meriemch1992
2008-12-30, 12:30
فراق الموتى
كل يوم يغادر احد المقهى بدون رجوع وبقيت سوى هته الكراسي والطاولات تنبئ بالغريب .صرت اجول في المدينة ثم اجول ابواب محكمة الغلق وشوارع تفتقر لمالك الارض والعرض ..شوارع يملاها الفراغ الرهيب ..كأنها تستعد للغريب.. زينت له بالخلاء .راودني سؤال حينها أسيقبل الغريب خلاءها فيسعى لبناءها ام انه سيود الرحيل ؟برهة وبدمعة تلقيت اجوبة توجع الصميم اجوبة في لسان اسئلة متى كان الغريب يحبنا؟ ومتى كان يريد ان تكون الشوارع يإسمنا ؟ كي تذكر المارين اننا كنا نعيش هنا بل سيبني ويشيد ويفتخر ويحتقر آثارنا هنا
هته الالفاظ بدرت من جدار شاعر استنطقه الذل والمهينة ....عدت للمقهى ونوافذه فتحت بعضا من اشرطة القرآن لعل وعسى ...فراودني محمود حين كان يبكي وراودني علي حين يمسح دموعه بالمنديل والكردي الذي يتأمل من هناك ..من ذلك الركن ارهبتني الجدران فلم استطع شرب قهوة او حليب ولاكوب شاي ....يإلاهي شدي نفسك تحت الطاولات ..تتهاطل الغارات غارة وراءها توءمتها فتجشي قلبي فيولد المقهى لقطاء من الآهات ...آه نسيت انه عقيم لايلد ولكن ما ذلك القادم إليا ..تمر لحظات كالقرون ...انهم عفاريت الآهات يحملوني في سجادة ويرموا بي الى اليم حيث قروش الامواج تنتظرني ..تلاطمني ثم تصفعني حتى اكون غير قادرة على المقاومة فتبعثني حيث الشاطئ ورماله الذهبية ....وتمربعدها الايام في تداول الليل والنهار كي يأتي الغريب يفتخر بإنتصاره ويوهمني ان زمن الدين والكتاب قد اُقبر وولى زمن الطرب والغنى . صرت ادافع عن ديني بكل ما املك متمسكة به كتمسك الام برضيعها او كتمسك الشمس بالسماء ولكنه لم يترك لي الفرصة في ذلك لانه شحيح هو الاخر
انه آت بخطواته وصوت حذائه الذي يظرب الارض فهي ايضا لم تسلم منه فدعاني لحفر قبر لي فصرت بما طلب احفره بيداي وانبثه تارة واعطف عليه تارة
يتأمل الغريب الى جسدي ثم ازف الى بيتي ويكون المبيت غرفة تسعني لوحدي لا اهازيج ولا زغارد ترافقني لانها كما قيل ليلة العمر ....وفي الصباح عدت للمدينة اسرخ في شعبها الاسير اسير التيارات ادعوه الانتفاضة ولكنهم اكذبوني واكذبوا موتي فقلت اجل مت ...مات جسدي اما روحي فهي معلقة في باب المدينه فصار كل واحد منهم يعج في بحر الندم ورحلت وهم في سبات النوم العن الغدر وساعه لكني برهة تفكرت ان المسلم ليس لعانا
كل يوم يغادر احد المقهى بدون رجوع وبقيت سوى هته الكراسي والطاولات تنبئ بالغريب .صرت اجول في المدينة ثم اجول ابواب محكمة الغلق وشوارع تفتقر لمالك الارض والعرض ..شوارع يملاها الفراغ الرهيب ..كأنها تستعد للغريب.. زينت له بالخلاء .راودني سؤال حينها أسيقبل الغريب خلاءها فيسعى لبناءها ام انه سيود الرحيل ؟برهة وبدمعة تلقيت اجوبة توجع الصميم اجوبة في لسان اسئلة متى كان الغريب يحبنا؟ ومتى كان يريد ان تكون الشوارع يإسمنا ؟ كي تذكر المارين اننا كنا نعيش هنا بل سيبني ويشيد ويفتخر ويحتقر آثارنا هنا
هته الالفاظ بدرت من جدار شاعر استنطقه الذل والمهينة ....عدت للمقهى ونوافذه فتحت بعضا من اشرطة القرآن لعل وعسى ...فراودني محمود حين كان يبكي وراودني علي حين يمسح دموعه بالمنديل والكردي الذي يتأمل من هناك ..من ذلك الركن ارهبتني الجدران فلم استطع شرب قهوة او حليب ولاكوب شاي ....يإلاهي شدي نفسك تحت الطاولات ..تتهاطل الغارات غارة وراءها توءمتها فتجشي قلبي فيولد المقهى لقطاء من الآهات ...آه نسيت انه عقيم لايلد ولكن ما ذلك القادم إليا ..تمر لحظات كالقرون ...انهم عفاريت الآهات يحملوني في سجادة ويرموا بي الى اليم حيث قروش الامواج تنتظرني ..تلاطمني ثم تصفعني حتى اكون غير قادرة على المقاومة فتبعثني حيث الشاطئ ورماله الذهبية ....وتمربعدها الايام في تداول الليل والنهار كي يأتي الغريب يفتخر بإنتصاره ويوهمني ان زمن الدين والكتاب قد اُقبر وولى زمن الطرب والغنى . صرت ادافع عن ديني بكل ما املك متمسكة به كتمسك الام برضيعها او كتمسك الشمس بالسماء ولكنه لم يترك لي الفرصة في ذلك لانه شحيح هو الاخر
انه آت بخطواته وصوت حذائه الذي يظرب الارض فهي ايضا لم تسلم منه فدعاني لحفر قبر لي فصرت بما طلب احفره بيداي وانبثه تارة واعطف عليه تارة
يتأمل الغريب الى جسدي ثم ازف الى بيتي ويكون المبيت غرفة تسعني لوحدي لا اهازيج ولا زغارد ترافقني لانها كما قيل ليلة العمر ....وفي الصباح عدت للمدينة اسرخ في شعبها الاسير اسير التيارات ادعوه الانتفاضة ولكنهم اكذبوني واكذبوا موتي فقلت اجل مت ...مات جسدي اما روحي فهي معلقة في باب المدينه فصار كل واحد منهم يعج في بحر الندم ورحلت وهم في سبات النوم العن الغدر وساعه لكني برهة تفكرت ان المسلم ليس لعانا