Saladine
2008-12-28, 14:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في خطبة في المسجد الذي أصلي فيه تطرق الإمام في الخطبتين
الى موضوع ( البهت والغيبة والنميمة والنفاق )
فأحببت أن أضع موضوع لما تطرق اليه
فصل ( في البهت والغيبة والنميمة والنفاق ) .
ويحرم البهت والغيبة والنميمة وكلام ذي الوجهين عن أنس بن مالك (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت يا جبريل من هؤلاء قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أبو داود حدثنا ابن المصفى حدثنا بقية (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15550)وأبو المغيرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11914)قالا ثنا صفوان حدثني راشد بن سعد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15880)وعبد الرحمن بن جبير عن أنس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)حديث صحيح قال حدثني يحيى بن عثمان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17323)عن بقية (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15550)ليس فيه عن أنس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9).
وعن سعيد بن زيد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=85)عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)وأبو داود .
وروى أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)حديث أنس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)عن أبي المغيرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11914)عن صفوان كما سبق .
وقال ابن عبد البر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13332)وقال عدي بن حاتم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=76)الغيبة مرعى اللئام .
وقال أبو عاصم النبيل (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12063): لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين له .
وروى أبو داود عن جعفر بن مسافر عن عمرو بن أبي سلمة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16697)عن زهير هو ابن محمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15930)عن العلاء بن عبد الرحمن (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14806)عن أبيه عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا { : إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق ، ومن الكبائر السبتان بالسبة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} حديث حسن .
وذكر القرظي عن قوم أن الغيبة إنما تكون في الدين لا في الخلقة والحسب ، وإن قوما قالوا عكس هذا ، وإن كلا منهما خلاف الإجماع [ ص: 6 ] لكن قيد الإجماع في الأول إذا قاله على وجه العيب ، وأنه لا خلاف أن الغيبة من الكبائر .
وفي الفصول والمستوعب أن الغيبة والنميمة من الصغائر .
وقد روى أبو داود والترمذي وصححه قول عائشة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=25)عن صفية أنها قصيرة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وعن همام قال : كان رجل يرفع إلى عثمان حديث حذيفة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=21)فقال حذيفة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=21): سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { لا يدخل الجنة قتات يعني : نماما (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)والترمذي . وفي الصحيحين المسند منه
وعن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)رضي الله عنه مرفوعا { إن شر الناس عند الله يوم القيامة ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)والبخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080). ولهما { وتجدون شر الناس (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)}
ولأبي داود والترمذي { إن من شر الناس } وهذا ; لأنه نفاق وخداع وكذب وتحيل على اطلاعه على أسرار الطائفتين ; لأنه يأتي كل طائفة بما يرضيها ، ويظهر أنه معها ، وهي مداهنة محرمة ذكر ذلك العلماء قال ابن عقيل (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13372)في الفنون قال تعالى : { كأنهم خشب مسندة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
أي : مقطوعة ممالة إلى الحائط لا تقوم بنفسها ولا هي ثابتة ، إنما كانوا يستندون إلى من ينصرهم ، وإلى من يتظاهرون به { يحسبون كل صيحة عليهم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} لسوء اعتقادهم { هم العدو (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} للتمكن بين الشر بالمخاطبة والمداخلة وعن أبي الشعثاء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11866)" قال : قيل لابن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)إنا ندخل على أميرنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيره قال : كنا نعد ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من النفاق " رواه النسائي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15395)وابن ماجه (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13478).
وعن ابن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)رضي الله عنهما مرفوعا { مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)والنسائي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15395)وزاد { لا تدري أيهما تتبع (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وعن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا { آية المنافق ثلاث (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} زاد مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080){ وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)، ولهما أيضا ولأحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)[ ص: 7 ] وغيره ، { والثالثة وإذا ائتمن خان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وعن عبد الله بن عمرو (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13)مرفوعا { أربع من كن فيه كان منافقا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)ولهما أيضا ولأحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)وغيره { وإذا وعد أخلف بدل وإذا ائتمن خان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} قال الترمذي وغيره : معناه عند أهل العلم نفاق العمل وإنما كان نفاق التكذيب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعن " حذيفة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=21)رضي الله عنه قال : إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصير بها منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في المجلس عشر مرات " رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)، وفي إسناده من لا يعرف .
وللترمذي عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا { خصلتان لا يجتمعان في منافق : حسن سمت ، وفقه في الدين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وعن عقبة بن عامر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=27)مرفوعا { أكثر منافقي أمتي قراؤها (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)من رواية ابن لهيعة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16457)وروي مثله من حديث عبد الله بن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12).
وقال في النهاية : أراد بالنفاق هنا الرياء لأن كليهما إظهار غير ما في الباطن .
وعن ابن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)مرفوعا { إن الله قال لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر ، فبي حلفت لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيران فبي يغترون أم علي يتجرءون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه الترمذي وقال : حسن غريب ، وله معنى من حديث أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)وفي أوله { يكون في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين ، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم قلوب الذئاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} يقال : أتاح الله لفلان كذا أي : قدره له وأنزل به وتاح له الشيء .
وقوله : يختلون أي : يطلبون الدنيا بعمل الآخرة يقال : ختله يختله إذا خدعه وراوغه ، وختل الذئب الصيد إذا اختفى له .
وقال ابن عبد البر : (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13332)قال منصور الفقيه شعرا :
لي حيلة فيمن ينم وليس في الكذاب حيله من كان يخلق ما يقول
فحيلتي فيه قليله
وقال موسى - صلوات الله عليه - يا رب إن الناس يقولون في ما ليس في [ ص: 8 ] فأوحى الله إليه يا موسى لم أجعل ذلك لنفسي فكيف أجعله لك ؟
وقال عيسى - صلوات الله عليه - : لا يحزنك قول الناس فيك ، فإن كان كاذبا كانت حسنة لم تعملها ، وإن كان صادقا كانت سيئة عجلت عقوبتها .
وقال ابن حزم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13064): اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة وقال ابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10){ : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة فقال رجل من الأنصار : والله ما أراد محمد بهذا وجه الله ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فتمعر وجهه وقال رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} . وفي البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070){ فأتيته وهو في ملإ فساررته (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} ، وفي مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080){ قال : قلت لا جرم لا أرفع إليه حديثا بعدها (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} ، ترجم عليه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)( من أخبر صاحبه بما يقال فيه ) ولمسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)هذا المعنى أيضا . وعندهما وعند غيرهما في أوله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} . قال عبد الله فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديث ، وللترمذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10){ : دعني عنك فقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وروى الخلال (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14243)عن مالك (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867)أنه سئل عن الرجل يصف الرجل بالعور أو العرج لا يريد بذلك شينه إلا إرادة أن يعرف ؟ قال لا أدري هذا غيبة .
وقال محمد بن يحيى الكحال لأبي عبد الله " الغيبة أن تقول في الرجل ما فيه ؟ قال : نعم قال : وإن قال ما ليس فيه فهذا بهت " ، وهذا الذي قاله أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)هو المعروف عن السلف وبه جاء الحديث رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)وأبو داود من حديث أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3).
وذكر أبو بكر في زاد المسافر ما نقل عن الأثرم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13665)، وسئل عن الرجل يعرف بلقبه إذا لم يعرف إلا به فقال أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)الأعمش (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13726)إنما يعرفه الناس هكذا فسهل في مثل هذا إذا كان قد شهر .
قال في شرح خطبة مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)قال العلماء من أصحاب الحديث والفقه وغيرهم يجوز ذكر الراوي بلقبه وصفته ونسبه الذي يكرهه إذا كان المراد تعريفه لا تنقصه للحاجة كما يجوز الجرح للحاجة ، كذا قال ويمتاز [ ص: 9 ] الجرح بالوجوب فإنه من النصيحة الواجبة بالإجماع ، وفي ذلك أحاديث وآثار كثيرة تأتي ، والكلام في ذلك في فصول العلم وفي الغيبة في فصول الهجرة ، وتحرم البدع المحرمة وإفشاء السر زاد في الرعاية الكبرى المضر والتعدي بالسب واللعن والفحش والبذاء .
وروى أبو داود والترمذي وقال : غريب والإسناد ثقات عن أبي العالية عن ابن عباس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11){ أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة إليه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
، ولأبي داود أيضا هذا المعنى من حديث أبي الدرداء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=4)عن نمران ، وفيه جهالة ووثقه ابن حبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13053).
وعن ابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)مرفوعا { ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)والترمذي وقال : حسن غريب . وإسناده جيد .
وعن ابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)مرفوعا { سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} متفق عليه .
وعن سويد بن حاتم بياع الطعام عن قتادة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16815)عن أنس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9){ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال لا تسبه فإنه قد نبه نبيا من الأنبياء لصلاة الصبح . (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} قال ابن حبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13053): فيه سويد يروي الموضوعات عن الأثبات وهو صاحب حديث البرغوث ثم رواه بإسناده ، وقال ابن عبد البر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13332): هذا حديث ليس بقوي انفرد به سويد وقال ابن عدي في سويد : هو إلى الضعف أقرب وقال ابن معين : لا بأس به وقال أبو زرعة : ليس بقوي .
وعن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا { المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما إن لم يعتد المظلوم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)والترمذي وصححه ويأتي في الأمر بالمعروف في لعنة المعين قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=25){ لا تكوني فاحشة فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} ، وقوله : { يا عائشة عليك بالرفق وإياك والفحش والعنف (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} ويأتي ما يتعلق بهذا بعد فصول طاعة الأب بالقرب من ثلث الكتاب .
عن ابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل [ ص: 10 ] ليكذب حتى يكتب كذابا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)موقوفا . ورواه مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)مرفوعا .
وله في لفظ آخر { عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه الترمذي ، وقال : حسن صحيح .
وعن ابن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)مرفوعا { إذا كذب العبد تباعد منه الملك ميلا من نتن ما يخرج من فيه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه الترمذي عن يحيى بن موسى عن عبد الرحيم بن هارون عن عبد العزيز بن أبي رواد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16374)عن نافع (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17191)عنه وقال : حسن غريب تفرد به عبد الرحيم قال الدارقطني (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14269): عبد الرحيم متروك قال أبو حاتم : مجهول . وقال ابن عدي : روى مناكير عن قوم ثقات قال ابن حبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13053): في الثقات يعتد بحديثه إذا روى من كتابه .
مصدر الموضوع (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4)
وفق الله مسعى الجميع
في خطبة في المسجد الذي أصلي فيه تطرق الإمام في الخطبتين
الى موضوع ( البهت والغيبة والنميمة والنفاق )
فأحببت أن أضع موضوع لما تطرق اليه
فصل ( في البهت والغيبة والنميمة والنفاق ) .
ويحرم البهت والغيبة والنميمة وكلام ذي الوجهين عن أنس بن مالك (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت يا جبريل من هؤلاء قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أبو داود حدثنا ابن المصفى حدثنا بقية (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15550)وأبو المغيرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11914)قالا ثنا صفوان حدثني راشد بن سعد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15880)وعبد الرحمن بن جبير عن أنس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)حديث صحيح قال حدثني يحيى بن عثمان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17323)عن بقية (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15550)ليس فيه عن أنس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9).
وعن سعيد بن زيد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=85)عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)وأبو داود .
وروى أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)حديث أنس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)عن أبي المغيرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11914)عن صفوان كما سبق .
وقال ابن عبد البر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13332)وقال عدي بن حاتم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=76)الغيبة مرعى اللئام .
وقال أبو عاصم النبيل (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12063): لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين له .
وروى أبو داود عن جعفر بن مسافر عن عمرو بن أبي سلمة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16697)عن زهير هو ابن محمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15930)عن العلاء بن عبد الرحمن (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14806)عن أبيه عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا { : إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق ، ومن الكبائر السبتان بالسبة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} حديث حسن .
وذكر القرظي عن قوم أن الغيبة إنما تكون في الدين لا في الخلقة والحسب ، وإن قوما قالوا عكس هذا ، وإن كلا منهما خلاف الإجماع [ ص: 6 ] لكن قيد الإجماع في الأول إذا قاله على وجه العيب ، وأنه لا خلاف أن الغيبة من الكبائر .
وفي الفصول والمستوعب أن الغيبة والنميمة من الصغائر .
وقد روى أبو داود والترمذي وصححه قول عائشة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=25)عن صفية أنها قصيرة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وعن همام قال : كان رجل يرفع إلى عثمان حديث حذيفة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=21)فقال حذيفة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=21): سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { لا يدخل الجنة قتات يعني : نماما (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)والترمذي . وفي الصحيحين المسند منه
وعن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)رضي الله عنه مرفوعا { إن شر الناس عند الله يوم القيامة ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)والبخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080). ولهما { وتجدون شر الناس (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)}
ولأبي داود والترمذي { إن من شر الناس } وهذا ; لأنه نفاق وخداع وكذب وتحيل على اطلاعه على أسرار الطائفتين ; لأنه يأتي كل طائفة بما يرضيها ، ويظهر أنه معها ، وهي مداهنة محرمة ذكر ذلك العلماء قال ابن عقيل (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13372)في الفنون قال تعالى : { كأنهم خشب مسندة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
أي : مقطوعة ممالة إلى الحائط لا تقوم بنفسها ولا هي ثابتة ، إنما كانوا يستندون إلى من ينصرهم ، وإلى من يتظاهرون به { يحسبون كل صيحة عليهم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} لسوء اعتقادهم { هم العدو (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} للتمكن بين الشر بالمخاطبة والمداخلة وعن أبي الشعثاء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11866)" قال : قيل لابن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)إنا ندخل على أميرنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيره قال : كنا نعد ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من النفاق " رواه النسائي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15395)وابن ماجه (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13478).
وعن ابن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)رضي الله عنهما مرفوعا { مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)والنسائي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15395)وزاد { لا تدري أيهما تتبع (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وعن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا { آية المنافق ثلاث (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} زاد مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080){ وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)، ولهما أيضا ولأحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)[ ص: 7 ] وغيره ، { والثالثة وإذا ائتمن خان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وعن عبد الله بن عمرو (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13)مرفوعا { أربع من كن فيه كان منافقا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)ولهما أيضا ولأحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)وغيره { وإذا وعد أخلف بدل وإذا ائتمن خان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} قال الترمذي وغيره : معناه عند أهل العلم نفاق العمل وإنما كان نفاق التكذيب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعن " حذيفة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=21)رضي الله عنه قال : إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصير بها منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في المجلس عشر مرات " رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)، وفي إسناده من لا يعرف .
وللترمذي عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا { خصلتان لا يجتمعان في منافق : حسن سمت ، وفقه في الدين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وعن عقبة بن عامر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=27)مرفوعا { أكثر منافقي أمتي قراؤها (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)من رواية ابن لهيعة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16457)وروي مثله من حديث عبد الله بن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12).
وقال في النهاية : أراد بالنفاق هنا الرياء لأن كليهما إظهار غير ما في الباطن .
وعن ابن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)مرفوعا { إن الله قال لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر ، فبي حلفت لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيران فبي يغترون أم علي يتجرءون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه الترمذي وقال : حسن غريب ، وله معنى من حديث أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)وفي أوله { يكون في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين ، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم قلوب الذئاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} يقال : أتاح الله لفلان كذا أي : قدره له وأنزل به وتاح له الشيء .
وقوله : يختلون أي : يطلبون الدنيا بعمل الآخرة يقال : ختله يختله إذا خدعه وراوغه ، وختل الذئب الصيد إذا اختفى له .
وقال ابن عبد البر : (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13332)قال منصور الفقيه شعرا :
لي حيلة فيمن ينم وليس في الكذاب حيله من كان يخلق ما يقول
فحيلتي فيه قليله
وقال موسى - صلوات الله عليه - يا رب إن الناس يقولون في ما ليس في [ ص: 8 ] فأوحى الله إليه يا موسى لم أجعل ذلك لنفسي فكيف أجعله لك ؟
وقال عيسى - صلوات الله عليه - : لا يحزنك قول الناس فيك ، فإن كان كاذبا كانت حسنة لم تعملها ، وإن كان صادقا كانت سيئة عجلت عقوبتها .
وقال ابن حزم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13064): اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة وقال ابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10){ : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة فقال رجل من الأنصار : والله ما أراد محمد بهذا وجه الله ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فتمعر وجهه وقال رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} . وفي البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070){ فأتيته وهو في ملإ فساررته (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} ، وفي مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080){ قال : قلت لا جرم لا أرفع إليه حديثا بعدها (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} ، ترجم عليه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)( من أخبر صاحبه بما يقال فيه ) ولمسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)هذا المعنى أيضا . وعندهما وعند غيرهما في أوله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} . قال عبد الله فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديث ، وللترمذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10){ : دعني عنك فقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
وروى الخلال (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14243)عن مالك (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867)أنه سئل عن الرجل يصف الرجل بالعور أو العرج لا يريد بذلك شينه إلا إرادة أن يعرف ؟ قال لا أدري هذا غيبة .
وقال محمد بن يحيى الكحال لأبي عبد الله " الغيبة أن تقول في الرجل ما فيه ؟ قال : نعم قال : وإن قال ما ليس فيه فهذا بهت " ، وهذا الذي قاله أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)هو المعروف عن السلف وبه جاء الحديث رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)ومسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)وأبو داود من حديث أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3).
وذكر أبو بكر في زاد المسافر ما نقل عن الأثرم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13665)، وسئل عن الرجل يعرف بلقبه إذا لم يعرف إلا به فقال أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)الأعمش (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13726)إنما يعرفه الناس هكذا فسهل في مثل هذا إذا كان قد شهر .
قال في شرح خطبة مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)قال العلماء من أصحاب الحديث والفقه وغيرهم يجوز ذكر الراوي بلقبه وصفته ونسبه الذي يكرهه إذا كان المراد تعريفه لا تنقصه للحاجة كما يجوز الجرح للحاجة ، كذا قال ويمتاز [ ص: 9 ] الجرح بالوجوب فإنه من النصيحة الواجبة بالإجماع ، وفي ذلك أحاديث وآثار كثيرة تأتي ، والكلام في ذلك في فصول العلم وفي الغيبة في فصول الهجرة ، وتحرم البدع المحرمة وإفشاء السر زاد في الرعاية الكبرى المضر والتعدي بالسب واللعن والفحش والبذاء .
وروى أبو داود والترمذي وقال : غريب والإسناد ثقات عن أبي العالية عن ابن عباس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11){ أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة إليه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} .
، ولأبي داود أيضا هذا المعنى من حديث أبي الدرداء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=4)عن نمران ، وفيه جهالة ووثقه ابن حبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13053).
وعن ابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)مرفوعا { ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)والترمذي وقال : حسن غريب . وإسناده جيد .
وعن ابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)مرفوعا { سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} متفق عليه .
وعن سويد بن حاتم بياع الطعام عن قتادة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16815)عن أنس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9){ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال لا تسبه فإنه قد نبه نبيا من الأنبياء لصلاة الصبح . (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} قال ابن حبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13053): فيه سويد يروي الموضوعات عن الأثبات وهو صاحب حديث البرغوث ثم رواه بإسناده ، وقال ابن عبد البر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13332): هذا حديث ليس بقوي انفرد به سويد وقال ابن عدي في سويد : هو إلى الضعف أقرب وقال ابن معين : لا بأس به وقال أبو زرعة : ليس بقوي .
وعن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا { المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما إن لم يعتد المظلوم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)والترمذي وصححه ويأتي في الأمر بالمعروف في لعنة المعين قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=25){ لا تكوني فاحشة فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} ، وقوله : { يا عائشة عليك بالرفق وإياك والفحش والعنف (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} ويأتي ما يتعلق بهذا بعد فصول طاعة الأب بالقرب من ثلث الكتاب .
عن ابن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل [ ص: 10 ] ليكذب حتى يكتب كذابا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)موقوفا . ورواه مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080)مرفوعا .
وله في لفظ آخر { عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه الترمذي ، وقال : حسن صحيح .
وعن ابن عمر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)مرفوعا { إذا كذب العبد تباعد منه الملك ميلا من نتن ما يخرج من فيه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4#docu)} رواه الترمذي عن يحيى بن موسى عن عبد الرحيم بن هارون عن عبد العزيز بن أبي رواد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16374)عن نافع (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17191)عنه وقال : حسن غريب تفرد به عبد الرحيم قال الدارقطني (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14269): عبد الرحيم متروك قال أبو حاتم : مجهول . وقال ابن عدي : روى مناكير عن قوم ثقات قال ابن حبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13053): في الثقات يعتد بحديثه إذا روى من كتابه .
مصدر الموضوع (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=43&ID=4)
وفق الله مسعى الجميع