تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فهم صادقون في دعواهم صادقون في قولهم صادقون في وعدهم.


aassmmaa
2008-12-30, 13:46
لبسم الله الرحمان الرحيم
تفسير سورة الاحزاب _ الاية 35
قوله تعالى: «إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات» إلخ، الإسلام لا يفرق بين الرجال و النساء في التلبس بكرامة الدين و قد أشار سبحانه إلى ذلك إجمالا في مثل قوله: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم»: الحجرات: 13، ثم صرح به في مثل قوله: «إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر و أنثى»: آل عمران: 159، ثم صرح به تفصيلا في هذه الآية.
فقوله: «إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات» المقابلة بين الإسلام و الإيمان تفيد مغايرتهما نوعا من المغايرة و الذي يستفاد منه نحو مغايرتهما قوله تعالى: «قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا أسلمنا و لما يدخل الإيمان في قلوبكم - إلى أن قال - إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله»: الحجرات: 15، يفيد أولا أن الإسلام هو تسليم الدين بحسب العمل و ظاهر الجوارح و الإيمان أمر قلبي.
و ثانيا: أن الإيمان الذي هو أمر قلبي اعتقاد و إذعان باطني بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح.
فالإسلام هو التسليم العملي للدين بإتيان عامة التكاليف و المسلمون و المسلمات هم المسلمون لذلك و الإيمان هو عقد القلب على الدين، بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح و المؤمنون و المؤمنات هم الذين عقدوا قلوبهم على الدين بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح فكل مؤمن مسلم و لا عكس.
و قوله: «و القانتين و القانتات» القنوت على ما قيل لزوم الطاعة مع الخضوع و قوله: «و الصادقين و الصادقات» الصدق مطابقة ما يخبر به الإنسان أو يظهره، للواقع.
فهم صادقون في دعواهم صادقون في قولهم صادقون في وعدهم.
و قوله: «و الصابرين و الصابرات» فهم متلبسون بالصبر عند المصيبة و النائبة و بالصبر على الطاعة و بالصبر عن المعصية، و قوله: «و الخاشعين و الخاشعات» الخشوع تذلل باطني بالقلب كما أن الخضوع تذلل ظاهري بالجوارح.
و قوله: «و المتصدقين و المتصدقات» و الصدقة إنفاق المال في سبيل الله و منه الزكاة الواجبة، و قوله: «و الصائمين و الصائمات» بالصوم الواجب و المندوب، و قوله: «و الحافظين فروجهم و الحافظات» أي لفروجهن و ذلك بالتجنب عن غير ما أحل الله لهم، و قوله: «و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات» أي الله كثيرا حذف لظهوره و هم الذين يكثرون من ذكر الله بلسانهم و جنانهم و يشمل الصلاة و الحج.
و قوله: «أعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيما» التنكير للتعظيم.
بحث روايي
في المجمع، قال مقاتل بن حيان: لما رجعت أسماء بنت عميس من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب دخلت على نساء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن: لا. فأتت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة و خسار، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): و مم ذلك؟ قالت: لأنهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله تعالى هذه الآية «إن المسلمين و المسلمات» إلخ.
أقول: و في روايات أخر أن القائلة هي أم سلمة.

عربية وافتخر
2008-12-30, 17:51
مشكوووووووووووووووووووورة على مجهودك القيم يا أسومة......(مرسي جزيلا)..... (شكرا بوكو)....تقبلي مروري وتحياتي....