المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة مهداة الى شهداء حي بابا عمرو بسوريا


gourari
2012-02-21, 11:07
قصيدة مهداة الى شهداء حي بابا عمرو بسوريا
لشاعر الموريتاني الشيخ ولد بَلعمش
إلى كل شبر من سورية الحبيبة و إلى شعبها الحر الثائر ، إلى حي بابا عمرو أهدي هذه القصيدة
لِبابا عمروُ في الدنيا الفخارُ **** وفي عينيهِ للشرف اختصارُ
تعلَّم منْ مآذنه التحدي **** و إنْ صُبَّتْ على الأنوار نَارُ
يحاصره العُداة فلا انكسارُ **** رضيتُ بقَتْلَةٍ فالجُبنُ عارُ
و ما معنى الحياة بلا لسانٍ **** ولا عينينِ ؟ فالمَحيا اختيارُ
يقول الروسُ لا نرضى قراراً **** ولو يدرونَ في حِمْصَ القَرارُ
سرت فيها لِخالِدَ ألفُ روحٍ **** و في جسديهما للطعنِ دارُ
يقول الياسمين إذا أغاروا **** أنا شوكٌ و ينتفض النُّوارُ
وإن هجم الطغاةُ فسلَّ سيفا **** فلن يجدي التهيُّبُ و الحِوار
وَ دعْ عنك الكذوبَ وما ادَّعاهُ **** فَما تخفى الحقيقَةُ و الشِّعارُ
ولا تسمعْ عتابَ أخي ظنونٍ **** و لا تيأسْ فَللألقِ انتظارُ
و حسبُك كاشف البلوى نصيرا **** فلا مُضر تفيد ولا نِزارُ
حياتُك أن تعيش بها عزيزا **** متى حرّرْتَ روحكَ لا حِصارُ
و شيِّدْ من صمودك كل صرح **** سيعلو الصرحُ إنْ عمَّ الدمارُ
سلام الله يا بلد المعالي **** فديتكُ و العهودُ لها اختبارُ
تُقَطِّعُ نَشرة الأخبارِ قلبي ***** فَحورٌ تستجِيرُ فلا تُجارُ
أكلَّ عشية قتلى و جرحى **** و تعذيبٌ و أيتامٌ صِغارُ؟
وقدْما ما تَجَبَّرَ في حماةٍ **** و أثْخَنَ في أكابِرِها التَّتارُ
سلوا درعا و إدلبَ أوْ حرستا **** فسورِية حواضِرُها قفارُ
و قد كانت لكل فتى كريم **** هي المأوى إذا مُنِع الجِوارُ
يعيث بربعها الأَسَدِيُّ بطشا **** فبعدَ اليوم كنيتُه الحمارُ
تباهوا أربَعينَ و خدَّرونا **** فيا للقُبحِ إذْ رُفِعَ السِّتارُ
كروم الذكريات بها رُكامٌ **** تنَكَّر صُبحُها فَبكى الكَنارُ
و أعناق اللئام بها طِوالٌ **** و أعمار الكرام بها قِصارُ

انفال_28
2012-03-09, 17:46
لكم الله يا اهل بابا عمر واهل حمص و.............
مشكور اخي عالموضوع سلمت يداك