تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الى الاستاد ابراهيم


منى 92
2012-03-10, 14:59
السلام
من فضلك اريد مقالة اللغة والفكر
بين الاتجاه الثنائي والاحادي

او اي عضو اخر فليفدنا بها شعبة اداب وفلسفة

منى 92
2012-03-10, 15:00
شكرا مسبقا

لكحل بلال
2012-03-10, 15:17
اللغة والفكر

مقالة جدلية حول العلاقة بين الإنسان على التفكير وقدرته على التعبير

المقدمة :
طرح الإشكالية
يعتبر التفكير ميزة أساسية ينفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى ومن منطلق أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه فإنه يحتاج ولا شك إلى وسيلة إلى الاتصال والتواصل مع غيرك من الناس وللتعبير عن أفكاره وهذا ما يعرف في الفلسفة بالغة فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحد هما يرى أن العلاقة اللغة بالفكر انفصال والأخر يرى أنها علاقة اتصال فالمشكلة المطروحة هل العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال أم انفصال ؟
التحليل:
عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه الأطروحة(الاتجاه الثنائي) أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة انفصال أي أنه لايوجد توازن بين لا يملكه الإنسان من أفكار وتصورات وما يملكه من ألفاظ وكلمات فالفكر أوسع من اللغة أنصار هذه الأطروحة أبو حيان التوحيدي الذي قال << ليس في قوة اللغة أن تملك المعاني >> ويبررون موقفهم بحجة واقعية إن الإنسان في الكثير من المرات تجول بخاطره أفكار لاكته يعجز عن التعبير عنها ومن الأمثلة التوضيحية أن الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ إلى الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل على اللغة وعدم مواكبتها للفكر ومن أنصار هذه الأطروحة الفرنسي بركسون الذي قال << الفكر ذاتي وفردي واللغة موضوعية واجتماعية >>وبهذه المقارنة أن اللغة لايستطيع التعبير عن الفكر وهذا يثبت الانفصال بينهما . النقد
هذه الأطروحة تصف اللغة بالعجز وبأنها تعرقل الفكر لكن اللغة ساهمت على العصور في الحفاظ على الإبداع الإنساني ونقله إلى الأجيال المختلفة .

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة (الاتجاه الو احدي ) إن هناك علاقة اتصال بين اللغة والفكر مما يثبت وجود تناسب وتلازم بين ماتملكه من أفكار وما تملكه من ألفاظ وعبارات في عصرنا هذا حيث أثبتت التجارب التي قام بها هؤلاء أن هناك علاقة قوية بين النمو الفكري والنمو اللغوي وكل خلل يصيب أحداهما ينعكس سلبا على الأخر ومن أنصار هذه الأطروحة هاملتون الذي قال << الألفاظ حصون المعاني وقصد بذلك إن المعاني سريعة الظهور وسريعة الزوال وهي تشبه في ذلك شرارات النار ولايمكن الإمساك بالمعاني إلا بواسطة اللغة>>
النقد
هذه الأطروحة ربطت بين اللغة والفكر لاكن من الناحية الواقعية يشعر أكثر الناس بعدم المساواة بين قدرتهم على التفكير وقدرتهم على التعبير .

التركيب : الفصل في المشكلة

تعتبر مشكلة اللغة والفكر أحد المشكلات الفلسفية الكلاسيكية واليوم يحاول علماء اللسانيات الفصل في هذه المشكلة بحيث أكدت هذه الدراسات أن هناك ارتباط وثيق بين اللغة والفكر والدليل عصر الانحطاط في الأدب العربي مثلا شهد تخلفا في الفكر واللغة عكس عصر النهضة والإبداع ومن المقولات الفلسفية التي تترجم وتخلص هذه العلاقة قول دولا كروا << نحن لانفكر بصورة حسنة أو سيئة إلا لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أو سيئة >>

الخاتمة: حل الإشكالية
وخلاصة القول أن اللغة ظاهرة إنسانية إنها الحل الذي يفصل بين الإنسان والحيوان ولا يمكن أن نتحدث عن اللغة إلا إذا تحدثنا عن الفكر وكمحاولة للخروج من الإشكالية إشكالية العلاقة بين اللغة والفكر نقول أن الحجج والبراهين الاتجاه الو احدي كانت قوية ومقنعة ومنه نستنتج العلاقة بين العلاقة بين اللغة والفكر علاقة تفاعل وتكامل .

منى 92
2012-03-10, 15:20
اللغة والفكر

مقالة جدلية حول العلاقة بين الإنسان على التفكير وقدرته على التعبير

المقدمة :
طرح الإشكالية
يعتبر التفكير ميزة أساسية ينفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى ومن منطلق أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه فإنه يحتاج ولا شك إلى وسيلة إلى الاتصال والتواصل مع غيرك من الناس وللتعبير عن أفكاره وهذا ما يعرف في الفلسفة بالغة فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحد هما يرى أن العلاقة اللغة بالفكر انفصال والأخر يرى أنها علاقة اتصال فالمشكلة المطروحة هل العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال أم انفصال ؟
التحليل:
عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه الأطروحة(الاتجاه الثنائي) أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة انفصال أي أنه لايوجد توازن بين لا يملكه الإنسان من أفكار وتصورات وما يملكه من ألفاظ وكلمات فالفكر أوسع من اللغة أنصار هذه الأطروحة أبو حيان التوحيدي الذي قال << ليس في قوة اللغة أن تملك المعاني >> ويبررون موقفهم بحجة واقعية إن الإنسان في الكثير من المرات تجول بخاطره أفكار لاكته يعجز عن التعبير عنها ومن الأمثلة التوضيحية أن الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ إلى الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل على اللغة وعدم مواكبتها للفكر ومن أنصار هذه الأطروحة الفرنسي بركسون الذي قال << الفكر ذاتي وفردي واللغة موضوعية واجتماعية >>وبهذه المقارنة أن اللغة لايستطيع التعبير عن الفكر وهذا يثبت الانفصال بينهما . النقد
هذه الأطروحة تصف اللغة بالعجز وبأنها تعرقل الفكر لكن اللغة ساهمت على العصور في الحفاظ على الإبداع الإنساني ونقله إلى الأجيال المختلفة .

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة (الاتجاه الو احدي ) إن هناك علاقة اتصال بين اللغة والفكر مما يثبت وجود تناسب وتلازم بين ماتملكه من أفكار وما تملكه من ألفاظ وعبارات في عصرنا هذا حيث أثبتت التجارب التي قام بها هؤلاء أن هناك علاقة قوية بين النمو الفكري والنمو اللغوي وكل خلل يصيب أحداهما ينعكس سلبا على الأخر ومن أنصار هذه الأطروحة هاملتون الذي قال << الألفاظ حصون المعاني وقصد بذلك إن المعاني سريعة الظهور وسريعة الزوال وهي تشبه في ذلك شرارات النار ولايمكن الإمساك بالمعاني إلا بواسطة اللغة>>
النقد
هذه الأطروحة ربطت بين اللغة والفكر لاكن من الناحية الواقعية يشعر أكثر الناس بعدم المساواة بين قدرتهم على التفكير وقدرتهم على التعبير .

التركيب : الفصل في المشكلة

تعتبر مشكلة اللغة والفكر أحد المشكلات الفلسفية الكلاسيكية واليوم يحاول علماء اللسانيات الفصل في هذه المشكلة بحيث أكدت هذه الدراسات أن هناك ارتباط وثيق بين اللغة والفكر والدليل عصر الانحطاط في الأدب العربي مثلا شهد تخلفا في الفكر واللغة عكس عصر النهضة والإبداع ومن المقولات الفلسفية التي تترجم وتخلص هذه العلاقة قول دولا كروا << نحن لانفكر بصورة حسنة أو سيئة إلا لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أو سيئة >>

الخاتمة: حل الإشكالية
وخلاصة القول أن اللغة ظاهرة إنسانية إنها الحل الذي يفصل بين الإنسان والحيوان ولا يمكن أن نتحدث عن اللغة إلا إذا تحدثنا عن الفكر وكمحاولة للخروج من الإشكالية إشكالية العلاقة بين اللغة والفكر نقول أن الحجج والبراهين الاتجاه الو احدي كانت قوية ومقنعة ومنه نستنتج العلاقة بين العلاقة بين اللغة والفكر علاقة تفاعل وتكامل .

بارك الله فيك ممكن كم النقطة عليها بالتقدير
وشكرا على الازعاج وجزاك الله خير

لكحل بلال
2012-03-10, 15:25
نموذج فقط تحتاج الى التوسيع

منى 92
2012-03-10, 15:30
شكرا لك بلال

خولة لبابة
2012-03-10, 16:32
ساكتب لكي مقالة حول اللغة و الفكر بطريقة اوسع ....غدا في الصباح ساكتبها لكي باذن الله جل و علا....و قيمها لي الاستاذ 15.50 و قال المقالة تستحق اكثر من ذالك.......و الله اعلم.........ساكتبها في الغد ان شاء الله...

منى 92
2012-03-10, 17:12
ساكتب لكي مقالة حول اللغة و الفكر بطريقة اوسع ....غدا في الصباح ساكتبها لكي باذن الله جل و علا....و قيمها لي الاستاذ 15.50 و قال المقالة تستحق اكثر من ذالك.......و الله اعلم.........ساكتبها في الغد ان شاء الله...

بارك الله فيك اختي
ربي ينجحك

خولة لبابة
2012-03-10, 21:40
بارك الله فيك اختي
ربي ينجحك
أمييييييين....و ليوفقنا الله جميعا....

خولة لبابة
2012-03-11, 06:10
المقدمة..
يعتبر موضوع اللغة من بين المواضيع المعقدة نظرا لما تطرحه من قضايا جدلية , فهي ترتبط بدراسات نفسية من جهة و من دراسات فيزيولوجية من جهة أخرى و على هذا النحو اختلف الفلاسفة في تعريف اللغة , اذ كان كل فيلسوف يعرفها حسب مفهومه الخاص الاّ أنّهم جمعوا على أنّ اللغة قد تكون رموز و اشارات قصد التفاهم و قد تكون ألفاظ منتظمة لها دلالات معينة , و من بين المواضيع التي أثارت اهتماماتنا هي علاقة اللغة بالفكر ذالك الفكر اللذي هو عبارة عن معاني و تصورات يصورها لنا العقل , و من هذه النقطة انقسم جمهور الفلاسفة بين مؤيّد و معارض للغة و منهم من اتّهمها على أنها قبور المعاني ,لكن هل يجوز لنا اتّهام اللغة بأنها تعرقل الفكر؟ و هل يمكن أن نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر ؟
الاطروحة الاولى..
يرى بعض الفلاسفة الحدسيين من بينهم ** برغسون** أنّ عدم التماسك بين ما نملكه من أفكار و ما نملكه من ألفاظ هو اللذي يثبت علاقة انفصال اللغة و الفكر , اذ الفكر متقدم عن اللغة و يظهر ذالك من توقف المتكلم أو الكاتب عن الحديث أو الكتابة و يتردد بحثا عن اللفظ أو العبارة المناسبة لأذاء المعنى المقصود, كذالك تجاوز الفكر بدلالة اللفظ , اذا اللفظ لا يعبّر الاّ على تعارف المجتمعات , و تبقى جونب كثيرة مما يجده الانسان في نفسه من المعاني يصعب التعبير عنها, كما أنّ الفكر متصل و الالفاظ منفصلة الامر اللذي يجعل اللغة قابلة للتحليل أو التركيب , ثمّ انّ الالفاظ جامدة و ثابتة اذا أقيست بتطور المعاني و بتبدلها من وقت الى اخر و على هذا المنوال يصعب التعبير بواسطة هذه الالفاظ عن الحياة الفكرية الباطنية تعبيرا دقيقا لأنّ عالم الافكار عالم متصل و منفصل , فاللغة كما يلاحظ ** جسبرين** بمفرداتها و صيغها الثابتة قد أجبرت الفكر على أن يسلك سبلا مطروقة حتى أنّهم و الى اختلاف الأولين و أل بهم الأمر الى أن كان تفكيرهم أشبه ما يكون بتفكير ما سبقهم . و الفكر قيض من المعاني المتصلة في تدفق لا تسعه الألفاظ و هذا ما يجعل اللغة تعرقل الفكر فهي تقيده و تجمّد حيويته حتى قيل ** الكلمات قبور المعاني** ثم التوازي أو التداخل اللذي تتميز به العلاقة بين اللغة و الفكر ليست في الواقع مطلقة , فاللغة عبارة عن رموز اصطلاحية و نوصف بأنّها اجتماعية عامية في حين أنّ الفكر يتّسم قبل كل شيء بالخاصية الذاتية فهو انعكاس لشخصية الفرد.
النفد..
صحيح أنّ الانسان يقف أحيانا بل يعجز عمّا يريد , لكن هذا لا يعني استقلالية الفكر عن اللغة كما ذهب اليه بعض الفلاسفة الحدسيين و لا تثبته الواقع , اذن كيف يمكن أن تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ و كيف تتمايز الافكار فيما بينها لولا ادراجها في قوالب لغوية؟؟
الأطروحة الثانية..
يرى أنصار النظرية الأحادية أنّ العلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة اتصال و يذهب فلاسفة هذه النظرية الى القول بأنّ اللغة هي الوعاء اللذي تصب فيه الافكار و أكذوا على وجود وحدة عضوية بين اللغة و الفكر , اذ في نظرهم لا وجود لمعنى الاّ اذا تميز عن غيره من المعاني و لا يكون التمايز الاّ بعلامة يدركها الانسان سواء كان بالتعبير عنها أو بالاشارة اليها و هذا ما يسمح للغة بادراكها , و لقد اكتشف علم النفس في تكوينم المعاني لدى الاطفال مع اكتسابهم للغة و فقدان اللغة يلازمه اختلال في المقومات الذهنية و دلت التجارب ايضا على أنّ الطفل يتعلم الالفاظ و يرددها قبل أن يعي أي يدرك الكلمات قبل الافكار و يقول ** كوثدياك**المعاني المجردة تولد من الحواس و معنى هذا أنّ كل فكرة أو صورة أصلها اللفظ أو الاسم اللذي يلقيانه بواسطة الحواس . كذالك اذا افترضنا نظريا وجود معاني متوجة في تدفق يبقى هذا الافتراض خياليا اذ لا يكون لهذه المعاني وجود واقعي ما لم تحددها ألفاظا تلبسها حلة اجتماعية , فالانسان لا يمكنه أن يتصور الاّ ما انتظم في نسق من الالفاظ و الرموز المكتسبة و هو يسمي الاشياء المعروفة...فيميز ياعتبارها الاشياء التي لا يعرف لها اسم و بهذا يتأكد التلاحم بين الافكار و الالفاظ , فلا لغة بدون فكر و لا فكر بدون لغة و يقول الفيلسوف الانجليزي ** هاملتون ** أن المعاني شبيهة بشرار النّار لا تومض الاذ لتغيب و لا يمكن اظهارها أوتثبيتها الاّ بالألفاظ , فالألفاظ حصون المعاني كما شبّه ** ماكس مولر** التداخل بين اللغة و الفكر بالقطعة النقدية حيث قال *** ليس ما ندعوه فكر الاّ وجهين وجهي القطعة النقدية و الوجه الاخر هو الصمت المسموع و القطعة شيء واحد غير قابل للتجزئة *** و يضيف ** مارلوبالتي** أن المعاني لا توجد خارج الكلمات أما في نظر ** ويلسن** أنّ التفكير بدون لغة كالقلم بدون حبر فنقول أن الفكر بالنسبة للغة كالرّوح بالنسبة للجسد.
النقد..
لكن عالم المشاعر و العواطف يحتاج الى لغة خاصة و قد تعجز اللغة في كثير من الاحيان التعبير عن أفكارنا كما ذكر لنا برغسون.
التركيب..
مما سبق يمكن القول بأنّ اللغة هي الوسيلة الاساسية لنقل أفكارنا الى غيرنا فلولاها لضاع تراث البشرية , و الافكار لا تتضح الاّ باللغة فهي تضع الفكر في الوقت اللذي يضعها الفكر , لذا بقيت بعض المعاني الروحية أوسع من الفكر فهذا يشكل حافزا للعلماء و اللغويين في أن يبعثوا و يبدعوا ألفاظا جديدة تسع عالم الروح و العواطف ان استطاعوه الى ذالك سبيلا.
الخاتمة..
اذا كانت اللغة حقا لا تعبّر الاّ على القليل من مضمون الفكر , فنستنتج أنّه لا ينبغي رفضها لأنّ الفكر بأوسع معانيه بحاجه اليها , فهي بالنسبة له أداة توضح و تنظم , فالعجز اللذي يصيب اللغة لا يوحي برفضها كوسيلة للتواصل فالتخلي عنها يعني انكار دور الفكر..
و الله أعلى و أعلم..
هذا ما أملكه كمقالة .....أتمنى أن تنال اعجابكي.....و ليوفقنا الله جيمعا....

خولة لبابة
2012-03-11, 06:20
في الاطروحة الاولى تجدين كتبت ** و الفكر قيض من المعاني*** ليس* قيض *و انما *فيض *...حاولت تصحيحه و لم استطع

منى 92
2012-03-11, 16:51
المقدمة..
يعتبر موضوع اللغة من بين المواضيع المعقدة نظرا لما تطرحه من قضايا جدلية , فهي ترتبط بدراسات نفسية من جهة و من دراسات فيزيولوجية من جهة أخرى و على هذا النحو اختلف الفلاسفة في تعريف اللغة , اذ كان كل فيلسوف يعرفها حسب مفهومه الخاص الاّ أنّهم جمعوا على أنّ اللغة قد تكون رموز و اشارات قصد التفاهم و قد تكون ألفاظ منتظمة لها دلالات معينة , و من بين المواضيع التي أثارت اهتماماتنا هي علاقة اللغة بالفكر ذالك الفكر اللذي هو عبارة عن معاني و تصورات يصورها لنا العقل , و من هذه النقطة انقسم جمهور الفلاسفة بين مؤيّد و معارض للغة و منهم من اتّهمها على أنها قبور المعاني ,لكن هل يجوز لنا اتّهام اللغة بأنها تعرقل الفكر؟ و هل يمكن أن نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر ؟
الاطروحة الاولى..
يرى بعض الفلاسفة الحدسيين من بينهم ** برغسون** أنّ عدم التماسك بين ما نملكه من أفكار و ما نملكه من ألفاظ هو اللذي يثبت علاقة انفصال اللغة و الفكر , اذ الفكر متقدم عن اللغة و يظهر ذالك من توقف المتكلم أو الكاتب عن الحديث أو الكتابة و يتردد بحثا عن اللفظ أو العبارة المناسبة لأذاء المعنى المقصود, كذالك تجاوز الفكر بدلالة اللفظ , اذا اللفظ لا يعبّر الاّ على تعارف المجتمعات , و تبقى جونب كثيرة مما يجده الانسان في نفسه من المعاني يصعب التعبير عنها, كما أنّ الفكر متصل و الالفاظ منفصلة الامر اللذي يجعل اللغة قابلة للتحليل أو التركيب , ثمّ انّ الالفاظ جامدة و ثابتة اذا أقيست بتطور المعاني و بتبدلها من وقت الى اخر و على هذا المنوال يصعب التعبير بواسطة هذه الالفاظ عن الحياة الفكرية الباطنية تعبيرا دقيقا لأنّ عالم الافكار عالم متصل و منفصل , فاللغة كما يلاحظ ** جسبرين** بمفرداتها و صيغها الثابتة قد أجبرت الفكر على أن يسلك سبلا مطروقة حتى أنّهم و الى اختلاف الأولين و أل بهم الأمر الى أن كان تفكيرهم أشبه ما يكون بتفكير ما سبقهم . و الفكر قيض من المعاني المتصلة في تدفق لا تسعه الألفاظ و هذا ما يجعل اللغة تعرقل الفكر فهي تقيده و تجمّد حيويته حتى قيل ** الكلمات قبور المعاني** ثم التوازي أو التداخل اللذي تتميز به العلاقة بين اللغة و الفكر ليست في الواقع مطلقة , فاللغة عبارة عن رموز اصطلاحية و نوصف بأنّها اجتماعية عامية في حين أنّ الفكر يتّسم قبل كل شيء بالخاصية الذاتية فهو انعكاس لشخصية الفرد.
النفد..
صحيح أنّ الانسان يقف أحيانا بل يعجز عمّا يريد , لكن هذا لا يعني استقلالية الفكر عن اللغة كما ذهب اليه بعض الفلاسفة الحدسيين و لا تثبته الواقع , اذن كيف يمكن أن تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ و كيف تتمايز الافكار فيما بينها لولا ادراجها في قوالب لغوية؟؟
الأطروحة الثانية..
يرى أنصار النظرية الأحادية أنّ العلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة اتصال و يذهب فلاسفة هذه النظرية الى القول بأنّ اللغة هي الوعاء اللذي تصب فيه الافكار و أكذوا على وجود وحدة عضوية بين اللغة و الفكر , اذ في نظرهم لا وجود لمعنى الاّ اذا تميز عن غيره من المعاني و لا يكون التمايز الاّ بعلامة يدركها الانسان سواء كان بالتعبير عنها أو بالاشارة اليها و هذا ما يسمح للغة بادراكها , و لقد اكتشف علم النفس في تكوينم المعاني لدى الاطفال مع اكتسابهم للغة و فقدان اللغة يلازمه اختلال في المقومات الذهنية و دلت التجارب ايضا على أنّ الطفل يتعلم الالفاظ و يرددها قبل أن يعي أي يدرك الكلمات قبل الافكار و يقول ** كوثدياك**المعاني المجردة تولد من الحواس و معنى هذا أنّ كل فكرة أو صورة أصلها اللفظ أو الاسم اللذي يلقيانه بواسطة الحواس . كذالك اذا افترضنا نظريا وجود معاني متوجة في تدفق يبقى هذا الافتراض خياليا اذ لا يكون لهذه المعاني وجود واقعي ما لم تحددها ألفاظا تلبسها حلة اجتماعية , فالانسان لا يمكنه أن يتصور الاّ ما انتظم في نسق من الالفاظ و الرموز المكتسبة و هو يسمي الاشياء المعروفة...فيميز ياعتبارها الاشياء التي لا يعرف لها اسم و بهذا يتأكد التلاحم بين الافكار و الالفاظ , فلا لغة بدون فكر و لا فكر بدون لغة و يقول الفيلسوف الانجليزي ** هاملتون ** أن المعاني شبيهة بشرار النّار لا تومض الاذ لتغيب و لا يمكن اظهارها أوتثبيتها الاّ بالألفاظ , فالألفاظ حصون المعاني كما شبّه ** ماكس مولر** التداخل بين اللغة و الفكر بالقطعة النقدية حيث قال *** ليس ما ندعوه فكر الاّ وجهين وجهي القطعة النقدية و الوجه الاخر هو الصمت المسموع و القطعة شيء واحد غير قابل للتجزئة *** و يضيف ** مارلوبالتي** أن المعاني لا توجد خارج الكلمات أما في نظر ** ويلسن** أنّ التفكير بدون لغة كالقلم بدون حبر فنقول أن الفكر بالنسبة للغة كالرّوح بالنسبة للجسد.
النقد..
لكن عالم المشاعر و العواطف يحتاج الى لغة خاصة و قد تعجز اللغة في كثير من الاحيان التعبير عن أفكارنا كما ذكر لنا برغسون.
التركيب..
مما سبق يمكن القول بأنّ اللغة هي الوسيلة الاساسية لنقل أفكارنا الى غيرنا فلولاها لضاع تراث البشرية , و الافكار لا تتضح الاّ باللغة فهي تضع الفكر في الوقت اللذي يضعها الفكر , لذا بقيت بعض المعاني الروحية أوسع من الفكر فهذا يشكل حافزا للعلماء و اللغويين في أن يبعثوا و يبدعوا ألفاظا جديدة تسع عالم الروح و العواطف ان استطاعوه الى ذالك سبيلا.
الخاتمة..
اذا كانت اللغة حقا لا تعبّر الاّ على القليل من مضمون الفكر , فنستنتج أنّه لا ينبغي رفضها لأنّ الفكر بأوسع معانيه بحاجه اليها , فهي بالنسبة له أداة توضح و تنظم , فالعجز اللذي يصيب اللغة لا يوحي برفضها كوسيلة للتواصل فالتخلي عنها يعني انكار دور الفكر..
و الله أعلى و أعلم..
هذا ما أملكه كمقالة .....أتمنى أن تنال اعجابكي.....و ليوفقنا الله جيمعا....
جزاكي الله خير
بارك الله فيكي

amine 2012
2012-03-12, 14:32
هي على العموم كليا نحاسبوها فوق الوسط 12/20 فقط التركيب و الاستنتاج و النقد للمقفين يحتاجان للتوسيع

خولة لبابة
2012-03-14, 19:53
هي على العموم كليا نحاسبوها فوق الوسط 12/20 فقط التركيب و الاستنتاج و النقد للمقفين يحتاجان للتوسيع
لكن انا قيمها لي أستاذي 15/20 .....؟؟؟؟؟؟