والحر ..والعفن..
غائب عن كل نبض ..عن كل دق ..يلوك تلابيب الشتاء.مواريا تجاعيد مبعثرة بين النفاق..والشذوذ عن الجلوس عاريا في خلود العتمة..
ياذاك الصباح...
كان صباحا ضاحكا..تتأنى شمسه من بعد ليل أسمر دمشقي..كان حلما ..أن ينتهي للهروب ..كان خوفا أن يلبس أحزمة الرحيل والمنفى..كان شاطئا أسطوريا ترتخي رماله على صوت النوارس الناعسة ..والموج صورة من خيال في ذهن طفولي خافت..
وكان ..وكان..
داهمه صوت من طيف ابليس ..ارتدت عليه ححم الجحيم ..اهترت أبعاد الصورة ..تناثرت تعابير الربيع ..في فوضى الأسماء..وحر الشفاه المتأففة ..من ظل الصنم وظلم السوط..تراتيل ..أناشيد ..أغاني..الموت المحمول من كتف إلى كتف ..من حارة إلى حارة ..يأخد الحب والشوق ..وظل الشمس الذهبية على الجبين..
..دمشق ماذا حل بالشعر والحب ..دمشق ..ماذا حل بالانسان..؟