عبد الله-1
2012-02-23, 23:08
توفي اليوم أحد كبار شيوخ دمشق، وأعلى القراء اسنادا في العالم برواية حفص من طريق الشاطبية عن عمر يناهز التسعين سنة في دولة الإمارات
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن القرآن خيرا وأن ينفع بعلمه الإسلام والمسلمين .
اللهم آمين.
ترجمة الشيخ :
أعلى القراء إسناداً في العالم
سند الشيخ بكري من شيخه أحمد بن محمد سليم الحلواني رحمه الله
ولد في دمشق عام 1338هـ ـ 1920م، والده فقيه من فقهاء دمشق، وعالم من علمائها، وكانوا يقولون عنه أنه أبو حنيفة الثاني لذا اختاره الملك فيصل من بين عشرة علماء في دمشق متميزين.
يقول الشيخ بكري عن والده رحمه الله: لقد أوجد والدي فيّ رغبة كبيرة في حفظ القرآن وتعلمه، فحفظت القرآن وأنا في سن الثانية عشرة من عمري، وعندما بلغت سن الخامسة عشرة كنت متقنا له غلى حد ما، إلى أن أصبحت قارئا في سن العشرين، ثم أخذني والدي إلى الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، ثم إلى الشيخ عز الدين العرقسوس، ثم إلى الشيخ محمد سليم الحلواني الذي يعتير في رتبة الإمام محمد المتولي عند المصريين.
أولاد الشيخ: يقول الشيخ إن أولاده وأحفاده نحو الأربعين، وكلهم على درجة عالية من العلوم الشرعية والدنيوية.
شيوخه: قرأ الشيخ بكري القراءات السبع من طريق الشاطبية على فضيلة الشيخ العلامة محمد سليم الحلواني شيخ القراء بدمشق زذلك عام 1942م وأجازه بها، والشيخ محمد سليم الحلواني يعتبر من رتبة الإمام محمد أحمد المتولي عند المصريين، ويعتبر الشيخ بكري في رتبة الشيخين الجليلين عبد الفتاح هنيدي وخليل الجنايني، وكل من أخذ عن الشيخ بكري يعتبر في رتبة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات رحمه الله في السند من طريق الشاطبية، كما قرأ الشيخ بكري على قرينه الشيخ محمود فائز الديرعطاني وهو على الشيخ محمد سليم الحلواني.
قرأ القرآن كله بالقراءات السبع من طريق الشاطبية على الشيخ/ محمد سليم الحلواني شيخ قراء دمشق عام 1363هـ، وهو على والده الشيخ/ أحمد بن محمد بن علي الرفاعي الحلواني عام 1307هـ، وهو على الشيخ/ أحمد بن رمضان المرزوقي عام 1262هـ، وهو على الشيخ/ إبراهيم بن بدوي بن أحمد العبيدي، وهو على الشيخ/ عبد الرحمن الأجهوري عام 1198هـ، وهو على/ أبي السماح أحمد بن رجب البقري عام 1189هـ، وهو على/ محمد ابن القاسم البقري عام 1111هـ، وهو على/ عبد الرحمن اليمني، وهو على الشيخ/ علي بن محمد بن غانم المقدسي، وهو على الشيخ/ محمد بن إبراهيم السمديسي، وهو على الشيخ/ أحمد بن أسد الأميوطي، وهو على إمام هذا الفن خاتمة المحققين/ محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري رحمه الله.
وقرأ القرآن كله بالقراءات العشر من طريقي "الشاطبية والدرة" على فضيلة الشيخ/ محمد فائز الدير عطاني شيخ القراء بدمشق، وهو عن فضيلة الشيخ/ محمد سليم الحلواني، وهو عن والده الشيخ/ أحمد الحلواني، وهو عن الشيخ/ أحمد بن رمضان المرزوقي، وهو عن الشيخ/ إبراهيم العبيدي بالإسناد المتقدم إلى ابن الجزري.
يقول الشيخ بكري: إن آخر قرين لي هو فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز عيون السود رحمه الله فصار الشيخ بكري أعلى الناس إسنادا اليوم على وجه الأرض في القراءات السبع من طريق الشاطبية.
كان الشيخ بكري تاجرا بالنهار طالب علم بالليل كما يقول عن نفسه، وما تفرغ للإقراء إلا منذ سنوات قليلة، وما زال يقرىء ـ حفظه الله ـ في منطقة المهاجرين بدمشق الشام، وإليه يأتي القراء من كل مكان في العالم لينالوا منه السند العالي.
ولقد قرأ على الشيخ أناس كثيرين، ومن أبرزهم: أحمد حباصيني، وعبد الرحمن المارديني، وحسام سبسبي، ومحمد شقرون، والشيخ عباس المصري رحمه الله قرأ عليه ثلاث قراءات بست روايات كما أخبرني الشيخ.
والشيخ بكري ـ حفظه الله ـ من خلال الفترة التي قضيتها معه في دمشق رأيت منه الورع والتقوى والعطاء والسخاء والكرم والرأفة والرحمة والإحسان للناس بالعلم والمال ـ أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله ـ، وكان مع كبر سنه محافظا على الصلاة في جماعة في كل وقت، حتى إن الفترة التي كنت فيها في دمشق كان الجو باردا جدا لدرجة أن السيارات كانت تغطى بالثلوج من كثرتها عليها، ومع ذلك كان الشيخ بكري يأتي لصلاة الجماعة في المسجد في كل وقت.
ولقد من الله تعالى على الشيخ بكري في هذا السن بإدراك العقل، فلقد كان يعرف أغلب الطلاب الذين يقرءون عليه أين وقفوا ومن أين سيبدأوا!، وكان يوقف الطلاب في الأحكام إذا تركها، وكان صبورا جدا على سماع القرآن.
كتبه أخونا مفيد البستنجي حفظه الله
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن القرآن خيرا وأن ينفع بعلمه الإسلام والمسلمين .
اللهم آمين.
ترجمة الشيخ :
أعلى القراء إسناداً في العالم
سند الشيخ بكري من شيخه أحمد بن محمد سليم الحلواني رحمه الله
ولد في دمشق عام 1338هـ ـ 1920م، والده فقيه من فقهاء دمشق، وعالم من علمائها، وكانوا يقولون عنه أنه أبو حنيفة الثاني لذا اختاره الملك فيصل من بين عشرة علماء في دمشق متميزين.
يقول الشيخ بكري عن والده رحمه الله: لقد أوجد والدي فيّ رغبة كبيرة في حفظ القرآن وتعلمه، فحفظت القرآن وأنا في سن الثانية عشرة من عمري، وعندما بلغت سن الخامسة عشرة كنت متقنا له غلى حد ما، إلى أن أصبحت قارئا في سن العشرين، ثم أخذني والدي إلى الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، ثم إلى الشيخ عز الدين العرقسوس، ثم إلى الشيخ محمد سليم الحلواني الذي يعتير في رتبة الإمام محمد المتولي عند المصريين.
أولاد الشيخ: يقول الشيخ إن أولاده وأحفاده نحو الأربعين، وكلهم على درجة عالية من العلوم الشرعية والدنيوية.
شيوخه: قرأ الشيخ بكري القراءات السبع من طريق الشاطبية على فضيلة الشيخ العلامة محمد سليم الحلواني شيخ القراء بدمشق زذلك عام 1942م وأجازه بها، والشيخ محمد سليم الحلواني يعتبر من رتبة الإمام محمد أحمد المتولي عند المصريين، ويعتبر الشيخ بكري في رتبة الشيخين الجليلين عبد الفتاح هنيدي وخليل الجنايني، وكل من أخذ عن الشيخ بكري يعتبر في رتبة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات رحمه الله في السند من طريق الشاطبية، كما قرأ الشيخ بكري على قرينه الشيخ محمود فائز الديرعطاني وهو على الشيخ محمد سليم الحلواني.
قرأ القرآن كله بالقراءات السبع من طريق الشاطبية على الشيخ/ محمد سليم الحلواني شيخ قراء دمشق عام 1363هـ، وهو على والده الشيخ/ أحمد بن محمد بن علي الرفاعي الحلواني عام 1307هـ، وهو على الشيخ/ أحمد بن رمضان المرزوقي عام 1262هـ، وهو على الشيخ/ إبراهيم بن بدوي بن أحمد العبيدي، وهو على الشيخ/ عبد الرحمن الأجهوري عام 1198هـ، وهو على/ أبي السماح أحمد بن رجب البقري عام 1189هـ، وهو على/ محمد ابن القاسم البقري عام 1111هـ، وهو على/ عبد الرحمن اليمني، وهو على الشيخ/ علي بن محمد بن غانم المقدسي، وهو على الشيخ/ محمد بن إبراهيم السمديسي، وهو على الشيخ/ أحمد بن أسد الأميوطي، وهو على إمام هذا الفن خاتمة المحققين/ محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري رحمه الله.
وقرأ القرآن كله بالقراءات العشر من طريقي "الشاطبية والدرة" على فضيلة الشيخ/ محمد فائز الدير عطاني شيخ القراء بدمشق، وهو عن فضيلة الشيخ/ محمد سليم الحلواني، وهو عن والده الشيخ/ أحمد الحلواني، وهو عن الشيخ/ أحمد بن رمضان المرزوقي، وهو عن الشيخ/ إبراهيم العبيدي بالإسناد المتقدم إلى ابن الجزري.
يقول الشيخ بكري: إن آخر قرين لي هو فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز عيون السود رحمه الله فصار الشيخ بكري أعلى الناس إسنادا اليوم على وجه الأرض في القراءات السبع من طريق الشاطبية.
كان الشيخ بكري تاجرا بالنهار طالب علم بالليل كما يقول عن نفسه، وما تفرغ للإقراء إلا منذ سنوات قليلة، وما زال يقرىء ـ حفظه الله ـ في منطقة المهاجرين بدمشق الشام، وإليه يأتي القراء من كل مكان في العالم لينالوا منه السند العالي.
ولقد قرأ على الشيخ أناس كثيرين، ومن أبرزهم: أحمد حباصيني، وعبد الرحمن المارديني، وحسام سبسبي، ومحمد شقرون، والشيخ عباس المصري رحمه الله قرأ عليه ثلاث قراءات بست روايات كما أخبرني الشيخ.
والشيخ بكري ـ حفظه الله ـ من خلال الفترة التي قضيتها معه في دمشق رأيت منه الورع والتقوى والعطاء والسخاء والكرم والرأفة والرحمة والإحسان للناس بالعلم والمال ـ أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله ـ، وكان مع كبر سنه محافظا على الصلاة في جماعة في كل وقت، حتى إن الفترة التي كنت فيها في دمشق كان الجو باردا جدا لدرجة أن السيارات كانت تغطى بالثلوج من كثرتها عليها، ومع ذلك كان الشيخ بكري يأتي لصلاة الجماعة في المسجد في كل وقت.
ولقد من الله تعالى على الشيخ بكري في هذا السن بإدراك العقل، فلقد كان يعرف أغلب الطلاب الذين يقرءون عليه أين وقفوا ومن أين سيبدأوا!، وكان يوقف الطلاب في الأحكام إذا تركها، وكان صبورا جدا على سماع القرآن.
كتبه أخونا مفيد البستنجي حفظه الله