مشاهدة النسخة كاملة : التسويف:المشكلة والحلول
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-25, 15:23
التسويف هو داء نعاني منه في أمورنا كلها .. نؤمن بالمثل القائل : لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكننا لا نطبق ما نؤمن به على أرض الواقع ..
فالعمر يمضي ونحن نردد .. غدا سأفعل .. سأفعلها ولكن بعد أن أفرغ من هذه .. مازلت صغيرا إذا كبرت سأفعلها .. بعد أن أتزوج سألتزم بالدين .. بعد أن أتخرج .. بعد أن أحصل وظيفة .. بعد أن ..
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-26, 08:42
يقول سبحانه وتعالى: "وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" [العصر:1-3].
ويذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم موقفين للإنسان يندم فيهما أشد الندم على ضياع الوقت حيث لا ينفع الندم، الموقف الأول: ساعة الاحتضار، وفيه يقول الكافر كما أخبر القرآن الكريم "حَتَّى إِذَا جَـاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ أرجعوني لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [المؤمنون99-100]، والموقف الثاني: في الآخرة، يقول تعالى: "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ" [يونس:45]، "كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا" [النازعات:64]، "قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" [المؤمنون112-114]، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الوقت في حياة الإنسان المسلم، حيث قال في الحديث الذي رواه مسلم "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" وحث صلى الله عليه وسلم في حديث آخر على اغتنام الوقت بقوله: "اغتنم خمساً قبل خمس" وذكر منها "فراغك قبل شغلك" وبين صلى الله عليه وسلم في حديث آخر أنه: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل" وذكر منها "عن عمره فيما أفناه …" رواه الترمذي، وقد كانت المفاهيم العظيمة السابقة عن الوقت وأهميته ماثلة للعيان دوماً في حياة الناجحين من سلف هذه الأمة، فقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد عملي)، وروي عن الحسن البصري رحمه الله قوله: (ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد من قبل الحق: يا ابن ادم، أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة)، ويقول الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه (الجواب الكافي): "فالعارف لزم وقته، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت، وإن ضيعه لم يستدركه أبدا.. فوقت الإنسان عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر أسرع من مر السحاب. فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته، وإن عاش فيه عاش عيش البهائم. فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير له من حياته".
صدقت أخي......التسويف و التاجيل مشكلة عويصة.........ربما هي نتيجة التهاون
أظن أن حلها هو طرد الكسل و العزم على اداء كل عمل في وقته قدر المستطاع
وضع برنامج يومي مرتب حسب الأولويات و العمل على احترامه
فإذا عزمت فتوكل على الله
بارك الله فيك
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-27, 08:37
بارك الله فيك"تسنيم" وشكرا على اثراء الموضوع
zitoukar
2012-03-27, 08:51
بارك الله فيكم
نورسين.داية
2012-03-27, 10:15
بارك الله فيك اخي ..و جازاك الله ألف خير
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-27, 12:03
بارك الله فيكم
سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم........شكرا لمروركzitoukar
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
2012-03-27, 12:05
بارك الله فيك اخي ..و جازاك الله ألف خير
سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم........شكرا لمرورك أسماء 05
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir