تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العابر الذي يكتب بخط سيء


free_voice
2012-02-22, 20:49
العابر الذي يكتب بخط سيء




http://fc09.deviantart.net/fs6/i/2005/069/0/d/the_silence_of_darkness____by_sm00keh.jpg



كان يمشي شاقّا طريقه ’ يعلم جيّدا - رغم مشكل نظره- أنّه في زقاق ما ...



فالأصوات المنبعثة من تلك النوافذ و الأضواء الخافتات تتسابق لإخباره



تجبّر عليه البرد , فمنع عنه حتّى حواسّه لكنّه يشعر بالبرد رغم ذلك .



يحاول عبثا أن يستذكر صورة ذاك الموقد , فيركّز انتباهه على من كان



حول ذلك الموقد .. لعب أطفال و نظّاراته قبل أن تكسر ...



" مه كفّى أذاك عن أختك أو اذهبا بعيدا فإنّي لست أعرف كيف أركّز "



قالها بصوت مسموع فتدارك أنّه يتوهّم . فمضى في طريقه



يهمس بتقطّع ذليل : كانت أناشيد , كانت أروع أناشيد ...



يواصل الخطى كالكفيف و مــــا هو بكفيف.








http://aerondight.files.wordpress.com/2010/08/boy-girl-holding-hands-ka1.jpg



لفحات حارقات بعدها ترتدّ إليه كلّما همس أو تنفّس

ليال حالكات أضحت كاسمه , يتحسّس فيها سبيله


شمس , لا غربت و لا طلعت لكنّها استقرّت خلف أضلعه اليُسْرى

و كم توجعه كلّما تخفق ...

جسد مغلول و تقاسيم منقبضة , يحاول عبثا أن يصطنع " ابتسامة ما "

يده تتفقّد عرقه الغائب و الأخرى تناسى وجودها

يعرف جيّدا متى سينهار لكنّه يجهل " أنّه سلفا يحتضر "

يمشي غير مبالي فكلّ شيء قد هان


كالمتخبّط في الوحل أو كمن غطس لتوّه في مغطس بارد

حتّى إنسانيته فقد معناها . لكنّه رغم ذلك

لا زال يدرك بعضا من الفضيلة, فيحتفظ بها إلى حين


يمشي في أزقّة كانت مسقط رأسه ثم يسأل الغرباء عن سبيله



كم عاقر كؤوس العزلة

و كم يخاف أن يموت وحيدا.








http://www3.0zz0.com/2010/04/18/05/830533716.jpg
















يتبع . . .

free_voice
2012-02-23, 18:08
http://www.tibra.org/spotlight/dec03/images/alley.jpg



و في الجانب الآخر من الزقاق كانت هي تبحث عنه و لكنّ للأسف

تتقدّم في نفس الإتّجاه مثله ؛ على نفس إيقاع الخطى و تواترها فلا

بعدا و لا قربا .........

ليتها فقط تلتفت وراءها .


زرقة في يدها من شدة و قع البرد على جسدها النحيل الحسّاس لا

تعيد إليها الرّوح سوى شهقاتها لتخطفها منها بعد ذلك كما أعادتها

.ليست تحرّك رأسها لكنّها تبحث عنه في كلّ الإتجاهات. فقد قيل لها

أنّه آخر مرّة شوهد هنا و تعلم يقينا أنّه رغم كلّ شيءسيظلّ يرتاد هذه

الشّوارع أكثر من مرّة . فهو الذي قال لها في يوم : " هذه الأزقّة هي

ذاتي فإن ضاعت نفسي سأجدها حتما هنا "

ما كادت أن ترتدّ إليها إحدى شهقاتها حتّى سقطت مغميّا

عليها . فهبّ جمعٌ من النّاس حولها نجدة و فضولا

فلم يعهدوا أن تسير امرأة لوحدها في هذا الوقت من اللّيل.

مرّ بجانب ذلك الحشد متثاقلا فجسده من يحرّكه أمّا الرّوح فهي

تسرح في اللاّ شيء ... و واصل سيره


غير مبالي ، بل قطعا لم ينتبه لشيء ...


http://1.bp.blogspot.com/_4Zq1IG99_vI/TDsF0VY4BqI/AAAAAAAAAXU/mAjhnpuDFO0/s1600/blindness-blind-city.jpg



...يتبع...

free_voice
2012-02-23, 18:39
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTsftl1zE3p0rin817cSE3SitQVe3vQd guqvi8CPfP_ACio30IJbO5gOYzD


لكنّها بين سكرات الإغماء لمحت طيفه

بين الأطياف و تعرّفت عليه

لا يمكنها أن تصرخ و لا حتّى أن تهمس

جمّعت كامل قواها و رفعت اصبعها

مشيرة إليه و تتمتم بصوت غير مفهوم : إنّه هناك

فلا الإصبع تحرّك و لا الشفاه رفرفت

لم ينتبه أحد . و فقدت وعيها مطلقا.

مبتسمة و دمعة في عينها

كأنّها توقّفت الدنيا وصخبها في لحظة . . .

لم تفتح عينيها إلا و هي على سرير

في مكان يدّعي أصحابه أنّهم يداون الجراح

لم تحاول حتّى أن تفسّر الموقف و تربطه بتسلسل

الأحداث فتفكيرها انحصر على أنّها الآن في نقطة الصّفر

فهي لاتعلم مكانه مرّة أخرى ...

http://imagecache.te3p.com/imgcache/81e648e4dea2fbe1df89f5c2394e63fd.jpg
...يتبع..

free_voice
2012-02-23, 23:48
http://www.aleqt.com/a/262196_50644.jpg







عمّي صالح تشابه أسماء فقط رجل في عقده السادس تعدّ أسنانه الأمامية

كلّما ابتسم و كان و جهه طلقا فكل من في الحي

يعرفونه بطيبته كان قبل أن يتقاعد يعمل كسائق

في سيّارة البريد

كلّ شتاء و بعد صلاة الفجر مباشرة

كان يسابق الوقت استثنائيا كي يجلب سيّارته

و يوصل أبناء الحي إلى مدارسهم كلّما كان

الجو باردا... لكنّه بعد أن تقاعد

يحسّ مرّات بعدم أهميته

يشعر أنّه فقد مكانته. وهذا بعد أن

انقطع عنه أولاده المتزوجون , فهم لا يزورونه إلاّ في المناسبات

بالاضافة إلى تذمّر زوجته من كثرة مكوثه طويلا أمام التلفاز

في البيت الذي يعيش فيه رفقتها وابنتهما فتيحة

كان في هذه الأثناء عمّي صالح رفقة صديق عمره الحاج

مولود . حتّى سأله هذا الأخير قائلا :

" ترى ما قصّة ذلك الغريب الذي يجوب

شارعنا هذه الأيّام ؟. إنّي في ريبة من أمره

و لست أرتاح لوجوده بالمرّة "




........يتبع .........

free_voice
2012-02-24, 16:16
http://www2.0zz0.com/2010/07/24/09/564363095.jpg


فتيحة البنت الوسطى لعمّي صالح عزباء تكاد تقفل عقدها الرابع

تدقن حرفة الخياطة قليلة الاختلاط بالنّاس رغم أنها معروفة في جميع

أركان الحي و حتّى الأحياء المجاورة فهي خيّاطة الحي الوحيدة تعاني من

البدانة ربّما هي من أعراض السّكري فقد انتقل إليها المرض وراثيا من

الأب .لا تطيق النّظر إلى الوجوه مباشرة , فهي عندما تحاور تدير

رأسها يمينا و تجيب . متعلّقة بوالدها أكثر و متفاهمة معه . لم ترحم من

مضايقات البعض لها عن السّؤال الذي يطرحه نفسه و لا

حتّى من أقرب النّاس لها أمها " لالة زليخة "

و كانت دائما تجيب بابتسامة مخذولة : لم يحصل نصيب بعد ... .

في هذه الأثناء عادت لالّة زليخة بعدما كانت تطّل من شبّاك المنزل

و قالت : يالطيف على هذا الزّمن المكشوف لقد حملتها سيّارة

الاسعاف . تستحق فضيحة أكبر ما الذي أخرجها في هذه السّاعة ؟

أجابتها فتيحة : أمّي أرجوك فلا نعلم ما قصّتها يكفينا اتّهاما للنّاس

وخوضا في أعراضهم .

استطردت لالّة زليخة : بالمناسبة لقد رأيت ذلك الرّجل الغريب أيضا

أتمنّى أن لا يراه والدك أيضا فهو ينوي أن يجلبه عندنا . و كأنّنا


في خير سلفا . حتّى يتّسع بيتنا للمتشرّدين ..







...يتبع...

free_voice
2012-02-24, 17:40
http://ny-image3.etsy.com/il_fullxfull.91131783.jpg




دكّان الحاج مولود نفس الرّائحة المميزة منذ أن افتتحه قبل

ثلاثين

سنة تجد فيه كلّ شيء من توابل و مسامير و كرّاسات و

خضر وقارورات الغاز و حتّى طاحونة للقهوى .

لازال الطّابور الخشبيّ يميّزه و ورقة الفضائح التي يكتب

فيها أسماء من تجاوز مدّة تسديد الدّين و متجدّدة .


ما تغيّر فيه سوى أنّه أضاف ثلاّجة للمثلاجات ربّما

مواكبة للتّطور في سوق ينافسه فيها الشّباب .

تعوّد أن يجتمع عنده شلّة من جيله كلّ يوم قبيل أن يغلق

ومنهم عمّي صالح الّذي يحاول في هذه الأثناء أن يجيبه على

السؤال الّذي قد طرحه.

أجل ذاك الرّجل ... قيل أنّه فقد ذاكرته و لا يملك

أي وثائق تثبت هويته أو تقود إلى شيء منها. أنوي أن

أساعده على الأقل حتّى . . .


قاطعه الحاج مولود : أمجنون أنت ... لقد فقدت عقلك أيّها

الهرم كيف تسمح بأن تدخل غريبا إلى بيتك و من تحسب

نفسك ؟ دع الشّرطة تتكفّل بذلك


أجاب عمّي صالح : أستغفر الله ... مجنون إن طاوعتك

بل الجنون هو أن آتي إلى محلّك برجلي ...

سحقا لك و لمحلّك


و غادر المحلّ منفعلا عاقدا العزم على مقاطعته إلى الأبد.

لا عجب بأن تكون المرّة الألف لشجارهما فسرعان

ما سينسيان الأمر صباحا .

و هو يمشي و يتمتم بغضب

رفع رأسه عمي صالح ليجد نفسه وجها

لوجه أمام ذلك العابر الغريب .




http://www.alrassxp.com/uploaded2/20857/11245695855.jpg




...يتبع ..

صَمْـتْــــ~
2012-02-24, 22:26
عُذْرا أيّها الفاضِل إن قاطعتُكَ لأقول أنّها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.







[مُشوِّقة]





لا تقلَق سوف أحذف ردّي لاحقا حتى لا يَفصِل الأحداثَ عن بعضِها..
علما أنّي أعدّ الأخطاء وأحظّرُ لابتكار نوعٍ جديد للرّاية البيضاء

free_voice
2012-02-24, 23:30
عُذْرا أيّها الفاضِل إن قاطعتُكَ لأقول أنّها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.







[مُشوِّقة]





لا تقلَق سوف أحذف ردّي لاحقا حتى لا يَفصِل الأحداثَ عن بعضِها..
علما أنّي أعدّ الأخطاء وأحظّرُ لابتكار نوعٍ جديد للرّاية البيضاء


حمدا للّه ... أنّ قصّتي حظيت أخيرا بتفاعل شكرا و لك التقدير

تذكّري أنها لا تزال مسوّدة و أنّ لك كامل الحريّة في المساعدة و التّصويب دون علمي رجاءً

free_voice
2012-02-25, 02:06
http://imagecache.te3p.com/imgcache/b89a43f9a20edd8b1e3541e39393a7f6.gif


لكنّ شيئا غريبا أضحى جليّا في وجه ذلك العابر

و في تقاسيمه , ربّما لم يلحظها من لم يحفظ تفاصيل ذلك الوجه


استهلّ مخاطبة عمي صالح فجأة :

بوسيدون , التّاسيلي


أجابه عمّي صالح بكل ثقة و تلقائية:


جيّد إذن أنت من جنوب البلاد

كم أكرمني سابقا أهل الصّحراء ..

و لن أرضى إلا أن تكون ضيفي

حتّى نرى كيف يمكننا المساعدة .

لم يفهم من العبارة السّابقة إلاّ تاسيلي

فظنّ أنّه يكلّمه بلهجة أمازيغية .

سارا بإتجاه البيت

أثناء ذلك أراد عمّي صالح أن

يكسر الصّمت بسؤال ملحّ فقال :

جميل أن تتعرّف على أصلك

ترى هل تتذكّر اسمك ؟ أو اسم مدينتك ؟

أجابه الغريب بجواب

و قع كالصّاعقة على عمّي صالح




ملحق
--------------------------------------------
بوسايدن أو بوسيدون (باللغة الإغريقية:Ποσειδών) هو ملك البحر في كلٍّ من الميثولوجيا الإغريقية والأمازيغية


...يتبع...

free_voice
2012-02-25, 03:34
http://4.bp.blogspot.com/_7Ml2CFADeFg/SE_4xR4BzII/AAAAAAAAATI/1T9LBlhCP5o/s320/20050911000815_dice.jpg
مجيد شاب يبلغ من العمر تسعة وعشرين سنة متخرّج


من الجامعه . لكنّه لم يحصل له نصيب بعد هو الآخر

ليعمل في منصب حكومي قار .

لم يكن ليستسلم بهذه السهولة فاختار العمل الحر

افتتح محل للمهاتفة و لوازم الهواتف من اصلاح و شحن

الرّصيد لا يملك سجّلا تجاريا و لا عقدا للكراء بعد .

على الأقل ريثما يستقرّ به الوضع المادّي كما اتّفق

مع عمّي صالح قبل أن يؤجّره المحل .

يقطن في بلديّة بعيدة عن مكان عمله

يذهب كلّ نصف شهر ليقضي نهاية

الأسبوع مع عائلته .

لذلك كان يبيت في المستودع المجاور لمحلّه

و الذي هو كذلك ملك عمّي صالح و دون تكلفة اضافية

كان هذه الأثناء يهمّ في إغلاق محلّه حتى لمح

عمّي صالح مع الغريب ...


و برفقتهما طفلين ....!

http://s.alriyadh.com/2010/01/16/img/780559278670.jpg


http://www.djelfa.info/vb/images/icons/bounce.gif
...يتبع...

free_voice
2012-02-25, 12:20
http://www.2y20.com/imgcache/4977.imgcache.jpg
آآآآآآآآآآخ

تصرخ بأعلى صوتها : النّجدة سأموت

لم تختبر قط الدرجة القصوى للصراخ

و لم تعلم أنّه قاب قوسين أو أدنى

من صراخها الاعتيادي .

إنّها الزوجة الثالثة للعمدة تستعدّ للولادة .

مسكين ذلك الزّوج فهو سيتخلّف عن

تلك اللحظات أيضا لأنّ مشاغله أكبر

و لن تحيله ظروفه الشّخصية

عن مسؤوليته تجاه منتخبيه

لذلك آثر الجلوس في مكتبه السرّي

الذي يجهل مكانه حتّى هو .

لم يوقضها صراخ تلك الحبلى

بل أيقضها صراخ كبيرة الممرضات :

أوجدوا لها مكانا لائقا أيقضوا الطبيبة حالا

إنّها حالة خاصّة ...

تتدارك الوضع ثم تدير رأسها بهدوء

في وسادتها لتسقط أخيرا تلك الدّمعة

التّي استساغت سبيلها أخيرا

ترى هل مازال في ذلك الحي ؟

هل يمكنني استدراكه ؟

قاطعت تساؤلاتها المستترة كبيرة الممرضات

المقابلة لها وجها لوجه

و قالت لها مشيرة بسبّابتها :

أنتِ

http://www.bakeel.net/userimages/maig/333.gif

... يتبع ...

free_voice
2012-02-26, 01:59
الحاج مولود كبير تجّار الحي

يهابه الجميع حتّى الأطفال و كم تثير ثائرته

عندما يلمحهم يلعبون بالكرة

أمام محلّه التابع لمنزله .

و حتّى الشباب لا يطيق تسكّعهم
و جلوسهم قبالة المنزل

يلقّبه بعض شباب الحي بأبي البنات

فهو لم يرزق بولد .

رغم ذلك فكلّ بناته العشرة متزوّجات

و كلّهن من زوجته الثّانية خيتي زهور

أمّا زوجته الأولى و بنت عمّه الحاجّة سنّية فهي عاقر.

كانت في هذه الأثناء خيتي زهور تؤنّب ابنتها حوريّة

يعني كلّ تلك السنوات رضيت بالعيش مع عائلته
و الآن بعد هذه العشرة و بدون سبب
تريدين مسكنا منفصلا ؟

لتجيبها ابنتها المنفعلة بكلّ قناعة :

لم أعد أحتمل أن أخدم عائلة من عشر رقاب
تعبت و لديّ طفلين ألا يحقّ لي الراحة أبدا *

و في الجانب الآخر كان الحاجّ مولود

يهمّ بإغلاق محلّه فهو يغلق من الدّاخل

جمع أواني الشّاي مبتسما حين

تذكّر عمّي صالح و انفعاله .


لكنّه بعد أن أغلق المصابيح تعثّر

في طريقه و سقط مستصدما رأسه

بإحدى قوارير الغاز ...


كانت سقطة بضجّة خفيفة


لكنّها قطعا قاتلة


http://www.mazarathy.com/upload//uploads/images/domain-c518c271a7.jpg



http://www.djelfa.info/vb/images/icons/456ty.gif





* مقتبسة من قسم الأسرة و المجتمع



...يتبع...

free_voice
2012-02-26, 13:00
http://thawra.alwehda.gov.sy/images%5CNEWS5%5CM09%5CD24%5C12-1.jpg



أنا إبن الخرساء التي كانت تسكن يوما مع أمها

في ذلك الكوخ قبل أربعين سنة

تلك التّي كانت تقتات على الخبز اليابس

تلك التي كانت أيّامها موجعه و لم تستطع
أن تتألّم ليس صبرا بل قهرا

تلك الطّاهرة التي سيء و طعن في شرفها
و لم تستطع أن تردّ الأذية و آثرت الانسحاب

تلك التّي كانت في لحظات الاحتضار تبكي
ليس خوفا من الموت

بل لأنّها تريد و بكلّ قوّة يائسة
أن تقول لإبنها الوحيد :

إنّي أحبّك

تلك التّي رغبت بكلّ قوّتها أن تحظى بفرصة

و كلّ من حولها ينظرون إليها بدرجة أقّل
من إنسان.

سمّتني تميم و أنا دكتور في التّاريخ

و أب لطفلين بل يكفيني أنّي

رجل بفضلها.


باحت لي بطريقتها أنّ أبي على قيد

الحياة و طلبت منّي أن أعفو عنه

ثم ماتت

لست هنا لأنتقم لنفسي لكنّي حلفت يمينا

أن أنتقم منه لأجلها .

http://www.pp11.com/upfiles/lkj02308.jpg


كيف لا ينصدم عمّي صالح

و هو يعلم يقينا أنّه يتحدّث

عن : الحاج مولود



..يتبع...

free_voice
2012-02-26, 18:51
http://www.hotagri.com/data/media/55/normal_2.jpg





وا شيباه





كان كالرّضيع يحبو بل بأقّل من درجة الحبو يتعمّد على مرفقيه و يزحف ببطنه
بصعوبة


وا عزّتاه

مطبقا على شفتيه لا تكاد تميّزهما في وجهه من هول الصدمة
يسبح في بركة من دمائه فوق بلاط كان قد نظّفه للتو بيديه

لم تسقط دمعة من عينه مطلقا و لم ينطق آهًا

مالذي أسقطها أيها الأبيّ

و ما حجم الألم الذي أنطق أنينك


وا عمراه

كان يعلم أنّ اللحظة لا محالة ستطرق لكنّه كان لديه طموح يريد حجّة أخرى
يريد أن يعرف نتائج اختباره في محو الأمية

نطقها أخيرا ... حبيبة قلبه ... يريد أن يقول لها أنّها المميزة و الكثير من الكلام :


[ سنّية ]


لكنّه لم يُسمع حتّى الباب الخشبي الذي يفصل المحل عن البيت

كانت الحاجّة سنّية في تلك الأثناء قد فرغت لتوّها من الصّلاة
وفي نفس الوقت مستمعة غير مستأنسة لحديث خيتي زهور و ابنتها
كان جميع البنات ينادينها أميّ أمّا أمّهن البيولوجية
يكتفين بمناداتها خيتي زهور.
قالت و كأنّها شعرت به :
ابنتي رجاءً أطرقي الباب الخشبي على والدك
لست أقوى نزول السّلالم
ربّما نسي أباك أنه في الغد سيحجز
لنا في الحمّام الصّحي
سمع أولّ وقع أقدام على السّلالم
لكنها كانت آخر ما سمع






...يتبع ...

free_voice
2012-02-26, 19:09
http://3.bp.blogspot.com/-yCTok8eHp_s/TdbBq5cvL8I/AAAAAAAAAl0/jzdFYKXzDGg/s1600/Burning_paper_by_childeofdarkness.jpg



تردد عمي صالح في التعقيب فهو لم يستوعب من أين يبدأ

لكنّه آثر إلاّ أن يخبره بالحقيقة فاسرد قائلا :


نعم ... يا ابني في الحقيقة أعرف أمّك وجدّتك و أشهد لهما بكل خير
رحمهما الله و أظنّك الآن رجل حاول معالجة نفسيّتك بنفسك
و تذكّر أن الأمور ليست دائما كما تبدو عليه ...


قاطعه تميم : جدّتي لا تزال على قيد الحياة

أما الأمور فدعني أخبرك عنها :

إنّي منذ قرابة الأسبوعين لحظة وفاة أمّي و أنا أهيم كالمتشرّد في الشوارع
أحدّث نفسي كالمجنون
و أبحث عن هويّتي من جديد
كأنّي فقدت ذاكرتي

و رائي زوجة تبحث عنّي و طفلين

ودعني أخبرك شيئا عن المشاكل :

لم يعرف أحد قط حجم الحرمان مثلي و أمي
لست أريد غير الثأر لها أين كان أبي و ما حجّته
الأمر لا يتعلّق بي وبنفسيّتي بل بأمّي
و بهذا الأناني

قاطعه عمّي صالح فهو لم يحتمل :
لم يكن أنانيّا بل بحث عنكما طول حياته
حتّى أنّه أقام عزاءً

كان ردّا مفحما لتميم : هل تراك أنت هو ؟






... يتبع... http://www.djelfa.info/vb/images/icons/a16.gif

free_voice
2012-02-26, 20:04
http://productnews.link.net/general/Women/14-08-2008/Mint_175.jpg
هي تدعى.... كريمة

زوجة تميم و أم طفليه من عائلة محافظة

تمتلك جمالا بديعا و طيبة فذّة

كانت سببا رئيسيا آخر لنجاح تميم بعد أمّه

كم افترشا الكرتون... كم بقيا أيّاما

دون أكل لكنّها أبدا لم تتذمّر أو تشتكي

كان تميم يعاني من إرتعاش مرضي

في يده اليمنى لذلك كان خطّه سيئا للغاية

ثابرت كريمة جاهدة كي تعينه

على تحسينه لكن دون جدوى

و في المقابل نال شرف الدكتورا

و لم يكن يخفي فضلها عليه .

كانت مستعدّة كل الاستعداد أن تضحي بحياتها من أجله

كيف لا وقد اختارها هو شريكة لحياته

رغم أنّها خرساء هي الأخرى .

تتذكّر ذلك اليوم قبل أسبوعين

كيف إنهار تميم و انفعل بعد وفاة أمّه بين يديه

و كيف خرج عازما على الثّأر

و هو يهذي كمن فقد صوابه

و منذاك... وهي تبحث عنه

كان يحدّثها دائما عن كلّ شيء

و هي تصغي بانصات و تفهم عليه

يمكنها سماع الأصوات العالية لكن دون تمييزها

و يمكنها أيضا قراءة الشّفاه .

كانت كريمة في هذه الأثناء تدقق النّظر في شفاه كبيرة

الممرّضات لتفهم قولها لكن دون جدوى

فقد كانت تمضغ لبّان و تتكلّم .

فأشارة إليها كريمة أنّها بكماء لتدعها و شأنها

لكنّ تلك الممرّضة الوقحة خطفت الوسادة

من تحت رأس كريمة بعنف و مضت .


ففهمت هذه الأخيرة لبّ الحديث.

https://bjl4vq.bay.livefilestore.com/y1mx3SYBQ5L6APe0vXKi39vyqV8Vlrn7tWXp_4BCTHcm3XBa3X sFiJazVBEC2AwxGGdHSUqbAWddTx86vW81k-m8iVMAHuNvMab79w7wuMyoQeS7lVbD79N4W7J67bFZBPeiw_gP dXXNt4/%D8%B7%C2%A7%D8%B8%C6%92%D8%B8%E2%80%9E%D8%B8%D9%B 9%D8%B8%E2%80%9E%20%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E%D8% B7%C2%B4%D8%B8%CB%86%D8%B8%C6%922.jpg








... يتبع ...

free_voice
2012-02-26, 20:16
http://www.cu-g.com/data/media/1/1_2.jpg




نزلت حوريّة السلالم تكاد تنضح من مشاكلها المكبوتة
لا تفكّر إلا في طريق مسدود و كأنّها الوحيدة
في هذه الدنيا من عندها مشاكل ترددت في فكرة أن تقصّ
على والدها المشكل.فهو دائما ينصرها و يقف إلى جانبها.

غريب الباب الخشبي مفتوح و الأضواء مقفلة
هل تراه يعدّ النّقود و الفواتير ؟ لكن في الظلام !؟

انتظرت لحظات كفيلة بأن تدحض شكوكها فهي لم تسمع دبيبا له

أبي ... هل أنت لوحدك ؟ و يجيبها الصّمت

أبي ... هل أنت هنا ؟
و لا تسمع غير صدى صوتها





تردّ خمارها على رأسها و تدخل لأوّل مرّة

بعد هذه السنين

إلى دكّان أبيها فهي لم تدخله منذ أن كانت طفلة

تشعل الضّوء و يا ليتها مافعلت




http://2.bp.blogspot.com/-Yew1s1bBvAM/TdQ2Y56m2iI/AAAAAAAAAAQ/j7ZJ0a9xO2o/s1600/broken_piano_keys.jpg







كانت تألف هذه الوضعية فطالما كانت تقفز على ظهره
عندما يكون نائما و هي طفلة

ليستفيق بغضب ثم يبتسم
و يحتويها بين ذراعيه إلى أن تنام.


لكنّه ليس كذلك فتناديه مرّة ثالثة غير مصدّقة

و بلهجة غليظة جدّية خانقة تكذّب المنظر

[ أبــــ تـــ ا ه ]

تجلس بهدوء على ركبتيها بجانب رأسه
غير مبالية بالدّماء
سقطت دمعة واحدة وفقط
من عينها اليمنى فهي لاتصدّق عيناها

صبّتها تلك العين الهمعة
إكتفت بواحدة رُغمًا

حارقة بشدّة
لم تكن مثل الدّموع

كان لها صوت





همست في أذنه :
أنا حوريّة... استيقظ






لكن بدون جدوى




صرخت بأعلى صوتها... ليس الآن.

لدرجة أنّ الحاجّة سنّية التي كانت في الطابق العلوي
هوت على الأرض فهي
قد
فهمت كلّ شيء في ]لحظة[




... يتبع ...




http://www.djelfa.info/vb/images/icons/456ty.gif

free_voice
2012-02-26, 22:17
http://up.arab-x.com/Apr11/Jvt57377.jpg


مهدي الأخ الأكبر لمجيد يعمل طبيبا عامّا

رزق بثلاث أطفال من زوجته - المتوفّاة منذ سنتين-

حذّث مجيد عائلته كثيرا عن عمّي صالح و طيبته

كما وصف لهم باقتضاب تحفّظ و أخلاق فتيحة .

لم يكن الأمر واردا لكنّ مهدي فكّر مرار في

أولاده و حياته بعد مرور سنتين على وفاة زوجته

كان هذه الأثناء يقود سيّارته متّجها

إلى محلّ أخيه مجيد لم يتعوّد على

زيارته في هذه السّاعة المتأخّرة

لكن لظروف عمله في عيادته اختار هذا الوقت.


فقد كان يحمل لأخيه مفاجأة لا تحتمل الانتظار

بالاضافة إلى رغبته في استقصاء أمر الزواج



لمح أخاه مجيدا واقفا كأنّه يهم في إغلاق المحل ...


أضاء له بكاشف السّيارة ...

لكنّ مجيدا كان مركّزا انتباهه في الجهة الأخرى

على عمّي صالح و تميم لكن

بشكل أكبر على الطّفلين ... لقد عرفهما


إنّهما حفيدي الحاج مولود . لكن لماذا


يسيران حافيين يا ترى ؟ و يصرخان أيضا ؟




http://farm3.static.flickr.com/2404/1841167402_5069b4059e.jpg




...يتبع ...

http://www.djelfa.info/vb/images/icons/16.gif

free_voice
2012-02-26, 23:51
http://i39.tinypic.com/n15tht.jpg




كلهنّ نسوة و يا قلّة حيلتهنّ و يا فوضى انفعال عواطفهنّ


فالمكاتيب لا تستأذن


خيتي زهور تحاول أن تسكت ابنتها حوريّة التي تتخبّط كالذّبيحة بين يديها

ثمّ تقفز كثورِ انقضّت الوحوش عليه لم تترك لأمّها مجالا لتستوعب موقفها هي الأخرى .

و كلّ ما استطاعت ترديده خيتي زهور هو :

لم يمت بل هو نائم

أمّا الحاجّة سنّية فموقفها أغرب . كانت تبتسم لم يكن انهيارا بل كانت تبتسم

و دموعها تنهمر سيلا سيلا . على تقاسيم وجهها المتجعّد مرورا بوشمهيها الأخضرين في خدّيها

رافعة سبّابتها : ياربّ اللطف في قضائك

ثمّ التفتت إلى و لدي حوريّة

و قالت لهما :

أذهبا سريعا إلى العم صالح
و اخبراه أن يأتي حالا

free_voice
2012-02-27, 00:12
http://alsary.uaefal.com/vb/imgcache/2/223920alsh3er.jpg




كان يحاول أن يجد مدخلا عمّي صالح لكي

يقصّ على تميم قصّة الحاج مولود الذي هو دون شك

والده


حتّى قاطعهما الطّفلان :

عمّي صالح ..... لقد مات جدّي


احتفظ عمّي صالح بتقبّل الخبر إلى حين و أصبح ينظر

هنا و هناك

لعلّه يجد سيّارة ففكرة الموت غير واردة بتاتاً

حتّى لمح سيارة مهدي التي ألف وجودها مرّات سابقا

فظنّها لزبون أمسك بيد تميم و هرول نحوها .


مجيد... هذا تميم و سيبيت معك اللّيلة

أحسن ضيافته حتّى أعود .


و هل هذه سيّارة زبون لك أظنّني أحتاج

توصيلة إلى المستشفى عاجلا فالحاج مولود مريض .

أشار إليه مهدي بيديه فقد كان في مسافة

قريبة ليسمع الحوار .

صعد عمّي صالح في السّيارة و انطلقا في اتجاه بيت

الحاج
مولود.


دخلا من باب المنزل ثم عبر الباب الخشبي

ليرى عمّي صالح منظر صديقه ...

آه... أيّها الهرم نطقت عليها

وا خليلاه ... كم سبابا أسمعتك قبل قليل ..










لكن مهلا ....

فمهدي الذي هو طبيب


يخبره أن قلب الحاج مولود :


لازال ينبض




http://www.djelfa.info/vb/images/icons/mh04.gif



....يتبع ....

free_voice
2012-02-27, 00:45
http://28.media.tumblr.com/tumblr_llbuobU4Du1qdqgbfo1_r2_400.jpg

نزعت الحقن من معصمها ارتدت حذاءها و انطلقت كانت كريمة من النّوع المضحي

لم يكن الأمر صعبا فالرّواق كان فارغا من العمّال و طوابير من المرضى في قاعة

الاستعجالات نصفهم نيام بل قطعا لم يكن ليستهجن أحدهم الموقف .

ربّما شفاههم تهمس أو تتوّجع لكنّها كانت بالنّسبة لها

[ أصواتا صاخبة في لحظة ]


بقيت بضع خطوات .... على المخرج المؤدي إلى ساحة المستشفى الخارجية

.... و....


أوّل إعاقة


دخول مريض جديد يقود سريره على عجل ممرّضان و برفقتهما رجلان


تأثّرت بحال ذلك المغمي عليه و لم تعلم أنّها للتو إلتقت بوالد زوجها .







لم يكن إلاّ عميّ صالح و مهدي قد جلبا الحاج مولود .



و اصلت مشيتها . . . دون إلتفات إلى الوراء .

حتّى أمسك أحدهم بساعدها ...

و عندما التفتت كانت المفاجأة

الكبرى




. . .يتبع . . .

free_voice
2012-02-27, 13:48
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/70/Wooden_hourglass_3.jpg/200px-Wooden_hourglass_3.jpg






في بيت الحاج مولود الكلّ يترقّب و ينتظر

في الطّابق العلوي الأمهات : خيتي زهور , الحاجّة سنّية , لالّة زليخة

كان الحدث كبيرا و الصّمت مدوّيا بينهنّ كلّهن يتواصلن فقط بالأعين .

رغم ذلك لا تطيق لالّة زليخة صبرا و فضولا لكي تعرف

سرّ مكوث حورّية كل هذه الأيام في بيت أبيها

و أن تعيد سماع تفاصيل الحادثة للمرّة الرّابعة

النساء !........:mad:





وفي الطّابق الأرضي كانت حوريّة و فتيحة قد اغتنمتا الفرصة لإعادة تنظيف المحل .


لم يكن حاجب حورّية المقطّب إلاّ اشارة إلى أن المجال مغلق لأي حوار اجتماعي فقد كانت تعاني

صداعا رهيبا بعد الحادثة.لكنّ فتيحة أبت إلاّ أن تخفّف
عنها : لا تقلقي فالأمور على مايرام و سيعود كما كان و بأحسن حال

و لم تخفي قلقها هي الأخرى عن انعكاس الأمر
على والدها عمّي صالح فهو يعاني السّكري.


امّا في الجهة الأخرى كان الأمر كذلك أيضا

فتميم لا يطيق صبرًا من ظنونه

هل صالح هو والدي ؟

يلتفت هنا وهناك في زوايا المستودع

الذي ألف مجيد المبيت فيه .


و هذا الأخير الذي كان على أهبة الاستعداد

لأي طارئ فهو لا يعرف عن تميم شيئا

استهجن صمته و حركاته فظنّه

مجنونا سينقظّ عليه في أي لحظة .


كان كلّما تواصلا بالأعين يبتسم مجيد

ابتسامة صفراء

وفي نفس الوقت يريد أن يصرخ فزعا


...يتبع ...

free_voice
2012-02-28, 21:55
http://s3.amazonaws.com/mbc_actionha/uploads/22796/large.jpg



مجيد الولد الأصغر بين إخوته الستّة من الأب و الأم

و بعده أربع إخوة من الأب

ماتت أمّه حين كان طفلا فهو لا يكاد يتذكّر تقاسيم و جهها

مرح و ضحوك لكنّ عيناه دائما

تخفيان فراغا منقوصا حرم منه

لم يعرف معنى العائلة رغم أنّ إخوته

دائما يقفون بجانبه و يساندونه


لم يقصّر والده في دوره لكنّ هذا الدّور بالنّسبة لمجيد

كان ... غير كافي ][



عائلته ميسورة الحال لكنّه دائما يحبّ الاعتماد على نفسه بعيدا عن عائلته .

فزوجة أبيه" نَدِيبَة ":D كانت دائما تضايقه بتسلّطها

لقد شارك عشرات المرّات في مسابقات التّوظيف لكن دون جدوى

كره الأمر لكنّه أبدا لم ييأس



لم يدري مجيد هذه الأثناء أنّه في زاوية أخرى على جدار ما


و في ورقة معلّقة عليه

مكتوب اسمه


و قد عنونت هذه الورقة بـ:

قائمة المقبولين


نعم لقد ربح في مسابقة التوظيف

التّي أجّل تاريخ إعلان نتائجها حتّى نسي أمرها

و مهدي قد جاء هذه الليلة لإخباره



...يتبع ...

free_voice
2012-02-29, 19:53
http://www.factjo.com/NewsImages/LargImage/mater.jpg




إنّها كبيرة الممرّضات غنجة من أمسكت ب كريمة و جذبت جسدها النّحيل بقوّة إلى الخلف حتّى

كادت تسقط : إلى أين تحسبين نفسك هاربة ؟ هناك وثائق يجب أن تمضيها و شرطة و تحقيق !

أمّا كريمة فكانت تحاول أن تفلت من قبضتها و تلحق تميم قبل أن يختفي أثره مجدّدا

فصاحت غنجة على احدى مساعداتها إليّا بحقنة المخذّر .... !


حتّى قال لها أحدهم من الخلف : مالذّي تحسبين نفسك فاعلة يا آنسة غنجة ؟


إنّه مهدي فقد جذبت انتباهه الضّجة يعرف غنجة منذ أمة فزوجة أبيه نديبة


هي خالة غنجة .


قالت له و كأنّها انقلبت 180 درجة : أهلا بالدكتور مهدي كيف حال الأولاد ...

في الحقيقة هذه المسكينة تعاني من انهيار عصبي و سلوكها عدواني

و نصحني الطبيب بحقنها بمهدّء لكنّها حاولت الهرب .......

أمسكت بالحقنة و حقنتها و جرّتها إلى سريرها

وهي تغصّ في نوم عميق

في هذه الأثناء سمعت غنجة هزّاز هاتف

كريمة يُخطر برسالة نصّية واردة

أخرجت الهاتف و ألقت نظرة على المرسل :

رقم و بدون اسم أي لم يكن
ينتمي إلى أرقام سجلّ الهاتف

نعم فكريمة تلك الخرساء كانت تجيد

القراءة و الكتابة و استعمال النّقال.

لكنّ غنجة أطفأت الهاتف

و وضعته في جيبها ثمّ مضت

و هي تتمتم :

كادت تخدعني أنّها خرساء !

...يتبع...

sollo44
2012-03-01, 12:49
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
القصة جميلة و مشوقة و لكني أخشى أن تطول أكثر فيحتويها الملل . حافظ على هذه الجوهرة و أرجو ان لا ينقص تعليقي من القوة الأدبية التي تسحر أحداث القصة .
- أرجو كذلك ان تتقبل مروري و تحياتي .
سلام

free_voice
2012-03-02, 00:55
http://scrink.com/blog/design/uploaded_images/origami_ship-759305.jpg




أربعا وثلاثين ساعة مثل السّاعات التّي نعدّها

لكنّها كانت ساعات مصيريّة لتلك الأرواح .

حتّى الأيّام التي تبعتها لم تقلّ عنها إثارة

يقصّها علينا العام الثامن بإيجاز :

أمّا الحاج مولود : حصل له نزيف حادّ
استدعى تدخّلا جراحيا عاجلا .
نجحت العملية لكنّه تأثر في نخاعه الشوكي
فبقي مُقعدا

عمّي صالح : عانى من مضاعفات بسيطة
جرّاء تبعات القلق لكنّه سرعان ما تحسّن

, كانت هزّة شديدة لأولاده
أيقظت ضمائرهم و عادوا إلى رشدهم .

مجيد : تصوّروا ! لم يقبل بالوظيفة و افتتح
محلاّ للبيع بالجملة قانوني و ازدهرت تجارته
و تزوّج

مهدي : خطبَ غنجة بضغوط من زوجة أبيه
و والده
لكن لم يدم الأمر حتىّ تزوّج امرأة أخرى
و أنجبا بنتاً تغيّرت حياته و أولاده إلى الأفضل.



كريمة : أصبحت تنطق بعض الحروف بيسر
فقد كان مشكل خرسها في السّمع , ربّما غنجة
عن غير قصد ساعدتها . و لم تجد تميم
بل هو من وجدها فقد كان زوجها أوّل شيء
شاهدته بعد ما استفاقت من المخذّر .

حوريّة : أصبحت تعاني من رهاب الظلام
فكان آخر همّها مسكنا خاصّا

تميم : لا زال يكتب بخطّ سيء رغم ذلك فهو كلّ
مرّة يرتدي نظّاراته و ينادي ولديه
يجلس بجانب الموقد و يرسم لهم شجرة عائلته الجديدة.
قد سمع القصّة من والده فعَذَرَه و تفهّم, و هو يمضي
أيّامه برفقة أسرته و عائلته الجديدة .


أظنني لم أنسى شخصا ...








تذكّرت


فتيحة : لم تعد تزاول مهنة الخياطة
فأمامها الكثير من الأولاد و البنات لتحسن تربيتهم
رفقة زوجها مهدي


غنجة : حتّى هي تزوّجة بعدها و أنجبت بنتا
جميلة و المفارقة كانت تلك البنت خرساء .


الرّسالة في الهاتف النّقال كانت :

http://cdn.radionetherlands.nl/data/files/imagecache/must_carry/images/lead/300910-teaser-geluk_1.jpg






النّهاية

free_voice
2012-03-02, 01:18
السّلام عليكم



لا يفوتني أن أتقدّم بجزيل الشّكر لــ:



صفوة النّفس ,*( أبجَدِيَّاآت )*, ^ هُـڍُﯡوءٌ قَـآتِلْ ^




للدّعم وحسن التتّبع و كم استأنست

خلال هذه الزاوية البسيطة

التي تشرّفت بحضوركم


http://www.sudaneseonline.com/uploadpic11/april/sudansudansudansudan83.jpghttp://narien.com/images/store/jasmine-flowers.jpg







السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
القصة جميلة و مشوقة و لكني أخشى أن تطول أكثر فيحتويها الملل . حافظ على هذه الجوهرة و أرجو ان لا ينقص تعليقي من القوة الأدبية التي تسحر أحداث القصة .
- أرجو كذلك ان تتقبل مروري و تحياتي .
سلام

وعليكم السّلام ورحمة الله و بركاته


أخي الفاضل راقني مرورك و أسعدني كثيرا

أخذت ملاحظاتك بعين الإعتبار

أتمنّى أن تعجبك النّهاية , :19:

أرحّب بك دائما


***************************
أنتظر بفارغ الصّبر انتقاداتكم و ملاحظاتكم

لأي شائبة أو فراغ في الأحداث

صَمْـتْــــ~
2012-03-02, 17:20
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي إبراهيم مررتُ أوّلا لِتهنئتك على هذا النّسج والمحاولة القيِّمة التي توحي بموهبتك في استدراج خيالك..

لكن مهلا حضرني الآن سؤالٌ لا يحتمل الانتظار:

فعلى ذكرِ الخيال..ما موقعُ أفكارِك هذه من واقعٍ تعيشُه؟
بمعنى آخر،
هل للأحداث والشّخصيّات علاقة بأمرٍ وقع فعلا سواء من قريب أو بعيد؟

ولي عودة أخرى إن شاء الله..
فصفحاتك تحتاج لقراءات وكلّ قراءة تحتاجُ لتمعّنٍ
والتمعّن لإبحارٍ قد ينيلنا صيدا ثمينا:)

تقديري

free_voice
2012-03-02, 17:46
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي إبراهيم مررتُ أوّلا لِتهنئتك على هذا النّسج والمحاولة القيِّمة التي توحي بموهبتك في استدراج خيالك..

لكن مهلا حضرني الآن سؤالٌ لا يحتمل الانتظار:

فعلى ذكرِ الخيال..ما موقعُ أفكارِك هذه من واقعٍ تعيشُه؟
بمعنى آخر،
هل للأحداث والشّخصيّات علاقة بأمرٍ وقع فعلا سواء من قريب أو بعيد؟

ولي عودة أخرى إن شاء الله..
فصفحاتك تحتاج لقراءات وكلّ قراءة تحتاجُ لتمعّنٍ
والتمعّن لإبحارٍ قد ينيلنا صيدا ثمينا:)

تقديري





شكرا لك أختي صفيّة على الدّعم و التّشجيع ..

لقد استدرجت ما أمكنني من خيال يعكس صورة قريبة للواقع

أمّا عن موقع الأفكار من واقعي فهي لا تعدو كونها مشتقّات خيالية جمّعتها هنا و هناك

كوني شخص حظي بصورة متواضعة عن تفاعل مجتمعنا مع بعضه البعض.

أمّا الصيد الثمين فأنا واثق أنّها تخللت بعضا أقصد كثيرا من الأخطاء ألإملائية :)

فقط أتمنّى أن تكون بعد نقد الأفكار :)

تقديري لكم

صَمْـتْــــ~
2012-03-02, 18:40
شكرا لك أختي صفيّة على الدّعم و التّشجيع ..


لقد استدرجت ما أمكنني من خيال يعكس صورة قريبة للواقع

أمّا عن موقع الأفكار من واقعي فهي لا تعدو كونها مشتقّات خيالية جمّعتها هنا و هناك

كوني شخص حظي بصورة متواضعة عن تفاعل مجتمعنا مع بعضه البعض.

أمّا الصيد الثمين فأنا واثق أنّها تخللت بعضا أقصد كثيرا من الأخطاء ألإملائية :)

فقط أتمنّى أن تكون بعد نقد الأفكار :)

تقديري لكم

شكرا على الإجابة المختصَرة..
أمّا عنِ الصّيد الثّمين وبعد أن عرفتَه فأعدك أن نؤجّله
[ إلاّ ما تعلّقَ بمعنى الفكرة نفسها]

طبعا ليسَ بهذه اللّحظة فأنا مشتّتة بين كوكبٍ وآخَر..:)

free_voice
2012-03-04, 00:21
كانت النّهاية مثاليّة منافية نوعا ما للواقع

قد توجد أرواح تستحق و ترجوا نهاية سعيدة

لكن لن يتحقق إلاّ ما دوّنته أقدارنا ....http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon3.gif

صَمْـتْــــ~
2012-03-05, 21:48
أربعا وثلاثين ساعة مثل السّاعات التّي نعدّها



لكنّها كانت ساعات مصيريّة لتلك الأرواح .



حتّى الأيّام التي تبعتها لم تقلّ عنها إثارة



يقصّها علينا العام الثامن بإيجاز :



أمّا الحاج مولود : حصل له نزيف حادّ

استدعى تدخّلا جراحيا عاجلا .

نجحت العملية لكنّه تأثر في نخاعه الشوكي

فبقي مُقعدا









عمّي صالح : عانى من مضاعفات بسيطة

جرّاء تبعات القلق لكنّه سرعان ما تحسّن





, كانت هزّة شديدة لأولاده

أيقظت ضمائرهم و عادوا إلى رشدهم .





مجيد : تصوّروا ! لم يقبل بالوظيفة و افتتح

محلاّ للبيع بالجملة قانوني و ازدهرت تجارته

و تزوّج







مهدي : خطبَ غنجة بضغوط من زوجة أبيه

و والده

لكن لم يدم الأمر حتىّ تزوّج امرأة أخرى

و أنجبا بنتاً تغيّرت حياته و أولاده إلى الأفضل.











كريمة : أصبحت تنطق بعض الحروف بيسر

فقد كان مشكل خرسها في السّمع , ربّما غنجة

عن غير قصد ساعدتها . و لم تجد تميم

بل هو من وجدها فقد كان زوجها أوّل شيء

شاهدته بعد ما استفاقت من المخذّر .











حوريّة : أصبحت تعاني من رهاب الظلام

فكان آخر همّها مسكنا خاصّا





تميم : لا زال يكتب بخطّ سيء رغم ذلك فهو كلّ

مرّة يرتدي نظّاراته و ينادي ولديه

يجلس بجانب الموقد و يرسم لهم شجرة عائلته الجديدة.

قد سمع القصّة من والده فعَذَرَه و تفهّم, و هو يمضي

أيّامه برفقة أسرته و عائلته الجديدة .












أظنني لم أنسى شخصا ...




تذكّرت




فتيحة : لم تعد تزاول مهنة الخياطة

فأمامها الكثير من الأولاد و البنات لتحسن تربيتهم

رفقة زوجها مهدي








غنجة : حتّى هي تزوّجة بعدها و أنجبت بنتا

جميلة و المفارقة كانت تلك البنت خرساء .





النّهاية





السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي إبراهيم،
الظّاهِر أنّك عالجتَ أحداثَ قصّةٍ اجتماعيّة تناولَتْ جانِب من جوانِب الصِّراعات التي تتمّ على مستوى العائلة..
فتخلّلتها بعض المشاعِر (كالحقد الذي دفعَ بطل القصّة للتّفكير في الانتِقام..)
حيث عرضتَ بهذا الشّأن ما يميّزها من أحداث توحي بالصِّراع النّفسي..
ومشاعر أخرى أظهرتها جوانب الصّداقة والتّسامُح والتّراحُم
ممّا أكسَبَ قصّتك قيمة إنسانيّة.

ولكن من جهة أخرى لديّ بعض الملاحظات،أهمّها:

غياب تسلسُل الفِكرة بقصّتِك لعدم اتّباع الحبكة المُحكَمة للحوادث
سطحيّة رسم الأحداث
إضافة إلى نهاية مُستَعجَلة موازاة بما تخلّل القصّة من أحداث
وهي نهاية غير مقنعة نوعا ما باعتمادي طبعا على رأيي كقارئة..

[رغم علمي بحريّة القاصّ في وضع نقطة نهاية أحداث قصّته أو بتركِها مفتوحة النّهاية ليُفسح المجال لخيال القارئ في إنهائِها حسبَ رغبته].


والمجال مفتوح للنّقاش..

free_voice
2012-03-06, 00:31
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته

:dj_17:


سوف أقوم بتقسيم الرّد إلى قسمين


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي إبراهيم،
الظّاهِر أنّك عالجتَ أحداثَ قصّةٍ اجتماعيّة تناولَتْ جانِب من جوانِب الصِّراعات التي تتمّ على مستوى العائلة..
فتخلّلتها بعض المشاعِر (كالحقد الذي دفعَ بطل القصّة للتّفكير في الانتِقام..)
حيث عرضتَ بهذا الشّأن ما يميّزها من أحداث توحي بالصِّراع النّفسي..
ومشاعر أخرى أظهرتها جوانب الصّداقة والتّسامُح والتّراحُم
ممّا أكسَبَ قصّتك قيمة إنسانيّة.





كما لا حظتي تماما أختي صفيّة


بطلّ القصّة تميم قصّته بدايتها ونهايتها هي جذع لقصص أخرى ارتبطت به

ألصقتُ بها بعض المشاكل الاجتماعية : البطالة , العنوسة ، البيروقراطية, التفكّك , نظرة

المجتمع لفئة منقوصة بنظرة منقوصة . ...

بعض العقد و القيم النفسية : الحقد ، التواضع ، الكره ، التسامح ...


نعم أغلبها يطوف حول المحيط الدّاخلي للعائلة و المشاعر
الداخلية للفرد. لكنّها تنعكس لا محالة عن تجسّد المجتمع
ككل :


تميم عانى من النظرة الدونية و الحرمان فغذّ حقده
***
أما مجيد عان من المعوّقات الاجتماعية فتحدّها
***
أمّا عمّي صالح عاكس نظرة المجتمع لتميم و قدّم مبادئه

***
غنجة تتلوّن على حسب الطّبقة الاجتماعية


كما دائما أقول ::)


الفرد يؤثّر على العائلة و منه يتأثّر المجتمع

صَمْـتْــــ~
2012-03-06, 11:34
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته



:dj_17:


سوف أقوم بتقسيم الرّد إلى قسمين








كما لا حظتي تماما أختي صفيّة




بطلّ القصّة تميم قصّته بدايتها ونهايتها هي جذع لقصص أخرى ارتبطت به



ألصقتُ بها بعض المشاكل الاجتماعية : البطالة , العنوسة ، البيروقراطية, التفكّك , نظرة



المجتمع لفئة منقوصة بنظرة منقوصة . ...



بعض العقد و القيم النفسية : الحقد ، التواضع ، الكره ، التسامح ...


نعم أغلبها يطوف حول المحيط الدّاخلي للعائلة و المشاعر


الداخلية للفرد. لكنّها تنعكس لا محالة عن تجسّد المجتمع


ككل :




تميم عانى من النظرة الدونية و الحرمان فغذّ حقده


***


أما مجيد عان من المعوّقات الاجتماعية فتحدّها


***


أمّا عمّي صالح عاكس نظرة المجتمع لتميم و قدّم مبادئه



***


غنجة تتلوّن على حسب الطّبقة الاجتماعية




كما دائما أقول ::)




الفرد يؤثّر على العائلة و منه يتأثّر المجتمع











[/center]

السّـــــــلام عليكم


لاحظتُ ذلك أخي إبراهيم وإن لم أقِف على كلِّ ما ذكرتَ..
لكنّي لاحظت أيضا أنّك لم تقِف على هذه العُقَد والقيم النّفسية المذكورة بشكلٍ أعمَقٍ ولستُ أعني الإسراف في ذلك.
فبعضُها وأهمّها يستحقّ أن يُبرزَ باهتمامٍ أكبر

فمثلاً لم يبدو لنا حقد تمّيم بشكلٍ يرسُمُ مشاعره النّاطِقة حقدا..
بمعنى آخر: مالذي يُترجم حقده سوى بِضعُ كلماتٍ قالها

وبمناسبة ما ذكرت تمنّيتُ حقّا رؤية ذلك الاصطدام بينَه ووالِده (ليس بهدف تنفيذ تهديداته وإنّما لفتح مشهَد أعتبره من أهمّ المشاهِد التي ينتظِر القارئ مشاهدة أحداثِها..بما أنّها تعتبر من أهمّ الأحداث المؤسّسة للقصّة)

علما أخي أنّه مجرّدُ رأيٍ وليس نقدا..لأنّي أقدّرُ خقّا محاولتك هذه للكتابة في فنٍّ لا أعتبره سهلا.

وعليه فاعتبرني قارئة قد تخطئ في تصويبِ قراءتها عن جهلٍ منها لِخصائِص ما قرأته عيناها.

أمر آخر أيّها الفاضل،

وهو أنّه بإمكانك تجديد طاقتك الفكريّة أوّلا..
ومن ثمّ إعادة فتح صفحات هذه القصّة وقراءتها بتمعّنٍ أكبَر
[وأظنّكَ عِشتَ الأحداث مع أبطال القصّة، بل لا أشكّ بذلك وإلاّ فمن الصّعب أن يكون النّتاجُ ما متّعتَ به عقولنا]


وعلى هذا الأساس يُمكنُكَ اكتشاف ثغرات تغتنمها كمعبر للرّبط المُحكم بين الأحداث إضافةً إلى إمكانيّة التوسّع والتعمّق بها..

وهذان الأخيران يختلفان،
فالتّوسّع بمعنى إدخال أحداث جديدة
والتعمّق بمعنى إثراء كلّ حدَثْ ودراسته من كلِّ الجوانِب.

لأجل التّرابُط البنائي بين أجزاء القصّة.

أتمنّى أن يُشاركنا الصّفحة إخوة المكان
وإن شاء الله سأعود...

يوسُف سُلطان
2012-03-06, 20:14
.. تتَراوَحُ بينَ الممتاز والمُتواضِع .
قرأتُها من قبل بلقاسم ، ونفَذَت القِصص إلى رغبة المُتابعة عِندي .
ثُمَّ ضاق المَساء بي .
نفَسْ جميل في القَصّ
توظيف الشّخصيات وتسميتها كانَ ممتازا ، يجعل القارئ يألفُها ويتعايَش معها .
والحِوارُ مغزول بلُغة بسيطة و ممتِعة ،

ملاحظة بسيطة أن تنتبِهَ أكثر للُغةِ التّصريف

فالأصوات المنبعثة من تلك النوافذ و الأضواء الخافتات تتسابقان لإخباره


ما هذهِ الجُملة يا بلقاسم ..
هاذي تهرّب القارئ !!



بالتّوفيق بلقاسم .. واصِل
ونعِدُك بالمُتابعة

cobra2012
2012-03-09, 07:28
بالتوفيق اخي الفاضل
حقيقة انها قوية بالنسبة لما يطرح هنا
واصل وتحية تقدير لك مني

free_voice
2012-03-12, 11:09
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولكن من جهة أخرى لديّ بعض الملاحظات،أهمّها:

غياب تسلسُل الفِكرة بقصّتِك لعدم اتّباع الحبكة المُحكَمة للحوادث
سطحيّة رسم الأحداث
إضافة إلى نهاية مُستَعجَلة موازاة بما تخلّل القصّة من أحداث
وهي نهاية غير مقنعة نوعا ما باعتمادي طبعا على رأيي كقارئة..

[رغم علمي بحريّة القاصّ في وضع نقطة نهاية أحداث قصّته أو بتركِها مفتوحة النّهاية ليُفسح المجال لخيال القارئ في إنهائِها حسبَ رغبته].


والمجال مفتوح للنّقاش..


غياب تسلسُل الفِكرة بقصّتِك لعدم اتّباع الحبكة المُحكَمة للحوادث تسلسل الفكرة غائب على عكس تسلسل الأحداث


لأنّي لم أصغ هذه المحاولة على أساس أنّها تعالج أو تذكر فكرة بعينها
كما قلت سابقا قصّة تميم تشبه الخيط الذي يعلّق في و سطه عدّة أفكار .
كلّ الفصول إن صحّ التعبير متواصلة يمكنك التماس هذا الوصف عند نهاية كل فصل قصير .


سطحيّة رسم الأحداث

لم أفهم هذه النّقطة بالذات
الأحداث كلّها تجري في ليلة واحدة و أعتقد أني قمت بسرد اللحظات منفردة



إضافة إلى نهاية مُستَعجَلة موازاة بما تخلّل القصّة من أحداث
وهي نهاية غير مقنعة نوعا ما باعتمادي طبعا على رأيي كقارئة..

هذه أوافق الرأي فيها 100 %
لكنّي استعجلت النهاية كي لا أقع في مشكل الملل
و فلتان التركيز على القارئ (.....)

أمّا ألإقناع لغياب اللحظة المنتظرة بين تميم و والده فتعمّدت تغيبها

free_voice
2012-03-12, 11:21
السّـــــــلام عليكم


لاحظتُ ذلك أخي إبراهيم وإن لم أقِف على كلِّ ما ذكرتَ..
لكنّي لاحظت أيضا أنّك لم تقِف على هذه العُقَد والقيم النّفسية المذكورة بشكلٍ أعمَقٍ ولستُ أعني الإسراف في ذلك.
فبعضُها وأهمّها يستحقّ أن يُبرزَ باهتمامٍ أكبر

فمثلاً لم يبدو لنا حقد تمّيم بشكلٍ يرسُمُ مشاعره النّاطِقة حقدا..
بمعنى آخر: مالذي يُترجم حقده سوى بِضعُ كلماتٍ قالها

وبمناسبة ما ذكرت تمنّيتُ حقّا رؤية ذلك الاصطدام بينَه ووالِده (ليس بهدف تنفيذ تهديداته وإنّما لفتح مشهَد أعتبره من أهمّ المشاهِد التي ينتظِر القارئ مشاهدة أحداثِها..بما أنّها تعتبر من أهمّ الأحداث المؤسّسة للقصّة)

علما أخي أنّه مجرّدُ رأيٍ وليس نقدا..لأنّي أقدّرُ خقّا محاولتك هذه للكتابة في فنٍّ لا أعتبره سهلا.

وعليه فاعتبرني قارئة قد تخطئ في تصويبِ قراءتها عن جهلٍ منها لِخصائِص ما قرأته عيناها.

أمر آخر أيّها الفاضل،

وهو أنّه بإمكانك تجديد طاقتك الفكريّة أوّلا..
ومن ثمّ إعادة فتح صفحات هذه القصّة وقراءتها بتمعّنٍ أكبَر
[وأظنّكَ عِشتَ الأحداث مع أبطال القصّة، بل لا أشكّ بذلك وإلاّ فمن الصّعب أن يكون النّتاجُ ما متّعتَ به عقولنا]


وعلى هذا الأساس يُمكنُكَ اكتشاف ثغرات تغتنمها كمعبر للرّبط المُحكم بين الأحداث إضافةً إلى إمكانيّة التوسّع والتعمّق بها..

وهذان الأخيران يختلفان،
فالتّوسّع بمعنى إدخال أحداث جديدة
والتعمّق بمعنى إثراء كلّ حدَثْ ودراسته من كلِّ الجوانِب.

لأجل التّرابُط البنائي بين أجزاء القصّة.

أتمنّى أن يُشاركنا الصّفحة إخوة المكان
وإن شاء الله سأعود...







أختي صفيّة شكرا على ملاحظاتك لكنّك تدركين أنّي للأسف شعرت في لحظات كثيرة

أنّي أقوم بنسج محاولة بعيدة كلّ البعد عن ما يفضّله القارئ و يستهويه .
رغم أنّي سعيد جدّا بأن حظيت بتفاعل . كان بالإمكان أن تكون أطول لكنّي عن نفسي

فهي محاولتي الأولى لا اظمن أن تكون كما ينبغي .

لكنّي أفكّر فيما قلته ... فربّما استعجلت الأمر

و من الممكن تداركه
عذرا على الاختصار ولي عودة هنا

free_voice
2012-03-12, 11:44
.. تتَراوَحُ بينَ الممتاز والمُتواضِع .
قرأتُها من قبل بلقاسم ، ونفَذَت القِصص إلى رغبة المُتابعة عِندي .
ثُمَّ ضاق المَساء بي .
نفَسْ جميل في القَصّ
توظيف الشّخصيات وتسميتها كانَ ممتازا ، يجعل القارئ يألفُها ويتعايَش معها .
والحِوارُ مغزول بلُغة بسيطة و ممتِعة ،



أخي عزّ الدين


شكرا جزيلا على تقيمكم و شرّفني جدا حضوركم

وددت لو أسترسل كثيرا هتا لكن ....http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon4.gif









ملاحظة بسيطة أن تنتبِهَ أكثر للُغةِ التّصريف

فالأصوات المنبعثة من تلك النوافذ و الأضواء الخافتات تتسابقان لإخباره


ما هذهِ الجُملة يا بلقاسم ..
هاذي تهرّب القارئ !!
بالتّوفيق بلقاسم .. واصِل
ونعِدُك بالمُتابعة

الجملة كتعبير صدقا بالغت فيها ربّما لأنّها جاءت في مخيّلتي أن أصف شدّة ضياع تميم

و قلّة بصره يعتمد فقط على الصورة الغير واضحة للأضواء و يستدل بـ الأصوات.


أمّا تتسابقان فهذه فعلا ملاحظة لم أكن لأنتبها لها .

قصدّت بالمثنى الأصوات و الأضواء هل يوجد شيء اسمه مثنّى لجمعين ..... لا أعتقد كذلك

مثلا :

الأحداث و الشخصيات عاملين أساسيين في القصّة .

الأصوات و الأضواء تتسابقان للإخباره .

هل يحتاج الأمر لرفعه لموضوع فلتات ؟


... أظنّي قد فعلت للتو ...

free_voice
2012-03-13, 03:07
بالتوفيق اخي الفاضل
حقيقة انها قوية بالنسبة لما يطرح هنا
واصل وتحية تقدير لك مني


شكرا لدعائك بالتّوفيق صديقي الفاضل

أمّا المقارنةفلا أوافق الرأي ’ بل يوجد الكثير من الإبداعات العظيمة التي لم تحظى للأسف

بفرصتها فتكدّست فوقها المواضيع الجديدة .


كما يوجد في هذا القسم بالذّات عمالقة في فنّ القصّة لا مجال لمقارنتي بهم و صدقا ليس

تواضعا أو ادّعاء .

أسعدني مروركم أخي الفاضل و بارك الله فيك

free_voice
2012-03-13, 03:11
في هذه السّاعة أنا راض جدّا علىّ هذه المحاولة ...

حين استقبلت من قاسمني وقته و أعطاني وقتا لمحاولتي


شكرا .......... و هذا أبلغ ما رجوته

سهير الباتنية
2012-04-02, 14:51
السلام عليكم ورحمة الله
اين بقية القصة انا انتظر على احر من الجمر كي اعرف النهاية

سراج39
2012-04-16, 23:32
استغفر الله
خالق الروح فقط هو من ياخذ الروح ويعيدها
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

free_voice
2012-04-16, 23:41
استغفر الله
خالق الروح فقط هو من ياخذ الروح ويعيدها
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

السلام عليكم و رحمة الله


أظنّ أخي الكريم ’ أنك تقصد موضوعا آخر و أخطأت الرّد هنا .

فحقيقة لم يتجسّد لي مقصدك أو معناه و لا حتى علاقته .

أسعدني مروركم

سراج39
2012-04-18, 00:13
السلام عليكم و رحمة الله


أظنّ أخي الكريم ’ أنك تقصد موضوعا آخر و أخطأت الرّد هنا .

فحقيقة لم يتجسّد لي مقصدك أو معناه و لا حتى علاقته .

أسعدني مروركم
زرقة في يدها من شدة و قع البرد على جسدها النحيل الحسّاس لا

تعيد إليها الرّوح سوى شهقاتها لتخطفها منها بعد ذلك كما أعادتها

~كِبْريَاء أمِيرَة~
2012-05-18, 18:24
شكرااااااااااااا

ام سيلينا
2012-06-09, 13:38
جزاكـــــــــــي الله كل الخير ان شاء الله