smati
2012-03-15, 17:41
تأمّلتُ بعد نَظَرٍ ثم تَسَاءلتُ عَنّا يوما و عن قارئ اليومَ لِغَدٍ
و قلت كيف كنتُ و كانوا و كيف صرنا و صاروا بعد طول مكوث
هُمْ قَوَالبٌ أفكارنا فيها صُبَّتْ و قناعاتنا بها صُبِغَتْ
صَنِيعَة أيدينا كان الواحد منّا ورقة ناصعة البياض
إكْدَرَّتْ بسواد أفكارنا و عُقْر رسالتنا و بلاهة أنانيتنا
هذه بِضَاعَتُنا و إلينا رُدَّتْ كما صِيغَتْ و شُكِّلَتْ
هي أمانة لا زادتْ و لا قَلَّتْ أو بُتِرَتْ كما كانتْ اُسْتُرْجِعَتْ
كنْتُ بين المنتديات أصول و أجول و أحملق...
أخوض في الغث و غير السمين و ما ينفع...
رأيْتُ مَنْ دَعَا له الحُوتُ في البَحْر و النَّمْلُ في الجُحْر...
رأيْتُ و قرأت لمن غَدًا يصير مَنَارة لأمة مُنهَارة
جثلّ الأوائل في المال و الدينار...كان الخوض
أما الأواخر و ما تلاهم في العشق و الحب و العنف
و ملوثات العصر و كل متردية حولوها لآلهة العصر
أما الحديث عن العِلْم و الخُلُق ...في قَفْرٍ أو في ركن محنطة
فقلت لا خير في قوم .. خيبوا الآمال و ضيعوا الأمانة
أمَّروا الجَهْلَ وقَيْصَرُوا الغباء و نصبوا الأمي ...
حَوَّلتُ إقامَتِي عند قوم أجَادُوا فن الكلام و علم البيان
أقلامُهم أحَدّ من سيف، كلماتهم على القلب ليس بعده من سقم
قلت هنا تحلو الإقامة أو أنظر في بيت " الخواطر"
لعلي أجد موقعا للإيجار بلا رَمْزِ دينار
فأنا "قَزْمُ" الضاد و البيان و فن الخطاب
لا أجيد الكلام بين عمالقة كبار...تعملقوا في البيان
و مكثت بينكم بضع أسابيع أقرأ و أتصفح
عن الكنوز بين السطور أ بحث و عن الرسائل أنَقّبُ
فوجدت فيما وجدت أصْنَافٍ ثلاثة للخواطر تَكْتُب
ثُلّةٌ أولى قليلة تكتب لنَفْسِها عن أحاسيسها و ما تختلج
عن ألامها تُعَبِّر و ما تهوى النفس و ما حَوتْ
و لا يهم و لا تهتم بمحيطها و من حولها و... ما وَعَتْ
هذا صنف نرجسي كالذي في بيت جدرها مرايا
ينظر حيثما ولى نفسه و لا يرتوي...لرسالة أَقْفَرَ فخوى
ثلة ثانية عَشِقَتْ الخَيَالَ و تشبثت به فعشِقَهَا
فَهَامَ العاشق بالمعشوق فكان سخي البيان
يرسم لوحات متتابعة بروعة و أجمل العبارات
في الغزل أُسِرَ البعض و اتخذ الهوى هواه
عن الحبيب و العشق ، الرومانسية... جاد القلم فجاوز الجود
آهات عندهم آيات تتلى كصلوات،
عَالَمٌ و كون الله المبدع بَوْتَقَهُ في عيون الحبيب
تغوص و تغور أنت بين السطور عن الرسالة و الخُلُق
و عن الفكرة و ما يخدم الإنس و العقل و ينمي الفضائل
لا شيء ...فقط كلمات ، كلمات ...و فقط و يا أسفاه
لم ينفع بروع الكلام ظمآن و لهفان عِلْمٍ
لا قَدّرَ الله...كالذي يُسَعّرَ به السعير يومَ قِيلَ لَهُ
"تعلمت العلم ليقال عَالِم... فَقَدْ قِيلَ...
ثم أمِر به فسُحِبَ على وجهه"...
