الباشـــــــــــق
2012-03-03, 19:41
أوهام النصر في باب عمرو
بعد حوالي أسابيع أربعة من القصف المتواصل، واستعمال كل ما هو متاح بيد جيش نظام العصابة الحاكم في دمشق على حي \"لاحظوا هنا انه مجرد حي\" باب عمرو، يتم الإعلان عن نصر مؤزر تم تحقيقه، وكأنما تم تحرير جزء من الجولان العزيز، هذا الجولان الذي لم نر جيش بشار أسد مستأسدا على تخومه كما استأسد على مشارف بابا عمر، فالفرق شاسع هنا، ففي هذا الحي المقاوم، وكما كان عليه الحال في تل الزعتر ومدينة حماة بعد ذلك، ليس سوى عائلات في مجملها، وبعض مجموعات من المقاتلين لا يحملون إلا ما تيسر من عتاد وإيمان بقضيتهم، أما هناك في الجولان، فبيع أو لنقل تنازل بلا ثمن لمن قيل انه عدو يرغب في السيطرة ليس على الجولان فقط وإنما على سوريا وما بعد سوريا، مقولة استند إليها ليس نظام أسد فقط وإنما كل أنظمة الردة العربية من محيطها إلى خليجها؟
نصر العصابة في بابا عمرو، ليس سوى نصر الأوهام والتمنيات، فالثورة لا زالت مستمرة في كل أنحاء القطر العربي السوري، ثورة تستهدف اقتلاع احد أكثر الأنظمة طغيانا على ظهر البسيطة، وهي مستمرة بنفس الوتيرة الملحمية وبذات الإصرار والعزيمة التي لن تلين بهمة الشباب وإصرارهم وإيمانهم بقضيتهم، ملحمة سوف لن تأتي إلا بانتصار مظفر ينهي زيف نظام الممانعة والمقاومة، ويحرر الشام من طاغية العصر الذي ارتضى لنفسه القيام بكل ما لا يمكن تخيله ضد شعب أقصى مطالبه بعض من حرية وشيء من الكرامة.
ليس من الممكن لأي كان إلا أن يتساءل عن كيف لنظام يدعي انه ممانع مقاوم، وانه يفعل كل ما يفعل من اجل تحرير الجولان وفلسطين ولواء الاسكندرون، وعلى مستوى الداخل إصلاح للأوضاع بشكل غير مسبوق، ومن انه يريد أن يُقلِعَ بهذا البلد إلى عنان السماء لينافس به أعرق الديمقراطيات في العالم، أن يمنع أو حتى إن يقوم بتأخير دخول المساعدات الإنسانية و فرق الصليب الأحمر لتقديم المساعدة الإنسانية لأهالي الحي المنكوب منذ أسابيع، وهو العارف بان ما جرى في هذا الحي ليس سوى مأساة إنسانية بكل ما تعني الكلمة تمت على أيدي عصابته، وَضْع اقل ما يقال فيه انه لا يمكن احتماله.
لا شك ان بابا عمرو كان معقلا من معاقل المقامة \"العنيفة\" التي تصدت للنظام، إلا ان هذا لا يعني بحال من الأحوال ان الثورة قد انتهت أو هي اقتربت من الانتهاء، ذلك ان الثورة في مجملها سلمية، وهي وبرغم سقوط هذا الحي الذي جَيّشَ نظام العصابة آلافا من جنوده، وعشرات الدبابات والمدرعات وكل ما يمكن تحشيده من اجل توجيه ضربة \"قاضية\" له، إلا ان الثورة بأشكالها السلمية لا زالت مستمرة في العديد من المحافظات السورية، ولا زالت العزيمة ذات العزيمة، ولا زال الإصرار ذات الإصرار، فالشعب السوري حسم خياره بأنه لا بد لبشار أسد ونظامه من الرحيل إذا ما أريد للثورة ان تتوقف، وان سقوط بابا عمرو ليس نهاية المطاف بالنسبة للشعب الثائر في سوريا.
بعد حوالي أسابيع أربعة من القصف المتواصل، واستعمال كل ما هو متاح بيد جيش نظام العصابة الحاكم في دمشق على حي \"لاحظوا هنا انه مجرد حي\" باب عمرو، يتم الإعلان عن نصر مؤزر تم تحقيقه، وكأنما تم تحرير جزء من الجولان العزيز، هذا الجولان الذي لم نر جيش بشار أسد مستأسدا على تخومه كما استأسد على مشارف بابا عمر، فالفرق شاسع هنا، ففي هذا الحي المقاوم، وكما كان عليه الحال في تل الزعتر ومدينة حماة بعد ذلك، ليس سوى عائلات في مجملها، وبعض مجموعات من المقاتلين لا يحملون إلا ما تيسر من عتاد وإيمان بقضيتهم، أما هناك في الجولان، فبيع أو لنقل تنازل بلا ثمن لمن قيل انه عدو يرغب في السيطرة ليس على الجولان فقط وإنما على سوريا وما بعد سوريا، مقولة استند إليها ليس نظام أسد فقط وإنما كل أنظمة الردة العربية من محيطها إلى خليجها؟
نصر العصابة في بابا عمرو، ليس سوى نصر الأوهام والتمنيات، فالثورة لا زالت مستمرة في كل أنحاء القطر العربي السوري، ثورة تستهدف اقتلاع احد أكثر الأنظمة طغيانا على ظهر البسيطة، وهي مستمرة بنفس الوتيرة الملحمية وبذات الإصرار والعزيمة التي لن تلين بهمة الشباب وإصرارهم وإيمانهم بقضيتهم، ملحمة سوف لن تأتي إلا بانتصار مظفر ينهي زيف نظام الممانعة والمقاومة، ويحرر الشام من طاغية العصر الذي ارتضى لنفسه القيام بكل ما لا يمكن تخيله ضد شعب أقصى مطالبه بعض من حرية وشيء من الكرامة.
ليس من الممكن لأي كان إلا أن يتساءل عن كيف لنظام يدعي انه ممانع مقاوم، وانه يفعل كل ما يفعل من اجل تحرير الجولان وفلسطين ولواء الاسكندرون، وعلى مستوى الداخل إصلاح للأوضاع بشكل غير مسبوق، ومن انه يريد أن يُقلِعَ بهذا البلد إلى عنان السماء لينافس به أعرق الديمقراطيات في العالم، أن يمنع أو حتى إن يقوم بتأخير دخول المساعدات الإنسانية و فرق الصليب الأحمر لتقديم المساعدة الإنسانية لأهالي الحي المنكوب منذ أسابيع، وهو العارف بان ما جرى في هذا الحي ليس سوى مأساة إنسانية بكل ما تعني الكلمة تمت على أيدي عصابته، وَضْع اقل ما يقال فيه انه لا يمكن احتماله.
لا شك ان بابا عمرو كان معقلا من معاقل المقامة \"العنيفة\" التي تصدت للنظام، إلا ان هذا لا يعني بحال من الأحوال ان الثورة قد انتهت أو هي اقتربت من الانتهاء، ذلك ان الثورة في مجملها سلمية، وهي وبرغم سقوط هذا الحي الذي جَيّشَ نظام العصابة آلافا من جنوده، وعشرات الدبابات والمدرعات وكل ما يمكن تحشيده من اجل توجيه ضربة \"قاضية\" له، إلا ان الثورة بأشكالها السلمية لا زالت مستمرة في العديد من المحافظات السورية، ولا زالت العزيمة ذات العزيمة، ولا زال الإصرار ذات الإصرار، فالشعب السوري حسم خياره بأنه لا بد لبشار أسد ونظامه من الرحيل إذا ما أريد للثورة ان تتوقف، وان سقوط بابا عمرو ليس نهاية المطاف بالنسبة للشعب الثائر في سوريا.