تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكم جلسة الأستراحة في الصلاة *


يزيد19
2012-03-08, 12:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حكم جلسة الأستراحة في الصلاة *
موضوع الفتوى: حكم جلسة الاستراحة
المفتي: عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل
رقم الفتوى: 97
نص السؤال:
صليت إلى جانب رجل، وأعجبت بصلاته وحسن أدائه لها ، إلا أنه إذا قام إلى الركعة الثانية لا ينهض إلى القيام حتى يجلس جلسة خفيفة ، مثل جلسة ما بين السجدتين. وقد نهيته فلم ينته. وقال: هذه هي السنة.
الجواب:
الحمد لله. هذه الجلسة تسمى جلسة الاستراحة. وقد اختلف فيها العلماء ـ رحمهم الله ـ فمن قائل: إنها سنة مطلقًا ، يعني: سواء أكان المصلي بحاجة إليها أم لا. ومن قائل: إنها لا تسن مطلقًا ، سواء أكان المصلي بحاجة إليها أم لا. ومن قائل: إنها تسن إذا كان المصلي محتاجًا إليها فقط. وبهذا يحصل الجمع بين الأحاديث.
قال في "سبل السلام"[20]: عن مالك بن الحويرث ـ رضي الله عنه ـ أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ، فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدًا. رواه البخاري[21]. وفي لفظ له: فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس ، واعتمد على الأرض ، ثم قام[22]. وأخرج أبو داود من حديث أبي حميد ـ في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم ـ وفيه: ثم أهوى ساجدًا ، ثم ثنى رجليه ، وقعد حتى رجع كل عضو في موضعه ، ثم نهض . وقد ذُكرت هذه القعدة في بعض ألفاظ رواية حديث (المسيء صلاته).

وفي الحديث دليل على شرعية هذه القعدة بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى ، والركعة الثالثة ، ثم ينهض لأداء الركعة الثانية ، أو الرابعة ، وتسمى جلسة الاستراحة.

وقد ذهب إلى القول بشرعيتها الشافعي في أحد قوليه. وهو غير المشهور عنه. والمشهور عنه ـ وهو رأي الهادوية والحنفية ومالك وأحمد وإسحاق ـ أنه لا يشرع القعود هذا؛ مستدلين بحديث وائل بن حُجْر في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم بلفظ: فكان إذا رفع رأسه من السجدتين استوى قائمًا. أخرجه البزار في "مسنده" ، إلا أن النووي ضعفه[23]. وبما رواه ابن المنذر من حديث النعمان بن أبي عياش. قال: أدركت غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا رفع رأسه من السجدة في أول ركعة وفي الثالثة قام كما هو ولم يجلس[24].

ويجاب عن الكل بأنه لا منافاة؛ إذ من فعلها فلأنها سنة ، ومن تركها فكذلك. اهـ.

وأما كلام فقهاء الحنابلة ، فقال في "غاية المنتهى" و"شرحها": ولا تسن جلسة الاستراحة وهي جلسة يسيرة ، صفتها كجلوس بين سجدتين بعد السجدة الثانية من كل ركعة بعدها قيام. والاستراحة طلب الراحة ، كأنه حصل له إعياء فيجلس ليزول عنه. والقول بعدم استحبابها مطلقًا هو المذهب المنصور عند الأصحاب.

وما روى مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض. أخرجه البخاري[25] أجيب بأنه كان في آخر عمره عند كبره؛ جمعًا بين الأخبار. انتهى. والله أعلم.

المتوكل على الله
أبو أيوب ناجى حسن السلفى
قال بن مسعود رضى الله عنه " من أراد أن ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التى عليها خاتمه فليقراء قوله تعالى ( قل تعالوا أتلوا ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا) الى قوله تعالى ( وأن هذا صراطي مستقيما ) الآية: الأنعام 151-153

ammar8689
2012-03-08, 13:15
بارك الله فيك

يزيد19
2012-03-08, 21:22
و فيكم بارك الله شكرا على المرور

"جُوهَرْ"
2012-03-09, 14:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وجزاكم عنّا خيرالجزاء.
وهذه الفتوى للشيخ أبي عبد السلام
س: ما حكم جلسة الاستراحة في الصلاة؟
ج: اختلف العلماء في حكمها إلى ثلاثة أقوال: القول الأول: هي مستحبة مطلقا،والقول الثاني هي ليست مطلقا،والقول الثالث: بالتفصيل،فإن كان المصلي مريضا أو كبيرا في السن يشق عليه القيام مباشرة،فإنه يستحب له أن يجلسها ليعتمد على الأرض في قيامه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها في آخر حياته،ثبت ذلك من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه،أما إن كان المصلي شابا وقويا فلا حاجة له إلى جلوسها.

وقد ثبتت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلسها أحيانا ولا يجلسها أحيانا أخرى،ولأن المسألة خلافية بين أهل العلم،فلا يجوز لأحد أن يرمي أخاه بألقاب خطيرة كالمبتدع والضال لأنه لم يجلس جلسة الاستراحة خاصة وأنها ليست واجبا ولا فرضا في الصلاة،وأنه لا ذكر فيها،وهي خلاف بين أهل العلم،فمن جلسها فله ذلك،ومن لم يجلسها فله ذلك وهو الموافق للمذهب المالكي. والله أعلم.

adel dodo
2012-03-09, 18:03
بارك الله فيك وجزاك كل خير على الموضوع القيم

الحضني28
2012-03-11, 17:33
لكن لماذا الاختلاف فيها في صلاة الجماعة؟
الجزائريون لم يكونوا يجلسونها...

يزيد19
2012-03-11, 19:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وجزاكم عنّا خيرالجزاء.
وهذه الفتوى للشيخ أبي عبد السلام
س: ما حكم جلسة الاستراحة في الصلاة؟
ج: اختلف العلماء في حكمها إلى ثلاثة أقوال: القول الأول: هي مستحبة مطلقا،والقول الثاني هي ليست مطلقا،والقول الثالث: بالتفصيل،فإن كان المصلي مريضا أو كبيرا في السن يشق عليه القيام مباشرة،فإنه يستحب له أن يجلسها ليعتمد على الأرض في قيامه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها في آخر حياته،ثبت ذلك من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه،أما إن كان المصلي شابا وقويا فلا حاجة له إلى جلوسها.

وقد ثبتت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلسها أحيانا ولا يجلسها أحيانا أخرى،ولأن المسألة خلافية بين أهل العلم،فلا يجوز لأحد أن يرمي أخاه بألقاب خطيرة كالمبتدع والضال لأنه لم يجلس جلسة الاستراحة خاصة وأنها ليست واجبا ولا فرضا في الصلاة،وأنه لا ذكر فيها،وهي خلاف بين أهل العلم،فمن جلسها فله ذلك،ومن لم يجلسها فله ذلك وهو الموافق للمذهب المالكي. والله أعلم.
جازاك الله خير الجزاء على الإضافة أختي و بارك الله فيك

سفير النوايا الحسنة
2012-03-14, 17:44
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokr/1/868686.gif (http://www.samygames.com/)

جامعي البطولة
2016-06-25, 17:03
هناك رسالة جليلة عنوانها: ضياء الواحة في بيان حكم جلسة الاستراحة للمؤلف: أحمد أبووائل أيمن عمير انها مفيدة جدا لطلبة العلم

hassen-kabeche
2016-06-26, 17:42
بارك الله فيكم وجزاكم عنّا خيرالجزاء.
الشكر الجزيل على هته التوضيحة غير أن معظم من يستخدم هته الجلسة يستخدمها في كل صلاته

sliman rabeh
2016-06-26, 20:54
بارك الله فيك وجزاك الله خير