مشاهدة النسخة كاملة : ---->> مشروع التحدي في حفظ القرآن الكريم <<----
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 11:54
بعـــد موضوع الأخ أميـــن حفظه الله تعالى و سدد خطاه
وددت اليـــوم أن أشـــارككم فكرتي .... و التي باذنه تعالى ســـأحارب من أجـــل تحقيقها
----> كثـــير هو وقت فراغنا .... <----
اخواني فلنتحد و ليساعد بعضنا بعضا مـــن أجل حفظ كتاب الله .....
مـــا رأيكم ... ؟ أنا سأخصص ساعة يوميا لذلك ... :19:
+ فالنجمع أكبـــر عدد من الأعضاء و لنحدد موعدا لنبـــدأ برنامج الحفظ ...... وكــــل من ينهي حفظه لليوم يضع ردا حتى يبقى الموضوع في الصدارة و يعم جو من التنافس ... ;)
** حفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى **
تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:
1. المكان
2. الوقت
3. الجزء
ملاحظات أولية :
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا " للأسباب الآتية :
1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط
طريقة الحفظ :
1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :0تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.
مقترحات للحفظ :
1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
2. استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ
3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرا عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان
و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا
*** يا ريت يثبت الموضوع ***
-- اليكم مصحفا الكترونيا رائعا + التفسير
http://quran.ksu.edu.sa/
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 12:04
يمكنكم رؤية هذا الموضوع ......
http://ideas4life.ws/?p=617
مفيـــــد هو أيضا ......
+ لا أريـــــد تعليقات محبطة كا : ليس لدي الوقت .... و ..... و .....
ههههه
اتمنى تفاعلكم
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 12:11
مــــن يتحجج بعدم وجود الوقت اليكم قصة حقيقية رائعة :
يقول د. عبد الله الملحم : لقد بدأت حفظ كتاب الله صغيراً بمساعدة والدي رحمه الله في حلقة تحفيظ، وحفظت الإخلاص إلى سورة الضحى، إلا أن قدرتي على الحفظ انخفض مستواها بعد ذلك. وفي فترة الشباب عاد لي الحماس مرة أخرى، وحفظت الخمسة أجزاء الأخيرة، ودخلت مسابقة وحصلت على تقدير ممتاز. غير أن عقلي كان يخبرني أنني لن أستطيع الاستمرار، وليس لدي القدرة على حفظ المزيد، وهكذا مرت السنون حتى تخرجت من كلية الطب ولم أستزد من الحفظ سوى جزءاً واحداً فقط!
كتب الله لي بعد ذلك السفر إلى الولايات المتحدة، وكان أن صلينا وراء طبيب جراح ( د. راغب السرجاني ) وكان حافظاً لكتاب الله الكريم، فصلى بنا صلاة لم أعش أروع منها، ثم إني عجبت لأمره، وسألته: كيف وجدت وقتاً للحفظ وأنت طبيب جراح لديك من المشاغل ما يملأ كل وقتك؟ وأنا لدي أوقات أكثر منك وأحلم بالحفظ ولكن لا أستطيع! فقال لي بكل بساطة:
ومن الذي يحول بينك وبين الحفظ؟!
فقط أزل الحاجز الوهمي النفسي الذي وضعته لنفسك.. وصدقني سوف تحفظ!
ومع أن الكلمات كانت بسيطة، إلا أنها كانت متقنة ومباشرة جداً، وبعد هذا الحديث بسنة واحدة فقط كنت قد أنهيت بفضل الله تعالى حفظ القرآن الكريم.
أميرة مملكة السعادة
2012-03-24, 12:39
السلام عليكم
شكرا جزيلا و بارك الله فيك اخي و جعلها ان شاء سبحانه في ميزان حسناتك
منذ صغري و امنيتي هي ختم كتاب المولى عز وجل انا طريقتي في الحفظ هي كل يوم نخصص ساعة او ساعة غير ربع للحفظ وكل مانحفظ ايات جديدة نحاول نصلي بيها باه ماتروحش من بالي اكيد بمراجعة الايات السابقة
طريييقة فعالة انصح بها كل عضو :19:
و ان شاء الله نحفظوه كامل يارب و ندو الاجر كامل دون استثناء
سلام تقبلو تحياتي
ضياء الشمع
2012-03-24, 13:09
شكرا لك ساحاول تنفيذ الطريقة
أمين الدين الميلي
2012-03-24, 14:02
شكراااا اخي زين الدين....وبارك الله فيك......أما انا فقد اخترت الحفظ في المسجد والحمد لله بدأت منذ مدة قصيرة .....أسأل الله ان يوفقني واياكم لحفظ كتابه وختمه مع اخلاص النية للواحد القهار..........
فتـ حييةـاة
2012-03-24, 14:04
جزاك الله خيرا اخي
و الله كانت في بالي هذه الفكرة اني نحفظ القرآن و الحقيقة بديت نقراه كل يوم في الليل و حابة نبدا نحفظو:)
و شكراا على الفكرة الرائعة :19::19: و ان شاء الله نقوموا بهذا الانجاز :mh31:
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 14:21
ان شــــاء الله .. مـــن يرى نفســــه قادرا على هذا المشروع فاليضع ردا .... و لنحدد موعدا و ننطلق .....
أميرة مملكة السعادة
2012-03-24, 14:27
ان شــــاء الله .. مـــن يرى نفســــه قادرا على هذا المشروع فاليضع ردا .... و لنحدد موعدا و ننطلق .....
السلام عليكم
حددلنا موعد و احنا نتفاهمو
شكرا جزيلا
رميساء خولة
2012-03-24, 14:27
شكرا لك اخي على الطرح المميز والله فكرة حفظ القران هي اروع فكرة على الاطلاق وانا اوافقك في الطريقة اعطني يوم بدايتك للحفظ مع التوقيت وساكون معك
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 14:46
مــــارأيكم أن ننطلق يوم 26 مـــارس 2012 ؟؟
أي نترك يوما كـــاملا لنجمع أكبر عدد من الأعضاء
--- يمكنكم طباعة البرنامج في ورقة ......
رميساء خولة
2012-03-24, 14:58
والله انا على الرغم من اني عندي بعض الاعمال اقوم بها في هذا الاسبوع لكنني موافقة بحيث يجب لم العديد من الاعضاء من اجل المنافسة في هذا
سؤالي هو هل نبدا من اول القران او من الاخر
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 15:13
مــــا رأيكم مــــن الأول أو من الآخر ؟؟؟؟
أميرة مملكة السعادة
2012-03-24, 15:16
ان شاء الله نحاولو نكونو في الموعد شكرا بارك الله فيك
أميرة مملكة السعادة
2012-03-24, 15:20
مــــا رأيكم مــــن الأول أو من الآخر ؟؟؟؟
من الاخر احسن نبدا بالسور القصيرة ثم الطويلة مارايكم ؟
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 16:31
أنـــا أيضا في رأيي نبداو من الآخر '' من السور القصيرة أحســـن ''
نبداو بـــعد غد ؟؟؟
أميرة مملكة السعادة
2012-03-24, 16:42
ان شاء الله
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 16:50
في انتظار انضمام المزيد من الأعضاء حتى تعم فائدة المشرووع
........................
المرجعية العراقية
2012-03-24, 16:56
السلام عليكم
شكرا جزيلا و بارك الله فيك اخي و جعلها ان شاء سبحانه في ميزان حسناتك
انا في رايي نبداو من الآخر افضل لأن السور تكون سهلة و قصيرة.
لكن لم افهم كيف سنخصص وقت للحفظ او كيف ستكون المنهجية التي سنتبعها للحفظ ؟؟؟؟
همس19المطر
2012-03-24, 17:07
Barak allahou fik wa ja3alah fi mizan hassanatk mrc
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 17:10
تــــم الاتفاق على أن البداية تكون من الآخر ..... :)
بالنسبة لطريقة الحفظ تكون بمعدل صفحة يوميا .... على أن نخصص برنامجا للمراجعة ....
هناك برنامجا للحفظ في أول الموضوع .....
و الانطلاقة ستكون يوم 26-03-2012
هـــل الأمور واضحة ؟؟؟؟
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 17:31
لــــــن تخسروا شيئا اخواني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و ان شاء الله برك ما تروحش lconnexion
هههه
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 17:41
تذكروا : الانطلاقة يوم الاثنين 26 مارس ;)
eclikzshop
2012-03-24, 17:44
بــــــــــارك الله فيكم
فتـ حييةـاة
2012-03-24, 18:06
تذكروا : الانطلاقة يوم الاثنين 26 مارس ;)
ان شاء الله يااااااارب جزاك الله خيرا اخي
أمين الدين الميلي
2012-03-24, 20:05
نحن في الموعد ان شاء الله .................. لنرى من منا يعشق التحدي أكثر...........
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 20:09
نحن في الموعد ان شاء الله .................. لنرى من منا يعشق التحدي أكثر...........
باذن المولى ان شاء الله
نســـأل الله أن يوفقنا الى ما يحبه و يرضاه ...
أم عبد الله السلفية
2012-03-24, 20:24
السلام عليكم
بارك الله فيكم أخي على الطرح الطيب ان شاء الله يكون في ميزان حسناتك
بالنسبة لي أنا أشجع أعضاء المنتدى على حفظ القرآن
أنا بدأت برنامجي منذ مدة بمساعدة زوجي حفظه الله
لكن أنصح من يريد الحفظ المواصلة و المراجعة المستمرة
لا يهم كم تحفظ في اليوم المهم الحفظ الجيد حتى اذا استغرقت اسبوعا في حفظ ثمن واحد
و أيضا قيام الليل يساعد على الترسيخ الجيد
بارك الله فيكم جميعا و وفقنا لحفظ كتابه
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 21:03
شكــــــــــرا لك اختاه حفظك الله و بارك فيك
في ميزان حسناتك ان شاء الله ....
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-24, 22:44
Up
.
.
.
.
في انتظار المزيد من الاعضاء ....
kimo4fun
2012-03-25, 10:50
كما سبق و قلت أخي أنا أكثر من داعم للفكرة عفوا أقصد المشروع الأنجح على الإطلاق
أقترح أن نبدأ من سورة الناس (أعي أن الجميع يحفظ الجزء الأخير و ربما أكثر) لكن الإضافة هي الحفظ بالرواية (رواية ورش بالطبع) و قراءة التفسير قبل الحفظ الألي
الوقت قبل و بعد أداء الصلاة في موعدها
من لديه فكرة أو إستفسار أو خبر حول مسيرته الخاصة في الحفظ فليطلعنا عليها بوضع رد (في أي وقت)
أسأل الله أن يعيننا و يوفقنا لقد إغرورقت عيناي لما قرأت الموضوع فالطالما قلت أنه من المستحيل أن أحفظ القران لكن بإذن الله حان الوقت
بارك الله فيك و في كل التابعين أرجوا التعليق على إقتراحاتي
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 12:04
كما سبق و قلت أخي أنا أكثر من داعم للفكرة عفوا أقصد المشروع الأنجح على الإطلاق
أقترح أن نبدأ من سورة الناس (أعي أن الجميع يحفظ الجزء الأخير و ربما أكثر) لكن الإضافة هي الحفظ بالرواية (رواية ورش بالطبع) و قراءة التفسير قبل الحفظ الألي
الوقت قبل و بعد أداء الصلاة في موعدها
من لديه فكرة أو إستفسار أو خبر حول مسيرته الخاصة في الحفظ فليطلعنا عليها بوضع رد (في أي وقت)
أسأل الله أن يعيننا و يوفقنا لقد إغرورقت عيناي لما قرأت الموضوع فالطالما قلت أنه من المستحيل أن أحفظ القران لكن بإذن الله حان الوقت
بارك الله فيك و في كل التابعين أرجوا التعليق على إقتراحاتي
أخـــي أفكارك بصراحة رائعة على الاطلاق
لكـــن لدي اقتراح هو أن نقرأ التفسير بعد الحفظ هكذا أظن نستوعب أكثر معنى الآيات ....
مارأيكم ؟
kimo4fun
2012-03-25, 12:10
أخـــي أفكارك بصراحة رائعة على الاطلاق
لكـــن لدي اقتراح هو أن نقرأ التفسير بعد الحفظ هكذا أظن نستوعب أكثر معنى الآيات ....
مارأيكم ؟
إن شاء الله في الحقيقة أنا لا أجيد الحفظ خاصة حفظ ما لا أفهم لكن المسيرة تنطلق فجر الغد أدعوا الله أن يوفقنا
قولوا أميييييييييييين
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 12:21
إن شاء الله في الحقيقة أنا لا أجيد الحفظ خاصة حفظ ما لا أفهم لكن المسيرة تنطلق فجر الغد أدعوا الله أن يوفقنا
قولوا أميييييييييييين
آميـــن يا رب العالمين
موعدنـــا غدا باذن الله ، كل يختار أي وقت يناسبه ....
عني أنا ســـأحفظ بيـــن المغرب و العشاء .....
اللهم لا سهلا الا ما جعلته سهلا انك ان شئت جعلت الصعب ســهلا .....
نـــسألك يا رب العالمين أن توفقنا الى ما تحبه و ترضـــاه
kimo4fun
2012-03-25, 12:33
آميـــن يا رب العالمين
موعدنـــا غدا باذن الله ، كل يختار أي وقت يناسبه ....
عني أنا ســـأحفظ بيـــن المغرب و العشاء .....
اللهم لا سهلا الا ما جعلته سهلا انك ان شئت جعلت الصعب ســهلا .....
نـــسألك يا رب العالمين أن توفقنا الى ما تحبه و ترضـــاه
أرجوا أن تسمح لي أخي بإدراج الموضوع في توقيعي
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 13:27
أرجوا أن تسمح لي أخي بإدراج الموضوع في توقيعي
بالعكـــس اتمنى ان يضع الجميع هذا الموضوع في تواقيعهم حتى يكون لهم صدقة جارية باذن المولى ....
جزائرية اصيلة
2012-03-25, 13:36
ان شاء الله ساكون من المشاركين
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 13:46
مـــرحبا بك اختي الفاضلة ....
الانطلاقة ستكون بحلول فجر الغد ... و البرنامج تـــم الاتفاق عليه
هل من أسئلة ؟
جزائرية اصيلة
2012-03-25, 13:52
هل تكون البداية من سورة الناس ؟
هل يكون الحفظ بصفحة واحدة يوميا حتى وان كانت في قصار السور؟
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 14:17
نعم باذن الله البداية من سورة الناس
+ الحفظ يكون بمستوى صفحة يوميا حتى للسور القصار حتى نسير بانتظام .... ;)
أسماء نونو
2012-03-25, 17:48
السّلام عَلَيْكُم و رَحْمَة الله و بَركاتُهـ
قُفَف يَاسمين و سِلَلُ ورْد لحَضرتِكم ألآ اخوتِي
و تصفيق حارٌ يخُصك مندوبَ "موقع النجم" أفا بخَيْر المَندوبينَ جادوا..
هي خَيْر المُقترحاتِ و ربّي,, فليُضلّلكم الرَّحمنُ بتَوفيقهـ أينما حللْتم ثُمّـ مدّ دعواتٍ سمرآآاء لَكم و لِكلّ من بِركبكم التحَق
/عنّي/ و العالي الأحد فُرصَة نادرَة -هِي- و أَبدا لن أسمح لهَا بالافْلات ,, مُغتَنِمَتُها أنا ] بإذنِهـ..]
وبِها سأمنحُ لِما اختَزنْتُه من أحزابٍ مُتَواضِعة التّكملهـ
مَعكُم سأكُونْ, أفَتجُود قَاطِرَتُكُم بِمحلّ { لِي؟ }
فلتَمضوا اخوتِى / مُنزّل الكِتابِ يرعاكُم/
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 17:53
أخـــــيتي الفاضلة ..... الكلمات تعجز عن وصف الشعور الذي أحسست به عقب قراءة ردك ....
مــــرحبا بك بيننا أختي ....
يعجبني أسلوبك في التعبير الى حد بعيـــــد لكني أعجز عن منافستك في ذلك .... ;) .... واصلي ربي يوفقك و ربي يسدد خطاك
بـــالتوفيق
>>> لا تنـسي أن الانطلاقة بحلول فجر الغــــد
:) :) :)
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 18:06
>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<<<
<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>>
>>> اخوانـــــــــي اخواتـــــــــــــي <<<
>> لـــيكـــن في علمكم أن الانطلاقــة <<
> في مشروعنا ستكون بحلول يوم الغد <
> نبدأمن آخرالمصحف من السورالقصيرة <
> بمعدل صفحة يوميـــا كمــا اتفقنـــــــا <
> أســأل المولى تعالى أن يوفقنـــــــا <
<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<<<<
.. أخوكم في الله زيـــن الدين
اسامة رحمون
2012-03-25, 19:12
أعوذ بكلمة أنا ليس رياء بفضل الإراة تمكنت بفضل الله من حفظ سورة البقرة وأل العمران والأن إني في
أسماء نونو
2012-03-25, 19:22
أخـــــيتي الفاضلة ..... الكلمات تعجز عن وصف الشعور الذي أحسست به عقب قراءة ردك ....
مــــرحبا بك بيننا أختي ....
يعجبني أسلوبك في التعبير الى حد بعيـــــد لكني أعجز عن منافستك في ذلك .... ;) .... واصلي ربي يوفقك و ربي يسدد خطاك
بـــالتوفيق
>>> لا تنـسي أن الانطلاقة بحلول فجر الغــــد
:) :) :)
و سلامٌ آخر بعبْق السّدادِ مُتخَم
أمّا أنا فأحسدُك -و عفْوا- على عظِيمِ أجرٍ سَتَحصُدُه منْ تبِعات هذِه المُبادَرة
أفلا ترى مَعي أن هكذا شُعور هُو ما يَجبُ أن تخرّ بواجِهتِه الأحرُفُ جُثَثًا!
شُكرا مُجدّدا,, و في كُلّ حين!..
>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<<<
<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>>
>>> اخوانـــــــــي اخواتـــــــــــــي <<<
>> لـــيكـــن في علمكم أن الانطلاقــة <<
> في مشروعنا ستكون بحلول يوم الغد <
> نبدأمن آخرالمصحف من السورالقصيرة <
> بمعدل صفحة يوميـــا كمــا اتفقنـــــــا <
> أســأل المولى تعالى أن يوفقنـــــــا <
<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<<<<
.. أخوكم في الله زيـــن الدين
جُنودٌ نَحن }... و عنِ المَوعِد لن نَغيبْ ✿
salima14
2012-03-25, 19:32
بارك الله فيك أخي ربي يجزيك كل خير على الموضوع
أنا أقرأ القرآن يوميا لكن لا أحفظ إلى القليل إن شاء
الله سأشارك و ربي يقدرنى يا رب وشكرا مجددا
أم حامل القرءان
2012-03-25, 19:52
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أتمنى ان تقبلوني بينكم في هذه الدورة الرائعة التي تحث على حفظ كتاب الله ولكن لديا إستفسار ماذا قصدت بمصحف الحافظ
ثانيا : أخي tadj Eldin يقول لكم بأنه أيظا معكم في الدورة لا أدري متى يسجل إنضمامه لأنه هو أيظا عظو في المنتدى
لكن أعجبته الفكرة ويود البدا معكم أدعو لي وله بأن ييسرالله حفظنا
ودمتم في رعاية الله
راجي الصّمدِ
2012-03-25, 19:54
السّلامُ عليكم ورحمـة اللهِ وبرَكـاته
طريقة رائعة في الحفظ وأعتقد أنّها مثمرة جدّا إن شاء الله
وفّق الله الجميع لما يحبّه ويرضاه....
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 20:23
جوزيتم خيرا اخواني ربي يحفظكم
... فقـــط نحتاج قليلا من الارادة ... لتحـــــقيق هدفنا ...
رميساء خولة
2012-03-25, 20:47
شكرا لك اخي بارك الله فيك انا ايضا انضممت اليكم وغدا ان شاء الله البداية
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-25, 21:31
مـــــــــرحبا بك بيننا اختاه ....
لقد كنت واضع برنامج سابقا بمقدار ثلاثة صفحات كل اسبوع..فان استطعت سأتبع برنامج صفحة كل يوم
وبارك الله فيك على المشروع الهائل
فادية الجزائرية
2012-03-25, 22:53
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.............انضم اليكم وبكل فخر فهذا القرآن وما أحلاااااااااااااااه.............بوركتم وحفظكم الله
محــــــ النقاب بــــة
2012-03-25, 22:55
معكم بإذن الله .... جزاكم الله خيرا ...
نسأل الله التوفيق ...
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-26, 09:04
مــــــرحبا بالاخوة و الاخوات الذين انضموا الينا .... نـــسأل الله أن يوفقنا و اياكم ....
**** اليـــــوم انطلق مشروعنا ****
نــــسأل الله أن يوفقنا الى انجازه كــــاملا ...
-- اليكم مصحفا الكترونيا رائعا + التفسير
http://quran.ksu.edu.sa/
_________________________
بـــما أن صفحة اليوم الكــــل يحفضها سنضيف صفحات أخرى علنا نكســــب القليل من الوقت
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/825513259.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/818319597.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/432703517.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/601344432.jpg
_________________________
مــــــتبقي 997 يـــوم لانهـــاء مشــــروعنا ....
:):):)
kimo4fun
2012-03-26, 12:15
مــــــرحبا بالاخوة و الاخوات الذين انضموا الينا .... نـــسأل الله أن يوفقنا و اياكم ....
**** اليـــــوم انطلق مشروعنا ****
نــــسأل الله أن يوفقنا الى انجازه كــــاملا ...
-- اليكم مصحفا الكترونيا رائعا + التفسير
http://quran.ksu.edu.sa/
_________________________
بـــما أن صفحة اليوم الكــــل يحفضها سنضيف صفحات أخرى علنا نكســــب القليل من الوقت
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/825513259.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/818319597.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/432703517.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/601344432.jpg
_________________________
مــــــتبقي 997 يـــوم لانهـــاء مشــــروعنا ....
:):):)
إن شاء الله في الحقيقة العد العكسي يشعرني بحماسة لا تنطفئ و إرادة أرجوا من الله أن لا تنكسر
أنا حاليا والحمد لله كنت من الموفقين لحد الأن(تفسير سورة التين)أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص و إتقان الإنجاز
أخي زين الدين (و أخيرا عرفنا إسمك المميز) بما أنك واضع الموضوع اتمنى أن تقترح علينا أسماء بعض القراء برواية ورش(لاأريد التطفل على موضوعك)
جزائرية اصيلة
2012-03-26, 12:43
اشعر يسعادة غامرة وعزيمة قوية جدا ان شاء الله تستمر حتى اليوم 1000
الله يوفقنا ان شاء الله
Lili Rose
2012-03-26, 13:14
هل يمكن المشاركة معكم:confused:
مــــــرحبا بالاخوة و الاخوات الذين انضموا الينا .... نـــسأل الله أن يوفقنا و اياكم ....
**** اليـــــوم انطلق مشروعنا ****
نــــسأل الله أن يوفقنا الى انجازه كــــاملا ...
-- اليكم مصحفا الكترونيا رائعا + التفسير
http://quran.ksu.edu.sa/
_________________________
بـــما أن صفحة اليوم الكــــل يحفضها سنضيف صفحات أخرى علنا نكســــب القليل من الوقت
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/825513259.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/818319597.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/432703517.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/601344432.jpg
_________________________
مــــــتبقي 997 يـــوم لانهـــاء مشــــروعنا ....
:):):)
السلام عليكم
بارك الله فيك يا أخي
بإذن الله سأكون معكم في الموعد لحفظ كتاب الله
أسأل الله العظيم لي و لكم بأن يوفقنا و ييسّر لنا حفظه
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-26, 14:17
مـــــــــــرحبا بكـــــل من انضم معـــنا .....
_______________________
الــــيكم اخواني اخواتي مجموعة من القــــراء برواية ورش
***
إبراهيم الجرمي
محمد مصطفى الزيات
فيصل عبدالرحمن
أمين العمودي
مصطفى أمنشار
منصف بنشقرون
يونس مشطان
يحيى احسايني
أحمد كندوز
إسماعيل الهداجي
أبو الكرم إبراهيمأنفلوس
أحمد نواف المجلاد
شيرزاد عبد الرحمن طاهر
محمد الكنتاوي
محمد فاروق منسي
محمد محمود الوائلي
محمد الطيب حمدان
ياسين الجزائري
أحمد المعصراوي
عبدالرشيد بن الشيخ علي صوفي
مصطفى غربي
العيون الكوشي
عمر القزابري المغربي
مشاري بن راشد العفاسي
السيد متولي
محمود خليل الحصري
عبدالباسط عبدالصمد
***
Tarek guelmois
2012-03-26, 14:26
بارك الله فيك أخي ، اللهم وفقنا لحفظ كتابك يا رب
أميرة مملكة السعادة
2012-03-26, 14:59
السلام عليكم ان شاء الله نكون في الموعد ماتعطلتش
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-26, 15:08
وفي الموعد كنت ... :)
المشروع سيكون سهلا باذن الله خصوصا في أيامه الأولى ....
حفيدة النبى 012
2012-03-26, 15:37
بارك الله فيك اخى الكريم على الطرح المميز والذى جاء فى وقته ... لقد زاد فيا الحماس والعزيمة . على حفظ القران الكريم . واختتامه باذن المولى عز وجل . انا سوف ابدا من الاول ان شاء الله .اتمنى ان نبقى جميعا على تواصل فيما بيننا .
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-26, 17:22
بارك الله فيك اخى الكريم على الطرح المميز والذى جاء فى وقته ... لقد زاد فيا الحماس والعزيمة . على حفظ القران الكريم . واختتامه باذن المولى عز وجل . انا سوف ابدا من الاول ان شاء الله .اتمنى ان نبقى جميعا على تواصل فيما بينن
جزاك المولى خيرا .... و سدد خطاك ....
قلــــيل من الارادة هو ما نحتاجه لنصل باذن الله
و سيكون هذا الموضوع مكــــانا لكل جديد حول مشروعنا ....
فقـــط ابقوا على اطلاع ... ;)
manothebest
2012-03-26, 17:57
بااااااااااااااااااااارك الله فيك
أنا متحمسة لذلك ولكن لا تلوموني إذا حفظت الصفحة في أسبوع ههه مارانيش حفاظة هذا ما عطالي ربي ولكن سأعمل المستحيل حتى أحفظه معليش في 100000000000000000 يوم المهم نحفظ كلام الله تعالى
بخصوص الصفحات المصورة حافظتها من قبل ..............
و قبل أمس كي قريت الموضوع راجعت و صلت عند سورة الليل و البارح كانت عندي أشغال البيت و اليوم باذن الله نراجع الباقي
السلفية الجزااائرية
2012-03-26, 18:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـــآرك الله فيكم على هذه الفكرة الطيبة ...
سيكون هناك ان شاء الله تنافس وتحفيز على حفظ كتاب الله عزوجل ...
أنا بدأت معكم اليوم ان شاء الله ....
نسأل الله الاخلاص و القبول ...
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-26, 19:35
شكــــــــرا لكـــن اختاي الكريمتان ...
ربي يحفظكن ...
نـــسأل الله أن يوفقنا الى ما يحبه و يرضاه ....
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-27, 08:25
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
*** بـــرنامج اليـــــوم ***
__________________
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/216098304.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/423661837.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/255123456.jpg
__________________
متبقي 994 يــــــوم لتحقيق الهدف
:19::19::19:
kimo4fun
2012-03-27, 08:52
البداية سهلة نوعا ما أليس كذلك لكن بإذن الله ستبقى كذلك أنا حاليا في تفسير سورة الشمس الحمد لله
فيما يخص أسماء القراء مشكور الأخ زين الدين أتمنى أن لا أكون قد أزعجتك بإلحاحي
قلب متعلق با لله
2012-03-27, 10:35
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
محــــــ النقاب بــــة
2012-03-27, 11:30
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
*** بـــرنامج اليـــــوم ***
__________________
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/216098304.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/423661837.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/255123456.jpg
__________________
متبقي 994 يــــــوم لتحقيق الهدف
:19::19::19:
جزاكم الله خيرا...
ان شاء الله جزاك الله خيرا
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
*** بـــرنامج اليـــــوم ***
__________________
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/216098304.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/423661837.jpg
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/255123456.jpg
__________________
متبقي 994 يــــــوم لتحقيق الهدف
:19::19::19:
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أنهيت الحفظ لهذا اليوم (من الأول حفظاهم)
اللهم أطل في أعمارنا كي نتمكن من حفظه و قدرنا على ذلك
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-27, 14:11
بـــــارك الله فيـــكم و جزاكم كــل الخير
نــــسأل الله أن يوفقنا لحفظ كتابه كاملا ......
شكــــرا على اهتمامكم اخواني ... في ميزان حسناتكم ان شاء الله
manothebest
2012-03-27, 14:31
في انتظار بقية الصفحات للغد
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-27, 14:35
>>>>> http://www.tvquran.com/ <<<<<
السلفية الجزااائرية
2012-03-27, 14:51
للفـــــــــــــــــــــــــــائـــــــدة:
تفسير السعدي [ قراءة صوتية ] mp3
http://www.islamhouse.com/p/200110
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-27, 15:01
فــــــــــــــــــــــــــــــــــي ميزان حسناتك اختاه
لا تحرمينا من هكذا أمور ...
بارك الله فيك
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-28, 09:05
الســــلام عليــــكم
برنــــامج اليوم
***
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/368536939.jpg
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/694166632.jpg
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/834234097.jpg
***
متــــبقي 991 يــــوم لبلوغ الهدف ...
:) :) :)
أم حامل القرءان
2012-03-28, 11:50
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا معكم لقد أنهيت حفظ كل هاته الصور بفظل الله
وانتظر الجديد
أتمنى أن يكون الجميع قد أنهى الحفظ حتى نسير في نفس المنوال
ملاحظة : هل من الضروري عند إنتهائنا من الحفظ أن نضع ردا في الموضوع بأننا حفظنا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الســــلام عليــــكم
برنــــامج اليوم
***
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/368536939.jpg
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/694166632.jpg
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/834234097.jpg
***
متــــبقي 991 يــــوم لبلوغ الهدف ...
:) :) :)
الحــــــــــمد لله
السلفية الجزااائرية
2012-03-28, 12:38
السلام عليكم ...اخوتي في الله لا تنسو الاجتهاد في الحفظ بالرواية ...مع قرآءة أو سماع تفسير السور ...
وفق الله الجميع ...
kimo4fun
2012-03-28, 16:15
للفـــــــــــــــــــــــــــائـــــــدة:
تفسير السعدي [ قراءة صوتية ] mp3
http://www.islamhouse.com/p/200110
مشكورة الأخت حقا لابد من إثراء الموضوع بمثل هذه الموارد
بارك الله فيك و جزاك خيراااا
>>>>> http://www.tvquran.com/ <<<<<
مشكور الأخ زين على كل ما أذن الله لك به بارك الله فيك والله صرت أحبك ف الله
بخصوص الحفظ الحمد لله ختمت اليوم الحزب 60 مع التفسير الذي أغنى حياتي و زادني ثباتا و حكمة وفهما لكتاب الله "سنقرئك فلا تنسى"
نسأل الله الإخلاص
لكن أين هم الأعضاء هيا أبقوا الموضوع حي و إجعلوه صدقة جارية لكم شاركونا مستجداتكم حتى تكون منافسة في مرضاة الله
فتـ حييةـاة
2012-03-28, 18:50
السلام عليكم
معاكم في التحدي ان شاء الله السور التي وضعت احفظها كلها جزاكم الله خيرا
محــــــ النقاب بــــة
2012-03-28, 19:29
الســــلام عليــــكم
برنــــامج اليوم
***
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/368536939.jpg
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/694166632.jpg
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/834234097.jpg
***
متــــبقي 991 يــــوم لبلوغ الهدف ...
:) :) :)
جزاكم الله خيرا ... قد أتأخر عليكم اخواني إبتداء من الاسبوع القادم ...
لأني أحفظ بالاحكام // مبتدئة//.. و علي العرض على الاستاذة مرتين في الاسبوع ...
نسأل الرحمن التوفيق...
اسامة رحمون
2012-03-28, 19:42
الله مافي أسهل من الحفظ القران
السلفية الجزااائرية
2012-03-28, 19:43
مشكورة الأخت حقا لابد من إثراء الموضوع بمثل هذه الموارد
بارك الله فيك و جزاك خيراااا
مشكور الأخ زين على كل ما أذن الله لك به بارك الله فيك والله صرت أحبك ف الله
بخصوص الحفظ الحمد لله ختمت اليوم الحزب 60 مع التفسير الذي أغنى حياتي و زادني ثباتا و حكمة وفهما لكتاب الله "سنقرئك فلا تنسى"
نسأل الله الإخلاص
لكن أين هم الأعضاء هيا أبقوا الموضوع حي و إجعلوه صدقة جارية لكم شاركونا مستجداتكم حتى تكون منافسة في مرضاة الله
اللهم بـــارك ...أسأل الله أن يجعله شفيعا لك ولوالديك يوم القيامة وأن يكون حجة لك لا عليك ..وأن يرزقك العمل به على الوجه الذي يرضاه وأن يثبتك على الحق وأن يرزقنا جميعا حفظه والعمل به وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار وأن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل آمين ...
هنيــــئا لك يا حامل القــــرآن و هذا يكون لنا حافزا للسير قدما ان شاء الله ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب في فضل حفظ القرآن الكريم والعمل به عند الله عز وجل، كما قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر:30].
وفي الحديث: يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو ظلتان.... يحاجان عن صاحبهما. رواه مسلم.
وروى أحمد والترمذي: يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
فهذا أجر حافظ القرآن العامل به أن تكون له في الجنة درجات بقدر ما يحفظ من القرآن، ومن إكرام الله تعالى لحافظ القرآن أن يشفعه في أهله وأحبابه، وهذه الشفاعة ليست خاصة بحامل القرآن بل هي عامة للصالحين ممن أذن الله لهم أن يشفعوا وفي من أذن أن يشفع له
{إسلام ويب}
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-28, 20:12
اخواني اخواتي والله أعجز عن الحديث عندما أرى هكذا تفاعل .... بارك الله فيكم و جعله في ميزان حسناتكم ....
شكــــــــرا
kimo4fun
2012-03-28, 21:44
اللهم بـــارك ...أسأل الله أن يجعله شفيعا لك ولوالديك يوم القيامة وأن يكون حجة لك لا عليك ..وأن يرزقك العمل به على الوجه الذي يرضاه وأن يثبتك على الحق وأن يرزقنا جميعا حفظه والعمل به وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار وأن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل آمين ...
هنيــــئا لك يا حامل القــــرآن و هذا يكون لنا حافزا للسير قدما ان شاء الله ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب في فضل حفظ القرآن الكريم والعمل به عند الله عز وجل، كما قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر:30].
وفي الحديث: يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو ظلتان.... يحاجان عن صاحبهما. رواه مسلم.
وروى أحمد والترمذي: يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
فهذا أجر حافظ القرآن العامل به أن تكون له في الجنة درجات بقدر ما يحفظ من القرآن، ومن إكرام الله تعالى لحافظ القرآن أن يشفعه في أهله وأحبابه، وهذه الشفاعة ليست خاصة بحامل القرآن بل هي عامة للصالحين ممن أذن الله لهم أن يشفعوا وفي من أذن أن يشفع له
{إسلام ويب}
أميييييييين أجمعين أسأل الله أن يستجيب لهذا الدعاء الطيب يا أختاه
بارك الله فيكم جميعا حقا إن أغلى و أندر ما قد يناله المرء في أيامنا هو الصحبة والرفقة الصالحة المعينة على الطاعة و المعروف و كل ما فيه مرضاة لله أسأل الله أن يثبتنا
وشكركم إن شاء الله في دعائي
السلفية الجزااائرية
2012-03-28, 22:03
المصحف المرتل
مصحف برواية :ورش عن نافع
للقارئ:ياسين الجزائري
للتحميل أو للاستماع المباشر
http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=682
{منقول للفــــائدة}
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-29, 08:05
الســـلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
اخواني اليكم برنامج اليوم
***
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/520961176.jpg
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/376408624.jpg
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/335289041.jpg
***
متبقي 888 لتحقيق الهدف
:) :) :)
_____________________
ملاحظة : أخواني اخواتي بعد الانتهاء من هذا الحزب نخصص يومين للمراجعة + قـــراءة التفسير
:)
kimo4fun
2012-03-29, 12:01
إن شاء الله فليوفقنا في ديننا و دنيانا لما يحبه و يرضاه جزاكم الله خيرا و إياكم والتهاون فنحن في أول الطريق أرجوا أن لا يهجر الموضوع بعد العطلة جاهدوا أنفسكم يا إخواني و تشبثوا بالله لم يتبق سوى 888
جزائرية اصيلة
2012-03-29, 12:09
ان شاء الله كما بدانا بعزم سننهي بعزم اكبر
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-29, 12:14
ان شـــاء الله ربي
ســـنكمل باذن الله
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-29, 13:20
---->>> الاستيقاظ لصلاة الفجر <<<----
محاضرة صوتية للدكتور العريفي : من هنا (http://arefe.com/ArticlesView.aspx?ArticleId=2993)
الســـلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
اخواني اليكم برنامج اليوم
***
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/520961176.jpg
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/376408624.jpg
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/335289041.jpg
***
متبقي 888 لتحقيق الهدف
:) :) :)
_____________________
ملاحظة : أخواني اخواتي بعد الانتهاء من هذا الحزب نخصص يومين للمراجعة + قـــراءة التفسير
:)
الحمـــــد لله
تفـღـآؤل ツ وردٍ✿
2012-03-29, 14:30
بَـآأإرًَكَ الله ، فيكُـمْـ
ووفّقكُمْـ لِـ حِفْظِ كِتًــآأإبِــهـ ~
[ مَـعَـكُـمِـ بإذْنِهِـ غَيْرَ أنّي أبْدَأ منَ الجُزْءْ الخامسِ والعِشْرين ]
manothebest
2012-03-29, 15:51
أنا وصلت عند عبس
manothebest
2012-03-29, 15:54
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kimo4fun http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=9386480#post9386480)
مشكورة الأخت حقا لابد من إثراء الموضوع بمثل هذه الموارد
بارك الله فيك و جزاك خيراااا
مشكور الأخ زين على كل ما أذن الله لك به بارك الله فيك والله صرت أحبك ف الله
بخصوص الحفظ الحمد لله ختمت اليوم الحزب 60 مع التفسير الذي أغنى حياتي و زادني ثباتا و حكمة وفهما لكتاب الله "سنقرئك فلا تنسى"
نسأل الله الإخلاص
لكن أين هم الأعضاء هيا أبقوا الموضوع حي و إجعلوه صدقة جارية لكم شاركونا مستجداتكم حتى تكون منافسة في مرضاة الله
بوووووووووووركت
تقدر تحط التفسير باش نستفيدو منو
شكرا مسبقا
manothebest
2012-03-29, 15:56
إذا غبت ولا ماحطيتش رد هذا مش معناه بطلت بالعكس باذن الله رايحين نختموه
بالتوفيق والنجاح
kimo4fun
2012-03-29, 17:55
أنا أقرأ التفسير في كتاب لمحمد عبده (تفسير جزء عم)
والحمد لله الأخت السلفية الجزااائرية قد وضعت لكم هذا الرابط بارك الله فيها
للفـــــــــــــــــــــــــــائـــــــدة:
تفسير السعدي [ قراءة صوتية ] mp3
http://www.islamhouse.com/p/200110
السلفية الجزااائرية
2012-03-29, 17:59
واليكم أيضــــآ تفسير الشيخ ناصر السعدي مطبوع:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=6&book=80
السلفية الجزااائرية
2012-03-29, 18:06
اليكم تفسير ابن كثير :
http://rowea.blogspot.com/2010/02/pdf-8.html
ransie.joisse
2012-03-29, 20:21
بارك الله فيك أخي وجعلها الله في ميزان حسناتك إن شاء الله
وإن شاء الله أطبقها
السلفية الجزااائرية
2012-03-30, 11:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوة الايمان ...ان شاء الله اليوم لما يدخل الأخ مدونة النجم وباقي الاخوة والأخوات ... نراجع معا هذا الحزب ... لننتقل للحزب الثاني ...
أسأل الله التوفيق للجميع ....
جزائرية اصيلة
2012-03-30, 12:15
في انتظار دخولهم اختي
manothebest
2012-03-30, 13:04
شكرااااااااااااااااااااا لكم
جمعة مباااااااااااركة
بارك الله فيك مدونةالنجم (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=334596)
من افضل المشاريع
سأنضم إليكم
نسأل المولى ان يكون ذلك خالصا لوجه الله
وان لا يكون حفظنا ليقال حافظ او قاريء.......حتى لا نكون من اول من تشعل النار بهم يوم القيامه
وان ننوي بذلك وجه الله تعالى حتى نحصل على الاجر والثواب
ومن الاجر ان الحافظ يلبس والديه تاج الوقار
فإذا مات المسلم وهذه نيته نسأل الله ان يعطيه ذلك الاجر والثواب كمن حفظ
وهي نية
ونية المرء خير من عمله ........
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-31, 07:28
الـــــسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخواني اخواتي شكــــــرا على كـــل ماقدمتموه من تفاسير .... في ميزان حسناتكم ان شاء الله
أما أنا فأعتذر منكم أشـــد اعتذار ... :( ... عـــن غيابي يوم أمــــس لانقطاع النت + ســـفر اضطراري ....
فتقبلوا اعتذاري ....
اليوم و غدا بفضل الله سنراجع الحزب 1 + التفسيـــــر
:) :) :)
السلفية الجزااائرية
2012-03-31, 11:14
شكرااااااااااااااااااااا لكم
جمعة مباااااااااااركة
بـــآرك الله فيك أخيتي الفاضلة ....
فــآئدة صغيــرة:
ما حكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، مع العلم أن الجملة انتشرت بين الشباب ؟
جزاكم الله كل خير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة، وانظر الفتوى رقم : 10514 ، والفتوى رقم : 19781 .
والله أعلم .
http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=80288
http://www.safeshare.tv/w/KiYsKnyvKM
الـــــسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخواني اخواتي شكــــــرا على كـــل ماقدمتموه من تفاسير .... في ميزان حسناتكم ان شاء الله
أما أنا فأعتذر منكم أشـــد اعتذار ... :( ... عـــن غيابي يوم أمــــس لانقطاع النت + ســـفر اضطراري ....
فتقبلوا اعتذاري ....
اليوم و غدا بفضل الله سنراجع الحزب 1 + التفسيـــــر
:) :) :)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عودا حميدا أخي الفاضل ....
عندي استفسار ؟ : هل نكتب تفسير السور في هذه الصفحة ؟....أم يكتفي كل شخص بالمراجعة وحده وبعدها نكمل الحفظ؟
أبوطه الجزائري
2012-03-31, 11:18
جزاك الله خيرا
نور العلوم
2012-03-31, 11:52
وين وصلتوااا؟؟؟
جزائرية اصيلة
2012-03-31, 12:31
في رايي لو نكتب التفسير في هذه الصفحة افظل
alcario_159
2012-03-31, 13:22
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"... ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر..."
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-03-31, 14:39
واللـــه يا اخواني و يا اخواتي كما ترون ، ان أردتمم وضــــع التفاسير هنا فلا يوجد اشكال شرط أن تكون منظمة ...
--- باذن الله يوم الاثنين سننطلق في الحفظ ... ---
:) :) :)
على بركة الله ........................
مدونةالنجم (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=334596)
سعيدة في مملكتي (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=341635)
ضياء الشمع (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=366149)
أمين الدين الميلي (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=343896)
amal2000 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=151905)
faten06 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=384551)
رميساء خولة (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=328923)
المرجعية العراقية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=397187)
KAYT13 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=396231)
eclikzshop (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=391622)
أم عبد الله السلفية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=390556)
kimo4fun (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=311957)
جزائرية اصيلة (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=134087)
أسماء نونو (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=332353)
اسامة رحمون (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=32528)
salima14 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=345007)
أم حامل القرءان (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=341339)
راجي الصّمدِ (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=317688)
energie19 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=251634)
فادية الجزائرية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=86092)
محــــــ النقاب بــــة (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=194080)
Lili Rose (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=375041)
amial18 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=390672)
Tarek guelmois (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=323631)
حفيدة النبى 012 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=376127)
manothebest (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=383813)
السلفية الجزااائرية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=371948)
قلب متعلق با لله (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=249079)
دزيري ا (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=395953)
جزائرية اصيلة (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=134087)
تفـღـآؤل ツ وردٍ✿ (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=305534)
ransie.joisse (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=397221)
أبوطه الجزائري (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=48811)
نور العلوم (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=376724)
alcario_159 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=396828)
بارك الله فيكم جميعا
احذروا لا يثنينكم الشيطان عن هذا العمل ويحبطكم ويقول لكم المسافة طويله
لا بل قولوا سنتابع والله المستعان
ومن كان حافظ لبعض السور يكون من باب التثبيت لها ف القرآن يتفلت منا اذا لم نتعاهده دائما
وانظروا الى الجزاء والثواب
هديتكم لأبويكم تاج الوقار تلبسونهم اياه
واي هدية اغلى واثمن من هذه تقدمونها لهم
ونداء للمراقبين الطيبين ذوي القلوب العطوفة
اذا لم تشتركوا فلا اقل من ان تدعوا لاخوانكم اصحاب هذه الصفحة بالثبات والتوفيق
ولكم ان شاء الله مثل اجورهم
السلفية الجزااائرية
2012-03-31, 16:32
الســــلام عليكم ورحمة الله وبركــــآته ...
كي يكون الموضوع منظما .... كل شخص يختار تفسير معين و يعتمده في تفسير السور ....
مـــثلا أنا أختـــآر تفسير ناصر السعدي ... شخص آخر يختار ابن كثير ... آخر يختار الطبري وهكذا .... كي يكون هناك توسع أكثر وأيضا كي يكون هناك ترتيب وعدم تكرار نفس التفسيــــر ...
بإذن الله أنــــآ أعتمد تفسير ناصر السعدي...
السلفية الجزااائرية
2012-03-31, 16:45
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله :
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/825513259.jpg
{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } .
{ بِسْمِ اللَّهِ } أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى، لأن لفظ { اسم } مفرد مضاف، فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. { اللَّهِ } هو المألوه المعبود، المستحق لإفراده بالعبادة، لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم (1) نصيب منها.
واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها، الإيمان بأسماء الله وصفاته، وأحكام الصفات.
فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم، ذو الرحمة التي اتصف بها، المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها، أثر من آثار رحمته، وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم، يعلم [به] كل شيء، قدير، ذو قدرة يقدر على كل شيء.
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ } [هو] الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل، بجميع الوجوه. { رَبِّ الْعَالَمِينَ } الرب، هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم، وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها، لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة، فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله { رَبِّ الْعَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير، والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار.
{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات، وأضاف الملك ليوم الدين، وهو يوم القيامة، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم، خيرها وشرها، لأن في ذلك اليوم، يظهر للخلق تمام الظهور، كمال ملكه وعدله وحكمته، وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم، الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.
كلهم مذعنون لعظمته، خاضعون لعزته، منتظرون لمجازاته، راجون ثوابه، خائفون من عقابه، فلذلك خصه بالذكر، وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.
وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي: نخصك وحدك بالعبادة
والاستعانة، لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، وهو إثبات الحكم للمذكور، ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك، ولا نعبد غيرك، ونستعين بك، ولا نستعين بغيرك.
وقدم (2) العبادة على الاستعانة، من باب تقديم العام على الخاص، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
و { العبادة } اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة. و { الاستعانة } هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة، وذكر { الاستعانة }
بعد { العبادة } مع دخولها فيها، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي.
ثم قال تعالى:
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي: دلنا وأرشدنا، ووفقنا للصراط المستقيم، وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله، وإلى جنته، وهو معرفة الحق والعمل به، فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان، والهداية في الصراط، تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته، لضرورته إلى ذلك.
وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. { غَيْرِ } صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط { الضَّالِّينَ } الذين تركوا الحق على جهل وضلال، كالنصارى ونحوهم.
فهذه السورة على إيجازها، قد [ ص 40 ] احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن، فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبِّ الْعَالَمِينَ } .
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة، يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ } ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } وتوحيد الأسماء والصفات، وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى، التي أثبتها لنفسه، وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه، وقد دل على ذلك لفظ { الْحَمْدُ } كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } وأن الجزاء يكون بالعدل، لأن الدين معناه الجزاء بالعدل.
وتضمنت إثبات القدر، وأن العبد فاعل حقيقة، خلافا للقدرية والجبرية. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك.
وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى، عبادة واستعانة في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فالحمد لله رب العالمين.
__________
السلفية الجزااائرية
2012-03-31, 17:12
نــــــــــــــدآء الى الاخوة والأخـــــــوات كي نكمــــل المراجعة ... عندنا يومين فقط ... الاثنين نكمل الحـــفظ .... هلموا اخوة الايــــــمان .....
رميساء خولة
2012-03-31, 21:52
انا مفهمتكمش نحفظو ا بالصفحة معناها الجهة الولى والثانية انا مفهمتش وين راكم واصلين
رميساء خولة
2012-03-31, 22:18
تعيشوا جاوبوني كيفاه نحفظ
رميساء خولة
2012-03-31, 22:28
انا ظننت اني احفظ من المصحف الكبير وبدات احفظ لكنني لم اصل مثلما وصلوا
مشكور اخي
السلفية الجزااائرية
2012-03-31, 22:35
أخيتي رميساء ... الى الآن الحمد لله أكملنا الحزب الأخيــــــر .... واليوم وغدا ان شاء الله للمراجعة .... يوم الاثنين نكمل الحفظ ان شاء الله ...وأنظري أخيتي الى صفحات الموضوع سوف تجدين الاخ قد و ضع السور التي تم حفظها .. المهم أكملنا الحزب الأخير بارك الله فيك ...
رميساء خولة
2012-03-31, 22:39
أخيتي رميساء ... الى الآن الحمد لله أكملنا الحزب الأخيــــــر .... واليوم وغدا ان شاء الله للمراجعة .... يوم الاثنين نكمل الحفظ ان شاء الله ...وأنظري أخيتي الى صفحات الموضوع سوف تجدين الاخ قد و ضع السور التي تم حفظها .. المهم أكملنا الحزب الأخير بارك الله فيك ...
حفظتوا من جزء عم او المصحف الكبير
السلفية الجزااائرية
2012-03-31, 22:54
نفس الشيء أخيتي ...الحاصل حفظنا الحزب الأخير...الحزب يبقى حزب سواء بالمصحف الكبير أو جزء عم .... تابعي معنا تفسير الصور وان شاء الله تعرفين كم حفظنا ...
السلفية الجزااائرية
2012-03-31, 23:16
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/818319597.jpg
{ 1 - 4 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } .
أي { قُلْ } قولا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، { هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل.
{ اللَّهُ الصَّمَدُ } أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه
{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } لكمال غناه
{ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى.
فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات.
تفسير سورة الفلق
[وهي] مكية
{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } .
أي: { قل } متعوذًا { أَعُوذُ } أي: ألجأ وألوذ، وأعتصم { بِرَبِّ الْفَلَقِ } أي: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح.
{ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ } وهذا يشمل جميع ما خلق الله، من إنس، وجن، وحيوانات، فيستعاذ بخالقها، من الشر الذي فيها، ثم خص بعد ما عم، فقال:
{ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.
{ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ } أي: ومن شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد، التي يعقدنها على السحر.
{ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } والحاسد، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره، وإبطال كيده، ويدخل في الحاسد العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، فهذه السورة، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور، عمومًا وخصوصًا.
ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه [ومن أهله].
تفسير سورة الناس
وهي مدنية
{ 1 - 6 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } .
وهذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه [ ص 938 ] يوسوس في صدور الناس، فيحسن [لهم] الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه.
فينبغي له أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.
وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها.
وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال:
{ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } .
والحمد لله رب العالمين أولا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا.
ونسأله تعالى أن يتم نعمته، وأن يعفو عنا ذنوبًا لنا حالت (1) بيننا وبين كثير من بركاته، وخطايا وشهوات ذهبت بقلوبنا عن تدبر آياته.
ونرجوه ونأمل منه أن لا يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندنا، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، ولا يقنط من رحمته إلا القوم الضالون.
وصلى الله وسلم على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، صلاة وسلامًا دائمين متواصلين أبد الأوقات، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
تم تفسير كتاب الله بعونه وحسن توفيقه، على يد جامعه وكاتبه، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله المعروف بابن سعدي، غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين، وذلك في غرة ربيع الأول من سنة أربعٍ وأربعين وثلثمائة وألف من هجرة محمد صلى الله عليه وسلم (2) . [ ص 939 ] [ ص 940 ]
__________
السلفية الجزااائرية
2012-03-31, 23:46
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/432703517.jpg
{ 1 - 6 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } .
أي: قل للكافرين معلنا ومصرحًا
{ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } أي: تبرأ مما كانوا يعبدون من دون الله، ظاهرًا وباطنًا.
{ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } لعدم إخلاصكم في عبادته (1) ، فعبادتكم له المقترنة بالشرك لا تسمى عبادة، ثم كرر ذلك ليدل الأول على عدم وجود الفعل، والثاني على أن ذلك قد صار وصفًا لازمًا.
ولهذا ميز بين الفريقين، وفصل بين الطائفتين، فقال:
{ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } كما قال تعالى: { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ } { أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ } .
تفسير سورة النصر
وهي مدنية
__________
{ 1 - 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } .
في هذه السورة الكريمة، بشارة وأمر لرسوله عند حصولها، وإشارة وتنبيه على ما يترتب على ذلك.
فالبشارة هي البشارة بنصر الله لرسوله، وفتحه مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجًا، بحيث يكون كثير منهم من أهله وأنصاره، بعد أن كانوا من أعدائه، وقد وقع هذا المبشر به، وأما الأمر بعد حصول النصر والفتح، فأمر رسوله أن يشكر ربه على ذلك، ويسبح بحمده ويستغفره، وأما الإشارة، فإن في ذلك إشارتين: إشارة لأن يستمر النصر لهذا الدين (1) ، ويزداد عند حصول التسبيح بحمد الله واستغفاره من رسوله، فإن هذا من الشكر، والله يقول: { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ } وقد وجد ذلك في زمن الخلفاء الراشدين وبعدهم في هذه الأمة لم يزل نصر الله مستمرًا، حتى وصل الإسلام إلى ما لم يصل إليه دين من الأديان، ودخل فيه ما لم يدخل في غيره، حتى حدث من الأمة من مخالفة أمر الله ما حدث، فابتلاهم الله (2) بتفرق الكلمة، وتشتت الأمر، فحصل ما حصل.
[ومع هذا] فلهذه الأمة، وهذا الدين، من رحمة الله ولطفه، ما لا يخطر بالبال، أو يدور في الخيال.
وأما الإشارة الثانية، فهي الإشارة إلى أن أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرب ودنا، ووجه ذلك أن عمره عمر فاضل أقسم الله به.
وقد عهد أن الأمور الفاضلة تختم بالاستغفار، كالصلاة والحج، وغير ذلك.
فأمر الله لرسوله بالحمد والاستغفار في هذه الحال، إشارة إلى أن أجله قد انتهى، فليستعد ويتهيأ للقاء ربه، ويختم عمره بأفضل ما يجده صلوات الله وسلامه عليه.
فكان صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن، ويقول ذلك في صلاته، يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: " سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي ".
تفسير سورة تبت
[وهي] مكية
__________
{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى [ ص 937 ] نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } .
أبو لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شديد العداوة [والأذية] للنبي صلى الله عليه وسلم، فلا فيه دين، ولا حمية للقرابة -قبحه الله- فذمه الله بهذا الذم العظيم، الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامة فقال:
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } أي: خسرت يداه، وشقى { وَتَبَّ } فلم يربح،
{ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ } الذي كان عنده وأطغاه، ولا ما كسبه فلم يرد عنه شيئًا من عذاب الله إذ نزل به،
{ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ } أي: ستحيط به النار من كل جانب، هو
{ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } .
وكانت أيضًا شديدة الأذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تتعاون هي وزوجها على الإثم والعدوان، وتلقي الشر، وتسعى غاية ما تقدر عليه في أذية الرسول صلى الله عليه وسلم، وتجمع على ظهرها من الأوزار بمنزلة من يجمع حطبًا، قد أعد له في عنقه
حبلا { مِنْ مَسَدٍ } أي: من ليف.
أو أنها تحمل في النار الحطب على زوجها، متقلدة في عنقها حبلا من مسد، وعلى كل، ففي هذه السورة، آية باهرة من آيات الله، فإن الله أنزل هذه السورة، وأبو لهب وامرأته لم يهلكا، وأخبر أنهما سيعذبان في النار ولا بد، ومن لازم ذلك أنهما لا يسلمان، فوقع كما أخبر عالم الغيب والشهادة.
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-01, 02:16
الســـــلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أختاه السلفية الجزااائرية والله يعجز اللســـان عن شكــرك ... بارك الله فيكِ و سدد خطاكِ
أمـــا أنتم اخواني اخواتي فجزيل الشكـــر لكم لمتابعتكم للموضوع و العمل على تحقيق المشــــروع .... فتحلوا بمزيـــد من الارادة ....
** اليــــوم أيضا نخصصه للمراجعة + التفسير **
السلفية الجزااائرية
2012-04-01, 13:52
الســـــلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أختاه السلفية الجزااائرية والله يعجز اللســـان عن شكــرك ... بارك الله فيكِ و سدد خطاكِ
أمـــا أنتم اخواني اخواتي فجزيل الشكـــر لكم لمتابعتكم للموضوع و العمل على تحقيق المشــــروع .... فتحلوا بمزيـــد من الارادة ....
** اليــــوم أيضا نخصصه للمراجعة + التفسير **
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله ...
كل الشكــر لكم على هذه الفكرة التحفيزية القيمة...
أسأل الله أن يكتب لكم الأجـــر ..
ونسأل الله أن يجعله حجة لنا لا علينا وأن يرزقنا الا خلاص و القبول ...
ونتمنى من الإخوة والأخوات الإنظمام لنا حتى لو كانو حافظين يجعلونها مراجعة لما حفظوا ...
السلفية الجزااائرية
2012-04-01, 15:49
http://www5.0zz0.com/2012/03/26/08/601344432.jpg
{ 1 - 4 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لإيلافِ قُرَيْشٍ * إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ } .
قال كثير من المفسرين: إن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن، والصيف للشام، لأجل التجارة والمكاسب.
فأهلك الله من أرادهم بسوء، وعظم أمر الحرم وأهله في قلوب العرب، حتى احترموهم، ولم يعترضوا لهم في أي: سفر أرادوا، ولهذا أمرهم الله بالشكر، فقال:
{ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ } أي: ليوحدوه ويخلصوا له العبادة،
{ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ } فرغد الرزق والأمن من المخاوف، من أكبر النعم الدنيوية، الموجبة لشكر الله تعالى.
فلك اللهم الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة، وخص الله بالربوبية البيت (1) لفضله وشرفه، وإلا فهو رب كل شيء..
تفسير سورة الماعون
[وهي] مكية
{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } .
يقول تعالى ذامًا لمن ترك حقوقه وحقوق عباده:
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ } أي: بالبعث والجزاء، فلا يؤمن بما جاءت به الرسل.
{ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ } أي: يدفعه بعنف وشدة، ولا يرحمه لقساوة قلبه، ولأنه لا يرجو ثوابًا، ولا يخشى (1) عقابًا.
{ وَلا يَحُضُّ } غيره { عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } ومن باب أولى أنه بنفسه لا يطعم المسكين،
{ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ } أي: الملتزمون (2) لإقامة الصلاة، ولكنهم { عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ } أي: مضيعون لها، تاركون لوقتها، مفوتون لأركانها (3) وهذا لعدم اهتمامهم بأمر الله حيث ضيعوا الصلاة، التي هي أهم الطاعات وأفضل القربات، والسهو عن الصلاة، هو الذي يستحق صاحبه الذم واللوم (4) وأما السهو في الصلاة، فهذا يقع من كل أحد، حتى من النبي صلى الله عليه وسلم.
ولهذا وصف الله هؤلاء بالرياء والقسوة وعدم الرحمة، فقال:
{ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ } أي يعملون الأعمال لأجل رئاء الناس.
{ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } أي: يمنعون إعطاء الشيء، الذي لا يضر إعطاؤه على وجه العارية، أو الهبة، كالإناء، والدلو، والفأس، ونحو ذلك، مما جرت العادة ببذلها والسماحة به (5) .
فهؤلاء -لشدة حرصهم- يمنعون الماعون، فكيف بما هو أكثر منه.
وفي هذه السورة، الحث على إكرام (6) اليتيم، والمساكين، والتحضيض على ذلك، ومراعاة الصلاة، والمحافظة عليها، وعلى الإخلاص [فيها و] في جميع الأعمال.
والحث على [فعل المعروف و] بذل الأموال الخفيفة، كعارية الإناء والدلو والكتاب، ونحو ذلك، لأن الله ذم من لم يفعل ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.
تفسير سورة الكوثر
وهي مكية
{ 1 - 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ } .
يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه:
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } أي: الخير الكثير، والفضل الغزير، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، من النهر الذي يقال له { الكوثر } ومن الحوض (1) .
طوله شهر، وعرضه شهر، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته كنجوم (2) السماء في [ ص 936 ] كثرتها واستنارتها، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا.
ولما ذكر منته عليه، أمره بشكرها فقال:
{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } خص هاتين العبادتين بالذكر، لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات.
ولأن الصلاة تتضمن الخضوع [في] القلب والجوارح لله، وتنقلها في أنواع العبودية، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر، وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به.
{ إِنَّ شَانِئَكَ } أي: مبغضك وذامك ومنتقصك
{ هُوَ الأبْتَرُ } أي: المقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر.
وأما محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الكامل حقًا، الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق، من رفع الذكر، وكثرة الأنصار، والأتباع صلى الله عليه وسلم.
__________
السلفية الجزااائرية
2012-04-01, 16:16
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/216098304.jpg
{ 1 - 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } .
أقسم تعالى بالعصر، الذي هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم أن كل إنسان خاسر، والخاسر ضد الرابح.
والخسار مراتب متعددة متفاوتة:
قد يكون خسارًا مطلقًا، كحال من خسر الدنيا والآخرة، وفاته النعيم، واستحق الجحيم.
وقد يكون خاسرًا من بعض الوجوه دون بعض، ولهذا عمم الله الخسار لكل إنسان، إلا من اتصف بأربع صفات:
الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهو فرع عنه لا يتم إلا به.
والعمل الصالح، وهذا شامل لأفعال الخير كلها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده (1) ، الواجبة والمستحبة.
والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه.
والتواصي بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله المؤلمة.
فبالأمرين الأولين، يكمل الإنسان (2) نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره، وبتكميل الأمور الأربعة، يكون الإنسان قد سلم من الخسار، وفاز بالربح [العظيم].
تفسير سورة الهمزة
وهي مكية
{ 1 - 9 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ } .
{ وَيْلٌ } أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب
{ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله.
ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك، { يَحْسَبُ } بجهله { أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ } في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر.
{ كَلا لَيُنْبَذَنَّ } أي: ليطرحن { فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ } تعظيم لها، وتهويل لشأنها.
ثم فسرها بقوله: { نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ } التي وقودها الناس والحجارة { الَّتِي } من شدتها { تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ } أي: تنفذ من الأجسام إلى القلوب.
ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها، قد أيسوا من الخروج منها، ولهذا قال: { إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ } أي: مغلقة { فِي عَمَدٍ } من خلف الأبواب { مُمَدَّدَةٍ } لئلا يخرجوا منها { كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا } .
[نعوذ بالله من ذلك، ونسأله العفو والعافية].
تفسير سورة الفيل
وهي مكية
{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ [ ص 935 ] كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ } .
أي: أما رأيت من قدرة الله وعظيم شأنه، ورحمته بعباده، وأدلة توحيده، وصدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ما فعله الله بأصحاب الفيل، الذين كادوا بيته الحرام وأرادوا إخرابه، فتجهزوا لأجل ذلك، واستصحبوا معهم الفيلة لهدمه، وجاءوا بجمع لا قبل للعرب به، من الحبشة واليمن، فلما انتهوا إلى قرب مكة، ولم يكن بالعرب مدافعة، وخرج أهل مكة من مكة خوفًا على أنفسهم منهم، أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل أي: متفرقة، تحمل حجارة محماة من سجيل، فرمتهم بها، وتتبعت قاصيهم ودانيهم، فخمدوا وهمدوا، وصاروا كعصف مأكول، وكفى الله شرهم، ورد كيدهم في نحورهم، [وقصتهم معروفة مشهورة] وكانت تلك السنة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصارت من جملة إرهاصات دعوته، ومقدمات (1) رسالته، فلله الحمد والشكر.
السلفية الجزااائرية
2012-04-01, 20:58
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/423661837.jpg
{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ } .
{ الْقَارِعَةُ } من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك، لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله:
{ الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ } من شدة الفزع والهول،
{ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث } أي: كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، والفراش: هي الحيوانات التي تكون في الليل، يموج بعضها ببعض لا تدري أين توجه، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها، فهذه حال الناس أهل العقول، وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون
{ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح، قال تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } ثم بعد ذلك، تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها شيء يشاهد، فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين: سعداء وأشقياء،
{ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } أي: رجحت حسناته على سيئاته
{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ } في جنات النعيم.
{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته.
{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية، تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى: { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا } .
وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ } وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي: { نَارٌ حَامِيَةٌ } أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.
تفسير سورة ألهاكم التكاثر
وهي مكية
{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } .
يقول تعالى موبخًا عباده عن اشتغالهم عما خلقوا له من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: { أَلْهَاكُمُ } عن ذلك المذكور { التَّكَاثُرُ } ولم يذكر المتكاثر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس المقصود به الإخلاص لله تعالى. (1) .
فاستمرت غفلتكم ولهوتكم [وتشاغلكم]
{ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } فانكشف لكم حينئذ الغطاء، ولكن [ ص 934 ] بعد ما تعذر عليكم استئنافه.
ودل قوله: { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية (2) ، أن الله سماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين.
فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال (3) في دار باقية غير فانية، ولهذا توعدهم بقوله:
{ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ } أي: لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لما ألهاكم التكاثر، ولبادرتم إلى الأعمال الصالحة.
ولكن عدم العلم الحقيقي، صيركم إلى ما ترون،
{ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ } أي: لتردن القيامة، فلترون الجحيم التي أعدها الله للكافرين.
{ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ } أي: رؤية بصرية، كما قال تعالى: { وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا } .
{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } الذي تنعمتم به في دار الدنيا، هل قمتم بشكره، وأديتم حق الله فيه، ولم تستعينوا به، على معاصيه، فينعمكم نعيمًا أعلى منه وأفضل.
أم اغتررتم به، ولم تقوموا بشكره؟ بل ربما استعنتم به على معاصي الله فيعاقبكم على ذلك، قال تعالى: { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ } الآية.
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-01, 21:28
حفظك الله أختي الفاضلة ، جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله ...
_______________________
غدا باذن الله سننطلق في حفظ الحزب الثاني ... الحمد لله الذي وفقنا لحفظ الحزب الأول ... :)
اليـــكم البرنامج
http://www9.0zz0.com/2012/04/01/20/902349480.jpg
http://www9.0zz0.com/2012/04/01/20/157677223.jpg
:) :) :)
_______________________
حفظك الله أختي الفاضلة ، جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله ...
_______________________
غدا باذن الله سننطلق في حفظ الحزب الثاني ... الحمد لله الذي وفقنا لحفظ الحزب الأول ... :)
اليـــكم البرنامج
http://www9.0zz0.com/2012/04/01/20/902349480.jpg
http://www9.0zz0.com/2012/04/01/20/157677223.jpg
:) :) :)
_______________________
بارك الله فيكم جميعا
وعلى بركة الله
السلفية الجزااائرية
2012-04-01, 22:50
http://www5.0zz0.com/2012/03/27/07/255123456.jpg
{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } .
يخبر تعالى عما يكون يوم القيامة، وأن الأرض تتزلزل وترجف وترتج، حتى يسقط ما عليها من بناء وعلم (1) .
فتندك جبالها، وتسوى تلالها، وتكون قاعًا صفصفًا لا عوج فيه ولا أمت.
{ وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا } أي: ما في بطنها، من الأموات والكنوز.
{ وَقَالَ الإنْسَانُ } إذا رأى ما عراها من الأمر العظيم مستعظمًا لذلك: { مَا لَهَا } ؟ أي: أي شيء عرض لها؟.
{ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ } الأرض { أَخْبَارَهَا } أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فإن الأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد بأعمالهم، ذلك { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا } [أي] وأمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصى لأمره (2) .
{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ } من موقف القيامة، حين يقضي الله بينهم { أَشْتَاتًا } أي: فرقًا متفاوتين. { لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ } أي: ليريهم الله ما عملوا من الحسنات والسيئات، ويريهم جزاءه موفرًا.
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } وهذا شامل عام للخير والشر كله، لأنه إذا رأى مثقال الذرة، التي هي أحقر الأشياء، [وجوزي عليها] فما فوق ذلك من باب أولى وأحرى، كما قال تعالى: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا }
وهذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير ولو قليلا والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا.
تفسير سورة العاديات
وهي مكية
{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } .
أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.
وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو (1) .
{ فَالْمُورِيَاتِ } بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار { قَدْحًا } أي: تقدح (2) النار من صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، { فَالْمُغِيرَاتِ } على الأعداء { صُبْحًا } وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا، { فَأَثَرْنَ بِهِ } أي: بعدوهن وغارتهن { نَقْعًا } أي: غبارًا، { فَوَسَطْنَ بِهِ } أي: براكبهن { جَمْعًا } أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.
والمقسم عليه، قوله: { إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } أي: لمنوع للخير الذي [ ص 933 ] عليه لربه (3) .
فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق، { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.
{ وَإِنَّهُ } أي: الإنسان { لِحُبِّ الْخَيْرِ } أي: المال { لَشَدِيدُ } أي: كثير الحب للمال.
وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على حق (4) ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًا له على خوف يوم الوعيد:
{ أَفَلا يَعْلَمُ } أي: هلا يعلم هذا المغتر { إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم.
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
خبره (1) بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال (2) النا{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } .
{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } أي: ظهر وبان [ما فيها و] ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.
{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص شئ عن علم الله واطلاعه.
kimo4fun
2012-04-01, 23:07
بارك الله فيكي أختاه السلفية الجزااائرية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=371948) والله و بكل صراحة و حب أغار من الأجر الذي تجنيانه انت و الأخ مدونةالنجم (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=334596) من خلال هذا الموضوع أسأل الله أن يحفظكما بوركتما
و الأكيد سنكمل المسيرة بإذن الله (أحقا ثلاث سنوات؟؟؟؟؟) اللهم ثبتنا ووفقنا
طارق المتيجي
2012-04-01, 23:09
أختي الفاضلة المحترمة (( السلفية الجزائرية )) بارك ربي في هذه الجهود
وجعلها في ميزان حسناتك
أنت فعلا تنتمين للسلف الصالح بإذن الله ، كما أننا أختي نريد مثل هذه المواضيع والتفاسير لكتاب ربنا
لا المواضيع التي فيها أحكام على الناس ظلما
واصلي أختاه ونحن متابعون إن شاء الله
أخوك طارق
السلفية الجزااائرية
2012-04-01, 23:23
بارك الله فيكي أختاه السلفية الجزااائرية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=371948) والله و بكل صراحة و حب أغار من الأجر الذي تجنيانه انت و الأخ مدونةالنجم (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=334596) من خلال هذا الموضوع أسأل الله أن يحفظكما بوركتما
و الأكيد سنكمل المسيرة بإذن الله (أحقا ثلاث سنوات؟؟؟؟؟) اللهم ثبتنا ووفقنا
وفيك بارك الله أخي الفاضل ...
ان شاء الله كل من دخل لهذا الموضوع له نفس الإجر وزيادة ....ونسأل الله عز وجل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يجنبنا الرياء في القول والعمل ...
لا لليأس سوف نكمل بــــــإذن الله ....
أختي الفاضلة المحترمة (( السلفية الجزائرية )) بارك ربي في هذه الجهود
وجعلها في ميزان حسناتك
أنت فعلا تنتمين للسلف الصالح بإذن الله ، كما أننا أختي نريد مثل هذه المواضيع والتفاسير لكتاب ربنا
لا المواضيع التي فيها أحكام على الناس ظلما
واصلي أختاه ونحن متابعون إن شاء الله
أخوك طارق
وفيك بارك الله أخي الفاضل طـارق ...
نسأل الله أن يرزقنا اتباع هذا المنهج قولا وعملا آمين
لأننا حقا مازلنا مقصرين جدا نسأل الله الهداية والصلاح ...
غدا ان شاء الله ندخل في حفظ الحزب الثاني ان شاء الله تنظم لهذا الجمع الطيب ...
لا تنسو أختكم الفقير الى الله السلفية من دعائكم بظهر الغيب بالهداية والصلاح...
السلفية الجزااائرية
2012-04-01, 23:44
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/368536939.jpg
{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } .
يقول تعالى مبينًا لفضل القرآن وعلو قدره: { إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } كما قال تعالى: { إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } وذلك أن الله [تعالى] ، ابتدأ بإنزاله (1) في رمضان [في] ليلة القدر، ورحم الله بها العباد رحمة عامة، لا يقدر العباد لها شكرًا.
وسميت ليلة القدر، لعظم قدرها وفضلها عند الله، ولأنه يقدر فيها ما يكون في العام من الأجل والأرزاق والمقادير القدرية.
ثم فخم شأنها، وعظم مقدارها فقال: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ } أي: فإن شأنها جليل، وخطرها عظيم.
{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } أي: تعادل من فضلها ألف شهر، فالعمل الذي يقع فيها، خير من العمل في ألف شهر [خالية منها]، وهذا مما تتحير فيه (2) الألباب، وتندهش له العقول، حيث من تبارك وتعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى، بليلة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر، عمر رجل معمر عمرًا طويلا نيفًا وثمانين سنة.
{ تَنزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا } أي: يكثر نزولهم فيها { مِنْ كُلِّ أَمْر سَلامٌ هِيَ } أي: سالمة من كل آفة وشر، وذلك لكثرة خيرها، { حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } أي: مبتداها من غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر (3) .
وقد تواترت الأحاديث في فضلها، وأنها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه، خصوصًا في أوتاره، وهي باقية في كل سنة إلى قيام الساعة.
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، يعتكف، ويكثر من التعبد في العشر الأواخر من رمضان، رجاء ليلة القدر [والله أعلم].
تفسير سورة لم يكن
وهي مدنية
{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } .
يقول تعالى: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } أي: [من] اليهود والنصارى { وَالْمُشْرِكِينَ } من سائر أصناف الأمم.
{ مُنْفَكِّينَ } عن كفرهم وضلالهم الذي هم عليه، أي: لا يزالون في غيهم وضلالهم، لا يزيدهم مرور السنين (1) إلا كفرًا.
{ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ } الواضحة، والبرهان الساطع، ثم فسر تلك البينة فقال: { رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ } أي: أرسله الله، يدعو الناس إلى الحق، وأنزل عليه كتابًا يتلوه، ليعلم الناس الحكمة ويزكيهم، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ولهذا قال: { يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً } أي: محفوظة عن قربان الشياطين، لا يمسها إلا المطهرون، لأنها في أعلى ما يكون من الكلام.
ولهذا قال عنها: { فِيهَا } أي: في تلك الصحف { كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } أي: أخبار صادقة، وأوامر عادلة تهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم، فإذا جاءتهم هذه البينة، فحينئذ يتبين طالب الحق ممن ليس له مقصد في طلبه، فيهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة.
وإذا لم يؤمن أهل الكتاب لهذا الرسول وينقادوا له، فليس ذلك ببدع من ضلالهم وعنادهم، فإنهم ما تفرقوا واختلفوا وصاروا أحزابًا { إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ } التي توجب لأهلها الاجتماع والاتفاق، ولكنهم لرداءتهم ونذالتهم، لم يزدهم الهدى إلا ضلالا ولا البصيرة إلا عمى، مع أن الكتب كلها جاءت بأصل واحد، ودين واحد فما أمروا في سائر الشرائع إلا أن يعبدوا { اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي: [ ص 932 ] قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله، وطلب الزلفى لديه، { حُنَفَاءَ } أي: معرضين [مائلين] عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد. وخص الصلاة والزكاة [بالذكر] مع أنهما داخلان في قوله { لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ } لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين.
{ وَذَلِكَ } أي التوحيد والإخلاص في الدين، هو { دِينُ الْقَيِّمَةِ } أي: الدين المستقيم، الموصل إلى جنات النعيم، وما سواه فطرق موصلة إلى الجحيم.
ثم ذكر جزاء الكافرين بعدما جاءتهم البينة، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ } قد أحاط بهم عذابها، واشتد عليهم عقابها، { خَالِدِينَ فِيهَا } لا يفتر عنهم العذاب، وهم فيها مبلسون، { أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } لأنهم عرفوا الحق وتركوه، وخسروا الدنيا والآخرة.
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } لأنهم عبدوا الله وعرفوه، وفازوا بنعيم الدنيا والآخرة .
{ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } .
{ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ } أي: جنات إقامة، لا ظعن فيها ولا رحيل، ولا طلب لغاية فوقها، { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } فرضي عنهم بما قاموا به من مراضيه، ورضوا عنه، بما أعد لهم من أنواع الكرامات وجزيل المثوبات { ذَلِكَ } الجزاء الحسن { لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } أي: لمن خاف الله، فأحجم عن معاصيه، وقام بواجباته (1) .
[تمت بحمد لله]
السلفية الجزااائرية
2012-04-01, 23:56
http://www12.0zz0.com/2012/03/28/08/694166632.jpg
{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } .
{ التين } هو التين المعروف، وكذلك { الزَّيْتُونَ } أقسم بهاتين الشجرتين، لكثرة منافع شجرهما وثمرهما، ولأن سلطانهما في أرض الشام، محل نبوة عيسى ابن مريم عليه السلام.
{ وَطُورِ سِينِينَ } أي: طور سيناء، محل نبوة موسى صلى الله عليه وسلم.
{ وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ } وهي: مكة المكرمة، محل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. فأقسم تعالى بهذه المواضع المقدسة، التي اختارها وابتعث منها أفضل النبوات (1) وأشرفها.
والمقسم عليه قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } أي: تام الخلق، متناسب الأعضاء، منتصب القامة، لم يفقد مما يحتاج إليه ظاهرًا أو باطنًا شيئًا، ومع هذه النعم العظيمة، التي ينبغي منه القيام بشكرها، فأكثر الخلق منحرفون عن شكر المنعم، مشتغلون باللهو واللعب، قد رضوا لأنفسهم بأسافل الأمور، وسفساف الأخلاق، فردهم الله في أسفل سافلين، أي: أسفل النار، موضع العصاة المتمردين على ربهم، إلا من من الله عليه بالإيمان والعمل الصالح، والأخلاق الفاضلة العالية، { فَلَهُمْ } [ ص 930 ] بذلك المنازل العالية، و { أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } أي: غير مقطوع، بل لذات متوافرة، وأفراح متواترة، ونعم متكاثرة، في أبد لا يزول، ونعيم لا يحول، أكلها دائم وظلها، { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ } أي: أي شيء يكذبك أيها الإنسان بيوم الجزاء على الأعمال، وقد رأيت من آيات الله الكثيرة ما به يحصل لك اليقين، ومن نعمه ما يوجب عليك أن لا تكفر بشيء مما أخبرك به، { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } فهل تقتضي حكمته أن يترك الخلق سدى لا يؤمرون ولا ينهون، ولا يثابون ولا يعاقبون؟
أم الذي خلق الإنسان أطوارًا بعد أطوار، وأوصل إليهم من النعم والخير والبر ما لا يحصونه، ورباهم التربية الحسنة، لا بد أن يعيدهم إلى دار هي مستقرهم وغايتهم، التي إليها يقصدون، ونحوها يؤمون. تمت ولله الحمد.
تفسير سورة اقرأ
[وهي] مكية
{ 1 - 19 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ * كَلا إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى * أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ } .
هذه السورة أول السور القرآنية نزولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإنها نزلت عليه في مبادئ النبوة، إذ كان لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان، فجاءه جبريل عليه الصلاة والسلام بالرسالة، وأمره أن يقرأ، فامتنع، وقال: { ما أنا بقارئ } فلم يزل به حتى قرأ. فأنزل الله عليه: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } عموم الخلق، ثم خص الإنسان، وذكر ابتداء خلقه { مِنْ عَلَقٍ } فالذي خلق الإنسان واعتنى بتدبيره، لا بد أن يدبره بالأمر والنهي، وذلك بإرسال الرسول إليهم (1) ، وإنزال الكتب عليهم، ولهذا ذكر (2) بعد الأمر بالقراءة، خلقه (3) للإنسان.
ثم قال: { اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ } أي: كثير الصفات واسعها، كثير الكرم والإحسان، واسع الجود، الذي من كرمه أن علم بالعلم (4) .
و { عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } فإنه تعالى أخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئًا، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، ويسر له أسباب العلم.
فعلمه القرآن، وعلمه الحكمة، وعلمه بالقلم، الذي به تحفظ العلوم، وتضبط الحقوق، وتكون رسلا للناس تنوب مناب خطابهم، فلله الحمد والمنة، الذي أنعم على عباده بهذه النعم التي لا يقدرون لها على جزاء ولا شكور، ثم من عليهم بالغنى وسعة الرزق، ولكن الإنسان -لجهله وظلمه- إذا رأى نفسه غنيًا، طغى وبغى وتجبر عن الهدى، ونسي أن إلى ربه الرجعى، ولم يخف الجزاء، بل ربما وصلت به الحال أنه يترك الهدى بنفسه، ويدعو [غيره] إلى تركه، فينهى عن الصلاة التي هي أفضل أعمال الإيمان. يقول الله لهذا المتمرد العاتي: { أَرَأَيْتَ } أيها الناهي للعبد إذا صلى { إِنْ كَانَ } العبد المصلي { عَلَى الْهُدَى } العلم بالحق والعمل به، { أَوْ أَمَرَ } غيره { بِالتَّقْوَى } .
فهل يحسن أن ينهى، من هذا وصفه؟ أليس نهيه، من أعظم المحادة لله، والمحاربة للحق؟ فإن النهي، لا يتوجه إلا لمن هو في نفسه على غير الهدى، أو كان يأمر غيره بخلاف التقوى.
{ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ } الناهي بالحق { وَتَوَلَّى } عن الأمر، أما يخاف الله ويخشى عقابه؟
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } ما يعمل ويفعل؟.
ثم توعده إن استمر على حاله، فقال: { كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ } عما يقول ويفعل { لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ } أي: لنأخذن بناصيته، أخذًا عنيفًا، وهي حقيقة بذلك، فإنها { نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } أي: كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها.
{ فَلْيَدْعُ } هذا الذي حق عليه العقاب (5) { نَادِيَهُ } أي: أهل مجلسه وأصحابه ومن حوله، ليعينوه على ما نزل به، { سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ } أي: خزنة جهنم، لأخذه وعقوبته، فلينظر أي: الفريقين أقوى وأقدر؟ فهذه حالة الناهي وما توعد به من العقوبة، وأما حالة المنهي، فأمره الله أن لا يصغى إلى هذا الناهي ولا ينقاد لنهيه فقال: { كَلا لا تُطِعْهُ } [أي:] فإنه لا يأمر إلا بما فيه خسارة الدارين، { وَاسْجُدْ } لربك { وَاقْتَرِبْ } منه في السجود وغيره من أنواع الطاعات والقربات، فإنها كلها تدني من رضاه وتقرب منه.
وهذا عام لكل ناه عن الخير ومنهي [ ص 931 ] عنه، وإن كانت نازلة في شأن أبي جهل حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، وعبث به (6) وآذاه. تمت ولله الحمد.
__________
أبي الإسلام
2012-04-02, 00:02
السلام عليكم ورحمة الله
مبادرة رائعة
وددت المشاركة ولو بالقليل
هذه بعض التفاسير لجزء عم وجزء تبارك:
( تفسير جزء عم ) لابن عثيمين Pdf
http://www.tafsir.net/mlffat/files/1781.jpg
http://www.tafsir.net/mlffat/images/extensions/pdf.png (http://www.archive.org/download/uuur2/uuur2.pdf)
وهذا شرح مسموع وهو جيد جدا للاستفادة من الأوقات :
الشيخ محمد رسلان حفظه الله
سورة الملك (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/01_01.mp3)
سورة القلم (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/02_01.mp3)
سورة الحاقة (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/03_01.mp3)
سورة المعارج (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/04_01.mp3)
سورة نوح (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/05_01.mp3)
سورة الجن (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/06_01.mp3)
سورة المزمل (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/07_01.mp3)
سورة المدثر (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/08_01.mp3)
سورة القيامة (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/09_01.mp3)
سورة الإنسان (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/10_01.mp3)
سورة المرسلات (http://www.rslan.org/chains/Goz2tabarak/11_01.mp3)
سورة النبأ (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/01_01.mp3)
سورة النازعات (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/02_01.mp3)
سورة عبس (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/03_01.mp3)
سورة التكوير (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/04_01.mp3)
سورة الانفطار (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/05_01.mp3)
سورة المطففين (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/06_01.mp3)
سورة الانشقاق (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/07_01.mp3)
سورة البروج (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/08_01.mp3)
سورة الطارق (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/09_01.mp3)
سورة الأعلى (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/10_01.mp3)
سورة الغاشية (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/11_01.mp3)
سورة الفجر (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/12_01.mp3)
سورة البلد (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/13_01.mp3)
سورة الشمس (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/14_01.mp3)
سورة الليل (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/15_01.mp3)
سورة الضحى (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/16_01.mp3)
سورة الشرح (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/17_01.mp3)
سورة التين (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/18_01.mp3)
سورة العلق (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=1336)
سورة القدر (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/20_01.mp3)
سورة البينة (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/21_01.mp3)
سورة الزلزلة (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/22_01.mp3)
سورة العاديات (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/23_01.mp3)
سورة القارعة (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/24_01.mp3)
سورة التكاثر (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/25_01.mp3)
سورة العصر (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/26_01.mp3)
سورة الهمزة (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/27_01.mp3)
سورة الفيل (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/28_01.mp3)
سورة قريش (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/29_01.mp3)
سورة الماعون (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/30_01.mp3)
سورة الكوثر (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/31_01.mp3)
سورة الكافرون (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/32_01.mp3)
سورة النصر (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/33_01.mp3)
سورة المسد (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/34_01.mp3)
سورة الإخلاص (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/35_01.mp3)
سورة الفلق (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/36_01.mp3)
سورة الناس (http://www.rslan.org/chains/Goz23amma/37_01.mp3)
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-02, 05:56
بــــارك الله فيكِ أختي ....
فقط تذكــــير ببرنامج اليوم
http://www9.0zz0.com/2012/04/01/20/902349480.jpg
http://www9.0zz0.com/2012/04/01/20/157677223.jpg
:) :) :)
شكــــــــــــــــــرا للاشراف على نقل الموضوع الى قسمه المناسب و تثبيته
:)
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-02, 06:03
http://up.djelfa.info/uploads/13164540293.jpg
http://up.djelfa.info/uploads/13164540294.jpg
السلفية الجزااائرية
2012-04-02, 10:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف نضعل برنامج كل يوم في التوقيع للتذكير....
بآرك الله فيكم ...
السلفية الجزااائرية
2012-04-02, 10:46
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/520961176.jpg
{ 1 - 15 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا * كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا * وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا } .
أقسم تعالى بهذه الآيات العظيمة، على النفس المفلحة، وغيرها من النفوس الفاجرة، فقال:
{ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا } أي: نورها، ونفعها الصادر منها.
{ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا } أي: تبعها في المنازل والنور.
{ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا } أي: جلى ما على وجه الأرض وأوضحه.
{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } أي: يغشى وجه الأرض، فيكون ما عليها مظلمًا.
فتعاقب الظلمة والضياء، والشمس والقمر، على هذا العالم، بانتظام وإتقان، وقيام (1) لمصالح العباد، أكبر دليل على أن الله بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، وأنه المعبود وحده، الذي كل معبود سواه فباطل.
{ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا } يحتمل أن " ما " موصولة، فيكون الإقسام بالسماء وبانيها، الذي هو الله تبارك وتعالى، ويحتمل أنها مصدرية، فيكون الإقسام بالسماء وبنيانها، الذي هو غاية ما يقدر من الإحكام والإتقان والإحسان، ونحو ذلك قوله: { وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا } أي: مدها ووسعها، فتمكن الخلق حينئذ من الانتفاع بها، بجميع وجوه (2) الانتفاع.
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } يحتمل أن المراد نفس سائر المخلوقات الحيوانية، كما يؤيد هذا العموم، ويحتمل أن المراد بالإقسام بنفس الإنسان المكلف، بدليل ما يأتي بعده.
وعلى كل، فالنفس آية كبيرة من آياته التي حقيقة بالإقسام بها (3) فإنها في غاية اللطف والخفة، سريعة التنقل [والحركة] والتغير والتأثر والانفعالات النفسية، من الهم، والإرادة، والقصد، والحب، والبغض، وهي التي لولاها لكان البدن مجرد تمثال لا فائدة فيه، وتسويتها على هذا الوجه (4) آية من آيات الله العظيمة.
وقوله: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا } أي: طهر نفسه من الذنوب، ونقاها من العيوب، ورقاها بطاعة الله، وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح.
{ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } أي: أخفى نفسه الكريمة، التي ليست حقيقة بقمعها وإخفائها، بالتدنس بالرذائل، والدنو من العيوب، والاقتراف للذنوب، وترك ما يكملها وينميها، واستعمال ما يشينها ويدسيها.
{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا } أي: بسبب طغيانها وترفعها عن الحق، وعتوها على رسل الله (5) .
{ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا } أي: أشقى القبيلة، [وهو] " قدار بن سالف " لعقرها حين اتفقوا على ذلك، وأمروه فأتمر لهم.
{ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ } صالح عليه السلام محذرًا: { نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا } أي: احذروا عقر ناقة الله، التي جعلها لكم آية عظيمة، ولا تقابلوا نعمة الله عليكم بسقي لبنها أن تعقروها، فكذبوا نبيهم صالحًا.
{ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ } أي: دمر عليهم وعمهم بعقابه، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم، والرجفة من تحتهم، فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبا.
{ فَسَوَّاهَا } عليهم أي: سوى بينهم بالعقوبة (6) .
{ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا } أي: تبعتها.
وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه؟
تمت ولله الحمد
تفسير سورة والليل
وهي مكية
{ 1 - 21 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى * إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأولَى * فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى } .
هذا قسم من الله بالزمان الذي تقع فيه أفعال العباد على تفاوت أحوالهم، فقال: { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى } [أي: يعم] الخلق بظلامه، فيسكن كل إلى مأواه ومسكنه، ويستريح العباد من الكد والتعب.
{ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى } للخلق، فاستضاءوا بنوره، وانتشروا في مصالحهم.
{ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأنْثَى } إن كانت " ما " موصولة، كان إقسامًا بنفسه الكريمة الموصوفة، بأنه (1) خالق الذكور والإناث، وإن كانت مصدرية، كان قسمًا بخلقه للذكر والأنثى، وكمال حكمته في ذلك أن خلق من كل صنف من الحيوانات التي يريد بقاءها ذكرًا وأنثى، ليبقى النوع ولا يضمحل، وقاد كلا منهما إلى الآخر بسلسلة الشهوة، وجعل كلا منهما مناسبًا للآخر، فتبارك الله أحسن الخالقين.
وقوله: { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى } هذا [هو] المقسم عليه أي: إن سعيكم أيها المكلفون لمتفاوت تفاوتا كثيًرا، وذلك بحسب تفاوت نفس الأعمال ومقدارها والنشاط فيها، وبحسب الغاية المقصودة بتلك الأعمال، هل هو وجه الله الأعلى الباقي؟ فيبقى السعي له (2) ببقائه، وينتفع به صاحبه، أم هي غاية مضمحلة فانية، فيبطل السعي ببطلانها، ويضمحل باضمحلالها؟
وهذا كل عمل يقصد به غير وجه الله تعالى، بهذا الوصف، ولهذا فصل الله تعالى العاملين، ووصف أعمالهم، فقال: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى } [أي] ما أمر به من العبادات المالية، كالزكوات، والكفارات والنفقات، والصدقات، والإنفاق في وجوه الخير، والعبادات البدنية كالصلاة، والصوم ونحوهما.
والمركبة منهما، كالحج والعمرة [ونحوهما] { وَاتَّقَى } ما نهي عنه، من المحرمات والمعاصي، على اختلاف أجناسها.
{ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى } أي: صدق بـ " لا إله إلا الله " وما دلت عليه، من جميع العقائد الدينية، وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } أي: نسهل عليه أمره، ونجعله ميسرا له (3) كل خير، ميسرًا له ترك كل شر، لأنه أتى بأسباب التيسير، فيسر الله له ذلك.
{ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ } بما أمر به، فترك الإنفاق الواجب والمستحب، ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب لله، { وَاسْتَغْنَى } عن الله، فترك عبوديته جانبًا، ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها، الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح، إلا بأن يكون هو محبوبها ومعبودها، الذي تقصده وتتوجه إليه.
{ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى } أي: بما أوجب الله على العباد التصديق به من العقائد الحسنة.
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } أي: للحالة العسرة، والخصال الذميمة، بأن يكون ميسرًا للشر أينما كان، ومقيضًا له أفعال المعاصي، نسأل الله العافية.
{ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ } الذي أطغاه واستغنى به، وبخل به إذا هلك ومات، فإنه لا يصحبه إلا عمله الصالح (4) .
وأما ماله [الذي لم يخرج منه الواجب] فإنه يكون وبالا عليه، إذ لم يقدم منه لآخرته شيئًا.
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } أي: إن الهدى المستقيم طريقه، يوصل إلى الله، ويدني من رضاه، وأما الضلال، فطرق مسدودة عن الله، لا توصل صاحبها إلا للعذاب الشديد.
{ وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأولَى } ملكًا وتصرفًا، ليس له فيهما مشارك، فليرغب الراغبون إليه في الطلب، ولينقطع رجاؤهم عن المخلوقين.
{ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى } أي: تستعر وتتوقد.
{ لا يَصْلاهَا إِلا الأشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاءَ [ ص 927 ] وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى } .
{ لا يَصْلاهَا إِلا الأشْقَى الَّذِي كَذَّبَ } بالخبر { وَتَوَلَّى } عن الأمر.
{ وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى } بأن يكون قصده به تزكية نفسه، وتطهيرها من الذنوب والعيوب (1) ، قاصدًا به وجه الله تعالى، فدل هذا على أنه إذا تضمن الإنفاق المستحب ترك واجب، كدين ونفقة ونحوهما، فإنه غير مشروع، بل تكون عطيته مردودة عند كثير من العلماء، لأنه لا يتزكى بفعل مستحب يفوت عليه الواجب.
{ وَمَا لأحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى } أي: ليس لأحد من الخلق على هذا الأتقى نعمة تجزى إلا وقد كافأه بها، [ ص 928 ] وربما بقي له الفضل والمنة على الناس، فتمحض عبدًا لله، لأنه رقيق إحسانه وحده، وأما من بقي (2) عليه نعمة للناس لم يجزها ويكافئها، فإنه لا بد أن يترك للناس، ويفعل لهم ما ينقص [إخلاصه].
وهذه الآية، وإن كانت متناولة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، بل قد قيل إنها نزلت في سببه، فإنه -رضي الله عنه- ما لأحد عنده من نعمة تجزى، حتى ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا نعمة الرسول التي لا يمكن جزاؤها، وهي [نعمة] الدعوة إلى دين الإسلام، وتعليم الهدى ودين الحق، فإن لله ورسوله المنة على كل أحد، منة لا يمكن لها جزاء ولا مقابلة، فإنها متناولة لكل من اتصف بهذا الوصف الفاضل، فلم يبق لأحد عليه من الخلق نعمة تجزى، فبقيت أعماله خالصة لوجه الله تعالى.
ولهذا قال: { إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى } هذا الأتقى بما يعطيه الله من أنواع الكرامات والمثوبات، والحمد لله رب العالمين.
حفظك الله أختي الفاضلة ، جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله ...
_______________________
غدا باذن الله سننطلق في حفظ الحزب الثاني ... الحمد لله الذي وفقنا لحفظ الحزب الأول ... :)
اليـــكم البرنامج
http://www9.0zz0.com/2012/04/01/20/902349480.jpg
http://www9.0zz0.com/2012/04/01/20/157677223.jpg
:) :) :)
_______________________
الحمــــــــــــــــــــــــد لله
أبي الإسلام
2012-04-02, 13:12
خمسون نصيحة لحفظ كتاب الله تعالى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن من أولى ما صرفت النفوس لأجله حفظ كتاب الله عز وجل، وكيف لا؟ وهو كلام رب البريات وخالق الأرض والسموات، ويكفي حافظ القرآن شرفا في الدنيا أن يُعرف بهذه الصفة وأن تغدو صفة مدح ملازمة له ما عاش، وفي الآخرة حافظة له من النار -بإذنه تعالى- مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم -كما في حديث عقبة بن عامر مرفوعاَ- : ((لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ)) . رواه أحمد وغيره وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة. ومعناه - كما نقل البيهقي في الشعب عن البوشنجي تفسيره له بقوله- : (يعني أن من حمل القرآن و قرأه لم تمسه النار) . ولطالما تشوقت النفوس وتشوفت لحفظ كتاب ربها، فيقف في وجهها ألف عقبة وعقبة، ولكن صاحب الهمة لا يعوقه شيء إذا انضاف إلى همته توكل على الله وإخلاص له في طلب ما يريد.
وهذه نصائح لمن أراد حفظ كتاب ربه عز وجل، آثرت فيها الاختصار لكي يقرأها ويعم نفعها على طلبة العلم وعوام الناس وتكون سهلة ميسرة لمن أراد طباعتها أو نشرها، فأساله تعالى أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه لا رياء فيها ولا سمعة:
نصائح قبل الحفظ
1- الإخلاص.
2- التوبة.
3- الإكثار من الدعاء.
4- الإكثار من الاستغفار.
5- الصبر والعزيمة القوية.
6- ترك المعاصي.
7- ابتعد عن سارقي الأحلام (المُثَبِّطِين).
8- وضع خطة (واقعية) للحفظ والمراجعة.
9- تذكر! (لكي تنال شهادة القرآن يجب أن تمضي وقتًا، مثلما نِلْتَ الشهادة الابتدائية في سنين).
10- قلة الانشغال بالدنيا وهمومها.
11- محاولة تفريغ الأوقات بشكل أكبر، وتنظيمها.
12- البكور: قال صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها» [صحيح].
13- الالتزام بآداب القرآن وحملته.
14- اغتنام فرصة مرحلة الشباب.
15- الصحبة الصالحة: وفيها فوائد: (الاقتداء/ المنافسة / تعين على الحفظ/ تَعْرِفُ قَدْرَك حينما ترى غيرك...).
16- الالتحاق بحلق تحفيظ القرآن إن أمكن.
17- حافظ على أذكار الصباح والمساء؛ لأنها عصمة من الشيطان الذي يثبطك عن حفظ القرآن.
18- احذر من أكل الحرام والمشتبه.
19-قال صلى الله عليه وسلم : «ماء زَمْرَم لما شُرِبَ له» [حسن].
اشربه بنية حفظك القرآن.
20- استخدم بعض المأكولات التي تساعد على الحفظ: كالزبيب الأشقر، العسل، السمك الطازج....
21- تذكر! (بداية العلم حفظ القرآن) (كل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى).
نصائح أثناء الحفظ
22- صحح قراءتك على شيخ مقرئ.
23- حدد نسبة الحفظ اليومية. (وِرْدٌ يومي).
24- لا تنتقل إلى حفظ الجديد حتى تثبت الحفظ السابق.
25- حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك.
26- حاول أن تفهم معاني الآيات التي تريد حفظها.
27- الربط بين الآيات- وكذا السور- مع بعضها.
28- الجهر بالقراءة.
29- تحسين الصوت أثناء القراءة.
30- التدرج في الحفظ.
31- الكتابة.
32- اجعل الحفظ إما بعد الفجر، وإما بعد العشاء (وفي دارسة علمية: آخر (45) دقيقة قبل النوم أفضل وقت للحفظ).
33- الحفظ العملي (هو تطبيق ما في الآيات من أوامر ونواهي وأحكام وغيره...).
34- لا تبدأ بحفظ اليوم حتى تراجع وتكرر ما حفظت بالأمس.
35- لا تقرأ إلا وأنت على طهارة.
36- لزوم المساجد واستذكار القرآن بها.
37- اقرأ في الكتب التي عنيت بضبط المتشابه.
38- لا تَغِيبَنَّ عن حلقة التحفيظ إلا لعذر مُعْتَبَر.
39- التفاؤل بالنجاح دومًا (إتمام الحفظ للقرآن كاملا).
نصائح بعد الحفظ
40- المراجعة المستمرة في كل فرصة (وحبذا لو كانت مع أخ في الله).
41- حدد نسبة المراجعة اليومية. (وِرْدٌ يومي).
42- المراجعة في الأوقات الفاضلة (رمضان/بين الأذان والإقامة/ السنن الرواتب....).
43- اجعل النصيب الأكبر من المراجعة في قيام الليل.
44- اجعل يوما في الأسبوع لمراجعة ما حفظته فيه، وكذا للشهر.
45- اقرأ بين فترة وأخرى في فضل قراءة القرآن وحفظه؛ لتزيد الهمة.
46- أكثر من سماع القرآن في (البيت/ السيارة/ المكتب...).
47- صَلِّ بالناس إِمَامًا لتراجع ما حفظت (وهذا لمن يستطيعه).
48- احذر الغرور بما تحفظ.
49- عَلِّم غيرك ما تعلمت: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ».
50- حفظ القرآن نعمة؛ فاحمد الله تعالى عليها.
(وفي الختام)
فإنَّ كل ما ذُكِرَ أعلاه فمثلُه: كمَثَل رجل أراد أن يصعد جبلا شاهقًا، فتساءلَ عن الطرقِ الموصلةِ إلى ذلك؟ فأُعْطِيَ خَارِطَةً دقيقةً لكي يَصِلَ إلى القِمَّة! لكنه لن يَصِلَ إلا بإرادة قوية، وهمة عالية، وعزيمة جَادّة.
ولا تبخل عليَّ أخي بدعوة صالحة في ظهر الغيب يُؤَمِّنُ على دعاءك فيها مَلَك من الملائكة.
تمت بحمد الله
يوم الإثنين 4/رجب/1429هـ
كتبه: أبو عبد الله محمود المحمد الحلبي
م/ن أهل الحديث
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=908498
أبي الإسلام
2012-04-02, 13:34
بسم الله الرحمن الرحيم
كتابين مفيدين
الصحيح المسند من أسباب النزول
المؤلف: مقبل بن هادي الوادعي أبو عبد الرحمن رحمه الله تعالى
التحميل المباشر: الكتاب (http://www.archive.org/download/waq98110/98110.pdf)
تدبر القرآن وأثره في تزكية النفوس
http://img135.imageshack.us/img135/9343/64532566.jpg
محمد بن عمر بازمول - حفظه الله
هذا الكتاب هو قيم في نوعه فهو يعض فوائد تدبر كتاب الله واثاره الطيبة في تزكية النفوس
الكتاب (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=8578&d=1297557179)
رميساء خولة
2012-04-02, 16:43
بوركتم جميعا وان شاء الله يوفقنا ربنا امين يارب
جميــــــل جدآ ..بل رآئـع..!!
أظنني تأخـــــــرت قليـلآ صـح ؟!!
سأحــــــــآول أن أكـون حـآضــــــرة باذن الله...بـآركـ الله فيـكـ أخي زين الديـن..
سلآم...
السلفية الجزااائرية
2012-04-02, 18:38
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/376408624.jpg
{ 1 - 20 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُبَدًا * أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ * أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ * فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ } .
يقسم تعالى { بِهَذَا الْبَلَدِ } [ ص 925 ] الأمين، الذي هو مكة المكرمة، أفضل البلدان على الإطلاق، خصوصًا وقت حلول الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، { وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } أي: آدم وذريته.
والمقسم عليه قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ } يحتمل أن المراد بذلك ما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا، وفي البرزخ، ويوم يقوم الأشهاد، وأنه ينبغي له أن يسعى في عمل يريحه من هذه الشدائد، ويوجب له الفرح والسرور الدائم.
وإن لم يفعل، فإنه لا يزال يكابد العذاب الشديد أبد الآباد.
ويحتمل أن المعنى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، وأقوم خلقة، مقدر (1) على التصرف والأعمال الشديدة، ومع ذلك، [فإنه] لم يشكر الله على هذه النعمة [العظيمة]، بل بطر بالعافية وتجبر على خالقه، فحسب بجهله وظلمه أن هذه الحال ستدوم له، وأن سلطان تصرفه لا ينعزل، ولهذا قال تعالى: { أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ } ويطغى ويفتخر بما أنفق من الأموال على شهوات نفسه. فـ { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُبَدًا } أي: كثيًرا، بعضه فوق بعض.
وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكًا، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق، ولا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم والخسار والتعب والقلة، لا كمن أنفق في مرضاة الله في سبيل الخير، فإن هذا قد تاجر مع الله، وربح أضعاف أضعاف ما أنفق.
قال الله متوعدًا هذا الذي يفتخر بما أنفق في الشهوات: { أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ } أي: أيحسب (2) في فعله هذا، أن الله لا يراه ويحاسبه على الصغير والكبير؟
بل قد رآه الله، وحفظ عليه أعماله، ووكل به الكرام الكاتبين، لكل ما عمله من خير وشر.
ثم قرره بنعمه، فقال: { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ } للجمال والبصر والنطق، وغير ذلك من المنافع الضرورية فيها، فهذه نعم الدنيا، ثم قال في نعم الدين: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْن } أي: طريقي الخير والشر، بينا له الهدى من الضلال، والرشد من الغي.
فهذه المنن الجزيلة، تقتضي من العبد أن يقوم بحقوق الله، ويشكر الله على نعمه، وأن لا يستعين بها على معاصيه (3) ، ولكن هذا الإنسان لم يفعل ذلك.
{ فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } أي: لم يقتحمها ويعبر عليها، لأنه متبع لشهواته (4) .
وهذه العقبة شديدة عليه، ثم فسر [هذه] العقبة { فَكُّ رَقَبَةٍ } أي: فكها من الرق، بعتقها أو مساعدتها على أداء كتابتها، ومن باب أولى فكاك الأسير المسلم عند الكفار.
{ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } أي: مجاعة شديدة، بأن يطعم وقت الحاجة أشد الناس حاجة.
{ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ } أي: جامعًا بين كونه يتيمًا، فقيرًا ذا قرابة.
{ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ } أي: قد لزق بالتراب من الحاجة والضرورة.
{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا } (5) أي: آمنوا بقلوبهم بما يجب الإيمان به، وعملوا الصالحات بجوارحهم. من كل قول (6) وفعل واجب أو مستحب. { وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } على طاعة الله وعن معصيته، وعلى أقدار الله المؤلمة بأن يحث بعضهم بعضًا على الانقياد لذلك، والإتيان به كاملا منشرحًا به الصدر، مطمئنة به النفس.
{ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } للخلق، من إعطاء محتاجهم، وتعليم جاهلهم، والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه، ومساعدتهم على المصالح الدينية والدنيوية، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، أولئك الذين قاموا بهذه الأوصاف، الذين وفقهم الله لاقتحام هذه العقبة { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } لأنهم أدوا ما أمر الله به من حقوقه وحقوق عباده، وتركوا ما نهوا عنه، وهذا عنوان السعادة وعلامتها.
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا } بأن نبذوا هذه الأمور وراء ظهورهم، فلم يصدقوا بالله، [ولا آمنوا به]، ولا عملوا صالحًا، ولا رحموا عباد الله، { والذين كفروا بآياتنا همْ أَصْحَابُ الْمَشْئَمَة عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ } أي: مغلقة، في عمد ممددة، [ ص 926 ] قد مدت من ورائها، لئلا تنفتح أبوابها، حتى يكونوا في ضيق وهم وشدة [والحمد لله].
السلفية الجزااائرية
2012-04-02, 18:55
http://www6.0zz0.com/2012/03/29/07/335289041.jpg
{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ } .
الظاهر أن المقسم به، هو المقسم عليه، وذلك جائز مستعمل، إذا كان أمرًا ظاهرًا مهمًا، وهو كذلك في هذا الموضع.
فأقسم تعالى بالفجر، الذي هو آخر الليل ومقدمة النهار، لما في إدبار الليل وإقبال النهار، من الآيات الدالة على كمال قدرة الله تعالى، وأنه وحده المدبر (1) لجميع الأمور، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ويقع في الفجر صلاة فاضلة معظمة، يحسن أن يقسم الله بها، ولهذا أقسم بعده بالليالي العشر، وهي على الصحيح: ليالي عشر رمضان، أو [عشر] ذي الحجة، فإنها ليال مشتملة على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات والقربات ما لا يقع في غيرها.
وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفي نهارها، صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام.
وفي أيام عشر ذي الحجة، الوقوف بعرفة، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان، فما رئي الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة، لما يرى من تنزل الأملاك والرحمة من الله لعباده، ويقع فيها كثير من أفعال الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة، مستحقة لأن يقسم الله بها.
{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ } أي: وقت سريانه وإرخائه ظلامه على العباد، فيسكنون ويستريحون ويطمئنون، رحمة منه تعالى وحكمة.
{ هَلْ فِي ذَلِكَ } المذكور { قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ } أي: [لذي] عقل؟ نعم، بعض ذلك يكفي، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
{ 6 - 14 } { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الأوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } .
يقول تعالى: { أَلَمْ تَرَ } بقلبك وبصيرتك كيف فعل بهذه الأمم الطاغية، وهي { إِرَمَ } القبيلة المعروفة في اليمن { ذَاتِ الْعِمَادِ } أي: القوة الشديدة، والعتو والتجبر.
{ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا } أي: مثل عاد { فِي الْبِلادِ } أي: في جميع البلدان [في القوة والشدة]، كما قال لهم نبيهم هود عليه السلام: { وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .
{ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ } أي: وادي القرى، نحتوا بقوتهم الصخور، فاتخذوها مساكن، { وَفِرْعَوْنَ ذِي الأوْتَاد } أي: [ذي] الجنود الذين ثبتوا ملكه، كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه بها، { الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ } هذا الوصف عائد إلى عاد وثمود وفرعون ومن تبعهم، فإنهم طغوا في بلاد الله، وآذوا عباد الله، في دينهم ودنياهم، ولهذا قال:
{ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ } وهو العمل بالكفر وشعبه، من جميع أجناس المعاصي، وسعوا في محاربة الرسل وصد الناس عن سبيل الله، فلما بلغوا من العتو ما هو موجب لهلاكهم، أرسل الله عليهم من عذابه ذنوبًا وسوط عذاب، { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } لمن عصاه (1) يمهله قليلا ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر.
{ 15 - 20 } { فَأَمَّا الإنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِي * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي * كَلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا } .
يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان من حيث هو، وأنه جاهل ظالم، لا علم له بالعواقب، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول، ويظن أن إكرام الله في الدنيا وإنعامه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه، وأنه إذا { قدر عَلَيْهِ رِزْقُهُ } أي: ضيقه، فصار يقدر قوته لا يفضل منه، أن هذا إهانة من الله [ ص 924 ] له، فرد الله عليه هذا الحسبان: بقوله { كَلا } أي: ليس كل من نعمته في الدنيا فهو كريم علي، ولا كل من قدرت عليه رزقه فهو مهان لدي، وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق، ابتلاء من الله، وامتحان يمتحن به العباد، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل.
وأيضًا، فإن وقوف همة العبد عند مراد نفسه فقط، من ضعف الهمة، ولهذا لامهم الله على عدم اهتمامهم بأحوال الخلق المحتاجين، فقال: { كَلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ } الذي فقد أباه وكاسبه، واحتاج إلى جبر خاطره والإحسان إليه.
فأنتم لا تكرمونه بل تهينونه، وهذا يدل على عدم الرحمة في قلوبكم، وعدم الرغبة في الخير.
{ وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين } أي: لا يحض بعضكم بعضًا على إطعام المحاويج من المساكين والفقراء، وذلك لأجل الشح على الدنيا ومحبتها الشديدة المتمكنة من القلوب، ولهذا قال: { وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ } أي: المال المخلف { أَكْلا لَمًّا } أي: ذريعًا، لا تبقون على شيء منه.
{ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا } أي: كثيرًا شديدًا، وهذا كقوله تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } { كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ } .
{ 21 - 30 } { كَلا إِذَا دُكَّتِ الأرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى } .
{ كَلا } أي: ليس [كل] ما أحببتم من الأموال، وتنافستم فيه من اللذات، بباق لكم، بل أمامكم يوم عظيم، وهول جسيم، تدك فيه الأرض والجبال وما عليها حتى تجعل قاعًا صفصفًا لا عوج فيه ولا أمت.
ويجيء الله تعالى لفصل القضاء بين عباده في ظلل من الغمام، وتجيء الملائكة الكرام، أهل السماوات كلهم، صفًا صفا أي: صفًا بعد صف، كل سماء يجيء ملائكتها صفا، يحيطون بمن دونهم من الخلق، وهذه الصفوف صفوف خضوع وذل للملك الجبار.
{ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } تقودها الملائكة بالسلاسل.
فإذا وقعت هذه الأمور فـ { يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ } ما قدمه من خير وشر.
{ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى } فقد فات أوانها، وذهب زمانها، يقول متحسرًا على ما فرط في جنب الله: { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } الدائمة الباقية، عملا صالحًا، كما قال تعالى:
{ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ * يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي } .
{ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا } .
وفي الآية دليل على أن الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها (1) ، وفي تتميم لذاتها، هي الحياة في دار القرار، فإنها دار الخلد والبقاء.
{ فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ } لمن أهمل ذلك اليوم ونسي العمل له.
{ وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } فإنهم يقرنون بسلاسل من نار، ويسحبون على وجوههم في الحميم، ثم في النار يسجرون، فهذا جزاء المجرمين، وأما من اطمأن إلى الله وآمن به وصدق رسله، فيقال له: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } إلى ذكر الله، الساكنة [إلى] حبه، التي قرت عينها بالله.
{ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ } الذي رباك بنعمته، وأسدى عليك من إحسانه ما صرت به من أوليائه وأحبابه { رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } أي: راضية عن الله، وعن ما أكرمها به من الثواب، والله قد رضي عنها.
{ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي } وهذا تخاطب به الروح يوم القيامة، وتخاطب به حال الموت (2) [والحمد لله رب العالمين].
السلفية الجزااائرية
2012-04-02, 19:34
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)
...............................................
{ 1 - 16 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ * لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } .
يذكر تعالى أحوال يوم القيامة وما فيها من الأهوال الطامة، وأنها تغشى الخلائق بشدائدها، فيجازون بأعمالهم، ويتميزون [إلى] فريقين: فريقًا في الجنة، وفريقًا في السعير. [ ص 922 ]
فأخبر عن وصف كلا الفريقين، فقال في [وصف] أهل النار: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ } أي: يوم القيامة { خَاشِعَة } من الذل، والفضيحة والخزي.
{ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ } أي: تاعبة في العذاب، تجر على وجوهها، وتغشى وجوههم النار.
ويحتمل أن المراد [بقوله:] { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ } في الدنيا لكونهم في الدنيا أهل عبادات وعمل، ولكنه لما عدم شرطه وهو الإيمان، صار يوم القيامة هباء منثورا، وهذا الاحتمال وإن كان صحيحًا من حيث المعنى، فلا يدل عليه سياق الكلام، بل الصواب المقطوع به هو الاحتمال الأول، لأنه قيده بالظرف، وهو يوم القيامة، ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عمومًا، وذلك الاحتمال جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها (1) ؛ ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا.
وقوله: { تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً } أي: شديدًا حرها، تحيط بهم من كل مكان، { تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } أي: حارة شديدة الحرارة { وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ } فهذا شرابهم.
وأما طعامهم فـ { لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ } وذلك أن المقصود من الطعام أحد أمرين: إما أن يسد جوع صاحبه ويزيل عنه ألمه، وإما أن يسمن بدنه من الهزال، وهذا الطعام ليس فيه شيء من هذين الأمرين، بل هو طعام في غاية المرارة والنتن والخسة نسأل الله العافية.
وأما أهل الخير، فوجوههم يوم القيامة { نَاعِمَةٌ } أي: قد جرت عليهم نضرة النعيم، فنضرت أبدانهم، واستنارت وجوههم، وسروا غاية السرور.
{ لِسَعْيِهَا } الذي قدمته في الدنيا من الأعمال الصالحة، والإحسان إلى عباد الله، { رَاضِيَةٌ } إذ وجدت ثوابه مدخرًا مضاعفًا، فحمدت عقباه، وحصل لها كل ما تتمناه، وذلك أنها { فِي جَنَّةٍ } جامعة لأنواع النعيم كلها، { عَالِيَةٍ } في محلها ومنازلها، فمحلها في أعلى عليين، ومنازلها مساكن عالية، لها غرف ومن فوق الغرف غرف مبنية يشرفون منها على ما أعد الله لهم من الكرامة.
{ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ } أي: كثيرة الفواكه اللذيذة، المثمرة بالثمار الحسنة، السهلة التناول، بحيث ينالونها على أي: حال كانوا، لا يحتاجون أن يصعدوا شجرة، أو يستعصي عليهم منها ثمرة.
{ لا تَسْمَعُ فِيهَا } أي: الجنة { لاغِيَةً } أي: كلمة لغو وباطل، فضلا عن الكلام المحرم، بل كلامهم كلام حسن [نافع] مشتمل على ذكر الله تعالى، وذكر نعمه المتواترة عليهم، و[على] الآداب المستحسنة (2) بين المتعاشرين، الذي يسر القلوب، ويشرح الصدور.
{ فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } وهذا اسم جنس أي: فيها العيون الجارية التي يفجرونها ويصرفونها كيف شاءوا، وأنى أرادوا.
{ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ } و " السرر " جمع " سرير " وهي المجالس المرتفعة في ذاتها، وبما عليها من الفرش اللينة الوطيئة.
{ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ } أي: أوان ممتلئة من أنواع الأشربة اللذيذة، قد وضعت بين أيديهم، وأعدت لهم، وصارت تحت طلبهم واختيارهم، يطوف بها عليهم الولدان المخلدون.
{ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } أي: وسائد من الحرير والاستبرق وغيرهما مما لا يعلمه إلا الله، قد صفت للجلوس والاتكاء عليها، وقد أريحوا عن أن يضعوها، و يصفوها بأنفسهم.
{ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } والزرابي [هي:] البسط الحسان، مبثوثة أي: مملوءة بها مجالسهم من كل جانب.
{ 17 - 26 } { أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } .
يقول تعالى حثًا للذين لا يصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم، ولغيرهم من الناس، أن يتفكروا في مخلوقات الله الدالة على توحيده: { أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } أي: [ألا] ينظرون إلى خلقها البديع، وكيف سخرها الله للعباد، وذللها لمنافعهم الكثيرة التي يضطرون إليها.
{ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } بهيئة باهرة، حصل بها استقرار الأرض (1) وثباتها عن الاضطراب، وأودع فيها من المنافع [الجليلة] ما أودع.
{ وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } أي: مدت مدًا واسعًا، وسهلت غاية التسهيل، ليستقر الخلائق (2) على ظهرها، ويتمكنوا من حرثها وغراسها، والبنيان فيها، وسلوك الطرق الموصلة (3) إلى أنواع المقاصد فيها.
واعلم أن تسطيحها لا ينافي أنها كرة مستديرة، قد أحاطت الأفلاك فيها من جميع جوانبها، كما دل على ذلك [ ص 923 ] النقل والعقل والحس والمشاهدة، كما هو مذكور معروف عند أكثر (4) الناس، خصوصًا في هذه الأزمنة، التي وقف الناس على أكثر أرجائها بما أعطاهم الله من الأسباب المقربة للبعيد، فإن التسطيح إنما ينافي كروية الجسم الصغير جدًا، الذي لو سطح لم يبق له استدارة تذكر.
وأما جسم الأرض الذي هو في غاية الكبر والسعة (5) ، فيكون كرويًا مسطحًا، ولا يتنافى الأمران، كما يعرف ذلك أرباب الخبرة.
{ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ } أي: ذكر الناس وعظهم، وأنذرهم وبشرهم، فإنك مبعوث لدعوة الخلق إلى الله وتذكيرهم، ولم تبعث مسيطرًا عليهم، مسلطًا موكلا بأعمالهم، فإذا قمت بما عليك، فلا عليك بعد ذلك لوم، كقوله تعالى: { وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } .
وقوله: { إِلا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ } أي: لكن من تولى عن الطاعة وكفر بالله { فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأكْبَرَ } أي: الشديد الدائم، { إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ } أي: رجوع الخليقة (6) وجمعهم في يوم القيامة.
{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } فنحاسبهم على ما عملوا من خير وشر.
آخر تفسير سورة الغاشية، والحمد لله رب العالمين
السلفية الجزااائرية
2012-04-02, 19:43
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
.............................
{ 1 - 19 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى * وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى * سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى * إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى * وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى * فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الأشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } .
يأمر تعالى بتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته، والخضوع لجلاله، والاستكانة لعظمته، وأن يكون تسبيحا، يليق بعظمة الله تعالى، بأن تذكر أسماؤه الحسنى العالية على كل اسم بمعناها الحسن العظيم (1) ، وتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها، أي: أتقنها وأحسن خلقها، { وَالَّذِي قَدَّرَ } تقديرًا، تتبعه جميع المقدرات { فَهَدَى } إلى ذلك جميع المخلوقات.
وهذه الهداية العامة، التي مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته، وتذكر فيها نعمه الدنيوية، ولهذا قال فيها: { وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى } أي: أنزل من السماء ماء فأنبت به أنواع (2) النبات والعشب الكثير، فرتع فيها الناس والبهائم وكل حيوان (3) ، ثم بعد أن [ ص 921 ] استكمل ما قدر له من الشباب، ألوى نباته، وصوح عشبه، { فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى } أي: أسود أي: جعله هشيمًا رميمًا، ويذكر فيها نعمه الدينية، ولهذا امتن الله بأصلها ومنشئها (4) ، وهو القرآن، فقال: { سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى } أي: سنحفظ ما أوحينا إليك من الكتاب، ونوعيه قلبك، فلا تنسى منه شيئًا، وهذه بشارة كبيرة من الله لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أن الله سيعلمه علمًا لا ينساه.
{ إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ } مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة، { إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى } ومن ذلك أنه يعلم ما يصلح عباده أي: فلذلك يشرع ما أراد، ويحكم بما يريد (5) ، { وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى } وهذه أيضًا بشارة كبيرة (6) ، أن الله ييسر رسوله صلى الله عليه وسلم لليسرى في جميع أموره، ويجعل شرعه ودينه يسرا (7) .
}{ فَذَكِّرْ بشرع الله وآياته { إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى } أي: ما دامت الذكرى مقبولة، والموعظة مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضه.
ومفهوم الآية أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كان التذكير يزيد في الشر، أو ينقص من الخير، لم تكن الذكرى مأمورًا بها، بل منهيًا عنها، فالذكرى ينقسم الناس فيها قسمين: منتفعون وغير منتفعين.
فأما المنتفعون، فقد ذكرهم بقوله: { سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى } الله تعالى، فإن خشية الله تعالى، وعلمه بأن سيجازيه على أعماله (8) ، توجب للعبد الانكفاف عن المعاصي (9) والسعي في الخيرات.
وأما غير المنتفعين، فذكرهم بقوله: { وَيَتَجَنَّبُهَا الأشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى } وهي النار الموقدة، التي تطلع على الأفئدة.
{ ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا } أي: يعذب عذابًا أليمًا، من غير راحة ولا استراحة، حتى إنهم يتمنون الموت فلا يحصل لهم، كما قال تعالى: { لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا } .
{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } أي: قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق، { وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } أي: اتصف بذكر الله، وانصبغ به قلبه، فأوجب له ذلك العمل بما يرضي الله، خصوصًا الصلاة، التي هي ميزان الإيمان، فهذا معنى الآية الكريمة، وأما من فسر قوله { تزكى } بمعني أخرج زكاة الفطر، وذكر اسم ربه فصلى، أنه صلاة العيد، فإنه وإن كان داخلا في اللفظ وبعض جزئياته، فليس هو المعنى وحده.
{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } .
{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } أي: تقدمونها على الآخرة، وتختارون نعيمها المنغص المكدر الزائل على الآخرة.
{ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } وللآخرة خير من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى لكونها دار خلد وبقاء وصفاء، والدنيا دار فناء، فالمؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود، ولا يبيع لذة ساعة، بترحة الأبد، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة.
{ إِنَّ هَذَا } المذكور لكم في هذه السورة المباركة، من الأوامر الحسنة، والأخبار المستحسنة { لَفِي الصُّحُفِ الأولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } اللذين هما أشرف المرسلين، سوى (1) النبي محمد صلى الله وسلم عليه وسلم.
فهذه أوامر في كل شريعة، لكونها عائدة إلى مصالح الدارين، وهي مصالح في كل زمان ومكان.
تم تفسير سورة سبح، ولله الحمد
manothebest
2012-04-02, 21:51
شكرااااااااااااااااااااااااااا السلفية الجزائرية على مبادراتك الطيبة نسأل الله أن يوفقنا في دربنا
================================================== ==================
أهلا وسيلة جيتي هنا هههه نحسبك ماراكيش عارفة هذا الموضوع وريتولك الهيك في التوقيع تاعي باش تدخلي معانا
على كل أهلا و سهلا نرحب بك معنا من جديد
ونرحب بكل من نوى الخير و أراد حفظ كتاب الله
شكرااااااااااااااااااااااااااا للجميع
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-03, 05:53
اختي السلفية الجزائرية بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
... salaf_tech شكــــــــــــرا لك اختي ، جزاك الله خيرا ...
______________________
مـــــرحبا بك أختي سمية بيننا لست متأخرة كثيرا ... نحن انطلقنا في حفظ الحزب الثاني منذ يوم واحد فقط ...
______________________
اليكم برنامج اليوم :
http://www6.0zz0.com/2012/04/03/04/241281279.jpg
:) :) :)
اختي السلفية الجزائرية بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
... salaf_tech شكــــــــــــرا لك اختي ، جزاك الله خيرا ...
______________________
مـــــرحبا بك أختي سمية بيننا لست متأخرة كثيرا ... نحن انطلقنا في حفظ الحزب الثاني منذ يوم واحد فقط ...
______________________
اليكم برنامج اليوم :
http://www6.0zz0.com/2012/04/03/04/241281279.jpg
:) :) :)
السلام عليكم
اليوم بإذن الله ستكون سورة الإنشقاق أليس كذلك
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-03, 15:00
السلام عليكم
اليوم بإذن الله ستكون سورة الإنشقاق أليس كذلك
بـــلى أختي الفاضلة من اليوم نحفظ صفحة واحدة فقط يوميا و بعد 5 صفحات نقوم بالمراجعة ....
:)
شكـــــــــرا ً أخــــي الكريم
و بارك الله فيك على المجهود وعلى الموضوع القيم
جزاك الله خيرا .
بعـــد موضوع الأخ أميـــن حفظه الله تعالى و سدد خطاه
وددت اليـــوم أن أشـــارككم فكرتي .... و التي باذنه تعالى ســـأحارب من أجـــل تحقيقها
----> كثـــير هو وقت فراغنا .... <----
اخواني فلنتحد و ليساعد بعضنا بعضا مـــن أجل حفظ كتاب الله .....
مـــا رأيكم ... ؟ أنا سأخصص ساعة يوميا لذلك ... :19:
+ فالنجمع أكبـــر عدد من الأعضاء و لنحدد موعدا لنبـــدأ برنامج الحفظ ...... وكــــل من ينهي حفظه لليوم يضع ردا حتى يبقى الموضوع في الصدارة و يعم جو من التنافس ... ;)
** حفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى **
تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:
1. المكان
2. الوقت
3. الجزء
ملاحظات أولية :
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا " للأسباب الآتية :
1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط
طريقة الحفظ :
1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :0تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.
مقترحات للحفظ :
1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
2. استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ
3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرا عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان
و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا
*** يا ريت يثبت الموضوع ***
-- اليكم مصحفا الكترونيا رائعا + التفسير
http://quran.ksu.edu.sa/
بارك الله فيك على المجهود وعلى الموضوع القيم
جزاك الله خيرا .
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-04, 12:27
--- الســـلام عليكم ---
بـــرنامج اليوم : سورة المطففين ....
:) :)
بالتوفــــيق
--- الســـلام عليكم ---
بـــرنامج اليوم : سورة المطففين ....
:) :)
بالتوفــــيق
الحمـــــــد لله
رميساء خولة
2012-04-04, 17:35
مشكورين انا راني متاخرة عليكم بسورة لانني كنت عندي بحث طويل لكن راني نستدرك اليوم باذن الله راني في الانشقاق حفظت نصها لكن باذن الله ساستدك اليوم
جزائرية اصيلة
2012-04-04, 18:18
بالتوفيق لنا جميعا
رميساء خولة
2012-04-04, 18:41
ان شاء الله
جيــــــد اذن...سـأرآجع فقط...لأنني أحفظ من سـورة النـآس الى سورة الجـن..
لكن لمـآ لم تكن الانطلآقة من بدآية المصحف؟...مشروعي في العطـلة الصيفية هذه السنـة سيكـون سورة النسـآء باذن الله...والى ذآكـ الحيـن سأكون معـكم...
بالتـوفيق لكـم جميـعـآ..
سلآم...
manothebest
2012-04-05, 11:46
بالتوفيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييق
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-05, 12:24
----> برنامج اليوم <----
ســـورة الانفطار
:) :) :)
نـــسأل الله أن يوفقنا و اياكم
----> برنامج اليوم <----
ســـورة الانفطار
:) :) :)
نـــسأل الله أن يوفقنا و اياكم
الحمـــــــــــــــــــــــد لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
الآن فقط شفت الموضوع وحابه ننضم ليكم
رميساء خولة
2012-04-05, 17:47
مرحبا بك معنا وبالتوفيق
manothebest
2012-04-05, 19:52
كملتها من زمان والله الموفق
في الحقيقة راني حافظتهم من قبل و لكن نسيت منا نراجع
حافظة الى سورة الدخان
بالتوفيق
أبي الإسلام
2012-04-05, 22:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني تفضلوا ،شاهدت هذا الشريط فأحببت أن تشاركوني في مشاهدته
رؤيا ابكت الشيخ ايمن سويد..مؤثرة جدا (http://www.safeshare.tv/w/OIPPGFkkqw)
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
أبوطه الجزائري
2012-04-06, 09:15
وفقكم الله تعالى
جعلنا الله و اياكم من أهل القرآن الكريم
« شَيمآءْ »
2012-04-06, 10:44
السلام عليكم ،
اريد ان انضم لكم ، و لكن تأخرت .. لم ار الموضوع
اين وصلتم .؟ هل هناك امكانية للانضمام ؟ ام تأخرت ؟
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-06, 14:33
مــــــــرحبا بجميع من انضم الينـــــا
نحن اليوم باذن الله سنحفظ سورة التكوير
و غدا سنخصصه للمراجعة [ سورة الطارق __ سورة التكوير ]
:) :) :)
أبوطه الجزائري
2012-04-06, 15:02
مــــــــرحبا بجميع من انضم الينـــــا
نحن اليوم باذن الله سنحفظ سورة التكوير
و غدا سنخصصه للمراجعة ان شاء الله تعالى [ سورة الطارق __ سورة التكوير ]
:) :) :)
http://www.3almsbaya.com/vb/storeimg/img_1329184856_285.gif
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-06, 15:07
بـــارك الله فيك أخـــي
باذن الله تعالى غدا سيكون للمراجعة
« شَيمآءْ »
2012-04-06, 15:31
ما هي السور التي تم حفظها ؟
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-06, 15:59
ما هي السور التي تم حفظها ؟
[ من سورة الناس _ سورة التكوير ]
:)
kimo4fun
2012-04-06, 23:43
بارك الله في الجميع إعتذر لغيابي عن الموضوع لكني متابع إن شاء الله أسأل الله أن يوفق الجميع و أنصحكم بمراجعة جدية حتى لا يفلت منكم ما قد حفظتم.........جزاكم الله خيرا و جعلنا من أهل القران و العاملين به
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-07, 12:22
السلام عليكم
اليوم لمراجعة
[ سورة الطارق ... سورة التكوير ]
:)
دمتم في أمان الله
رميساء خولة
2012-04-07, 15:21
ان شاء الله نكونوا دائما في الموعد
السلفية الجزااائرية
2012-04-08, 14:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـــآرك الله فيكم جميعا وان شاء الله حفظتم السور السابقة ...
يلزمنا الاجتهاد فقط ...غــــدا بإذن الله نكمل الحفظ ...
نسأل الله التوفيق ...
السلفية الجزااائرية
2012-04-08, 15:00
{ 1 - 17 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ * فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا } .
يقول [الله] تعالى: { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
ثم فسر الطارق بقوله: { النَّجْمُ الثَّاقِبُ }
[ ص 920 ]
أي: المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات [فينفذ حتى يرى في الأرض]، والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.
وقد قيل: إنه " زحل " الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها (1) فيرى منها. وسمي طارقًا، لأنه يطرق ليلا.
والمقسم عليه قوله: { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة، وستجازى بعملها المحفوظ عليها.
{ فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ } أي: فليتدبر خلقته ومبدأه، فإنه مخلوق { مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ } وهو: المني الذي { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.
ويحتمل أن المراد المني الدافق، وهو مني الرجل، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه، ولعل هذا أولى، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق، والذي يحس [به] ويشاهد دفقه، هو مني الرجل، وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل، فإن الترائب للرجل، بمنزلة الثديين للأنثى، فلو أريدت الأنثى لقال: " من بين الصلب والثديين " ونحو ذلك، والله أعلم.
فالذي أوجد الإنسان من ماء دافق، يخرج من هذا الموضع الصعب، قادر على رجعه في الآخرة، وإعادته للبعث، والنشور [والجزاء] ، وقد قيل: إن معناه، أن الله على رجع الماء المدفوق في الصلب لقادر، وهذا - وإن كان المعنى صحيحًا - فليس هو المراد من الآية، ولهذا قال بعده: { يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ } أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه قال تعالى: { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ } ففي الدنيا، تنكتم كثير من الأمور، ولا تظهر عيانًا للناس، وأما في القيامة، فيظهر بر الأبرار، وفجور الفجار، وتصير الأمور علانية.
{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ } يدفع بها عن نفسه (2) { وَلا نَاصِرٍ } خارجي (3) ينتصر به، فهذا القسم على حالة العاملين وقت عملهم وعند جزائهم.
ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال: { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات، { إِنَّه } أي: القرآن { لَقَوْلٌ فَصْلٌ } أي: حق وصدق بين واضح.
{ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ } أي: جد ليس بالهزل، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات.
{ إِنَّهُمْ } أي: المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم، وللقرآن { يَكِيدُونَ كَيْدًا } ليدفعوا بكيدهم الحق، ويؤيدوا الباطل.
{ وَأَكِيدُ كَيْدًا } لإظهار الحق، ولو كره الكافرون، ولدفع ما جاءوا به من الباطل، ويعلم بهذا من الغالب، فإن الآدمي أضعف وأحقر من أن يغالب القوي العليم في كيده.
{ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا } أي: قليلا فسيعلمون عاقبة أمرهم، حين ينزل بهم العقاب.
تم تفسير سورة الطارق، والحمد لله رب العالمين.
السلفية الجزااائرية
2012-04-08, 15:09
{ 1 - 22 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ * إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } .
{ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ } أي: [ذات] المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته، وسعة علمه وحكمته.
{ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ } وهو يوم القيامة، الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه، ويضم فيه أولهم وآخرهم، وقاصيهم ودانيهم، الذي لا يمكن أن يتغير، ولا يخلف الله الميعاد.
{ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } وشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر، وحاضر ومحضور، وراء ومرئي.
والمقسم عليه، ما تضمنه هذا القسم من آيات الله الباهرة، وحكمه الظاهرة، ورحمته الواسعة.
وقيل: إن المقسم عليه قوله { قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ } وهذا دعاء عليهم بالهلاك.
و { الأخدود } الحفر التي تحفر في الأرض.
وكان أصحاب الأخدود هؤلاء قومًا كافرين، ولديهم قوم مؤمنون، فراودوهم للدخول (1) في دينهم، فامتنع المؤمنون من ذلك، فشق الكافرون أخدودًا [في الأرض]، وقذفوا فيها النار، وقعدوا حولها، وفتنوا المؤمنين، وعرضوهم عليها، فمن استجاب لهم أطلقوه، ومن استمر على الإيمان قذفوه في النار، وهذا في غاية المحاربة لله ولحزبه المؤمنين، ولهذا لعنهم الله وأهلكهم وتوعدهم فقال: { قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ } ثم فسر الأخدود بقوله: { النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ } وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة (2) يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.
{ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } خلقًا وعبيدًا، يتصرف فيهم تصرف المالك بملكه (3) ، { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } علمًا وسمعًا وبصرًا، أفلا خاف هؤلاء المتمردون على الله، أن يبطش بهم العزيز المقتدر، أو ما علموا أنهم جميعهم مماليك لله (4) ، ليس لأحد على أحد سلطة، من دون إذن المالك؟ أو خفي عليهم أن الله محيط بأعمالهم، مجاز لهم على فعالهم (5) ؟ كلا إن الكافر في غرور، والظالم في جهل وعمى (6) عن سواء السبيل.
ثم وعدهم، وأوعدهم، وعرض عليهم التوبة، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ } أي: العذاب الشديد المحرق.
قال الحسن رحمه الله: انظروا إلى هذا الكرم والجود، هم قتلوا أولياءه [ ص 919 ] وأهل طاعته، وهو يدعوهم إلى التوبة.
ولما ذكر عقوبة الظالمين، ذكر ثواب المؤمنين، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بجوارحهم { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ } الذي حصل به الفوز (7) برضا الله ودار كرامته.
{ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ } أي: إن عقوبته لأهل الجرائم والذنوب العظام [لقوية] شديدة، وهو بالمرصاد للظالمين كما قال الله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ } أي: هو المنفرد بإبداء الخلق وإعادته، فلا مشارك له في ذلك (8) ، { وَهُوَ الْغَفُورُ } الذي يغفر الذنوب جميعها لمن تاب، ويعفو عن السيئات لمن استغفره وأناب.
{ الْوَدُودُ } الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شيء فكما أنه لا يشابهه شيء في صفات الجلال والجمال، والمعاني والأفعال، فمحبته في قلوب خواص خلقه، التابعة لذلك، لا يشبهها شيء من أنواع المحاب، ولهذا كانت محبته أصل العبودية، وهي المحبة التي تتقدم جميع المحاب وتغلبها، وإن لم يكن غيرها تبعًا لها، كانت عذابًا على أهلها، وهو تعالى الودود، الواد لأحبابه، كما قال تعالى: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } والمودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سر لطيف، حيث قرن { الودود } بالغفور، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا، غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، فلا يقال: بل تغفر ذنوبهم، ولا يرجع إليهم الود، كما قاله بعض الغالطين.
بل الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب، من رجل له راحلة، عليها طعامه وشرابه وما يصلحه، فأضلها في أرض فلاة مهلكة، فأيس منها، فاضطجع في ظل شجرة ينتظر الموت، فبينما هو على تلك الحال، إذا راحلته على رأسه، فأخذ بخطامها، فالله أعظم فرحًا بتوبة العبد من هذا براحلته، وهذا أعظم فرح يقدر.
فلله الحمد والثناء، وصفو الوداد، ما أعظم بره، وأكثر خيره، وأغزر إحسانه، وأوسع امتنانه"
{ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ } أي: صاحب العرش العظيم، الذي من عظمته، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة، بالنسبة لسائر الأرض، وخص الله العرش بالذكر، لعظمته، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى، وهذا على قراءة الجر، يكون { المجيد } نعتا للعرش، وأما على قراءة الرفع، فإن المجيد نعت لله (9) ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها.
{ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ } أي: مهما أراد شيئًا فعله، إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، وليس أحد فعالا لما يريد إلا الله.
فإن المخلوقات، ولو أرادت شيئًا، فإنه لا بد لإرادتها من معاون وممانع، والله لا معاون لإرادته، ولا ممانع له مما أراد.
ثم ذكر من أفعاله الدالة على صدق ما جاءت به رسله، فقال: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُود } وكيف كذبوا المرسلين، فجعلهم الله من المهلكين.
{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ } أي: لا يزالون مستمرين على التكذيب والعناد، لا تنفع فيهم الآيات، ولا تجدي لديهم العظات.
{ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ } أي: قد أحاط بهم علمًا وقدرة، كقوله: { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } ففيه الوعيد الشديد للكافرين، من عقوبة من هم في قبضته، وتحت تدبيره.
{ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ } أي: وسيع المعاني عظيمها، كثير الخير والعلم.
{ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } من التغيير والزيادة والنقص، ومحفوظ من الشياطين، وهو: اللوح المحفوظ الذي قد أثبت الله فيه كل شيء.
وهذا يدل على جلالة القرآن وجزالته، ورفعة قدره عند الله تعالى، والله أعلم.
تم تفسير السورة.
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-08, 16:16
بارك الله فيك اختي '' السلفية الجزائرية '' و جعله في ميزان حسناتك ...
:)
رميساء خولة
2012-04-08, 18:32
انا احفظ بدون تفسير
هل التفسير يكون سهلا بعد الحفظ من جرب هذا من فضلكم
السلفية الجزااائرية
2012-04-08, 18:45
{ 1 - 15 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرحيم اذا السماء انشقت *واذنت لربها وحقت *واذا الارض مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا الأرْضُ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ * بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا } .
يقول تعالى مبينًا لما يكون في يوم القيامة من تغير الأجرام العظام: { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ } أي: انفطرت وتمايز بعضها من بعض، وانتثرت نجومها، وخسف بشمسها وقمرها.
{ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا } أي: استمعت لأمره، وألقت سمعها، وأصاخت لخطابه، وحق لها ذلك، فإنها مسخرة مدبرة تحت مسخر ملك عظيم، لا يعصى أمره، ولا يخالف حكمه.
{ وَإِذَا الأرْضُ مُدَّتْ } أي: رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها، ودك ما عليها من بناء ومعلم، فسويت، ومدها الله تعالى مد الأديم، حتى صارت واسعة جدًا، تسع أهل الموقف على كثرتهم، فتصير قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتا.
{ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا } من الأموات والكنوز.
{ وَتَخَلَّتْ } منهم، فإنه ينفخ في الصور، فتخرج الأموات من الأجداث إلى وجه الأرض، وتخرج الأرض كنوزها، حتى تكون كالأسطوان العظيم، يشاهده الخلق، ويتحسرون على ما هم فيه يتنافسون، { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ يَا أَيُّهَاالإنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ } أي: إنك ساع إلى الله، وعامل بأوامره ونواهيه، ومتقرب إليه إما بالخير وإما بالشر، ثم تلاقي الله يوم القيامة، فلا تعدم منه جزاء بالفضل إن كنت سعيدًا، أو بالعدل إن كنت شقيًا (1) .
ولهذا ذكر تفصيل الجزاء، فقال: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ } وهم أهل السعادة.
{ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } وهو العرض اليسير على الله، فيقرره الله بذنوبه، حتى إذا ظن العبد أنه قد هلك، قال الله [تعالى] له: " إني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم ".
{ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ } في الجنة { مَسْرُورًا } لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب، { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ } أي: بشماله من خلفه. (2) .
{ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا } من الخزي والفضيحة، وما يجد في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب منها، { وَيَصْلَى سَعِيرًا } أي: تحيط به السعير من كل جانب، ويقلب على عذابها، وذلك لأنه في الدنيا { كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا } لا يخطر البعث على باله، وقد أساء، ولم (3) يظن أنه راجع إلى ربه وموقوف بين يديه.
{ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا } فلا يحسن أن يتركه سدى، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب.
{ 16 - 25 } { فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ * فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ * وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ * فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } .
أقسم في هذا الموضع بآيات الليل، فأقسم بالشفق الذي هو بقية نور الشمس، الذي هو مفتتح الليل.
{ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } أي: احتوى عليه من حيوانات وغيرها، { وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ } أي: امتلأ نورًا بإبداره، وذلك أحسن ما يكون وأكثر منافع، والمقسم عليه قوله: { لَتَرْكَبُنَّ } [أي:] أيها الناس { طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } أي: أطوارا متعددة وأحوالا متباينة، من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى نفخ الروح، ثم يكون وليدًا وطفلا ثم مميزًا، ثم يجري عليه قلم التكليف، والأمر والنهي، ثم يموت بعد ذلك، ثم يبعث ويجازى بأعماله، فهذه الطبقات المختلفة الجارية على العبد، دالة على أن الله وحده هو المعبود، الموحد، المدبر لعباده بحكمته ورحمته، وأن العبد فقير عاجز، تحت تدبير العزيز الرحيم، ومع هذا، فكثير من الناس لا يؤمنون.
{ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ } أي: لا يخضعون للقرآن، ولا ينقادون لأوامره ونواهيه، { بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ } أي: يعاندون الحق بعدما تبين، فلا يستغرب عدم إيمانهم وعدم انقيادهم للقرآن، فإن المكذب بالحق عنادًا، لا حيلة فيه، { وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ } أي: بما يعملونه وينوونه سرًا، فالله يعلم سرهم وجهرهم، وسيجازيهم بأعمالهم، ولهذا قال { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } وسميت البشارة بشارة، لأنها تؤثر في البشرة سرورًا أو غمًا.
فهذه حال أكثر الناس، التكذيب بالقرآن، وعدم الإيمان [به].
ومن الناس فريق هداهم الله، فآمنوا بالله، وقبلوا ما جاءتهم به الرسل، فآمنوا وعملوا الصالحات.
فهؤلاء لهم أجر غير ممنون أي: غير [ ص 918 ] مقطوع بل هو أجر دائم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
تم تفسير السورة ولله الحمد
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اختي السلفية الجزائرية بارك الله فيك و جزيت الجنة بإذنه تعالى
اليوم بإذن الله سيكون حفظ سورة عبس أليس كذلك
أسأل الله العظيم ان يوفقنا جميعا
kimo4fun
2012-04-09, 12:50
و هو كذلك اليوم مع سورة عبس و عتاب الله لحبيبه محمد (ص)
أتمنى لكم حفظا مفيدا و سيعيا مشكورا و جزاءا عظيما
[Ihttp://img571.imageshack.us/img571/2038/585ls.jpg (http://imageshack.us/photo/my-images/571/585ls.jpg/)
[Ihttp://img407.imageshack.us/img407/968/586j.jpg (http://imageshack.us/photo/my-images/407/586j.jpg/)]
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-09, 16:08
بارك الله فيكم اخواني لم يتبق الكثير لننهي جزءا ...
** كل واحد يخبرنا بالوقت الذي يحفظ فيه هذه الايام ؟؟
:)
________
ابدأ بنفسي :
انا احفظ بعد صلاة الفجر الى غاية 06:00 ...
جزائرية اصيلة
2012-04-09, 16:31
اما انا فاحفظ بعد صلاة العشاء الى غاية 10
السلفية الجزااائرية
2012-04-09, 17:35
http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2011/post-33282-0-02511300-1316442125.gif
kimo4fun
2012-04-09, 21:48
بين صلاتي المغرب و العشاء أحيانا في المسجد و أحيانا في البيت أما المراجعة فهي جماعية أنا و صديقي عرض متبادل ثم نعرض على الأستاذ
بارك الله فيكم بالتوفييييييييييييق
omseheil
2012-04-09, 23:26
السلام عليكم اخوتي الكرام لم اكن على علم بهذا المشروع فانا اود مشاركتكم كثيرا سأبدا غدا بأذن الخالق عز و جل تقبلوني معكم و شكرا لكم جميعا بارك الله فيكم
السلفية الجزااائرية
2012-04-10, 00:14
السلام عليكم اخوتي الكرام لم اكن على علم بهذا المشروع فانا اود مشاركتكم كثيرا سأبدا غدا بأذن الخالق عز و جل تقبلوني معكم و شكرا لكم جميعا بارك الله فيكم
وعليكم االسلام أخيتي ...
حياك الله ونسأل الله لك التوفيق ...
وفيك بارك الله ...شكرآ لك
رميساء خولة
2012-04-10, 13:57
اهلا بجميع من يريد ان يتقاسم معنا اعظم مشروع وهو حفظ القران
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
برنــــــــــــــــامج اليوم
**سورة النـــــــازعات**
بالتوفيق للجميع
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، أرجو من الأخوات المساعدة ،
هل توجد منكن من تتقن التجويد برواية ورش ، أريد أن ألقي على واحدة فتوجهني و تصحح لي ، أو إي واحدة ترشدني إلى موقع أحفظ لهم فيصححوا لي . وشكرا
السلفية الجزااائرية
2012-04-10, 17:26
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، أرجو من الأخوات المساعدة ،
هل توجد منكن من تتقن التجويد برواية ورش ، أريد أن ألقي على واحدة فتوجهني و تصحح لي ، أو إي واحدة ترشدني إلى موقع أحفظ لهم فيصححوا لي . وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخيتي الفاضلة هناك منتدى نبراس الحق ... سجلي فيه ثم سجلي في الغرفة الصوتية الخاصة برواية ورش ...{هناك أيضا رواية حفص } وان شاء الله سوف تجدين ما يسرك ...وهناك معلمة تتلقين عليها الدروس في الاحكام وأيضا تعرضين عليها وتصحح لك ..وان وجدت أي مشكلة سأساعدك بما استطعت ان شاء الله
manothebest
2012-04-10, 18:48
الحمد لله
===
شكرا أختي السلفية ربي يجازيك
omseheil
2012-04-10, 18:56
ربي يبارك فيك اختي السلفية الجزااائرية
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-10, 20:02
بارك المولى عز و جل فيكم
لم يتبق الكثير لنكمل جزءا ... بفضل الله تعالى
:) :)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخيتي الفاضلة هناك منتدى نبراس الحق ... سجلي فيه ثم سجلي في الغرفة الصوتية الخاصة برواية ورش ...{هناك أيضا رواية حفص } وان شاء الله سوف تجدين ما يسرك ...وهناك معلمة تتلقين عليها الدروس في الاحكام وأيضا تعرضين عليها وتصحح لك ..وان وجدت أي مشكلة سأساعدك بما استطعت ان شاء الله
بارك الله فيك يا أختي ، أسألك ، هل أنت منظمة إلى منتدى نبراس الحق ، لأنني حاولت اليوم بطوله الدخول إلى الغرفة الصوتية و لم أجد فيها أحدا ، فهلا أرشدتني إلى أوقات تواجدهم بالغرفة و برنامجهم الحالي بالضبط و عدد الأعضاء في قسم الحفظ .
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اليوم بإذن المولى ستكون مراجعة للجزء المحفوظ لغاية
الأحد المقبل
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
بالتوفيق للجميع
رميساء خولة
2012-04-12, 12:39
انا والله متاخرة لكني ساستدرك ان شاء الله ادعولي
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-12, 15:43
بارك الله فيكم ....
:)
السلفية الجزااائرية
2012-04-12, 16:31
بارك الله فيك يا أختي ، أسألك ، هل أنت منظمة إلى منتدى نبراس الحق ، لأنني حاولت اليوم بطوله الدخول إلى الغرفة الصوتية و لم أجد فيها أحدا ، فهلا أرشدتني إلى أوقات تواجدهم بالغرفة و برنامجهم الحالي بالضبط و عدد الأعضاء في قسم الحفظ .
وفيك بارك الله أخيتي ...
أعتذر عن التأخر في الجواب ...
أنا منظمة لهذا المنتدى منذ فترة قصيرة عن طريق أحدى الاخوات بارك الله فيها ...ودخولي من اجل الانظمام لحلقة ورش ..
أختي بعد أن تسجلي في الغرفة ويعطوك الكود ... تستطيعين الدخول به طبعا مع الاسم ....
هناك غرفة عامة فيها الدروس المباشرة بالليل ...كانت على الساعة التاسعة لكن أظن غيرو فيها تجدين ذلك في منتدى الغرفة الصوتية ...
وحلقة ورش في الغرفة الخاصة بالاخوات ..يوم السبت والثلاثاء بعد المغرب ...لكن نريد ان نطلب من المعلمة تقديم الحلقة قليلا ...
طبعا قبل الدرس بقليل تفتح الغرفة العامة وقبل الحلقة بقليل تفتح الغرفة الخاصة ...يعني تكون مغلقة ...
أخيتي سوف أرسل لك ال***** الخاص بي وان وجدت مشكلة في الدخول سوف أساعدك ان شاء الله ...
وفقك الله أختاه...
السلفية الجزااائرية
2012-04-12, 16:32
بــــــآرك الله في الجميع ...
وان شاء الله لنا عودة لإكمال التفسير ...
وفقكم الله ..
السلفية الجزااائرية
2012-04-12, 17:02
اليكم هذا الموضوع للإفادة :
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=9573224#post9573224
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-13, 07:27
و ونستمر مع المراجعة و لكن انتبهوا سنراجع الحزبين الأول و الثاني ....
:)
kimo4fun
2012-04-13, 14:22
إن شاء الله الجزء الثلاثين مراجعة حازمة و جادة بالتوفيق للجميع
بارك فيكم المولى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ان شاء الله
ارى انني تأخرت كثيرا في اكتشاف هذا الموضوع فقد بدأت منذ مدة حفظ القرآن ولكنني توقفت وموضوعكم حمسني كثيرا للعودة الى الحفظ
سأحاول قدر المستطاع أن استدرك ما فاتني
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-14, 07:54
و تستمر المراجعة لليوم الثاني
رميساء خولة
2012-04-14, 22:52
بالتوفيق للجميع ان شاء الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خير الجزاء
وجعلنا جميعا من حفظة كتابه الحكيم
:)
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-15, 13:08
اليوم أيضا مخصص للمراجعة و قراءة التفسير
halim400
2012-04-15, 13:59
على هذا المجهود
جزائرية اصيلة
2012-04-15, 15:00
الله يوفقنا ان شاء الله
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-15, 16:00
http://www.tafseer.info
:)
:)
:)
بعـــد موضوع الأخ أميـــن حفظه الله تعالى و سدد خطاه
وددت اليـــوم أن أشـــارككم فكرتي .... و التي باذنه تعالى ســـأحارب من أجـــل تحقيقها
----> كثـــير هو وقت فراغنا .... <----
اخواني فلنتحد و ليساعد بعضنا بعضا مـــن أجل حفظ كتاب الله .....
مـــا رأيكم ... ؟ أنا سأخصص ساعة يوميا لذلك ... :19:
+ فالنجمع أكبـــر عدد من الأعضاء و لنحدد موعدا لنبـــدأ برنامج الحفظ ...... وكــــل من ينهي حفظه لليوم يضع ردا حتى يبقى الموضوع في الصدارة و يعم جو من التنافس ... ;)
** حفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى **
تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:
1. المكان
2. الوقت
3. الجزء
ملاحظات أولية :
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا " للأسباب الآتية :
1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط
طريقة الحفظ :
1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :0تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.
مقترحات للحفظ :
1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
2. استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ
3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرا عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان
و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا
*** يا ريت يثبت الموضوع ***
-- اليكم مصحفا الكترونيا رائعا + التفسير
http://quran.ksu.edu.sa/
جزاك الله كل خير
رميساء خولة
2012-04-15, 23:00
موفقيييييييييييييييييييييييين ان شاء الله
ouss0017
2012-04-15, 23:47
amine amine omat mohammed
ouss0017
2012-04-15, 23:48
chouukKKran machkouuuuuuuuuuuuuur thnxx bjko
ouss0017
2012-04-15, 23:49
:19::19::dمواضيعي
0 صور لأغنى خمسة على مستوى العالم
0 تحميل كتاب المفاتيح العشرة للنجاح – إبراهيم الفقى
0 أقوى كتاب لتعلم الربح من رفع الملفات
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-16, 08:38
بارك الله فيكم
و نستمر مع المراجعة لليوم الأخير
و باذن الله تعالى غدا ننطلق في الجزء التاسع و العشرين
:)
جزائرية اصيلة
2012-04-16, 09:12
ان شاء الله
شكرا لك
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-16, 10:48
اخواني اخواتي
لقد كثفت برنامجي قليلا باظافة حديث من الأربعين النووية كل اسبوع
+ قراءة كتاب متوسط الحجم شهريا
:)
مارأيكم ؟
manothebest
2012-04-16, 12:53
فكرة رائعة و لكن سيكون علينا صعبا في فترة الفروض و الاختبارات عكس عطلةةةةة الصيف
kimo4fun
2012-04-16, 13:19
اخواني اخواتي
لقد كثفت برنامجي قليلا باظافة حديث من الأربعين النووية كل اسبوع
+ قراءة كتاب متوسط الحجم شهريا
:)
مارأيكم ؟
مشكور على مشاركتنا لشعلة الطموح التي تميزك عنا إن شاء الله لكن حبذا لو ننتهي من برنامج السنة الثانية أولا فأنا حقا لا أريد أن أعود إليه السنة القادمة لذلك لابد من أن نهضمه حق الهضم
و نباشر مع العطلة و لم لا نضاعف الوتيرة أرجوا أن لا أكون ثبطكم أدعوا لكم بالتوفيق فقط ضعوا الأحاديث المقرر حفظها و أسماء الكتب المختارة إن شاء الله ألحق بكم في 16 ماي
في أمان الله
جزائرية اصيلة
2012-04-16, 19:31
ربما سيكون علينا قليل من الظعط ولكن لاباس بالمحاولة
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-17, 06:58
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يخصص اليوم و غدا لحفظ سورة المرسلات
:)
بالتوفيق لنا و لكم
omseheil
2012-04-17, 11:13
ربي يوفق الجميع ادعيولي ربي يثبتني على طاعته امين
أمين الدين الميلي
2012-04-17, 11:51
السلام عليكم اخوتي......
اخواني اخواتي
لقد كثفت برنامجي قليلا باظافة حديث من الأربعين النووية كل اسبوع
+ قراءة كتاب متوسط الحجم شهريا
:)
مارأيكم ؟
فكرة رائعة اخي زين الدين.......
أمين الدين الميلي
2012-04-17, 12:00
الحديث الأول:
عن أميرِ المؤمنينَ أبي حفصٍ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: {إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَو امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ}.
رواه إماما المحدِّثينَ:أبو عبدِ اللهِ محمَّدُ بنُ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ بنِ المغيرةِ ابنِ بَرْدِزْبَه البُخاريُّ.وأبو الحُسَيْنِ مسلِمُ بنُ الحجَّاجِ بنِ مُسلمٍ القُشيْريُّ النَّيْسَابوريُّ في صحيحيهما اللَّذين هما أصحُّ الكتُبِ الْمُصَنَّفةِ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يخصص اليوم و غدا لحفظ سورة المرسلات
:)
بالتوفيق لنا و لكم
السلام عليكم
اللهم آمين
رميساء خولة
2012-04-17, 22:10
راكم في سورة المرسلات
ماء.سبيل
2012-04-18, 10:03
بارك الله في مجهوداتكم
ليتني كنت معكم من البدايه
سأحاول
قلبي معكم ودعائي لي ولكم ان تتموا ما بدأتم
وفقكم الله
جزائرية اصيلة
2012-04-18, 18:19
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
رميساء خولة
2012-04-18, 18:36
وين راكم جاوبوني راني تخلطت
وين وصلتوا في الحفظ
ديني حياتي
2012-04-18, 20:46
وفّقكن الله
.زَيْنْ الْدِيِنْ.
2012-04-18, 21:11
وين راكم جاوبوني راني تخلطت
وين وصلتوا في الحفظ
سورة المرسلات اخيتي
:mh31:
salmatakhi
2012-04-18, 21:16
و الله بارك الله فيكم جميعا اسءل الله ان يجعله في ميزان حسناكم و يثبكم يا رب :)
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir