منتظر
2012-03-17, 19:35
ربما تتشابه الأسماء ، و تتشابه التصرفات و الانحرافات في الكثير من المديريات ، لكن مديريتنا رائدة ، و تحتل دائما المراتب الأولى ، لكن هذه الريادة لا علاقة لها بما هو تربوي أو شيء اسمه تربية ، و احتلالها للمراتب الأولى لا علاقة له أيضا بنتائج التلاميذ .
إن الفساد ارتدى بدلة و أصبح يراه الجميع أنيقا ، و يحييه الجميع ، و يرفع له القبعة ، و هو يصول و يجول في أروقة مديريتنا ، بل يدخل إلى جميع المصالح و المكاتب و يكلم رؤساءها ، ويعقد معهم الصفقات ، لقد استشرى و انتشر و لم نعد نطيق رؤية بعض الأشخاص هناك ، لأنهم ربما يصلحون لكل شيء إلا للتربية .
و الفساد في مديريتنا له فنون و جنون ، فالرشوة مثلا ضاربة أطنابها و لها مكانها و زمانها ،أما الأمكنة فهي في كل الاتجاهات و أما الأزمنة ، فميقاتها المسابقات بشتى أنواعها ، من أعلى رتبة إلى أدناها و قد بلغت أوجها و ذروتها أثناء إدماج الأساتذة عام 2002 في كل المستويات .
وقد من الله علينا بمدير تربية في السنة الماضية والتي قبلها نحسبه نزيها ، فراح يسعى جاهدا للقضاء على المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية لمدة قاربت العقد من الزمن و على رأسها المخلفات المالية بالولاية فكان في مستوى التحدي وركعت لجده وتفانيه ما يقارب 30000 حالة ، و أوقف كل التعيينات العشوائية ،و واجه لوحده كل أشكال الرشوة و الوساطة ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، لأن الذي يشغل هذا المنصب لا بد أن يصاحب شدته و عزمه اللين و الرفق ، لكن الرجل سار ضد التيار فكان الإعصار أشد و أقوى ، و تعالت الصيحات من هنا و هناك ، و أصبح محل توقيف في كل شارع ‘ و أصبحت وثائقه الخاصة ملكا للقوة التي تستعملها الدولة ، وذلك بإيعاز من الكبار ، و وجد نفسه بعدها متوقفا لا موقوفا ، وبعد مرور أيام العدة العسيرة ، تبين بعدها الطهر و النقاء أصبح يشغل بعدها منصبا يليق بمقامه في وزارتنا ، رغم كيد الأعداء.
و تتوالى الأيام و الأحداث ويمسك بزمام الأمور بعدها ذئب في جلد بشر ، ويا ليته كان ذئبا بل يراوغ ريغان الثعالب ، و كان الأجدر من مقربيه أن يقفوا بجانبه لا أن يقفوا مكانه و يلعبوا دوره ، فالكل يدعي وصلا بليلى ...و أصبح ألف مدير للمدير مدير ...و استحى الرجل في بداية الأمر أن يجلس في مكتبه الجديد ...تتأبى و هي راضية...لكن بعدها استعاد أنفاسه وجلس على الجمر ، وكان عندها عديم الإحساس ولم يدر أنه يحترق ، لأن تلك الفترة لم يكن هو الحاكم بل المحكوم ، ولم يكن الدائن بل المدين ، فقد استغله الكثير من حاشيته و بئس الحاشية ، حاشية السوء التي تأمر بالمنكر و تنهى عن المعروف ، أصبح الخصم العنيد قاضيا ، و أصبح الذئب للدار راعيا .
إنهم يا إخوتي في مديريتنا يدينون بدين رب المديرية ، فقد سبق و أن كان للمديرية طاغية يجعل من الملاهي سكنا له فاتبعه الغاوون من أبناء ولايتنا ، فيسكرون ويرتشون و يفسقون و يسرقون وينتهكون الأعراض .
وبعد الحلقة الأخيرة ، يأتي المسلسل الذي بعده ويعين على رأس المديرية شخص من عاصمة الزيبان نعرف نسبه وصدقه بعض الشيء وربما كان يحمل معه قائمة لينفذ فيها حكم الإعدام ، فأعدم الرجل ثلاثة منهم أو أربعة ، فأقاموا الدنيا و لم يقعدوها ، و تكتلوا في الخارج مع من في الداخل و حاولوا كسر شوكته ، فاتخذوا من الكذب و التلفيق و الاتهام في الأعراض ذريعة لضربه ، فالمسكين أتى بأمينة من بلدته لتعينه على شرنا و شر من حوله ، فاستعملوا هذه الورقة الرابحة ضده و اتهموه بالباطل ، فراسلوا كل الجهات و عندها أتته الأوامر الفوقية لتوقيفها على الفور ‘ فكان لهم ذلك .
و نسيت أن أخبر إخواني أن قبلهم تحولت إلى جهة أخرى مغايرة تماما للأولى ، فقد أصبحوا يتسابقون إلى المسجد الذي يصلي فيه مديرهم ،غير أني ألاحظ أن محافظته على صلاته في المسجد سيجعلون منها قضية كبرى و مشكلة قد تعترض هذا المسؤول ، رغم أنه يعلمهم ويصحح لهم الأخطاء في مراسلاتهم و كتاباتهم ...
إن الفساد ارتدى بدلة و أصبح يراه الجميع أنيقا ، و يحييه الجميع ، و يرفع له القبعة ، و هو يصول و يجول في أروقة مديريتنا ، بل يدخل إلى جميع المصالح و المكاتب و يكلم رؤساءها ، ويعقد معهم الصفقات ، لقد استشرى و انتشر و لم نعد نطيق رؤية بعض الأشخاص هناك ، لأنهم ربما يصلحون لكل شيء إلا للتربية .
و الفساد في مديريتنا له فنون و جنون ، فالرشوة مثلا ضاربة أطنابها و لها مكانها و زمانها ،أما الأمكنة فهي في كل الاتجاهات و أما الأزمنة ، فميقاتها المسابقات بشتى أنواعها ، من أعلى رتبة إلى أدناها و قد بلغت أوجها و ذروتها أثناء إدماج الأساتذة عام 2002 في كل المستويات .
وقد من الله علينا بمدير تربية في السنة الماضية والتي قبلها نحسبه نزيها ، فراح يسعى جاهدا للقضاء على المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية لمدة قاربت العقد من الزمن و على رأسها المخلفات المالية بالولاية فكان في مستوى التحدي وركعت لجده وتفانيه ما يقارب 30000 حالة ، و أوقف كل التعيينات العشوائية ،و واجه لوحده كل أشكال الرشوة و الوساطة ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، لأن الذي يشغل هذا المنصب لا بد أن يصاحب شدته و عزمه اللين و الرفق ، لكن الرجل سار ضد التيار فكان الإعصار أشد و أقوى ، و تعالت الصيحات من هنا و هناك ، و أصبح محل توقيف في كل شارع ‘ و أصبحت وثائقه الخاصة ملكا للقوة التي تستعملها الدولة ، وذلك بإيعاز من الكبار ، و وجد نفسه بعدها متوقفا لا موقوفا ، وبعد مرور أيام العدة العسيرة ، تبين بعدها الطهر و النقاء أصبح يشغل بعدها منصبا يليق بمقامه في وزارتنا ، رغم كيد الأعداء.
و تتوالى الأيام و الأحداث ويمسك بزمام الأمور بعدها ذئب في جلد بشر ، ويا ليته كان ذئبا بل يراوغ ريغان الثعالب ، و كان الأجدر من مقربيه أن يقفوا بجانبه لا أن يقفوا مكانه و يلعبوا دوره ، فالكل يدعي وصلا بليلى ...و أصبح ألف مدير للمدير مدير ...و استحى الرجل في بداية الأمر أن يجلس في مكتبه الجديد ...تتأبى و هي راضية...لكن بعدها استعاد أنفاسه وجلس على الجمر ، وكان عندها عديم الإحساس ولم يدر أنه يحترق ، لأن تلك الفترة لم يكن هو الحاكم بل المحكوم ، ولم يكن الدائن بل المدين ، فقد استغله الكثير من حاشيته و بئس الحاشية ، حاشية السوء التي تأمر بالمنكر و تنهى عن المعروف ، أصبح الخصم العنيد قاضيا ، و أصبح الذئب للدار راعيا .
إنهم يا إخوتي في مديريتنا يدينون بدين رب المديرية ، فقد سبق و أن كان للمديرية طاغية يجعل من الملاهي سكنا له فاتبعه الغاوون من أبناء ولايتنا ، فيسكرون ويرتشون و يفسقون و يسرقون وينتهكون الأعراض .
وبعد الحلقة الأخيرة ، يأتي المسلسل الذي بعده ويعين على رأس المديرية شخص من عاصمة الزيبان نعرف نسبه وصدقه بعض الشيء وربما كان يحمل معه قائمة لينفذ فيها حكم الإعدام ، فأعدم الرجل ثلاثة منهم أو أربعة ، فأقاموا الدنيا و لم يقعدوها ، و تكتلوا في الخارج مع من في الداخل و حاولوا كسر شوكته ، فاتخذوا من الكذب و التلفيق و الاتهام في الأعراض ذريعة لضربه ، فالمسكين أتى بأمينة من بلدته لتعينه على شرنا و شر من حوله ، فاستعملوا هذه الورقة الرابحة ضده و اتهموه بالباطل ، فراسلوا كل الجهات و عندها أتته الأوامر الفوقية لتوقيفها على الفور ‘ فكان لهم ذلك .
و نسيت أن أخبر إخواني أن قبلهم تحولت إلى جهة أخرى مغايرة تماما للأولى ، فقد أصبحوا يتسابقون إلى المسجد الذي يصلي فيه مديرهم ،غير أني ألاحظ أن محافظته على صلاته في المسجد سيجعلون منها قضية كبرى و مشكلة قد تعترض هذا المسؤول ، رغم أنه يعلمهم ويصحح لهم الأخطاء في مراسلاتهم و كتاباتهم ...