تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من خيانات النصيريين الشيعة في العصر الحديث


mouna0
2012-03-25, 09:43
عماد علي عبد السميع : إن خيانات النصيريين في العصر الحديث أكثر من أن تُحصى، فهم دائمًا يتقربون من الاستعمار ويتعاونون معه في مقابل الحصول على بعض المكاسب، فعلى سبيل المثال: تعاوَن النصيريون مع الاحتلال الفرنسي أثناء انتدابه على سوريا، وكانوا خير عون لهم على الدولة العثمانية -دولة الخلافة يومئذ- وفي مقابل هذا منح الفرنسيون النصيريين مجموعة من الأراضي نعمت بشبه الاستقلال، وهي التي سميت بجبال العلويين.
وقد فاحت رائحة هذه الخيانة من خلال كلام النصيريين أنفسهم وهم يعترفون بالجميل لفرنسا، وما كان جميلاً، بل ثمن خيانة.
قال محمد أمين غالب النصيريّ: "إن الأتراك هم الذين حرموا هذه الطائفة من ذلك الاسم (العلويين)، وأطلقوا عليهم اسم النصيريين.. نسبة إلى الجبال التي يسكنونها نكايةً بهم واحتقارًا لهم، إلا أن الفرنسيين أعادوا لهم هذا الاسم الذي حُرموا منه أكثر من 412 سنة أثناء انتدابهم على سوريا؛ إذ صدر أمر من القومسيرية العليا في بيروت بتاريخ 1/9/1920م بتسمية جبال النصيريين بأراضي العلويين المستقلة"(1).
ومن أشهر رءوس الخونة النصيريين في العصر الحديث رجل يقال له: سلمان المرشد، من قرية جوبة برغال، شرقي مدينة اللاذقية بسوريا، وكان هذا الرجل قد ادَّعى الألوهية، فآمن به واتبعه كثير من النصيريين..
وقد مثل الدور تمثيلاً جيدًا، فكان يلبس ثيابًا فيها أزرار كهربية، ويحمل في جيبه بطارية صغيرة متصلة بالأزرار، فإذا أوصل التيار شعت الأنوار من الأزرار، فيخرّ له أنصاره ساجدين!!
ومن الطريف أن المستشار الفرنسي الذي كان وراء هذه الألوهية المزيفة كان يسجد مع الساجدين، ويخاطب سلمان المرشد بقوله: يا إلهي!!(2).
وقد استماله الفرنسيون واستخدموه، وجعلوا للعلويين نظامًا خاصًّا، فقويت شوكته وتلقب برئيس الشعب العلوي الجبدري الغساني، وعيَّن قُضاة، وسنَّ القوانين، وفرض الضرائب على القرى التابعة له، وشكَّل فرقًا خاصة للدفاع سماهم (الفدائيين). وللتعاون الوثيق بينه وبين الاحتلال الفرنسي عندما أُجلي الفرنسيون عن سوريا تركوا لهذا النصيري وأتباعه من الأسلحة ما أغراهم بالعصيان، فجردت الحكومة السورية آنذاك قوة فتكت ببعض أتباعه واعتقلته مع آخرين، ثم أُعدم شنقًا في دمشق عام 1946م(3).
ومنهم النصيري الخبيث: يوسف ياسين، والذي طالما سعى في محاربة الدولة العثمانية بخطبه وأشعاره بل وسلاحه.
قال الدكتور سليمان الحلبي: "لما احتل الإنكليز فلسطين عام 1918م تطوع يوسف ياسين بالفرقة التي شكلها الإنكليز للعمل مع لورنس والملك عبد الله بالحجاز لمحاربة الأتراك باسم: الجيش العربي، فكان يوسف ياسين يخطب في الأندية وفي الشباب بالقدس داعيًا إلى الجهاد ضد الأتراك!!
وقد نشرت جريدة الكواكب الصادرة في 3/9/1918م بالقاهرة لمراسلها بالقدس واصفًا لحفلة أقيمت في النادي العربي لحث الشباب على التطوع في ذلك الجيش، فقال المراسل: وقف الشاب يوسف ياسين وتكلم بصفته جنديًّا في الجيش العربي، ثم أنشد قائلاً:
سنأخذ هذا الحق بالسيف والقنا *** شيب وشبان على ضُمر بلق
وقد أخذ الإنجليز فلسطين فعلاً، ولكن بالخديعة لا بالسيف ولا بالقنا ولا بالضمر البلق، ثم أعطوها لليهود وأقاموا لهم فيها دولة..."(4).
ناهيك عن خيانتهم للأمة الإسلامية بوقوفهم إلى جانب المارونيين النصارى في كثير من الأحداث، سواء في سوريا أو لبنان(5).
وفي سجلات وزارة الخارجية الفرنسية (رقم 3547 وتاريخها 15/6/1936م) وثيقة خطيرة تتضمن عريضة رفعها زعماء الطائفة النصيرية في سوريا إلى رئيس الوزراء الفرنسي يلتمسون فيها عدم جلاء فرنسا عن سوريا، ويشيدون باليهود الذين جاءوا إلى فلسطين، ويؤلبون فرنسا ضد المسلمين، ووقّع على الوثيقة: سليمان الأسد، ومحمد سليمان الأحمد، ومحمود أغا حديد، وعزيز أغا هواش، وسلمان المرشد، ومحمد بك جنيد، وفيما يلي نص الوثيقة نورده لأهميته:
"دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية.. إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم (السني)، ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة من التدخل، وإننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين، وإن هؤلاء اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ونثروا على أرض فلسطين الذهب والرخاء ولم يوقعوا الأذى بأحد، ولم يأخذوا شيئًا بالقوة..
ومع ذلك أعلن المسلمون (السنيون) ضدهم الحرب المقدسة بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سورية، إنا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله، ولكن سوريا لا تزال بعيدة عن الهدف الشريف خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين (السنة)، وكسر الشعب العلوي الذي مثله الموقعون على هذه المذكرة نستصرخ حكومة فرنسا ضمانًا لحريته واستقلاله ويضع بين يديها مصيره ومستقبله، وهو واثق أنه لا بُدَّ واجد لديهم سندًا قويًّا لشعب علوي صديق، قدَّم لفرنسا خدمات عظيمة"(6).
ولم تكن الشيعة النصيرية تكف عن التآمر ضد الدولة العثمانية في محاولة إزالتها، فقد ساهم الزعيم النصيري (الشيخ صالح العلي) في إسقاط الدولة العثمانية عندما قام بقطع الطريق الذي يصل طرطوس بحماة، فكانت خسائر الأتراك كبيرة نتيجة قطع الطريق عليهم، وقام بعقد اتفاقية مع كمال أتاتورك عام 1920م، وبعد ثورة مشبوهة ضد الفرنسيين استسلم صالح العلي، فعفا عنه الفرنسيون على عكس ما كانوا يفعلونه مع المجاهدين المسلمين(7).
وهكذا كان تاريخهم يشهد بخيانتهم وممالأتهم المستمرة لأعداء الإسلام في الظاهر والباطن.
________________________________
(1) تاريخ العلويين، (ص:391).
(2) انظر: إسلام بلا مذاهب، (ص:309).
(3) انظر: خير الدين الزركلي: الإعلام (3/170).
(4) طائفة النصيرية، (ص:114، 115).
(5) المرجع السابق (ص:109).
(6) د. محمد أحمد الخطيب: الحركات الباطنية في العالم الإسلامي (ص:335)، ط. عالم الكتب للنشر والتوزيع، الرياض - الطبعة الثانية، 1406هـ/1986م.
(7) أ. محمد عبد الغني النواوي: مؤامرات الدويلات الطائفية ص263، الطبعة الأولى، 1403هـ/ 1983م.
المصدر : شبكة أنصار أهل البيت .

