تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من لديه فكرة او معلومة على العنف الاسري على الزوجات.........في اقرب وقت


ريماس
2008-12-25, 13:57
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني اخواتي اود منكم مساعدي في اعداد بحث والذي سيكون عنوانه
العنف الاسري على الزوجات
بالرغم من اني وجدت القليل من المعلومات

واردت الخطة ان تكون كالاتي
-الفصل الاول .تحديد المفاهيم
-1-تعريف العنف
-2-تعريف الاسرة
-3-العلاقة المفترضة بين اركان الاسرة
-الفصل الثاني.العنف الاسري على الزوجات
-1- اسباب العنف الاسري على الزوجات
2-الدوافع
3-نتائج العنف
4- المغرب العربي كنموذج لاحصائيات الالفينات
طلب منكم هو من لديه المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع
ثانيا ما هو رايكم في خطة البحث اي هل هنك من تعديل ام لا.
وشكرا

sokr@t
2008-12-29, 03:53
http://www.zawjan.com/Templates/NB3/r.gifالعـنـف الأسـري
http://www.zawjan.com/Templates/NB3/l.gif
العـنـف الأسـري


إن العنف الأسري هو أشهر أنواع العنف البشري انتشاراً في زمننا هذا، ورغم أننا لم نحصل بعد على دراسة دقيقة تبين لنا نسبة هذا العنف الأسري في مجتمعنا إلا أن آثاراً له بدأت تظهر بشكل ملموس على السطح مما ينبأ أن نسبته في ارتفاع وتحتاج من كافة أطراف المجتمع التحرك بصفة سريعة وجدية لوقف هذا النمو وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

قبل الخوض أكثر في مجال العنف الأسري علينا أولاً أن نعرّف الأسرة ونبين بعض الأمور المهمة في الحياة الأسرية والعلاقات الأسرية والتي ما أن تتحقق أو بعضها حتى نكون قد وضعنا حجراً أساسياً في بناء سد قوي أمام ظاهرة العنف الأسري.

تعريف الأسرة:
* الأسرة: هي المؤسسة الاجتماعية التي تنشأ من اقتران رجل وامرأة بعقد يرمي إلى إنشاء اللبنة التي تساهم في بناء المجتمع، وأهم أركانها، الزوج، والزوجة، والأولاد.
أركان الأسرة:
فأركان الأسرة بناءً على ما تقدم هي:
(1) الزوج.
(2) الزوجة.
(3) الأولاد.
وتمثل الأسرة للإنسان «المأوى الدافئ، والملجأ الآمن، والمدرسة الأولى، ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة

الآن وبعد التحدث عن تعريف الأسرة وتكوينها لننتقل إلى وصف العلاقة الطبيعية المفترضة بين أركان هذه الأسرة.

((الرأفة والإحسان أساس العلاقة الأسرية السليمة))
(1) الحب والمودة: إن هذا النهج وإن كان مشتركاً بين كل أفراد العائلة إلاّ إن مسؤولية هذا الأمر تقع بالدرجة الأولى على المرأة، فهي بحكم التركيبة العاطفية التي خلقها الله تعالى عليها تعد العضو الأسري الأكثر قدرة على شحن الجو العائلي بالحب والمودة.
(2) التعاون: وهذا التعاون يشمل شؤون الحياة المختلفة، وتدبير أمور البيت، وهذا الجانب من جوانب المنهج الذي تقدم به الإسلام للأسرة يتطلب تنازلاً وعطاء أكثر من جانب الزوج.
(3) الاحترام المتبادل: لقد درج الإسلام على تركيز احترام أعضاء الأسرة بعضهم البعض في نفوس أعضاءها.
من الثوابت التي يجب أن يضعها مدير العائلة -الزوج- نصب عينيه هي «أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل له أية سلطة على زوجته إلاّ فيما يتعلق بالاستمتاع الجنسي، وليست له أية سلطة عليها خارج نطاق ذلك إلاّ من خلال بعض التحفظات الشرعية التي يختلف الفقهاء في حدودها، وتتعلق بخروج المرأة من بيتها من دون إذن زوجها».
أمّا ما تقوم به المرأة من الواجبات المنزلية التي من خلالها تخدم الزوج والعائلة فإنه من قبيل التبرع من قبلها لا غير، وإلاّ فهي غير ملزمة شرعاً بتقديم كل ذلك. وإن كان البعض يرقى بهذه الوظائف التي تقدمها المرأة إلى مستوى الواجب الذي يعبر عنه بالواجب الأخلاقي الذي تفرضه الأخلاق الإسلامية.
فإذا عرف الزوج بأن هذه الأمور المنزلية التي تتبرع بها الزوجة لم تكن من صميم واجبها، بل تكون المرأة محسنة في ذلك، حيث أن الإحسان هو التقديم من دون طلب، فماذا يترتب على الزوج إزاء هذه الزوجة المحسنة؟
ألا يحكم العقل هنا بأنه يجب على الإنسان تقديم الشكر للمحسن لا أن يقابله بالجفاف؟
إن هذه الحقيقة التي يفرضها العقل هي عين ما أكد عليه القرآن الكريم في قوله تعالى:
{هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان}.
إن أقل الشكر الذي يمكن أن يقدمه الزوج للزوجة المحسنة هو «أن يعمل بكل ما عنده في سبيل أن يحترم آلام زوجته،وأحاسيسها، وتعبها، وجهدها، ونقاط ضعفها».

مسؤولية الزوج تجاه زوجته:
1- الموافقة، ليجتلب بها موافقتها، ومحبتها، وهواها.
2- وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة.
3- وتوسعته عليها».
مسؤولية الزوجة في التعامل مع الأبناء وركزنا في هذا الجانب على مسؤولية الزوجة لأنها الجانب الذي يتعامل مع الأبناء أكثر من الزوج:
1- تزيين السلوك الحسن للأولاد وتوجيه أنظارهم بالوسائل المتاحة لديها إلى حسن انتهاج ذلك السلوك، ونتائج ذلك السلوك وآثاره عليهم في الدنيا، وفي الآخرة.

2- تقبيح السلوك الخاطئ والمنحرف لهم، وصرف أنظارهم ما أمكنها ذلك عن ذلك السلوك، واطلاعهم على الآثار السيئة، والعواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على السلوك المنحرف والخاطئ.
3- تربية البنات على العفة والطهارة، وإرشادهن للاقتداء بالنساء الخالدات، وتحذيرهن من الاقتداء باللاتي يشتهرن بانحرافهن الأخلاقي. كما تحذرهن من الاستهتار، وخلع الحجاب وعدم الاستماع إلى ما يثار ضده من الأباطيل من قبل أعداء الإسلام ومن يحذو حذوهم.

4- الاعتدال في العاطفة وعدم الإسراف في تدليل الأولاد ذلك الذي يقود إلى ضعف شخصية الأولاد، وعدم ارتقائها إلى المرحلة التي تتحمل فيها مسؤولياتها.

5- توجيه أنظار الأولاد إلى المكانة التي يحتلها الأب في الأسرة، وما يجب عليهم من الاحترام تجاهه، والاقتداء به -على فرض كونه رجلاً يستحق الاقتداء به- وذلك كي يتمكن الأب من أداء دوره في توجيه الأولاد، وإصلاح المظاهر الخاطئة في سلوكياتهم.

6- تجنب الاصطدام بالزوج -وخاصة أمام الأولاد- لأنه قد يخلق فجوة بينهما تقود إلى اضطراب الطفل وخوفه وقلقه.

7- وجوب اطلاع الأب على المظاهر المنحرفة في سلوك الأولاد، أو ما قد يبدر منهم من الأخطاء التي تنذر بالانحراف وعدم الانسياق مع العاطفة والخوف من ردة فعل الأب.

8- صيانة الأولاد عن الانخراط في صداقات غير سليمة، وإبعادهم عن مغريات الشارع، ووسائل الأعلام المضللة. من قبيل البرامج المنحرفة، والكتب المضللة.
9- محافظتها على مظاهر اتزانها أمام الأولاد وذلك كي لا يقتدي الأولاد بها، لأنهم على فرض عدم قيامها بذلك سيقعون في تناقض بين اتباع ما تقوله الأم، أو تمارسه.

مسؤولية الزوج -الأب- تجاه الأولاد:

1- ضرورة اختيار الرحم المناسب للولد بأن يختار الزوجة الصالحة التي نشأت في بيئة صالحة.
2- تهيئة الظروف المعيشية المناسبة التي تمكنهم من العيش بهناء.
3- حسن اختيار الاسم وهو من حق الولد على أبيه.
4- أن يحسن تعليم الأولاد وتربيتهم التربية الصحيحة، ويهيئهم التهيئة السليمة ليكونوا أبناء صالحين مهيئين لخدمة المجتمع.
5- أن يزوجهم إذا بلغوا.

الآن وبعد تبيان الأسرة وأهميتها وعلاقاتها وحقوق أفرادها نعود للحديث عن موضوعنا الأساسي وهو العنف الأسري:
ولأننا نعلم يقيناً مما سبق ذكره أعلاه أن الأسرة هي أساس المجتمع ومصدر قوته وتفوقه فإننا نؤكد على حقيقة أن العنف الأسري أكثر فتكاً بالمجتمعات من الحروب والأوبئة الصحية لأنه ينخر أساس المجتمع فيهده أو يضعفه.

ومن هنا تأتي أهمية الإسراع إلى علاج هذا المرض قبل أن يستفحل.

لنستعرض الآن بعض مسبباته التي نعرفها:
أن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري.
والعنف سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل.

كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف، إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستخدم العنف أحياناً كواجب وأمر حتمي. وكذلك يتعلم الأفراد المكانات الاجتماعية وأشكال التبجيل المصاحبة لها والتي تعطي القوي الحقوق والامتيازات التعسفية أكثر من الضعيف في الأسرة،وهذا ينبطق أحياناً بين الإخوة والأخوات.

من هم الأكثر تعرضاً للعنف الأسري:
تبين من جميع الدراسات التي تجريها الدول العربية على ظاهرة العنف الأسري في مجتمعاتها أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدي الأول.
يأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات كضحايا إمّا للأب أو للأخ الأكبر أو العم.
فبنسبة 99% يكون مصدر العنف الأسري رجل.

مسببات العنف الأسري:
أثبتت الدراسات على مستوى العالم الغربي والعربي أيضاً وبما فيها السعودي حسب مقال في جريدة الوطن يوم الأربعاء الموافق 5 ربيع الآخر 1427هـ أن ابرز المسببات وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات.
يأتي بعده في الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما.
ثم اضطراب العلاقة بين الزوجين لأي سبب آخر غير المذكورين أعلاه.

دوافع العنف الأسري:
1- الدوافع الذاتية:
وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسه، والتي تقوده نحو العنف الأسري،
2- الدوافع الاقتصادية:
في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة.
3- الدوافع الاجتماعية:
العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذه التقاليد- قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف، والقوة، وذلك أنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته، وإلاّ فهو ساقط من عداد الرجال.
و هذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصاً الثقافة الأسرية فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى ينعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة، إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة انحطاط ثقافات المجتمعات.

نتائج العنف الأسري:
1- أثر العنف فيمن مورس بحقه:
هناك آثار كثيرة على من مورس العنف الأسري في حقه منها:
آ- تسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية.
ب- زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص -الذي عانى من العنف- النهج ذاته الذي مورس في حقه.
2- أثر العنف على الأسرة:
تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الاحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة.
3- أثر العنف الأسري على المجتمع:
نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها -من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.

الحلول:
1. الوعظ والإرشاد الديني المهم لحماية المجتمع من مشاكل العنف الأسري، إذ أن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية التراحم والترابط الأسري،

2. تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين ينتمون إلى الأسر التي ينتشر فيها العنف
3. وجوب تدخل الدولة في أمر نزع الولاية من الشخص المكلف بها في الأسرة إذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإعطائها إلى قريب آخر مع إلزامه بدفع النفقة، وإذا تعذر ذلك يمكن إيجاد ما يسمى بالأسر البديلة التي تتولى رعاية الأطفال الذين يقعون ضحايا للعنف الأسري.
4. إيجاد صلة بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة وذلك عن طريق إيجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها تقديم الاستشارات والمساعدة إذا لزم الأمر.

الخلاصة:
أننا عندما نريد أن نربي ونثقف كلا من الولد والبنت نربيهما على أساس أن كلا من الرجل والمرأة يكمل أحدهما الآخر.
فأنوثة المرأة إنما هي بعاطفتها، وحنانها، ورقتها.
كما أن رجولة الرجل إنما هي بإرادته، وصلابته، وقدرته على مواجهة الأحداث.
فالرجل يعاني من نقص في العاطفة، والحنان، والرقة، والمرأة -التي تمتلك فائضاً من ذلك- هي التي تعطيه العاطفة، والحنان، والرقة. ولهذا كانت الزوجة سكناً {لتسكنوا إليها}.
والمرأة تعاني من نقص في الإرادة، والحزم، والصلابة، والرجل -الذي يمتلك فائضاً من ذلك- هو الذي يمنحها الإرادة، والحزم، والصلابة. ولهذا كان الزوج قيّماً على الزوجة كما يقول تبارك وتعالى:
{الرجال قوَّامون على النساء}.

فالتربية تكون إذن على أساس أن المرأة والرجل يكمل أحدهما الآخر».

وهناك طرق ممكن انتهاجها لمساعدة الزوجات والأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري، والخطوة الأولى تكمن في دراسة وجمع ما أمكن من معلومات حول ديناميكة أسرهم.

1. توفير أماكن آمنة للنساء والأطفال يمكنهم الذهاب إليها للشعور بالأمان ولو لوقت يسير ويمكن متابعتهم هناك من قبل المختصين.
2. العمل على تعليم النساء والأطفال على تطوير خطط للأمان لهم داخل المنزل وخارج المنزل.
3. التعاون مع الجهات المختصة برعاية الأسر والأطفال لإيجاد حلول تتوافق مع كل أسرة على حدة.
4. تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نظر العنف الذي مورس عليهم.
5. تعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.
...... والله أعلى وأعلم ...... sokr@t (sokr@t)

ريماس
2008-12-29, 12:47
مشكور اخي
ولكن انا اود كتب او مراجع
بعيدة عن واقع الانترنت
مشكور.....

ريماس
2009-01-21, 20:47
وينكم يا طلبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

farouk34
2009-02-27, 13:28
يا ميكوعة رانا هنا بصح الواجد مكانش اصبري كاش ما يجيب ربي

halimhard
2009-03-01, 23:57
اليك هدا المرجع عسى ان ينفعكككككككككككككككككككhttp://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=007393.pdf

ريماس
2009-03-05, 20:30
مشكورين جميعا على المساعدة .
الله يبارك فيكم

halimhard
2009-03-12, 00:16
العنف الأسري بين

علم الاجتماع والقانون

بقلم

الدكتور حلمي ساري




يعتبر تعريف العنف بشكل عام، والعنف الأسرى بشكل خاص إشكالية شائكة. فهناك تعريفات عديدة يعكس كل منها وجهة نظر المدرسة الفكرية التي يملكها. ومع ذلك يمكن القول انه يكاد يكون من المتعذر فهم طبيعة العنف الأسرى دون ربطه ببعض المفاهيم المتصلة به كمفهومي بناء القوة (power structure) والشرع(legitimacy). فالعنف الأسرى برأي الأكثرية الساحقة من علماء الاجتماع، ليس سوى: "شكلا من أشكال الاستخدام غير الشرعي للقوة. قد يصدر عن واحد أو اكثر من أعضاء الأسرة ضد آخر أو آخرين فيها بقصد قهرهم أو إخضاعهم وبصورة لا تتفق مع حريتهم و إرادتهم الشخصية، ولا تقرها القوانين المكتوبة أو غير المكتوبة"



وفي الواقع فإن علاقات القوة داخل النسق الأسرى ليست سوى انعكاسا لبناء القوة القائم في المجتمع بشكل عام. ذلك البناء الذي يدعم ويعزز علاقات الهيمنة والسيطرة والقهر الاجتماعي والاستغلال الاقتصادي في المجتمع وفي الأسرة من خلال نسق القيم والثقافة والقانون والمؤسسة الإعلامية. وتعتبر المرأة (بنتا كانت أم زوجة أو أختا) اكثر الأفراد داخل الأسرة تعرضا للعنف لكونها تحتل مكانة ضعيفة في بناء القوى داخل الأسرة.



إن نسق القيم والمعايير في المجتمع هو الذي يحدد أدوار الذكور والإناث، ويفضل الذكور على الإناث ويعظم من سلطتهم العائلية والاجتماعية على حساب تفعيل شأن الإناث وتكريس تبعيتهن وطاعتهن للذكور. ويستمد نسق المعايير شرعيته من روافد ومصادر مختلفة من أهمها الثقافة الاجتماعية السائدة، والتراث الشعبي، والقانون، والمؤسسة الإعلامية، والدين الموجه.



ولو أخذنا الثقافة السائدة كمثال ندلل به على ما نقول فإننا نجد الثقافة السائدة أنها لا تعترف بدور الفتاة إلا بدورها كربة بيت وزوجة. فالثقافة السائدة هي ثقافة الطبقة الحاكمة. فلا يجب إذن أن نرى إن القيم السائدة والأفكار والأخلاق والعادات والتقاليد هي أفكار هذه الطبقة التي تؤسسها في كافة مؤسساتها. وهذا هو الذي يفسر لنا النظرة الثقافية السائدة نحو المرأة في المجتمع العربي والعنف الذي تتعرض له في القطاعات الاجتماعية المختلطة في المجتمع (الحضري، الريفي، والبدوي)، مع الإقرار بأن هناك عوامل كثيرة تعمل على تباين مدى العنف الذي تتعرض له المرأة، وشكله ودرجة الحدة التي يظهر بها في هذه القطاعات.



وإذا ما حاولنا أيضا تحليل مضامين التشريعات والقوانين الخاصة بالمرأة والأحوال الشخصية، فإننا سنجد أنفسنا مرة أخرى أمام مؤسسة، المؤسسة القانونية أهم واخطر المؤسسات التي تؤسس العنف الأسرى وتقننه. ذلك لان المؤسسة القانونية هي أحد الأجهزة الرئيسة للسلطة الحاكمة التي تقدمها لتحقيق مصالحها الاجتماعية والسياسية. وهذا يفسر لنا طبيعة الأيدلوجيا التي يقوم عليها قانون الأسرة والأحوال الشخصية. وإذ كنت غير معني بشكل تفصيلي في توضيح وتحليل قانون الأحوال الشخصية المعمول به حاليا في المجتمعات العربية، إلا أن التأمل في بعض هذه القوانين كفيل بتوضيح مظاهر التمييز ضد المرأة في مسائل كثيرة كالزواج والطلاق والإرث والولاية إلى غير ذلك من مسائل يستند القانون في تحديد أحكامها على مذاهب و أراء فقهية محافظة ولا تستند إلى الشريعة الإسلامية إلا في ادعائها ذلك. (ليلى عبد الوهاب، 1994).



ويعتبر العنف الممارس ضد المرأة سلوكا مؤذيا وضارا وغير معلن في الغالب إلا بصورته القصوى وهي العنف الجسدي. وغالبا ما تكون المرأة هي اكثر الفئات تعرضا له وذلك لاحتلالها المكانة الدنيا والضعيفة في سلسلة بناء القوة دخل النسق الأسري والمجتمع على حد سواء (Straus, 1980). فلا عجب أن نرى العنف الأسري يأخذ أشكالا متنوعة من السلوك الذي يعبر عن حالة انفعالية تنتهي بإيقاع الأذى أو الضرر بالآخر سواء كان هذا الأذى بدنيا أو عاطفيا أو اقتصاديا أو تربويا أو جنسيا.



يتضح من هذا، أن المنظور الاجتماعي للعنف شامل، وواسع ويمكن وصفه بأنه أوسع واشمل من المنظور القانوني له، لان المنظور القانوني يقتصر على الفعل الجرمي نفسه مغفلا في أحايين كثيرة الظروف البيئية والمجتمعية المحتمة لظهور وانتشار العنف وتباين أشكاله وأنماطه وحجمه. إضافة إلى هذا فإن المنظور القانوني للعنف غالبا ما يغفل العديد من أنماط العنف المنشرة في المجتمع ولكنها غير مجرمة قانونيا.



و أما القضية الرئيسية الأخرى التي لا بد من توضيحها ونحن بصدد تحليل العنف الأسرى فهي مشكلة "الشرعية". تثير مشكلة "الشرعية" أو عدم "الشرعية" المتعلقة باستخدام القوة أو اللجوء إليها في داخل الأسرة الكثير من التساؤلات والجدل. فالحكم على فعل ما بأنه شرعي أو غير شرعي هو مسألة نسبية تختلف باختلاف المجتمعات والثقافات. وعليه، فإن دائرة الأفعال الأسرية وأنماط السلوك التي قد تصنف على أنها غير شرعية قد تتسع في بعض المجتمعات وتضيق في بعضها الآخر. ويمكن عزو هذا الاختلاف إلى التباين في المرجعية الثقافية لهذه المجتمعات من جهة، ومدى شيوع الوعي بحقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة في هذه المجتمعات من جهة أخري.



ولقد ترتب على هذا التباين الثقافي والديموقراطي في المجتمعات فروق واضحة في التشريعات القانونية لمواجهة مشكلة العنف الأسري تتماشى مع مدى التقدم الذي أحرزته المجتمعات في مجال حقوق الإنسان والديموقراطية، ففي المجتمعات التي قطعت شوطا متقدما في مجال حقوق الإنسان، سواء على مستوى النص أو التطبيق نجد أن قوانين هذه المجتمعات قد حددت تحديدا واضحا لمفهوم العنف بكل أشكاله وتحليلاته على خلاف مجتمعات "العالم الثالث" التي لم تصل إلى ما وصلت إليه المجتمعات "المتقدمة" من تقدم في مجال حقوق الإنسان وحرياته. فإننا نجد أن مفهوم العنف الأسري فيها وآليات مواجهتها القانونية له يتباين بشكل واضح عن تلك الآليات المستخدمة في المجتمعات المتقدمة.



كيف يفسر علم الاجتماع العنف الأسرى؟



بدأ اهتمام علماء الاجتماع في الغرب بدراسة العنف الأسري، في الحقيقة، متأخرا نسبيا مقارنة باهتمام العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية، وأطباء الأطفال والأطباء المسنين. ونستطيع القول بأنه قبل عام 1970 لم يكن لعلماء الاجتماع جهودا تذكر في هذا الصدد. ولكن نتيجة لحرب فيتنام وموقف الرأي العام الأمريكي فيها كسلوك عنيف، والقتل السياسي، والاحتجاج الاجتماعي العنيف وارتفاع معدلات القتل في المجتمع الأمريكي، وعودة الحركة النسوية للظهور إضافة إلى التحديات النظرية التي تعرض لها نموذج الإجماع من جانب أصحاب الاتجاه الصراعي، بدأ علماء الاجتماع يوجهون جهودهم لدراسة العنف الأسرى للوقوف على أسباب هذه المشكلة ودوافعها وحجمها وتفاعلاتها وآثارها على كل من المرأة والأسرة والمجتمع بشكل عام. (احلال حلمي، 1999). وكان نتيجة هذه الجهود أن تركوا لنا إرثا ضخما يمكن تقسيمه إلى اتجاهين / تيارين أساسيين بارزين يتفرع من كل منهما تيارات فرعية. وهذان الاتجاهان هما:

- الاتجاه المحافظ في دراسة العنف الأسري ويمثله التيار المسمى: البنائي الوظيفي.

- واتجاه التفاعلية الرمزية، ثم نظرية التعلم، ونظريتي المصدر والتبادل.

الاتجاه النقدي والنسوي: وهنا نجد أنفسنا أمام التيار / النظرية الصراعية، ثم التيار الفينونيولوجي، ثم اتجاه النسوي الراديكالي في دراسة العنف.

ومع أن الوقت لا يسعفنا في استعراض مفهوم كل اتجاه من هذه الاتجاهات للعنف الأسرى بشكل تفصيلي، ومع ذلك لا بد من التأكيد على أمر في غاية الأهمية، وهو انه لا توجد نظرية افضل من غيرها في تفسير هذه المشكلة. كما انه لا توجد نظرية واحدة تفسر ظاهرة العنف الأسرى بشكل تفصيلي، فهذه المشكلة هي في الواقع مشكلة معقدة ومتداخلة الجوانب (الجانب الطبي والنفسي والقانوني والبيئي والثقافي).

لذا، سأقوم بعرض موجز وعام لمفهوم العنف الأسرى كما يراه الاتجاه التقليدي بكافة تياراته الفرعية، ثم عرض عام للعنف الأسرى كما يراه الاتجاه النقدي الحديث مركزا على التيار الأكثر حداثة وهو التيار النسوي الذي طور مدخلا نظريا معاصرا يسمى النموذج الجنسوي (Gender model) (احلال حلمي 199).



أولا : العنف الأسرى من وجهة نظر النظريات الاجتماعية المحافظة:

يرى أصحاب هذا الاتجاه، وبخاصة البنائيون الوظيفيون أن العنف لا يكمن إلا داخل سياقه الاجتماعي. فهو أما يكون نتاجا لفقدان الارتباط بالجماعات الاجتماعية التي تنظم السلوك وتوجهه، أو هو نتيجة لفقدان المعايير والضبط الاجتماعي الصحيح. وعليه ينجرف الأفراد إلى العنف وبمعنى آخر فان العنف، برأيهم، هو أحد إفرازات البناء الاجتماعي. يحدث عندما يفشل المجتمع في تقديم ضوابط قوية على سلوك الأفراد. هذا إضافة إلى انه نتاج للاحباطات التي تحدثها اللامساواة البنائية بين الأغنياء والفقراء (structural inequalities).

ويمكن تلخيص آراء هذا التيار بالقول أن العنف هو استجابة لضغوط بنائية في المجتمع واحباطات ذاتية نتجت عن الحرمان فالإحباط الناتج عن الحرمان المادي قاس ومؤذ لانه يؤدي إلى الإيذاء الجسدي للزوجة من جانب الزوج الذي يفتقد الموارد المادية التي تحقق التوقعات المعيارية ومسؤولياته تجاه أفراد أسرته. فإذا كان الزوج غير قادر على مواجهة توقعات دوره كمعيل للأسرة بسبب انخفاض مستوى تعليمه، أو مكانته المهنية أو دخله فإن الضغوط والاحباطات تدفعه إلى استخدام العنف داخل المنزل. و أما الحل الذي يقترحه أصحاب هذا الاتجاه لمشكلة العنف فيكمن في زيادة التكامل الاجتماعي عن طريق ربط الفرد بالجماعات الأولية في المجتمع التي من شأنها إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية وتغيير وضعهم المهني والاقتصادي وغرس القيم الدينية وقيم الانتماء لديهم. (Coleman, 1984).



ثانيا: مفهوم العنف من وجهة نظر الاتجاه النسوي الراديكالي:

يرى أصحاب هذا الاتجاه، أن نقطة البداية في فهم العنف ضد المرأة تكمن أصلا في العلاقة التي تربط المرأة بالرجل عبر التاريخ. فالعلاقات الاجتماعية في جميع المجتمعات مبنية في الأصل على سيطرة الرجل على المرأة وتقوم على أساس التقسيم النوعي (الجنسوي).

ويؤكد دعاة هذا الاتجاه بأن المجتمعات المعاصرة بالرغم من كل ما طرأ عليها من تغيرات تبقى مجتمعات ذكورية - أبوية، وان الأسرة تشكل بناء على أوامر أبوية، فالأسرة - برأيهم - تقوم بتنشئة الأطفال على أساس يدعم التباين النوعي للأدوار مما يحافظ على بقاء واستمرار النظام الأبوي.



وفي نطاق معارضتهم لمفهوم السلطة الذكورية الأبوية طور أصحاب هذا الاتجاه مدخلا نظريا جديدا يركز على العلاقات الاجتماعية الخاصة بمفهوم النوع (Gender) الذي تبلور في منتصف الثمانينات كنموذج نظري يلقي الضوء على عملية التكوين الاجتماعي للذكورة والأنوثة كفئتين متناقضتين مع وجود قيم غير متساوية. وباختصار يركز أصحاب الاتجاه النسوي وبخاصة - أصحاب نظرية النوع - على الطبيعة القاسية والخشنة والعنيفة للرجل، وان العنف هو جزء من الظلم التاريخي ونظام الحكم القهري الذي من خلاله يحافظ الرجال على سيطرتهم وتحكمهم في النساء. إن ثقافة العنف السائدة في المجتمع والقيم العنيفة التي تعتبر النساء ملكية للرجل تساهم، برأيهم، في استمرار العنف ضد المرأة (Gelles. R., 1979).

وفي الحقيقة فإن مشكلة العنف الأسرى ترتبط بالعديد من العوامل والمتغيرات الفردية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والبيئية الأمر الذي يجعل من نظرية واحدة منفردة تدعي تفسيره أمرا غير دقيق. ومن هنا جاءت الحاجة إلى ضم نظريتين أو اكثر أحيانا لدراسة العنف لنستطيع تحليل هذه المشكلة.

فقد جمع بعض الباحثين بين نظرية النوع ونظرية المصادر (أي بين الاتجاه النقدي الحديث وبين الاتجاه التقليدي المحافظ). إذ ولدت الحركات النسوية الراديكالية ممثلة بنظرية النوع وعياً عاماً بظاهرة العنف الأسرى الواقع على المرأة باعتباره مشكلة اجتماعية أطلقت عليه مصطلح العنف الحميمي أو العنف في العلاقات الحميمية

(Intimate Violence) وتقوم هذه النظرية على عدة مسلمات أو فرضيات في فهمها للعنف في العلاقات الحميمية منها على سبيل المثال: (Umberson,1998)

- التمييز بين مفهومي الجنس والنوع على أساس اجتماعي ثقافي وليس بيولوجي.

- يختص مفهوم النوع بالفروقات والاختلافات بين أدوار الرجال والنساء التي تتشكل اجتماعيا عبر الثقافة السائدة والمتغيرة تاريخيا.

- تتمثل العلاقات الاجتماعية في المجتمع في تبعية المرأة وسيطرة الرجل واللامساواة القائمة بينهما. وكلها أنماط تاريخية تستند إلى الواقع.

- العنف في العلاقات الحميمة إنما تترسخ جذوره في النوع والقوة متمثلا في محاولات الرجال المحافظة على سيطرتهم وتحكمهم في النساء. وهو جزء من العلاقات الإنسانية التي تتشكل من خلال التبعية والعنف. (اجلال حلمي، 1999).



ونخلص من هذا كله التأكيد على صعوبة الخروج بنظرية واحدة تحلل وتفسر جميع أشكال العنف، والفاعلين له، وكذلك المواقف التي تم فيها هذا العمل العنيف.

لذا لجأ علماء الاجتماع مؤخرا إلى التخصص في دراسة أحد أنماط العنف الأسري المتمثل في تعنيف الزوجات، أو أحد الأبناء، أو إساءة معاملة الأطفال، العنف ضد كبار السن.

