ريحانتي
2012-03-09, 09:47
حينما نذكر فريقي ريال مدريد وبرشلونة فحتماً علينا أن نذكر لاعبين مثاليّين يعتبران من أهم ركائز كلا الفريقين ، وهما كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ، فالمناقشة حولهما لا تنتهي بمُضيّ الزمن فهما حالياً يعتبران الأفضل في العالم ، فميسي حصل على جائزة الكرة الذهبية موسم 2011 بينما ذهبت الكرة الفضية لكريستيانو رونالدو في ذات الموسم .
http://u.goal.com/168900/168926_hp.jpghttp://u.goal.com/167500/167528_hp.jpg
وكلاهما لديه من المزايا ما تميّزه ، وكل واحد منهما لديه أسلوبه داخل فريقه الذي يلعب له وداخل فريق منتخبه كذلك ، وحتماً أن المقارنة لن تمتاز بالإثارة إن وجدنا أحدها يعيش العصر منفرداً لوحده ، ومهما حاولنا المقارنة بينهما ، فحتماً أن البيانات التي سنذكرها قد لاترضي الكثيرين .
ففي أعقاب الفوز الأخير لبرشلونة على باير ليفركوزن بالنتيجة المعروفة ، والتي كان من نصيب ميسي لوحده منها 5 أهداف ، أظهرت تلك المباراة القدرات التي يتمتع بها هذا اللاعب ، محطماً كل الحواجز التاريخية في مباراة واحدة ، وكان تشافي هيرنانديز أول لاعب من الفريق يعقّب على هذا الأداء والنتيجة ، حين ردّ على أحد الصحفيين بلا تردد ، قائلاً أن ميسي لا يضاهيه أحد .
وهذا رأي تم احترامه وتأكيده من الكثيرين الذين أبدوا سعادتهم مما قدمه ميسي خلالها ، رغم أن تلك المشاعر يعتبرها الكثيرون مبالغ فيها ، خصوصاً في ظل الوضع المميز الذي يمر به ريال مدريد هذا الموسم ، قائلين أن النتيجة التي حققها ميسي وبرشلونة أمام ليفركوزن ليس معناها أن اللقب قد حسم فعلاً لصالح برشلونة ، مؤكدين أن كريستيانو رونالدو - هذا الموسم - يقدم أداءً مقارباً لأداء ميسي ومختلفاً عن المواسم الماضية .
لكن دعونا نرى وحتى لا نجعل الكفة بينهما متساوية أو نفضّل أحدهما على الآخر ، لذلك دعو البيانات تكن الفيصل الوحيد بين أداء كليهما ، ففي الدوري الإسباني يحتل رونالدو حالياً صدارة الهدافين بـ30 هدفاً مع ريال مدريد ، في ظل احتلال الفريق بأجمله صدارة الليغا بفارق 10 نقاط عن برشلونة ، لكن لو نظرنا للمقارنة من هذا الجانب لوجدناها عملية معقدة 100% خصوصاً وأن برشلونة كان مترنّحاً أمام فرق لم تستصعب على ريال مدريد والعكس صحيح ، إلا أنه وبالرغم من ذلك فإن ليونيل ميسي يبقى الأفضل ولو كان بأفضلية يعتبرها البعض قليلة .
لذلك نحن نقدم أمامكم مقارنة شاملة لكلا اللاعبين في موسم 2011/12 ، من حيث "مجموع الأهداف ، معدل الأهداف ، التمريرات الحاسمة ، معدل التمريرات الحاسمة ، النقاط التي أضافها كل منهما لرصيد فريقهما بعد إحرازهما للأهداف" وغيرها ، مع الأخذ طبعاً بالمقاييس المختلفة لكليهما في الفريق وأهمية كل منهما للفريق ، وعن أداء المهاجمين المساندين لهما في كلا الفريقين ، كذلك المجمل العام للأداء الكلي للاعبي الفريقين .
وإليكم إحصاءات كلا اللاعبين خلال موسم 2011/12 :
- ليونيل ميسي | المباريات (42) ، فائز (39) ، الدقائق الملعوبة (3604) ، الأهداف (48) ، معدل الأهداف (هدف / 75 دقيقة) ، التمريرات (1315) ، التمريرات الحاسمة (25) ، معدل كل تمريرة حاسمة ( تمريرة / 144 دقيقة ) ، عدد النقاط التي اكتسبها الفريق بغض النظر عن أهدافه (17) ، بطاقات صفراء (7) ، بطاقات حمراء (-) ، استعادة كرات (29) ، فقد كرات (306) ، مراوغة بالكرة (174) ، صناعة كرات (131) ، حالات تسلل (17) ، الأخطاء المرتكبة (19) ، الأخطاء المرتكبة بحقه (52).
- كريستيانو رونالدو | المباريات (38) ، فائز (37) ، الدقائق الملعوبة (3260 ) ، الأهداف (38) ، معدل الأهداف (هدف / 85 دقيقة) ، التمريرات (869) ، التمريرات حاسمة (11) ، معدل كل تمريرة حاسمة ( تمريرة / 296 دقيقة ) ، عدد النقاط التي اكتسبها الفريق بغض النظر عن أهدافه (11) ، بطاقات صفراء (7) ، بطاقات حمراء (-) ، استعادة كرات (40) ، فقد كرات (236) ، مراوغة بالكرة (62) ، صناعة كرات (50) ، حالات تسلل (17) ، الأخطاء المرتكبة (21) ، الأخطاء المرتكبة بحقه (61) .
والآن دعونا نحلل هذه الإحصاءات ، ودعونا نقول في البداية أن البعض قد يمتعض ليقول أن الإحصاءات ليست نهائية لأن البطولات على مختلف الأصعدة لم تنتهي بعد ، أو أن لكل بطولة حالة خاصة بها ، ولهذا فإن أفضل رد على هذه الادعاءات هي أن نقارن بين كليهما على مستوى الليغا ، لأنها البطولة الأكثر استقراراً وثباتاً من غيرها .
فميسي يمتلك أكثر من 60% تمريرات زيادة على التمريرات التي قام بها رونالدو ، وهذا كلام منطقي يفرض نفسه بحكم الاندماج الكامل لميسي مع أفراد فريقه ، كما أن ميسي امتلك وسيطر على الكرة بنسبة 160% زيادة عن رونالدو ، والسبب يعود إلى القوة والسرعة التي يمتلكها الأرجنتيني ، من ناحية أخرى سنرى أن كلا اللاعبين يمتلك قدرة دفاعية إضافة لقدراته الهجومية لصالح فريقيهما ، وهو ما يعكس شخصية اللاعب المضحّي الذي يتضامن مع فريقه.
بالمقابل فإن رونالدو قد نال ما نسبته 400% من الكرات المسددة تجاه الطرف الآخر من خصومه داخل الملعب خلال مختلف المباريات ، وقد استرجع ما نسبته 30% من الكرات لصالح فريقه ، وقد حصل على أخطاء سواء كانت مرتكبة بحقه أو هو من ارتكبها أكثر من ليونيل ميسي في الليغا ، في النهاية إن كانت البيانات تعجز عن المقارنة بينهما ، فحتماً أن شخصية كلا اللاعبين تقارن نفسها بنفسها .
http://u.goal.com/168900/168926_hp.jpghttp://u.goal.com/167500/167528_hp.jpg
وكلاهما لديه من المزايا ما تميّزه ، وكل واحد منهما لديه أسلوبه داخل فريقه الذي يلعب له وداخل فريق منتخبه كذلك ، وحتماً أن المقارنة لن تمتاز بالإثارة إن وجدنا أحدها يعيش العصر منفرداً لوحده ، ومهما حاولنا المقارنة بينهما ، فحتماً أن البيانات التي سنذكرها قد لاترضي الكثيرين .
ففي أعقاب الفوز الأخير لبرشلونة على باير ليفركوزن بالنتيجة المعروفة ، والتي كان من نصيب ميسي لوحده منها 5 أهداف ، أظهرت تلك المباراة القدرات التي يتمتع بها هذا اللاعب ، محطماً كل الحواجز التاريخية في مباراة واحدة ، وكان تشافي هيرنانديز أول لاعب من الفريق يعقّب على هذا الأداء والنتيجة ، حين ردّ على أحد الصحفيين بلا تردد ، قائلاً أن ميسي لا يضاهيه أحد .
وهذا رأي تم احترامه وتأكيده من الكثيرين الذين أبدوا سعادتهم مما قدمه ميسي خلالها ، رغم أن تلك المشاعر يعتبرها الكثيرون مبالغ فيها ، خصوصاً في ظل الوضع المميز الذي يمر به ريال مدريد هذا الموسم ، قائلين أن النتيجة التي حققها ميسي وبرشلونة أمام ليفركوزن ليس معناها أن اللقب قد حسم فعلاً لصالح برشلونة ، مؤكدين أن كريستيانو رونالدو - هذا الموسم - يقدم أداءً مقارباً لأداء ميسي ومختلفاً عن المواسم الماضية .
