مشاهدة النسخة كاملة : عيد المراة
بن الشارف
2012-03-08, 15:43
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وحمة الله
اليوم عيد المرأة نعم الثامن مارس يوم اليوم العالمي للمرأة
قراءة اليوم في جريدة البلاد أن نسبة العنوسة في الجزائر يفوق عددهن 05 دول خليجية مجتمعة والله شيء مخيف جدا
كيف في بلاد الإسلام نصل الى هذا العزوف التام عن الزواج من السبب في رأيكم هل الشاب ام الفتاة أم أصحاب القرار في الدولة أهل العلم أم ماذا
لكم الخط
http://www.elbilad.net/
ســـــــــــــلام
السلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته
قبلا كان :
أقلكم مهرا أكثركم بركـة
والـآن :
أكثركم مهرا أكثركم شهـرة
بالإضافـة إلى
عدم إقتناع المرأة بتعدد الزوجات
الباديسي
2012-03-08, 15:51
عيدكن سعيد وربي يحفظكن ويهديكن للتي هي خير
بن الشارف
2012-03-08, 15:59
السلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته
قبلا كان :
أقلكم مهرا أكثركم بركـة
والـآن :
أكثركم مهرا أكثركم شهـرة
بالإضافـة إلى
عدم إقتناع المرأة بتعدد الزوجات
إذن السبب يعود إلى الفتاة
شكرا على المرور بارك الله فيك
لكحل بلال
2012-03-08, 16:03
السلام عليكم وش اخي الباديسي ياك تعرف اختك او امك او خالتك او او غير اليوم؟
فـاطمة الزهراء
2012-03-08, 16:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزوف الشباب عن الزواج بسبب غلاء المعيشة
والبطالة التي لا تخفى نسبتها على احد
لو ان النساء وقرن في بيوتهن كما امرهن رب العزة لما كان هذا حالنا ...الله المستعان...
لكحل بلال
2012-03-08, 16:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزوف الشباب عن الزواج بسبب غلاء المعيشة
والبطالة التي لا تخفى نسبتها على احد
لو ان النساء وقرن في بيوتهن كما امرهن رب العزة لما كان هذا حالنا ...الله المستعان...
بارك الله فيك كيفاش انت تدي طفلة تظل دور برا فالزنقة تهدر مع هذا وتظحك مع ذاك لو تسأل شاب تقوله من هي الفتاة التي تظفر بها يقولك متخلقة ومتحجبة ومتربية...
بن الشارف
2012-03-08, 16:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزوف الشباب عن الزواج بسبب غلاء المعيشة
والبطالة التي لا تخفى نسبتها على احد
لو ان النساء وقرن في بيوتهن كما امرهن رب العزة لما كان هذا حالنا ...الله المستعان...
افهم من كلامك ان الشاب ليس مشكل ( الفتاة والبطالة )
شكرا المرور بارك الله فيك
بن الشارف
2012-03-08, 16:21
بارك الله فيك كيفاش انت تدي طفلة تظل دور برا فالزنقة تهدر مع هذا وتظحك مع ذاك لو تسأل شاب تقوله من هي الفتاة التي تظفر بها يقولك متخلقة ومتحجبة ومتربية...
شكراعلى المرور بارك الله فيك
بن الشارف
2012-03-08, 16:39
اين انتم الم يرقى لكم هذا الموضوع الذي اعتبره مهم لنقاش سلام
الباديسي
2012-03-08, 16:57
السلام عليكم وش اخي الباديسي ياك تعرف اختك او امك او خالتك او او غير اليوم؟
ههههههههههه اترك العجلة تدور والطبق مستور يا اخي لكحل
ولي العهد
2012-03-08, 17:03
والله العيب فينا جميعا الاب الام المجتمع والاهم الفتاة و الشاب
مصطفى قاسمي
2012-03-08, 17:48
السلام عليكم
تعددت الأسباب وزوجة واحدة تكفي
هذا مطلبهم حتى تحل العنوسة
ويصبح من لا يتزوج يتفرج
وكاين اطراف لها مصالح
وعيد سعيد على الأمة الإسلامية
بن الشارف
2012-03-08, 20:10
والله العيب فينا جميعا الاب الام المجتمع والاهم الفتاة و الشاب
شكرا على ادلاء رايك
وبارك الله فيك
بن الشارف
2012-03-08, 20:12
السلام عليكم
تعددت الأسباب وزوجة واحدة تكفي
هذا مطلبهم حتى تحل العنوسة
ويصبح من لا يتزوج يتفرج
وكاين اطراف لها مصالح
وعيد سعيد على الأمة الإسلامية
شكرا على مرورك الطيب وبارك الله فيك
محمد جديدي التبسي
2012-03-08, 20:54
ما لا يدركه كثير من الأولياء أن غلاء المهور وتكاليف الزواج الكثيرة ستساهم في مزيد من العزوف عن الحلال الذي ارتضاه الله وهو الزواج
والسعي إلى الحرام الذي يبغضه الله من زنا ومخدرات وهلم جرة وما الذي نراه في الجامعات والأماكن العامة إلا دليل بسيط على ذلك
الله المستعان
شكرا لك أخي الفاضل وحبذا لو بدّلت العنوان لأن هذا المسمّى لا يوجد لدى المسلمين
جزاك الله خيرا
عطر الملكة
2012-03-08, 21:05
الامر يعود لثلاث نقاط :
- غلاء المهور لدرجة المبالغة فيها احيان و اغلب الشباب اليوم يعاني من البطالة من اين لهم بكل هذه التكاليف مع هذ الغلاء ربي يلطف
- عدم اقتناع حواء بفكرة التعدد مثل ما قالت اختي ايمي هذه نقطة مهمة و يجب التفكير فيها بشكل جدي
- ايضا الانحلال الاخلاقي له دور كبير في عزوف الشباب عن الزواج هناك شباب يملكون كل مؤهلات الزواج لكن صعب عليهم الاختيار و هذا من حقهم طبعا
هذا بخصوص الموضوع و بشكل مختصر
لا يفوتني بهذه المناسبة ان اتقدم بأرق عبارات التقدير و المحبة لعضوات المنتدى
كل عام و انتن بخير
lahmaroussama
2012-03-08, 21:26
ان هدا العيد الوضعي المسمي عيد المراة علينا ان لا نعيرة اي اهتمام وانا لا اقصد بهاد عدم النضر الي هموم المراة وتلعاتها في الاطار الشرعي
بن الشارف
2012-03-08, 22:16
ما لا يدركه كثير من الأولياء أن غلاء المهور وتكاليف الزواج الكثيرة ستساهم في مزيد من العزوف عن الحلال الذي ارتضاه الله وهو الزواج
والسعي إلى الحرام الذي يبغضه الله من زنا ومخدرات وهلم جرة وما الذي نراه في الجامعات والأماكن العامة إلا دليل بسيط على ذلك
الله المستعان
شكرا لك أخي الفاضل وحبذا لو بدّلت العنوان لأن هذا المسمّى لا يوجد لدى المسلمين
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك اذن انت تقصد بكلامك ان الشاب هو الضحية شكرا على المرور الطيب
بن الشارف
2012-03-08, 22:24
الامر يعود لثلاث نقاط :
- غلاء المهور لدرجة المبالغة فيها احيان و اغلب الشباب اليوم يعاني من البطالة من اين لهم بكل هذه التكاليف مع هذ الغلاء ربي يلطف
- عدم اقتناع حواء بفكرة التعدد مثل ما قالت اختي ايمي هذه نقطة مهمة و يجب التفكير فيها بشكل جدي
- ايضا الانحلال الاخلاقي له دور كبير في عزوف الشباب عن الزواج هناك شباب يملكون كل مؤهلات الزواج لكن صعب عليهم الاختيار و هذا من حقهم طبعا
هذا بخصوص الموضوع و بشكل مختصر
لا يفوتني بهذه المناسبة ان اتقدم بأرق عبارات التقدير و المحبة لعضوات المنتدى
كل عام و انتن بخير
اختي الكريمة على ما اعتقد ان الشاب لم يجد الاولى فكيف سيجد اربعة كما اجبتي سابقا
[quote=عطر الملكة;9129171]الامر يعود لثلاث نقاط :
- غلاء المهور لدرجة المبالغة فيها احيان و اغلب الشباب اليوم يعاني من البطالة من اين لهم بكل هذه التكاليف مع هذ الغلاء ربي يلطف
- ايضا الانحلال الاخلاقي له دور كبير في عزوف الشباب عن الزواج هناك شباب يملكون كل مؤهلات الزواج لكن صعب عليهم الاختيار و هذا من حقهم طبعا
بارك الله فيك اسعدني مرورك شكرا
بن الشارف
2012-03-08, 22:33
ان هدا العيد الوضعي المسمي عيد المراة علينا ان لا نعيرة اي اهتمام وانا لا اقصد بهاد عدم النضر الي هموم المراة وتلعاتها في الاطار الشرعي
أردت التطرق الى هذا الموضوع الذي اعتبره خطير جدا
وصول الجزائر الى هذه المرتبة من العنوسة امر لا بد أن لا يمر مرور الكرام
هذا فقط لا اكثر شكرا على المرور الطيب
محمد جديدي التبسي
2012-03-09, 09:49
بارك الله فيك اذن انت تقصد بكلامك ان الشاب هو الضحية شكرا على المرور الطيب
وفيك بارك الله أخي الكريم
ليس الشاب وحده بل حتى الفتاة
لأن الفتاة تحت سلطة والديها خاصة أمها وهي من تفرض الشروط وتريد الزوخ والفوخ أمام غيرها
وهذا لا يبرئ بعض الفتيات اللاتي هن على شالكة هؤلاء الأمهات
الشاب والفتاة الذين يريدان الستر والعفاف ولا يعترفون بالماديات
هما الضحية الأولى لهذا المجتمع
شكرا لك أخي
مطر تشرين~
2012-03-09, 09:58
السبب :
كثرة الشروط التعجيزية من الطرفين
خاصة الرجال
محمد جديدي التبسي
2012-03-09, 10:21
السبب :
كثرة الشروط التعجيزية من الطرفين
خاصة الرجال
أي شروط تقصدين
الرجل يريدها متخلقة ومقبولة الشكل
لكن الشروط المادية التعجيزية للفتاة وأهلها هي المشكلة الأكبر
دائما
غلاء اللمهور هو السبب الأول يا متشردة :)
بن الشارف
2012-03-09, 13:52
السبب :
كثرة الشروط التعجيزية من الطرفين
خاصة الرجال
اريد توضيح من فضلك خاصة الرجال
وبارك الله فيك
ابن جبير
2012-03-09, 18:22
مع بالغ التحفظ على الأرقام الخيالية التي تنشرها الصحف الجزائرية , أعتقد ان للمشكلة سببان رئيسيان . الاول إقتصادي هو تراجع معدل سن الزواج بسبب الدراسة وتأخر دخول سوق العمل بالإضافة لأزمة السكن و هذا امر تعاني منه كل المجتمعات . و الثاني ثقافي و هو متعلق بنظرة المجتمع للمرأة و للزواج . ففي مجتمعات اخرى تتزوج المرأة في العشرين و في الثلاثين و في الأربعين و في الخمسين , و إذا وجد الزوجان عدم امكانية استمرار الحياة مع بعضهما يقع الإنفصال و تكون للمرأة فرصة لأن تتزوج مرة اخرى . اما في مجتمعنا فهو يتعامل مع المرأة بوصفها أله إنجاب و متعة , كلما تأخر سن زواجها تراجعت إنتاجيتها , لذا فنحن لا نتواني عن توظيف مصطلحات جارحة و مهينة و قاسية بحقها إذا لم تتزوج مبكرا ... مجتمعنا يضع ضغطا هائلا على الفتيات و يشعرهن أنهم كبرن و هن في عز شبابهن . فلا يوجد شيء إسمه عنوسة , ما يوجد هو تصورات بالية . فالرجل قد يتأخر في الزواج بسبب ظروف مجتمعه الإقتصادية لكنه إذا عزم على الزواج كان اول ما يفكر به هو الزواج من صغيرة السن , و إذا تنازل عن ذلك فمن اجل الزواج بإمرأة عاملة . و الحل لا يكمن لا في التعدد و لا في المهور , بل في تغير العقليات القديمة و توفر مصادر دخل للشباب .
مطر تشرين~
2012-03-09, 18:24
أي شروط تقصدين
الرجل يريدها متخلقة ومقبولة الشكل
لكن الشروط المادية التعجيزية للفتاة وأهلها هي المشكلة الأكبر
دائما
غلاء اللمهور هو السبب الأول يا متشردة :)
فقط ؟ متخلقة و مقبولة شكلا ؟؟؟
إذا كنتَ قنوعا ، فغيرك من أغلبية الشباب ، يشترط فيها أن تكون : فاتنة الجمال [ يعني بيضا و سمينة و طويلة و شعرها جميل طويل ووووو .... على حسب الذوق ] + لازم تكون حاذقة في خدمة الدار و ما تشكي ما تتعب !! ما تمرض ثاني !! + صغيرة في السن يعني الفارق 10 سنين فما فوق :confused: + مثقفة لكن : ما شافتش الجامعة !! و ما سكنتش في الإقامة !! و عمرها ما شافها رجل !! و لا شافت رجل !! + بنت فاميليا + تقبل بيه كما هو و بشروطه و شخصيته و الله أعلم بحالته :D
و المشكلة أن البعض آآآآآآآخر ما يشترطه : الدين و الخلق !! كما قال أحدهم : المهم تكون جميلة و راني نربِّيها ممبعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالنسبة لغلاء المهور : راك شايف سعر الذهب ، مع أنني أكره الزوااااخ بالمهر و كوالا الذهب :1: و جهاز العروس الذي صار يهدر ما قيمته : 30 إلى 40 مليون ما بين ذهب و جهاز تأخذه العروس ، لأجل أن تراه قريناتها و تتحدث عنه نسوة الحي و القريبات !!
و زيد لا أعتقد أساسا أن رجلا عاقلا يجعل المهر عائقا على زواج ابنته ممن يحفظها و يصونها طوووووول العمر :rolleyes:
نقلت فقط عينة من محيطي الذي أعيش فيه :)
مطر تشرين~
2012-03-09, 18:31
اريد توضيح من فضلك خاصة الرجال
وبارك الله فيك
و فيك أخي :)
بصراحة أرى أن الرجال أكثر شروطا ، و أعجزها :o
المرأة لا تشترط إلا أن يكون الرجل على خلق و دين و مسؤووووووووووول
أما الرجل فلديه قائمة طوييييييييييييييييييلة من الشروط و المواصفات : لأنه هو الطرف المبادر بالخطبة بطبيعة الحال
و قد سردت باختصار :D الشروط التي يطلبها عادة ً أغلب الرجال ، في المشاركة السابقة :1:
شكرا لك على إتاحة الفرصة ، و الطرح الجميل :rolleyes:
بن الشارف
2012-03-09, 20:41
مع بالغ التحفظ على الأرقام الخيالية التي تنشرها الصحف الجزائرية , أعتقد ان للمشكلة سببان رئيسيان . الاول إقتصادي هو تراجع معدل سن الزواج بسبب الدراسة وتأخر دخول سوق العمل بالإضافة لأزمة السكن و هذا امر تعاني منه كل المجتمعات . و الثاني ثقافي و هو متعلق بنظرة المجتمع للمرأة و للزواج . ففي مجتمعات اخرى تتزوج المرأة في العشرين و في الثلاثين و في الأربعين و في الخمسين , و إذا وجد الزوجان عدم امكانية استمرار الحياة مع بعضهما يقع الإنفصال و تكون للمرأة فرصة لأن تتزوج مرة اخرى . اما في مجتمعنا فهو يتعامل مع المرأة بوصفها أله إنجاب و متعة , كلما تأخر سن زواجها تراجعت إنتاجيتها , لذا فنحن لا نتواني عن توظيف مصطلحات جارحة و مهينة و قاسية بحقها إذا لم تتزوج مبكرا ... مجتمعنا يضع ضغطا هائلا على الفتيات و يشعرهن أنهم كبرن و هن في عز شبابهن . فلا يوجد شيء إسمه عنوسة , ما يوجد هو تصورات بالية . فالرجل قد يتأخر في الزواج بسبب ظروف مجتمعه الإقتصادية لكنه إذا عزم على الزواج كان اول ما يفكر به هو الزواج من صغيرة السن , و إذا تنازل عن ذلك فمن اجل الزواج بإمرأة عاملة . و الحل لا يكمن لا في التعدد و لا في المهور , بل في تغير العقليات القديمة و توفر مصادر دخل للشباب .
اسعدني مرورك الطيب وبارك الله فيك
بن الشارف
2012-03-09, 20:42
و فيك أخي :)
بصراحة أرى أن الرجال أكثر شروطا ، و أعجزها :o
المرأة لا تشترط إلا أن يكون الرجل على خلق و دين و مسؤووووووووووول
أما الرجل فلديه قائمة طوييييييييييييييييييلة من الشروط و المواصفات : لأنه هو الطرف المبادر بالخطبة بطبيعة الحال
و قد سردت باختصار :d الشروط التي يطلبها عادة ً أغلب الرجال ، في المشاركة السابقة :1:
شكرا لك على إتاحة الفرصة ، و الطرح الجميل :rolleyes:
شكرا جزيل الشكر على التوضيح ســلام
بن الشارف
2012-03-09, 20:45
السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله وبياكم وبالخير أغدق عليكم وحباكم
استغنت المرأة في زماننا عن الرجل إلا ما ندر من البواقي الأصيلات لاسيما والقوانين الوضعية تشد من أزرهن فكيف لا تعنس نسأل الله لهن الهداية كما كن أمهاتنا بالأمس .
شكرا لمرورك من هنا بارك الله فيك
لا يوجد في ديننا إلا عيدين ....عيد الفطر و عيد الأضحى و ما سوى ذلك فهي أعياد بدعية لا يجوز الاحتفال بها و لا التهنئة بها
الاحتفال بالأعياد المبتدعة
سؤال:
ما هو حكم الشرع في الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعيد مولد الأطفال ، وعيد الأم ، وأسبوع الشجرة ، واليوم الوطني ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولا : العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أموراً منها : يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ، ومنها : الاجتماع في ذلك اليوم ، ومنها : الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات .
ثانيا : ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر ، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم ، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله ، وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار ، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها ، وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي به التقرب والعبادة والتعظيم بالأصالة ، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى اللجنة الدائمة 3/59.
أسباب العنوسة وعلاجها
الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .
وبعد :
لقد فرضت الظروف المعيشية و التغييرات الاقتصادية خطراً من نوع خاص بات يلاحق البيوت المسلمة ، مستهدفاً الشباب المسلم من الجنسين ألا وهو : العنوسة .
فما هي العنوسة و من هي العانس :
قال أهل اللغة : عنست المرأة تعنس بالضم عنوساً ، و عناساً و تأطرت ، و هي عانس من نسوة عنس
و عوانس و عنست وهي معنس و عنسها أهلها حبسوها عن الأزواج حتى جازت فتاء السن ولما تعجز.
قال الأصمعي : لا يقال عنست ولا عنست ، ولكن يقال : عنست على ما لم يسم فاعله ، فهي معنسة ..
وقيل : يقال عنست بالتخفيف و عنست و لا يقال عنست .
قال ابن بري : الذي ذكره الأصمعي في خلق الإنسان أنه يقال عنست المرأة بالفتح مع التشديد وعنست بالتخفيف بخلاف ما حكاه الجوهري وفي صفته لا عانس ، ولا مفند العانس من الرجال والنساء الذي يبقى زمانا بعد أن يدرك لا يتزوج وأكثر ما يستعمل في النساء
يقال : عنست المرأة فهي عانس ، و عنست فهي معنسة إذا كبرت وعجزت في بيت أبويها .
قال الجوهري : عنست الجارية تعنس إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها حتى خرجت من عداد الأبكار هذا ما لم تتزوج فإن تزوجت مرة فلا يقال عنست .[1]
و الجدير بالذكر أن المجتمعات البدوية و أهالي القرى تعتبر العانس : هي كل فتاة تجاوز عمرها العشرين
أما المجتمعات المدن فتحدد الثلاثين وما بعدها سنا لمن تطلق عليها صفة العانس نظراً إلى أن الفتاة يجب أن تتم تعليمها قبل الارتباط والإنجاب....
أسباب العنوسة :
لعل أهم الأسباب و راء ظاهرة العنوسة في مجتمعاتنا ما يلي :
1- دراسة المرأة : وللأسف، كان لتعلم المرأة التعليم الذكوري دور كبير في استفحال هذه الظاهرة، فقد استفادت المرأة في كثير من الأحيان من الانفتاح في دفع مسيرتهن العلمية ، في حين كانت أعباء كثير من الشباب ثقيلة لم تسمح لهم بمتابعة تعليمهم ، الأمر الذي أدى إلى تفاوت كبير في المستوى التعليمي بين كثير من الشاب و الفتاة ، فأحجم الشباب عن الفتاة المتعلمة خوفاً من تعاليها عليه نتيجة ( للتعليم ذي الطابع الذكوري ) ، ورفضت هي الاقتران بمن هو أقل منها خوفاً من اضطهاده لها و التعامل معها بعنف ليقتل فيها إحساسها بالتميز و التفوق.
2- مغالاة في المهور والتكاليف المصاحبة للزواج :
فقد غالى أولياء كثير من الأمور بالمهور و التكاليف المصاحبة للزواج مما المقدم على الزواج يعتقد أنه سيكبل بالأغلال إذا ما أقدم على هذه الخطوة !
ولو عقل هؤلاء ما غالوا في المهور بل غالوا بالأكفاء بحثا و تقديراً.
فهذا عمر رضي الله عنه حفصة على أبي بكر ليتزوجها، ثم على عثمان رضي الله عنهم أجمعين
كانت حفصة من المهاجرات وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس ابن حذافة بن قيس بن عدي السهمي فلما تأيمت ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه فلم يرجع إليه أبو بكر كلمة فغضب من ذلك عمر ثم عرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عثمان ما أريد أن أتزوج اليوم فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان وأخبره بعرضه حفصة عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي أبو بكر عمر بن الخطاب فقال له لا تجد علي في نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لتزوجتها.[2]
فهذا هو نهج السلف الصالح في انتقاء الأزواج و حري بنا إن أردنا الفلاح أن ننتهج نهجهم و إلا سينطبق عليها قول الله تعالى : (إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ).
وعضل النساء ورَدُّ الأكفاء فيه جناية على النفس ، وعلى الفتاة، وعلى الخاطب، وعلى المجتمع برمّته، والمعيار كفاءة الدين، وكرم العنصر، وطيب الأرومة ، و زكاء المعدن ، وسلامة المحضن ، وحسن المنبت، وصدق التوجه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) [3].
عن أبي العجفاء السلمي قال خطبنا عمر رحمه الله فقال : ألا لا تغالوا بصدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية ) [4]
والله المستعان
3- الزواج من الأجنبيات
وقد أصبح زواج المواطنين من أجنبيات سبب آخر خطير وراء انتشار العنوسة ، وبخاصة في دول الخليج العربي أضف إلى ذلك بعض العوامل التي ساعدت على استمرار تفاقم هذه الظاهرة، تحددت في الانتشار الكبير لبدائل غير مشروعة، مثل الزواج العرفي وزياد إقبال الشباب على الإنترنت، وهي طرق بديلة وخاطئة لجأ إليها كثير من الشباب للتخفيف من الشعور بالأزمة والرغبة في الارتباط بالجنس الآخر.
بعد تلك الأرقام المخيفة باتت العنوسة ناقوس خطر يهدد الأسر المسلمة ، وإذا التُمست أسباب هذه الظاهرة نجد أن جملة منها لا تعدو أن تكون رواسب مرحلة تاريخية مرّت بها كثير من المجتمعات الإسلامية، أعقبها غزوٌ فكري كانت له آثار خطيرة على الأوضاع الاجتماعية في الأمة ، مما أفرز عوامل نفسية وثقافية واقتصادية، منها ما يرجع إلى الشباب والفتيات، ومنها ما يرجع إلى الأولياء، ومنها ما يعود إلى المجتمع بأسره.
فأما الشباب والفتيات فبعضهم يتعلق بآمال وأحلام، وخيالات وأوهام، وطموحات ومثاليات، هي في الحقيقة من الشيطان، فبعضهم يتعلق بحجة إكمال الدراسة، زاعمين أن الزواج يحول بينهم وبين ما يرومون من مواصلة التحصيل، فمتى كان الزواج عائقاً عن التحصيل العلمي؟!
بل لقد ثبت بالتجربة والواقع أن الزواج الموفق يعين على تفرغ الذهن، وصفاء النفس، وراحة الفكر، وأنس الضمير والخاطر.
فالله عز وجل يقول: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور:32]،
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( لو لم يبق من أجلي إلا عشرة أيام، أعلم أني أموت في آخرها، ولي طول على النكاح لتزوجت مخافة الفتنة)[5].
رحم الله الإمام مالك حيث قال : لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون ) .[6]
وإن الحل والعلاج لظاهرة العنوسة في المجتمع الإسلامي يكمن في العودة إلى دين الله تعالى بتقوية البناء العقدي في الأمة، والتربية الإيمانية للأجيال من الفتيان والفتيات، وتكثيف القيم الأخلاقية في المجتمع، لا سيما في البيت والأسرة، ومعالجة الأزمات والعواصف والزوابع التي تهدد كيان المجتمع، وتيسير سبل الزواج، وتخفيف المهور، وتزويج الأكفاء، وترسيخ المعايير الشرعية لاختيار الزوجين، ومجانبة الأعراف والعادات والتقاليد الدخيلة التي لا تتناسب مع قيم ديننا الحنيف .
و أختم مقالتي هذه بقول الله تبارك و تعالى : ( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ{47} فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ{48} للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ{49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ{50} سورة الشورى
و الحمد لله رب العالمين
-------------------------------------------------
[1] - انظر المصباح المنير ، ج2/432. لسان العرب ، ج6/149-150. النهاية في غريب الحديث ، ج3/308.
[2] - الاستيعاب ج4/1811.
[3] - مجمع الزوائد ، ج 6/196 .
[4] -سنن أبي داود و قال عنه الشيخ ناصر الدين حديث صحيح برقم 2106.
[5] - المعجم الكبير ج 9/239.
[6] - حجة النبي للشيخ ناصر الدين ص 104.
http://www.saaid.net/Doat/moslem/23.htm
بن الشارف
2012-03-09, 22:09
أسباب العنوسة وعلاجها
الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .
وبعد :
لقد فرضت الظروف المعيشية و التغييرات الاقتصادية خطراً من نوع خاص بات يلاحق البيوت المسلمة ، مستهدفاً الشباب المسلم من الجنسين ألا وهو : العنوسة .
فما هي العنوسة و من هي العانس :
قال أهل اللغة : عنست المرأة تعنس بالضم عنوساً ، و عناساً و تأطرت ، و هي عانس من نسوة عنس
و عوانس و عنست وهي معنس و عنسها أهلها حبسوها عن الأزواج حتى جازت فتاء السن ولما تعجز.
قال الأصمعي : لا يقال عنست ولا عنست ، ولكن يقال : عنست على ما لم يسم فاعله ، فهي معنسة ..
وقيل : يقال عنست بالتخفيف و عنست و لا يقال عنست .
قال ابن بري : الذي ذكره الأصمعي في خلق الإنسان أنه يقال عنست المرأة بالفتح مع التشديد وعنست بالتخفيف بخلاف ما حكاه الجوهري وفي صفته لا عانس ، ولا مفند العانس من الرجال والنساء الذي يبقى زمانا بعد أن يدرك لا يتزوج وأكثر ما يستعمل في النساء
يقال : عنست المرأة فهي عانس ، و عنست فهي معنسة إذا كبرت وعجزت في بيت أبويها .
قال الجوهري : عنست الجارية تعنس إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها حتى خرجت من عداد الأبكار هذا ما لم تتزوج فإن تزوجت مرة فلا يقال عنست .[1]
و الجدير بالذكر أن المجتمعات البدوية و أهالي القرى تعتبر العانس : هي كل فتاة تجاوز عمرها العشرين
أما المجتمعات المدن فتحدد الثلاثين وما بعدها سنا لمن تطلق عليها صفة العانس نظراً إلى أن الفتاة يجب أن تتم تعليمها قبل الارتباط والإنجاب....
أسباب العنوسة :
لعل أهم الأسباب و راء ظاهرة العنوسة في مجتمعاتنا ما يلي :
1- دراسة المرأة : وللأسف، كان لتعلم المرأة التعليم الذكوري دور كبير في استفحال هذه الظاهرة، فقد استفادت المرأة في كثير من الأحيان من الانفتاح في دفع مسيرتهن العلمية ، في حين كانت أعباء كثير من الشباب ثقيلة لم تسمح لهم بمتابعة تعليمهم ، الأمر الذي أدى إلى تفاوت كبير في المستوى التعليمي بين كثير من الشاب و الفتاة ، فأحجم الشباب عن الفتاة المتعلمة خوفاً من تعاليها عليه نتيجة ( للتعليم ذي الطابع الذكوري ) ، ورفضت هي الاقتران بمن هو أقل منها خوفاً من اضطهاده لها و التعامل معها بعنف ليقتل فيها إحساسها بالتميز و التفوق.
2- مغالاة في المهور والتكاليف المصاحبة للزواج :
فقد غالى أولياء كثير من الأمور بالمهور و التكاليف المصاحبة للزواج مما المقدم على الزواج يعتقد أنه سيكبل بالأغلال إذا ما أقدم على هذه الخطوة !
ولو عقل هؤلاء ما غالوا في المهور بل غالوا بالأكفاء بحثا و تقديراً.
فهذا عمر رضي الله عنه حفصة على أبي بكر ليتزوجها، ثم على عثمان رضي الله عنهم أجمعين
كانت حفصة من المهاجرات وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس ابن حذافة بن قيس بن عدي السهمي فلما تأيمت ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه فلم يرجع إليه أبو بكر كلمة فغضب من ذلك عمر ثم عرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عثمان ما أريد أن أتزوج اليوم فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان وأخبره بعرضه حفصة عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي أبو بكر عمر بن الخطاب فقال له لا تجد علي في نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لتزوجتها.[2]
فهذا هو نهج السلف الصالح في انتقاء الأزواج و حري بنا إن أردنا الفلاح أن ننتهج نهجهم و إلا سينطبق عليها قول الله تعالى : (إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ).
