icosime
2012-03-10, 01:08
شمعة لا تنطفئ........ !!!!
http://i69.servimg.com/u/f69/14/69/61/67/1327_p10.jpg
في ليلة قمراء كان غطاء الليل اسود و لكن نور القمر كان يتخلل
من شقوق النافذة و كان الأطفال يجلسون وحدهم في المنزل
مستوحشين بلا نور في ظلام مخيف ينتظرون والدهم ووالدتهم الغائبين
لا أريد أن أكمل القصة فها هي القصة تحكي عن نفسها فتقول
و نحن جلوس في البيت إذ دخل والدي ووالدتي يحملان
معهما شمعة جميلة جذابة إذا نظرت إليها
لا تريد أن تحرم عيناك منها و إذا حملتها شعرت ببراءتها و صفاء معدنها
لقد أدخلت هذه الشمعة البهجة على قلوب الجميع
وضع والدي الشمعة في مكان أمين من البيت و أخذنا ننظر إليها كل يوم
و كل ساعة بل كل دقيقة و نترقب أن تتقد هذه الشمعة
و لكن دون جدوى صرخ بعضنا و صاح آخر:
"أيتها الشمعة اتقدي لقد طال انتظارنا".
و لكن دون جدوى
و دعا والدي الله أن تتقد الشمعة
و تمنت والدتي بحرقة وألم أن تتقد الشمعة و لكن الشمعة بقيت كما هي ..
و مضى الوقت ولم يتحقق شيء من الأمل
كبرت الشمعة و كبرت معها آمالنا كبرت الشمعة
و كبرت معها أحلامنا و أمانينا و نحن لازلنا ننظر
و ننتظر أن تتقد حتى كاد اليأس يخيم علينا و ساد القلق
بيننا فما قيمة الشمعة إن لم تتقد و تضئ...! ...! ...!
و جلس كل منا ينظر إلى الشمعة و ينظر إلى الآخر وفجأة خطرت ببال والدي فكرة فسارع بحمل الشمعة و توجه بها إلى الباب
فصرخت أمي:"إلى أين ..إلى أين تأخذها؟؟ "أجاب والدي بقلب كله سرور :لا تقلقي.. لا تقلقي ستتقد شمعتك
خرج والدي و خرجت معه الآمال ترقبه و تتلصص عليه
خرج وخرجت معه أحلام البيت و عندما عاد كان فرحا أخذنا
ننظر يده اليمنى و يده اليسرى نبحث عن الشمعة و لكنها لم تكن معه
أين الشمعة...!؟ أين الشمعة يا أبي؟؟ فرد علينا :
"لقد تركتها لتتقد و تضئ ستضئ بإذن الله "
جاء موعد وصول الشمعة، فالليل طال، و بيتنا مظلم، و نحن نتظر
عودة الشمعة بفارغ الصبر فنادى مناد:
الشمعة...! الشمعة... ها هي الشمعة...! ذهبنا مسرعين لنرى
شمعتنا و إذا بنا نرى نورا قويا
واقتربنا لنرى و الشوق يملا جوانحنا، فإذا بشمعتنا قد أضاءت ،و أنارت ما
حولها ،و هي تتلألأ نورا على نور فرحنا جميعا و عدنا بها إلى بيتنا
لتنير علينا ظلمتنا و تزيل سواد الليل عنا
أتعلمون كيف أضاءت هذه الشمعة ...؟
و من الذي أضاء شمعتنا...؟ وبماذا أضاءها...؟
انه قلب مؤمن يزهر في بيت الله قد زرع الخير بكتاب الله يغرس
و يتعهد و يسهر و يضحي
و تدرون من الشمعة...؟ انه فلذة كبدنا الفتى الناشئ في رحاب القران يحفظ القران
و يرتله و يجوده و يعيش معه و يتقلب في رحابه
و إن كتاب الله هو الذي أشعل شمعتنا و أوقدها ، و أحيا آمالنا وحققها.
فطوبى لمن كان شمعة لا تنطفئ...!!
:)
http://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gif http://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gifhttp://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gifhttp://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gifhttp://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gif
بقلم الأستاذ/عادل باوزير من كتاب جيل القران
http://i69.servimg.com/u/f69/14/69/61/67/1327_p10.jpg
في ليلة قمراء كان غطاء الليل اسود و لكن نور القمر كان يتخلل
من شقوق النافذة و كان الأطفال يجلسون وحدهم في المنزل
مستوحشين بلا نور في ظلام مخيف ينتظرون والدهم ووالدتهم الغائبين
لا أريد أن أكمل القصة فها هي القصة تحكي عن نفسها فتقول
و نحن جلوس في البيت إذ دخل والدي ووالدتي يحملان
معهما شمعة جميلة جذابة إذا نظرت إليها
لا تريد أن تحرم عيناك منها و إذا حملتها شعرت ببراءتها و صفاء معدنها
لقد أدخلت هذه الشمعة البهجة على قلوب الجميع
وضع والدي الشمعة في مكان أمين من البيت و أخذنا ننظر إليها كل يوم
و كل ساعة بل كل دقيقة و نترقب أن تتقد هذه الشمعة
و لكن دون جدوى صرخ بعضنا و صاح آخر:
"أيتها الشمعة اتقدي لقد طال انتظارنا".
و لكن دون جدوى
و دعا والدي الله أن تتقد الشمعة
و تمنت والدتي بحرقة وألم أن تتقد الشمعة و لكن الشمعة بقيت كما هي ..
و مضى الوقت ولم يتحقق شيء من الأمل
كبرت الشمعة و كبرت معها آمالنا كبرت الشمعة
و كبرت معها أحلامنا و أمانينا و نحن لازلنا ننظر
و ننتظر أن تتقد حتى كاد اليأس يخيم علينا و ساد القلق
بيننا فما قيمة الشمعة إن لم تتقد و تضئ...! ...! ...!
و جلس كل منا ينظر إلى الشمعة و ينظر إلى الآخر وفجأة خطرت ببال والدي فكرة فسارع بحمل الشمعة و توجه بها إلى الباب
فصرخت أمي:"إلى أين ..إلى أين تأخذها؟؟ "أجاب والدي بقلب كله سرور :لا تقلقي.. لا تقلقي ستتقد شمعتك
خرج والدي و خرجت معه الآمال ترقبه و تتلصص عليه
خرج وخرجت معه أحلام البيت و عندما عاد كان فرحا أخذنا
ننظر يده اليمنى و يده اليسرى نبحث عن الشمعة و لكنها لم تكن معه
أين الشمعة...!؟ أين الشمعة يا أبي؟؟ فرد علينا :
"لقد تركتها لتتقد و تضئ ستضئ بإذن الله "
جاء موعد وصول الشمعة، فالليل طال، و بيتنا مظلم، و نحن نتظر
عودة الشمعة بفارغ الصبر فنادى مناد:
الشمعة...! الشمعة... ها هي الشمعة...! ذهبنا مسرعين لنرى
شمعتنا و إذا بنا نرى نورا قويا
واقتربنا لنرى و الشوق يملا جوانحنا، فإذا بشمعتنا قد أضاءت ،و أنارت ما
حولها ،و هي تتلألأ نورا على نور فرحنا جميعا و عدنا بها إلى بيتنا
لتنير علينا ظلمتنا و تزيل سواد الليل عنا
أتعلمون كيف أضاءت هذه الشمعة ...؟
و من الذي أضاء شمعتنا...؟ وبماذا أضاءها...؟
انه قلب مؤمن يزهر في بيت الله قد زرع الخير بكتاب الله يغرس
و يتعهد و يسهر و يضحي
و تدرون من الشمعة...؟ انه فلذة كبدنا الفتى الناشئ في رحاب القران يحفظ القران
و يرتله و يجوده و يعيش معه و يتقلب في رحابه
و إن كتاب الله هو الذي أشعل شمعتنا و أوقدها ، و أحيا آمالنا وحققها.
فطوبى لمن كان شمعة لا تنطفئ...!!
:)
http://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gif http://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gifhttp://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gifhttp://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gifhttp://www.i-graphix.net/graphics/dividers/heart-wave/blue.gif
بقلم الأستاذ/عادل باوزير من كتاب جيل القران