لكن دعونا نرى وحتى لا نجعل الكفة بينهما متساوية أو نفضّل أحدهما على الآخر ، لذلك دعو البيانات تكن الفيصل الوحيد بين أداء كليهما ، ففي الدوري الإسباني يحتل رونالدو حالياً صدارة الهدافين بـ30 هدفاً مع ريال مدريد ، في ظل احتلال الفريق بأجمله صدارة الليغا بفارق 10 نقاط عن برشلونة ، لكن لو نظرنا للمقارنة من هذا الجانب لوجدناها عملية معقدة 100% خصوصاً وأن برشلونة كان مترنّحاً أمام فرق لم تستصعب على ريال مدريد والعكس صحيح ، إلا أنه وبالرغم من ذلك فإن ليونيل ميسي يبقى الأفضل ولو كان بأفضلية يعتبرها البعض قليلة .
لذلك نحن نقدم أمامكم مقارنة شاملة لكلا اللاعبين في موسم 2011/12 ، من حيث "مجموع الأهداف ، معدل الأهداف ، التمريرات الحاسمة ، معدل التمريرات الحاسمة ، النقاط التي أضافها كل منهما لرصيد فريقهما بعد إحرازهما للأهداف" وغيرها ، مع الأخذ طبعاً بالمقاييس المختلفة لكليهما في الفريق وأهمية كل منهما للفريق ، وعن أداء المهاجمين المساندين لهما في كلا الفريقين ، كذلك المجمل العام للأداء الكلي للاعبي الفريقين .
وإليكم إحصاءات كلا اللاعبين خلال موسم 2011/12 :
- ليونيل ميسي | المباريات (42) ، فائز (39) ، الدقائق الملعوبة (3604) ، الأهداف (48) ، معدل الأهداف (هدف / 75 دقيقة) ، التمريرات (1315) ، التمريرات الحاسمة (25) ، معدل كل تمريرة حاسمة ( تمريرة / 144 دقيقة ) ، عدد النقاط التي اكتسبها الفريق بغض النظر عن أهدافه (17) ، بطاقات صفراء (7) ، بطاقات حمراء (-) ، استعادة كرات (29) ، فقد كرات (306) ، مراوغة بالكرة (174) ، صناعة كرات (131) ، حالات تسلل (17) ، الأخطاء المرتكبة (19) ، الأخطاء المرتكبة بحقه (52).
- كريستيانو رونالدو | المباريات (38) ، فائز (37) ، الدقائق الملعوبة (3260 ) ، الأهداف (38) ، معدل الأهداف (هدف / 85 دقيقة) ، التمريرات (869) ، التمريرات حاسمة (11) ، معدل كل تمريرة حاسمة ( تمريرة / 296 دقيقة ) ، عدد النقاط التي اكتسبها الفريق بغض النظر عن أهدافه (11) ، بطاقات صفراء (7) ، بطاقات حمراء (-) ، استعادة كرات (40) ، فقد كرات (236) ، مراوغة بالكرة (62) ، صناعة كرات (50) ، حالات تسلل (17) ، الأخطاء المرتكبة (21) ، الأخطاء المرتكبة بحقه (61) .
والآن دعونا نحلل هذه الإحصاءات ، ودعونا نقول في البداية أن البعض قد يمتعض ليقول أن الإحصاءات ليست نهائية لأن البطولات على مختلف الأصعدة لم تنتهي بعد ، أو أن لكل بطولة حالة خاصة بها ، ولهذا فإن أفضل رد على هذه الادعاءات هي أن نقارن بين كليهما على مستوى الليغا ، لأنها البطولة الأكثر استقراراً وثباتاً من غيرها .
فميسي يمتلك أكثر من 60% تمريرات زيادة على التمريرات التي قام بها رونالدو ، وهذا كلام منطقي يفرض نفسه بحكم الاندماج الكامل لميسي مع أفراد فريقه ، كما أن ميسي امتلك وسيطر على الكرة بنسبة 160% زيادة عن رونالدو ، والسبب يعود إلى القوة والسرعة التي يمتلكها الأرجنتيني ، من ناحية أخرى سنرى أن كلا اللاعبين يمتلك قدرة دفاعية إضافة لقدراته الهجومية لصالح فريقيهما ، وهو ما يعكس شخصية اللاعب المضحّي الذي يتضامن مع فريقه.
بالمقابل فإن رونالدو قد نال ما نسبته 400% من الكرات المسددة تجاه الطرف الآخر من خصومه داخل الملعب خلال مختلف المباريات ، وقد استرجع ما نسبته 30% من الكرات لصالح فريقه ، وقد حصل على أخطاء سواء كانت مرتكبة بحقه أو هو من ارتكبها أكثر من ليونيل ميسي في الليغا ، في النهاية إن كانت البيانات تعجز عن المقارنة بينهما ، فحتماً أن شخصية كلا اللاعبين تقارن نفسها بنفسها .