abedalkader
2012-03-17, 21:54
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
منقول من كلام
*************************
فضيلة الشيخ العلَّامة ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله
***********************
فلنستشعر أيها الشباب يا طلاب العلم نستشعر عظمة الله-تبارك وتعالى-ونحبه من أعماق نفوسنا، ونحب رسوله-عليه الصلاة والسلام-، (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ....)[2]. احرصوا على أن تجدوا حلاوة الإيمان، ومنها هذه الثلاث: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ...) سبحان الله ألله أكبر، يعني: يتجرد من رغبات النفس وشهواتها وأغراضها ولا يحب إلَّا في الله-تبارك وتعالى-.
(...وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)، يبغض الكفر أشد البغض، ويكره أن يعود فيه كما يكره أن يلقى في النار، يكره الكفار والكفر، ويبغض البدع-والعياذ بالله-ويحذِّر منها كل ذلك حبًا في الله وتمسكًا بحبله ودينه-سبحانه وتعالى-.
**********************
العلم
**********************
الله-سبحانه وتعالى-قال لرسوله-عليه الصلاة والسلام-: (...وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)(طه/114).
وقال له-عز وجل-: (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا...)(طه/131)، نهاه عن التطلعات إلى الدنيا وإلى ما في أيدي الناس-سبحانه وتعالى-، وأمره أن يطلب الزيادة من العلم.
فلنطلب من الله-تبارك وتعالى-أن يزيدنا من العلم والفقه في الدين (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ...)[3].
ولا يجوز الغبطة على شيء من الدنيا والحسد على شيء من الدنيا، ولكن العلم لمنزلته عند الله-تبارك وتعالى-لا يحرِّم ذلك ولا يمنع منه، ويبقى لهذا الحسد وهو الغبطة (لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ...)[4] هذا الرجل يأتيه المال فيبدده في سبيل الله وفي مواضعه وينفق عن يمينه وعن شماله وأمامه وخلفه على طريقة الرسول الكريم-عليه الصلاة والسلام-هذا يغبط على هذا الخير.
(...وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ...) والحكمة هي: (العلم)، (...فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا) يقضي بها بين الناس ويعلم بها الناس، يقضي بالعدل والإنصاف فيما بين الناس، ويعلم عباد الله ينشر فيهم هذا الخير وهذا العلم، وهذا يغبط، يعني: يسمى هذا الحسد يسمَّى غبطة، والغبطة هي: أن تتمنى مثل ما للغير من الخير، تتمنى مثلهم ما تتمنى زوال هذه النعمة عنهم.
فالحسد بغيض عند الله وأهله مبغوضون عند الله-تبارك وتعالى-لأنه يتمنى زوال النعمة عن عباد الله-تبارك وتعالى-ويحب أن يستأثر بالخير والسعة في المال والصيت في الدنيا وإلى آخره.
فالمؤمن العالم النزيه يبتعد عن هذه الأشياء ويتقرب إلى الله-تبارك وتعالى-بما يحبه ويرضاه-سبحانه وتعالى-وينافس أولياءه في الخير، في بذل المال وفي طلب العلم وتحصيله والازدياد منه ونشره وبثه في الناس، فهذا أمر محمود أو أمور محمودة عند الله-تبارك وتعالى-.
ويقول رسول الله-عليه الصلاة والسلام-في فضل العلم والعلماء: (إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى، وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً...)[5].
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول من كلام
*************************
فضيلة الشيخ العلَّامة ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله
***********************
فلنستشعر أيها الشباب يا طلاب العلم نستشعر عظمة الله-تبارك وتعالى-ونحبه من أعماق نفوسنا، ونحب رسوله-عليه الصلاة والسلام-، (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ....)[2]. احرصوا على أن تجدوا حلاوة الإيمان، ومنها هذه الثلاث: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ...) سبحان الله ألله أكبر، يعني: يتجرد من رغبات النفس وشهواتها وأغراضها ولا يحب إلَّا في الله-تبارك وتعالى-.
(...وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)، يبغض الكفر أشد البغض، ويكره أن يعود فيه كما يكره أن يلقى في النار، يكره الكفار والكفر، ويبغض البدع-والعياذ بالله-ويحذِّر منها كل ذلك حبًا في الله وتمسكًا بحبله ودينه-سبحانه وتعالى-.
**********************
العلم
**********************
الله-سبحانه وتعالى-قال لرسوله-عليه الصلاة والسلام-: (...وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)(طه/114).
وقال له-عز وجل-: (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا...)(طه/131)، نهاه عن التطلعات إلى الدنيا وإلى ما في أيدي الناس-سبحانه وتعالى-، وأمره أن يطلب الزيادة من العلم.
فلنطلب من الله-تبارك وتعالى-أن يزيدنا من العلم والفقه في الدين (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ...)[3].
ولا يجوز الغبطة على شيء من الدنيا والحسد على شيء من الدنيا، ولكن العلم لمنزلته عند الله-تبارك وتعالى-لا يحرِّم ذلك ولا يمنع منه، ويبقى لهذا الحسد وهو الغبطة (لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ...)[4] هذا الرجل يأتيه المال فيبدده في سبيل الله وفي مواضعه وينفق عن يمينه وعن شماله وأمامه وخلفه على طريقة الرسول الكريم-عليه الصلاة والسلام-هذا يغبط على هذا الخير.
(...وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ...) والحكمة هي: (العلم)، (...فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا) يقضي بها بين الناس ويعلم بها الناس، يقضي بالعدل والإنصاف فيما بين الناس، ويعلم عباد الله ينشر فيهم هذا الخير وهذا العلم، وهذا يغبط، يعني: يسمى هذا الحسد يسمَّى غبطة، والغبطة هي: أن تتمنى مثل ما للغير من الخير، تتمنى مثلهم ما تتمنى زوال هذه النعمة عنهم.
فالحسد بغيض عند الله وأهله مبغوضون عند الله-تبارك وتعالى-لأنه يتمنى زوال النعمة عن عباد الله-تبارك وتعالى-ويحب أن يستأثر بالخير والسعة في المال والصيت في الدنيا وإلى آخره.
فالمؤمن العالم النزيه يبتعد عن هذه الأشياء ويتقرب إلى الله-تبارك وتعالى-بما يحبه ويرضاه-سبحانه وتعالى-وينافس أولياءه في الخير، في بذل المال وفي طلب العلم وتحصيله والازدياد منه ونشره وبثه في الناس، فهذا أمر محمود أو أمور محمودة عند الله-تبارك وتعالى-.
ويقول رسول الله-عليه الصلاة والسلام-في فضل العلم والعلماء: (إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى، وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً...)[5].
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته