amira43
2012-02-24, 18:44
غربة وطن
بعيدٌ عنك يا وطني قريبُ
مقيمٌ فيك لكني غريبُ
أفتشُ عنك أفراحاً وعزاً
فتخرسُني بروعتها الخطوبُ
أراكَ وللمسرةِ عنكَ منفى
وللأحزانِ مرتعها الخصيبُ
وألمحُ في عيونِكَ سيلَ دمعٍ
وآهاتِ تضجُ لها الشعوبُ
وأرحلُ في سراديبِ المآسي
فيحرقُ سمعَ وجداني النحيبُ
وأطرقُ بابَ أحلامي عساها
تكفُّ الدمعَ عنكَ فلا مجيبُ
ملايينُ المنى تطوي الفيافي
وخلف سرور مهجتها تجوبُ
يكبّلها الأسى في كل أرضٍ
وتهربُ من أمانيها الدروبُ
ويحضنها ظلام العيشِ دهراً
وصدرُ عناء حرقتها رحيبُ
وليس لها سوى الأوجاعِ زادٌ
وليس لها سوى الآهاتِ طيبُ
بها اجتمعتْ تصاريف الليالي
وشمس الحزن عنها لا تغيبُ
قلوبُ الصخرِ لو لمحتْ عناها
لذابت من حرارتها القلوبُ
أضرّتْ بي همومُكِ يا بلادي
وزار شبابَ أيامي المشيبُ
وطرفُ الليل أرّقه اشتعالي
وكفُّ الطرسِ من دمعي خضيبُ
فيا رباه ، للشعب التهاني
ولي قلبُ المعاناةِ الكئيبُ
ولي جوعٌ وأناتٌ وفقرٌ
وللأطفالِ ألعابٌ، حليبُ
وأعرى عن مسراتٍ وبشرٍ
وثوبُ العيش في شعبي قشيبُ
ويفنى عن روائعهِ يراعي
ويغنى في ربى وطني الأديبُ
وأسكن في ربيع العمر قبري
وللأحزان عن وطني الغروبُ
ببؤسكَ لستُ بالمعدودِ حياً
وسعدُكَ في ظلام القبرِ طيبُ
وأدتُ ربيع أحلامي ليحيا
بقلبي فارسُ الأمل الحبيبُ
نصبتُ به لعزّكَ ألف هامٍ
وما فيهِ لأحلامي نصيبُ
هواكَ سبا أحاسيسَ المعاني
وما لسواكَ في قلبي دبيبُ
أؤملُ أن تهلَّ غيوثُ سعدٍ
ويعشبُ روض فرحتكَ الخصيبُ
دعوتُ وأدمعُ الأشواقِ شفعٌ
وحتماً لن يخيّبني المجيبُ .
بعيدٌ عنك يا وطني قريبُ
مقيمٌ فيك لكني غريبُ
أفتشُ عنك أفراحاً وعزاً
فتخرسُني بروعتها الخطوبُ
أراكَ وللمسرةِ عنكَ منفى
وللأحزانِ مرتعها الخصيبُ
وألمحُ في عيونِكَ سيلَ دمعٍ
وآهاتِ تضجُ لها الشعوبُ
وأرحلُ في سراديبِ المآسي
فيحرقُ سمعَ وجداني النحيبُ
وأطرقُ بابَ أحلامي عساها
تكفُّ الدمعَ عنكَ فلا مجيبُ
ملايينُ المنى تطوي الفيافي
وخلف سرور مهجتها تجوبُ
يكبّلها الأسى في كل أرضٍ
وتهربُ من أمانيها الدروبُ
ويحضنها ظلام العيشِ دهراً
وصدرُ عناء حرقتها رحيبُ
وليس لها سوى الأوجاعِ زادٌ
وليس لها سوى الآهاتِ طيبُ
بها اجتمعتْ تصاريف الليالي
وشمس الحزن عنها لا تغيبُ
قلوبُ الصخرِ لو لمحتْ عناها
لذابت من حرارتها القلوبُ
أضرّتْ بي همومُكِ يا بلادي
وزار شبابَ أيامي المشيبُ
وطرفُ الليل أرّقه اشتعالي
وكفُّ الطرسِ من دمعي خضيبُ
فيا رباه ، للشعب التهاني
ولي قلبُ المعاناةِ الكئيبُ
ولي جوعٌ وأناتٌ وفقرٌ
وللأطفالِ ألعابٌ، حليبُ
وأعرى عن مسراتٍ وبشرٍ
وثوبُ العيش في شعبي قشيبُ
ويفنى عن روائعهِ يراعي
ويغنى في ربى وطني الأديبُ
وأسكن في ربيع العمر قبري
وللأحزان عن وطني الغروبُ
ببؤسكَ لستُ بالمعدودِ حياً
وسعدُكَ في ظلام القبرِ طيبُ
وأدتُ ربيع أحلامي ليحيا
بقلبي فارسُ الأمل الحبيبُ
نصبتُ به لعزّكَ ألف هامٍ
وما فيهِ لأحلامي نصيبُ
هواكَ سبا أحاسيسَ المعاني
وما لسواكَ في قلبي دبيبُ
أؤملُ أن تهلَّ غيوثُ سعدٍ
ويعشبُ روض فرحتكَ الخصيبُ
دعوتُ وأدمعُ الأشواقِ شفعٌ
وحتماً لن يخيّبني المجيبُ .