المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التطرّف في الدّين


أم أشـرف
2008-12-25, 07:43
بسم اللّه توكّلت على اللّه ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه


مفهوم التطرف (http://faresbak.maktoobblog.com/197889/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AA% D8%B7%D8%B1%D9%81)

أولا - التطرف لغة :
قال ابن فارس : الطاء والراء والفاء أصلان ، فالأول يدل على حد الشيء وحرفه ، والثاني: يدل على حركة فيه .
طرف الشيء في اللغة ما يقرب من نهايته ، وقيل: ما زاد عن النصف .
قال الجصاص : طرف الشيء إما أن يكون ابتداءه ونهايته ، ويبعد أن يكون ما قرب من الوسط طرفا .
ثانيا - التطرف في الاصطلاح:
لقد أطلق العلماء قديما كلمة المتطرف على المخالف للشرع ، والتطرف على القول المخالف للشرع ، وعلى الفعل المخالف للشرع .
ومن الأول ما قاله ابن تيمية :" وكثيرا ما قد يغلط بعض المتطرفين من الفقهاء في مثل هذا المقام ، فإنه يسأل عن شرط واقف ، أو يمين حالف ، ونحو ذلك ، فيرى أول الكلام مطلقا أو عاما ، وقد قيد في آخره ، فتارة يجعل هذا من باب تعارض الدليلين ، ويحكم عليهما بالأحكام المعروفة للدلائل المتعارضة من التكافؤ والترجيح ، وتارة يرى أن هذا الكلام متناقض لاختلاف آخره وأوله ، وتارة يتلدد تلدد المتحير" .
قال ياقوت الحموي :" إن بعض المتطرفين قرأ: الأكراد أشد كفرا ونفاقا ، فقيل له: إن الآية: { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا } ، فقال: إن الله - عز وجل - لم يسافر إلى شهرزور ، فينظر إلى ما هنالك من البلايا ، المخبآت في الزوايا ، وأنا أستغفر الله العظيم من ذلك ، وعلى ذلك ، وقد خرج من هذه الناحية من الأجلة والكبراء ، والأئمة والعلماء ، وأعيان القضاة والفقهاء ، ما يفوت الحصر عده ، ويعجز عن إحصائه النفس ومده" .
ومن الثاني - المتعلق بالقول - ما ورد في المسودة: "ومن الناس من لا يحكي إلا القولين المتطرفين دون الوسط "
ومن الثالث: ما قاله القرطبي : وتكره القبلة للصائم ؛ من أجل ما يخف عليه من التطرف إلى الجماع والإنزال .
وعلى ذلك يمكن القول : إن المقصود بالتطرف عند العلماء:
القائل أو القول ، أو الفعل المخالف للشريعة .
كلمات ذات صلة
أولا - الإرهاب:
الإرهاب لغة: التخويف ، قال تعالى : { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } ، (1) يعني: تخيفون به عدو الله وعدوكم .
ثانيا - التنطع:
التنطع: هو التكلف المؤدي إلى الخروج عن السنة
والتنطع داء لا دواء له إلا بتركك إياه برمته .
ثالثا - الغلو:
لقد بين العلماء معنى الغلو في الدين ، ومن ذلك ما قاله النووي : الغلو هو الزيادة على ما يطلب شرعا .
وقال ابن حجر : هو المبالغة في الشيء ، والتشديد فيه بتجاوز الحد ، وفيه معنى التعمق .
وقال المناوي : الغلو تجاوز الحد .
ولذا يمكن القول : إن الغلو تجاوز ما أمر الله - تعالى - من جهة التشديد .
رابعا - التعمق:
لقد سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - المتشددين في الدين بالمتعمقين ، فقد روى البخاري في صحيحه عن أنس - رضي الله عنه - قال: « واصل النبي - صلى الله عليه وسلم - آخر الشهر ، وواصل أناس من الناس ، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ثم لو مد بي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ، إني لست مثلكم ، إني أظل يطعمني ربي ويسقين » .

وفي مصنف عبد الرزاق عن ابن سيرين عن عبيدة قال: « مر النبي - صلى الله عليه وسلم -عليهم فلم يردوا عليه ، أو قال: فلم يتكلموا ، فسأل عنهم ، فقيل: نذروا أو حلفوا ألا يتكلموا اليوم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"هلك المتعمقون » ، يعني: المتنطعين .
قال صاحب عون المعبود: "هلك المتنطعون" أي: المتعمقون ، الغالون ، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم ، قاله النووي . قال الخطابي : المتنطع المتعمق في الشيء ، المتكلف للبحث عنه على مذاهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم .
خامسا - التشدد والتعنت والتحمس:
التشدد والتعنت والتحمس بمعنى واحد قال صاحب إعانة الطالبين: التعنت: أي التشدد . (3) وقال ابن حجر : التحمس هو التشدد ، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : تحمس تشدد ، ومنه حمس الوغى: إذا اشتد .
حكم التطرف في الإسلام ومفاسده
لقد ذمت الشريعة الإسلامية التطرف في الدين ، فعن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هلك المتنطعون » . قالها ثلاثا"
قال النووي : أي: المتعمقون ، الغالون ، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « إياكم والتبدع ، وإياكم والتنطع ، وإياكم والتعمق ، وعليكم بالدين العتيق » .
قال ابن حجر : وفيه التحذير من الغلو في الديانة ، والتنطع في العبادة ، بالحمل على النفس فيما لم يأذن فيه الشرع ، وقد وصف الشارع الشريعة بأنها سهلة سمحة .
وما أحسن قول ابن العماد في منظومته:
لم يجعل الله في ذا الدين من حرج ... لطفا وجودا على أحيا خليقته
وما التنطع إلا نزغة وردت ... من مكر إبليس فاحذر سوء فتنته
إن تستمع قوله فيما يوسوسه ... أو نصح رأي له ترجع بخيبته
القصد خير وخير الأمر أوسطه ... دع التعمق واحذر داء نكبته
مفاسد الغلو والتطرف
أولا - أنه بدعة في الدين:
لقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاتباع ، ونهى عن الابتداع ، والغلو هو نوع من الابتداع في الدين .
« عن العرباض - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل: يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ، قال: "أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا مجدعا ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة »
قال ابن تيمية : " ففي هذا الحديث أمر المسلمين باتباع سنته ، وسنة الخلفاء الراشدين ، وبين أن المحدثات - التي هي البدع التي نهى عنها - ما خالف ذلك .
ثانيا - سبب لهلاك الأمم:
إن أحد أسباب هلاك الأمم الغلو في الدين ، وقد حذر عنه الله - تعالى - في كتابه العزيز ، حيث قال : { قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ }
منقول

أم أشـرف
2008-12-25, 07:47
التطرف والاعتدال والوسطية في الدين

نرجو من فضيلتكم أن نعرف ما معنى التطرف والاعتدال والوسطية في الدين؟


الفتوى :



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التطرف مشتق من الطرف وهو ناحية الشيء القصوى من إحدى الجهتين.
والوسطية لزوم الوسط.
والاعتدال هو الاستقامة على الشيء والتوازن في الأمر وهو مأخوذ من اعتدال المتاع على الدابة، وتعادل العدلين المحمولين في جانبيها.
والتطرف في الدين مذموم من كلا الجانبين، فالإفراط مذموم والتفريط مذموم، فقد حرم الله الغلو والتنطع في الدين، قال الله تعالى: لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ [النساء:171]، وفي الحديث: إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.
وفي الحديث: هلك المتنطعون قالها ثلاثاً. رواه مسلم.
وقد حرم الله التساهل في الدين واقتراف المحرمات، وكره إلى المؤمنين الكفر والفسوق والعصيان، وتوعد الفساق بالنار، فقال: وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [السجدة:20].
وأما الوسطية فهي إحدى خصائص هذا الدين الإسلامي، فهو وسط بين الإفراط والتفريط وبين التشدد في العبادات والمروق من الدين بدعوى الترخصات، وسط في المعاملات، وسط في الإنفاق بين الإسراف والبخل، وسط في النكاح بين من أباحوا نكاح المحارم ومن منعوا نكاح القرائب كبنات العم وبنات الخال، وسط بين من غلوا في الإثبات فشبهو الله بالخلق وبين من غلو في النفي فنفوا الصفات أو حرفوا معانيها، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25338 (http://www.ejabh.com/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=25338)، 26673 (http://www.ejabh.com/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=26673)، 41228 (http://www.ejabh.com/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=41228).
والله أعلم.


المصدر
اسلام ويب

أم أشـرف
2008-12-25, 07:55
رقـم الفتوى : 25338
عنوان الفتوى : الوسطية في الإسلام
السؤال : ماهي الوسطية في الإسلام؟
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالوسط هو الخيار والأعلى من الشيء، والوسط من كل شيء أعدله، وأصل هذا أن خير الأشياء أوساطها، وأن الغلو والتقصير مذمومان.
قال الزمخشري: وقيل للخيار وسط؛ لأن الأطراف يتسارع إليها الخلل والأوساط محمية محوَّطة، ومنه قول أبي تمام :
كانت هي الوسط المحمي ما اكتنفت === بها الحوادث حتى أصبحت طرفًا
قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً [البقرة:143]. أي عدولاً خياراً.
ومنه قوله تعالى: قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ [القلم:28]. أي خيرهم وأعدلهم.
هذا؛ والشرع والعقل داعيان إلى التوسط والاعتدال، ففي الحديث: إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا... رواه البخاري ، وفي رواية: القصد القصد تبلغوا.
والتوسط والاعتدال هو الذي يتفق مع الفطرة الإنسانية، فالإنسان خلق ضعيفًا يعتريه الفتور والكسل، وتعرض له الشواغل، ويتقلب بين قوة وضعف، وصحة ومرض، فكان الاعتدال هو المناسب له المتفق مع حاله، وإن أحس من نفسه همة عالية وقوة فجنح إلى التشدد فمرده إلى الضعف وانقطاع المسير.
وهذه الأمة المسلمة أمة وسطية بكل معاني الوسط:
وسط في النبوة والرسالة، فلا هي غلت في نبيها كما غلت النصارى في نبيهم، ولا هي أساءت إليهم وآذتهم وقتلتهم كما فعلت يهود.
وهي وسط في الشريعة والأحكام، كما يقوله الإمام الشاطبي: الشريعة جارية في التكليف بمقتضاها على الطريق الوسط الأعدل الآخذ من الطرفين بقسط لا ميل فيه، الداخل تحت كسب العبد من غير مشقة عليه ولا انحلال، بل هو تكليف جارٍ على موازنة تقتضي في جميع المكلفين غاية الاعتدال.
وبالجملة فهذه الأمة المسلمة وسط في الأمم بجموعها لا بجميعها، وأهل السنة والجماعة وسط في الأمة بين فرقها ونحلها المتنازعة في مسائل الدين كلها.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذه الفرقة الناجية أهل السنة هم وسط في النحل كما أن ملة الإسلام وسط في الملل.
وقال أيضًا: وكذلك في سائر أبواب السنة هم وسط؛ لأنهم متمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما اتفق عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان. مجموع الفتاوى 3/375.
والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى (http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)

أم أشـرف
2008-12-25, 08:03
رقـم الفتوى : 26673
عنوان الفتوى : الإسلام... توازن وتدرج
تاريخ الفتوى : 17 شوال 1423 / 22-12-2002

السؤال : حول النظم الشرعية ماهومفهوم التدرج ومفهوم التوازن ؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

التدرج معناه: التنقل من مرحلة إلى مرحلة، أو الصعود من درجة إلى درجة أعلى.
والتدرج سنة من سنن الله تعالى في هذا الكون نلاحظ ذلك في أنفسنا وفي الآفاق من حولنا.... وقد خلق الله تعالى السماوات والأرض في ستة أيام، ولو شاء لخلقها في أقل من طرفة عين، قال القرطبي: ولو أراد خلقها في لحظة لفعل؛ إذ هو القادر على أن يقول لها: كوني فتكون، ولكنه أراد أن يعلم العباد الرفق والتثبت في الأمور... وحكمة أخرى من خلق السماوات والأرض في ستة أيام، لأن لكل شيء عنده أجلا..
هذه السنة جارية على الإنسان والحيوان والنبات......
والتدرج سنة من سنن الأنبياء والدعاة والمصلحين في كل زمان ومكان، فقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى كلمة التوحيد.... وظل يتدرج في دعوته شيئاً فشيئاً والقرآن يتنزل عليه طيلة ثلاث وعشرين سنة إلى أن أكمل الدين ونزل قول الله تبارك وتعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً [المائدة:3].
فكمل الدين في هذه المدة الطويلة بعد تدرج متأن، ومراحل متتابعة يسلم بعضها إلى بعض، فلم ينتقل نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى حتى نعمت الجزيرة العربية بظلال الإسلام في تدرج وحكمة.
وهكذا تابع خلفاؤه الراشدون وصحابته الكرام هذه المسيرة، وكذلك من سار على نهجهم من التابعين وتابعيهم إلى يومنا هذا.
وأما التوازن فيقصد به: الاعتدال والوسطية وعدم الإفراط والتفريط أو الغلو والتقصير.
وهذه سمة الإسلام البارزة وطبيعته الدائمة.. فهو وسط في الأخذ بالمادة وعدم الغلو في الروحانية.
فلا مقارنة بين الإسلام وبين غيره من الأديان والنظم والفلسفات في هذا الجانب أو أي جانب آخر.
فالإسلام دين التوازن بين الروح والجسد.... التوازن القائم على العدل الملائم لفطرة الإنسان التي فطره الله عليها.
ويتضح توازن الإسلام في منهج أهل السنة والجماعة القائم على الوسطية بين الإفراط والتفريط والغلو والتقصير.. نلاحظ ذلك في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات.. فهو منهج وسط بين مناهج الفرق الإسلامية الأخرى والتي جنح بعضها إلى الغلو فصار فيه شبه من النصارى، وجنح بعضها إلى التقصير فصار فيه شبه من اليهود.
وباختصار فإن التوزان هو: الاستقامة التي لا اعوجاج فيها، والسداد والمقاربة التي لا غلو فيها ولا تقصير.
والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى (http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)

أم أشـرف
2008-12-25, 08:09
رقـم الفتوى : 41228
عنوان الفتوى : وسطية.. لا تفلت
تاريخ الفتوى : 19 شوال 1424 / 14-12-2003
السؤال : ما هي الوسطية في الدين؟ وهل للدين وسطية؟
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في بيان معنى الوسطية في الإسلام، فنحيل السائل إليها، وهي برقم: 25338 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=25338) وانظر الفتوى رقم: 26673 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=26673)، فإن لها تعلقا بالموضوع. ونحب أن نلفت نظر السائل إلى أن كثيرا من الناس يطلقون هذه الكلمة "الوسطية" و "الإسلام وسط" ونحو هذه العبارات ويريدون أو يعنون بذلك التخلص من الأوامر الشرعية والواجبات والوقوع في الموبقات والمحرمات، فإذا نهيتم عن محرم دل عليه الكتاب والسنة، قالوا لك: "الإسلام وسط وليس فيه تشدد وغلو" وهذه كلمة حق أريد بها معنى باطل وهو مفهوم خاطئ للوسيطة. والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى (http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)