معاذ1
2012-02-24, 21:52
بسم الله الرحمن الرحيم .
توحيد الخوف .
حي القلب لا يخشى الا الله و فلا خوف من بشر ولو كان جائرا , ولا من حدث ولو
كان قاهرا , ولا خوف على رزق أو أجل , ولا خوف على ولد أو متاع , بل وبسبب
حياة قلبه ككلما علا وعز من أمامه كلما هوى وهان في عينيه , وهكذا كان طاوس
اليماني , فعن الصلت بن راشد قال : كنت جالسا عند طاووس فسأله سلم بن قتيبة
عن شي فانتهره قال : قلت هذا سلم بن قتيبة صاحب خرسان . قال : " ذالك اهون
له علي " .
ولا يخاف احد من غير الله إلا لمرض في قلبه , وقد حكى الله أن من صفات الذين
في قلوبهم مرض انهم قالوا : " نخشى ان تصيبنا دائرة " .
وحكى ان أحياء القلوب الذين سلمت قلوبهم قالوا : " الذين قال لهم الناس ان الناس
قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " .
وهؤلاء امتثلوا أمر ربهم الذي أطمأن قلوبهم بقوله : " فلا تخشوا الناس واخشون "
وقد ربط الله سبحانه الخوف منه وحده با لإيمان , وجعل الخشية منه حكرا على احياء
القلوب , فقال على سبيل التقرير والتوبيخ :
" أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مومنين " .
وناهيا في آن واحد : " فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مومنين " .
وعدم الخوف إلا من الله دليل على حياة القلب وجسارته كما ذكروا أن رجلا شكا
الى أحمد بن حبل خوفه من بعض الولاة فقال : " لو صححت لم تخف احدا " .
وذالك مع التسليم بإن الخوف الجبلي الذي لا يمنع من أداء الواجب لا يقدح في صحة
القلب كخوف الإنسان من عدوه ومن المخاطر والأهوال , أما الخشية من الكاملة فلا
تكون إلا من الله وحده .
ابو شادي .
توحيد الخوف .
حي القلب لا يخشى الا الله و فلا خوف من بشر ولو كان جائرا , ولا من حدث ولو
كان قاهرا , ولا خوف على رزق أو أجل , ولا خوف على ولد أو متاع , بل وبسبب
حياة قلبه ككلما علا وعز من أمامه كلما هوى وهان في عينيه , وهكذا كان طاوس
اليماني , فعن الصلت بن راشد قال : كنت جالسا عند طاووس فسأله سلم بن قتيبة
عن شي فانتهره قال : قلت هذا سلم بن قتيبة صاحب خرسان . قال : " ذالك اهون
له علي " .
ولا يخاف احد من غير الله إلا لمرض في قلبه , وقد حكى الله أن من صفات الذين
في قلوبهم مرض انهم قالوا : " نخشى ان تصيبنا دائرة " .
وحكى ان أحياء القلوب الذين سلمت قلوبهم قالوا : " الذين قال لهم الناس ان الناس
قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " .
وهؤلاء امتثلوا أمر ربهم الذي أطمأن قلوبهم بقوله : " فلا تخشوا الناس واخشون "
وقد ربط الله سبحانه الخوف منه وحده با لإيمان , وجعل الخشية منه حكرا على احياء
القلوب , فقال على سبيل التقرير والتوبيخ :
" أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مومنين " .
وناهيا في آن واحد : " فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مومنين " .
وعدم الخوف إلا من الله دليل على حياة القلب وجسارته كما ذكروا أن رجلا شكا
الى أحمد بن حبل خوفه من بعض الولاة فقال : " لو صححت لم تخف احدا " .
وذالك مع التسليم بإن الخوف الجبلي الذي لا يمنع من أداء الواجب لا يقدح في صحة
القلب كخوف الإنسان من عدوه ومن المخاطر والأهوال , أما الخشية من الكاملة فلا
تكون إلا من الله وحده .
ابو شادي .