mimi katy
2012-02-28, 15:49
حوار مع الشيطان
حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد.............. فقال لي: عليك ليل طويل فارقد ............ قلت: أخاف أن تفتني الفريضة ..........قال: الأوقات طويلة عريضة ...........قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة ..........قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة فما قمت حتى طلعت الشمس ... فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففت...ح لي دفتر الأفكار......... فقلت: أشغلتني عن الدعاء......... قال: دعه إلى المساء وعزمت على المتاب ،........... فقال: تمتع بالشباب ! قلت: أخشى الموت قال: عمرك لا يفوت ... وجئت لأحفظ المثاني. ......قال: روّح نفسك بالأغاني ..........قلت: هي حرام......... قال: لبعض العلماء كلام!.......... قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة ...........قال: كلها ضعيفة ومرت حسناء فغضضت البصر ............قال: ماذا في النظر؟......... قلت: فيه خطر ..............قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق .. .......فقال: ما سبب هذه السفرة ؟ ........قلت: لآخذ عمرة ........فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة......... قلت: لابد من إصلاح الأحوال......... قال: الجنة لا تدخل بالأعمال فلما ذهبت لألقي نصيحة .. .....قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة قلت: هذا نفع العباد فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .........قلت: فما رأيك في بعض الأشخاص؟ .........قال: أجيبك على العام والخاص ......قلت: أحمد بن حنبل؟....... قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل.......... قلت: فابن تيمية؟......... قال : ضرباته على رأسي باليومية .........قلت: فالبخاري؟............ قال : أحرق بكتابه داري ..........قلت : فالحجاج ؟.......... قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج ............قلت: فرعون ؟ ........قال : له منا كل نصر وعون ...........قلت :صلاح الدين بطل حطين؟........ قال : دعه فقد مرغنا بالطين ...........قلت : محمد بن عبد الوهاب؟......... قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب.......... قلت : أبو جهل؟ ..........قال : نحن له أخوة وأهل ..............قلت : فالمجلات الخليعة ؟............ قال : هي لنا شريعة........ قلت : فالمقاهي ؟........ قال : نرحب فيها بكل لاهي......... قلت : ما هو ذكركم؟......... قال : الأغاني ............قلت : وعملكم؟......... قال : الأماني........... قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟ .........قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق .........قلت : كيف تضلّ الناس ؟......... قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات ........قلت : كيف تضلّ النساء ؟............. قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور ............قلت : فكيف تضلّ العلماء؟ ........قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور .........قلت : كيف تضلّ العامة ؟......... قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة........... قلت : فكيف تضلّ التجار ؟....... قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات ........قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟ ........قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام ..........قلت : فما رأيك بدولة اليهود ..(إسرائيل) ؟....... قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة ....قلت : فما رأيك في الدعاة ؟....... قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت......... قلت : فما تقول في الصحف ؟ ............قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف........ قلت : فما فعلت في الغراب ؟...... قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب......... قلت : فما فعلت بقارون ؟ ....قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز .......قلت : فماذا قلت لفرعون ؟ .......قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر..... قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟ .......قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم ........قلت : فماذا يقتلك ؟ ........قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي .......قلت : فما أحب الناس إليك ؟ ........قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون....... قلت : فما أبغض الناس إليك ؟ .......قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد...... قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب
عائض القرني
حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد.............. فقال لي: عليك ليل طويل فارقد ............ قلت: أخاف أن تفتني الفريضة ..........قال: الأوقات طويلة عريضة ...........قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة ..........قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة فما قمت حتى طلعت الشمس ... فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففت...ح لي دفتر الأفكار......... فقلت: أشغلتني عن الدعاء......... قال: دعه إلى المساء وعزمت على المتاب ،........... فقال: تمتع بالشباب ! قلت: أخشى الموت قال: عمرك لا يفوت ... وجئت لأحفظ المثاني. ......قال: روّح نفسك بالأغاني ..........قلت: هي حرام......... قال: لبعض العلماء كلام!.......... قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة ...........قال: كلها ضعيفة ومرت حسناء فغضضت البصر ............قال: ماذا في النظر؟......... قلت: فيه خطر ..............قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق .. .......فقال: ما سبب هذه السفرة ؟ ........قلت: لآخذ عمرة ........فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة......... قلت: لابد من إصلاح الأحوال......... قال: الجنة لا تدخل بالأعمال فلما ذهبت لألقي نصيحة .. .....قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة قلت: هذا نفع العباد فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .........قلت: فما رأيك في بعض الأشخاص؟ .........قال: أجيبك على العام والخاص ......قلت: أحمد بن حنبل؟....... قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل.......... قلت: فابن تيمية؟......... قال : ضرباته على رأسي باليومية .........قلت: فالبخاري؟............ قال : أحرق بكتابه داري ..........قلت : فالحجاج ؟.......... قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج ............قلت: فرعون ؟ ........قال : له منا كل نصر وعون ...........قلت :صلاح الدين بطل حطين؟........ قال : دعه فقد مرغنا بالطين ...........قلت : محمد بن عبد الوهاب؟......... قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب.......... قلت : أبو جهل؟ ..........قال : نحن له أخوة وأهل ..............قلت : فالمجلات الخليعة ؟............ قال : هي لنا شريعة........ قلت : فالمقاهي ؟........ قال : نرحب فيها بكل لاهي......... قلت : ما هو ذكركم؟......... قال : الأغاني ............قلت : وعملكم؟......... قال : الأماني........... قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟ .........قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق .........قلت : كيف تضلّ الناس ؟......... قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات ........قلت : كيف تضلّ النساء ؟............. قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور ............قلت : فكيف تضلّ العلماء؟ ........قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور .........قلت : كيف تضلّ العامة ؟......... قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة........... قلت : فكيف تضلّ التجار ؟....... قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات ........قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟ ........قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام ..........قلت : فما رأيك بدولة اليهود ..(إسرائيل) ؟....... قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة ....قلت : فما رأيك في الدعاة ؟....... قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت......... قلت : فما تقول في الصحف ؟ ............قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف........ قلت : فما فعلت في الغراب ؟...... قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب......... قلت : فما فعلت بقارون ؟ ....قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز .......قلت : فماذا قلت لفرعون ؟ .......قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر..... قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟ .......قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم ........قلت : فماذا يقتلك ؟ ........قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي .......قلت : فما أحب الناس إليك ؟ ........قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون....... قلت : فما أبغض الناس إليك ؟ .......قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد...... قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب
عائض القرني