وفي الختام نقول:

إذا كانت مسألة العنف الأسرى مسألة شائكة ومعقدة ولا تكفي نظرية واحدة في فهمها أو تفسيرها، فإن الأمر كذلك فيما يتعلق بمكافحتها ومواجهتها. فمن غير الإنصاف تحميل مؤسسة بعينها مسؤولية هذه المكافحة. فجميع مؤسسات المجتمع المدني مطالبة بهذا. وجميع هذه المؤسسات ستبقى مدانة إذا ما تخلت عن الاضطلاع بهذا العبء. فآثار العنف الأسرى السلبية لا تنعكس على الأسرة وحدها فقط، بل تمتد لتطال المجتمع والدولة على حد سواء.

ريماس
2009-03-19, 08:48
مشكور اخي halimhard
بارك الله فيك

صالح صلاح
2009-03-19, 14:11
شكرا جزيييييلا اخينا على الافادة القيمة

ريماس
2009-03-20, 19:24
مشكورين على المرور الطيب
بارك الله فيكم جميعا

alaa39
2009-03-26, 23:12
في منهجية البحوث لا يجب ان يعاد عنوان البحث كاحد عناصر البحث فيجب تغيير اسم الفصل الثاني

ريماس
2009-03-27, 11:00
مشكورة الله يبارك فيك

سعودي17
2009-04-01, 17:47
اليك المعلومات التالية
نظريات العنف:


النظرية البيولوجية: حيث نلتمس في هذه النظرية أن العنف ناتج عن طبيعة الإنسان الحيوية (البيولوجية) أي الاستعداد أو القابلية الجسمانية السرية أو ناتج عن تعلم أو اكتساب معايير العنف أو كتبلور من قبل البناء الاجتماعي ذاته.
إذا فالطبيعة البشرية التي ترى أن الإنسان كحيوان لا غيرا مثال الفيلسوف الاجتماعي هويز الذي يؤكد علي تأصيل السلوك ألعنفي في جسم الإنسان محل للصراع داخله أي للتنفس عن النزاعات الداخلية الحيوانية الباطنية وفي ضوء هذه الرؤية فإن الإنسان يصيح عدواني بطبيعته يعيش تحت ظروف المدينة لابسا القناع الاجتماعي و يعطي عن طبيعته الحيوانية ,حيث سار معظم علماء النفس يدعمون التفسير الذي يقول يولد الإنسان حيوانا بيولوجيا باحثا عن حاجاته الخاصة به ومتمتعا بقدرة سلوكية عنيفة (1).
إذ تركز مع وجود عوامل بيولوجية تمكن وراء السلوك العدواني كالقول العوامل الوراثية المتمثلة في ناقلات الوراثة أو الجينات أو القول بأنهم يعانون من ضرب من ضروب التدمير الدماغي أو نقص أو عجز المجرم اقل استجابة للقيود والقواعد والنظام والقيم الاجتماعي أذن هم أقل شعور بالقلق ويرجع ذلك اختلافات في جهازهم العصبي (2).
أذن فالنظرية البيولوجية تعيد اكتساب العنف علي أنها وراثية بيولوجية ,أي أن الإنسان يكتسبها بطريقة غير مباشرة .
نظرية التحليل النفسي: عند ذكر نظرية التحليل النفسي لابد من الإشارة إلى فرويد حيث يكون العدوان أهم جوانب لنظرية العامة لتفسير السلوك البشري ,فقد ارجع العددان لغزيرة الموات والتي تتقاسم غريزة حب الحياة (3).
إذ تدل غريزة العدوان عنده علي غريزة الموات باعتبارها متوجها إلى الخارج ,أي استجابة يرد بها المرء على الخيبة و الإحباط والحرمان ,وذلك بأن يهاجم مصدر الخيبة أو يلاعنه 4








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) معن خليل عمر ,علم المشكلات الاجتماعي ,رجع السابق ص 178
(2) عبد الرحمان العيسوي,سيكولوجيا المجرم ,رجع السابق ص 150
(3) مصطفى الثير ,العنف العائلي ,مرجع السابق ص 30
(4) عبد الرحمن العيسوي سيكولوجية المجرم, مرجع سابق,ص152


وعليه يبدوا العدوان كخاصية بيولوجية ويصبح العنف استجابة طبيعية ,حيث تتمثل جوانب القوة في تفسير العدوان على أنه خاصية تمتد جذورها إلى الطبيعة ,و هي موجودة في وضع كون ,وتتأثر إذا اعترض نشاط الفرد أو الحيوان المتمثل في مجموعة أو سلسلة من الاستجابات الموجهة نحو هذه معين ,وعندما تستثار نزوة العدوان فإنها تأخذ أشكال متعددة من بينها العنف ,وفي هذه الحالة يصبح العنف استجابة طبيعية كغيرها من الاستجابات الطبيعية للفرد(1)
المدرسة السلوكية ,تتناول هذه النظرية مظاهر السلوك العدواني الذي يجمع ما بين الإحباط والعدوان .كل شكل من أشكال العنف تسبقه حالة عدوان, وكل شكل من أشكال العدوان يكون مسبوقا بحالة إحباط .
فالإحباط يعني حالة من عدم الرضي تحدث عندما يعترض طريق الفرد عارضا يحول بينه وبين الوصول إلى هدف محدد يبدأ في السعي للوصول إليه .
فالعنف بحسب النظرية ليس النتيجة الضرورية لكل نزوة العدوان ,فبعض نزوات العدوان تتوجه في سلوك يهدف ,وقوة الإمكانات الداخلية للسيطرة على الانفعالات وطبيعة رد الفعل المتوقعة .(2) .
فالإحباط يتسبب في إثارة نزوة العدوان وان ظروفا أخرى تتدخل وتحدد إمكانية العبير عنها في شكل فعل من أفعال العنف ,فكلما ارتفعت درجة قوة النزوة وكلما طالت المدة الزمنية وارتفعت درجة احتمال تحولها إلى العنف (3)
نظرية التنشئة الاجتماعية: حظيت نظرية الإحباط والعنف بانتشار واسع بين الذين اهتموا بدراسة العدوان لكن النظرية لا تصلح لتفسير بعض مظاهر العنف .
إذ تقترح نظرية التنشئة أن
الإشارة يمكن أن تخفض عن طريق تزويد الفرد بالمعارف والخيارات التي تضمن إشباع حاجاته الأساسية بالوسائل السلمية أولا وبالتعبير بصراحة مما يقلق باله بشان طرق الإشباع ثانيا (4)
وضوح عوامل الإحباط قد تكون من سمات المجتمع البسيط حيث يتميز التركيب الاجتماعي بالبساطة .








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1)مصطفى التير ’العنف العائلي ,مرجع سابقص30
(2)نفس المرجع السابق ص30
(3) نفس المرجع السابق ص33
(4)مصطفى التير ,العنف العائلي ,مرجع سابقص40
حيث تفسر هذه النظرية العنف وخاصة العنف العائلي بأنه عبارة عن فعل من أفعال العنف يقوم به احد أفراد الأسرة ضد عضو آخر حيث تأخذ هذه الأفعال أشكال متعددة وتتنوع من حيث الشدة والاستقرار وكمية ونوعية الأضرار التي تسببها ,فالعنف يحدث نتيجة حالة أو حالات إحباط كثيرة ,درجة عالية من التوتر تتطور إلى عدوان يعبر عنه في شكل فعل من أفعال العنف ومصادر الإحباط في المجتمعات المعاصرة كثيرة ومتنوعة ,منها عوامل شخصية (نفسية واجتماعية )وعوامل مجتمعية تتعلق بالمحيط (1).
بالإضافة إلى خبرات الفشل و الإحباط والحرمان والصد والزجر و القسوة و الإهمال والطرد.
وما يتوفر للفرد من القدرة الحسنة وإقران الخير وإقران السوء ,و الظروف التربوية و الدراسة ,وما يجيب الإنسان من الأمراض و الحوادث والصدمات وما يتوفر له من الغذاء الجيد (2).
نظرية الذعر: ربطت هذه النظرية و فسرت السلوك العدواني -العنف- الإنسان لمحيطه الاجتماعي الذي يسبب له الخيبة والفشل فيوصله إلي حالة الذعر عندئذ يتقدم علي ممارسة السلوك العدواني و المتمثل في العنف ,أي ينتج العدوان ألعنفي عند الإنسان عندما يتعذر تحقيق مراده أو عند ما خيب أماله ويحبط تحت هذا الضغط المحيطي يندفع الإنسان إلى العدوان العنفي (3).
نظرية التعلم الاجتماعي حيث ترى أن العنف ينتج عن التنشئة المتسلطة وبالذات سيطرت الضوابط الاجتماعية الصارمة ,بشكل عام السلوك العدواني و بشكل خاص السلوك العنيف يكونان مكتسبين عن طريق العلم مثل باقي السلوكات حتى ولو وجدت إحباطات لها ,لكن من مغرقات الأمور برأي أبناء الطبقة الوسطى والمثقفون السلوك العنفي بغض النضر فيما إذا كان متعلما أو طبيعيا بمثل الرعب عندهما .
لكن في السلوك العنفي لا يعد هكذا في بعض الثقافات الفرعية بل ينظر إليها احد مصادر الاعتبار الاجتماعي .
فأعضاء الثقافات الفرعية يتعلمون السلوك العنفي ومعاييره من خلال مشاهدتهم للمجتمعات التي تحبذ المعايير العنيفة ومنطق القوة وحتى في تربيتهم البيتية يحصل أبناء هذا المجمع على العقوبة الردعية والزجرية والعقابية والجسدية فإذا خالفوا أوامر وتعليمات أبويهم ,ويكتسبون معيار يعزز العقوبة والعنف والصرامة ,وانه شيء مرغوب فيه ومحبب وعليهم أدائه لكي يحصلوا على التأييد الاجتماعي ,ويعون جبناء ومخنثين في سلوكهم من قبل أفراد المجتمع الذي يعيشون فيه إذا لم يستعملوا السلوك العنفي ,أي يجدون دعما وتعزيزا من ثقافتهم الاجتماعية لها النوع من السلوك (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مصطفى التير,العنف العائلي,مرجع سابق ص40
(2) عبد الرحمن العيسوي,سيكولوجية المجرم, مرجع سابق ص42
(3) معن خليل عمر,علم المشكلات الاجتماعية,مرجع سابق ص178
(4) نفس المرجع السابق ص180

سعودي17
2009-04-01, 17:49
اليك الرابط التالى
http://www.amanjordan.org/studies/sid=34.htm

ريماس
2009-04-23, 10:31
مشكوووووووووووووووووور بارك الله فيك