smati
2012-03-23, 18:41
العنوان " يا حـزن أرحل يا فرج أقبل"
أو " حوار بين الحزن و الحزين"
يا حُـزْن صِرْتَ تَسْتَرْزِِق في زَمَنِ الضِّعَافِ
و حَوَّلْتَ قُلوبَ الشَّبَابِ لك حقولا
تَزْرَع بلا حَرْثٍ بذورَ اليَأسِ
تَـجْـنِـي ثِمَارَ حَنْظَلٍ بها تَتَلَذّذُ
فَنَتَجَرّع مَرَارَة زَرْعِك و نتألم بثمارك
يا حُـزْن أنْتَ رَسَّام لَوَحَات الكآبة
في دَيَاجِيرِ الظُلُمَاِت و دَهَالِيزِ السَّوَاد
تستمد ألوانِكَ القاتمة
من دُكْنَةِ الهُمُومِ و عَتَمَةِ الغُمُومِ
من سواد الكُرُوبِ و من حُلْكَةِ الظُلَمِ
تَصْنَع من الشُّؤْم مِدَاد( الحبر)
دَّوَاةٌ ملَأْتَها بِحبْرٍ من عَلْقَمٍ
و تَبْرِي من عُودِ حَنْظَلٍ ريشَة
لتُزِيلَ ما بَقِيَ في قلبٍ من أمَلٍ
و تَطْمِس كُلّ شُعَاعٍ
فأنْتَ حقا فَنّانٌ تستحق "أوسكار"
فأنت "رومبو" الأحزان مُبَدِّد الأحْلام
مُبْدِع الآلام مُـيَئّس الأجيال
يَا حُزْن ارْحَلْ و يَا فَرَج اَقْبِلْ
يا حُـزْن أنت رَاعِي تَرْعَى في أرْضِي
بلا عَقْد و لا إذْن فأنْتَ غَازٍ و مُغْتَصِب
كانت يوما للأنوار و الورود حقلا لها
صَيّرْتَها قفرا لِوُحُوشِ الهَوَاجِس
ترعاها كأنعام فَتَحْلِب منها الوساوس
تَبِيعُها في سُوقِ إخواني بلا دِرْهَم
إنّما مقابل بحر يَأسٍ و يَمّ عَلقَمٍ
يَا حُزْن ارْحَلْ و يَا فَرَج اَقْبِلْ
يا حُـزْن أنت كاتِبٌ خَائِب و رَغِبْتَ الأدب فَخَيّبْتَ
فعَجَبا لقاموسك و غَرِيبِ مصطلحاتك
التي لا تزين بل تُسَوِّد أدبياتك
انزواء فانطواء فهَمّ بعد غَمّ
ثم يأس فشؤم فحزن ، أهذا أدب
فمن يقرأ لك يُصِبْهُ عَمَى الألوان
لا يُبصِر إلا بالسَّواد بلا بياض
يختفي عنه جمال الألوان و بهجة الأنوار
هل بقي لأتْبَاعِكَ إلا أَتْعَابِكَ و خيبة الآمال
يَا حُزْن ارْحَلْ و يَا فَرَج اَقْبِلْ
يا حُـزْن أنْتَ مِنْ ثَلاثِ حُرُوف منشؤك
تَقَمَّصْتَ زُورا حَرْفَ " الحاء" فَأَسَأْتَ
من الحاء نُشَكّل لَوَحَات "حُلْمٌ" و "حُبٌّ "
لكنك لحرفيهما اغْتَلْتَ
من الزاي زينة الحروف لَبِسْت فَشَوّهْتَ
كـ: زبرجد ، زمرد ،زمزم أبْخَسْتَ و لَوّثْتَ
يا ليْتَكَ لم تُكْتَب بأي حَرْف حروف الإنس
لتَضْحَى مَكْشُوف السَّوْءَةِ بادي العَوْرَةِ
مَـذِر الهَيْئَةِ (الصورة) مَنْبُوذ الصُّحْبَة
نَتِن الكَيَانِ كَرِيه الظِلّ ثَقِيل الحَمْلِ
ألم يأن لك يَا حُزْن أن ترْحَلْ و يَا فَرَج أن تَقْبِلْ
يا حُـزْن أنت قِصّتُك مَعِي بَدَتْ هِيّنة و في حين غفلة بَدَأَتْ
كُنْتَ ترصدني ، تَرْقب أثري
جِئْتَنِي تُخَاتِل تخفي وجه مُغْتَال
بلا ترحيب لم تطرق الباب و دون لمح البصر
في لحظة ضعف وَلَجْتَ قلب خَرِبٍ
كان قلبي كثكنة بلا جند ولا سلاح
يا حُـزْن أنت علقم نفس خاوية الإيمان
و في نفسي بَلْسَمُ عَلْقَمِكَ
يا حُـزْن آن الآن موعد الرحيل
ألَيْسَ الرّحِيل بِقَريبٍ و كُلّ قريب آتٍ
ما أنت إلا صَنِيَعة نَفْسٍ ضَعِيفَةٍ
أنتَ يا حزن مَذْمُوم و من تصاحبه مَهْمُوم
لقد أقَمْتَ في غير مَقَاِمكَ قَلبِي
لِنُور رَبّي و نُور ربي لا يجتمع بِـهَمّ حُزْنٍ
فَبَعْدَ يأس سَيَشْرُق قَبس فرج
فكم سُرور بعد طُول أَسَى قد أتَى
فقبل أن يرتد إليك طرفك
يغير الله من حال إلى حال
تَرْيَاقُ أَدْوَائِكَ سَهْل المنال أَيْسَر علاج
بالقرآن و الاسْتِغْفَار و بِالذّكْرِ و في السُّنَنِ
بالقرآن بين التأمل و التلاوة و تدبر الآيات
علاج أحزان منيب للآمال وَعْدٌ مِنْ شَافِي الأسْقَام
بالذكر تطمئن القلوب و تنشرح الصدور
بالذكر تنفرج الكروب و تنقشع الهموم
بالذكر يحي أسير الأحزان يُجْتَثّ مِنْ بين أموات
أما بالاستغفار صواريخ مضادات الأحزان
مُبَدّدَةُ الوَسَاوِس و الكروب
بالاستغفار يجعل الله
مِنْ كُلّ هَمّ فَرَجاَ،مِنْ كُلّ ضِيقٍ مَخْرَجَا
في سُنّة محمد(ص) تنشرح النفس بما اكْتَنَزَتْ
من أحاديث منعشة الروح مُدّرَة للإيمان
لطب مرضى النفوس و ضعاف العقول
الآن آن الأوان للرحيل يا حزن
الآن عَلِمْتُ فَلَمْ أجِدْ لك في القرآن و السنة مِنْ سُلْطَانٍ
ملاحظة
أنت كتبت عن الحزن و لست حزينا و لا من ضحاياه (بحول الله) ، فكتبت الخاطرة لِمَا رأيت و لَمّا علمت أن الحزن أضحى عملة سهلة التداول و التنقل بين الشباب و الشابات آمالنا و آمال المستقبل مقبلون على الحياة ،ضحايا "الحزن" غول العصر و إعصار الأمصار ، من بين خاطرتين خاطرة ملغمة بالحزن و اليأس فحاولت أن أخفف الحمل عن بعض إخواني ، أما أنا فالحزن ليس له معي منفذا و لا حيلة (بحول الله) فتم الطلاق و هو مكره ، و ملأت قلبي بحب الله و نوره و حب نبيه و أحمل معي سلاحي داخلي هي صواريخ عابرة للأحزان و القنوط و اليأس.... كتلاوة القرآن يوميا و بعض الأدعية و الاستغفار....
· تحياتنا لكل الإخوان و بالأخص من يعاني من أحزان عابرة فليطمئنوا إن الله يجعل مِنْ كُلّ هَمّ فَرَجاَ.
أو " حوار بين الحزن و الحزين"
يا حُـزْن صِرْتَ تَسْتَرْزِِق في زَمَنِ الضِّعَافِ
و حَوَّلْتَ قُلوبَ الشَّبَابِ لك حقولا
تَزْرَع بلا حَرْثٍ بذورَ اليَأسِ
تَـجْـنِـي ثِمَارَ حَنْظَلٍ بها تَتَلَذّذُ
فَنَتَجَرّع مَرَارَة زَرْعِك و نتألم بثمارك
يا حُـزْن أنْتَ رَسَّام لَوَحَات الكآبة
في دَيَاجِيرِ الظُلُمَاِت و دَهَالِيزِ السَّوَاد
تستمد ألوانِكَ القاتمة
من دُكْنَةِ الهُمُومِ و عَتَمَةِ الغُمُومِ
من سواد الكُرُوبِ و من حُلْكَةِ الظُلَمِ
تَصْنَع من الشُّؤْم مِدَاد( الحبر)
دَّوَاةٌ ملَأْتَها بِحبْرٍ من عَلْقَمٍ
و تَبْرِي من عُودِ حَنْظَلٍ ريشَة
لتُزِيلَ ما بَقِيَ في قلبٍ من أمَلٍ
و تَطْمِس كُلّ شُعَاعٍ
فأنْتَ حقا فَنّانٌ تستحق "أوسكار"
فأنت "رومبو" الأحزان مُبَدِّد الأحْلام
مُبْدِع الآلام مُـيَئّس الأجيال
يَا حُزْن ارْحَلْ و يَا فَرَج اَقْبِلْ
يا حُـزْن أنت رَاعِي تَرْعَى في أرْضِي
بلا عَقْد و لا إذْن فأنْتَ غَازٍ و مُغْتَصِب
كانت يوما للأنوار و الورود حقلا لها
صَيّرْتَها قفرا لِوُحُوشِ الهَوَاجِس
ترعاها كأنعام فَتَحْلِب منها الوساوس
تَبِيعُها في سُوقِ إخواني بلا دِرْهَم
إنّما مقابل بحر يَأسٍ و يَمّ عَلقَمٍ
يَا حُزْن ارْحَلْ و يَا فَرَج اَقْبِلْ
يا حُـزْن أنت كاتِبٌ خَائِب و رَغِبْتَ الأدب فَخَيّبْتَ
فعَجَبا لقاموسك و غَرِيبِ مصطلحاتك
التي لا تزين بل تُسَوِّد أدبياتك
انزواء فانطواء فهَمّ بعد غَمّ
ثم يأس فشؤم فحزن ، أهذا أدب
فمن يقرأ لك يُصِبْهُ عَمَى الألوان
لا يُبصِر إلا بالسَّواد بلا بياض
يختفي عنه جمال الألوان و بهجة الأنوار
هل بقي لأتْبَاعِكَ إلا أَتْعَابِكَ و خيبة الآمال
يَا حُزْن ارْحَلْ و يَا فَرَج اَقْبِلْ
يا حُـزْن أنْتَ مِنْ ثَلاثِ حُرُوف منشؤك
تَقَمَّصْتَ زُورا حَرْفَ " الحاء" فَأَسَأْتَ
من الحاء نُشَكّل لَوَحَات "حُلْمٌ" و "حُبٌّ "
لكنك لحرفيهما اغْتَلْتَ
من الزاي زينة الحروف لَبِسْت فَشَوّهْتَ
كـ: زبرجد ، زمرد ،زمزم أبْخَسْتَ و لَوّثْتَ
يا ليْتَكَ لم تُكْتَب بأي حَرْف حروف الإنس
لتَضْحَى مَكْشُوف السَّوْءَةِ بادي العَوْرَةِ
مَـذِر الهَيْئَةِ (الصورة) مَنْبُوذ الصُّحْبَة
نَتِن الكَيَانِ كَرِيه الظِلّ ثَقِيل الحَمْلِ
ألم يأن لك يَا حُزْن أن ترْحَلْ و يَا فَرَج أن تَقْبِلْ
يا حُـزْن أنت قِصّتُك مَعِي بَدَتْ هِيّنة و في حين غفلة بَدَأَتْ
كُنْتَ ترصدني ، تَرْقب أثري
جِئْتَنِي تُخَاتِل تخفي وجه مُغْتَال
بلا ترحيب لم تطرق الباب و دون لمح البصر
في لحظة ضعف وَلَجْتَ قلب خَرِبٍ
كان قلبي كثكنة بلا جند ولا سلاح
يا حُـزْن أنت علقم نفس خاوية الإيمان
و في نفسي بَلْسَمُ عَلْقَمِكَ
يا حُـزْن آن الآن موعد الرحيل
ألَيْسَ الرّحِيل بِقَريبٍ و كُلّ قريب آتٍ
ما أنت إلا صَنِيَعة نَفْسٍ ضَعِيفَةٍ
أنتَ يا حزن مَذْمُوم و من تصاحبه مَهْمُوم
لقد أقَمْتَ في غير مَقَاِمكَ قَلبِي
لِنُور رَبّي و نُور ربي لا يجتمع بِـهَمّ حُزْنٍ
فَبَعْدَ يأس سَيَشْرُق قَبس فرج
فكم سُرور بعد طُول أَسَى قد أتَى
فقبل أن يرتد إليك طرفك
يغير الله من حال إلى حال
تَرْيَاقُ أَدْوَائِكَ سَهْل المنال أَيْسَر علاج
بالقرآن و الاسْتِغْفَار و بِالذّكْرِ و في السُّنَنِ
بالقرآن بين التأمل و التلاوة و تدبر الآيات
علاج أحزان منيب للآمال وَعْدٌ مِنْ شَافِي الأسْقَام
بالذكر تطمئن القلوب و تنشرح الصدور
بالذكر تنفرج الكروب و تنقشع الهموم
بالذكر يحي أسير الأحزان يُجْتَثّ مِنْ بين أموات
أما بالاستغفار صواريخ مضادات الأحزان
مُبَدّدَةُ الوَسَاوِس و الكروب
بالاستغفار يجعل الله
مِنْ كُلّ هَمّ فَرَجاَ،مِنْ كُلّ ضِيقٍ مَخْرَجَا
في سُنّة محمد(ص) تنشرح النفس بما اكْتَنَزَتْ
من أحاديث منعشة الروح مُدّرَة للإيمان
لطب مرضى النفوس و ضعاف العقول
الآن آن الأوان للرحيل يا حزن
الآن عَلِمْتُ فَلَمْ أجِدْ لك في القرآن و السنة مِنْ سُلْطَانٍ
ملاحظة
أنت كتبت عن الحزن و لست حزينا و لا من ضحاياه (بحول الله) ، فكتبت الخاطرة لِمَا رأيت و لَمّا علمت أن الحزن أضحى عملة سهلة التداول و التنقل بين الشباب و الشابات آمالنا و آمال المستقبل مقبلون على الحياة ،ضحايا "الحزن" غول العصر و إعصار الأمصار ، من بين خاطرتين خاطرة ملغمة بالحزن و اليأس فحاولت أن أخفف الحمل عن بعض إخواني ، أما أنا فالحزن ليس له معي منفذا و لا حيلة (بحول الله) فتم الطلاق و هو مكره ، و ملأت قلبي بحب الله و نوره و حب نبيه و أحمل معي سلاحي داخلي هي صواريخ عابرة للأحزان و القنوط و اليأس.... كتلاوة القرآن يوميا و بعض الأدعية و الاستغفار....
· تحياتنا لكل الإخوان و بالأخص من يعاني من أحزان عابرة فليطمئنوا إن الله يجعل مِنْ كُلّ هَمّ فَرَجاَ.