حُقنةُ ( أملْ )
2012-02-22, 20:41
http://www.radiosawa.com/getImageCache.aspx?type=P&id=154250
(.. و نصبَ الظّلآم خيمتَهُ قبلَ أوآنهِ ، وهجرتْ الشُّحنآت أسلآكَ الكهربآءِ
فأمستْ المصآبيحُ تندبُ حظّهآ ، وبآتتْ القنآديلُ نجومَ ليلِ المسآءِ
وخلتِ الشوّآرعُ من أنفآسِ البشرْ ، وازدحمتْ الطّرقآتُ بعويلِ المطرْ
والرّيحُ تزمجرُ أنْ لآآآ مفرّْ ..
وأنآ .. أنآ بينَ العُتمةِ وشمعةٍ تستعرْ
بينَ أهآزيجِ ريحٍ تجتثّ لحآفَ الشجرْ
وتهزّ مآتبقى منْ أفنآنٍ أوَتْ لجذعٍ مكشّرٍ في شهرٍ زعموهُ فبرآيرْ
وأنآ عكفتُ قُربَ المدفأة أرمقُ ولادةَ ليلٍ قبلَ موعدهِ بشهرْ
انزوتْ بي الغرفةُ أراقبُ تجهّمَ هذآ الوجهِ العبوسِ .. وكآنتْ السحبُ رمآديةٌ سودآءْ
وهآلةٌ برتقاليّة ..كآنتْ آخر مآ تركتهُ لنآ شمسٌ شُيِّعتْ قبلَ المسآءْ
وأنآ أراقبُ خُطوآتِ أمّي المتثآقلة ..وهي تدندنُ أنْ ..رحمتكَ ربّي في هذآ الشتآءْ
أرآهآ وهي تدنو من النآفذةِ ، تفتحُ جآنبهآ ... ثمّ للحظة هووووووفْ تنطفئ الشمعةُ بينَ يديْ ...
هيَ أمّي تُغلقُ شبّآكَ النآفذةِ إذن ! كمآ لو أنّهآ تتكآتفُ والعتمةَ ضدّي
ولكَمْ أخشى الظلمةَ إنّي .. أرخيتُ حباليَ الصوتيةَ وقلتُ : زيدينيِ شمعآ أيآ حنونة ! وهذآ فقطْ يفيني بالغرضِ ..
أشعلتُ الوآحدةَ بعدَ الأخرى ..واستحضرتُ يومآ لمْ أكبُرْ فيهِ بعدْ
كنتُ لآ أبرحُ الشمعةَ إنْ اشتعلتْ .. ولا يهدأ لي بآلٌ حتّى أقلبهآ رأسآ على عقبِ فتصرخُ أمّي في وجهيِ .. دعيِ جنونكَ يافتآةُ على جنبٍ وإلّآ رفعتهآ عنكِ .. !
كنتُ أراقصُ شمعتيِ ، حينَ تلتهبُ وأرسُمُ خياليِ على حآئطِ الغرفةِ ، ثمّ أبرُقُ صوبَ أمّي أنْ أنظريِ صرتُ أكبرَ .. وزآدَ طوليِ !
كآنتْ أيامٌ لا تستأجرُ ، ولا تعرضُ للبيعِ .. فهيهآتَ هيهآتَ
وحطّ الليلُ حقآئبهُ على بابنآ ، واختُطفتِ الشمسُ منْ عندِنآ
وأسودٌ خلعَ مِعطفهُ ، وارتمى بسريرِ السمآءِ يتقلبُ
وريحٌ تهدهدُ سريرهُ ذآتَ اليمينِ وذآتَ الشمآلِ
وأنآ ..أنآ ككلّ مرّة .. أخآفُ الظلمةَ وأتربعُ على عرشِ شمعتيِ
عشيةَ يومٍ مُظلمٍ ..)
(.. و نصبَ الظّلآم خيمتَهُ قبلَ أوآنهِ ، وهجرتْ الشُّحنآت أسلآكَ الكهربآءِ
فأمستْ المصآبيحُ تندبُ حظّهآ ، وبآتتْ القنآديلُ نجومَ ليلِ المسآءِ
وخلتِ الشوّآرعُ من أنفآسِ البشرْ ، وازدحمتْ الطّرقآتُ بعويلِ المطرْ
والرّيحُ تزمجرُ أنْ لآآآ مفرّْ ..
وأنآ .. أنآ بينَ العُتمةِ وشمعةٍ تستعرْ
بينَ أهآزيجِ ريحٍ تجتثّ لحآفَ الشجرْ
وتهزّ مآتبقى منْ أفنآنٍ أوَتْ لجذعٍ مكشّرٍ في شهرٍ زعموهُ فبرآيرْ
وأنآ عكفتُ قُربَ المدفأة أرمقُ ولادةَ ليلٍ قبلَ موعدهِ بشهرْ
انزوتْ بي الغرفةُ أراقبُ تجهّمَ هذآ الوجهِ العبوسِ .. وكآنتْ السحبُ رمآديةٌ سودآءْ
وهآلةٌ برتقاليّة ..كآنتْ آخر مآ تركتهُ لنآ شمسٌ شُيِّعتْ قبلَ المسآءْ
وأنآ أراقبُ خُطوآتِ أمّي المتثآقلة ..وهي تدندنُ أنْ ..رحمتكَ ربّي في هذآ الشتآءْ
أرآهآ وهي تدنو من النآفذةِ ، تفتحُ جآنبهآ ... ثمّ للحظة هووووووفْ تنطفئ الشمعةُ بينَ يديْ ...
هيَ أمّي تُغلقُ شبّآكَ النآفذةِ إذن ! كمآ لو أنّهآ تتكآتفُ والعتمةَ ضدّي
ولكَمْ أخشى الظلمةَ إنّي .. أرخيتُ حباليَ الصوتيةَ وقلتُ : زيدينيِ شمعآ أيآ حنونة ! وهذآ فقطْ يفيني بالغرضِ ..
أشعلتُ الوآحدةَ بعدَ الأخرى ..واستحضرتُ يومآ لمْ أكبُرْ فيهِ بعدْ
كنتُ لآ أبرحُ الشمعةَ إنْ اشتعلتْ .. ولا يهدأ لي بآلٌ حتّى أقلبهآ رأسآ على عقبِ فتصرخُ أمّي في وجهيِ .. دعيِ جنونكَ يافتآةُ على جنبٍ وإلّآ رفعتهآ عنكِ .. !
كنتُ أراقصُ شمعتيِ ، حينَ تلتهبُ وأرسُمُ خياليِ على حآئطِ الغرفةِ ، ثمّ أبرُقُ صوبَ أمّي أنْ أنظريِ صرتُ أكبرَ .. وزآدَ طوليِ !
كآنتْ أيامٌ لا تستأجرُ ، ولا تعرضُ للبيعِ .. فهيهآتَ هيهآتَ
وحطّ الليلُ حقآئبهُ على بابنآ ، واختُطفتِ الشمسُ منْ عندِنآ
وأسودٌ خلعَ مِعطفهُ ، وارتمى بسريرِ السمآءِ يتقلبُ
وريحٌ تهدهدُ سريرهُ ذآتَ اليمينِ وذآتَ الشمآلِ
وأنآ ..أنآ ككلّ مرّة .. أخآفُ الظلمةَ وأتربعُ على عرشِ شمعتيِ
عشيةَ يومٍ مُظلمٍ ..)