معاذ1
2012-02-20, 21:34
بسم الله الرحمن الرحيم .
أخي المريض : ان ساعدك الدمع وإلا فتباك , فليس مثل الدموع علامة
على القلب الحي , وإنما يحصد الزرع يوم القيامة من روى أرض قلبه
قبل الندامة , فماذا أنت حاصد إذا حرمت الدموع ؟ .
حي القلب يبكي شوق وقلقا : قال عبد الواحد بن زيد :
" يا إخوتاه ! ألا تبكون شوقا إلى الله ؟ ألا إنه من بكى خوفا من النار أعاذه
الله منها .
يا إخوتاه ! ألا تبكون خوفا من العطش يوم القيامة ؟ ألا إنه من بكى خوفا
من ذالك سقي على رؤوس الخلائق يوم القيامة .
يا إخوتاه ! ألا تبكون ؟ بل فابكوا على الماء البارد ايام الدنيا لعله ان يسقيكموه
في حظائر لقدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين وحسن اولئك رفيقا " ثم جعل يبكي حتى غشي عليه .
حي القلب قد يبكي من الأذان : كان ابو زكريا النهشلي إذا سمع النداء تغير لونه
وأرسل عينيه فبكى , فسئل عن ذالك فقال : أشبهه بالصريخ يوم العرض , ثم
غشي عليه .
حي القلب قد يبكي من الوضوء . كان عطاء السليمي إذا فرغ من وضوئه انتفض
وارتعد وبكى بكاء شديدا , فيقال له في ذالك فيقول : " اني أريد ان أقدر على أمر
عظيم .. أريد ان أقوم بين يدي الله عز وجل " .
حي القلب تبكيه الذنوب : نظر حذيفة المرعشي إلى رجل يبكي فقال : ما يبيك يا فتى ؟
قال : ذكرت ذنوبا سلفت فبكيت . قال : فبكى حذيفة ثم قال نعم يا أخي ! فلمثل الذنوب
فليبك , ثم أخذ بيد فتنحيا فجعلا يبكيان !.
حي القلب يزعجه الختام فيبكي . قال محسن بن موسى : كنت عديل سفيان الثوري
الى مكة فرأيته يكثر البكاء فقلت له : يا ابا عبدالله الله بكاؤك هذا خوفا من الذنوب؟
قال : فأخذ عودا من المحمل فرمى به فقال : " إن ذنوبي أهون علي من هذا , ولكني
أخاف ان أسلب التوحيد " .
لكن من الناس من اجدب العينين , فلا يستطيع البكاء مع ان قلبه تعمره الخشية ,
ومنهم في المقابل من هو رقيق الحس سريع الأنفعال والدمع , وإن لم يصاحب ذالك
منه عمل صالح او خشية دائمة , وعندما نفاضل بين الأثنين نقول :
بكاء القلب اولى وأعلى , لأن بكاء العينين شهادة على حيوية القلب ولكن الشهادة قد
تكون مزورة احيانا إذا لم يصاحبها عمل , اما بكاء القلب وخشيته فشهادة دامغة على
حيوية القلب , وهي شهادة لا تقبل التزوير على الإطلاق .
ابو شادي .
أخي المريض : ان ساعدك الدمع وإلا فتباك , فليس مثل الدموع علامة
على القلب الحي , وإنما يحصد الزرع يوم القيامة من روى أرض قلبه
قبل الندامة , فماذا أنت حاصد إذا حرمت الدموع ؟ .
حي القلب يبكي شوق وقلقا : قال عبد الواحد بن زيد :
" يا إخوتاه ! ألا تبكون شوقا إلى الله ؟ ألا إنه من بكى خوفا من النار أعاذه
الله منها .
يا إخوتاه ! ألا تبكون خوفا من العطش يوم القيامة ؟ ألا إنه من بكى خوفا
من ذالك سقي على رؤوس الخلائق يوم القيامة .
يا إخوتاه ! ألا تبكون ؟ بل فابكوا على الماء البارد ايام الدنيا لعله ان يسقيكموه
في حظائر لقدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين وحسن اولئك رفيقا " ثم جعل يبكي حتى غشي عليه .
حي القلب قد يبكي من الأذان : كان ابو زكريا النهشلي إذا سمع النداء تغير لونه
وأرسل عينيه فبكى , فسئل عن ذالك فقال : أشبهه بالصريخ يوم العرض , ثم
غشي عليه .
حي القلب قد يبكي من الوضوء . كان عطاء السليمي إذا فرغ من وضوئه انتفض
وارتعد وبكى بكاء شديدا , فيقال له في ذالك فيقول : " اني أريد ان أقدر على أمر
عظيم .. أريد ان أقوم بين يدي الله عز وجل " .
حي القلب تبكيه الذنوب : نظر حذيفة المرعشي إلى رجل يبكي فقال : ما يبيك يا فتى ؟
قال : ذكرت ذنوبا سلفت فبكيت . قال : فبكى حذيفة ثم قال نعم يا أخي ! فلمثل الذنوب
فليبك , ثم أخذ بيد فتنحيا فجعلا يبكيان !.
حي القلب يزعجه الختام فيبكي . قال محسن بن موسى : كنت عديل سفيان الثوري
الى مكة فرأيته يكثر البكاء فقلت له : يا ابا عبدالله الله بكاؤك هذا خوفا من الذنوب؟
قال : فأخذ عودا من المحمل فرمى به فقال : " إن ذنوبي أهون علي من هذا , ولكني
أخاف ان أسلب التوحيد " .
لكن من الناس من اجدب العينين , فلا يستطيع البكاء مع ان قلبه تعمره الخشية ,
ومنهم في المقابل من هو رقيق الحس سريع الأنفعال والدمع , وإن لم يصاحب ذالك
منه عمل صالح او خشية دائمة , وعندما نفاضل بين الأثنين نقول :
بكاء القلب اولى وأعلى , لأن بكاء العينين شهادة على حيوية القلب ولكن الشهادة قد
تكون مزورة احيانا إذا لم يصاحبها عمل , اما بكاء القلب وخشيته فشهادة دامغة على
حيوية القلب , وهي شهادة لا تقبل التزوير على الإطلاق .
ابو شادي .