و نسأل الله أن لا نكون منهم
القَلَمُ جُنْدُنا ،الكلمات رُسُلُنا ، أفكارنا أمانة و رسالة
لحضارة كنا يوما أهْلها نُسَاهم لنسترجع مَعَالِمَها
لِخُلُقٍ و قيم و مبادئ ...كساعي بريد لها ننشر
ما قيمة كلمة تؤثّر ثم تفل لا صَدَى باق بعدها
كزهرة زاهية تفتحت،أو كثمرة شهية أينعت
بشروق الشمس ، ...و بغروبها
تَذْبُل الزهرة و تَتَعَفّنُ الثمرة فأصبحتا للنّاظِرِ منظر مَذِر
كُنْ صَاحِب كلمات مُعبّرات عَابِرات للقلوب لها زاد و عِـبَـرْ
نافذات إلى الألباب، و في النفس تستقر، و للفكر تستقرى
بين حروفها تحمل رسالة علوم و قـيـمٍ و سلوك حضارية
تُهَذّب الخُلُقَ و الخَلْقَ، تحسن السيرة و تطهر السريرة
كلماتك تَحُطّ عنه جهله و ترفع له من شأن علمه
فيرفع الله من شأنك و يحط عنك ذنبك...
و إن عَلَّى الله شأنك فلن تَهِنِ و لن يَهنْكَ الإنس و الجن
وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهيرا
فسَاهَمْتَ في وضع لَبِنَاتٍ فكر لبناء أمة
فهؤلاء من الفئة الثالثة هم كُثرٌ و نورهم قد سطع.
*احترم الغرب المتحضر خصوم عقيدتي و قيمي
لا شيء: يكتبه، يقوله، يصنعه، ينتجه...إلا و حَوَى
خُفية، جَلية على رسائلهم، بصماتهم، صليبهم...بالمجان
أما العلم و ما ينفع الناس فذاك شأن بعيد المنال
أخْتِم و بالمسك أعطر قلمي و بحروف تَطيّبَتْ
بالعبق فتزينت لتودع في محفل كلمات في عرس
أحسبكم أحبابي فأعذروا قلمي طال و تطاول
و ما أراد إلا النصح و من الله الأجر أبتغي
و قلت كيف كنتُ و كانوا و كيف صرنا و صاروا بعد طول مكوث
هُمْ قَوَالبٌ أفكارنا فيها صُبَّتْ و قناعاتنا بها صُبِغَتْ
صَنِيعَة أيدينا كان الواحد منّا ورقة ناصعة البياض
إكْدَرَّتْ بسواد أفكارنا و عُقْر رسالتنا و بلاهة أنانيتنا
هذه بِضَاعَتُنا و إلينا رُدَّتْ كما صِيغَتْ و شُكِّلَتْ
هي أمانة لا زادتْ و لا قَلَّتْ أو بُتِرَتْ كما كانتْ اُسْتُرْجِعَتْ
كنْتُ بين المنتديات أصول و أجول و أحملق...
أخوض في الغث و غير السمين و ما ينفع...
رأيْتُ مَنْ دَعَا له الحُوتُ في البَحْر و النَّمْلُ في الجُحْر...
رأيْتُ و قرأت لمن غَدًا يصير مَنَارة لأمة مُنهَارة
جثلّ الأوائل في المال و الدينار...كان الخوض
أما الأواخر و ما تلاهم في العشق و الحب و العنف
و ملوثات العصر و كل متردية حولوها لآلهة العصر
أما الحديث عن العِلْم و الخُلُق ...في قَفْرٍ أو في ركن محنطة
فقلت لا خير في قوم .. خيبوا الآمال و ضيعوا الأمانة
أمَّروا الجَهْلَ وقَيْصَرُوا الغباء و نصبوا الأمي ...
حَوَّلتُ إقامَتِي عند قوم أجَادُوا فن الكلام و علم البيان
أقلامُهم أحَدّ من سيف، كلماتهم على القلب ليس بعده من سقم
قلت هنا تحلو الإقامة أو أنظر في بيت " الخواطر"
لعلي أجد موقعا للإيجار بلا رَمْزِ دينار
فأنا "قَزْمُ" الضاد و البيان و فن الخطاب
لا أجيد الكلام بين عمالقة كبار...تعملقوا في البيان
و مكثت بينكم بضع أسابيع أقرأ و أتصفح
عن الكنوز بين السطور أ بحث و عن الرسائل أنَقّبُ
فوجدت فيما وجدت أصْنَافٍ ثلاثة للخواطر تَكْتُب
ثُلّةٌ أولى قليلة تكتب لنَفْسِها عن أحاسيسها و ما تختلج
عن ألامها تُعَبِّر و ما تهوى النفس و ما حَوتْ
و لا يهم و لا تهتم بمحيطها و من حولها و... ما وَعَتْ
هذا صنف نرجسي كالذي في بيت جدرها مرايا
ينظر حيثما ولى نفسه و لا يرتوي...لرسالة أَقْفَرَ فخوى
ثلة ثانية عَشِقَتْ الخَيَالَ و تشبثت به فعشِقَهَا
فَهَامَ العاشق بالمعشوق فكان سخي البيان
يرسم لوحات متتابعة بروعة و أجمل العبارات
في الغزل أُسِرَ البعض و اتخذ الهوى هواه
عن الحبيب و العشق ، الرومانسية... جاد القلم فجاوز الجود
آهات عندهم آيات تتلى كصلوات،
عَالَمٌ و كون الله المبدع بَوْتَقَهُ في عيون الحبيب
تغوص و تغور أنت بين السطور عن الرسالة و الخُلُق
و عن الفكرة و ما يخدم الإنس و العقل و ينمي الفضائل
لا شيء ...فقط كلمات ، كلمات ...و فقط و يا أسفاه
لم ينفع بروع الكلام ظمآن و لهفان عِلْمٍ
لا قَدّرَ الله...كالذي يُسَعّرَ به السعير يومَ قِيلَ لَهُ
"تعلمت العلم ليقال عَالِم... فَقَدْ قِيلَ...
ثم أمِر به فسُحِبَ على وجهه"...
و نسأل الله أن لا نكون منهم
القَلَمُ جُنْدُنا ،الكلمات رُسُلُنا ، أفكارنا أمانة و رسالة
لحضارة كنا يوما أهْلها نُسَاهم لنسترجع مَعَالِمَها
لِخُلُقٍ و قيم و مبادئ ...كساعي بريد لها ننشر
ما قيمة كلمة تؤثّر ثم تفل لا صَدَى باق بعدها
كزهرة زاهية تفتحت،أو كثمرة شهية أينعت
بشروق الشمس ، ...و بغروبها
تَذْبُل الزهرة و تَتَعَفّنُ الثمرة فأصبحتا للنّاظِرِ منظر مَذِر
كُنْ صَاحِب كلمات مُعبّرات عَابِرات للقلوب لها زاد و عِـبَـرْ
نافذات إلى الألباب، و في النفس تستقر، و للفكر تستقرى
بين حروفها تحمل رسالة علوم و قـيـمٍ و سلوك حضارية
تُهَذّب الخُلُقَ و الخَلْقَ، تحسن السيرة و تطهر السريرة
كلماتك تَحُطّ عنه جهله و ترفع له من شأن علمه
فيرفع الله من شأنك و يحط عنك ذنبك...
و إن عَلَّى الله شأنك فلن تَهِنِ و لن يَهنْكَ الإنس و الجن
وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهيرا
فسَاهَمْتَ في وضع لَبِنَاتٍ فكر لبناء أمة
فهؤلاء من الفئة الثالثة هم كُثرٌ و نورهم قد سطع.
*احترم الغرب المتحضر خصوم عقيدتي و قيمي
لا شيء: يكتبه، يقوله، يصنعه، ينتجه...إلا و حَوَى
خُفية، جَلية على رسائلهم، بصماتهم، صليبهم...بالمجان
أما العلم و ما ينفع الناس فذاك شأن بعيد المنال
أخْتِم و بالمسك أعطر قلمي و بحروف تَطيّبَتْ
بالعبق فتزينت لتودع في محفل كلمات في عرس
أحسبكم أحبابي فأعذروا قلمي طال و تطاول
و ما أراد إلا النصح و من الله الأجر أبتغي