عادل الجلفاوي
2009-01-01, 09:23
***السلام عليكم ***
الحلقة15
مرحبا نلتقي من جديد بحلقة جديدة وبحلة جديدة من من /جلسات نقاش مع عادل الجلفاوي/
والحلقة15 راح تكون اليوم
عــــــــــــن
***المجتمــــــــــــــــــــع***
اي الناس انت ...؟؟؟
الناس لهم طرائق شتى في تقبل الحق والإنقياد له .
فمن الناس من تجده مستبشراً بالخير والهدى ، منشرحا له صدره ، منقادة له جوارحه ، لا يبغي به بدلا ، ولا عنه حولا .
بل زاد على ذلك بأن نفع الناس ، فأصبح ناشراً للخير ، ومعلما له ، وموصيا به ومتتبعا للهدى والحق أنى وجده كان أحق به و أول الناس مسارعة له والعمل به .
فما أطيبه ، وما أسعده ، كالأرض النقية التي قبلت الماء والغيث ، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير .
ومثله كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
ومن الناس من تجده مستبشراً بالخير ، متقبلاً له منشرحا له صدره ، منقادة للخير والهدى جوارحه . لكنه امتنع عن نفع الناس بما معه من الخير ، ممسكا عن دلالتهم عليه وإرشادهم لما فيه خير لهم .
فما أشد خسارته ، وما أعظم حرمانه .
فمثله كمثل أرض أمسكت الماء ولم يستفاد منه بريٍ وسقاية وإنبات كلأ .
ومن الناس من تجد مستقبلاً للهدى والخير ، منشرحا له صدره ، متتبعاً له في مضانه ، متعطشاً له . ولكنه أعرض عن العمل به ، والإنقياد لأوامره ، والإنتهاء عن نواهيه .
فمثله كمثل قائم على أرض ، حرثاً وبذراً وزرعاً وسقياً ، مفرغا وقته لها باذلا جهده لها ، فلما حان وقت قطاف الثمرة ، أعرض عنها وتركها واشتغل بما لا يجدي ولا ينفع .
فما أشد خسارته . وما أعظم فقره وحاجته .
وقد تجده معلما للخير معرضا عن العمل فمثله كمثل كأرض أجادب أمسكت الماء فانتفع الناس بما فيها من الماء فشربوا ، وسقوا أنعامهم وبهائمهم .
ومن الناس من تجده معرضا عن الهدى والخير ، عن سماعه وطلبه والعمل به ، وإن سمعه فلا تجده مستفيدا منه ولا تظهر على جوارحه آثار السماع ، ونتيجةً لإعراضه لم ينفع الناس وكما قيل : ( فاقد الشيء لا يعطيه ).
فمثله كمثل الأرض القيعان التي لا تمسك الماء ولا تنبت الكلأ .
ومن الناس من مثله كمثل شجرة خبيثه اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار .
فهو لا يستبشر بالهدى والخير ولا يفرح به ، ولا تنقاد له جوارحه .
بل تجده قد نضح بما فيه من الشر والرجس فلا يسلم أحد من شره ونتنه .
فما أبعده ، وما أشد حسرته هو كشجرة الزقوم { إنها شجرة تطلع في أصل الجحيم } .
هنيئاً للأول ماهو فيه من النعيم والأنس والسرور ، فلا يفارق البشر محياه ، ولا تفارق البسمة طلعته .
لسانه طيب ، و بصره طيب ، و قدمه طيبة .
وهنيئاً للثاني ما نال من خير وعمل ، وأحسن الله عزاءه بما خسر وحرم من الأجر واللذة والسعادة المترتبة على الإحسان للناس وإيصال النفع لهم .
أحسن الله عزاءه لما جعل من نفسه صفراً في زمن لا يعترف بالأصفار .
أحسن الله عزاءه لما خسرت الأمة فردا من أفرادها ، وطاقة من طاقاتها .
والثالث والرابع والخامس لا عزاء لمن ترك العمل بما علم ، لا عزاء لمن عرف الهدى ولم تنقد له جوارحه ، فعلمه حجة عليه وتعليمه قائده إلى النار .
لا عزاء لمن أعرض عن الهدى .
لا عزاء لمن لم تعظه المواعظ .
لا عزاء لمن لم تزجره الزواجر .
لا عزاء لمن أضله الله على علم .
لا عزاء لمن جعل إلهه هواه .
لا عـــــــــــــزاء لمن هو لا شــــــــــــيء
الحلقة15
مرحبا نلتقي من جديد بحلقة جديدة وبحلة جديدة من من /جلسات نقاش مع عادل الجلفاوي/
والحلقة15 راح تكون اليوم
عــــــــــــن
***المجتمــــــــــــــــــــع***
اي الناس انت ...؟؟؟
الناس لهم طرائق شتى في تقبل الحق والإنقياد له .
فمن الناس من تجده مستبشراً بالخير والهدى ، منشرحا له صدره ، منقادة له جوارحه ، لا يبغي به بدلا ، ولا عنه حولا .
بل زاد على ذلك بأن نفع الناس ، فأصبح ناشراً للخير ، ومعلما له ، وموصيا به ومتتبعا للهدى والحق أنى وجده كان أحق به و أول الناس مسارعة له والعمل به .
فما أطيبه ، وما أسعده ، كالأرض النقية التي قبلت الماء والغيث ، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير .
ومثله كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
ومن الناس من تجده مستبشراً بالخير ، متقبلاً له منشرحا له صدره ، منقادة للخير والهدى جوارحه . لكنه امتنع عن نفع الناس بما معه من الخير ، ممسكا عن دلالتهم عليه وإرشادهم لما فيه خير لهم .
فما أشد خسارته ، وما أعظم حرمانه .
فمثله كمثل أرض أمسكت الماء ولم يستفاد منه بريٍ وسقاية وإنبات كلأ .
ومن الناس من تجد مستقبلاً للهدى والخير ، منشرحا له صدره ، متتبعاً له في مضانه ، متعطشاً له . ولكنه أعرض عن العمل به ، والإنقياد لأوامره ، والإنتهاء عن نواهيه .
فمثله كمثل قائم على أرض ، حرثاً وبذراً وزرعاً وسقياً ، مفرغا وقته لها باذلا جهده لها ، فلما حان وقت قطاف الثمرة ، أعرض عنها وتركها واشتغل بما لا يجدي ولا ينفع .
فما أشد خسارته . وما أعظم فقره وحاجته .
وقد تجده معلما للخير معرضا عن العمل فمثله كمثل كأرض أجادب أمسكت الماء فانتفع الناس بما فيها من الماء فشربوا ، وسقوا أنعامهم وبهائمهم .
ومن الناس من تجده معرضا عن الهدى والخير ، عن سماعه وطلبه والعمل به ، وإن سمعه فلا تجده مستفيدا منه ولا تظهر على جوارحه آثار السماع ، ونتيجةً لإعراضه لم ينفع الناس وكما قيل : ( فاقد الشيء لا يعطيه ).
فمثله كمثل الأرض القيعان التي لا تمسك الماء ولا تنبت الكلأ .
ومن الناس من مثله كمثل شجرة خبيثه اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار .
فهو لا يستبشر بالهدى والخير ولا يفرح به ، ولا تنقاد له جوارحه .
بل تجده قد نضح بما فيه من الشر والرجس فلا يسلم أحد من شره ونتنه .
فما أبعده ، وما أشد حسرته هو كشجرة الزقوم { إنها شجرة تطلع في أصل الجحيم } .
هنيئاً للأول ماهو فيه من النعيم والأنس والسرور ، فلا يفارق البشر محياه ، ولا تفارق البسمة طلعته .
لسانه طيب ، و بصره طيب ، و قدمه طيبة .
وهنيئاً للثاني ما نال من خير وعمل ، وأحسن الله عزاءه بما خسر وحرم من الأجر واللذة والسعادة المترتبة على الإحسان للناس وإيصال النفع لهم .
أحسن الله عزاءه لما جعل من نفسه صفراً في زمن لا يعترف بالأصفار .
أحسن الله عزاءه لما خسرت الأمة فردا من أفرادها ، وطاقة من طاقاتها .
والثالث والرابع والخامس لا عزاء لمن ترك العمل بما علم ، لا عزاء لمن عرف الهدى ولم تنقد له جوارحه ، فعلمه حجة عليه وتعليمه قائده إلى النار .
لا عزاء لمن أعرض عن الهدى .
لا عزاء لمن لم تعظه المواعظ .
لا عزاء لمن لم تزجره الزواجر .
لا عزاء لمن أضله الله على علم .
لا عزاء لمن جعل إلهه هواه .
لا عـــــــــــــزاء لمن هو لا شــــــــــــيء