mouna0
2012-03-25, 09:59
أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأفنيهم أنا

هكذا وقف المجرم الطاغية أبو طاهر القرمطي ينشد على باب الكعبة يوم الثامن من ذي الحجة سنة 317 هجرية، وسيوف أتباعه الملاحدة تحصد حجاج بيت الله قتلاً ونهبًا وسفكًا، وأبو طاهر يشرف من على باب الكعبة على هذه المجزرة المروعة وينادي أصحابه "أجهزوا على الكفار وعبدة الأحجار، ودكوا أركان الكعبة، واقلعوا الحجر الأسود".
وتعلق الحجاج بأستار الكعبة واستغاثوا بالله، فاختطفتهم السيوف من كل جانب واختلطت دماؤهم الطاهرة بأجسادهم المحرمة، بأستار الكعبة المشرفة، حتى زاد عدد من قتل في هذه المجزرة التي لم تعرفها الكعبة من قبل عن ثلاثين ألفًا، دفنوا في مواضعهم بلا غسل ولا كفن ولا صلاة، هذا في الصفا وذاك في المروة وثالث في جوف الكعبة، وقام الملاحدة بعد ذلك بجمع ثلاثة آلاف جثة حاج وطمروا بها بئر زمزم وردموه بالكلية، ثم قاموا بعد ذلك بقلع الحجر الأسود من مكانه وحملوه معهم إلى مدينة "هجر" بالبحرين وهي مركز دعوتهم وعاصمة دولتهم، وكان أبو طاهر قد بنى بها دارًا سماها دار الهجرة، فوضع فيها الحجر الأسود ليتعطل الحج إلى الكعبة ويرتحل الناس إلى مدينة "هجر"، وقد تعطل الحج في هذا العام 317 هجرية حيث لم يقف أحد بعرفة ولم تؤد المناسك وذلك لأول مرة منذ العام التاسع للهجرة وهو العام الذي فرض فيه الحج على الناس، ولما خرج القرامطة من مكة بعد جريمتهم أخذوا ينشدون:
فلو كان هذا البيت لله ربنا لصب علينا النار من فوقنا صبًا
لأنا حججنا حجة جاهلية محللة لم تبق شرقًا ولا غربًا
وإنا تركنا بين زمزم والصفا جنائز لا تبغي سوى ربها ربا
والقرامطة هي فرقة باطنية مرتدة عن الإسلام خرجت من عباءة التشيع والرفض، وتنسب لحمدان قرمط وهو من أهل الكوفة، وكان يعمل أكارًا وهي مهنة وضيعة عند الناس، وقد تأثر بأفكار التشيع المعروفة واعتنق المذهب الشيعي الإسماعيلي على يد الحسين الأهوازي، ومما ساعد على نمو حركة القرامطة تواكبها مع ثورة الزنج الشهيرة في أواسط القرن الثالث الهجري، ولقد تشعبت فرق الشيعة الرافضية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس وذلك لإحداث فوضى اجتماعية وأخلاقية ودينية، في الأمة الإسلامية ككل.
وكان قرامطة البحرين بزعامة أبي سعيد الجنابي وولده أبي طاهر من أشد فرق الشيعة الباطنية على الإسلام والمسلمين، وكانوا بمثابة الجناح العسكري للشيعة، وقد أسسوا قاعدة حربية في "هجر" و"الإحساء" هددت الخلافة العباسية في جنوب العراق، فلما تولى أبو طاهر زعامة القرامطة جعل كل همه مهاجمة قوافل الحجيج وذلك لهدفين:
أولهما: تعطيل شعيرة الحج ذلك لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج، من شعائر الجاهلية ومن قبيل عبادة الأصنام [وهو نفس الكلام الذي يردده غلاة العلمانيين الآن أمثال نوال السعداوي وغيرها].
وثانيها: سرقة أموال الحجاج ونهب قوافلهم المحملة بالأموال الطائلة.
وقد كشفت هذه المجزرة المروعة التي قام بها القرامطة عن مستور عقائدهم وأهدافهم ولقد أرسل أول خلفاء الفاطميين عبيد الله المهدي برسالة توبيخ وتسفيه وسب لأبي طاهر يلومه فيها على هذه الجريمة لأنها كشفت أسرارهم الباطنية، مما يدل على العلاقة الوثيقة التي تجمع كل هؤلاء الملاحدة، وهي علاقة التشيع والرفض.
ولقد ظل الحجر الأسود "بهجر" طيلة اثنين وعشرين سنة، ولم يرده القرامطة لمكانه إلا بعد أن أمرهم بذلك الخليفة الفاطمي المنصور.
بعد هذه الحادثة الشنعاء أصبح طريق الحج محفوفًا بالمخاطر، وأصبح حجاج العراق ومن وراءهم من خراسان وما وراء النهر لا يذهبون للحج إلا تحت حراسة مشددة وجيش كثيف لرد عادية القرامطة المجرمين، حتى أن قائد الجيوش العباسية [مؤنس الخادم] خرج بنفسه على رأس الحامية التي ستحرس قوافل الحج 319 هجرية، وفي كثير من مواسم الحج المتتابعة خلت المناسك من حجاج العراق وخراسان بسبب عدم توافر الحماية اللازمة، واستمرت فتنة القرامطة لفترة طويلة عائقًا عن شعور الحجاج بالأمان ثم توالت بعد ذلك الحوادث المدبرة والمخططة والتي كان يقف وراءها دائمًا الشيعة بفرقهم الكثيرة والمختلفة والذي يجمعهم الرفض تحت رايته.
ففي سنة 414 هجرية قام رجل مصري شيعي بضرب الحجر الأسود بسيف في يده محاولاً تكسيره وأخذ بالتهديد بأنه سيهدم الكعبة، فأخذه الناس وقتلوه وأحرقوه، ثم اتضح بعد ذلك أنه كان ضمن مجموعة مكونة من مائة رجل جاءت بهدف إحداث فتنة داخل مكة وقد أخذ معظمهم وقتلوا وثار الناس وقتها على سائر الحجاج المصريين والمغاربة ولم يكن لهم ذنب سوى أن الجناة كانوا مصريين وسالت الدماء مرة أخرى على أستار الكعبة وأيضًا بسبب الشيعة وجرائمهم لبيت الله الحرام .
ولقد ظلت شعائر الرفض مثل الأذان بـ"حي على خير العمل" وغيرها ظاهرة دائرة ببلد الله الحرام منذ سنة 335 هجرية، قام خلالها الشيعة بالتضييق على الحجاج وفرض المكوس الجائرة والمرهقة، وفي أحيان كثيرة كان أمير مكة التابع للفاطميين يغير على مخيمات الحجيج ويسلبهم وينهبهم لأتفه الأسباب
وابتداءً من سنة 598 هجرية خضعت مكة لحكم أسرة قتادة بن إدريس الحسني والتي عرفت باسم الأشراف، وظلت تحكم مكة حتى سنة 922 هجرية، وخلال هذه الفترة الطويلة جدًا لم ينقطع الصراع بين أفراد أسرة قتادة الحسني على الحكم والسلطة وحاول بعضهم الاستعانة بالروافض وهو [حميضة بن أبي نمى] وذلك سنة 716 هجرية، عندما استنجد بزعيم الدولة الإيلخانية التتارية في خراسان "خرابنده" الرافضي والذي أمده بجيش كبير لاحتلال مكة والفتك بأهلها، ولكن المشروع فشل بسبب هلاك "خرابنده" المفاجئ، وكان وفد الحجيج دائمًا هو ضحية هذا الصراعات التي كان يذكيها في الغالب الأطماع الشيعية الرافضية بالحرمين.
الصفويون الروافض ومكة

وصل ذروة التآمر الشيعي الرافضي على بلاد الحرمين حيث أغلى مقدسات الأمة المسلمة في أوائل القرن العاشر الهجري، وذلك عندما تعاون الصفويون الروافض حكام إيران مع البرتغاليين الصليبيين ضد الدولة العثمانية في جنوب الجزيرة العربية وتحديدًا في بلاد اليمن وعمان، والروافض يعلمون علم اليقين ما كان يخطط له البرتغاليون من احتلال مكة والمدينة ونبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وسرقة جثمانه الشريف ومساومة المسلمين به على بين المقدس، ولا بأس بذلك عندهم طالما سينبش مع قبر الرسول قبري أبي بكر وعمر شريطة أن يحرق جثتيهما، ولكن الله عز وجل حمى رسوله وعبادة الصالحين من كيد الكافرين وهذا هو نص الرسالة التي أرسل بها "البوكيرك" قائد الجيوش البرتغالية إلى الشاه إسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية الرافضية والتي توضح الهدف المشترك للصليبيين والرافضة .
[إني أقدر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند، وإذا أردت أن تنقض على بلاد العرب أو تهاجم مكة فستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدة أو في عدن أو في البحرين أو القطيف أو البصرة وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي وسأنفذ له كل ما يريد].
ولقد فشل هذا المخطط بهلاك الطاغية البوكيرك وهزيمة الشاه إسماعيل الصفوي أمام سليم الأول العثماني في معركة جالديران سنة 920 هجرية.
بعد ذلك اهتم العثمانيون بالحرمين وشددوا الحراسة عليها ووضعت الحاميات القوية برًا وبحرًا في جدة والشام والعراق واليمن لغلق كل المسالك لبلد الله الحرام أمام كيد الأعداء من الصليبيين والرافضة.
ولما قامت الدعوة السلفية المباركة على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وانتشرت في نجد ووسط الجزيرة والحجاز، أولت الدعوة السلفية والدولة السعودية الأولى عناية خاصة بالحرمين، وعملت على تأمين سبيل الحج والقضاء على مظاهر الشرك والخرافة التي ما كان يحج الرافضة إلا من أجلها، ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى ثم الثانية وتتابع الأحداث العالمية وتأجج الصراع العربي الإسرائيلي، عاشت بلاد الحرمين ومواسم الحجاج فترة من الهدوء، بل قلت أعداد الحجاج بسبب الكساد العالمي وضعف الاقتصاديات في الدول الإسلامية.
الخوميني والكعبة

مرت فترة طويلة منذ آخر محاولة قام بها الروافض وغيرهم من أجل العدوان على الحجيج حتى قامت الثورة الخومينية في إيران وأسقطت حكم الشاه، وذلك سنة 1979 ميلادية، وأقام الخوميني حكومة جعفرية رافضية على أسس عقائدية بحتة تقوم على إقصاء أهل السنة الذين يمثلون حوالي 35 % من إجمالي السكان، وأخذ الخوميني وشيعته في إنزال شتى العقوبات والجرائم المروعة ضد أهل السنة، من أجل إجبارهم على التشيع، فأبيدت قرى بأكملها، وتعرضت منطقة الأهواز أو الأحواز السنية لحملة شرسة أشد وحشية من الحملات الصليبية والمغولية من أجل تهجير سكانها وإجبارهم على التشيع.
وكان من أهم الأسس التي قامت عليها الثورة الخومينية فكرة تصدير مبادئ الثورة ونقل التشيع لخارج إيران خاصة في دول الخليج وبأخص الخصوص السعودية وذلك من خلال إثارة الأقليات الشيعية في دول الخليج، وإنشاء العديد من المنظمات الشيعية مثل منظمة الدعوة في العراق والكويت، الثورة الإسلامية، جبهة التحرير الإسلامي، حزب الله وحركة أمل في لبنان .
وأدت هذه السياسة لخلق حالة شديدة من التوتر والاضطراب داخل دول الخليج، إذ تحولت الأقليات الشيعية فيها لطابور خامس للثورة الخومينية الرافضية، تثور مرة بعد مرة، وتحدث اضطرابات هنا ومظاهرات هناك بدعوى المطالبة بحقوقهم في ممارسة الشعائر ويقصدون بالقطع الشركيات والضلالات والبدع المغلظة، ليس الصلاة أو الصوم أو الحج إلى آخر شعائر الإسلام .
وكان الروافض ينتهزون مناسبة الحج السنوية لإبراز دعوتهم وثورتهم ومبادئهم في الرفض والتشيع في أعظم اجتماع للمسلمين من شتى أنحاء العالم، وقد ابتدع الخوميني لشيعته ما يسمى بمظاهرة البراءة، حيث يقوم الحجاج الشيعة الروافض بالتظاهر أثناء موسم الحج ضد أمريكا وإسرائيل كنوع من أنواع الدعاية الكاذبة لاستقطاب عامة المسلمين لمذهبهم وعقيدتهم، وكانت السعودية بادئ الأمر تتغاضى عن مثل هذه المظاهرات من باب تأليف النفوس وتحسين العلاقات أملاً في كف الخوميني عن غلوه وطموحاته، ولكن الطموحات الخومينية بلغت به لئن يستدعي ثوب أبي طاهر القرمطي من ذاكرة التاريخ، وفي موسم الحج سنة 1407 هجرية ـ 1987 ميلادية وفي مظاهرة البراءة المعهودة، حمل الروافض صور الطاغية الخوميني ومجسمًا كبيرًا للمسجد الأقصى كنوع من الخداع للتعمية على الهدف الأصلي،و بدلاً من أن يهتفوا ضد أمريكا وإسرائيل، هتفوا باسم الخوميني ونادوا به زعيمًا للعالم الإسلامي، وكان الروافض قد أخفوا تحت ملابس الإحرام سكاكين وخناجر استعدادًا لاقتحام الحرم، ومبايعة الخوميني في قلب الكعبة زعيمًا لعموم المسلمين، وحدث ما كان يخشى عقباه، ووقع الصدام بين قوات الأمن التي أدركت المخطط وبين الروافض وسالت الدماء مرة أخرى بأرض الله الحرام، وقتل في هذا الصدام المروع 402 حاج، بينهم 275 إيرانيًا و42 غير إيراني و85 سعوديًا، وقد أعلنت إيران على لسان هاشمي رفسنجاني أنها ستحرر الأماكن المقدسة من الوهابيين [وهي التسمية التي يطلقها الروافض على أهل السنة والجماعة والسلف الصالح] الأشرار مما يوضح طبيعة العداوة والبغضاء والكراهية الرافضية.
ولم تتوقف المؤامرات الشيعية عند هذه الكارثة، إذ أصر الخوميني على أن يثأر لنفسه، فقامت مجموعة شيعية جعفرية تنتمي لمنظمة الدعوة الكويتية بتفجير عبوات ناسفة بمكة سنة 1409 هجرية ـ 1989 ميلادية أدت لمقتل بعض الحجاج الباكستانيين، وقد تم القبض على هذه المجموعة وتنفيذ شرع الله عز وجل فيهم.
وبهلاك الخوميني أمنت أستار الكعبة من أن تتخضب بدماء الحجاج الذكية حتى الآن وإن كانت الأطماع الرافضية مازالت قائمة ولم تنقطع، فهم كانوا وما زالوا يطمعون في سرقة الحجر الأسود ونقله إلى الكوفة "النجف" ليوضع في أضرحتهم ومشاهدهم لتكتمل مناسك الحج عندهم، ولكن بكة بلد الله الحرام آمنة مطمئنة تبكي أعناق الظالمين والملحدين وكل ما يريدها بسوء إلى آخر الزمان.

ابومحمدالسعيد
2012-03-25, 14:45
جزاك الله خير الجزاء

موضوع مفيد عله ينير اعين الغافلين

و المحبين لايران و خاصة من اهل السنة الذين يتعاطفون مع الشيعة في كل صغيرة و كبيرة

بلال الرومنسي
2012-03-25, 15:35
ليش داخل بعدة عضويات ؟؟؟ وكلك حماسة بعد ما عملولك حضر لعضويتك الاخرى هههههههههههههههههههههههههه
+
اما بالنسبة للمواضيع فتوجد اقسام بالموقع خاصة بالعقيدة والدروس الدينية فلا تخلطو في الاقسام لانو هدا القسم خاص بالاخبار فقط ليس بدروس دينية

حضنية28
2012-03-25, 15:46
االقسم خاص بالاخبار وليس خاص بالمداهب والفرق

ابومحمدالسعيد
2012-03-25, 16:12
بارك الله فيك

الموضوع في محله لانه خبر عالمي الذي لا يعرفه الى القليل

و هو خيانات الشيعة السياسية عبر العصور

اما بلال و تعدد العضويات الذي بذكائه الخارق اكتشف ذلك فلا رد لى عليه

عبد الله-1
2012-03-25, 16:34
موضوع يستحق الدراسة خاصة ما نعانية اليوم بفعل هؤلاء الروافض المجرمين عبر كل أنحاء الأرض الذين عاتوا فسادا .
وجب التعريف بمكرهم وبخداعهم وبمحاربتهم لأهل السنة .
بارك الله في صاحب الموضوع.

mouna0
2012-03-25, 22:36
اخوتي الموحدين ارايتم كيف انتفشوا من فضحهم اسمعوا قول الله عز وجل يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&ID=1630#docu)

رَكان
2012-03-25, 23:55
الأمر طبيعي جدا...
مادمنا نشاهد عيانا حلقة جديدة في مسلسل الفوضى الخلاقة بالشرق الأوسط وصاحبة المقولة معروفة وزيرة خارجية بوش الإبن ..قلت مادمنا وصلنا الى هذه المرحلة فإن الجيوش تجيش في تقليب كتب التاريخ ليتم التحذير من الطائفة النصيرية والتي حتما يراد بها النظام السوري..
أين كان التحذير من ذلك فيم سبق حين كانت أنظمة الخليج في توافق معه يتبادلون السفراء والتشاور حول ما يجري على مسرح الأحداث لم لم نسمع وقتها أن نظام الأسد علوي نصيري شيعي وغيره من الأوصاف ؟؟؟؟
أم هي السياسة ترقص كل مرة على مايستجد من إيقاع ..
فلتستفيقوا ولاتدعوا غيركم يسلب عقلكم...

walidr19
2012-09-24, 14:58
ردد معي

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم