اشعة الشمس
2012-03-22, 09:33
http://www.katakeet.com/SiteData/learn/09111891410.gif
لا شك أن اليونانيين وغيرهم من الشعوب القديمة كان لهم اهتمام بعلم البصريات، وكان لهم فيه آثار طيبة اتكأ عليها العرب المسلمون عند ممارستهم لهذا العلم،
فقد نقلوا عن اليونان آراءهم في انكسار الضوء، والمرايا المحرقة وغيره، ولكنهم لم يقتصروا على مجرد النقل بل توسعوا وأضافوا إضافات مبهرة من ابتكاراتهم، واستطاعوا أن يسطروا في علم البصريات تاريخاً مشرفاً.
ففي أول الأمر كانت البصريات الإغريقية تحوي رأيين متعارضين: الأول: هو الإدخال، أي دخول شئ ما يمثل الجسم إلى العينيين، والثاني: الانبعاث، أي حدوث الرؤية (الإبصار) عندما تنبعث أشعة من العينيين وتعترضها الأجسام المرئية.
وقد ظلت الحضارة الإغريقية تتناول البصريات بأخذٍ وردٍ بين هذين الرأيين، وكانت مجهودات أرسطو تفتقر إلى تفصيل حتمي، وكذلك إقليدس رغم مجهوداته الملموسة، إلا أن نظرياته كانت قاصرة على تقديم شرح كامل للإبصار؛ لأنها أغفلت العناصر الفيزيائية والفسيولوجية والسيكولوجية للظواهر البصرية، حيث ذهب إلى أن العين تحدث في الجسم الشفاف المتوسط بينها وبين المبصرات شعاعًا ينبعث منها، وأن الأشياء التي يقع عليها هذا الشعاع تُبْصَر، والتي لا يقع عليها لا تبصر، وأن الأشياء التي تبصر من زاوية كبيرة تُرى كبيرة، والتي تبصر من زاوية صغيرة ترى صغيرة.
أما بطليموس فرغم إبداعه في التوفيق بين التناول الهندسي والتناول الفيزيائي إلا أنه فشل في نهاية الأمر؛ لأن استخدامه كان مقصوراً على دعم استنتاجات سبق التوصل إليها فعلاً، بل إن معالجة النتائج التجريبية كانت تجري أحياناً بجواز مروره لهذه الاستنتاجات
لا شك أن اليونانيين وغيرهم من الشعوب القديمة كان لهم اهتمام بعلم البصريات، وكان لهم فيه آثار طيبة اتكأ عليها العرب المسلمون عند ممارستهم لهذا العلم،
فقد نقلوا عن اليونان آراءهم في انكسار الضوء، والمرايا المحرقة وغيره، ولكنهم لم يقتصروا على مجرد النقل بل توسعوا وأضافوا إضافات مبهرة من ابتكاراتهم، واستطاعوا أن يسطروا في علم البصريات تاريخاً مشرفاً.
ففي أول الأمر كانت البصريات الإغريقية تحوي رأيين متعارضين: الأول: هو الإدخال، أي دخول شئ ما يمثل الجسم إلى العينيين، والثاني: الانبعاث، أي حدوث الرؤية (الإبصار) عندما تنبعث أشعة من العينيين وتعترضها الأجسام المرئية.
وقد ظلت الحضارة الإغريقية تتناول البصريات بأخذٍ وردٍ بين هذين الرأيين، وكانت مجهودات أرسطو تفتقر إلى تفصيل حتمي، وكذلك إقليدس رغم مجهوداته الملموسة، إلا أن نظرياته كانت قاصرة على تقديم شرح كامل للإبصار؛ لأنها أغفلت العناصر الفيزيائية والفسيولوجية والسيكولوجية للظواهر البصرية، حيث ذهب إلى أن العين تحدث في الجسم الشفاف المتوسط بينها وبين المبصرات شعاعًا ينبعث منها، وأن الأشياء التي يقع عليها هذا الشعاع تُبْصَر، والتي لا يقع عليها لا تبصر، وأن الأشياء التي تبصر من زاوية كبيرة تُرى كبيرة، والتي تبصر من زاوية صغيرة ترى صغيرة.
أما بطليموس فرغم إبداعه في التوفيق بين التناول الهندسي والتناول الفيزيائي إلا أنه فشل في نهاية الأمر؛ لأن استخدامه كان مقصوراً على دعم استنتاجات سبق التوصل إليها فعلاً، بل إن معالجة النتائج التجريبية كانت تجري أحياناً بجواز مروره لهذه الاستنتاجات