المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى العلماء الأكابر فيما أُهدر من دماء في الجزائر !-- الجزء الثاني --


علي الجزائري
2007-07-20, 19:44
السلام عليكم ...
فبعد إتمام المقدمة فهذا مضمون الكتاب :
و هو حلقات كلذلك ...

الحلقة الأولى :

أَثرُ أهلِ العلم في بعث الأُمَم

أَبى اللهُ أن يتوفى الشيخين الألباني وابن باز حتى أحيَا بهما أمَّة:
لقد اجتَهدَ الحركيُّون ـ على بكرة أبِيهم ـ في الحَيلولَةِ بين الأمَّةِ وعلمائِها الحقيقيين،
وكانوا يُشِيعُون عنهم أَفجَرَ الأكاذيب.
وغرضُهم منها: التنفير عنهم.
ودليلُهم فيها: مصلحة الدعوة، أي الكذب لِمصلحة الدعوة، كما قال سلفُهم:
{إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}!! [النساء 62].
فتارة يَصِفونَهم بالمجسِّمة!
وتارة يَرمونهم بالجهلِ بالواقع!!
وتارة يُلحقونهم ببَغلة السلطان!!!
وليس لدى هؤلاء من التقوى ما يَرْدعُهم عن مثل هذه الافتراءات.
وعلى الرغم من التضييق الشَّديدِ الذي يضربُه هؤلاء الحركيُّون على أولئِك الأفذاذِ
من أهل العِلم، فإنَّ الله جعل العاقبةَ لَهم، وجعلَ أفئِدَةَ الناسِ تَهوِي إليهم، ولا سِيما
عند حُلولِ النوازِل المحيِّرة، التي تَرى فيها أشباهَ العلماء في كلِّ وادٍ يَهِيمون،
ولم يكتب اللهُ الثباتَ فيها إلاَّ لِذَوِي الرُّسوخِ المجتهدين.
ومِن هؤلاء هذا الثلاثي الطيِّب الذي أَقَضَّ مضاجعَ المتفلِّتين من نصوصِ الشرع.
ثمَّ إنَّه في الوقت الذي كان يَبذُل فيه الثوريُّون جهدَهم لسَتْرِ جَرائِمِهم في الدِّماء
والأعراضِ بفَتاوى مُختَرَعة من عند أنفسهم، ويَنسبُونها إلى الثلاثي الطيِّب؛ تَمْريراً
لشَناعاتهم، وتكثيراً لسَوادِهم، فقد أبى اللهُ إلاَّ أن يُتمَّ نورَه ويُظهِرَ كلمتَه على ألْسِنَةِ
هؤلاء الأفاضل.
وإنَّ فتنَةَ الجزائر قد أَخذت اليومَ في انْحسارٍ سريعٍ ـ والحمد لله ـ بعد أن أُذيعَت
فتاواهم في تلكَ الرُّبوعِ الموحِشَةِ.
ذَكَر لي أحدُ الثقات أنَّه أتاه رَجُلٌ، فقال له: أنا كنت مع الجماعة المسلَّحة في جبال
الجزائر، ثمَّ تُبتُ لا خوفاً من الدولةِ، ولكنَّنِي تُبتُ عن اعتقادٍ جازم، قال: وسألتُه:
وما سبب توبتِك؟ فقال: قرأتُ مَجلة (( السلفية )) السعودية، وكان فيها موضوع الجزائر،
ومن موضوعاتها عنوان كبير فيه: لا جهاد في الجزائر، إنَّما هي ثورة خوارج!
قال: وقرأتُ فيها فتاوى لكبار العلماء: الألباني وابن باز، وكانت مقنعة، مع الأسف
فقد كنَّا من قبلُ لا نشكُّ أنَّ العلماء كلَّهم معنا؛ لأنَّ رؤوس جماعتنا كانوا يزعمون
ذلك!! قال: وأمثالي كثير.
قلت: وقد كان لهذه الفتاوى الأثر البالغ في توبة الكثير من هؤلاء الثوار؛ فإنَّه بعد
أن قام بعض المسؤولين في الجزائر بسعي مشكور في إذاعة هذه الفتاوى
على شاشة التلفزيون، رجع بسببها آلاف، حتَّى إنَّه اتَّصل بي واحد من هؤلاء التائبين،
وذكر لي أنَّ ألفاً منهم قد وضعوا أسلحتهم، وسلَّموا أنفسهم، هذا في أول دفعة!
نسأل اللهَ الهدايةَ للجميع.
وهكذا فإنَّ حياةَ العلماء حياةُ أُمَمِهِم، قال الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا
فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة 32].
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (( هل تدرون كيف ينقص الإسلام؟ قالوا: كيف؟
قال: ... كما ينقص الثوبُ من طول اللبس، وقد يكون في القبيلة عالمان، فيموت أحدُهما
فيذهب نصفُ علمهم، ويموت الآخرُ فيذهبُ علمُهم كلُّه ))
(رواه الطبراني، والخطيب في الفقيه والمتفقه (147)، وهو حسن. ).

وقال أيوب السختياني ـ رحمه الله ـ:
(( إنَّه لَيَبلُغني موتُ الرجل من أهل السنة، فكأنَّما
يسقطُ عضوٌ من أعضائي ))( رواه يحيى بن معين في فوائده (2/رقم 102)، وأحمد
في العلل برواية عبد الله (93)، وابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف
(484)، وأبو نعيم في الحلية (3/9)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (29)،
وهو صحيح.).
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
(( موتُ العالم مصيبةٌ ... وموتُ قبيلة أَيْسَرُ من موت عالِم ))(مفتاح دار السعادة (1/68)
وقال الشاعر:
لعمرُك ما الرزيَّة فَقْدُ مالٍ ..... ولا فرس يموت ولا بعيرُ
ولكـن الرزَّية فَقْدُ شخصٍ ...... يَموت بِموته خَلْقٌ كثيرُ

sadam47
2007-07-21, 00:44
موضوع في غاية من الأهمية أقنيت أنك شاب مميز حفظك الله يا علي

فداء الدعوة
2007-07-21, 02:14
http://x88x.Com/uploads/96aaf683d9.gif (http://x88x.Com/)

قال على رضى الله عنه : محبة العلماء دِينٌ يُدانُ اللهُ به
وقال الشاعر:
ولولا العلم ما سعدت نفوسٌ *** ولا عُرف الحلالُ من الحرامِ

هدى الله شباب الأمة لما فيه الخير والصلاح
ورحم الله علمائنا ومشايخنا وجمعنا الله بهم في جنة الفردوس الأعلى
جزاك الله خير أخي ((علي)) على هـذا النقل القيم....

ferhat39
2007-07-21, 18:09
بارك الله فيك يا أخ علي

وللتذكير أن صاحب الكتاب

هو الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري

فهو ذو خبرة بواقع البلاد.

oumyahia
2008-10-27, 11:07
http://upload.aljawarh.net//uploads/images/aljawarh5eb83ae67a.gif

علي الجزائري
2008-10-27, 19:08
http://x88x.com/uploads/96aaf683d9.gif (http://x88x.com/)

قال على رضى الله عنه : محبة العلماء دِينٌ يُدانُ اللهُ به
وقال الشاعر:
ولولا العلم ما سعدت نفوسٌ *** ولا عُرف الحلالُ من الحرامِ

هدى الله شباب الأمة لما فيه الخير والصلاح
ورحم الله علمائنا ومشايخنا وجمعنا الله بهم في جنة الفردوس الأعلى
جزاك الله خير أخي ((علي)) على هـذا النقل القيم....

آمين و إياك ..

العدواني الجزائري
2008-10-28, 01:53
احكي لكم هاذه القصة لتعرفوا مستوي الشيخ عبد الماك كنا في موسم الحج لسنة 1994وفي حلقت فقه حول مناسك الحج وكان في الحلقة احد تلامذة الشيخ ابو بكر جابر الجزائري وقد سئل فقال( لا يفتي وعبد المالك في المدينة) فانزله منزلة الامام مالك رحمه الله

oumyahia
2008-10-28, 07:09
احكي لكم هاذه القصة لتعرفوا مستوي الشيخ عبد الماك كنا في موسم الحج لسنة 1994وفي حلقت فقه حول مناسك الحج وكان في الحلقة احد تلامذة الشيخ ابو بكر جابر الجزائري وقد سئل فقال( لا يفتي وعبد المالك في المدينة) فانزله منزلة الامام مالك رحمه الله


السلام عليكم

ماشاء الله لاقوة إلاّ بالله ...بارك الله فيك