وعضل النساء ورَدُّ الأكفاء فيه جناية على النفس ، وعلى الفتاة، وعلى الخاطب، وعلى المجتمع برمّته، والمعيار كفاءة الدين، وكرم العنصر، وطيب الأرومة ، و زكاء المعدن ، وسلامة المحضن ، وحسن المنبت، وصدق التوجه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) [3].
عن أبي العجفاء السلمي قال خطبنا عمر رحمه الله فقال : ألا لا تغالوا بصدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية ) [4]
والله المستعان
3- الزواج من الأجنبيات
وقد أصبح زواج المواطنين من أجنبيات سبب آخر خطير وراء انتشار العنوسة ، وبخاصة في دول الخليج العربي أضف إلى ذلك بعض العوامل التي ساعدت على استمرار تفاقم هذه الظاهرة، تحددت في الانتشار الكبير لبدائل غير مشروعة، مثل الزواج العرفي وزياد إقبال الشباب على الإنترنت، وهي طرق بديلة وخاطئة لجأ إليها كثير من الشباب للتخفيف من الشعور بالأزمة والرغبة في الارتباط بالجنس الآخر.
بعد تلك الأرقام المخيفة باتت العنوسة ناقوس خطر يهدد الأسر المسلمة ، وإذا التُمست أسباب هذه الظاهرة نجد أن جملة منها لا تعدو أن تكون رواسب مرحلة تاريخية مرّت بها كثير من المجتمعات الإسلامية، أعقبها غزوٌ فكري كانت له آثار خطيرة على الأوضاع الاجتماعية في الأمة ، مما أفرز عوامل نفسية وثقافية واقتصادية، منها ما يرجع إلى الشباب والفتيات، ومنها ما يرجع إلى الأولياء، ومنها ما يعود إلى المجتمع بأسره.
فأما الشباب والفتيات فبعضهم يتعلق بآمال وأحلام، وخيالات وأوهام، وطموحات ومثاليات، هي في الحقيقة من الشيطان، فبعضهم يتعلق بحجة إكمال الدراسة، زاعمين أن الزواج يحول بينهم وبين ما يرومون من مواصلة التحصيل، فمتى كان الزواج عائقاً عن التحصيل العلمي؟!
بل لقد ثبت بالتجربة والواقع أن الزواج الموفق يعين على تفرغ الذهن، وصفاء النفس، وراحة الفكر، وأنس الضمير والخاطر.
فالله عز وجل يقول: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور:32]،
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( لو لم يبق من أجلي إلا عشرة أيام، أعلم أني أموت في آخرها، ولي طول على النكاح لتزوجت مخافة الفتنة)[5].
رحم الله الإمام مالك حيث قال : لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون ) .[6]
وإن الحل والعلاج لظاهرة العنوسة في المجتمع الإسلامي يكمن في العودة إلى دين الله تعالى بتقوية البناء العقدي في الأمة، والتربية الإيمانية للأجيال من الفتيان والفتيات، وتكثيف القيم الأخلاقية في المجتمع، لا سيما في البيت والأسرة، ومعالجة الأزمات والعواصف والزوابع التي تهدد كيان المجتمع، وتيسير سبل الزواج، وتخفيف المهور، وتزويج الأكفاء، وترسيخ المعايير الشرعية لاختيار الزوجين، ومجانبة الأعراف والعادات والتقاليد الدخيلة التي لا تتناسب مع قيم ديننا الحنيف .
و أختم مقالتي هذه بقول الله تبارك و تعالى : ( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ{47} فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ{48} للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ{49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ{50} سورة الشورى
و الحمد لله رب العالمين
-------------------------------------------------
[1] - انظر المصباح المنير ، ج2/432. لسان العرب ، ج6/149-150. النهاية في غريب الحديث ، ج3/308.
[2] - الاستيعاب ج4/1811.
[3] - مجمع الزوائد ، ج 6/196 .
[4] -سنن أبي داود و قال عنه الشيخ ناصر الدين حديث صحيح برقم 2106.
[5] - المعجم الكبير ج 9/239.
[6] - حجة النبي للشيخ ناصر الدين ص 104.
http://www.saaid.net/doat/moslem/23.htm
بارك الله فيك شرح في القمة
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir